كنت أيام الشباب كثير الأسفار لدرجة أنني اصبحت مدمن مطارات فلا يمضي شهر إلا أنا من مطار لمطار وبعض الرحلات تكون ترانزيت عبر مطارات اخرى وتجدني أسحب حقيبتي أجوب تلك المطارات فذات مره وجدت نفسي في بروكسل العاصمه البلجيكية حينما خرجت من الفندق شاهدت تجمهرا كبيرا من الناس حول تمثال لطفل صغير يتبول في نافوره وهذه الجماهير تقوم بالتصوير وجلهم أوروبيين ومن شرق آسيا الصين او اليابان او كوريا فأنا لا أفرق بينهم حاولت ابحث عن من يشرح لي حكاية هذا التمثال وكيف هؤلاء السواح مهتمين به فوجدت إمرأة ذو ملامح عربيه في العقد السادس من عمرها وسألتها عما إذا كانت عربيه قالت نعم أنا من لبنان رحبت بها وسألتها عن ذلك الطفل الذي عمل له هذا التمثال وهو يتبول وما حكايته قالت بإستغراب إلا تعرفه قلت لا قالت انه مانيكن بيس
ذلك الطفل الذي أعدمته الكنيسه لأنه بال في تلك الساحه التي كانت مقدسه ومخصصه للقساوسة ايام سيطرة الكنيسه فثأر الشعب البلجيكي نصرة لذلك الطفل وانتصرت ثورتهم وحطموا الكنيسه في القرن السابع عشر واخذوا حريتهم بسبب مانيكن بيس وبنوا ذلك التمثال تخليدا لذكراه بنفس المكان الذي أعدم به .. بعد عودتي للفندق سألت واعطوني أجوبه مختلفه لكن كلها خرافات واعتقد ان تلك المرأه الفرنسيه من اصل لبناني كانت اقرب للحقيقه ..
هم يحفظون موروثهم ونحن نهدر موروثنا ونتجاهله عامدين متعمدين ..
ذلك الطفل الذي أعدمته الكنيسه لأنه بال في تلك الساحه التي كانت مقدسه ومخصصه للقساوسة ايام سيطرة الكنيسه فثأر الشعب البلجيكي نصرة لذلك الطفل وانتصرت ثورتهم وحطموا الكنيسه في القرن السابع عشر واخذوا حريتهم بسبب مانيكن بيس وبنوا ذلك التمثال تخليدا لذكراه بنفس المكان الذي أعدم به .. بعد عودتي للفندق سألت واعطوني أجوبه مختلفه لكن كلها خرافات واعتقد ان تلك المرأه الفرنسيه من اصل لبناني كانت اقرب للحقيقه ..
هم يحفظون موروثهم ونحن نهدر موروثنا ونتجاهله عامدين متعمدين ..