أبو عاتكة، القلب الأبيض، القلب الكبير...
غبتُ كثيراً عن المنتدى، ولكن شخوصاً مثل أبو فيصل لا تمحوهم السنون، ولا تذروهم رياح الخريف.
يبقى أثرهم في الزوايا، في الذكريات، في تفاصيل الكلمات والمواقف، وفي حرارة المشاعر التي أودعوها قلوبنا.
جمال الخُلُق تقرأه فيه، في ثنايا كلماته، في رقّة تعابيره، وخفّة دمه، وفي جناحه الممدود بالرفق والمحبة لكل من لجأ إلى هذا البيت.
كنتَ للمنتدى نبضاً، وروحاً خفيّة تهدهد القلوب، وتجمع الشتات، وتزرع البسمة والطمأنينة.
وحتى إن نسيتني يا أبا عاتكة، فإنك من أولئك الذين لا يُنسَون... لأن البصمة التي تتركها الأرواح الصادقة، لا تمحى.
تقبّل مني أسمى تعابير الودّ، والاحترام، والتقدير، أستاذي وأخي
أبو عاتكة.
وشكراً لأخي
محمد الأمين على فتح هذا الباب في الوقت المناسب، يوم اطلالتي على المنتدى حتى اوفي اخي حقه في التعبير عن كبير احترامي وجلال مودتي لشخصه الكريم.
ما ليْ أَحِنُّ لِمَنْ لَمْ أَلْقَهُمْ أَبَدَا ... وَيَمْلِكُونَ عَلَيَّ الرُّوحَ والجَسَدَا
إني لأعرِفُهُم مِنْ قَبْلِ رؤيتهم ... والماءُ يَعرِفُهُ الظَامِي وَمَا وَرَدَا
وَسُنَّةُ اللهِ في الأحبَابِ أَنَّ لَهُم ... وَجْهَاً يَزِيدُ وُضُوحَاً كُلَّمَا اْبْتَعَدَا
كَأَنَّهُمْ وَعَدُونِي فِي الهَوَى صِلَةً ... وَالحُرُّ حَتِّى إذا ما لم يَعِدْ وَعَدَا
.