السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان هدف اليهود الصهاينة ان يجعلوفلسطين قضية عربية فقط، وتقزيم الامر لاي حد يريدونه
فمند ان كانت قضية فلسطين قضية اسلامية لا يهم ما جنسية المسلمين فيها واء عرب او غيره، المهم انك مسلم، فما دمت مسلم ففلسطين قضيتك.. صارت قضية عربية، ثم صارت غزة فقط، ثم صارت حماس فقط .. وكل مرة يتم تصغير القضية وتقزيمها...
الحل في هذه المسالة هي العودة لدين الله عز وجل، وليس بالمظاهرات والانتفاضات وبامور تخالف شرع الله عز وجل ..
وعليكم السلام ورحمة الله
قضية فلسطين هي قضية عميقة ومعقدة، ولا يمكن تقليصها أو تحديدها
في كونها عربية أو إسلامية
الارتباط الروحي والديني بفلسطين هو ارتباط وثيق في قلوب كل المسلمين
الواقع أن هناك محاولات لتقزيم القضية الفلسطينية على مر السنوات،
فمرة تُختصر في غزة، ومرة تُختصر في حركة حماس،
ولكن هذا لا يعني أن القضية تنحصر في هذه الزوايا فقط
القضية أكبر من ذلك بكثير
هي قضية شعب يعيش تحت الاحتلال ويعاني من انتهاك حقوقه
ولا شك أن فلسطين تحتل مكانة خاصة في قلب كل مسلم،
وجب إبقاء هذه القضية حية،
نضالها مستمر استمرارَ قيمنا الإنسانية والدينية
أما بالنسبة للعودة إلى دين الله عز وجل كحل، فهذا أمر لا نقاش فيه
لكن العودة إلى دين الله لا تعني أن نتجاهل الوسائل السلمية المشروعة التي لا تتناقض مع الشريعة
مثل المظاهرات أو الانتفاضات التي تعبر عن مطالب الشعب الفلسطيني
الإسلام لا يمنع العمل الجماعي من أجل تحقيق العدالة
بل يشجع عليه
كما أن التغيير الذي نطمح له لا يأتي من خلال ترك الساحة خالية،
بل يجب أن نسعى جاهدين للضغط
نحن بحاجة إلى تفعيل جميع السبل الممكنة لنصرة القضية الفلسطينية، سواء كانت دينية أو سياسية أو سلمية
الجهاد له ضوابطه الشرعية وحماس اخطات فيما فعلته وهي سبب الدمار في غزة اليوم ..
فلا يوجد في الدين ما يسمى الغاية تبرر الوسيلة، بل يجب على الوسيلة ان تكون حلال ..
أتفهم حرصك على التأكيد على أهمية الضوابط الشرعية في أي فعل أو جهاد
بلا شك، الجهاد في الإسلام له شروطه وضوابطه التي يجب الالتزام بها،
ولا شك أن الوسيلة التي يتم اتباعها لتحقيق الأهداف يجب أن تكون حلالاً وموافقة للشرع
لكن في الوقت نفسه، لا يجب أن نغفل عن التعقيدات الواقعية التي يواجهها الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال،
والظروف التي يضطرون إليها للدفاع عن أنفسهم
إن ما يحدث في غزة هو نتيجة للاحتلال الظالم الذي استمر لعقود،
والشعب الفلسطيني لا يزال يعاني من العدوان المستمر، والقصف، والحصار
إذا كانت حماس قد أخطأت في بعض أوجه تصرفاتها،
فذلك لا يعني أننا نتجاهل أو نقلل من معاناة الشعب الفلسطيني أو من حقه في المقاومة
إن الحق في الدفاع عن النفس هو حق مكفول في الإسلام،
بل في جميع الشرائع السماوية، خاصة في مواجهة الظلم والاحتلال
من المهم أن نميز بين الفعل العسكري كوسيلة للدفاع عن النفس ووسائل أخرى قد تكون غير مشروعة
في هذا السياق، ربما كان هناك بعض الأخطاء في التنفيذ أو في الحسابات السياسية،
ولكن لا يمكننا إغفال أن المقاومة كانت ضرورة في ظل الظروف القاسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني
الاحتلال لا يقدم أية حلول سلمية، ويستمر في قتل الأبرياء وتدمير المنازل وتغيير الحقائق على الأرض
وما فعلته حماس ليس سوى "مقاومة" و"رفض للعدوان والطغيان"
أما بخصوص "الغاية تبرر الوسيلة"، فهذا قول خاطئ عندما يُفهم على إطلاقه
نحن لا نؤيد استخدام وسائل غير شرعية لتحقيق أهداف نبيلة
ولكن في حالة الشعب الفلسطيني، يجب النظر إلى السياق الكامل
الاحتلال، والظلم، وغياب الحلول السياسية الحقيقية
ومن هنا يجب أن يكون حكمنا متوازنًا ويأخذ في الاعتبار واقع الحال