عَلى هامشِ الضّوءِ : تأمّلاتٌ في واقعِ الصّحة النّفسيةِ المنسيّة

لمعانُ الأحداق

:: عضو فعّال ::
أوفياء اللمة
إنضم
12 أفريل 2016
المشاركات
2,763
الحلول المقدمة
3
نقاط التفاعل
6,163
نقاط الجوائز
853
محل الإقامة
الجــزائــر ♡
الجنس
أنثى
آخر نشاط
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

final.gif



عساكم بخير أهل اللمة الكرام

في زحام الحياة المعاصرة، وتحت وطأة التحديات اليومية التي تثقل كاهل الإنسان،
لم تعد الصحة النفسية ترفًا فكريًا أو هامشًا في سجل الاهتمامات المجتمعية،
بل أضحت من أهم دعائم الوجود الإنساني السليم .. لا تقلّ أهمية عن الصّحة الجسدية، بل قد تتجاوزها في بعض الأحيان
فالنفس إذا اضطربت، اختلّ ميزان الإدراك، وتعثّرت قدرة الإنسان على العطاء والتفاعل

في الجزائر، تتعالى أصوات المعاناة الصّامتة، حيث يتوارى الحديث عن الألم النّفسي خلف جدران العيب والخجل
ويختبئ كثيرون خلف ستار الصّبر والكتمان،
خوفًا من نظرة المجتمع أو انعدام الفهم

ومن هنا، وددتُ طرح هذا الموضوع للنقاش
من باب الضّرورة الإنسانية، لنضيء الزّوايا المعتمة، ونمنح الصحة النفسية ما تستحقه من احترام ورعاية واعتراف
صحةٌ نحتاجها جميعًا، دون استثناء

[ للنّفس البشرية خفايا لا تدركها الأبصار، وجراحًا لا تبرأ بالعقاقير، بل تحتاجُ إلى فهم واحتواء ]

فـ في رأيكم ..
ما مدى وعي المجتمع الجزائري بأهمية الصحة النّفسية؟
ولماذا يزال المرض النّفسي في نظر البعض "وصمة" أو علامة ضعف؟
هل يمكن تحسين هذا الواقع في الجزائر؟

مجرد أسئلة تراودني

لك الخط ..
[ حدّثني أيها اللمَّاوي عن نظرتك واهتمامك بِصحّتك النّفسية ]
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
نرجع للدار و نشرب قهوة نحكم راسي و نرد على الموضوع باذن الله
 
فـ في رأيكم ..
ما مدى وعي المجتمع الجزائري بأهمية الصحة النّفسية؟

حسب ما ارى حاليا هناك فئة كبيرة من المجتمع تهتم للصحة النفسية و تعتقد بوجوب العلاج النفسي في حالات الحاجة .. فالمجتمع مؤخرا انفتح كثيرا عما كان في السابق وبدأ يهتم للصحة الفسية ولظرورة العلاجي النفسي ..نظرا للوعي الاعلامي ولكثرة وسائل الاعلام و الاتصال...وأيضا لاهتمام الدولة بالصحة النفسية وتوفير مايتعلق بها من كوادر ومؤسسات
وابرز مثال على ذلك هو تواجد الكثير من اطباء و استشاريي الصحة النفسية في الكثير من المدارس وفي اغلب المستشفيات الحكومية
ومالاحظته كذلك مؤخرا ان الكثير من الاباء و الامهات اصبح لديهم اهتمام اكبر لصحة اطفالهم النفسية
ولاحظت كذلك ان الاساتذة و المعلمين واطارات المدارس لهم فضل كبير في نشر هذا النوع من التوعية


ولماذا يزال المرض النّفسي في نظر البعض "وصمة" أو علامة ضعف؟
هل يمكن تحسين هذا الواقع في الجزائر؟
الفئة التي لا تؤمن بالصحة النفسية لا تزال موجودة ولكن بنسبة اقل مما كان عليه الامر في السابق
وهذا راجع للجهل وقلة الثقافة و المعرفة عند هته الفئة
ومن اسباب هذا التاثير كذلك هو ما كان عليه الامر في العقود الماضية
ففي التسعينات مثللا قليلا ما كنا نسمع عن الصحة النفسية و العلاج النفسي
ولم يكن هناك اطباء نفسانيون في مؤسسات الدولة كاليوم ولم تكن هناك توعية في مؤسسات التربية والتعليم ولم تكن هناك توعية في وسائل الاعلام اللتي كانت قليلة في حد ذاتها في ذلك الوقت
وكان الفكر السائد ان هذا العلاج وهذا العلم غير صحيح و سليم والكثير يرى في تلك الحقبة ان فكرة الذهاب لطبيب نفسي تعتبر عيب

ومقارنة بما عايشته في مرحلة التسعينات والمرحلة الحالية ارى ان المرحلة الحالية افضل بكثير وان التوعية والاهتمام يزدادان شيئا فشيئ مقارنة بالسابق
وشيىا فشيئ مع مرور ستغلب التوعية على الاغلبية


مجرد أسئلة تراودني
لك الخط ..
[ حدّثني أيها اللمَّاوي عن نظرتك واهتمامك بِصحّتك النّفسية ]

هذه وجهة نظري
والموضوع يستحق الاهتمام و تسليط الضوء فعلا

شكرا.
 
تؤدّي الصحة النفسية دوراً بمنتهى الأهمية لعافية الشخص الشاملة، حيث أنها تؤثر بشكلٍ كبير على عافيته الجسدية والعاطفية والنفسية والاجتماعية. يمكن أن تساعد الصحة النفسية المثلى الشخص على إدارة تحديات الحياة والتعرُّف على نقاط قوّته وتحقيق النجاح في الحياة الشخصية والمهنية فضلاً عن المساهمة بإيجابية في مجتمعه
مازلت ليا رجعة إن شاء الله
 
ما مدى وعي المجتمع الجزائري بأهمية الصحة النّفسية؟
اهلا اخيتي
هناك وعي نسبي او وعي فيه حيلة
زمان كان كل كلمة عن الصحة النفسية تعني الجنون او الامراض النفسية و الكآبة
و الاضطرابات الخطيرة الواضحة بمعنى لا يعالج المريض حتى يصل الى حالة اللا وعي
لكن الان هناك وعي نسبي يقتصر على الاولاد و في حالات على النساء
ان تدهورت حالتها
اما الرجل و الاب يرى ذالك اهانة او حتى التطرق الى الامر
اقصد اصبحنا نوعا ما نعي ان صحة نفسية الطفل مهمة و يجب ان نراعي ذالك
و نهتم لذالك لكن صحة المرأة فشي عادي راها كبيرة اما الاب فعيب نقول ذالك
ان شاء الله قدرت نوصل الفكرة
ولماذا يزال المرض النّفسي في نظر البعض "وصمة" أو علامة ضعف؟
قلتها سابقا ينعت بالجنون او المضطرب و ربما يرى له بازدراء
و قد يحرم من الكثير من الامور فيقال فلان مريض عقليا
لذالك حتى في بعض الحالات لابد من السرية التامة
ان كانت هناك حالة ما مهما كانت بسيطة
فمجتمعنا لا يرحم
هل يمكن تحسين هذا الواقع في الجزائر؟
على المدى الطويل و بكثير من الجهد بنشر الوعي
بواسطة الجمعيات و المنابر الاعلامية و الوسائط و البرامج التربوية
الامر لن يكون سهلا بالتة
 
حسب ما ارى حاليا هناك فئة كبيرة من المجتمع تهتم للصحة النفسية و تعتقد بوجوب العلاج النفسي في حالات الحاجة .. فالمجتمع مؤخرا انفتح كثيرا عما كان في السابق وبدأ يهتم للصحة الفسية ولضرورة العلاج النفسي ..نظرا للوعي الاعلامي ولكثرة وسائل الاعلام و الاتصال...وأيضا لاهتمام الدولة بالصحة النفسية وتوفير مايتعلق بها من كوادر ومؤسسات
وابرز مثال على ذلك هو تواجد الكثير من اطباء و استشاريي الصحة النفسية في الكثير من المدارس وفي اغلب المستشفيات الحكومية
ومالاحظته كذلك مؤخرا ان الكثير من الاباء و الامهات اصبح لديهم اهتمام اكبر لصحة اطفالهم النفسية
ولاحظت كذلك ان الاساتذة و المعلمين واطارات المدارس لهم فضل كبير في نشر هذا النوع من التوعية

لا شكّ أنّ ما تفضلتَ به يحمل قدرًا من الصواب، ويعبّر عن تطور ملحوظ في نظرة المجتمع الجزائري للصحة النفسية،
وهو أمر يُثلج الصدر ويبعث على التفاؤل
بدأت البوادر الإيجابية تظهر فعلًا، سواء من خلال انفتاح الأسر على العلاج النفسي،
أو عبر جهود بعض المؤسسات التربوية والصحية في توفير الدعم والاستشارة النفسية
غير أنّ هذا التقدّم، وإن كان محمودًا، لا يزال في بداياته، ويحتاج إلى ترسيخ أعمق وتجذير أوسع في الثقافة العامة
فهناك، في المقابل، فئات واسعة لا تزال تهاب مجرد الاعتراف بوجود معاناة نفسية،
ناهيك عن طلب المساعدة
كما أنّ التغطية النفسية، سواء من حيث عدد الأخصائيين أو جودة المرافقة، تبقى متفاوتة بين المناطق،
وقد لا تبلغ الجميع بالقدر المطلوب

من هنا، فإنّنا بحاجة إلى مزيد من التوعية، ومزيد من تكريس مفهوم أنّ النفس، كالجسد، تمرض وتُعالج،
ولا عيب في البوح ولا ضعف في الاستعانة بأهل الاختصاص
الصحة النفسية ليست ترفًا، بل ضرورة وجودية، وركن أساسي في بناء الإنسان السويّ والمجتمع المتماسك

الفئة التي لا تؤمن بالصحة النفسية لا تزال موجودة ولكن بنسبة اقل مما كان عليه الامر في السابق
وهذا راجع للجهل وقلة الثقافة و المعرفة عند هته الفئة
ومن اسباب هذا التاثير كذلك هو ما كان عليه الامر في العقود الماضية
ففي التسعينات مثللا قليلا ما كنا نسمع عن الصحة النفسية و العلاج النفسي
ولم يكن هناك اطباء نفسانيون في مؤسسات الدولة كاليوم ولم تكن هناك توعية في مؤسسات التربية والتعليم ولم تكن هناك توعية في وسائل الاعلام اللتي كانت قليلة في حد ذاتها في ذلك الوقت
وكان الفكر السائد ان هذا العلاج وهذا العلم غير صحيح و سليم والكثير يرى في تلك الحقبة ان فكرة الذهاب لطبيب نفسي تعتبر عيب

ومقارنة بما عايشته في مرحلة التسعينات والمرحلة الحالية ارى ان المرحلة الحالية افضل بكثير وان التوعية والاهتمام يزدادان شيئا فشيئ مقارنة بالسابق
وشيىا فشيئ مع مرور ستغلب التوعية على الاغلبية

لقد كانت التسعينات أو السنوات السابقة، كما أشرت، فترة يغلب عليها الصمت
إذ كان يُنظر إلى من يزور الطبيب النفسي نظرة دونية، وكأنما هو ضعيف الإيمان
أما اليوم، فقد بدأ الناس يدركون أن النفس كالجسد، تحتاج للعلاج والرعاية،
وأن الوقاية من الاضطرابات النفسية لا تقلّ أهمية عن الوقاية من الأمراض العضوية

لكن رغم التقدم الحاصل في التوعية، إلا أن بعض الأفراد لا يزالون يواجهون المخاوف المرتبطة بالعلاج النفسي،
مما يجعلهم يترددون في طلب المساعدة، بل ويدفعهم ذلك إلى القلق المستمر والاكتئاب الخفي،
خوفًا من الحكم عليهم أو من فقدان مكانتهم في المجتمع
وما يزيد من تعقيد الوضع هو أنّ بعض الأفراد يظنون أنّ القبول بالعلاج النفسي يعدّ بمثابة الفشل أو الهزيمة،
وهذا ما يدفعهم إلى العزلة والتردّد
[ تقولو شوف طبيب نفسي يقولك مانيش مهبول ويرفض الاعتراف به ]
من هنا تكمن الحاجة الملحة لتعزيز ثقافة الدعم النفسي
فكلما تمكّن الأفراد من تجاوز الحواجز النفسية والاجتماعية،
تزداد قدرتهم على العيش حياة مليئة بالسلام الداخلي
و على فكرة ...
مازلنا بعاد عن تحقيق السلام الداخلي^^
في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها العديد من المواطنين في الجزائر
فغلاء المعيشة الذي يثقل كاهل الأسر، يترك أثرًا عميقًا على النفس البشرية،
ويخلق حالة من القلق بشأن المستقبل
مع اشتداد الأعباء اليومية، ووضوح كبير للطبقية في المجتمع

علاوة على ذلك، لا يمكن تجاهل انتشار ظاهرة التنمر، التي أصبحت شبحًا يطارد الأفراد في مختلف مراحل حياتهم
سواء كان ذلك في المدارس، أو في محيط العمل، أو حتى على منصات التواصل الاجتماعي،
التنمر يزرع مشاعر الإحباط والخذلان في النفوس، ويحد من قدرة الفرد على التفاعل بشكل إيجابي مع محيطه
مما يساهم في تعزيز مشاعر العزلة والعجز، ويفاقم الوضع النفسي للأشخاص

أما الاكتئاب، فيعتبر أحد أكثر الاضطرابات النفسية انتشارًا
من المؤسف أن الكثيرين لا يعترفون بوجود هذا المرض، إما بسبب الجهل، أو بسبب نظرة المجتمع المرتبطة به
ولو خضنا فيه لتحوَّل مسار الموضوع [ نخلوه لوقت آخر ]

هذه وجهة نظري
والموضوع يستحق الاهتمام و تسليط الضوء فعلا

شكرا.
الشكر موصول لكم لابداء رأيكم ومشاركتنا وجهة نظركم
سرني ذلك حقا

بوركتم أستاذ
 
ما زال الوعي بأهمية الصحّة النفسية في المجتمع الجزائري محدودًا رغم بعض التحسّن في السنوات الأخيرة. فالكثير من الناس لا يعترفون بوجود الاضطرابات النفسية كأمراض حقيقية، ويُرجعونها غالبًا إلى ضعف الشخصية أو قلّة الإيمان، مما يجعل المريض النفسي عرضة للتهميش والوصم الاجتماعي. ويُعزى هذا التصوّر الخاطئ إلى عدّة عوامل، منها غياب التوعية، والصور النمطية المنتشرة في وسائل الإعلام، بالإضافة إلى ثقافة مجتمعية تمجّد التحمّل والصّمت وتحتقر الاعتراف بالمعاناة النفسية. ورغم كل هذا، يبقى الأمل قائما لتحسين هذا الواقع. فبإمكان الدولة والمجتمع المدني أن يلعبا دورًا محوريًا في نشر الوعي عبر المدارس، الإعلام، وحتى المنابر الدينية، إلى جانب دمج خدمات الصحة النفسية في النظام الصحي العام، وتكوين مختصّين قادرين على التعامل مع المرضى بأساليب علميّة وإنسانية تراعي خصوصيات المجتمع الجزائري. فكسر جدار الصمت حول الأمراض النفسية هو خطوة أساسية نحو مجتمع أكثر تفهّمًا وتضامنًا.
 
اهلا اخيتي
هناك وعي نسبي او وعي فيه حيلة
زمان كان كل كلمة عن الصحة النفسية تعني الجنون او الامراض النفسية و الكآبة
و الاضطرابات الخطيرة الواضحة بمعنى لا يعالج المريض حتى يصل الى حالة اللا وعي
لكن الان هناك وعي نسبي يقتصر على الاولاد و في حالات على النساء
ان تدهورت حالتها
اما الرجل و الاب يرى ذالك اهانة او حتى التطرق الى الامر
اقصد اصبحنا نوعا ما نعي ان صحة نفسية الطفل مهمة و يجب ان نراعي ذالك
و نهتم لذالك لكن صحة المرأة فشي عادي راها كبيرة اما الاب فعيب نقول ذالك
ان شاء الله قدرت نوصل الفكرة

نعم، لقد تغيّر الخطاب حول الصحة النفسية في مجتمعنا،
لكن التغيير ما زال جزئيًا ومتفاوتًا، كما تفضلت
أصبح من المقبول نسبيًا أن نناقش الصحة النفسية لدى الأطفال والنساء، خاصة إذا ظهرت علامات ظاهرة أو سلوكات مقلقة،
لكن يبقى الرجل - في نظر فئة كبيرة من المجتمع - فوق هذا النوع من المعاناة، وكأن النفسية لا تُرهقه ولا تَتعب
وهذا يعود في جزء كبير منه إلى الثقافة الذكورية التي ترسّخت عبر الأجيال،
والتي ربطت الرجولة بالكتمان، والصبر، والجمود العاطفي،
فجعلت البوح بالضعف أو الألم عيبًا أو تقليلًا من الكرامة
والحقيقة أن النفس البشرية، مهما كانت، تحتاج إلى العناية، والاحتواء، والتنفيس، سواء كانت لطفل، أو امرأة، أو رجل

علينا أن نؤمن أن الصحة النفسية لا تعني المرض، بل هي جزء لا يتجزأ من الصحة العامة،
وأن الحديث عنها، والسعي للحفاظ عليها، ليس نقصًا بل وعي، ونُضج، وقوة
وكلما انتقل هذا الفهم إلى داخل الأسرة، كلما زاد الأمل في نشأة أجيال أكثر اتزانًا وسلامًا داخليًا
قلتها سابقا ينعت بالجنون او المضطرب و ربما يرى له بازدراء
و قد يحرم من الكثير من الامور فيقال فلان مريض عقليا
لذالك حتى في بعض الحالات لابد من السرية التامة
ان كانت هناك حالة ما مهما كانت بسيطة
فمجتمعنا لا يرحم
المجتمع لا يفرّق غالبًا بين المرض النفسي والاضطراب العقلي،
ولا بين من يحتاج دعمًا نفسيًا عابرًا ومن يعاني من حالة تستدعي العلاج العميق
ونعم، كثير من الناس يختارون الصمت والتكتم خوفًا من نظرات الازدراء،
أو من أن يُنعتوا بأوصاف مجحفة تُلاحقهم في محيطهم الاجتماعي والمهني،
وقد تُحرمهم من أبسط حقوقهم في العمل أو العلاقات أو حتى الاحترام
ولهذا، فإن مسؤولية التوعية لا تقع على المختصين وحدهم،
بل على كل فرد واعٍ
لا بد أن نُعيد تعريف الصحة النفسية في أذهان الناس، ونكسر هذا الحاجز الذي جعل المرض النفسي عارًا،
بدل أن يكون شأنًا طبيعيًا يتطلب تعاطفًا لا تهميشًا
المجتمع قد لا يرحم، لكن الكلمة الطيبة، والنقاش الواعي، والمواقف الصادقة، قادرة مع الوقت على أن تُحدث فرقًا

على المدى الطويل و بكثير من الجهد بنشر الوعي
بواسطة الجمعيات و المنابر الاعلامية و الوسائط و البرامج التربوية
الامر لن يكون سهلا بالتة
تماما، نشر الوعي حول الصحة النفسية ليس أمرًا سهلاً،
لكنه ممكن إذا تضافرت الجهود من مختلف الجهات

شكرا على التفاعل والاثراء أخي
تحية طيبة
 
نعم، لقد تغيّر الخطاب حول الصحة النفسية في مجتمعنا،
لكن التغيير ما زال جزئيًا ومتفاوتًا، كما تفضلت
أصبح من المقبول نسبيًا أن نناقش الصحة النفسية لدى الأطفال والنساء، خاصة إذا ظهرت علامات ظاهرة أو سلوكات مقلقة،
لكن يبقى الرجل - في نظر فئة كبيرة من المجتمع - فوق هذا النوع من المعاناة، وكأن النفسية لا تُرهقه ولا تَتعب
وهذا يعود في جزء كبير منه إلى الثقافة الذكورية التي ترسّخت عبر الأجيال،
والتي ربطت الرجولة بالكتمان، والصبر، والجمود العاطفي،
فجعلت البوح بالضعف أو الألم عيبًا أو تقليلًا من الكرامة
والحقيقة أن النفس البشرية، مهما كانت، تحتاج إلى العناية، والاحتواء، والتنفيس، سواء كانت لطفل، أو امرأة، أو رجل

علينا أن نؤمن أن الصحة النفسية لا تعني المرض، بل هي جزء لا يتجزأ من الصحة العامة،
وأن الحديث عنها، والسعي للحفاظ عليها، ليس نقصًا بل وعي، ونُضج، وقوة
وكلما انتقل هذا الفهم إلى داخل الأسرة، كلما زاد الأمل في نشأة أجيال أكثر اتزانًا وسلامًا داخليًا

المجتمع لا يفرّق غالبًا بين المرض النفسي والاضطراب العقلي،
ولا بين من يحتاج دعمًا نفسيًا عابرًا ومن يعاني من حالة تستدعي العلاج العميق
ونعم، كثير من الناس يختارون الصمت والتكتم خوفًا من نظرات الازدراء،
أو من أن يُنعتوا بأوصاف مجحفة تُلاحقهم في محيطهم الاجتماعي والمهني،
وقد تُحرمهم من أبسط حقوقهم في العمل أو العلاقات أو حتى الاحترام
ولهذا، فإن مسؤولية التوعية لا تقع على المختصين وحدهم،
بل على كل فرد واعٍ
لا بد أن نُعيد تعريف الصحة النفسية في أذهان الناس، ونكسر هذا الحاجز الذي جعل المرض النفسي عارًا،
بدل أن يكون شأنًا طبيعيًا يتطلب تعاطفًا لا تهميشًا
المجتمع قد لا يرحم، لكن الكلمة الطيبة، والنقاش الواعي، والمواقف الصادقة، قادرة مع الوقت على أن تُحدث فرقًا


تماما، نشر الوعي حول الصحة النفسية ليس أمرًا سهلاً،
لكنه ممكن إذا تضافرت الجهود من مختلف الجهات

شكرا على التفاعل والاثراء أخي
تحية طيبة
لو سمحت اخيتي بإضافة جزئية
تخيلي حتى ان بعض الاطباء لو وجد مريض يعالج بأدوية عصبية
يخوفه من اخذها حتى و هو يأخدها من طرف طبيب مختص
حتى اصبحت هكذا ادوية اشبه بالمحذورات و المخالفات
و الجميع يخاف و يخوف منها
علما ان الكثير منها لو وصف في وقته يكون موقتا و لمرحلة محددة
حتى يزول العرض و بعده يتم التخلي عن هذا الدواء بطريقة
الانسحاب او التدرج حتى لا يكون له اثر سلبي
يعني ادوية مثل بقية الادوية العضوية
 
السلام عليكم و رحمة الله
موضوع جد مهم و يمسني أنا خاصة لأنني أعتبركم عائلتي و سبق وذكرت أنني سأعود إن شاء الله و أكتب عن موضوع مهم مرتبط بأمور كثيرة منها هذا الموضوع المهم .. يعني يرتبط بحياتي وتجربتي التي لا تزال قائمة لحد الآن .. وكيف يراك الناس وحتى أقرب الأقربون ليك من العائلة لن يفهموك او يحاولوا مساعدتك بل سوف يقولون عنك حتى ومش في وجهك يقولوها في ظهرك الاخوات بين بعض والأخوة والناس والجميع أنك موسوسة ولا عندك أعصاب.. انا بسبب هذا الأمر أبي ولى يقولي يا بنتي راكي تشربي فدواء صعيب و أبي مايعرفش عن الأمور هذو بزاف وتغيضوا كي يشوفني هكذا في الحالة هذي .. الله يعلم . لكن نظرة الإخوة و كلام الزايد خلاو يخمم هكذاك .. علاه تزيد تمرض أبي معاي ؟؟

بالنسبة للأخ @الامين محمد انا نوافقه في بزاف كلام قاله ولي عودة للتعقيب عن الموضوع .. لكن بالنسبة للأخ @dahman kz فلا أوافقه إطلاقا مع احترامي لرأيه طبعا .. الوعي فالجانب النفسي هذا للاسف مكانش .. كون تغلط تعرف ناس بلي راك تشرب مهدئ برك تولي فنظرهم ضعيف و مريض عقليا والأعصاب .. نحترم آراءكم كامل ..لكن لازمني نرجع إن شاء الله بعد صلاة العشآء وتمد رأيي بكل مصداقية و دون خجل ، لأنني عايشة الوضع هذا و ما دابيا إذا أي واحد عايش الوضع هذا يتقبلو كأي مرض وحتى الدوا يتقبلو كأي دواء عادي .. ومكانش دواء معندوش أعراض جانبية .. صح راح نهدر إن شاء الله على نقطة مهمة أيضا أنه الأطباء للأسف يركزو على الدوا أكثر وينساو الجانب السلوكي العلاجي .. هذا له دور في تصحيح أفكار المريض.. لكن للأسف لوكان ماتزيدش تعاون روحك بالمشي والرياضة و السفر و البحث والقراءة والبحث في ذاتك عن مواهب تصقلها وخلي جو مليح فحياتك محال تعاونك الأدوية .. راح نمد رأيي إن شاء الله وندير موضوع مكمل للموضوع هذا كمكمل له إن شاء الله إن لم يكن هناك مانع
لي عودة إن شاء الله

وصحيت على الموضوع المهم .. اللي نعتبره بالنسبة ليا مهم لأنه عشت معاناته وكاين بزاف ناس ماقدرتش تعاون روحها وراها تخبي للأسف خوفا من نظرة الناس خلي برك .. الله حسبنا ونعم الوكيل
 
السلام عليكم و رحمة الله
موضوع جد مهم و يمسني أنا خاصة لأنني أعتبركم عائلتي و سبق وذكرت أنني سأعود إن شاء الله و أكتب عن موضوع مهم مرتبط بأمور كثيرة منها هذا الموضوع المهم .. يعني يرتبط بحياتي وتجربتي التي لا تزال قائمة لحد الآن .. وكيف يراك الناس وحتى أقرب الأقربون ليك من العائلة لن يفهموك او يحاولوا مساعدتك بل سوف يقولون عنك حتى ومش في وجهك يقولوها في ظهرك الاخوات بين بعض والأخوة والناس والجميع أنك موسوسة ولا عندك أعصاب.. انا بسبب هذا الأمر أبي ولى يقولي يا بنتي راكي تشربي فدواء صعيب و أبي مايعرفش عن الأمور هذو بزاف وتغيضوا كي يشوفني هكذا في الحالة هذي .. الله يعلم . لكن نظرة الإخوة و كلام الزايد خلاو يخمم هكذاك .. علاه تزيد تمرض أبي معاي ؟؟

بالنسبة للأخ @الامين محمد انا نوافقه في بزاف كلام قاله ولي عودة للتعقيب عن الموضوع .. لكن بالنسبة للأخ @dahman kz فلا أوافقه إطلاقا مع احترامي لرأيه طبعا .. الوعي فالجانب النفسي هذا للاسف مكانش .. كون تغلط تعرف ناس بلي راك تشرب مهدئ برك تولي فنظرهم ضعيف و مريض عقليا والأعصاب .. نحترم آراءكم كامل ..لكن لازمني نرجع إن شاء الله بعد صلاة العشآء وتمد رأيي بكل مصداقية و دون خجل ، لأنني عايشة الوضع هذا و ما دابيا إذا أي واحد عايش الوضع هذا يتقبلو كأي مرض وحتى الدوا يتقبلو كأي دواء عادي .. ومكانش دواء معندوش أعراض جانبية .. صح راح نهدر إن شاء الله على نقطة مهمة أيضا أنه الأطباء للأسف يركزو على الدوا أكثر وينساو الجانب السلوكي العلاجي .. هذا له دور في تصحيح أفكار المريض.. لكن للأسف لوكان ماتزيدش تعاون روحك بالمشي والرياضة و السفر و البحث والقراءة والبحث في ذاتك عن مواهب تصقلها وخلي جو مليح فحياتك محال تعاونك الأدوية .. راح نمد رأيي إن شاء الله وندير موضوع مكمل للموضوع هذا كمكمل له إن شاء الله إن لم يكن هناك مانع
لي عودة إن شاء الله

وصحيت على الموضوع المهم .. اللي نعتبره بالنسبة ليا مهم لأنه عشت معاناته وكاين بزاف ناس ماقدرتش تعاون روحها وراها تخبي للأسف خوفا من نظرة الناس خلي برك .. الله حسبنا ونعم الوكيل
اهلا اخيتي
انتظر مرورك و اضافاتك حتى نناقش الامر اكثر
خليلي اشارة لما تحطي رد
 
اهلا اخيتي
انتظر مرورك و اضافاتك حتى نناقش الامر اكثر
خليلي اشارة لما تحطي رد
اكيد .. راح نعملك إشارة إن شاء الله
.. وأنا بغرض النقاش حاليا . كي يكمل الرد تاعي ننشرو إن شاء الله ونديرلك إشارة إن شاء الله
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كاجابة اولية وفكرة عامة، اساس الصحة سواء النفسية او الجسدية او غيره :



( قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ )

طـه (123)



يخبر تعالى، أنه أمر آدم وإبليس أن يهبطا إلى الأرض، وأن يتخذوا [آدم وبنوه] الشيطان عدوا لهم، فيأخذوا الحذر منه، ويعدوا له عدته ويحاربوه، وأنه سينزل عليهم كتبا، ويرسل إليهم رسلا يبينون لهم الطريق المستقيم الموصلة إليه وإلى جنته، ويحذرونهم من هذا العدو المبين، وأنهم أي: وقت جاءهم ذلك الهدى، الذي هو الكتب والرسل، فإن من اتبعه اتبع ما أمر به، واجتنب ما نهي عنه، فإنه لا يضل في الدنيا ولا في الآخرة، ولا يشقى فيهما، بل قد هدي إلى صراط مستقيم، في الدنيا والآخرة، وله السعادة والأمن في الآخرة.

وقد نفى عنه الخوف والحزن في آية أخرى، بقوله: { فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } واتباع الهدى، بتصديق الخبر، وعدم معارضته بالشبه، وامتثال الأمر بأن لا يعارضه بشهوة.





( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ )

طـه (124)



{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي } أي: كتابي الذي يتذكر به جميع المطالب العالية، وأن يتركه على وجه الإعراض عنه، أو ما هو أعظم من ذلك، بأن يكون على وجه الإنكار له، والكفر به { فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا } أي: فإن جزاءه، أن نجعل معيشته ضيقة مشقة، ولا يكون ذلك إلا عذابا.

وفسرت المعيشة الضنك بعذاب القبر، وأنه يضيق عليه قبره، ويحصر فيه ويعذب، جزاء لإعراضه عن ذكر ربه، وهذه إحدى الآيات الدالة على عذاب القبر. والثانية قوله تعالى: { وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ } الآية. والثالثة قوله: { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ } والرابعة قوله عن آل فرعون: { النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا } الآية.

والذي أوجب لمن فسرها بعذاب القبر فقط من السلف، وقصرها على ذلك -والله أعلم- آخر الآية، وأن الله ذكر في آخرها عذاب يوم القيامة. وبعض المفسرين، يرى أن المعيشة الضنك، عامة في دار الدنيا، بما يصيب المعرض عن ذكر ربه، من الهموم والغموم والآلام، التي هي عذاب معجل، وفي دار البرزخ، وفي الدار الآخرة، لإطلاق المعيشة الضنك، وعدم تقييدها. { وَنَحْشُرُهُ } أي: هذا المعرض عن ذكر ربه { يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } البصر على الصحيح، كما قال تعالى: { وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا }



تفسير الشيخ السعدي رحمه الله



ولي عودة باذن الله
 
تؤدّي الصحة النفسية دوراً بمنتهى الأهمية لعافية الشخص الشاملة، حيث أنها تؤثر بشكلٍ كبير على عافيته الجسدية والعاطفية والنفسية والاجتماعية. يمكن أن تساعد الصحة النفسية المثلى الشخص على إدارة تحديات الحياة والتعرُّف على نقاط قوّته وتحقيق النجاح في الحياة الشخصية والمهنية فضلاً عن المساهمة بإيجابية في مجتمعه
مازلت ليا رجعة إن شاء الله
صدقت،
الصحة النفسية هي الركيزة الأولى لحياة متكاملة ..

بانتظار عودتك
 
السلام عليكم و رحمة الله
مرحبا مجددا ، وشكرا لك على هذا الطرح المميز و الذي لامس الكثير مني و من واقعي الذي أعيشه
و الحمد لله "كلشي من عند الله مرحبا بيه"

"كنت ولا زلت أفكر في كتابة موضوع عن واقع و تجربة يعيشها الكثيرون .. و للأسف نحن لا نحاول أن نفهم قصدا معنى المرض ، إنما نحاول أن نضحك على غيرنا و أن نتحدث عن مصائب الناس و أحوالهم و أحداث حياتهم للاسف .. خاصة إذا تعلق الأمر بثلاث أمور مهمة في حياة الإنسان ، ألا وهي ثلاثة :"الأسرة و مشاكلها و أسرارها ، العرض والشرف ، و المرض " هذه الثلاثة لكل منا لسان يتحدث به مع غيره عنها و بالسوء .. أو ينشر حديثا عن فلان و غيره .. للأسف الشديد..

حديثنا عن "المرض" سواء كان جسديا أم نفسيا، لكن الجانب النفسي هو أكثر المواضيع التي لا يمكنك أن تتحدث فيها مع غيرك ، حتى وإن كان قريبا إليك ، أمك أو أبوك أو إخوتك و اخواتك ، فما أدرااااك بالناس الذين هم أكبر من يلحق بك الضرر خاصة بالكلام عنك و عن مرضك و كأنك مجنون أو ضعيف إيمان .. "خلي برك "

عن تجربتي يا إخوتي اللماويين و يا أخواتي اللماويات ، فأنا لا أقول أكثر شخص مر بتجربة نفسية و مرضية صعبة ، لكن أنا ممن مروا بأصعب الظروف المرضية ، و إن لم أحكي و أدردش معكم في موضوع المرض فهذا أنني فقط في مرحلة أحاول إصلاح المثير من الجوانب لعل باستطاعتي الخروج مما أنا فيه إن شاء الله يارب فأستطيع مساعدة غيري ممن يعانون من هذا الأمر ..

ربما سبق وتحدثت عن قصة التنمر اللطيف ، الذي أسميته أنا هكذا ، إذا كان البعض منكم يتذكر موضوعا من هذه المواضيع التي كتبتها ، للأسف لا يمكنني كتابة كل شيء في رد واحد لكن بالمختصر ، ما عشته من تنمر و ظلم و صعوبة معيشة و قسوة و عدم استقرار الجو العائلي و المشاكل كل ذلك و أنا طفلة ، لا أدري أي قوة قد أعطاها الله لي وقتها ، فكنت قوية و جد فطنة و أتعامل مع الأمور السيئة والتي تحزنني بإخفاء كل شيء و بالكتابة حتى وأنا طفلة لم يكن القلم يفارق أناملي ، وكنت ممن يجلس وحيدة في الحمام فأبكي و تلك كانت شيئا يعطيني القوة ، هذه كلها لو أحكيها بالتفصيل فإنكم ستدركون أن النفس تمرض كالجسد من شدة و كثرة التراكمات ، ..لذا ففي سنة 2015 لما تحصلت على البكالوريا بفضل الله والحمد لله ، لم يكن هناك فرح إطلاقا لأنني كنت ممن يدرسون ويحبون الدراسة لكنني تركتها وتخليت عن كل ما أحبه قلت :"الإنسان يفقد نفسه بسبب التراكمات" ولجهلي للاسف كنت صاحبو 18 سنة أجهل هذه الأمور ولم يكن هناك من يزرع الوعي فيك للاسف قلتها لكم ، الناس ألسن حارقة قاتلة وجارحة ، حتى الاهل للأسف أول من يعلم تنهزم وتفقد الثقة بنفسك .. أول شيء جهل الآباء يعلمون أن الظروف التي انت فيها لا تشبه ظروف فلان و ابت فلان ، فيقارنونك بابنة خالتك وابنة عمك اووو .. أنا تركت الدراسة ولم أدرس في الجامعة ، صايي دخلت في اكتئاب ولم أكن أعرف شيئا عن هذا ، حتى أهلك أول ما يقولونه لك "انتي وجياحتي صايي " مهم محال يحوسوا يفهموا واش بيك وكيفاش كنتي وتغيرتي في لحظة هكا ؛ يخلوك تزيد تعرف قدام عينيهم و يسموك جايح، ويقولولك شوف اللي قدك فالعمر واش خدموا وووو تسما يزيدولك المرض ، المهم أنا تعرفي عن اللمة كان في سنة 2017 وقتها كنت في حالة اكتئاب و لم أكن أبالي بالوقت كيف يمر ، مرت سنوات من عمري ضائعة تائهة صدقوني ، ومرض أخي رحمه الله ووفاته هو ما جعل كل تلك التراكمات تخرج و تنفجر على شكل "مرض نفسي" و دوامة لم أستطع الخروج منها .. شيء صعب أن تفقد نفسك و تشعر بأنك لست"أنت" وتحاول مساعدة نفسك على الخروج من كل ما يحاصرك لكنك لا تستطيع ، صدقوني تغيرت تماما .. صرت في عالم آخر "الخلعة " كانت أول ما شخصه الأطباء لي ، لكن لا أدوية تنفع أفكاري تغيرت أصبحت حزينة جدا.. خائفة ، فوبيا الموت و كل ما أتذكره هو " أخي رحمه الله" وكل ما أراه في منامي هو أخي رحمه الله دائما أحلم به .. لم يكن يفهمني أحد .. الجميع يقول أنك "موسوسة" و تجيهم ساهلة يقولولك صيبون عيشي حياتك وانساي ووو لكن ما تعيشه ليس بإرادتك، ، هذي ما يفهموهاش .. أتعلمون أصبحت أجاهد نفسي لأقول بأبسط الأمور .. لا استطيع فعل شيء ، كأن شيئا ما يشدني ، وكرهت كل شيء .. وتغيرت كليا .. بقيت فقط محافظة على ابتسامتي و عدم الإظهار للآخرين ، كأن الجميع يراني بخير فيظنون أنني أفضل منهم حالا .. وبين نفسي أقول "ياريت تعلمون ما أعيشه " . . المهم تطورت الأمور معي كل المشاكل زادت عن حدها وأصبحت نفسي لا تحتمل دون أن أشعر بهذا، إلى أن أصبحت دائمة الشك و دائمة المرض من طبيب لطبيب، ويوم تطورت الأوضاع معي صرت حتى الأكل أو حتى شرب قارورة ماء فقط قطرة ماء تجعلني أتقيأ ، مدة شهرين لا آكل ولا أشرب كباقي الناس و أي طبيب يقول لك "والو مابيك راه الضغط والقلق " و الاهل ولا واحد يوقف معاك يقولولك ارمي من راسك .. فهمهم واش ترمي من راسك وانت اصلا مش بيدك حتى لقيت الوضع زاد تغير ولى المرض النفسي يجيب المرض الجسدي معاه .. تلحق وين واش تاكل ولا تشربه مامبا دقيقة تفوت عليه تتقياه أكرمكم الله كما هو شيء صعب.. حتى صرت أخاف أن آكل أو أشرب .. وطحت فالميزان ب 7 كيلو في أقل من شهر ..

المهم الأطباء يعطوك أدوية وفقط ما تساعدكش تزيد تهلكك وأنا لم اقتنع أنه حالتي نفسية أو أنني ماحبيتش نرجع للماضي وين مرضت نفسيا ولحقت مرضت بالخلعة اللي غيرت مني بزاف ، ماحبيتش نرجع نشرب الدوا . لماذا ؟ لأنه حتى الصيدلي ويشوف فيك بنظرة والله تؤلم كأنك راح تشرب ماعرف واش .. ويزيد يقولك خبي هذا الدوا مليح هههههه سبحان الله وكل واحد واش يقولك هذا الدوا تاع المهابل ما تشربوش ، ومع الوقت تهبل وتفقد عقلك اووو.. ويوليو أهلك يشوفو فيك بلي أنت تشرب أدوية تاع أعصاب تسما ما يلوموش عليك في حالة أنك عبرت عن رايك و لا زعفت ولا أي حاجة يلصقوها فالدوا ولا أنك مريض ما يدوهاش فيك ..واخواتك يهدرو فيك بين بعضهم بلي راك تشرب أدوية أعصاب وبلي راك وليت مريض نفسيا .. ويشوفو المرض النفسي حاجة بزااااااف كبيرة و أنه مالازمش تحكيها لحتى واحد.. انا شخصيا لحقت أختي قالتلي في عرس أختي ما تشربيش الدوا تزيدي تطيحيلنا هنا هههههه تسما حتى يخلاص العرس باش نشربو ههههه و كأنه الدوا هذا راه تاع مهابل .. صدقوني محال يفهموك .. و أولهم أهلك .. وكون يسمعو بيك لافامي رحت لطبيب نفسي او انك تشرب مهدئات راح تولي في نظرهم مريض عقليا و قادرين حتى يضروك بالكلام .. وأنا شخصيا هدرو فيا و لم أبالي لأني عادي علابلي بلي النفس تمرض كالجسد .. واش نقولكم بلي الدوا ما يعاونش وحدو.. لازم الإنسان يمارس واش يحب يعني ما يضيعش نفسه، يمارس رياضة ، يطالع كتب، و انا اول توجهي هو القرءان وتصدقوني كون نقولكم بلي لحقوا يقولو بلي القرءان هو اللي رجعها مريضة . رغم واش فيه وصدقوني ياك راكم كيما عايلتي ، لحقت نشرب أدوية والله أي واحد يشربها مايقدرش ينوض من النعاس وما يقدرش حتى يمارس أمور حياته وما يقدرش يستوعب والو .. تراني نعمل على تحسين نفسي وذاتي إن شاء الله لأنه شفت بلي الإنسان مليحة ليه يفوت على مراحل هكذا باش كي ينجح يكون للنجاح تاعو طعم و يحكي كيفاش نجح رغم الظروف .. يعني تكون له قصة "
والأطباء مجال يعاونوك يعني يعطيك الدوا وروح تروح .. وحتى الطبيب يخوفك من الأدوية، كاين اللي يقولك مليح وكاين أطباء يقولولك مش ملاح .. رغم أنه كل الأدوية مش مليحة . . لكن أنا من حين لقيت بلي تحسنت أفضل من السابق علاه نحكم على واش يقولو الناس والأطباء . . نظرتهم للمرض تاعك و الأدوية هذي تاع المهدئات هي نظرة دونية تخليهم يهدرو فيك كلام جد قاسي ..
لكن الحمد لله لم أعد ممن يهتم ، يعني نعترف بالمرض تاعي عادي و نحكيه عادي ، و نتقبل أني مريضة كأي واحد مريض و تقبلت نظرة الناس لي ، مهما كانت نظرتهم ليا نظرة جد سيئة ويحكيو بمرضي فهذا لا يهمني بصحتهم .. لذا نقولكم بلي الناس مزالت تشوف بلي اللي يروح عند أخصائي نفسي ويشرب مهدئات مجنون ووو .. مزالت الناس ماهيش تعاون بعضها البعض، ، للأسف حنا نكسرو بعضنا البعض .. لكن نهار تجي فيهم يحسو و يفهمو ويعرفوا أنه الصحة تقعد صحة لا تدخل في الجنون .. اللي مجنون وحدو ماعندوش عقل ، لكن اللي راه يستوعب و اصلا راه يشري دوا باش يبرى علاه تسموه وتشوفوه مجنون .. انا نقول "خلو الناس تبرى" .. هذا رأيي الشخصي وعن تجربة وما نلحقش نمد رأي أكثر على هكذا .. لذا وافقت الأخ @الامين محمد واش قال وكنت مساندة لما قاله ، لكن الاخ @dahman kz مع احترامي لرأيه الشخصي محال الناس تشوف المرض النفسي كبقية الأمراض الجسدية ومكانش حتى تطور فالجانب هذا ، الناس إلى شافتك نفسيا مش مليح تضحك عليك وتعايرك وخلي وخلي

هذا رأيي بإختصار رغم طول الكتابة هههه

 
آخر تعديل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،


موضوع رائع ويهمنا جميعاً. شكرا لك على هذا الطرح الراقي.


الأمراض النفسية تكاثرت في هذا الزمن، كما تفضلت، بسبب تحديات يومية معاصرة تجعل الإنسان أكثر عُرضة للانتكاسات النفسية مما عاشه أجدادنا، وهذا يستوجب وقفة صادقة مع الذات. مجتمعاتنا العربية تعيش في الغالب على تصوّرات نمطية تجاه المرض النفسي. والقاعدة الذهبية تقول: إذا أردت أن تعيش مرتاح البال، متصالحا مع نفسك، فلا تُرهق نفسك بملاحقة آراء المجتمع، لأن توجهات المجتمع تختلف كثيرا عن توجهات أفراده.


من تجربتي الشخصية، تعاملت سابقا مع شخصيات تُصنّف ضمن cluster B، منهم من كان نرجسيا (NPD)، ومنهم من كانت ذات طبع حدّي (BPD)، أو هستيري (HPD). وللأسف، كثير من هذه الشخصيات تمر دون تشخيص، وحتى بعض المختصين يخلطون بينها، إما لنقص التكوين أو ضعف التخصص، وإن حصل التشخيص، فإن العلاج يتطلّب وقتا والتزاما، هذا إذا لم يكن الشخص نفسه ينكر حالته ويرفض العلاج.

الوقوع في علاقات مع شخصيات سامة لا يكون من قبيل الصدفة غالبا، بل يرتبط بجذور نفسية في تكويننا، خاصة إن نشأنا في بيئة مختلة أو أسرة غير مستقرة (dysfunctional family). وقد مرّ عليّ شخصيا أذى نفسي شديد في علاقة مع شخصية حدّية، استنزفتني نفسيا، وأجبرتني على الغوص في الكتب وسماع عشرات الساعات من تحليلات مختصين (معظمهم غير عرب) حتى أفهم ما كنت أعيشه فعلًا.

من الضروري اليوم أن نرفع الوعي تجاه هذه الأنماط، ليس لأجل التشخيص الذاتي، بل لأجل الوقاية، حتى لا نقع في علاقات تستنزفنا وتشوّه وعينا بذواتنا… خصوصا ونحن أصلا نحمل في داخلنا ما يكفينا من التحديات النفسية.


كما أنه من المهم التفريق بين الطبيب النفسي المختص بالـ psyche، وطبيب الأعصاب المختص بالدماغ، لأن هذا الخلط ما يزال شائعا للأسف


أحييك مجددًا على الموضوع.

وقد اكتفيتُ عن قصدٍ بتناول زاوية محددة، وهي زاوية الشخصيات المختلة، باعتبارها من صلب المعاناة النفسية في هذا الزمن. أما بقية المحاور، فقد وفّى الإخوة الكرام في تناولها بما يغني عن التكرار.
 
الصين التي عدد سكانها يفوق المليار بدأت بالثورة القافية وبالتالي استطاعت أن تكون مجتمعا متماسكا مثابرا على عمله وأصبحت قوة عالمية
ماليزيا اهتمت بالمعلم فكونا أجيالا متابعة بالروح الوطنية مجتمعها متامسك
أوروبا التي لا تدين بالدين الاسلامي لكن شعوبها لها اخلاق وتتعدى على حرية الآخرين و مدارسهم مهتمة بالجانب النفسي أكثر من العلمي أما مجتمعاتنا العربية ومن بينها الجزائر فلا تهتم بالفرد وأصبحت مادية أكثر من الأخلاقية فانعكس ذلك على الفرد الذي أصبح عصبي ومادي
 
مشكورة على الموضوع ...😘انا راني في حالة نفسية مقلوبة مخلطة مامفهوم منها والو حاليا وراني في ظرووف يعلم بيها غير ربي ..عقلي في بلاصة وجسمي في بلاصة وكلش في بلاصة ...خليني ثلاث اشهر ولاربعة ونرد عليك ..😁
 
العودة
Top