مستمعينا وصلنا رأي راي الاخ الخمـيائي حول الموضوع اليكم مفاده
السلام عليكم
الموضوع مهم و الوقت متأخر لذى سأحاول الاختصار
اخي الفاضل المخلص , سمعنا العديد من الشّخصيات المغاربية تتكلم عن وحدة و تكتّل كالذي وصل اليه الخليجيون .
لكن اخي لا يجب ان ننسى ان الشعوب الخليجية حقّقت التوافق فيما بينها بنسبة كبيرة
فهم يحسّون فعلا انهم منتمون للخليج العربي على خلافنا نحن
شعوب المغرب العربي تملك الحس بلانتماء للمغرب العربي لكن ليس بالدرجة التي وصل اليها الخليجيون , فلا زالت تفصل بيننا حواجز كشعوب مغاربية
و ضع في حسبانك اننا في المغرب العربي عايشنا فترات استعمار طويلة على عكس شعوب الخليج ..
احساس الخليجيين بالانتماء للخليج العربي نابع من اصولهم العربية , اصول متجذّرة من قبيلة لقبيلة و من فخذ لفخذ ..
اما نحن في المغرب لم نفهم بعد اصل انتمائنا " بفعل الاستعمار " لازلنا نعاني من مشكلة الانتماء لاوطاننا فما بالك بمغربنا الشّاسع , و هذا ما تترجمه قضايا الامازيغ و التوارق و العرب و صراعاتهم في كل مرّة
ان كنّا لليوم لازلنا نسمع بأمازيغ يريدون طرد العرب الى الصحراء و لازلنا نعيش مع عقدة الامازيغ و العرب و ايهم صاحب هاته الارض ...... !!
فكيف سنحقّق التوافق ؟
بفعل الحدود و المتاريس المغروسة على حدود اوطاننا بات الجار يعني لنا المجهول ,
نحن لا نعرف شيئ عن شعب المغرب و ليبيا و تونس ... إلاّ ما تتناقله وسائل الاعلام عنهم معظمنا لم يزر الآخر و لم يحتك به , على غرار شعوب الخليج التي لا تجد اي حاجز او فيزا امامها اذا ما قررت زيارة الجار الآخر
و هذا ما جعلنا نتقوقع باوطاننا كلّ منّا يفخر ببلاده الجزائري بجزائره و المغربي بمغربه و التونسي بتونسه و هكذا .. و للاسف لا يخلوا هذا التفاخر من الطّعن في الآخر
و مع هذا المشكلة لا تكمن في الشّعوب المغاربية
المشكلة الحقيقية تكمن في هذه الانظمة الاستعمارية التي تحكمنا اليوم
لقد فرّقونا الى شيع و طبقات داخل اوطاننا كيف تريد لهم ان يتّحدوا مع من يقبع خارج الحدود ؟
نحن كشعوب نؤمن بهذا الانتماء و لو بنسبة ضئيلة لكن انظمتنا لا تؤمن به جملة و تفصيلا , بل لا تريده اصلا
لكل تكتل رأس , لكل مجموعة قائد و هذا مهم جدا لنجاح المجموعة ,
دول الخليج ارتضت السعودية كرأس لدول الخليج لاعتبارات معظمها دينية
لكن انظمتنا من سيقبل بالآخر قائد عليه هل سيتقبل النظام المغربي قيادة الجزائر و هل ستقبل الجزائر قيادة المغرب للمجموعة كذلك تونس و ليبيا ؟؟
كل دول الخليج حقّقت الاستقرار داخليا ما ساعد على انسجامها مع جارتها خارجيا , على عكسنا تماما كل دولة تعاني من مشاكل داخلية جسيمة جعلتعها تتقوقع على نفسها , و حتى لو قررت التواصل مع الجار خرجت او بالاحرى أخرجت قضية الصّحراء المغربية من الارشيف
قضية الصحراء المغريبة قضية مفتعلة من اطراف خارجية لا تنتمي لا للمغرب و لا للجزائر .
بالله عليك اخي المخلص هل ستقبل فرنسا و اسبانيا بتكتل مغاربي جارا لها مع مشاكل سبتة و مليلة و نظرة الشعوب المغاربية لفرنسا على انها مستعمر وحشي و انت عندك هنا حقد متنامي اتجاه فرنسا و عندك فكر سلفي جهادي و مررت بفترة شبيه بالحرب
دول اوروبا الجنوبية لا تريد اتحاد مغاربي و ستعمل المحال لافشاله هي تريد اتحاد متوسطي لتسترجع مستعمراتها السّابقة بطريقة حضارية.
قد نال منّي التعب
الموضوع مهم و يحتاج لواقعية و صراحة حتى نخرج بافكار مفيدة
اتمنى ان نرى نقاش جدي و بناء من الاعضاء
تقبّل فائق احترامي و تقديري
مقتطف ومنقول من الموضوع المشار اليه سابقا
اذن مستمعينا حاولنا الاتصال بالعديد من الشخصيات الادارية لكن لم نوفق في ذلك
لازال برنامج ناقشني بالموضوع متواصل معكم وفي انتظار اتصالاتكم حول القضية المطروحة
وهي المغرب العربي والوحدة المغربية اين هي بالمقارنة مع الوحدة الخليجية ؟؟؟؟
تناول الاخ العديد من الاسئلة كسؤاله الذي عنونه بالخط الكبير أين نحن من كل هذا ؟؟؟
ويقصد بذلك عجزنا نحن شعوبا وأنظمة بالمغرب الكبير من تحقيق والوصول الى ماوصلت اليه دول الخليج المجتمعة وتسعى الى التكتل . . .
السؤال ربما صعب انك تجيب عليه مباشرة لكن نحاول ان نبين فشلنا ونجاح تلك الدول الخليجية
هل تتفق معنا بخصوص ان الانظمة المغاربية تقف حجرة عثرة في مسيرة الشعوب المغاربية والتي تبحث عن الوحدة والتكتل وبناء صرح مغاربي تحلم به ؟؟
اذن مستمعينا الافاضل نترك لكم المساحة لاتصال بنا وابداء اراكم حول القضية بما اننا ابان مغرب عربي
وابناء مجتمع مثقف علينا ان لا نهرب من حقيقة الشي وان نحاول معالجة القضيا التي تمس مجتمعنا
و لكي لا اقول معالجة فالمحاولة خير من ان نحاول دائما انتم لازلتم مع برنامج ناقشني بالموضوع
للاسف لم نستطع اهضامكم القضية لكن لا بأس المهم اننا حاولنا
إن العمل السياسي النبيل هو مثل العمل التربوي لابد له أن يسعى إلى جعل الشعوب تسير إلى الأمام باطمئنان وثبات وثقة في النفس محافظا على شخصيتها ومدافعا عن كرامتها وليس كما يراد له الآن من أن يكون قائما على القمع والإرهاب ودفع الشعوب مثل القطيع في سبل يتوهم البعض أنها سبل التقدم والنجاة بينما هي تشهد بنفسها على نفسها اليوم أنها سبل تؤول بالإنسان في النهاية إلى الانحدار إلى عالم الحيوان.
إن أبناء المغرب العربي المخلصين لشعوبهم والمتمسكين بثوابتهم الحضارية ومقدساتهم هم الممثلون الحقيقيون للمجتمع المدني وهم وحدهم القادرون على تحقيق بناء الوحدة المغاربية التي تمثل اليوم أعظم مشروع يهم مستقبل الأجيال في هذه البلاد. أما الذين يناصبون العداء لمعتقدات أهلهم الراسخة وثقافتهم المتأصلة متسترين بشعارات غامضة لا يفهمها الشعب ويتوجس منها شرا فانهم سيبقون إلى الأبد منحصرين في جمعيات وأحزاب كرتونية تدور في فلك البلدان الغربية وتلهث وراءها ولا تستطيع أن تحقق لشعوبها إلا مزيدا من التبعية والمسخ وفقدان الشخصية. و ها هو وراءنا ما يزيد على أربعة عقود من "الاستقلال" شاهد على ذلك.
ولكن ما هو المطلوب بالضبط من المجتمع المدني المغاربي اليوم؟ وللإجابة عن هذا السؤال فانه لابد من التذكير بالمعضلة الأساسية التي تعطل المسيرة المغاربية وتهدد مستقبل المنطقة كلها وهي معضلة الصحراء الغربية.
السلام عليكم ورحمة الله وباركاته
كيف حالك اخي الكريم وشكرا علي استضافتك في هذا البرنامج وكما يسعدني ان اكون معكم في هذه الحصي وخاصة في نقاش علي اتحاد المغرب العربي
لقد تعرضت أقطار المغرب العربي لحملات استعمارية متتالية، فقد سعت الدول الاستعمارية على بسط نفوذها على هذه البلاد وفي الجانب الآخر كانت المقاومة ضد الاستعمار في سبيل الحريةوقد عملت الدول الاستعمارية على الاستفادة من عوامل الضعف والتفتيت والتفرقة وتفوقها العسكري لتجد لنفسها ثغرة تنفذ منها وتثبت أقدامها في وقد حصلت بلدان المغرب العربي على استقلالها ولكن ذلك كان مقابل ثمن باهظ من أرواح شهدائها ومن جهود أبنائهاورغم وقوع أقطار المغرب العربي تحت الاستعمار ولفترات طويلة إلا أن ذلك لم يغيب كون الوطن العربي عموما مكون امة مرتبطة بكل عربي وهذا جعل المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي وضد محاولاته الهادفة إلى المس بالهوية الإسلامية العربية لسكانهاوبالتالي فصلهم عن العالم العربي الإسلامي الذي يتخذونه إطارا مرجعيا لمطامحهم التحرريةولم يغب عن هذا كله مطامح شعوب المغرب العربي السعي لإنجاز نهضة عصرية متقدمة وقد كان للارتباط الإسلامي والعروبة إقرار وحدة الهدف والحرص على تنسيق الأعمال ذلك هو مضمون فكرة المغرب العربي التي افرزها الكفاح المشترك ضد الاحتلال الفرنسي وقد كان ذلك مصدر لإلهاب مشاعر الشعوب المقاومة للاستعماركما شكلت فكرة المغرب العربي الإطار المرجعي لحركة تحريرية مسلحة تستمد قوتها من السابق ذكره كما أن فكرة المغرب العربي التي وحدت الحركات الوطنية في شمال إفريقيا هو هدف (الاستقلال التام) قد ألزمتها بتحقيق هذا الهدف في كل بقعة من أرض المغرب العربي ولو على التوالي
وفي جانب آخر من التحديات وهي على الصعيد الاقتصادي حيث اخذ التقارب بين بلدان المغرب ولكن هذا لم يخرجها من نطاق القطيعةذلك أنها تشعر أن عملية حل الإشكاليات الاقتصادية سوف يكون على حساب القطر مع تقدم مشروع المغرب العربي وهذا يعني أن النخب الحاكمة سوف تضطر إلى قبول وحدة المغرب العربي، وفي هذا الإطار فان فكرة الوحدة أصبحت تدخل في الخطاب السياسي لدول المغرب ولو على سبيل المزايدة ولكي لا تظهر بمظهر القطرية في حال وقوفها ضد الوحدة ولو بشكل نظريإن المطلع إلى الحدود السياسية المصطنعة في بلدان المغرب العربي يرى أنها "تثبت لنا أنها فصل لما وصلته الطبيعة فهي تشكل جزيرة تحيط بها بحار المياه من جهة وبحار الرمال من جهة أخرى
إن اتحاد المغرب العربي لم يعمق لدى الرأي العام العربي المغربي ذلك انه حتى على الصعيد الإعلامي في حينة تم إهماله وبالتالي فان الأجهزة الإعلامية العربية كانت دون المستوى المفترض أن تكون عليه لتعميم ودعم هذه التجربة وتشجيعها وهذ مؤشر مثل احد بوادر الفشل الذي مني ويمنى به اتحاد المغرب العربي
إن المغرب العربي بصفته فضاء اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا وليس اتحاد المغرب العربي إلا مجرد إطار قانوني له محدوديته، ويمكن تعديله والتصرف فيه". وهذا يعود إلى شيء أساسي إلا وهو أن حاجة المغرب العربي للوحدة ومدى تطبيقها لذلك يعود إلى أقطار المغرب العربي، وما يخرج عنها ينعكس على اتحاد المغرب العربي.
ورغم الصعوبات وحالة الفشل والتهميش التي يمنى بها الاتحاد إلا انه كمشروع وحدوي يعتبر أفضل من غيره قياسا بالمحاولات السابقة للمغرب العربي التي تطرقنا لها سابقا وحتى يمكن أن تكون أفضل من تجارب التوحيد الإقليمي القائمة حاليا في الوطن العربي ، ويعود ذلك إلى أن "الاتحاد" المغربي قائم على هياكل مستقرة قد لا تتزعزع في المستقبل ولكن رغم ذلك فان ما سبق لا يشكل حالة تدعو إلى التفاؤل ذلك أن الاتحاد يمكن وصف المرحلة التي يمر بها أنها مرحلة خمول وعدم إنجاز سواء على صعيد تحقيق الأهداف التي تم وضعها أو الاندماج أو الوحدة الشاملة في المغرب العربي
لم يخلو الاتحاد من مواجهة التحديات منذ قيامه فعلى مستوى التفاعل والعلاقة بين أعضاء الاتحاد كانت الخلافات تنشب والاتهامات تظهر مع ظهور الإشكاليات التي تواجه الاتحاد ففي عام 2004م كانت ليبيا تتولى رئاسة الاتحاد ، ولكنها تخلت عن هذا المنصب ، فقد أعادت ليبيا ذلك إلى عدة قضايا. فقد وجه القرار الليبي ضربة موجعة جديدة للعمل المغربي الذي يعاني أصلا منذ عشر سنوات من الخلافات بين الجارتين الجزائر والمغرب، وقد برر ت ليبيا تركها لمنصب الرئاسة في بيان رسمي قالت فيه" إن ليبيا تولت رئاسة اتحاد المغرب العربي هذا العام [2004] وبذلت جهودا كبيرة ومتواصلة للقيام بأعباء هذه المسؤولية وفقا للأهداف التي قام لتحقيقها ، وما نصت عليه المعاهدة عند إنشائه والمواثيق والاتفاقات التي أبرمت بين أعضائه قبل ان تتعثر مسيرته نتيجة للخروقات الكثير ة من قبل بعض الدول الأعضاء
السلام عليكم ورحمة الله رغم ضيق الوقت والمهام المستعجلة في المنتدى .والولوج الضعيف والبطيء فيه
اود التدخل في عجالة في اخر لحظات البرنامج .
وبخصوص واقع التعايش والتعامل المغاربي .
اظن ان اي تكتل في مجموعاتنا العربية في العالم دائما يلاقى بالريبة والتخوف والتنافر .والمعاملة بحيطة وحذر .لان العرب ممكن انه يتنازل في تعاملاته الاقتصادية او السياسية مع دول غربية ولكن مع دول عربية مستحيل .وتدخل فيها النظرة الضيقة .والدليل جامعة الدول العربية .
هذا باختصار عن طبيعة التجمعات .
بخصوص العلاقات بين الدول والانظمة الصراحة مشكل العلاقة الجوارية السياسية بين الجزائر والمغرب عائق كبير في التواصل بين الدول المغاربية مع برود في العلاقات مع ليبيا اما تونس فهي علاقات قصيرة المدى ولا تتطلع الى التعامل الكبير والمثمر .وباقي الدول علاقات موسمية فقط .
بينما يتوق الجميع الى ربط علاقات قوية ومتينة مع الضفة الشمالية المقابلة اي اوربا وبدئ التطلع الى ربط علاقات متينة مع امريكا ولو بطريقة سرية وغير معلنة .وفيها نوع من التسابق لظم العملاق الى صف كل دولة .
نمر على علاقات الشعوب الشعوب مغلوبة على امرها ولا تتطلع سوى للقمة العيش سواء توفرت هنا او في تونس او المغرب او ليبيا او موريطانبا ولا تؤمن بشيء اسمه العلاقات السياسية ومشاكلها ومعوقاتها .
والجميع يتوق الى رؤية مغرب عربي مفتوح في شتى المجالات .
التجمعات التي تغلب عليها المصالح وفرض الواقع بالقوة لا تنجح .
وما شهدته اوربا لانجاح فكرة الاتحاد الاوروبي لم تأتي من عدم بل هي نتيجة لعدة تنازلات من الاطراف وتغليب المصلحة العامة والنظرة المستقبلية والتطلع الى افق بعيد يجمع الجميع .
بينما دولنا العربية فترى الى حدود انفها وهي انية المصالح وعيشني اليوم واقتلني غدا.