رونق الحياة
:: عضو منتسِب ::
- إنضم
- 12 سبتمبر 2008
- المشاركات
- 61
- نقاط التفاعل
- 1
- نقاط الجوائز
- 2
لماذا أصبح الفساد ميزة الجزائري؟ سؤال يطرح بمضمون ينطبق للأسف الشديد عن أغلبية الجزائريين، وحتى بعض الذين لم يدخلوا دائرة الفساد قد فكروا في ذلك كثيرا. قد نفكر بأن الأصل في الإنسان هو الفساد، غير أن ما يتمتع به من عقل يعطيه القدرة على التفكير، وما هو كفرد في حاجة إلى العيش في استقرار بعيدا عن الخوف، قد جعل الفكر الإنساني في غالبيته يجنح إلى ما فيه توافق بين البشر، فأنا أتركك تعيش في هناء كي تتركني أعيش في هناء. أما نحن اليوم في الجزائر فإننا نعيش في بلا د كأنما لا يملكها أحد من ساكنيها، فقد يشتري المسؤول لمؤسسته آلة لكي يربح من وراء ذلك مبلغا ماليا دون أن يكون لمؤسسته حاجة لهذه الآلة، أو إضافة إلى ذلك أن تكون هناك أولويات أخرى المؤسسة في حاجة ماسة إليها للقيام بدورها
إذن لن أقول سرا إذا قلت أن الجزائر قد أصبحت بلد الفساد الأول بلا منازع، وأصبحت كالمال الذي ليس له صاحب، بل الجزائر أصبحت يتيم الأبوين الذي لم يجد له في الأهل كافلا. هذه بلاد المليون والنصف مليون شهيد، بلد بكى عليها أهلها ذات يوم دما، وأصبحت اليوم يتمنى أهلها أن يغادروها شبابا وكهولا وشيوخا، فهل يعقل أن يرمي الإنسان بنفسه في قارب كي يوصله إلى شاطئ جزيرة ما أو قد يرميه في مياه البحر على أن يبقى في بلده، إن هذا لا يمكن أن يوصف إلا بالبحث عن طريقة للموت على أن تعيش في هذه البلاد، وهذا لمن صعب عليه وضع حد لحياته منتحرا
غير أن الكثيرين ممن نجحوا في بلاد الفساد هذه، وإن فشلوا مرة فإنهم مستعدون لمعاودة الكرة، ولأنهم فاسدون يتحملون الفترة التي يقضونها على غير الحال التي يريدون، ومتأكدون من النجاح في المستقبل إذا استمروا فاسدين. والذين يجمعون أموالا كثيرة تؤهلهم للحياة في بلاد أخرى فإنهم يهاجرون ويجعلون من الجزائر مصدر رزقهم بالذين بقوا فيها من الفاسدين
إذن لن أقول سرا إذا قلت أن الجزائر قد أصبحت بلد الفساد الأول بلا منازع، وأصبحت كالمال الذي ليس له صاحب، بل الجزائر أصبحت يتيم الأبوين الذي لم يجد له في الأهل كافلا. هذه بلاد المليون والنصف مليون شهيد، بلد بكى عليها أهلها ذات يوم دما، وأصبحت اليوم يتمنى أهلها أن يغادروها شبابا وكهولا وشيوخا، فهل يعقل أن يرمي الإنسان بنفسه في قارب كي يوصله إلى شاطئ جزيرة ما أو قد يرميه في مياه البحر على أن يبقى في بلده، إن هذا لا يمكن أن يوصف إلا بالبحث عن طريقة للموت على أن تعيش في هذه البلاد، وهذا لمن صعب عليه وضع حد لحياته منتحرا
غير أن الكثيرين ممن نجحوا في بلاد الفساد هذه، وإن فشلوا مرة فإنهم مستعدون لمعاودة الكرة، ولأنهم فاسدون يتحملون الفترة التي يقضونها على غير الحال التي يريدون، ومتأكدون من النجاح في المستقبل إذا استمروا فاسدين. والذين يجمعون أموالا كثيرة تؤهلهم للحياة في بلاد أخرى فإنهم يهاجرون ويجعلون من الجزائر مصدر رزقهم بالذين بقوا فيها من الفاسدين