أول مصحف باللغة الأمازيغية في الجزائر ..نهاية التنصير..
الجزائر: وزعت وزارة الشئون الدينية والأوقاف الجزائرية أكثر من 6000 نسخة من المصحف المترجم إلى اللغة الأمازيغية على سكان منطقة القبائل الناطقين بالأمازيغية ، بعد قرار الوزارة بالافراج عنه .
وتم توزيع 5000 نسخة والتى تولى طبعها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، ووزعت مجاناً في المنطقة، أما الألف السادسة فقد طبعتها دار النشر الجزائرية "زرياب" بترخيص من وزارة الأوقاف.
أشرف على الترجمة الكاملة للمصحف الدكتور رمضان ناث منصور وعدد من مشايخ وعلماء منطقة القبائل بالجزائر من المتخصصين في العلوم الشرعية، وقد جاء المصحف في 491 صفحة واستغرق ثلاث سنوات من العمل والاستشارة والتدقيق بحسب جريدة الوطن السعودية .
جدير بالذكر أن المصحف الذي أثار ولا يزال جدلاً كبيراً في أوساط المهتمين اعتمدت ترجمته الحروف التاريخية للأمازيغية وتسمى "تفناغ"، بينما كان غالبية المتخصصين وطلاب العلم وعموم الجزائريين يطالبون باعتماد الحرف العربي في كتابة الأمازيغية.
ولأن النقاش المحتدم في الجزائر لم يحسم منذ سنوات فقد اختارت وزارة الأوقاف حروف "تفناغ" تفاديا لأي معركة جديدة بين المعربين والمفرنسين في الجزائر.
وقد لقيت المبادرة ترحاباً كبيراً من المجتمع كونها تعتبر عناية ملموسة بالقرآن الكريم وسدا لذريعة الجهل باللغة العربية في الكثير من مناطق الجزائر الناطقة باللهجات الأمازيغية.
وأصبح الآن بمقدور سكان منطقة القبائل التواصل مع الذكر الحكيم بلغتهم ولهجاتهم، ومن شأن هذه الترجمة أن تسهم في قطع الطريق أمام المد التبشيري للمنصرين الذين استغلوا غياب الدولة في منطقة القبائل فاكتسحوها بالبعثات التنصيرية حيث تعتبر منطقة تيزي أوزو من أكثر المناطق الجزائرية عرضة لحملات التبشير، رغم صرامة قوانين الجمهورية في ملاحقة النشاطات التبشيرية السرية.
ولكن اختيار حروف "تفناغ" لن يمر دون أن يحدث زوبعة في الجزائر لأن كثيرين كانوا يفضلون لو أن الحرف العربي انتصر في هذه المعركة، لكن العارفين بتفاصيل الصراع حول الهوية في الجزائر يقولون "الحمد لله أنه لم يعتمد الحرف اللاتيني في هذه الترجمة، لأنها كانت "ستقع نكسة حقيقية للغة الضاد في عقر دارها".
واللغة الأمازيغية (أو تمازيغت) هي إحدى اللغات الأفريقية الحية, ويتحدث بها الأمازيغ في شمال أفريقيا بالإضافة إلى بعض المدن الأوروبية نتيجة هجرة الأمازيغ إلى أوروبا خاصة إلى فرنسا .
ويشكل الأمازيغ الجزائريون والمغاربة شريحة مهمة من المهاجرين وأيضا في هولندا وبلجيكا وألمانيا ، حيث يشكل الأمازيغ المغاربة أحد الشرائح البارزة فيها.
كما أن الغوانش كانوا يتحدثون بالأمازيغية الكنارية قبل أن يقضي الأستعمار الأسباني على اللغة الأمازيغية فيها. والغوانش على الرغم من كونهم قد أصبحوا أسبانيي اللغة إلا أنهم ما يزالون يرون أنفسهم أمازيغيين ويسعى الكثير منهم إلى إحياء ودعم اللغة الأمازيغية في جزر الكناري.
ووفقاً للمصطلحات الميتافيزيقية فإن الأمازيغية هي لغة حامية كالمصرية القديمة وغيرها من اللغات الحامية.
للأمانة الموضوع منقول
الجزائر: وزعت وزارة الشئون الدينية والأوقاف الجزائرية أكثر من 6000 نسخة من المصحف المترجم إلى اللغة الأمازيغية على سكان منطقة القبائل الناطقين بالأمازيغية ، بعد قرار الوزارة بالافراج عنه .
وتم توزيع 5000 نسخة والتى تولى طبعها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، ووزعت مجاناً في المنطقة، أما الألف السادسة فقد طبعتها دار النشر الجزائرية "زرياب" بترخيص من وزارة الأوقاف.
أشرف على الترجمة الكاملة للمصحف الدكتور رمضان ناث منصور وعدد من مشايخ وعلماء منطقة القبائل بالجزائر من المتخصصين في العلوم الشرعية، وقد جاء المصحف في 491 صفحة واستغرق ثلاث سنوات من العمل والاستشارة والتدقيق بحسب جريدة الوطن السعودية .
جدير بالذكر أن المصحف الذي أثار ولا يزال جدلاً كبيراً في أوساط المهتمين اعتمدت ترجمته الحروف التاريخية للأمازيغية وتسمى "تفناغ"، بينما كان غالبية المتخصصين وطلاب العلم وعموم الجزائريين يطالبون باعتماد الحرف العربي في كتابة الأمازيغية.
ولأن النقاش المحتدم في الجزائر لم يحسم منذ سنوات فقد اختارت وزارة الأوقاف حروف "تفناغ" تفاديا لأي معركة جديدة بين المعربين والمفرنسين في الجزائر.
وقد لقيت المبادرة ترحاباً كبيراً من المجتمع كونها تعتبر عناية ملموسة بالقرآن الكريم وسدا لذريعة الجهل باللغة العربية في الكثير من مناطق الجزائر الناطقة باللهجات الأمازيغية.
وأصبح الآن بمقدور سكان منطقة القبائل التواصل مع الذكر الحكيم بلغتهم ولهجاتهم، ومن شأن هذه الترجمة أن تسهم في قطع الطريق أمام المد التبشيري للمنصرين الذين استغلوا غياب الدولة في منطقة القبائل فاكتسحوها بالبعثات التنصيرية حيث تعتبر منطقة تيزي أوزو من أكثر المناطق الجزائرية عرضة لحملات التبشير، رغم صرامة قوانين الجمهورية في ملاحقة النشاطات التبشيرية السرية.
ولكن اختيار حروف "تفناغ" لن يمر دون أن يحدث زوبعة في الجزائر لأن كثيرين كانوا يفضلون لو أن الحرف العربي انتصر في هذه المعركة، لكن العارفين بتفاصيل الصراع حول الهوية في الجزائر يقولون "الحمد لله أنه لم يعتمد الحرف اللاتيني في هذه الترجمة، لأنها كانت "ستقع نكسة حقيقية للغة الضاد في عقر دارها".
واللغة الأمازيغية (أو تمازيغت) هي إحدى اللغات الأفريقية الحية, ويتحدث بها الأمازيغ في شمال أفريقيا بالإضافة إلى بعض المدن الأوروبية نتيجة هجرة الأمازيغ إلى أوروبا خاصة إلى فرنسا .
ويشكل الأمازيغ الجزائريون والمغاربة شريحة مهمة من المهاجرين وأيضا في هولندا وبلجيكا وألمانيا ، حيث يشكل الأمازيغ المغاربة أحد الشرائح البارزة فيها.
كما أن الغوانش كانوا يتحدثون بالأمازيغية الكنارية قبل أن يقضي الأستعمار الأسباني على اللغة الأمازيغية فيها. والغوانش على الرغم من كونهم قد أصبحوا أسبانيي اللغة إلا أنهم ما يزالون يرون أنفسهم أمازيغيين ويسعى الكثير منهم إلى إحياء ودعم اللغة الأمازيغية في جزر الكناري.
ووفقاً للمصطلحات الميتافيزيقية فإن الأمازيغية هي لغة حامية كالمصرية القديمة وغيرها من اللغات الحامية.
للأمانة الموضوع منقول