نطق الشهادة و استشهد.. محمد الرمحي.. حلم بزفة العرس فزفوه إلى الحور العين

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

ابو رحيل المهاجر

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
2 جويلية 2007
المشاركات
3,502
نقاط التفاعل
121
النقاط
159
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نطق الشهادة و استشهد.. محمد الرمحي.. حلم بزفة العرس فزفوه إلى الحور العين

قبل شهر من استشهاده تسلم محمد عملاً جديداً في مدينة رام الله آملاً في توفير بعض المال لتحقيق حلمه بالزواج، ففي كل يوم يطب من والدته أن تبحث له عن عروس من مخيم الجلزون الذي يقطن فيه مع عائلته، الا ان هذا الحلم لم يتحقق له ...

ففي يوم الأربعاء الماضي 15-10-2008 عاد إلى بيته من العمل متعباً ومنهكاً، وما إن وضع رأسه على وسادته حتى أخبرته الوالدة أن أخاه وابن عمه ذهبا إلى منطقة الاشتباكات في المخيم مع جنود الاحتلال قرب مستوطنة بيت إيل المقامة على أراضي رام الله بعد تشييع أحد الفتية الذي أعدمته قوات الاحتلال بدم بارد، فطلبت الوالدة منه أن يحضرهما خشية أن يصيبهما مكروه.

نفذ محمد طلب أمه فوراً وذهب إلى تلك المنطقة واضعاً نصب عينيه ألا يعود إلى البيت إلا بصحبة أخيه وابن عمه، وعندما وصل وجد أحدهما قد تعثر وسقط أرضاً فسارع لمساعدته على النهوض، إلا أن جنود الاحتلال وحسب ادعائهم ظنوا أنه كان يهم لالتقاط حجر فباغته أحدهم برصاصة متفجرة اخترقت خاصرته إلى أو وصلت القلب مفتتة كل عضو أصابته.

سقط محمد على تلك الأرضية الخشنة وسرعان ما حمله شبان المخيم المشاركين في المواجهات إلى أقرب سيارة تقله إلى مستشفى رام الله الحكومي، وفي هذه الأثناء كان خبر إصابته قد انتشر في كل المخيم حتى وصل أسماع والده الذي كان قد عاد للتو من عمله في وكالة الغوث بمخيم الجلزون.

يقول الوالد جمال الرمحي:" كنت أهم بتناول طعام الغداء، فتفاجأت بدخول جاري إلى المنزل بلا إذن يقول لي إن محمد قد أصيب، لم أدر ما أفعل، بدأ جسدي يرجف وأنا أبحث عن ملابسي لأرتديها وأذهب إلى محمد".

حاول أقرباء جمال أن يطمئنوه على ولده، لكن صوتا ما بداخله يقول له إن ابنه شهيد، فدفعه شعور الأبوة إلى الدخول لغرفة محمد في المستشفى والتأكد من حالته، ليجد وجهه مصفراً وجسده بارداً كالثلج ولا حركة فيه، لكن الأطباء بقوا يطمئنوه على حالة ابنه مؤكدين أن الحياة ستكتب له.

ويضيف جمال:" قال لي بعض الشبان الذين نقلوه إلى المستشفى إن محمد لم يفقد الوعي سوى قبل وصوله المستشفى بدقائق، وإنه بقي يشكو من الحر أثناء نقله في السيارة، ثم قال لهم فجأة: أشعر بأنني أطير الآن وأشعر بسعادة غامرة، ثم فقد الوعي، وبقي الأطباء يتعجبون من ذلك".

بقي جمال ينتظر خارج غرفة العمليات لسبع ساعات متواصلة، وهو يدعو الله أن يتلطف به وبزوجته المريضة، إلى أن خرج أحد الأطباء من الغرفة رافضاً الإعلان عن استشهاد محمد، لكن جمال أخبره أنه يشعر بأن ابنه شهيد وتوسل إليه أن يخبره بالحقيقة مهما كانت، فما كان من الطبيب إلا أن أعلن استشهاد محمد مساء ذلك اليوم مؤكداً أنه استيقظ من غيبوبته لينطق الشهادتين ثم فارق الحياة، وما كان من والده إلا حمد الله والاستغفار له.

لحظات قليلة أتيحت لجمال كي يودع ابنه الذي يفضل أن يسميه العريس محمد، فقبل جبينه ووجنتيه وصدره الجريح وأعاده إلى ثلاجة الموتى غير مدرك بعد بأنه فقد زهرة قضى 22 عاماً في تربيتها لتخطفه رصاصة قاتلة وهو على أبواب الزواج.

لم يقبل جمال وزوجته أن يعلن الحداد في المخيم على محمد، بل طالبوا كل الأقارب والأصدقاء في فلسطين وخارجها بإعلان عرس الشهيد وإطلاق الزغاريد عند استقبال جثمانه ودفنه، فهو في نظرهم "لم يمت بل غادر إلى حياة أفضل وزفّ إلى الحور العين".

أما شقيقه مصطفى ابن الستة أعوام فبقي مصدوماً حتى اللحظة غير مصدق لخبر استشهاد شقيقه "الحنون محمد"، فهو من كان يلاعبه وينزهه ويشتري له كل ما تشتهيه نفسه، أما الآن فلا أحد يستطيع أن يحل مكانه أو يملأ الفراغ في قلب الصغير.

يقول والده:" كان محمد يمزح مع مصطفى دوماً وكان شقيقه المفضل، أما الآن فلا أجد مصطفى إلا سارح الذهن لا يلعب مع أصدقائه ولا يشاركهم الضحكات".

العزاء الوحيد لوالد محمد الآن هو أنه شفيع له ولوالدته في الجنة وأنه شاب لم يرتكب ذنباً ولم يظلم شخصاً في حياته فالخير مثواه والجنة مسكنه الجديد كما يأمل جمال.. فبالرغم اغتيال بسمة ذاك الطفل الصغير وقتل فرحة الوالدين بمحمد وإنهاء الأوقات الطيبة مع أصدقائه إلا أن عبارة "الحمد لله" لم تغب عن لسان والد محمد...




سأظل أقول مقاوم ولن أندم
وتبقي الألوية في قلبي والله أعلم
لو كان الصخر حيا عنى لتكلم
ولو كان قلبك يدرك حبي للألوية لتحطم
أحببتها بروحى وحياتي فهل يوجد شيئ
في الدنيا من المقاومة أعظم ؟


إن حرثوا الأرض سنزرعها بألغام الألوية
وإن داسوا الأشجار سنغرسها بصبر الألوية
وإن دمروا البيوت سنبنيها بتقوى الألوية
وإن قتلوا سنجعل الأشلاء أحزمة للألوية
وبإذن الله سيدوس أعناقهم فرسان الألوية
سامحوني فإن قلبي ناطق بإسم الألوية ؟
 
عظم الله اجركم اخي ابو الوليد
وعظم الله اجر الامة الاسلامية جمعاء
الله يرحم الفقيد ويلهم ذويه الصبر
الحمد لله رب العالمين..
نحسبه عند الله من الشهداء باذنه تعالى
هيك الحياة رخيصة بفلسطين
رصاصة طايشة من يهودي كافر
تنهي حياة مسلم مشتاق للقاء ربه
هيك بتنتهي الافراح ديمااا في فلسطين
هيك بتغتال الفرحة..
والعالم الاسلامي بعرفش وين اراضيه؟؟؟
حسبنا الله ونعم الوكيل..
 
بارك الله فيك
جزاك الله كل الخير
 
لاحول ولا قوة إلا بالله
طال الظلم وعسى الفرج قريب
بإذن الله
 
بسم الله الرحماني الرحيم ولا تحسبنا اللذينا قتلو في سبيلي الله امواتا بل احيائن عند ربهم يرزقون صدق الله العظيم
 
الله يرحمو هدي رجال ولا بطل ان شاء الله في الجنة
 
بارك الله فيك على القصة المؤثرة وان شاء الله يكون من الشهداء
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top