الفستان الوردى

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

فراشة الجزائر

:: عضو مُتميز ::
إنضم
15 أكتوبر 2006
المشاركات
542
نقاط التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم

الفستان الوردى



كانت بالفعل مستيقظه...عندما انطلق اذان الفجر ليهز شرفات الشارع....وتنطلق نسمات الهواء لتوقظ المؤمنين بلطف ليصلوه بالمسجد....لكنها...لم تكن...تنتظر الصلاه
انها كانت تنتظر شروق الشمس حتى تنزل ...لتقابله هناك
كانت مشغوله بتصفيف شعرها بحرص شديد....وهاهى تعد فستانها الوردى القصير.....استيقظت أختها..وذهبت لتتوضأ.....ودخلت عليها فى الحجره و ماء الوضوء يتساقط من وجهها المنير...

((هيا لنصلى معا((
لا...لا....صلى أنت....وأتركينى....أيتها ((الشيخة…((


واستمرت فى تصفيف خصلات شعرها وتفننت فى اسدالها حول عنقها لتلفت انتباهه....والاَن...جلست لتلمع الحذاء العالى....ذو الكعب الرفيع
أما بعد أن انتهت أمها من تقليب السكر فى كوب الشاى....فقد كانت بالفعل انتهت من رسم لوحة فنيه على وجهها...ها هو ظل العيون...وها هى الشفتان تبرقان و تغليان كقدر مملوء بالدماء الحمراء....لا تستطيع عينا أن تتفاداه أبدا...فهو ظاهر للجميع
أما الرموش فقد التفت...لقد انتهت من لوحتها الان...ووقفت ترش العطر الفواح على ملابسها...وتناولت حقيبتها....وفتحت الباب....ونزلت على درجات السلم....درجة...درجة...درجة...
وارتفعت دقات قلبها...دقة....دقة...دقة


فالموعد قد اقترب....لابد أن ينظر الى الجميع...وسارت بدلال و خفة...وتمايلت كما تشاء.....والتوت الاعناق اليها....والتفتت الانوف لعطرها....وتحسرت قلوب أزواج قد ودعوا من لحظات زوجاتهم....وهن يرتبن المنازل.....يا له من فارق!!وكيف لنا أن نقارن....
فازت ببعض الغزل.....وتعقبتها بعض المقل....وجمعت فى سجلها المزيد من حصاد الفتن....والاَن...رأته.....فوقفت....وتسارعت دقات قلبها....انها تنظر اليه....وينظر اليها...
لماذا لا تتحرك...؟؟لماذا توقف اللسان عن العمل؟؟
لماذا التوت الرموش الاَن....؟؟لماذا اهتزت أقدامها...وارتعشت أطرافها؟؟
ان نظرته حادة......ويقترب بسرعة.....بسرعة....بسرعة......
لقد سقطت من شدة التأثر......وأغلقت عينيها....وهى تتألم.....انفرط عقدها....والتوت ساقها....وارتعدت دموعها....وصرخت.....
الهذا الحد هو ماهر!! أم هى فجأة اللقاء؟؟ أم .....أم.....أم....
ما الذى حدث



انها الوحيدة التى تراه....أما هو فسيرانا جميعا فى تلك اللحظات....
لأنها اللحظات الاخيرة......وهى قد نستها.....وشغلتها لحظات أخر
انه لم يكن حبيبها.....فقد سبقه....,قد وصل


انه
انه
((ملـــــــــــــــــــــــك الموت ))

....فمن منا أعد نفسه لتلك اللحظات....الاخيرة​
 
اللهم نسألك حسن الخاتمة ...

جازاك الله كل خير يا أروع فراشة في الدنيا ...

قصة رائعة للعبرة ...
 
وبارك الله فيك أخي
العفو اخي هذا واجبي
شكرا لك على المرور الطيب
 
قصة معبرة كلماتها جميلة وعبارتها سلسة
مشكورة اختي وبارك الله فيك
 
رد: الفستان الوردى

بارك الله فيك اختي
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top