مختارات من حكم الامام الشافعي

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
سهرت أعين ، ونامـت عيـون
في أمـور تكـون أو لا تكـون
فادرأ الهم ما استعطت عن النفس
فحملانـك الهـمـوم جـنـون
إن رباً كفاك بالأمس مـا كـان
سيكفيك فـي غـدٍ مـا يكـون
 
ولما اتيت الناس اطلـب عندهـم
أخـا ثقـةٍ عنـد أبتـاء الشدائـد
تقلبت في دهـري رخـاء وشـدة
وناديت في الأحياء هل من مساعد؟

فلم أر فيما ساءني غيـر شامـتٍ
ولم أر فيما سرنـي غيـر جامـد
 
أرى حمراً ترعى وتعلف ما تهوى
وأسداً جياعاً تظمأ الدهر لا تروى
وأشراف قومٍ لا ينالـون قوتهـم
وقوماً لئاماً تأكل المن والسلـوى
قضـاء لديـانٍ الخلائـق سابـق
وليس على مر القضاء أحد يقوى
فمن عرف الدهر الخؤون وصرفه
تصبر للبلوى ولم يظهر الشكـوى
 
إذا رمت المكارم من كريم
فيمـم مـن بنـى لله بيتـاً
فذاك الليث من يحمي حماه
ويكرم ضيفه حيـاً وميتـا
 
أصبحت مطرحاً في معشر جهلـوا
حق الأديب فباعوا الـرأس بالذنـب
والناس يجمعهـم شمـل ، وبينهـم
في العقل فرق وفي الآداب والحسب
كمثل ما للذهب اللإبريـز بشركـة
في لونه الأصفر والتفضيل للذهـب
ولاعود لو لم تطب منـه روائحـه
لم يفرق الناس بين العود والحطـب
 
ليت الكلاب لنا كانت مجـاورة
وليتنا لا نرى مما نـرى أحـدا
أن الكلاب لتهدتي في مواطنهـا
والخلق ليس بهاد شرهـم أبـدا
فاهرب بنفسك واستأنس بوحدتها
تبقى سعيداً إذا ما كنت منفـرداً
 
أحب من الأخـوان كـل مواتـى
وكل غضيض الطرف عن عثراتي
يوافقني فـي كـل أمـر أريـده
ويحفظنـي حيـاً وبعـد مماتـي
فمن لي بهذا ؟ ليت أنـي أصبتـه
لقاسمته ما لـي مـن الحسنـات
تصفحت إخوانـي فكـان أقلهـم
على كثرة الإخوان أهـل ثقاتـي
 
إذا لم أجد خلاً تقياً فوحدتي
ألذ أشهى من غوىٍ أعاشره
وأجلس وحدي للعبادة آمنـاً
أقر لعيني من جليسٍ أحاذره
 
كن ساكناً في ذي الزمان بسير
هوعن الورى كن راهباً في ديره
واغسل يديك من الزمان وأهله
وإحذر مودتهم تنل من خيـره
إني اطلعت فلم أجد لي صاحباً
أصحبه في الدهر ولا في غيره
فتركت أسفلهـم لكثـرة شـره
وتركت أعلاهـم لقلـة خيـره
 
يا من يعانق دنيا لا بقـاء لهـا
يمسي ويصبح في دنياه سفـاراً

هلا تركت لذي الدنيـا معانقـة
حتى تعانق في الفردوس أبكارا

إن كنت تبغى جنان الخلد تسكنها
فينبغي لك أن لا تأمـن النـارا
 
تمنى رجالٌ أن أمـوت وإن أمـت
فتلك سبيـل لسـت فيهـا بأوحـد
وما موت من قد مات قبلي بضائري
ولا عيش من قد عشا بعدي بمخلدي
لعل الذي يرجـو فنائـي ويدعـيبه
قبل موتي أن يكون هو الـردى
فقل للذي يبقى خلاف الذي مضـى
تهيـأ لأخـرى مثلهـا فكـأن قـد
 
إن لله عـبـاداً فطـنـا
تركوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علمـوا
أنها ليست لحي وطنـا
جعلوها لجـة واتخـذوا
صالح الأعمال فيها سفنا
 

ولما قسا قلبي ، وضاقت مذاهبـي
جعلت الرجا منـي لعفـوك سلمـا
تعاظمنـي ذنبـي فلمـا قرنـتـه
بعفوك ربي كـان عفـوك أعظمـا
فما زلت ذا عفوٍ عن الذنب لم تزل
تجـود وتعفـو مـنـة وتكـرمـا
فلولاك لم يصمـد لابليـس عابـ
دفيكف وقد اغـوى صفيـك آدمـا
فلله در العـارف الـنـدب أنــه
تفيض لفرط الوجـد أجفانـه دمـا
يقيـم إذا مـا الليـل مـد ظلامـه
على نفسه من شدة الخوف مأتمـا
فصيحاً إذا ما كان فـي ذكـر بـه
وفي ما سواه في الورى كان أعجماٍ
ويذكر أياماً مضـت مـن شبابـه
وما كان فيهـا بالجهالـة أجرمـا
فصار قرين الهـم طـول نهـاره
أخا السهد والنجوى إذا الليل أظلما
يقول حبيبي أنت سؤلـي وبغيتـي
كفى بك للراجيـن سـؤلاً ومغنمـا
ألسـت الـذي عديتنـي وهديتنـي
ولا زلـت منانـاً علـي ومنعمـا
عسى من له الإحسان يغفر زلت
ـيويستـر أوزاري ومـا قـد تقدمـا​
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top