• [ مسابقة الماهر بالقرآن ]: هنيئا لأختنا فاطمة عليليش "Tama Aliche" الفوز بالمركز الأول في مسابقة الماهر بالقرآن التي نظمت من قبل إذاعة جيجل الجهوية وتحت إشراف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية جيجل. ونيابة عن كافة أعضاء وطاقم عمل منتدى اللمة الجزائرية نهنئك بهذا الفوز فألف ألف ألف مليوون مبروك هذا النجاح كما نتمنى لك المزيد من النجاحات والتوفيق وأن يكون هذا الإنجاز إلا بداية لإنجازات أكبر في المستقبل القريب بإذن الله. موضوع التهنئة

حكم الاستهزاء بأمور الدين والعلماء والصالحين

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

أم أنس الموحّدة

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
14 جويلية 2008
المشاركات
3,463
نقاط التفاعل
67
النقاط
157
نص السؤال:
رجل ركب مع جماعة في سيارة ، فسمعهم يتهكمون بالعلماء وأهل الدين ، ويضحكون منهم حال صلاتهم ، ويشيرون إلى لحاهم ، وهيئاتهم ، واستعمالهم المسواك ، وأفاضوا في أشياء من هذا ، قال: فأنكرتُ عليهم ذلك؛ فلم يقبلوا مني ، وتكلموا بكلام قبيح ، وقالوا لي: أنت ما تفهم الكلام ، ونحن نمزح مع بعضنا.
ويسأل عن حكم هؤلاء ، ومن يتكلم بمثل هذا الكلام ، ويستهزئ بأهل العلم والدين وأئمة المسلمين؟.
الجواب:
الذي يهزل ويستهزئ بعلماء المسلمين ، وأهل الدين والصلاح ، ويتهكم بهم ، ويضحك منهم ـ لاسيما حال أدائهم عباداتهم التي شرعها الله لهم ـ فهو كافر ، سواء كان جادًا ، أو هازلاً ، أو مازحًا ، ومما يستدل به لما ذكرنا قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ. وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ} [المطففين: 29 ، 30]. وقوله تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة: 65 ، 66].
قال المفسرون[6] في تفسير هذه الآية عن ابن عمر ، ومحمد بن كعب ، وزيد بن أسلم ، وقتادة ـ دَخَل حديث بعضهم في بعض ـ: إن رجلاً قال في غزوة تبوك: ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا ، ولا أكذب ألسنا ، ولا أجبن عند اللقاء ـ يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ـ فذهب عوفٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره؛ فوجد القرآن قد سبقه ، فجاء ذلك الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ارتحل وركب ناقته ، فقال: يا رسول الله ، إنما كنا نخوض ونتحدث حديث الركب نقطع به عنا الطريق.
قال ابن عمر: كأني أنظر إليه متعلقا بنسعة ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن الحجارة تنكب رجليه ، وهو يقول: إنما كنا نخوض ونلعب ، فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم : {أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ. لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} ما يلتفت إليه ، وما يزيده عليه. انتهى. وكذا ذكره المحدثون ، والمؤرخون.
ففي هذا دليل على أن هذا الصنيع منافٍ للإيمان بالكلية ، ومخرجٌ من الدين؛ لأن أصل الدين الإيمان بالله وكتبه ورسله ، ومن الإيمان تعظيم ذلك ، ومن المعلوم أن الاستهزاء والهزل بشيء من هذه أشد من الكفر المجرد؛ لأن هذا كفرٌ وزيادة احتقار ، فإن الكفار إما معرضون أو معارضون ، فالمُعرض معروف ، وأما المعارض فهو المحارب لله ، ورسوله ، القادح بالله ، وبدينه ، ورسوله ، وهو أغلظ كفرًا ، أو أعظم فسادًا من الأول ، والهازل بشيء مما ذُكر داخل في هذا النوع.
قال شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني الحنبلي المتوفى سنة 728هـ ـ رحمه الله ـ: وفي قولهم: {إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ} ما يدل على أنهم اعترفوا واعتذروا؛ ولهذا قيل لهم: {لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ} فدل على أنهم لم يكونوا عند أنفسهم قد أتوا كفرًا ، بل ظنوا أن ذلك ليس بكفر ، فبين الله تعالى أن الاستهزاء بآيات الله ورسوله كفرٌ يكفر به صاحبه بعد إيمانه ، فدل على أنه كان عندهم إيمان ضعيف ، ففعلوا هذا المحرم الذي عرفوا أنه محرم ، ولكن لم يظنوه كفرًا ، مع أنه في الحقيقة كفر ، فإنهم لم يعتقدوا جوازه[7].
قال: وفي الآية دليل على أن الرجل إذا فعل الكفر ولم يعلم أنه كفر لا يُعذر بذلك بل يكفر ، وعلى أن الساب كافر بطريق الأوْلى.
وقوله: أرغب بطونًا ، أي: أوسع ، يريد كثرة الأكل ، فكثرة الأكل وإن كانت مذمومة لكن هذا ذكروه في معرض الاستهزاء.
وقد كذب هذا الرجل ، فإن الصحابة رضي الله عنهم ـ أحسن الناس اقتصادًا في الأكل وغيره ، بل المنافقون والكفار ـ من أضراب هذا ـ أوسع بطونًا وأكثر أكلاً ـ كما صحت بذلك الأحاديث ـ وهم ـ أيضًا ـ أشد الناس جبنًا ، وأكذب خلق الله حديثًا ـ كما وصفهم الله بذلك في كتابه ـ ولهذا قال له عوف: كذبت ، ولكنك منافق.
وفي قوله تعالى: {أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ ...} الآية ، اعتبار المقاصد؛ لأنهم لم يذكروا الله ولا رسوله ولا كتابه بشيء ، وإنما فُهم هذا من مقصدهم الخبيث ، فإن قيل: كيف لم يقتلهم؟ قيل: مخافة أن يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه ، كما علل بذلك صلى الله عليه وسلم .
ويُلحق بذلك: الاستهزاء بالأفعال والإشارات ، مثل مد الشفة ، أو الشفتين ، وإخراج اللسان ، والرمز بالعين بإغضائها ، وغير ذلك من كل ما عده الناس احتقارًا واستهزاء.
من هذا يتبين أن بعض الاعتذارات لا ينبغي أن يقبل؛ لأن هذه الأشياء لا تأتي إلا ممن انشرح صدره لها ، ولو كان الإيمان قد وقر في قلبه لمنعه من التفوه بذلك لدى الناس ، ولكفه عما يضاده ويخالفه ، فإيمان القلب يستلزم العمل الظاهر بمقتضاه؛ ولهذا قال تعالى في الآية الأخرى: {وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ} [النور: 47] ، فنفى سبحانه وتعالى الإيمان عمن يتولى عن طاعة الرسول ... إلى آخر كلامه ـ رحمه الله ـ.
وفي هذا دليل على أن الإنسان قد يكفر ـ بكلمة يتكلم بها ، أو عمل يسيرٍ يعمله ـ وهو لا يشعر ، كما قال تعالى في آية أخرى: {...أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ} [الحجرات: 2] ، وفي الحديث: ((إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في النار سبعين خريفًا))[8]. أو كما قال صلى الله عليه وسلم . ومن أشد ذلك خطرًا إرادات القلوب ، فهي كالبحر الذي لا ساحل له.
وفي هذا دليل على الخوف من النفاق الأكبر ، فإن الله تعالى أثبت لهؤلاء إيمانًا قبل أن يقولوا ما قالوه ، كما قال ابن أبي مُليكة: أدركت ثلاثين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه. نسأل الله العفو والعافية.
فعلى الإنسان الحذر من هذه الأقوال والأفعال القبيحة ، وليكف نفسه ولسانه عن الانطلاق في هذا الميدان ، فقد ورد في الحديث: ((وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم))[9]. اللهم عفوًا وغفرًا ، ربنا لا تحملنا ما لا طاقة لنا به ، واعف عنا ، واغفر لنا ورحمنا ، أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

عبد الله بن عبد العزيز بن عقيل

http://fatawa.al-islam.com/fatawa/Di...tID=762&Page=1
 
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن هذا الامر وهذا نص الفتوى
ظهر في كثير من المجتمعات الإسلامية الاستهزاء بشعائر الدين الظاهرة كإعفاء اللحى وتقصير الثياب ونحوهما - فهل مثل هذا الاستهزاء بالدين الذي يخرج من الملة؟ وبماذا تنصحون من وقع في مثل هذا الأمر وفقكم الله؟

الجواب :

لا ريب أن الاستهزاء بالله ورسوله وبآياته وبشرعه وأحكامه من جملة أنواع الكفر لقول الله عز وجل: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ}[1] الآية من سورة التوبة.

ويدخل في ذلك الاستهزاء بالتوحيد أو بالصلاة أو بالزكاة أو الصيام أو الحج أو غير ذلك من أحكام الدين المتفق عليها.

أما الاستهزاء بمن يعفي لحيته، أو يقصر ثيابه ويحذر الإسبال، أو نحو ذلك من الأمور التي قد تخفى أحكامها، فهذا فيه تفصيل، والواجب الحذر من ذلك، ونصيحة من يعرف منه شيء من ذلك حتى يتوب إلى الله سبحانه ويلتزم بشرعه، ويحذر الاستهزاء بمن تمسك بالشرع في ذلك، طاعة لله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، وحذرا من غضب الله وعقابه، والردة عن دينه وهو لا يشعر، نسأل الله لنا وللمسلمين جميعا العافية من كل سوء إنه خير مسؤول.

والله ولي التوفيق.


منقول

صهيب الرومي
 
بارك الله فيكم و جعله في ميزان حسناتكم
 
بارك الله فيكم وحفظكم وجزاكم الله كل خير على هذا الموضوع والله موضوع مهم فقد كثر في زماننا المستهزؤن بالدين وبالسنة واللحية والجلباب والله نحن في فتنة كبيرة الامس فقط كان عمي هداه الله يقول لي اني اكره اللحية واكره الجلباب بالحرف الواحد والله نحن في غربة ونسال الله ان يجعلنا من اهل الغربة الذين ذكر هم رسول الله صلى الله عليه وسلم -ياتي الدين غريبا ويعود غريبا فطوبى للغرباء-
 

نعم ,, هذا واقع نعيشه كل يوم و بكل لحظة

صرنا و كأننا نحن المذنبين في وسط هذه

الدوامة ,,من الصدود

الله يصبرنا دنيا و آخرة
 
ربي يخليك أخي
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top