السلام عليكم
أسعد الله أوقاتكم
ولاننا مررنا بربيع تحول إلى خريف ثم شتاء لم نر بعده صيفا
بطبيعة الحال لم نرى صيفا بعد كل هذه الثورات
لأن الأمر كله مدبر في الخفاء بين فرنسا و أمريكا و الصهاينة
الذين خططوا لكل هذه الثورات لكي يحطموا الدول العربية
تملكتني جملة من التساؤلات خاصة بعد بروز نجم الإسلاميين في اكثر من دولة
بالفعل فالمسلمون هم المتحالفون مع أمريكا و الصهاينة و فرنسا لضرب إستقرار بلدانهم بعدما لاحظوا التقدم الحاصل في بلدانهم
حتى تلك التي لم يمسها ربيع الثورات كالمغرب مثلا فنحن لسنا بمنأى عنهم.
بدأ هنا الصعود بعد الفوز الذي حققه حزب النهضة في تونس ثم تلاه حزب العدالة والتنمية في المغرب لينتهي المشهد بإنتصار حزب الحرية والعدالة في مصر التابع لجماعة الإخوان المسلمين وحزب النور ذو التوجه السلفي
بالفعل فكل هذه الأحزاب الإسلامية ما كان ليسطع نجمها لو لم تتحالف و تتآمر مع الصهاينة و أمريكا و فرنسا ضد دولها ليمهد لها الطريق من طرف قوى الإستكبار العالمي لتخدم مشروعهم و تحقق مصالحهم
وما تبعه من مظاهر إطلاق اللحية في الشارع العربي تسؤلات وإستفسارات كثيرة تبادرت إلى ذهني الصغير :
- هل نحن أمام صحوة عربية منشودة ومنتظرة منذ عقود؟
لا . . . و كيف تنجح ثورة خطط لها في أمريكا و فرنسا و إسرائيل و ينفذها العملاء من الإخوان المسلمين و الأحزاب الإسلامية الأخرى
- هل الجزائر في منأى عن هذه الثورات علما اننا سبق وإختبرنا هكذا تحولات ؟
نعم أستطيع أن أؤكد لك، أختي الكريمة، أن الجزائر في منآى عن كل هذه الفوضى التي تحدث في الدول العربية بمباركة أمريكية صهيونية فرنسية لأسباب موضوعية لا داعي لذكرها
- بما نفسر منع إرادة الشعب عندما كان يختار الإسلامين سابقا وما يحدث حاليا ؟
لأن المسلمين غير متحضرين و أكثرهم جهالا و متعصبون لا يملكون المؤهلات و لا القدرات التي تسمح لهم بتسيير دولة
و الحمد لله أن قيض للجزائر رجال دافعوا عنها في تلك الحقبة
لنفرض انه هناك ربيع عربي رغم تحفظي على هذه الكلمة
هذا ليس بربيع عربي و إنما شتاء ليس بعده ربيع و لا صيف
هل ستبقى الدول الغربية صانعة القرار تصفق لصعود الاسلاميين وهي التي تحاربه بتهمة معاداة السامية ؟
كل ما كنا نشاهده من محاربة الدول الغربية للإسلاميين ما هو سوى مخطط محبوك بطريقة بارعة للدعاية لهم حتى يسطع نجمهم تمهيدا للإستحواذ على مقاليد السلطة لخدمة مصالح أمريكا و فرنسا و الصهاينة
- وكيف نأمل خيرا وكل هذا التحول يتم بمباركة بلاد العم سام ؟
بطبيعة الحال كيف نأمل خيرا و كل هذا العراك و الفوضى هي من تخطيط أعدائنا
- وهل ستسمح الدول الكبرى أن تقوم للإسلام قائمة أخرى ؟
بالتأكيد نعم لأنهم كلهم خونة و متآمرون مع الأعداء ضد بلدانهم
حسنا أكتفي بهذا القدر لعلي أجد الجواب الشافي عندكم
- رؤية مغايرة لكسر روتين النقاش -
هذا ما جادت به مخيلتي
تقبلي تحياتي