أقبل شهر رمضان وقيدت فيه الشياطين وفتحت أبواب الجنة والكل سارع إلى الكسب والربح الأخروي .
خرجت وعصفورتي ياسمين لصلاة التراويح ، نتسابق للمسجد مع الريح .
وصلنا باب المسجد وكان هناك إزدحاماً
قلت لها : أما أنتِ عصفورتي فقفي على نافذة مُصلى النساء وبعد الصلاة نلتقي ونعود سويةً للبيت .
دخلت وإذا أنا بأحد الشباب يرتدي القصير وهو ما يسمونه ( البنتكور ) يعرض ساقاه وكأن كلوديا شيفر أمامي ولا أدري ما أعجبه بساقيه المشؤومتين حتى قام بعرضهما والتباهي بأنه يملك ساقين كاللقلق .
أما بعضهم فكان من مشجعي برشلونة فارتدى حباً بها قميص البرشلونيين وشعار الصليب على صدره ؟!!!!!!!!!!
وتراه منفوخاً كأنه طير طاووس حتى أنني ظننت أحدهم اللاعب ميسي قد أسلم ودخل ليصلي وإيانا فلباسه ورقم قميصه وحركاته كأنما هو يستعرض ذلك ببيت الله .
ومنهم من يرتدي لباس الرياضة وكأنه آت لمباراة كرة قدم ورأيت جاري أبا سمعو اللحام قادم بلباسه التقليدي وروائح اللحم والدُّهن تزكم الأنوف .
استعذت بالله وخليت عني ما جال بخاطري وبدأت صلاة الجماعة وما إن قال الإمام :
ولا الضالين وبدلاً من سماع آمين
أتتنا نانسي عجرم عبر أحد الهواتف النقالة الذي بدأ بالرنين وبدأت تغنينا وخشيت على نفسي أن أطرب على صوتها فإني أمتلك أذناً موسيقية وخصوصاً أن انطلاق أغنيتها ناسب مقام الراست والذي كان عليه الإمام .
ورجل عجوز وقف عن يميني وتراكض أمامه طفل وهو يصلي فصفعه وقال له : قطعت علي صلاتي لعنك الله !!!!!!!!!! هذا ماقاله حرفياً !!
كما أن أحدهم كان جانبي ولدى أول سجود سقط من جيب قميصه علبة خضراء تحتوي على علكة بيضاء ــ رجل ويمضغ العلك لالالا قد تكون لزوجته ــ تبعثرت أمامه وسقطت معها علبة دخانه الفاخر وبعد التسليم جمعها وأعادها لجيبه وتكرر هذا الموقف مرات ؟؟!!
فقلت له ــ بعد سلامنا على رأس ركعتين ــ : أرجوك ضعها بجيب بنطالك فقد أرقتني وعلبتيك .
وأذكر هنا للمناسبة نوم أحد المصلين في خطبة الجمعة وتحدث الخطيب عن تواعد الأحبة بساحات الجامعة وذكر أن كل لها حبيب إلا من رحم ربي .
وهنا استيقظ صاحبنا على كلمة حبيب وصاح بأعلى صوته وهو متخشّع :
اللهم صلِّ على الحبيب !!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نعود للموضوع الأساسي وبعد إنتهاء الصلاة سمعت أصواتاً مرتفعةً وظننت أنها تظاهرة احتجاجية تريد إسقاط النظام فخرجت مسرعاً لأشاركهم وإذ بي أرى بائعي الخضار والبطيخ بل والألبسة ينادون على سلعتهم باعتبار سعادة عيد الفطر السعيد اقتربت .
تحسبت وحوقلت وسارعت لمكان اللقاء مع عصفورتي التي كانت خائفة ومذعورة من شدة الصياح والصراخ .
وطبعاً أصوات بائعي الخضرة عندنا تشبه إلى حدٍّ بعيد صوت كسارة الحجر أو مطحنة القمح .
سألتها : كيف كانت صلاة النساء ؟
قالت : إسكت محمد فقد شاهدت العجب العجاب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فإحداهن أتت بأولادها السبع ومن بينهم ابنها مصطفى الرضيع
وأخرى أتت بأبنائها الأربعة وكان أحدهم ابن اربع سنين وقد أحدث بالمسجد وقذّره ولكن الام الفاضلة كانت قد حسبت حساباتها وأحضرت معها ما يلزم لهكذا حالات طارئة
والأخرى أحضرت بعض أنواع المكسرات تتسلى بها أثناء الاستراحة بين الركعات الأربع
قلت : فماذا يصنعن بهذه الأثناء ؟
قالت : هذه جارتها حبلى ! والأخرى متخاصمة مع حماتها ! وأخرى تشرح كيف صالحها زوجها ! طبعاً يترافق ذلك مع ضحكات وقهقهات
قلت : سمعت ضحكاتهن بل وكل الرجال حتى أن الإمام نبه على ذلك وأمرهن بخفض صوتهن وأن لايضحكن فهن ببيت الله .
تابعت قائلة :
وأخرى تخطط لحفل طهور !!
ومنهن من غادرت بعد أول ركعتين وخرجت مع صديقها ولم تعد إلا وصلاة الوتر قائمة .
وعاشرة تخطط لاستقبالٍ بمناسبة ولادة ابنتها بطفل يذهب بالعقول حسب وصفها هي ؟؟
ناهيك عن إستقبال وإرسال الرسائل عبر الدردشة في جهازهم النقّال أو تبادل رسائل الغرااااااام أثناء استراحة الصلاة !!!
وطبعاً لا ينهضن للصلاة إلا قبل ركوع الإمام بثواني !!؟؟
أما عن لباسهن فحدث ولا حرج فهذه وجهها مكشوف أثناء دخولها للمسجد ولا بأس ببعض التزين والتلون والأخرى ارتدت بنطالها الجينز مع لفحة خفيفة فوق رأسها ــ كإشارة إلى أنها متحجبة ــ تكشف كل ما تحتها
قلت دعينا نعود للبيت واسالي الله لك ولي ولهم الصلاح .
وأن يعيننا أن نسير بدرب الفلاح .
خرجت وعصفورتي ياسمين لصلاة التراويح ، نتسابق للمسجد مع الريح .
وصلنا باب المسجد وكان هناك إزدحاماً
قلت لها : أما أنتِ عصفورتي فقفي على نافذة مُصلى النساء وبعد الصلاة نلتقي ونعود سويةً للبيت .
دخلت وإذا أنا بأحد الشباب يرتدي القصير وهو ما يسمونه ( البنتكور ) يعرض ساقاه وكأن كلوديا شيفر أمامي ولا أدري ما أعجبه بساقيه المشؤومتين حتى قام بعرضهما والتباهي بأنه يملك ساقين كاللقلق .
أما بعضهم فكان من مشجعي برشلونة فارتدى حباً بها قميص البرشلونيين وشعار الصليب على صدره ؟!!!!!!!!!!
وتراه منفوخاً كأنه طير طاووس حتى أنني ظننت أحدهم اللاعب ميسي قد أسلم ودخل ليصلي وإيانا فلباسه ورقم قميصه وحركاته كأنما هو يستعرض ذلك ببيت الله .
ومنهم من يرتدي لباس الرياضة وكأنه آت لمباراة كرة قدم ورأيت جاري أبا سمعو اللحام قادم بلباسه التقليدي وروائح اللحم والدُّهن تزكم الأنوف .
استعذت بالله وخليت عني ما جال بخاطري وبدأت صلاة الجماعة وما إن قال الإمام :
ولا الضالين وبدلاً من سماع آمين
أتتنا نانسي عجرم عبر أحد الهواتف النقالة الذي بدأ بالرنين وبدأت تغنينا وخشيت على نفسي أن أطرب على صوتها فإني أمتلك أذناً موسيقية وخصوصاً أن انطلاق أغنيتها ناسب مقام الراست والذي كان عليه الإمام .
ورجل عجوز وقف عن يميني وتراكض أمامه طفل وهو يصلي فصفعه وقال له : قطعت علي صلاتي لعنك الله !!!!!!!!!! هذا ماقاله حرفياً !!
كما أن أحدهم كان جانبي ولدى أول سجود سقط من جيب قميصه علبة خضراء تحتوي على علكة بيضاء ــ رجل ويمضغ العلك لالالا قد تكون لزوجته ــ تبعثرت أمامه وسقطت معها علبة دخانه الفاخر وبعد التسليم جمعها وأعادها لجيبه وتكرر هذا الموقف مرات ؟؟!!
فقلت له ــ بعد سلامنا على رأس ركعتين ــ : أرجوك ضعها بجيب بنطالك فقد أرقتني وعلبتيك .
وأذكر هنا للمناسبة نوم أحد المصلين في خطبة الجمعة وتحدث الخطيب عن تواعد الأحبة بساحات الجامعة وذكر أن كل لها حبيب إلا من رحم ربي .
وهنا استيقظ صاحبنا على كلمة حبيب وصاح بأعلى صوته وهو متخشّع :
اللهم صلِّ على الحبيب !!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نعود للموضوع الأساسي وبعد إنتهاء الصلاة سمعت أصواتاً مرتفعةً وظننت أنها تظاهرة احتجاجية تريد إسقاط النظام فخرجت مسرعاً لأشاركهم وإذ بي أرى بائعي الخضار والبطيخ بل والألبسة ينادون على سلعتهم باعتبار سعادة عيد الفطر السعيد اقتربت .
تحسبت وحوقلت وسارعت لمكان اللقاء مع عصفورتي التي كانت خائفة ومذعورة من شدة الصياح والصراخ .
وطبعاً أصوات بائعي الخضرة عندنا تشبه إلى حدٍّ بعيد صوت كسارة الحجر أو مطحنة القمح .
سألتها : كيف كانت صلاة النساء ؟
قالت : إسكت محمد فقد شاهدت العجب العجاب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فإحداهن أتت بأولادها السبع ومن بينهم ابنها مصطفى الرضيع
وأخرى أتت بأبنائها الأربعة وكان أحدهم ابن اربع سنين وقد أحدث بالمسجد وقذّره ولكن الام الفاضلة كانت قد حسبت حساباتها وأحضرت معها ما يلزم لهكذا حالات طارئة
والأخرى أحضرت بعض أنواع المكسرات تتسلى بها أثناء الاستراحة بين الركعات الأربع
قلت : فماذا يصنعن بهذه الأثناء ؟
قالت : هذه جارتها حبلى ! والأخرى متخاصمة مع حماتها ! وأخرى تشرح كيف صالحها زوجها ! طبعاً يترافق ذلك مع ضحكات وقهقهات
قلت : سمعت ضحكاتهن بل وكل الرجال حتى أن الإمام نبه على ذلك وأمرهن بخفض صوتهن وأن لايضحكن فهن ببيت الله .
تابعت قائلة :
وأخرى تخطط لحفل طهور !!
ومنهن من غادرت بعد أول ركعتين وخرجت مع صديقها ولم تعد إلا وصلاة الوتر قائمة .
وعاشرة تخطط لاستقبالٍ بمناسبة ولادة ابنتها بطفل يذهب بالعقول حسب وصفها هي ؟؟
ناهيك عن إستقبال وإرسال الرسائل عبر الدردشة في جهازهم النقّال أو تبادل رسائل الغرااااااام أثناء استراحة الصلاة !!!
وطبعاً لا ينهضن للصلاة إلا قبل ركوع الإمام بثواني !!؟؟
أما عن لباسهن فحدث ولا حرج فهذه وجهها مكشوف أثناء دخولها للمسجد ولا بأس ببعض التزين والتلون والأخرى ارتدت بنطالها الجينز مع لفحة خفيفة فوق رأسها ــ كإشارة إلى أنها متحجبة ــ تكشف كل ما تحتها
قلت دعينا نعود للبيت واسالي الله لك ولي ولهم الصلاح .
وأن يعيننا أن نسير بدرب الفلاح .
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
آخر تعديل بواسطة المشرف: