- إنضم
- 19 سبتمبر 2009
- المشاركات
- 51,473
- نقاط التفاعل
- 84,388
- النقاط
- 821
- محل الإقامة
- الشرق-الوسط
- الجنس
- أنثى
موضوعي اليوم أَكْتُبُهُ وأنا تحتَ صدمة،أجَلْ صدمة لمْ أكُن
أتوقّعها في حياتي،صدمةٌ جَعَلَتْ مشاعري تتجمّد في هذا العيد كيف لا وهي تمسُّ حكاية من عائلتي ،سأضعها كعيّنة للموضوع،وأواصل الحديث لأنّ هذه الظاهرة مُتواجدة بكثرة في مُجتمعاتنا الجزائرية والعربيةّ الاسلامية بصفة عامّة.
********************
أخي المُسلم أنت قبل الزواج انسان وبعد الزواج انسان آخر أجل أقولها وأكرّرها لعلّ الاخوة والأخوات يتّعظون قبل فوات الأوان
أكبرُ غلطة ستَقعُ فيها تفضيل زوجتِك على أمّك،كثيرون من وقعوا في فخّ الشيطان واتبعوا أهواء زوجاتهم وتناسووا
عِقاب الله سبحانه وتعالى،أنتِ أيُّتها الأخت المسلمة عليكِ أن تفهمي عند زواجكِ أن زوجكِ ليس ملكيّة خاصة لكِ هو زوج وله حقوق عليكِ لكن لاتتناسيْ أبدا واجباته مادُمتي تقولين أنكِ بزواجكِ منهُ صرتُما روحا واحدة .تِلك التي ولدته وربّته سهرتْ عليه حتى صار رجلاً وانتظرت بشَغف تلك اللحظة التي سيؤسس فيها أسرة، تأتين أنتِ بكل بساطة
تجعلينَ منهُ إن صحّ التعبير عبْدًا لكِ أو تابِعًا لكِ
تُصبحين بسهولة عدوّة لأُمّهِ،لاتُحاولين ايجاد حُلول بل تزيدين الطّين بلّة .
تظلّين فوق رأسه أمّك قالت وأمّك ظلمتني وأمّك تكرهني ووو كلّ تلك الأقاويل التافهة فتجرّين بزوجكِ بيديكِ إلى النّار.
أجلْ حادثة وقعتْ أمامي 31 سنة وهو بارّ لوالدته مواضب على صلاته يخاف أن يخدش مشاعر أمّه فلم ترَ منهُ سوءًا أو قولا سيئا أبدا،وبعد أن تزوّج بدأت المأساة هي زوجة رائعة جميلة مطيعة أثناء الخطوبة قبلت ان تعيش مع والدته
وقبلتْ أن تخدمها رغم أن الوالدة لمْ تعْجَزْ بعد،هكذا
كان شرط الابن البارّ وهكذا قبِلت الزوجة بكلّ سرور
لاأنكر وقوع مشاكل بينهم ففي جميع العائلات تكون مشاكل ومعها حلول وعادي جدّا فكل انسان قد يخطئ
لتمضي الحياة،ماصدمني حقّا بعد مرور عامين ينتقل الابن مع زوجته تاركًا والدته دون سابق اندار وبدون اسباب مقنعة
فقط لأن الزوجة تريد الاستقرار ومتى الاستقرار يومٌ قبل عيد الاضحى المبارك !!وفي بيتٍ للكِراء !!
اجل انّه البارّ لوالدته اليومَ يُغضبُها منه
وكأنّه يُفهمها ببساطة:
آسف أمّاه أُحبّكِ لكنْ لن أستطيع اغضاب زوجتي
أسف أُمّاه انتِ من أنجبتني لكن هي من سأُكمل حياتي معها
آسف أمّاه فضّلتُ زوجتي
آسف أمّاه تهمني راحة زوجتي
فغدًا عيد الأضحى لن تجدينني سأكون واياّاها في بيتنا الجديد أمّا انتِ لاتهمنّي دُموعك!!
أمّاه أمّاه أنتِ من اوصلتني إلى ماأنا إليه لكنّ ناكرٌ للجميل
سأتخلّى عنكِ الآن.
فِعلًا عالمٌ غريب ودُنيا عجيبة
أُناسٌ يُهدّمون جنّاتهم بأيديهم
في حين أنّ هناك من يبكي دمًا فُراق والدته
هُناك من يُغضبها ارضاءًا لزوجتِه
تلك الزوجة التي تناستْ أنّهُ كما تُدين تُدان
اليوم هي شابّة لها الحياة وغدًا هي والدةٌ وعجوز
حماةٌ لزوجة ابنها فكما فَعَلتْ سيُفعَلُ بها .
هناك من هم تحت القبورِ يتمنّون العودة للحياة لو للحظة واحدة لبرّ والديّهم لعلّ الله يغفرُ لهم
كثيرةٌ هده المآسي التي تحدث في مجتمعنا وهناك ماهو أخطر وأعظم مما رويتهُ لكم ،هناك من يعقّ والديه بالضرب والشتم تحت تأثير نار اسمها الزّوجة.
اتّقوا اللّه في أمّهاتكم يارجال ياشباب
فلايدخل الجنّة عاقّ لوالديّه
قال تعالى في كتابه: "وقضى ربك إلاَّ تعبدوا إلاّ أيَّاه وبالوالدين إحساناً"
قال الله تعالى:"ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن... أن أشكر لي ولوالديك إليَ المصير"
أختم موضوعي بهدا الفيديو الدي أثّر في كثيرا
أرجو منكم أن تشاهدوه :
نسأل الله أن يُهدي كلّ عاقّ مُغضب لوالديه
نتمنى له الهداية قبل الموت وفوات الآوان
وندعو الله ان يثبتنا على طاعة الوالدين
اللهم أهدنا وأصلح بالنا
-------------قلمي-----------------
آخر تعديل بواسطة المشرف: