الجرائم السياسية للرافضة

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

طارق القبطان

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
11 نوفمبر 2008
المشاركات
2,274
نقاط التفاعل
0
النقاط
76
حتى لا ننخدع بالقوم وبما يزعمونه من العداء لإسرائيل
إليكم سردا لجرائم القوم منذ القديم
إن جرائم الرافضة وخياناتهم عبر التاريخ، كانت كلها جرائم من حيث المعتقد الديني:
لكننا تناولنا كل منها بحسب جانبها، وبحيثيات متعددة.

فهناك جرائم دينية محضة تتعلق بجانب العبادات، وشعائر لهدم الدين أو تحريفه.

وهناك جرائم سياسية من خلال الغدر والاغتيالات من الداخل، والمؤامرة مع العدومن الخارج لزعزعة الدولة الإسلامية.

لقد رصد لنا التاريخ منذ عهد الخلافة الراشدة مرورًا بالعهد الأموي، والعباسي والعثماني، وحتى هذا العصر كما هائلًا من خيانات القوم وجرائمهم، وغدراتهم، لو أردنا حصرها استيفاءًا، وتتبعها استقراءًا، لاحتجنا لمحاضرات ومحاضرات، بل وإلى أسفار متتاليات.
وحسبنا هنا أن نذكر ونذكر بجملة من أبرز خياناتهم، وجرائمهم عبر التاريخ من خلال ذكر ماضي خياناتهم، والربط بينها وبين حاضرها، حتى تكون الصورة حاضرة في أذهاننا، لا مجرد سرد تاريخي من ماض تليد منقطع عن حاضره.
جرائمهم وخياناتهم في عهد الخلافة الراشدة
فأما في عهد الخلافة الراشدة:


فقد بدت أولى جرائمهم وخياناتهم، في عهد الخليفة العادل الراشد الذي أعز الله به الإسلام - ببركة دعوة نبينا صلى الله عليه وسلم له -؛ عمر بن الخطاب رضي الله عنه، متمثلة في الجانب السياسي منها خاصة، إذ لم يكن الفكر والمخطط الرافضي تبلور تمامًا.

وقد مثل هذه الخيانة المجوسي، الفارسي أبو لؤلؤة، الذي كان من سبي فارس بعد أن فتحها الله على المسلمين في عهد الفاروق عمر، فما كان من هذا المجوسي الفارسي بعد أن فاض بالحقد قلبه، واستفاض بالغدر همه إلا أن دبر مؤامرةً مع من يقاسمونه الكراهية والعداء لهذا الدين، وهما "الهرمزان" و "جفينة".

فـ "الهرمزان" الذي كان ميمنة القائد الفارسي "رستم" في القادسية، ثم هرب بعد هلاك "رستم"، ثم ملك خوزشستان، وقاتل المسلمين، ولما رأى عجزه، طلب الصلح فأجيب إليه، ولكنه غدر، وقتل المجزأة بن ثور والبراء بن مالك، فقاتله المسلمون وأسروه وساقوه إلى عمر بن الخطاب؛ فأظهر الإسلام وحسن الطوية، وعاش في المدينة.

و "جفينة" النصراني من أهل الحيرة، كان ظئرًا لسعد ين مالك، أقدمه للمدينة للصلح الذي بيننا وبينهم، وليعلم أهل المدينة الكتابة.

وبالرغم أن أمير المؤمنين، وجميع المسلمين أحسنوا إليهم إلا أن الحقد المجوسي الفارسي على الدين، وعلى دولة الإسلام، كانت أكبر بكثير من هذا الإحسان، فحاكوها مؤامرةً كبرى، وخيانةً في حكم الشرع عظمى، حيث سنوا أول سنة سيئة في الإسلام، وأول لبنة أساس من مخطاطات الرافضة في مجال الغدر والخيانة، ألا وهي سنة الخروج على الحاكم المسلم، وسنة اغتيال الخليفة، والذي بموته أو بالخروج عليه تضطرب البلاد ويفتتن العباد.

ونحن هنا ندرج هذه الخيانة، وهذه الجريمة، ونعدها أولى جرائم الرافضة، بالرغم من أن دين الرفض لم يكن قد ظهر بالفعل كمنهج وكدين، لسببين:

الأول: هو إن هذا المجوسي هو أول من سن جريمة الاغتيال السياسي الموجهة ضد الحاكم المسلم؛ نتيجة للحقد على الإسلام وأهله، فكانت هي النبراس الذي به اهتدى بقية الرافضة من بعده.

والثاني: أن الرافضة بعد ذلك اعتبروه رمزًا من رموزهم، واعتبروا سنته في الاغتيال أساسًا من أسسهم، وأدبيات جرائمهم، لدرجة أنهم يترضون عنه في كتبهم، بل وصل بهم الأمر في تعظيمه أن بنوا له قبرًا، ومزارًا في مستقر وقرهم في إيران، يطوفن به ويقدمون عنده القرابين.

وفي ذلك يقول صاحب كتاب "لله ثم للتاريخ": (واعلم أن في مدينة كاشان الإيرانية في منطقة تسم باغيثين مشهدًا على غرار الجندي المجهول، فيه قبر وهمي لأبي لؤلؤة فيروز الفارسي المجوسي، قاتل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، حيث أطلقوا عليه ما معناه بالعربية؛ مرقد بابا شجاع الدين، وبابا شجاع الدين، هو لقب أطلقوه على أبي لؤلؤة لقتله عمر بن الخطاب، وقد كتب على جدران هذا المشهد بالفارسي؛ "مرك بر أبو بكر، ومركبر عمر، ومركبر عثمان"، ومعناه بالعربية؛ الموت لأبي بكر، الموت لعمر، الموت لعثمان.

وهذا المشهد يزار من قبل الإيرانيين، وتلقى فيه الأموال والتبرعات، وقد رأيت هذا المشهد بنفسي، وكانت وزارة الإرشاد الإيرانية قد باشرت بتوسيعه، وتجديده، وفوق ذلك قاموا بطبع صورة المشهد على كارتات تستخدم في تبادل الرسائل والمكاتيب) انتهى كلامه.

ويقول الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى في "منهاج السنة النبوية": (ولهذا تجد الشيعة ينتصرون لأعداء الإسلام المرتدين، كبني حنيفة أتباع مسيلمة الكذاب، ويقولون إنهم كانوا مظلومين - كما ذكر صاحب هذا الكتاب - وينتصرون لأبي لؤلؤة الكافر المجوسي، ومنهم من يقول: "اللهم ارض عن أبي لؤلؤة واحشرني معه"، ومنهم من يقول في بعض ما يفعله من محاربتهم: "وا ثارات أبي لؤلؤة"، كما يفعلونه في الصورة التي يقدرون فيها صورة عمر من الجبس أو غيره، وأبو لؤلؤة كافر؛ باتفاق أهل الإسلام، كان مجوسيا من عباد النيران، وكان مملوكًا للمغيرة بن شعبة، وكان يصنع الأرحاء، وعليه خراج للمغيرة كل يوم أربع دراهم، وكان قد رأى ما عمله المسلمون بأهل الذمة، وإذا رأى سبيهم يقدم المدينة يبقى من ذلك في نفسه شيء) انتهى كلامه رحمه الله.

ثم ظهرت ثاني جريمة سياسية من جرائم الرافضة؛ ألا وهي جريمة مقتل الخليفة عثمان رضي الله عنه، بعد بث الشبه واستثارة الشعب ضده.

لكن هذه المرة، الجريمة مستندة على مخطط وفكر متبلور وناضج وأكثر حبكةً من سابقتها، على يد المؤسس الحقيقي لمذهب الرفض، اليهودي بن سبأ، حتى أن فرقةً من فرق الرافضة انتسبت له وسموا بالسبأية.

وعبد الله بن سبأ هذا وإن كان يتبرأ منه الرافضة اليوم ظاهراً إلا أنه يرسخ في أمهات كتبهم باطناً، حتى أن المحققين من علمائهم أكدوا أن هذه الشخصية مثبتة في أمهات كتب الرافضة، بل وفي كتب متنوعة ومصادر مختلفة، بعضها في كتب الرجال وبعضها في الفقه وبعضها في الفرق.

ومن ذلك ما جاء في كتاب "شرح نهج البلاغة" ما ذكره ابن أبي الحديد؛ أن عبد الله ابن سبأ قام إلى علي وهو يخطب.

ومن كتاب "الأنوار النعمانية" ما ذكره سيدهم "نعمة الله الجزائري" قال عبد الله ابن سبأ لعلي: (أنت الإله حقاً).

ومع أن هذا اليهودي الأصل، الرافضي المنهج والدعوة؛ قد نجح في بث الفتن وتشكيك الناس في شرعية خلافة عثمان رضي الله عنه، ومع أنه تم وبإيعاز منه قتل الخليفة عثمان رضي الله عنه، إلا أنه لم يهدأ له بال بذلك، لأنه حقيقةً، لا يقصد عزل أمير وتنصيب آخر، بل أراد أن يفتن المسلمين ويلبس عليهم دينهم، فاستمر يحيك المؤامرات، ويفتل حبائلها حتى في زمن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

فبعد أن كادت تخمد فتنة "وقعة الجمل" ويصطلح الفريقان ويسلمون لأمير المؤمنين علي، وإذا به وبأتباعه يغدرون ويصرون على قتال المسلمين، فيهجمون على أصحاب "الجمل" ويبدأون بقتالهم ليوقعوا الحرب التي كادت أن تنطفئ دون قتال.

ليس هذا فحسب، بل إن الذين أظهروا تشيعهم لأمير المؤمنين علي رضي الله عنه في ذلك الوقت، وطلبوا منه الخروج إلى العراق وتحويل عاصمة الخلافة إلى الكوفة خذلوه وتخلوا عنه مراراً، فحين عزم على الخروج إلى أهل الشام، ليمسك بزمام أمور المسلمين حتى لا تكون فرقة واختلاف ولتتوحد كلمة المسلمين، تسللوا من معسكره دون علمه عائدين إلى بيوتهم، حتى بات معسكره خالياً.

حتى قال رضي الله عنه فيهم: (ما أنتم إلا أسود الشرى في الدعة، وثعالب رواغة حين تدعون إلى بأس، وما أنتم لي بثقة)، حتى قال: (وما أنتم بركب يُصال بكم، ولا ذي عز يُعتصم إليه، لعمر الله لبأس حشاش الحرب أنتم، إنكم تُكادون ولا تَكيدون، وتُنتقص أطرافكم ولا تتحاشون).

وخانوه كذلك وخذلوه تارةً أخرى لما أقدمت جيوش خال المؤمنين - رغم أنف الرافضة - معاوية رضي الله عنه متوجهة لعين التمر من أطراف العراق، فاستنهضهم للدفاع عن أرض العراق فلم يجيبوه، حتى قال فيهم: (يا أهل الكوفة، كلما سمعتم بمنسر من مناسر أهل الشام انجحر كل امرئ منكم في بيته، وأغلق بابه انجحار الضب في جحره والضبع في وزارها، المغرور من غررتموه، ولمن فاز بكم فاز بالسهم الأخيب، لا أحرار عند النداء، ولا إخوان ثقة عند النجاة، إنا لله وإنا إليه راجعون).

ولما رأى ذلك اليهودي الرافضي أن الأمور السياسية في البلاد صارت كما خطط لها، لم يكتفي بذلك، فأراد أن يهدم من الدين جانبه الأصيل حتى لا يكون للمسلمين مرد يردهم للحق إذا ما تنازعوا سياسياً.

فبدأ بالجانب الديني الذي يمس عقيدة الإسلام يروم زعزعته كما زعزع سياسة البلاد في أركانها، فكان من جرائمه الدينية التي كان سنها حتى صارت ديناً وأصلاً من أصول الرافضة فيما بعد، الطعن والسب في الصحابة الكرام، وكان أول من دعا إلى القول بتأليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه حتى هم بتحريقه ثم نفاه، وحرق السبأية الذين اتبعوا قوله وتمسكوا بتأليهه بعد أن رفضوا استتابته لهم.

وأخذ هذا اليهودي الرافضي يروج لخليط من فاسد معتقدات يهودية ونصرانية ومجوسية، حتى ثبتت هذه المعتقدات في نفوس أصحابها، فكانت أسس وأصول مذهب الروافض على جميع فرقهم.

وها هي خيانتهم تتواصل حتى بعد موته لتصل إلى ابنيه الحسن والحسين سبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيدي شباب أهل الجنة، فخانوا الحسن حين أصروا عليه محرضين له بالخروج إلى الشام لقتال معاوية رضي الله عنه، فما كان منه - وهو الذي خبر مكرهم ووافقهم مسايرةً لهم لإخراج خبيئتهم وهو يميل برأيه إلى مصالحة معاوية - إلا أن جهز جيشاً على رأسه قيس بن عبادة، فلما نادى مناد بمقتل قيس؛ سرت فيهم الفوضى وأظهروا حقيقتهم وعدم ثباتهم، فانقلبوا على الحسن ينهبون متاعه، حتى نازعوه البساط الذي كان تحته بعد أن طعنوه وجرحوه.

يتبع بإذن الله
 
بل وصلت خيانتهم إلى أبعد من ذلك، فقد فكر المختار بن أبي عبيد الثقفي - وهو أحد شيعة العراق - بأن يهادن معاوية مقابل تسليم الحسن، فعرض على عمه سعد بن مسعود الذي كان والياً على المدائن بقوله: (هل لك في الغنى والشرف؟)، فقال له عمه: (وما ذاك؟)، قال: (توثق الحسن وتستأمن به إلى معاوية)، فقال له عمه: (عليك لعنة الله، أثب على ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأوثقه، بئس الرجل أنت).

وها هو الحسن رضي الله عنه يحكي خيانتهم له مفضلاً الصلح مع معاوية رضي الله عنه، والتنازل له وحفظ بيضة وهيبة آل البيت قائلاً: (أرى معاوية خيراً لي من هؤلاء، يزعمون أنهم لي شيعة، ابتغوا قتلي وأخذوا مالي، والله لإن آخذ من معاوية ما أحقن به دمي في أهلي وآمن به في أهلي خير من أن يقتلوني فيضيع أهل بيتي وأهلي، والله لو قاتلت معاوية لأخذوا بعنقي حتى يدفعوا بي إليه سلما، والله لإن أسالمه وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسير).
 
تتكلم عليهم وانتا بعيد عنهم ...فما بالك لو كنت قريب منهم ... والله لكنت ارتكبت فيهم جريمة .. مشكووور اخي
 
العفو أخي
الموضوع مازال طويلا وأنا بصدد الكتابة
 




وهاهم يتباكون على الحسين بعبادة التطبير ويقول كبارهم أفلح من طبر فهل الله أمرنا بقتل أنفسنا أو إيذائها ولكم ان تتساءلو هل الخميني وخامنئي ورفسن جاه والسستاني والحكي م ونصر الشيطان هل يفعلون بأنفسهم مثل عامتهم الذين يضحكون عليهم يأخذون أموالهم ونساءهم ويقضون بهم مايريدون من الغوغائية والتبعية للضلال والإضلال وفي النهاية يتبرأون منهم يوم القيامة ويلعن بعضهم بعضا --منقول-------بمناسبة يوم عاشوراء


هذه نماذج من طقوس الرافضة في يوم عاشوراء
الأيام الدموية



%D8%B5%D9%88%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9%20%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1%203.jpg




%D8%B5%D9%88%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9%20%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1%204.jpg





%D8%B5%D9%88%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9%20%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1%205.jpg





%D8%B5%D9%88%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9%20%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1%206.jpg






%D8%B5%D9%88%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9%20%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1%207.jpg


وهذه الصغيرة تركوها دون أن تقتل نفسها ليتمتع بها سادتهم ؟قاتلهم الله


%D8%B5%D9%88%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9%20%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1%208.jpg






%D8%B5%D9%88%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9%20%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1%209.jpg





%D8%B5%D9%88%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9%20%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1%2010.jpg





%D8%B5%D9%88%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9%20%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1%2011.jpg




%D8%B5%D9%88%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9%20%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1%2013.jpg





%D8%B5%D9%88%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9%20%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1%2014.jpg






%D8%B5%D9%88%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9%20%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1%2015.jpg





%D8%B5%D9%88%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9%20%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1%2016.jpg






%D8%B5%D9%88%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9%20%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1%2018.jpg






%D8%B5%D9%88%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9%20%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1%2019.jpg





%D8%B5%D9%88%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9%20%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1%2020.jpg





%D8%B5%D9%88%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9%20%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1%2025.jpg





%D8%B5%D9%88%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9%20%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1%2027.jpg





%D8%B5%D9%88%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9%20%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1%2029.jpg





%D8%B5%D9%88%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9%20%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1%2030.jpg






%D8%B5%D9%88%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9%20%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1%2031.jpg







%D8%B9%D8%A7%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7.jpg





%D8%B5%D9%88%D8%B1%20%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D9%87%20%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%B9%D8%A9.jpg



1153774936.jpg





Owamiah3.jpg



fn1495.jpg



fn0730.jpg

حتى هذا الصغير يغررون به من الصغر



{قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا
}
فهل بعد هذا عاقل يرى أن الرافضة على دين الإسلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟وعلى فكرة هذا كله لاشيء عند سب أم المؤمنين رضي الله عنها؟​
 
جرائمهم وخياناتهم في عهد الدولة الأموية
وأما في عهد الدولة الأموية، الذين استمر حكمهم من 41 الى 132 للهجرة:

فلقد برزت خياناتهم في جانبها السياسي أكثر من الجانب العقدي، ذلك لأنهم يعلمون أنه متى كان للمسلمين خليفة مسلم يحسن حراسة دينهم وسياسة دنياهم؛ فإنه لن يكون للجانب العقدي أي أثر يذكر، لأنه ساع في قمع وإخماد كل فتنة وشبهة.

فكان لا بد لهم في هذه المرحلة من التركيز والاهتمام أولاً وبشكل أكبر على خلخلة الجانب السياسي والتي من خلالها يتخلخل الدين.

فراحوا يستثيرون حمية الحسين بن علي رضي الله عنهما على دينه بأخبار وروايات مبالغ فيها ومكذوبة عن يزيد بن معاوية؛ من أنه ظلم الخلق وعطل الشريعة الحقة، حتى بادر بإرسال ابن عمه مسلم بن عقيل ليتحقق الأمر، وما إن وصل وعلم به أهل الكوفة حتى سارعوا إليه، فأخذ البيعة منهم، ثم أرسل ببيعة أهل الكوفة إلى الحسين.

فلما علم والي الكوفة عبيد الله ابن زياد بأمر البيعة؛ جاء فقتل مسلماً بن عقيل كما قتل مضيفه هانئ بن عروة المرادي على مرأى ومسمع من شيعة أهل الكوفة الذين كانوا للتو مبايعين ومتحمسين ومحمسين للبيعة!

ومع ذلك فلم يحركوا ساكناً للدفاع عن مسلم ولا عن هانئ بعد إن إشترى عبيد الله ابن زياد ذممهم باللأموال.

فليت شعري أي عهد، بل أي بيعة هذه اللتي نقضوها قبل أن يقيموها؟!

وليت شعري أي تاريخ هذا اللذي يسطر خيانة القوم ليعيد نفسه كما هو في أيامنا هذه؟! فهذه الذمم أرخص ماتكون عند أصحاب الرفض في هذه الأيام كما في سالفها، حتى أنهم ليبيعونها بثمن بخس دراهم معدوده.

نقول: مع هذا كله أبى الحسين رضي الله عنه إلا أن هرع لنجدتهم على ما ادعوه من وقوع الظلم بهم وإستباحة الحرمات وتعطيل الحدود من قبل عمال يزيد ابن معاوية، وإرسالهم بالبيعة له، فخرج على قلة من أصحابه المتابعين، وكثرة من المحذرين له من عدم الخروج، وبما حصل للأبيه وأخيه من غدرتهم مذكرين، ولكن أبى الله إلا أن يتم أمره.

فلما علم يزيد بمقدم الحسين؛ أرسل إليه جنده ليصدوه ويحيلوا بينه وبين صدع كلمة المسلمين، فلما رأى الحسين أنه قد أحيط به ورأى خذلان شيعته له, وخذلانهم عن مناصرته؛ علم أنه وقع في فخ خيانتهم، فعرض على قائد جند يزيد أحد ثلاثة:

إما أن يعود من حيث أتى.

أو يتركوه يمضي ليقابل يزيد بنفسه.

وإلا فيدعوه يلحق بأهل الثغور مجاهداً مرابطاً.

ولكن عبيد الله ابن زياد؛ أبى إلا أن يقاتله، حتى قُتل.

ومن غرائب وعجائب وقاحتهم؛ أن علمائهم يسطرون الروايات عن الحسين في ذمه لهم والدعاء عليهم قبل مقتله!

فقد جاء في كتاب "إعلام الورى" للطبرسي؛ دعاء الحسين على شيعته قبل إستشهاده: (اللهم إن متعتهم ففرقهم فرقا، واجعلهم طرائق قددا، ولا تُرضي الولاة عنهم أبدا، فإنهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا فقتلونا).

وإننا هنا نقف وقفة المتفكر ونتأمل لهذه الخيانات للأهل البيت تأمل المعتبر، فإذا كان هذا حالهم مع من يدعون محبتهم... بل والمبالغة والغلو في محبتهم، فكيف يكون حالهم مع غيرهم؟! ولإن طالت محبيهم خياناتهم فمن باب أولى ان تطال غيرهم من المسلمين على ما نراه اليوم من مسارعتهم إلى الكفار وموالاتهم ومخاذنتهم.

ومن أهم الخيانات التي تمت في عصر بني أمية؛ ما ذكر في "وفيات الأعيان"؛ أنهم ساهموا في خروج بني العباس على الخلافة الأموية، وإسقاطها بسقوط خراسان على يد "أبي مسلم الخراساني"، والذي أخذ يدعوا ببيعة "إبراهيم بن محمد"، فلما علم "نصر ابن سياط" - نائب مروان ابن محمد آخر ملوك بني أمية بخراسان - كتب إلى مروان يعلمه بأمر البيعة، فكتب مروان إلى نائبه بدمشق بإحضار إبراهيم موثقاً، فأحضره وقام بحبسه، ولما تحقق أن مروان لابد قاتله؛ أوصى إلى اخيه السفاح - وهو أول من ولي الخلافة من أولاد العباس - وبقي إبراهيم بالحبس شهرين حتى مات، وقيل قُتل.

 
لاحول ولاقوة الا بالله ...
فاقدين للدين وفاقدين للعقل ... فكيف نصفق لهم ؟؟
 
جرائم القرامطة في العهد العباسي
فمن جرائم القرامطة التي رصدها لنا التاريخ في العهد العباسي:

في المجال السياسي؛ خروجهم على الدولة العباسية ومناوءتها, وتحريقهم منازل بني عبد قيس، ثم اجتياحهم الكوفة عام 293 للهجرة, وقيامهم بالمذابح الرهيبة التي حدثت في ذلك العام حتى أرخ لها المؤرخون.

أنهم نشروا العقائد الفاسدة ابتداءً بدعوى التشيع لآل البيت, ثم قالوا بالرجعة، وعلم علي رضي الله عنه للغيب, ثم التنكر لآل البيت, وذكر مثالب علي وأولاده, وبطلان هذا الدين, ولذلك فإن القرامطة كانوا يقربون الفلاسفة ويعتمدون على نظرياتهم وكتبهم, ويوصون دعاتهم: (وإن وجدت فيلسوفاً فهم عمدتنا، لأننا نتفق وهم على إبطال النواميس والأنبياء، وعلى قدم العالم).

وفي سنة 294 للهجرة؛ قام القرامطة الإسماعيليون بالإعتداء على حجاج بيت الله الحرام، بعد أن أمنوهم على أنفسهم, فقتلوا جميع القوافل, وتعقبوا من فر منهم، حتى أن نساء القرامطة كن يقفن بين القتلى يعرضن الماء؛ فمن كان به رمق يقمن بالإجهاز عليه, ولم يكتفوا بقتل الحجيج, بل راحوا يفسدون مياه الآبار بالجيف والتراب والحجارة.

وفي عام 321 للهجرة؛ قاموا كذلك باعتراض قوافل الحجيج وقتل الرجال, وسبي النساء والذرية.

وهذا يذكرنا بجريمتهم في هذا العصر, حينما أرسلت إيران مجموعةً من شيعة الكويت لترويع الحجاج في مكة عام 1409 للهجرة, فقاموا بزرع المتفجرات المدمرة في أحد الجسور بمكة المكرمة, بعد أن سلمهم إياها السفير الإيراني في الكويت, وهربوها إلى مكة, وقد فجروا منها حول المسجد مساء يوم السابع من شهر ذي الحجة من ذلك العام, مما أدى إلى مقتل رجل وإصابة 16 شخصاً بجروح، عدا الخسائر المادية.

ومن فظائع جرائمهم الدينية؛ أنهم تطاولوا حتى على بيت الله الحرام وعلى الكعبة المشرفة, فسرقوا منها الحجر الأسود, وبقي عندهم حتى عام 335 للهجرة.

وفي ذلك يقول ابن كثير في "البداية والنهاية": (ذكر أخذ القرامطة الحجر الأسود إلى بلادهم: فيها خرج ركب العراق, وأميرهم منصور الديلمي, ووصلوا إلى مكة سالمين, وتوافت الركوب هناك من كل مكان وجانب وفج, فما شعروا إلا بالقرمطي قد خرج عليهم في جماعته يوم التروية, فانتهب أموالهم, واستباح قتالهم, فقتل في رحاب مكة وشعابها وفي المسجد الحرام وفي جوف الكعبة من الحجاج خلقاً كثيراً, وجلس أميرهم أبو طاهر - لعنه الله - على باب الكعبة والرجال تصرع حوله, والسيوف تعمل في الناس في المسجد الحرام في يوم التروية, الذي هو من أشرف الأيام، وهو يقول: "أنا بالله وبالله أنا، أنا أخلق الخلق وأفنيهم أنا", وكان الناس يفرون منهم فيتعلقون بأستار الكعبة، فلا يجدي ذلك عنهم شيئاً، يقتلون وهم كذلك, ويطوفون فيقتلون في الطواف, فلما قضى القرمطي أمره, وفعل ما فعل في الحجيج من الأفاعيل القبيحة, أمر أن تدفن القتلى في بئر زمزم, ودفن كثيراً منهم في أمكانهم من الحرم وفي المسجد الحرام, ويا حبذا تلك القتلة وتلك الضجعة, وذلك المدفن والمكان, ومع هذا لم يغسلوا ولم يكفنوا ولم يصلى عليهم, لإنهم محرمون شهداء في نفس الأمر, وهدم قبة زمزم, وأمر بقلع الكعبة ونزع كسوتها عنها, وشققها بين أصحابه, وأمر رجلاً أن يصعد إلى ميزاب الكعبة فيقتلعه, فسقط على أم رأسه فمات إلى النار, فعند ذلك إنكف الخبيث عن الميزاب, ثم أمر بأن يقلع الحجر الأسود, فجاءه رجل فضربه بمثقل في يده, وقال: "أين الطير الأبابيل, أين الحجارة من سجيل؟!"، ثم قلع الحجر الأسود, وأخذوه حين راحوا معهم إلى بلادهم, فمكث عندهم 22 سنةً حتى ردوه, فإنا لله وإنا إليه راجعون) انتهى كلامه رحمه الله.
 
جرائم البويهيين
وأما البويهيون؛

فكذلك خرجوا على الخلافة العباسية, واستولوا على العراق عام 334 للهجرة, وخلعوا الخليفة العباسي المستكفي بالله, وجاؤوا بالفضل بن المقتدر, فنصبوه خليفةً, ولقبوه بالمطيع لله.

ومن جرائمهم الدينية؛ أنهم فرضوا التشيع ديناً, واتخذوه ستاراً لنشر الأفكار والمعتقدات المجوسية, وبثوا الفتن بين المسلمين على أساس التفريق بين أهل السنة وبين الشيعة, وانتشر في عهدهم سب الصحابة.

وهم أول من أظهر بدعة إغلاق الأسواق في يوم عاشوراء من المحرم, ونصب القباب, وأظهروا معالم الحزن, وأخرجوا النساء يلطمن وينحن على الحسين, وهن سافرات ناشرات لشعورهن, وتجرأوا على ذات الله تعالى, حيث تسمى آخر ملوكهم بالملك الرحيم, منازعةً لله في اسمه.

جرائم العبيدين

وأما العبيديون - الذين ينسبون أنفسهم زوراً إلى نسل فاطمة بنت نبينا محمد صلى الله عليه وسلم -:

فحدث ولا حرج عن جرائمهم, فقد خرجوا على الخلافة العباسية, بعد أن مهدوا لهذا الخروج بمرحلة سرية بثوا من خلالها دعوتهم, متسترين ومتمسحين بمسوح آل البيت, في بلاد المغرب, ثم لما تمكنوا من السيطرة على بلاد المغرب, انتقلوا إلى مصر فاستولوا عليها, وخلعوا الخليفة هناك.

وكان من أبرز جرائمهم في الجانب العقدي؛ أن حاكمهم - وقبل دخولهم لمصر - أرسل مبعوثه لأهل مصر يقطع على نفسه العهود بعدم إظهار البدع وإبقاء السنة وإحيائها, ولكنهم بعد دخولهم غدروا بأهل مصر, وفرضوا التشيع وألزموا الناس بإظهاره, واستخدموا منابر المساجد للدعاية إلى مذهبهم, ونشر بدعهم, وصار ينادى في الأذان؛ بحي على خير العمل.

وظهر منهم الحاكم بأمر الله, الذي ادعى الألوهية, وبث دعاته في كل مكان من مملكته, يبشرون بمعتقدات المجوس, كالتناسخ والحلول, ويزعمون أن روح القدس انتقلت من آدم إلى علي ثم انتقلت روح علي إلى الحاكم بأمر الله, وكان من أبرز دعاته محمد بن اسماعيل الدرزي المعروف بـ "أنشتكين", وحمزة بن علي الزوزني, وهو فارسي من مقاطعة "زوزن", وجاء إلى القاهرة لهذه المهمة, أي لبث الدعوة إلى ألوهية الحاكم.

ومن جرائمهم الدينية كذلك؛ محاولتهم نبش قبر النبي ونقل جثمانه الطاهر مرتين في زمن الحاكم بأمر الله، الذي ادعى الألوهية.

المحاولة الأولى: يوم أن أشار عليه بعض الزنادقة بنقل النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مصر، فقام فبنى حائزاً بمصر, وأنفق عليه مالاً جزيلاً, وبعث أبا الفتوح لنبش الموضع الشريف، فهاج عليه الناس وحصل له من الهم والغم ما منعه من قصده، ولله الحمد والمنة.

الثانية: حينما أرسل من ينبش قبر النبي صلى الله عليه وسلم, حيث سكن هذا الرسول بقرب المسجد, وحفر تحت الأرض, ليصل إلى القبر فاكتشف الناس أمره؛ فقتلوه.

ثم لما قيض الله السلاجقة الأتراك؛ يرومون نشر السنة والقضاء على دين الرافضة، شعر العبيديون بعزيمة وقوة هؤلاء الأبطال, وعلموا من أنفسهم العجز عن مواجهتهم, فلجئوا إلى خطتهم القديمة ومكرهم السالف, حيث أرسلوا لأعداء الدين من الصليبيين, وأغروهم بدخول بلاد المسلمين والتوطين لهم, مفضلين استيلاء النصارى على بلاد المسلمين على أن ينتشر مذهب السنة, ويظهر السلاجقة, وكان ممن وطن لهم وكاتبهم وأرسل لهم, أمير الجيوش الفاطمي الأفضل.

وفي ذلك يقول ابن الأثير: (إن أصحاب مصر من العلويين لما رأوا قوة الدولة السلجوقية, وتمكنها واستيلائها على بلاد الشام إلى غزة, ولم يبق بينهم وبين مصر ولاية أخرى تمنعهم ودخول "الإقسيس" إلى مصر وحصرها, فخافوا وأرسلوا إلى الإفرنج يدعونهم إلى الخروج إلى الشام ليملكوه).

ويقول الدكتور مصطفى العناني, نقلاً عن المؤرخ اللاتيني المعاصر للحملة الصليبية الأولى "كفارو الكاسكي": (ليكن معلوماً لدى الجميع الآن, وفي المستقبل وفي عهد البابا "أوربان الثاني" الطيب الذكر, أن "الدون جون فريد" بصحبة "الكونت فراند لينيس" وعدد آخر من النبلاء والسادة, الذين رغبوا في زيارة ضريح السيد المسيح - عليه السلام - قد ذهبوا إلى مدينة "جنوة" ومنها ركبوا السفينة الجندية المعروفة باسم "بوميلا" ليبحروا إلى الإسكندرية, ولما وصل الوفد إلى ميناء الإسكندرية, اتجهوا بصحبة الجنود الفواطم إلى ميناء مدينة بيت المقدس - أي يافا - وعندما أرادوا دخول المدينة عبر بوابتها, لزيارة ضريح السيد المسيح رفض حراس المدينة دخولهم إلا أن يدفعوا الرسوم المفروضة عليهم حسب ما هو مقرر كالعادة, ومقدارها بيزنط واحد ليتمكنوا من الدخول).
 
ويفسر الدكتور العناني هذا الحدث بقوله: (إن هذه الرحلة التي قام بها الأمراء الصليبيون لم تأت من فراغ, وبلا اعتقادات واتصالات مسبقة, بين هؤلاء الأمراء الفاطميين في مصر, فلا يعقل أن يقوم هؤلاء الأمراء الصليبيون بزيارة ميناء الإسكندرية دون أن يستقبلهم مسؤولوا الأمن في الميناء, ودون وجود اتصالات سابقة وترتيب سالف, وهذا يؤيد ما قام به الفاطميون من ارسال جند حراسة اصطحبوا السفينة "بوميلا" إلى ميناء بيت المقدس, وكان الهدف من ذلك حماية هؤلاء الأمراء من خطر السلاجقة إبان رحلة الذهاب والعودة من الإسكندرية إلى بيت المقدس, التي استغرقت أكثر من عامين.

وبعد أن تحركت الجيوش الصليبية قادمةً من أوروبا في أولى الحملات الصليبية على بلاد المسلمين, وأثناء مرورها بمضيق "البسفور" في أراضي الدولة البيزنطية, أخذ منهم الإمبراطور "كوفين" يمين الولاء والطاعة, وكان فيما أمرهم به أن يسعوا للوصول إلى الإتفاق مع الفاطميين في مصر, لأنهم كانوا أشد الناس خصومةً للترك السلاجقة السنيين, ولا يقبلون مطلقاً مصالحتهم, بينما عرف عنهم التسامح مع الرعايا المسيحيين, وكانوا دائماً مستعدين للتفاهم مع الدول المسيحية).


وذلك يدل على مدى التواطئ الذي كان بين الرافضة العبيديين وبين الصليبيين.

وهذا نفسه ما حصل بين رافضة إيران والأمريكان في مساعدتهم على الإطاحة بدولة طالبان, بالتنسيق مع رافضة الشمال في أفغانستان, وكذلك تعاون رافضة إيران مع الأمريكان في احتلال العراق بتنسيق ومعاونة من رافضة العراق.

وليتهم اكتفوا بمواقفهم السلبية تجاه الغزو الصليبي لبلاد المسلمين, ولكنهم لما رأوا أن مدة حصار "أنطاكيا" قد طالت, خافوا من أن يتسلل الملل واليأس إلى نفوس الجنود الصليبيين فيتراجعون وينتصر السلاجقة, مما حدا بـ "الأفضل" إلى ارسال سفراء مخصوصين يحضون القادة الصليبيين على مواصلة الحصار, وأكدوا لهم أنهم سيرسلون لهم - أي الصليبيين - كل ما يحتاجون له من الإمدادات العسكرية والغذائية, فاستقبلهم القادة الصليبيون بحفاوة بالغة, وعقدوا معهم عدة اجتماعات تسلموا خلالها رسالة الأفضل.

وفي ذلك يقول "وليام صوري" الذي نقله الدكتور يوسف الغوانمة: (إن محاصرة الصليبيين لأنطاكيا أثلجت صدر "الأفضل", واعتبر أن خسارة الأتراك السلاجقة لأي جزء من أملاكهم إنما هو نصر له نفسه, ولما قفلت سفارة "الأفضل" راجعةً صحبتهم سفارة صليبية, تحمل الهدايا للتباحث مع "الأفضل" في الأمور التي تم الإتفاق عليها, وأرسلوا مع السفارة الفاطمية العائدة من ضمن الهدايا؛ حمولة أربعة جياد من رؤوس القتلى السلاجقة هديةً لخليفة مصر).

ولم يكتف "الأفضل" بذلك، بل استغل فرصة انشغال السلاجقة من أهل السنة بقتالهم وجهادهم للصليبيين، فأرسل قواته إلى "صور" وفتحها بالقوة، ثم أرسل قواته من العام التالي إلى بيت المقدس وانتزعه من أصحابه "الأراتقة"، ثم سرعان ما توجه الصليبيون لبيت المقدس كأنها مؤامرة واتفاقية بين الطرفين، يستولي الأفضل على بيت المقدس، ليتم تسليم البلاد بدم بارد إلى يد الصليبيين، وليس أدل على ذلك من أن "الأفضل" لما علم بتوجه الصليبيين إلى بيت المقدس توجه عائداً إلى القاهرة.

وكانت القوات الصليبية التي حاصرت بيت المقدس، في غاية التعب والإنهاك من شدة الحرارة التي لم يعتادوا عليها في بلادهم، حتى أن الماشية والأغنام هلك عدد كبير منها، بل إن عدد الجيش الصليبي الذي كان متوجهًا لحصار بيت المقدس لم يكن كبيرًا، بحيث يستطيع أن يصمد في ظل هذه الظروف، لولًا خيانة الرافضة وتواطئهم مع الصليبين.

إذ بلغ عددهم ألفًا وخمس مائة فارس، وعشرين ألفًا من المشاة.

حتى أن المؤرخة "ابن تغري بردي" قال متعجبًا: (والعجب أن الإفرنج لما خرجوا إلى المسلمين كانوا في غاية الضعف من الجوع وعدم القوت، حتى أنهم أكلوا الميتة، وكانت عساكر الإسلام في غاية القوة والكثرة، فكسروا - أي الصليبيون - المسلمين وفرقوا جموعهم!).

وبعد حصار دام أربعين يومًا؛ تمكن الصليبيون من دخول بيت المقدس واحتلالها في شهر شعبًان، في سنة أربع مائة واثنتين وتسعين للهجرة.

وراحوا يقتلون المسلمين، ويحرقون ما كان ببيت المقدس من مصاحف وكتب، حتى بلغ عدد القتلى ما يزيد على سبعين ألف من المسلمين، منهم الأئمة والعلماء والعباد.

وظلوا على هذه الحالة من التقتيل والتنكيل أسبوعًا كاملًا، لدرجة أنه لما أراد قائدهم الصليبي "ريموند" زيارة ساحة المعبد، أخذ يتلمس طريقه تلمسًا من كثرة الجثث والدماء التي بلغت ركبتيه.
 
والله الذي لا إله إلا هو الذي أمرهم بهذا الدين الذي يدينون به هو إبليس نعوذ بالله منه0
 
وكان من جرائم الخلفاء العبيديين؛ أنهم يتخلصون من كل وزير ينادي بفريضة الجهاد، ويرفع لواءه على وجه السرعة، ويظهر ذلك من خلًال الفترة التي حكموا بها.

فهذا الوزير "الأفضل" لما كان متحالفًا مع الصليبيين كان منهم مقربا، ولما بدأ يتحالف مع الدماشقة الأتراك لمواجهة الصليبيين، قاموا باغتياله في عهد الخليفة الآمر.


وهذا الوزير رضوان بن الولخشي؛ كان من أشد الناس تحمسًا للجهاد ضد الصليبيين، حتى أنه أنشأ ديوانًا جديدًا، أطلق عليه اسم "ديوان الجهاد"، وأخذ يطارد الأرمن ويقصيهم من مناصبهم التي تولوها من قبل الرافضة العبيديين، بل إنه ندد بالخليفة الحافظ العبيدي آنذاك على مواقفه المستكينًة تجاه الصليبيين بالشام.

فعمد الخليفة الحافظ إلى تمكين الأرمن والتعاون معهم سرًا، وأخذ يثير طوائف الجيش الفاطمي ضد الوزير "ابن الولخشي"، الأمر الذي أعاق سير حركة الجهاد التي عزم ابن الولخشي على إدارتها، فاضطر إلى الفرار متحيزًا نحو الشمال حيث يوجد أسد من أسود الجهاد،وهوً عماد الدين زنكي، ليستعين به في جهاده ضد الصليبيين.

وهذا الوزير "ابن السلار" السني الشافعي؛ بذل قصارى جهده لمواجهة الصليبيين، وحاول التعاون مع نور الدين والاتصال به ليتمكنوا من مشغالة الإفرنج في جهة، وضربهم في الجهة أخرى، إلا أن الخليفة آنذاك "الظافر"؛ دبر له مؤامرةً، فاغتاله في عام خمس مائة وثمانية وأربعين للهجرة.

وهذا الوزير العادل طلائع بن رزيك؛ الذي ما لبث بعد توليه الوزارة أن رفع راية الجهاد، وجهز الأساطيل والسرايا لمهاجمة الصليبيين، لكنه ما لبث أن قتل قبل أن يحقق حلمه في تحرير بيت المقدس، من قبل مؤامرة دبرها له "شاور السعدي"، الذي كان واليًا على الصعيد في عهد الخلفة العاضد، عام خمس مائة وثمانية وخمسين للهجرة.

ولما خرج أحد قادة الجيش وهو "أبو الأشبًال الضرغام" على "شاور"، وانتزع منه الوزارة وقتل ولده الأكبر "طي بن شاور"، اضطر "شاور" إلى أن يرسل إلى الملك العادل نور الدين محمود زنكي يستجير به، ويطلب منه النجدة على أن يعطيه ثلث خراج مصر، وأن يكون نائبه بها، حيث قال: (أكون نائبك بها وأقنع بما تعين لي من الضياع والباقي لك).

ومع أن نور الدين كان مترددًا في إرسال حملة عسكرية مع "شاور" إلا أنه استخار فأرسل له أكبر قواده "أسد الدين شركوه"، وأرسل معه ابن أخيه صلاح الدين، وأمر بإعادة "شاور" إلى منصبه، واستطاع "أسد الدين" في حملته أن يقضي على "ضرغام"، وأن يعيد الوزارة إلى "شاور" في شهر رجب عام خمس مائة وتسعة وخمسين للهجرة.

ولكن الغدر والخيانة بدت في محيا "شاور"، فأساء معاملة الناس وتنكب عن وعوده المعسولة لنور الدين، وأراد أن يغدر بـ "أسد الدين شركوه" حيث طلب منه الرجوع إلى الشام، دون أن يرسل إليه ما كان قد استقر بينه وبين نور الدين، ولما رفض "أسد الدين" الرجوع إلى الشام؛ أرسل نوابه إلى مدينة "بلبيس" فتسلمها وتحصن بها، فما كان من "شاور" إلا أن يغدر - كما هي عادة الرافضة - فأرسل إلى ملك بيت المقدس الصليبي يستنجده على "شركوه" ويطمعه في ملك مصر إن هم ساعدوه في إخراج "شركوه"، وبالفعل سارع الصليبيون بالتوجه إلى مصر ومن ثم التقوا بـ "شاور" وعساكره حتى توجهوا جميعاً إلى "بلبيس" وحاصروا أسد الدين فيها.

ولكن من رحمة الله تعالى أنه - وأثناء حصارهم لهم - وصلتهم الأنباء بهزيمة الإفرنج على "حارم"، وتملك نور الدين لها، وتقدمه إلى "بانيسا" لأخذها فأصابهم الرعب واضطروا إلى أن يراسلوا أسد الدين المحاصر في "بلبيس" يطلبون منهم الصلح وتسليم ما أخذه سلماً، فاضطر لموافقتهم على ذلك، إذ أن الأقوات قلت عندهم، وعلم عجزه عن مقاومة الفريقين، فصالحهم وخرج من "بلبيس" عام خمسمائة وتسعة وخمسين للهجرة وهوفي غاية القهر.

هذا الأمر وهذه الخيانة من قبل "شاور"، وتحالفه مع الصليبيين؛ جعل الملك الصالح نور الدين محمود، يوجه نظره إلى غزو مصر ثانيةً للقضاء على مصدر الفرقة في العالم الإسلامي ومنبع الخيانة للأمة، ألا وهي الخلافة الفاطمية، بالإضافة إلى رغبته في نشر المذهب السني والقضاء على مذهب الرفض.
 
فخرجت حملة من "دمشق" في منتصف شهر ربيع الأول من عام خمسمائة واثنين وستين للهجرة بقيادة أسد الدين وابن أخيه صلاح الدين، وكانوا على موعد مع النصر، ومن مقدمات هذا النصر وإرهاصاته أن قذف الله الرعب في قلوب أعداءه من الصليبيين والرافضة المرتدين، وبرغم تحالف "شاور" وقواته مع قوات الصليبيين واستنجاده بهم إلا أنهم قدموا والرجاء يقودهم والخوف يسوقهم.

فبدأت أولى المعارك بين قوات أسد الدين وقوات الصليبيين المتحالفين مع "شاور" في منطقة الصعيد بمكان يعرف باسم "البابين"، فدارت معركة حاسمة انتهت بهزيمة الصليبيين والفاطميين أمام جنود "شركوه"، فكان من أعجب ما يُؤَرخ؛ أن ألفي فارس - عدد أفراد جيش "شركوه" - تهزم عساكر مصر وفرنج الساحل.

واستمر الكر والفر بين الفريقين، حتى كان من فضل الله تعالى أن بث الله الفرقة والنزاع بين "شاور" والخليفة الفاطمي "العاضد" من جهة، وتنكر الصليبيين للوزير "شاور" من جهة أخرى.

كل ذلك بالإضافة إلى العزم الصادق على جهاد الصليبيين ونشر الدين الإسلامي الصافي على منهج الجماعة الأولى؛ ما عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، أدى بالنهاية إلى انتصار حملة نور الدين بقيادة أسد الدين وابن أخيه صلاح الدين، واستيلائهم على مصر في نهاية المطاف.

ولكن الحقد الرافضي لم ينتهي إلى هذا الحد، بل راح الرافضة يدبرون المؤامرات والمكائد بعد سقوط الدولة العبيدية الفاطمية للتخلص من أسد الدين الذي تولى الوزارة في مصر، ومن بعده ابن أخيه صلاح الدين الذي قطع الخطبة للخليفة الفاطمي في ثاني جمعة من المحرم عام خمسمائة وسبعة وستين للهجرة، وخطب للخليفة العباسي المستضيء بأمر الله.

فتمت عدة محاولات لاغتيال القائد صلاح الدين؛

ففي عام خمسمائة وأربعة وسبعين للهجرة من شهر ذي القعدة؛ اتفق مؤتمن الخلافة - وهو خصي كان بقصر "العاضد"، وكان الحكم في القصر إليه مع جماعة من المصريين - على مكاتبة الإفرنج مع شخص يثقون به، يقترحون فيه عليهم أن يتوجه الصليبيون إلى الديار المصرية، فإذا وصلوا إليها وأراد صلاح الدين الخروج إليهم؛ قام هو ومن معه من المصريين في الداخل بقتل مخالفيهم من أنصار صلاح الدين، ثم يخرجون جميعاً في إثره حتى يأتونه من الخلف فيقتلونه ومن معه من العسكر.

ولكن الله تعالى أفشل مخططهم ذلك وانكشف حامل الرسالة، فأرسل صلاح الدين من فوره جماعةً من أصحابه إلى مؤتمن الخلافة - حيث كان يتنزه في قرية له - فأخذوه وقتلوه وأتوا برأسه، وعزل جميع الخدم الذين يتولون أمر قصر الخلافة.

ثم جاءت المحاولة الثانية لاغتيال صلاح الدين من قبل الرافضة؛ لما ثار جند السودان الذين كانوا بمصر لمقتل مؤتمن الخلافة، لأنه كان يتعصب لهم، فجمعوا خمسين ألفاً من رجالهم وساروا لحرب صلاح الدين، فدارت بينهم عدة معارك، وكثر القتل في الفريقين، فأرسل صلاح الدين إلى محلتهم المعروفة بـ "المنصورة" فأحرقها على أموالهم وأولادهم وحرمهم، فلما علموا بذلك ولوا منهزمين، فركبهم السيف وظل القتل فيهم مستمراً إلى أن قضى على آخرهم؛ "توران شاه" - أخو صلاح الدين - في منطقة الجيزة.

ولم يستكن الرافضة إلى هذا الحد؛ بل اتفق جماعة من شيعة العلويين بمصر ومنهم "عمارة اليمني" الشاعر المعروف و "عبد الصمد" الكاتب والقاضي "العويرسي" وداعي الدعاة "عبد الجبار بن إسماعيل بن عبد القوي" وقاضي القضاة "هبة الله بن كامل" ومعهم جماعة من أمراء صلاح الدين وجنده، واتفق رأيهم على استدعاء الفرنج من "صقلية" ومن ساحل الشام إلى الديار المصرية على شيء يبذلونه لهم من المال والبلاد، فإذا قصدوا البلاد وخرج إليهم صلاح الدين لمقاتلتهم؛ ثاروا هم من الداخل في القاهرة ومصر وأعادوا الدولة الفاطمية.

ولكن من لطف الله تعالى بأمة الإسلام أن كشف مخططهم قبل أن يتم، حيث كان من ضمن من أدخلوه معهم في المؤامرة وأطلعوه على خبيئتهم؛ الأمير زين الدين علي بن الواعظ، الذي أبت نفسه أن تقبل بهذه الدنيئة وهذه الخيانة، فأخبر صلاح الدين بما تعاقد عليه القوم، فكافأه على ذلك، ثم استدعاهم واحداً واحدا، وقررهم بذلك فأقروا، ثم اعتقلهم واستفتى الفقهاء في أمرهم؛ فأفتوه بقتلهم، فقتل رؤوسهم وأعيانهم وعفى عن أتباعهم وغلمانهم، وأمر بنفي من بقي من جيش العبيديين إلى أقصى البلاد.

وبذلك تكون مصر قد بدأت صفحةً منيرةً من تاريخها، إذ أعاد صلاح الدين البلاد إلى المذهب السني من جديد، وأرجع تبعيتها للدولة العباسية، ثم راح يرتب صفوفه من جديد.

ولولا مشاغلة الرافضة له ومحاولاتهم العديدة في تدبير المؤامرات لاغتياله؛ لما تأخر بعد ذلك النصر الكبير للأمة الإسلامية إلى عام خمسمائة وثلاثة وثمانين للهجرة، حيث انشغل صلاح الدين بقتال الرافضة، ولما تمكن من القضاء عليهم كدولة وكقوة، استطاع بعدها أن يتفرغ لقتال الصليبيين، ومن ثم استعادة بيت المقدس من أيديهم في موقعة "حطين" الفاصلة.

ولهذا كله؛ فإن شخصية صلاح الدين رحمه الله تعالى، بقدر ما هي تمثل الرمز الناصر لدين الله والمجدد لعز هذه الأمة عند أهل السنة، بقدر ما تغيظ منها رؤوس الرافضة وبقدر ما يبغضون هذه الشخصية.
جرائمهم وخياناتهم في الطور الثاني للخلافة العباسية
ففي أثناء الطور الثاني للخلافة العباسية نجد أن الرافضة يظهرون من جديد, ولكن بلباس التقية التي يدينون بها حتى تظهر لهم الدولة واليد؛ كالثعلب يلبس جلد الشاة فلا ينخدع به إلا الراعي المضيع لرعيته, والغافل بأمور دنياه عن أمور دينه.

فراحوا يتملقون ويتقربون نفاقاً من كبار المسؤولين في الدولة, ويعلنون الولاء والطاعة جهراً، ويبيتون ما لا يرضى من القول سراً, حتى انخدع بهم كثير من الخلفاء العباسيين، فنراهم يقلدونهم المناصب الهامة والحساسة في الدولة.

ومثل هذا الرافضي الشهير "ابن العلقمي" الذي قلده الخليفة المستعصم الوزارة غفلةً منه وتضييعًا, وإلا أما كانت تكفيه العبر من التاريخ القريب مما فعله الرافضة بأجداده؟!

ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولاً, وليرصد لنا التاريخ جرائم القوم وخياناتهم, وقعودهم لأهل السنة كل مرصد, وهم يترقبون بهم الدوائر.

فماذا كان جزاء الخليفة العباسي إلا أن تآمر الحاقد "ابن العلقمي" مع شيخه الرافضي "نصير الدين الطوسي" على هدم البلاد وقتل العباد وخلع الخليفة، بعد أن راسلوا "هولاكو" ملك التتار بدخول بغداد, ووعدوه بمناصرته والتوطين له من خلال خطة وحيلة مكر بها ابن العلقمي.

حيث أوهم الخليفة العباسي بأن عدد الجنود كثر وزاد على ديوان الجند، حتى باتوا من كثرتهم يشكلون عبئاً اقتصاديا على الدولة, وأن الدولة تحتاج في مرافقها الأخرى أكثر من حاجتها في الجند، فأشار عليه؛ أن يقلل نسبة الجند، فما إن وافق على هذه الفكرة وهذا المبدأ؛ حتى راح يسرح الكتائب تلو الكتائب، فبعد أن كان عدد الجنود ما يقارب المائة ألف, صاروا قرابة العشرة آلاف جندي.

وفي ذلك يقول ابن كثير: (وكان الوزير ابن العلقمي قبل هذه الحادثة يجتهد في صرف الجيوش وإسقاط اسمهم من الديوان، فكانت العساكر في آخر أيام المستنصر قريباً من مائة ألف، منهم من الأمراء من هو كالملوك الأكابر الأكاسر، فلم يزل يجتهد في تقليلهم إلى أن لم يبق سوى عشرة آلاف، ثم كاتب التتار وأطمعهم في أخذ البلاد، وسهل عليهم ذلك، وحكى لهم حقيقة الحال، وكشف لهم ضعف الرجال، وذلك كله طمعاً منه أن يزيل السنة بالكلية، وأن يظهر البدعة الرافضية، وأن يقيم خليفةً من الفاطميين، وأن يبيد العلماء والمفتين، والله غالب على أمره) اهـ.

حينها أرسل ابن العلقمي إلى "هولاكو" يبلغه مدى الضعف الذي حل بالدولة وبالخليفة.

وخرج هولاكو لاجتياح بغداد, حتى إذا صار على حدود البلاد؛ خرج له ابن العلقمي في جماعة من خاصته وأهله واجتمعوا بهولاكو، وأشار ابن العلقمي على أن تدبر للخليفة خطة لاستخراجه وكبار قادته وأمرائه وخاصته من حواشيه خارج البلد ليسهل القضاء عليه, ويسهل عليهم اجتياح بغداد.

فجاء ابن العلقمي ينسج خيوط المكر والخيانة للخليفة المستعصم, ويشير عليه بأن يخرج لهولاكو ليعقد معه اجتماع صلح، يصطحب فيه خاصته من الحاشية والأمراء والقضاة والقادة، وبالفعل وثق الخليفة بوزيره الرافضي... كيف لا! وهو الذي قربه إليه وعينه له وزيراً.
فماذا كانت نتيجة هذا التقارب السني الرافضي الشهير؟

النتيجة هي ما استمرأ عليه الرافضة وألفوه... إنه الغدر والخيانة, حتى أن الخليفة لما قدم على هولاكولم يكن هولاكو عازماً على قتله، بل تهيب ذلك, ولكن ابن العلقمي و "الطوسي" شجعاه على ذلك, ونصحاه بقتله وقتل من جاء معه، حتى تم لهم ذلك بالفعل.

ودخل التتار إلى بغداد فأوقعوا فيها مذبحةً عظيمةً في النفوس, ومحرقةً هائلةً في الكتب والمكتبات، فلم ينج من ذلك إلا أهل الذمة من اليهود والنصارى ومن التجأ إلى بيت ابن العلقمي.

وفي ذلك يقول الإمام الذهبي: (وفي سنة 656 هـ؛ أحاط أمر الله ببغداد فأصبحت خاويةً على عروشها, وبقيت حصيداً كأن لم تغن بالأمس, فإنا لله وإنا إليه راجعون, نازلها المغول في أخلاط من السفل وأوباش من المنافقين, وكل من لم يؤمن بالرب, وكان ابن العلقمي الوزير واليًا على المسلمين، وكان رافضيا جلدًا، فلما استداروا ببغداد, وخارت القوى وجف الريق, وانخلعت الأفئدة أشار الوزير على الخليفة المستعصم بالله بمصانعة العدو, وقال دعني أخرج إليهم في تقرير الصلح, فخرج واستوثق لنفسه ولمن أراد, وجاء إلى الخليفة وقال إن الملك قد رغب أن يزوج ابنته بابنك أبي بكر, ويبقيك في الخلافة كما كان الخلفاء مع السلجوقية, ويرحل عنك فأجبه إلى ذلك فإن فيه حقن الدماء، وأرى أن تخرج إليه).

فخرج الخليفة في جمع من الأعيان إلى السلطان هولاكو, فأنزله في خيمة, ثم دخل الوزير فاستدعى الأكابر لحضور العقد, فحضروا وضربت أعناقهم, وصار كذلك يخرج طائفةً بعد طائفة فيقتلون, ثم صيح في البلد, وبذل السيف واستمر القتل والسبي والحريق والنهب، وقامت قيامة بغداد - فلا حول ولا قوة إلا بالله - بضعا وثلاثين يومًا, كل صباح يدخل فرقة من التتار فيحصدون محلةً، حتى جرت السيول من الدماء, وردمت فجاج المدينة من القتلى, حتى قيل إنه راح تحت السيف ألف ألف وثمانمائة ألف، والأصح أنهم بلغوا نحوًا من ثمانمائة ألف, وهذا شيء لا يكاد ينضبط، فإنهم قتلوا في الطرق والجوامع والبيوت والأسطحة وبظاهر البلد ما لا يحصى, بل هي ملحمة ما جرى قط في الإسلام مثلها, وسبوا من النساء والصغار ما ملأ الفضاء، وممن أسر ولد الخليفة الصغير وإخوانه, وقتل الخليفة وابناه أحمد وعبدالرحمن, وممن قتل مع الخليفة من الأعيان: أعمامه علي والحسين ويوسف, وجماعة من أهل البيت.

وأخرج الصاحب محيي الدين الرًئيس العلامة ابن الجوزي وبنوه عبد الله وعبد الرحمن وعبد الكريم, فضربت أعناقهم, وممن قتل صبرًا جماعة مستكثرون من العلماء والأمراء والأكابر, وخلت بغداد من أهلها, ودثرت المحال, واستولى عليها الحريق, واحترقت دار الخلافة, والجامع الكبير, حتى وصلت النار إلى خزانة الكتب, وعم الحريق جميع البلاد, وما سلم إلا ما فيه من هؤلاء الملاعين) اهـ.

ولم يقف هؤلاء الروافض الحاقدين في جرائمهم السياسية عند حد الإضرار بالخليفة وحاشيته لإسقاط الدولة الإسلامية وحسب؛ بل تمادى ضررهم إلى عامة المسلمين, فأخذوا يقطعون الطرق، ويقتلون الآمنين من الناس، ويأخذون القوافل, بل أخذوا يبتكرون وسائل مختلفةً للفتك بالناس ونشر الرعب بينهم, فقد بلغ من جرأة هؤلاء المفسدين؛ أنهم كانوا يخطفون الناس من الشوارع والحارات بأغرب الطرق, وكان الرجل يتبع خاطفه من سكون والخوف ملجمه والويل له إن أبدى مقاومةً أو تحرك لسانه طلبًا للنجدة، فإذا فعل ذلك استقر خنجر خاطفه في قلبه، فكان الإنسان إذا تأخر عن بيته عن الوقت المعتاد لرجوعه تيقن أهله بأن الباطنية قتلوه، فيقعدوا للعزاء به, ويسودهم الحزن، والأسى حتى يرجع، فأصبح الناس لا يمشون في الشوارع منفردين، وكانوا على غاية من الحذر.

ويصور لنا المؤرخ ابن الأثير صورةً لما فعله الباطنية بمؤذن خطفوه، فيقول: (وأخذوا - الباطنية - في بعض الأيام مؤذنًا أخذه جار له باطني فقام أهله للنياحة عليه, فأصعده الباطنية إلى سطح داره وأروه أهله كيف يلطمون، ويبكون، وهو لا يقدر أن يتكلم خوفًا منهم‏) اهـ.

ومن أساليبهم الأخرى التي استخدموها للفتك بأفراد المجتمع الإسلامي، ونشر الرعب بينهم؛ أنهم كانوا يخطفون الناس بحيل مختلفة، ويُحملون إلى منازل ودور غير معروفة، حيث يسجنونهم أو يقتلونهم, وكان إذا مر بهم إنسان أخذوه إلى إحدى تلك الدور، وهناك يعذبونه ثم يقتلونه ويرمونه في بئر في تلك الدار أعدت لذلك الغرض.

وكانت طريقتهم في خطف الناس أنه كان يجلس على أول الدرب المؤدية إلى إحدى هذه الدور رجل ضرير من الباطنية, فإذا مر به إنسان سأله أن يقوده خطوات في هذا الدرب، فتأخذه الرأفة والإحسان لعمل الخير، فيقوده في هذا الدرب، حتى إذا وصل إلى دار من دورهم قبضوا عليه وقتلوه، ورموه في البئر.

ولكن لم يلبث أن اكتشف الناس حيلة الباطنية هذه، ففتكوا بهم وقتلوهم، ففي أحد الأيام صادف أن رجلاً دخل دار صديق له فرأى فيها ثياباً وأحذيةً وملابس لم يعهدها، فخرج من عنده، وتحدث للناس بما رآه فداهم الناس البيت، وكشفوا عن الملابس، والثياب فعرفوا أنها من المقتولين، فثار الناس وأخذوا يبحثون عمن قتل منهم, وتجردوا للانتقام من الباطنية بقيادة العالم أبي القاسم مسعود بن محمد الخجندي الفقيه الشافعي, فجمع الناس بالأسلحة، وأمر بحفر الأخاديد, وأوقد فيها النيران، وأمر العامة من الناس بأن يأتوا بالباطنية أفواجاً، ومنفردين فيلقونهم في النار، حتى قتلوا منهم خلقًا كثيراً.

وللعلم فإن ما سبق ذكره من تاريخهم الأسود في قطع الطريق، وقتل الآمنين وخطفهم، وخوف الناس وانقطاع رجائهم في من يفتقدونه من أهليهم؛ هو ذات ما يحدث اليوم في أرض العراق وبلاد الرافدين من قبل الروافض, بل إنهم يتسترون في لباس الجيش والشرطة ليكون لهم السلطة جهارًا نهارًا في اقتياد الرجال من بيوتهم ومن ثم تعذيبهًم، وقتلهم, والاعتداء على النساء، ونهب البيوت بحجة تفتيشها, فلا يستطيع أحد منعهم.

بل إن جرائمهم صارت تتقصى أصحاب المؤهلات والكوادر العلمية خاصة, فمن يقوم بجرائم اغتيال الأساتذة الأكاديميين، والقضاة، والعلماء من أهل السنة، ومن يتصيدهم غير هؤلاء الروافض وبأوامر من مرجعياتهم تعطى لفيالقهم على شكل بيانات منسوخة, وقد تسربت نسخ من هذه البيانات عبر الإنترنت فقرأها القاصي والداني, ولا مجال لإنكارها.
 
جرائمهم وخياناتهم في العهد العثماني
وفي عهد العثمانيين الذين جددوا حركة الجهاد الإسلامي، وبدؤوا يجتاحون العالم حتى وصلوا إلى أوربا مستعيدين بذلك البلاد الإسلامية التي خسرها المسلمون أثناء الغزو الصليبي:

قامت يد الغدر والخيانة؛ الرافضية الفكر والمنهج، اليهودية الأصل والمنشأ، والتي اعتادت أن تطعن ظهر الأمة لتحول بين المسلمين وبين جهادهم ضد الكفر والكفار, امتدت من جديد لتستغل انشغال العثمانيين أثناء توغلهم في قلب أوربا مجاهدين ليقوموا بحركات انفصالية خارجين عن الخلافة الإسلامية العثمانية براءةً، ومتحالفين مع أعداء الإسلام ولاءًً.

فتعاونوا مع البريطانيين، والبرتغاليين، والفرنسيين، والروس، حتى أضعفوا الخلافة العثمانية وأنهكوها، فكانوا من أكبر أسباب سقوطها، حيث شكلوا عدة جبهات، وعدة حركات انفصالية؛ فكان الصفويون في شروان والعراق وفارس، والبهائيون في بلاد فارس, ولهم نشاطات في مناطق متفرقة, والقاديانية في الهند، والنصيرية والدروز في بلاد الشام.

فمن جرائم الصفويين في الجانب السياسي؛ خروجهم على الخلافة العثمانية, وتأسيس دولة مستقلة لهم عام ألف وخمس مائة للميلاد 1500 م، معلنين دين الرفض على البلاد كدين أساس, ولم يكتفوا بهذا, بل حاربوا أهل السنة الذين كانوا يشكلون أكثريةً فيها, حيث بلغت نسبتهم ما يقارب بخمس وستين بالمائة 65 %.

ثم تحالفوا بعد ذلك مع الإنجليز في عهد الشاه عباس الصفوي عام ألف وخمس مائة وثمانية وثمانين للميلاد 1588 م، ومكنوا لهم في البلاد، وجعلوا لهم فيها أوكارًا يتم الاجتماع فيها معهم للتآمر ضد الخلافة العثمانية، لدرجة أن مستشاريه كانوا من الإنجليز, وأشهرهم "السير أنطوني", و "روبرت تشيرلي".

وأما جرائمهم في ما يتعلق بجانب الدين والعقيدة؛ فمنها صرفهم الحجاج الإيرانيين من الحج إلى "مشهد"، بدل أن يحجوا إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة.

حيث قام شاه عباس الصفوي بالحج إلى "مشهد" مبتدءاً بنفسه سيرًا على الأقدام؛ ليصرف الناس عن الحج إلى مكة وليكون قدوتهم, ومن ذلك الحين أصبحت مشهد مدينةً مقدسةً لدى الرافضة الإيرانيين.

وفتح الصفويون في عهد الشاه عباس بلادهم للمبشرين الغربيين، حتى سمحوا لهم ببناء الكنائس، ومد جسور من التعاون الاقتصادي والعسكري والسياسي.

وفي ذلك يقول "سليم واكيم" في كتابه "إيران في الحضارة": (وإثر ظهور البرتغاليين في المنطقة بدأت إيران علاقات تجاريةً مع إنجلترا وفرنسا وهولندا, ومهدت هذه العلاقات إلى اتصالات على مستوىً دبلوماسي وثقافي وديني عند اعتلاء شاه عباس الأول عرش فارس عام 1587م، وسجلت تغييرات أساسية في البلاد وفي علاقاتها مع الغرب, وكان من نتائج التحول السياسي الذي أحدثه شاه عباس أن غص بلاطه بالمبشرين والقسس, فضلاً عن التجار والدبلوماسيين والصناع والجنود المرتزقة، فبنى الغربيون الكنائس في إيران).

البهائيون
وأما البهائيون؛

فقد خرجوا على الدولة العثمانية وتعاونوا مع الاستعمار الإنجليزي, ونادوا بتعطيل الجهاد... بل إلغائه أمام زحف الاستعمار الإنجليزي, مما يعني الاستسلام والخنوع للاستعمار, وكانوا مرتبطين بالمحافل الصهيونية - كالماسونية السرية - والتي يدار من خلالها التآمر على دين الإسلام ودولته حتى لا تقوم له قائمة, ويدبر لقادة الإسلام والجهاد خطط الاغتيالات والقتل.

القاديانيون

وأما القاديانيون؛

فقد تعاونوا مع الإنجليز, بل إن الإنجليز هم الذين ساهموا في نشأتهم, فخرج زعيمهم "غلام أحمد" يدعي أنه المهدي المنتظر, ثم استمر حتى ادعى النبوة, وأمر بتعطيل الجهاد حتى يخذل أتباعه عن جهاد الإنجليز الذي كان على أشده, الأمر الذي يدل على أنهم ما أنشئوا إلا من أجل تعطيل الجهاد, فلذا نجد أتباعهم اليوم ينشطون أكثر في فلسطين حتى يخذلوا عن الجهاد ضد اليهود المحتلين.

النصيريون

وأما النصيريون؛

فكذلك تعاونوا مع الصليبيين أثناء الغزو الصليبي, وكانوا سبباً في سقوط بلاد الشام وبيت المقدس - كما تعاونوا من قبل مع التتار ضد المسلمين - وكانوا سببًا في اجتياح بلاد الشام.

الدروز

وأما الدروز؛

فقد تطوع عدد كبير من أبنائهم في "جيش الدفاع" الصهيوني، طمعاً في انشاء دولة مستقلة لهم في كل من سوريا ولبنان.

وفي حرب سنة 1967م ذاق المسلمون في الجولان والأردن الويلات من الدروز العاملين في جيش الدفاع الإسرائيلي، ولم يرحموا شيخًا كبيراً ولا طفلاً صغيراً.
 
"دولة الخميني" في إيران
وعلى أنقاض الدولة العثمانية, وبعد تفتيت العالم الإسلامي إلى دويلات قومية كما خطط لها الصهاينة والصليبيون - وعلى رأسهم الرافضة -؛ تشكلت في بلاد فارس؛ إيران, وتبلورت دولة مركزية للرافضة ولمرجعياتهم الدينية, وصارت المقر الرئيس للاجتماعات الدورية التي تجري بين فترة وأخرى كلما استجد للرافضة أمر من أمورهم الهامة, أو كلما أرادوا أن يخرجوا بفتاوىً جديدةً لعوامهم تتوافق مع مجريات الأمور, التي يواجهونها في دولهم المختلفة في العالم... تمامًا كاليهود في اجتماعاتهم السرية الدورية، متخذين من هذه الدولة الأم مركزًا ومستنداً لتصدير المذهب والمنهج الفكري أولاً, ثم بعد ذلك إعادة بسط النفوذ والسيطرة السياسية.

وإلى هذه الحقيقة أشار "الخميني" في كتابه "الحكومة الإسلامية", وصرح بذلك ما يسمى بآية الله "شريعة مداري" في لقاء له مع صحيفة "السياسة" الكويتية بتاريخ 26/يونيو/عام 1987م, وقال بالحرف الواحد: (إن زعامة الشيعة في إيران وفي قم بالذات)، وأضاف قائلاً: (لا بد من مجلس أعلى للشيعة في العالم).

وهذا بالفعل ما قام به آيتهم وإمامهم "الخميني"، حين نادى بإسقاط حكم الشاه متذرعاً بعلمانيته, وأنه لابد من قيام ثورة إسلامية لنشر مبادئ الإسلام عليها, وهو يقصد بذلك الإسلام الرافضي، لا الإسلام الحقيقي.

بل حتى تفاعل معه الكثير من أهل السنة، متغافلين عن تاريخهم الإسلامي, وكأنهم حين يقرؤون ويدرسون في كتب الملل والعقائد والنحل عن أخبار وأحكام الرافضة، يعدونهم من القرون الخالية والأمم الغابرة التي لا وجود لها ولا امتداد لأصولها في حاضرنا.

حتى إذا ما جئت تسألهم عن أحكام الرافضة؟ يفصلون لك الجواب، فيحكمون لك بكفرهم ووجوب قتالهم من الناحية النظرية, وعملياً يدعونك إلى التقارب معهم في ما يمكن أن يتفق عليه.

علمًا بأن "الخميني" ما هو إلا صنيعة أمريكية, طبخت ثم أعد لها من منفاه في فرنسا... وهكذا دأبت أمريكا بل الصهيونية على تبديل وتغيير عملائها من فترة لأخرى، إما لأن تاريخ صلاحية أحدهم يكون قد انتهى, وإما للحفاظ على العميل للعب دور آخر، وفي النهاية؛ آلية تبديل العملاء تعطي شيئًا من الجد وتفعيل حركة المصالح التي تربط العملاء بأسيادهم، ليكون العميل الجديد أفضل عطاءً وأكثر حماساً.

ومما جاء في كتاب "وجاء دور المجوس": (ملأ "الخميني" وأنصاره الدنيا صرخات ضد الولايات المتحدة, فقالوا: أمريكا وراء اضطهاد معظم شعوب العالم شرقيةً وغربيةً، ووعد "الخميني" بتقليم أظافر أمريكا، وظن الناس أن هناك طحنًا وراء الجعجعة... وعندما قامت جمهوريته فوجئ الناس بمواقف مغايرةً لما كان الثوار يتحدثون عنها:

أولاً: كانت أمريكا في طليعة الدول التي سارعت في الاعتراف بهذا النظام الجديد.

ثانيًا: لم تغلق ثورة "الخميني" سفارة أمريكا.

ثالثًا: عاد النفط الإيراني يتدفق على مستودعات التخزين في أمريكا, ومن ثم إلى إسرائيل.

رابعًا: عودة الجنرالات الأمريكان إلى أماكن عملهم, وقدرتهم بعض الصحف بسبعة آلاف خبير.

خامسًا: عقد "بروسلنجين" القائم بالأعمال الأمريكي ثلاثة لقاءات مع "الخميني" ولم يكشف النقاب عن حقيقة هذه اللقاءات.

سادسًا: قال الشاه في مذكراته؛ أنه علم بوجود الجنرال "هويزر" - و "هويزر" هو نائب رئيس أركان القيادة الأمريكية في أوربا - وقال الشاه: (إن جنرالاتي لم يكونوا يعلموا شيئاً عن زيارة "هويزر", وعندما انتشر خبر زيارته، قالت أجهزة الإعلام السوفييتية: إن هويزر وصل لطهران لتدبير انقلاب عسكري, وأنا أعرف أن هويزر كان منذ فترة على اتصال بـ "مهدي بازنقان", المهندس الناجح الذي تزعم "ثورة الخميني", وعينه "الخميني" رئيساً للوزراء بعد الإطاحة بي, و "مهدي بازرقا"ن و "هويزر" يعلمان جيداً فيما إذا كانت طبخة كانت تمت من وراء الجميع).

ثم إن "الخميني"، وبعد أن سبق ثورته من مستقر منفاه بفرنسا بدعاية دينية كاذبة, وبعد أن تفاعل معه ومع ثورته الإسلامية جميع طوائف الرافضة, وكثير من أهل السنة, وبعد أن تمكن من خلع الشاه, وبسط نفوذه ويده على البلاد, وإذا به لا يخرج عن فلك أسلافه من العبيديين والقرامطة, يمكر بأهل السنة ويلبسهم لباس الهوان في دولته، وينادي في مجالسه الخاصة بإستباحة دمائهم وأموالهم وفروج نسائهم, ويدعو إلى تصدير ثورته بالقوة.

حتى أن الإشاعة التي زعموا بأن النظام العراقي البائد هو الذي أعلن الحرب على إيران؛ فإنها مجانبة للحقيقه والصواب, ذلك أن "الخميني" هو الذي أرادها حربًا لضم العراق إلى بلاد فارس، كما كانت عليه قبل أن يستولي عليها المسلمون الأوائل.

فقد قامت إيران ببث عملائها داخل العراق بعد وصول "الخميني" إلى الحكم بقليل, وقام النظام الإيراني بإعتداءات متكرره على المغافر العراقية.

هذا هو ماضي الرافضة وتاريخهم الذي يرتكزون عليه اليوم في حاضرهم ومستقبلهم, ويستقون منه, ويقتفون نهج أسلافهم في الجريمة والخيانه, ويعتبرونه سفرًا يتزودون منه لمتغيرات عصرهم... نفس التقية, ونفس المخططات السرية, ونفس المعتقدات.

وزد على ذلك؛ أن رافضة هذا العصر لهم دولة وسيادة سياسية موحدة, ومرجعية مركزية تصدر لهم الأوامر والفتاوى التي يلتزمون بها, وقد برزوا وبرزت خياناتهم اليوم للناظرين, وأوضح ما تكون في أفغانستان بمساعدة الدولة الأم إيران, وفي العراق بمساعدة إيران كذلك, وفي بلاد الشام - ولا سيما رافضة لبنان والذين يمثلهم "حزب الله" - وكذلك مستمدين قوتهم وتعاليمهم من إيران؛ مركز الشر ومحضن أتباع مهديهم المنتظر المسيح الدجال
 
شكرااااااااا

شكرا اخواني الكرام ..على هذا الموضوع او بالاحرى محاضرة ممتازة بكل المقاييس ...لقد انرتوني ونورتوني جازاكم الله خيرااا...فقد كانت عندى معلومات خاطئة عنهم ...بل كنت ساطلب هذا الموضوع للتوضيح فوجدته كثيير التناول بين الاعضاء ..وحبا وفضولا وددت من يعرفني على هاته الفئة الضالة الهالكة ...لا اقول غير بوركت الجزائر بابنائها وشبابها.....انتضر مزيدك اخيaucun avenirو الاخ ابو عمر و الاخ دايخ في زمن جميل بجمال اعضاء اللمة
 
لذا إحذر اليهود والنصارى مرة واحذر الرافضة والمنافقين ألف مرة0
 
حركة أمل
فأما في لبنان؛

فقد كان ما تمخضته هذه الدولة الأم أن قامت بتصدير ثورتها في بلاد الشام, وفي لبنان على وجه الخصوص, عبر "حركة أمل" الشيعية المسلحة, والتي أسسها موسى الصدر, تلميذ "الخميني" وصهره، منطلقًا من إيران ومستقراً في لبنان، ليحصل على الجنسية اللبنانية حتى تمكنه أن يمارس نشاطاته داخل الأراضي اللبنانية بسهولة.

وبما أن منشأ هذه الحركة إيران فإنها بالضرورة هي المتكفلة بدعم هذه الحركة من أجل القضاء على أهل السنة في المخيمات الفلسطينية في لبنان بعد إستبعادهم من أراضيهم في فلسطين, وبعد ضغط دول الجوار على لبنان ليتم احتضان أهالي المخيمات, فتحالف الرافضة - متمثلين في هذه الحركة المغرضة - مع الكيان الصهيوني ضد أبناء هذه المخيمات، حتى يتم القضاء على أي ثورة وأي تمرد ضد اليهود الصهاينة, ويتم من خلالهم حماية ظهر العدو, وكذلك حتى لا تقوم لأهل السنة من الفلسطينيين الذين يسكنون المخيمات أية قائمة؛ فقاموا بمذابح عديدة...

منها هجومهم على مخيم عين الرمانة, ومخيمي صبرا وشاتيلا عام 1982م, وقد تحدثت صحف العالم آن ذاك عن فظائع "حركة أمل" الرافضة.

فقد ذكرت "صحيفة الوطن" في عددها 3688، الصادر في 27/مايو/1985م نقلاً عن صحيفة "ليبو" الإيطالية؛ أن فلسطينياً من المعاقين لم يكن يستطيع السير منذ سنوات، رفع يديه مستغيثاً في شاتيلا أمام عناصر "أمل" طالباً الرحمة، وكان الرد عليه قتله بالمسدسات مثل الكلاب، وقالت الصحيفة: إنها الفظاعة بعينها.

وقال مراسل الـ "صنداي تايمز": (إنه من الإستحالة نقل أخبار المجازر بدقة، لأن "حركة أمل" تمنع المصورين من دخول المخيمات, وبعضهم تلقى تهديداً بالموت، وقد جرى سحب العديد من المراسلين خوفاً عليهم من الإختطاف والقتل، ومن تبقى منهم في لبنان يجدون صعوبة في العمل).

وذكرت صحيفة الـ "صنداي تايمز" أيضاً؛ أن عددا من الفلسطينيين قتلوا في مستشفيات بيروت, وأن مجموعة من الجثث الفلسطينية ذبح أصحابها من الأعناق.

ونقلت وكالات الأنباء في 6/يونيو/1985م عن رئيس الإستخبارات العسكرية اليهودية "إيهود باراك" قوله: إنه (على ثقة تامة من أن "أمل" ستكون الجبهة الوحيدة المهيمنة في منطقة الجنوب اللبناني, وأنها ستمنع رجال المنظمات والقوى الوطنية اللبنانية من التواجد في الجنوب والعمل ضد الأهداف الإسرائيلية).
 
اخي الهاته الدرجة يكرهون الدين... اهم مجرمون ام سفاحون ....لم اكن اتوقع كل هذا صدقني بل كنت اعتبرهم فئة ضالة يمارسون طقوس خارجة عن الدين
 
جرائم الرافضة اليوم ضد المسلمين في أفغانستان والعراق
وأما عن جرائم الرافضة اليوم ضد المسلمين من أهل السنة في أفغانستان والعراق:

فحدث ولا حرج, فهاهي أمريكا اليوم تقر بالتعاون والدعم الإيراني الرافضي خلال حربها على أفغانستان والعراق.

قالت وزيرة الخارجية الأمريكية, "كونداليزا رايس" في مقابلة مع إحدى وكالات الأنباء: (أن الأمم المتحدة قد قامت بتيسير اتصالات بين الولايات المتحدة وإيران بصورة منتظمة عبر ما يطلق عليه اسم عملية "جنيف", لمناقشة مسائل عملية كانت تتعلق أصلًا بأفغانستان, ثم اتسع نطاقها لتشمل العراق).

وقد أشارت "رايس" قبل فترة وجيزة إلى أن مبعوث الرئيس الأمريكي "زلماي خليل زاد" قد شارك في محادثات مع مسئولين من إيران التي انبثقت مباشرةً، كما قالت "رايس" من الحاجة إلى معالجة أمر بعض المسائل العملية المتعلقة بأفغانستان, ثم وسعنا ذلك ليشمل العراق..

وهاهم الرافضة يعترفون... بل يفتخرون, بهذا التعاون والدعم الذي قدموه لأمريكا, حيث يقول محمد علي أبطحي, نائب الرئيس الإيراني للشؤون القانونية والبرلمانية الذي وقف بفخر في ختام أعمال مؤتمر الخليج وتحديات المستقبل الذي ينظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية سنوياً بإمارة أبي ظبي مساء الثلاثاء 2004/1/15م, ليعلن أن بلاده قدمت الكثير من العون للأمريكيين في حربيهم ضد أفغانستان والعراق, ومؤكداً أنه لولا التعاون الإيراني لما سقطت "كابول" وبغداد بهذه السهولة.

وقد نقلت جريدة "الشرق الأوسط" في 9/2/2002م, عن رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام "رفسنجاني" قوله في خطبته بجامعة طهران: (إن القوات الإيرانية قاتلت طالبان وساهمت في دحرها, وأنه لولم تساعد قواتهم في قتال طالبان لغرق الأمريكيون في المستنقع الأفغاني)، وتابع قائلاً: (يجب على أمريكا أن تعلم أنه لولا الجيش الإيراني الشعبي ما استطاعت أمريكا أن تسقط طالبان.

بل هذا ما وصى به "الخميني" حزب الوحدة الشيعي, عقب خروج الروس من أفغانستان مدحورين حيث قال: (يا حزب الوحدة يا شيعة أفغانستان؛ جهادكم يبدأ بعد خروج الروس, ويقصد بذلك جهاد أهل السنة وإيقاع الفتن والاضطرابات الداخلية في البلاد).

وبالفعل هذا ما حصل على أرض الواقع, حتى إن دولة طالبان قامت بقتل ما لا يقل عن 6000 مقاتل من الخونة الروافض ممن حاولوا التمرد على حكم طالبان, فكل هذا التآمر على دولة أفغانستان ومد يد العون لأمريكا وحلفائها خوفاً من أن يكون لإيران الرافضية جارةً سنيةً قوية, لأن حربهم الأساسية ليست مع اليهود ولا مع النصارى بل حربهم الأولى والأخيرة هي مع أهل السنة.

وهذا ما صرح به قديماً الدكتور "علي ولايتي" بقوله: (لن نسمح أن تكون هناك دولة وهابية في أفغانستان)، أي دولةً سنية وفق لمصطلحات الرافضة الشائعة الآن!

أليس هذا الموقف نفسه الذي وقفه خلفاء ووزراء الدولة العبيدية الفاطمية من السلاجقة الأتراك السنيين يوم أن حاربوهم وناصروا الصليبيين؟
وقد أفاد عديد من الخبراء العسكريين بأن الطائرات التي انطلقت من قواعد أمريكية في الدول العربية لا يمكن أن تعبر لأفغانستان إلا عن طريق الأجواء الإيرانية في وقت كان المسؤولون الإيرانيون يشددون على دعاية حرمة الأجواء الإيرانية إلا على الطائرات المضطرة للهبوط اضطرارياً في إيران وأشارت مصادر عسكرية في الاستخبارات الأمريكية في الوقت ذاته أن عناصر من القوات الخاصة الأمريكية الموجودة في مدينة هيرات غرب أفغانستان قرب الحدود الإيرانية أفادت بأن عملاء إيرانيين يتسللون إلى المنطقة ويهددون زعماء القبائل.

وهذا ما أكدته منظمة حقوق الإنسان الأمريكية "هيومان رايت ووتش" في أكتوبر 2001م, من أن ثمة تقارير صحفية تفيد أن الحكومة الإيرانية وضعت أعداداً إضافيةً من الجنود على حدودها بعد بدء الضربات العسكرية, وأنها بدأت في ترحيل مئات اللاجئين إلى أفغانستان, وهذا تماماً ما يفعله العملاء الإيرانيون وعناصر من الاستخبارات الإيرانية في العراق, وبعلم ورضىً من القوات الأمريكية وحلفائها في الحرب على العراق, ففي الوقت الذي نرى فيه التشديد والتضييق على المناطق الحدودية مع العراق مع جميع البلدان التي يمكن أن ينفذ عبرها المجاهدون لمساعدة إخوانهم في العراق ضد المحتل الأمريكي؛ نجد أن الحدود الإيرانية العراقية تفتح على مصراعيها لتسلل عدد كبير من العملاء لأغراض سياسية رافضية, وعلى رأسها تغيير نسبة التركيبة السكانية لأهل العراق لصالح الرافضة, ولا سيما بعد المجازر والمذابح الجماعية التي تمت لأهل السنة, حتى يتمكنوا من فرض سيطرتهم على جنوب العراق على الأقل ما دام لم يتمكنوا من بسط نفوذهم على العراق كله, بالإضافة إلى الأغراض الإستخباراتية التي تروم تتبع المجاهدين ومتابعة المصالح الإيرانية, والتنسيق بينها وبين الأحزاب والحركات الشيعية الأخرى داخل العراق.

علماً بأن الرافضة, كما هي عادتهم, كانوا يعلنون معاداة أمريكا, ويرفعون شعار الموت لأمريكا, ويسمونها بالشيطان الأكبر, بل إن وزير الدفاع الإيراني "علي شمخاني" خلال تحضيرات أمريكا للهجوم على طالبان؛ أطلق تصريحات مدوية هدد فيها بإسقاط أي طائرة أمريكية تعبر الأجواء الإيرانية, وبعد عدة أيام ظهرت للعيان اتفاقية تمت تحت طاولة المفاوضات الأمريكية الإيرانية يقوم الإيرانيون بموجبها بإعادة أي أمريكي يفقد أو يسقط في إيران إلى أمريكا سالماً معافى.

ولا يفوتني أن أذكر كلام الرئيس الإيراني الحالي "أحمدي نجاد", والذي يفصح فيه على أنهم اليوم يسيرون على مخططات آبائهم الرافضة, حيث قال ما مفاده: لقد جاءت حكومتي لتمهد الطريق لاستقبال المهدي.
انتهى

هذا ولنا عودة لسرد جرائم الرافضة الأخلاقية في قسم آخر من أقسام منتدانا الغالي
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top