- إنضم
- 11 نوفمبر 2008
- المشاركات
- 2,274
- نقاط التفاعل
- 0
- النقاط
- 76
حتى لا ننخدع بالقوم وبما يزعمونه من العداء لإسرائيل
إليكم سردا لجرائم القوم منذ القديم
إليكم سردا لجرائم القوم منذ القديم
إن جرائم الرافضة وخياناتهم عبر التاريخ، كانت كلها جرائم من حيث المعتقد الديني:
لكننا تناولنا كل منها بحسب جانبها، وبحيثيات متعددة.
فهناك جرائم دينية محضة تتعلق بجانب العبادات، وشعائر لهدم الدين أو تحريفه.
وهناك جرائم سياسية من خلال الغدر والاغتيالات من الداخل، والمؤامرة مع العدومن الخارج لزعزعة الدولة الإسلامية.
لقد رصد لنا التاريخ منذ عهد الخلافة الراشدة مرورًا بالعهد الأموي، والعباسي والعثماني، وحتى هذا العصر كما هائلًا من خيانات القوم وجرائمهم، وغدراتهم، لو أردنا حصرها استيفاءًا، وتتبعها استقراءًا، لاحتجنا لمحاضرات ومحاضرات، بل وإلى أسفار متتاليات.
وحسبنا هنا أن نذكر ونذكر بجملة من أبرز خياناتهم، وجرائمهم عبر التاريخ من خلال ذكر ماضي خياناتهم، والربط بينها وبين حاضرها، حتى تكون الصورة حاضرة في أذهاننا، لا مجرد سرد تاريخي من ماض تليد منقطع عن حاضره.
لكننا تناولنا كل منها بحسب جانبها، وبحيثيات متعددة.
فهناك جرائم دينية محضة تتعلق بجانب العبادات، وشعائر لهدم الدين أو تحريفه.
وهناك جرائم سياسية من خلال الغدر والاغتيالات من الداخل، والمؤامرة مع العدومن الخارج لزعزعة الدولة الإسلامية.
لقد رصد لنا التاريخ منذ عهد الخلافة الراشدة مرورًا بالعهد الأموي، والعباسي والعثماني، وحتى هذا العصر كما هائلًا من خيانات القوم وجرائمهم، وغدراتهم، لو أردنا حصرها استيفاءًا، وتتبعها استقراءًا، لاحتجنا لمحاضرات ومحاضرات، بل وإلى أسفار متتاليات.
وحسبنا هنا أن نذكر ونذكر بجملة من أبرز خياناتهم، وجرائمهم عبر التاريخ من خلال ذكر ماضي خياناتهم، والربط بينها وبين حاضرها، حتى تكون الصورة حاضرة في أذهاننا، لا مجرد سرد تاريخي من ماض تليد منقطع عن حاضره.
جرائمهم وخياناتهم في عهد الخلافة الراشدة
فأما في عهد الخلافة الراشدة:
فأما في عهد الخلافة الراشدة:
فقد بدت أولى جرائمهم وخياناتهم، في عهد الخليفة العادل الراشد الذي أعز الله به الإسلام - ببركة دعوة نبينا صلى الله عليه وسلم له -؛ عمر بن الخطاب رضي الله عنه، متمثلة في الجانب السياسي منها خاصة، إذ لم يكن الفكر والمخطط الرافضي تبلور تمامًا.
وقد مثل هذه الخيانة المجوسي، الفارسي أبو لؤلؤة، الذي كان من سبي فارس بعد أن فتحها الله على المسلمين في عهد الفاروق عمر، فما كان من هذا المجوسي الفارسي بعد أن فاض بالحقد قلبه، واستفاض بالغدر همه إلا أن دبر مؤامرةً مع من يقاسمونه الكراهية والعداء لهذا الدين، وهما "الهرمزان" و "جفينة".
فـ "الهرمزان" الذي كان ميمنة القائد الفارسي "رستم" في القادسية، ثم هرب بعد هلاك "رستم"، ثم ملك خوزشستان، وقاتل المسلمين، ولما رأى عجزه، طلب الصلح فأجيب إليه، ولكنه غدر، وقتل المجزأة بن ثور والبراء بن مالك، فقاتله المسلمون وأسروه وساقوه إلى عمر بن الخطاب؛ فأظهر الإسلام وحسن الطوية، وعاش في المدينة.
و "جفينة" النصراني من أهل الحيرة، كان ظئرًا لسعد ين مالك، أقدمه للمدينة للصلح الذي بيننا وبينهم، وليعلم أهل المدينة الكتابة.
وبالرغم أن أمير المؤمنين، وجميع المسلمين أحسنوا إليهم إلا أن الحقد المجوسي الفارسي على الدين، وعلى دولة الإسلام، كانت أكبر بكثير من هذا الإحسان، فحاكوها مؤامرةً كبرى، وخيانةً في حكم الشرع عظمى، حيث سنوا أول سنة سيئة في الإسلام، وأول لبنة أساس من مخطاطات الرافضة في مجال الغدر والخيانة، ألا وهي سنة الخروج على الحاكم المسلم، وسنة اغتيال الخليفة، والذي بموته أو بالخروج عليه تضطرب البلاد ويفتتن العباد.
ونحن هنا ندرج هذه الخيانة، وهذه الجريمة، ونعدها أولى جرائم الرافضة، بالرغم من أن دين الرفض لم يكن قد ظهر بالفعل كمنهج وكدين، لسببين:
الأول: هو إن هذا المجوسي هو أول من سن جريمة الاغتيال السياسي الموجهة ضد الحاكم المسلم؛ نتيجة للحقد على الإسلام وأهله، فكانت هي النبراس الذي به اهتدى بقية الرافضة من بعده.
والثاني: أن الرافضة بعد ذلك اعتبروه رمزًا من رموزهم، واعتبروا سنته في الاغتيال أساسًا من أسسهم، وأدبيات جرائمهم، لدرجة أنهم يترضون عنه في كتبهم، بل وصل بهم الأمر في تعظيمه أن بنوا له قبرًا، ومزارًا في مستقر وقرهم في إيران، يطوفن به ويقدمون عنده القرابين.
وفي ذلك يقول صاحب كتاب "لله ثم للتاريخ": (واعلم أن في مدينة كاشان الإيرانية في منطقة تسم باغيثين مشهدًا على غرار الجندي المجهول، فيه قبر وهمي لأبي لؤلؤة فيروز الفارسي المجوسي، قاتل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، حيث أطلقوا عليه ما معناه بالعربية؛ مرقد بابا شجاع الدين، وبابا شجاع الدين، هو لقب أطلقوه على أبي لؤلؤة لقتله عمر بن الخطاب، وقد كتب على جدران هذا المشهد بالفارسي؛ "مرك بر أبو بكر، ومركبر عمر، ومركبر عثمان"، ومعناه بالعربية؛ الموت لأبي بكر، الموت لعمر، الموت لعثمان.
وهذا المشهد يزار من قبل الإيرانيين، وتلقى فيه الأموال والتبرعات، وقد رأيت هذا المشهد بنفسي، وكانت وزارة الإرشاد الإيرانية قد باشرت بتوسيعه، وتجديده، وفوق ذلك قاموا بطبع صورة المشهد على كارتات تستخدم في تبادل الرسائل والمكاتيب) انتهى كلامه.
ويقول الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى في "منهاج السنة النبوية": (ولهذا تجد الشيعة ينتصرون لأعداء الإسلام المرتدين، كبني حنيفة أتباع مسيلمة الكذاب، ويقولون إنهم كانوا مظلومين - كما ذكر صاحب هذا الكتاب - وينتصرون لأبي لؤلؤة الكافر المجوسي، ومنهم من يقول: "اللهم ارض عن أبي لؤلؤة واحشرني معه"، ومنهم من يقول في بعض ما يفعله من محاربتهم: "وا ثارات أبي لؤلؤة"، كما يفعلونه في الصورة التي يقدرون فيها صورة عمر من الجبس أو غيره، وأبو لؤلؤة كافر؛ باتفاق أهل الإسلام، كان مجوسيا من عباد النيران، وكان مملوكًا للمغيرة بن شعبة، وكان يصنع الأرحاء، وعليه خراج للمغيرة كل يوم أربع دراهم، وكان قد رأى ما عمله المسلمون بأهل الذمة، وإذا رأى سبيهم يقدم المدينة يبقى من ذلك في نفسه شيء) انتهى كلامه رحمه الله.
ثم ظهرت ثاني جريمة سياسية من جرائم الرافضة؛ ألا وهي جريمة مقتل الخليفة عثمان رضي الله عنه، بعد بث الشبه واستثارة الشعب ضده.
لكن هذه المرة، الجريمة مستندة على مخطط وفكر متبلور وناضج وأكثر حبكةً من سابقتها، على يد المؤسس الحقيقي لمذهب الرفض، اليهودي بن سبأ، حتى أن فرقةً من فرق الرافضة انتسبت له وسموا بالسبأية.
وعبد الله بن سبأ هذا وإن كان يتبرأ منه الرافضة اليوم ظاهراً إلا أنه يرسخ في أمهات كتبهم باطناً، حتى أن المحققين من علمائهم أكدوا أن هذه الشخصية مثبتة في أمهات كتب الرافضة، بل وفي كتب متنوعة ومصادر مختلفة، بعضها في كتب الرجال وبعضها في الفقه وبعضها في الفرق.
ومن ذلك ما جاء في كتاب "شرح نهج البلاغة" ما ذكره ابن أبي الحديد؛ أن عبد الله ابن سبأ قام إلى علي وهو يخطب.
ومن كتاب "الأنوار النعمانية" ما ذكره سيدهم "نعمة الله الجزائري" قال عبد الله ابن سبأ لعلي: (أنت الإله حقاً).
ومع أن هذا اليهودي الأصل، الرافضي المنهج والدعوة؛ قد نجح في بث الفتن وتشكيك الناس في شرعية خلافة عثمان رضي الله عنه، ومع أنه تم وبإيعاز منه قتل الخليفة عثمان رضي الله عنه، إلا أنه لم يهدأ له بال بذلك، لأنه حقيقةً، لا يقصد عزل أمير وتنصيب آخر، بل أراد أن يفتن المسلمين ويلبس عليهم دينهم، فاستمر يحيك المؤامرات، ويفتل حبائلها حتى في زمن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
فبعد أن كادت تخمد فتنة "وقعة الجمل" ويصطلح الفريقان ويسلمون لأمير المؤمنين علي، وإذا به وبأتباعه يغدرون ويصرون على قتال المسلمين، فيهجمون على أصحاب "الجمل" ويبدأون بقتالهم ليوقعوا الحرب التي كادت أن تنطفئ دون قتال.
ليس هذا فحسب، بل إن الذين أظهروا تشيعهم لأمير المؤمنين علي رضي الله عنه في ذلك الوقت، وطلبوا منه الخروج إلى العراق وتحويل عاصمة الخلافة إلى الكوفة خذلوه وتخلوا عنه مراراً، فحين عزم على الخروج إلى أهل الشام، ليمسك بزمام أمور المسلمين حتى لا تكون فرقة واختلاف ولتتوحد كلمة المسلمين، تسللوا من معسكره دون علمه عائدين إلى بيوتهم، حتى بات معسكره خالياً.
حتى قال رضي الله عنه فيهم: (ما أنتم إلا أسود الشرى في الدعة، وثعالب رواغة حين تدعون إلى بأس، وما أنتم لي بثقة)، حتى قال: (وما أنتم بركب يُصال بكم، ولا ذي عز يُعتصم إليه، لعمر الله لبأس حشاش الحرب أنتم، إنكم تُكادون ولا تَكيدون، وتُنتقص أطرافكم ولا تتحاشون).
وخانوه كذلك وخذلوه تارةً أخرى لما أقدمت جيوش خال المؤمنين - رغم أنف الرافضة - معاوية رضي الله عنه متوجهة لعين التمر من أطراف العراق، فاستنهضهم للدفاع عن أرض العراق فلم يجيبوه، حتى قال فيهم: (يا أهل الكوفة، كلما سمعتم بمنسر من مناسر أهل الشام انجحر كل امرئ منكم في بيته، وأغلق بابه انجحار الضب في جحره والضبع في وزارها، المغرور من غررتموه، ولمن فاز بكم فاز بالسهم الأخيب، لا أحرار عند النداء، ولا إخوان ثقة عند النجاة، إنا لله وإنا إليه راجعون).
ولما رأى ذلك اليهودي الرافضي أن الأمور السياسية في البلاد صارت كما خطط لها، لم يكتفي بذلك، فأراد أن يهدم من الدين جانبه الأصيل حتى لا يكون للمسلمين مرد يردهم للحق إذا ما تنازعوا سياسياً.
فبدأ بالجانب الديني الذي يمس عقيدة الإسلام يروم زعزعته كما زعزع سياسة البلاد في أركانها، فكان من جرائمه الدينية التي كان سنها حتى صارت ديناً وأصلاً من أصول الرافضة فيما بعد، الطعن والسب في الصحابة الكرام، وكان أول من دعا إلى القول بتأليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه حتى هم بتحريقه ثم نفاه، وحرق السبأية الذين اتبعوا قوله وتمسكوا بتأليهه بعد أن رفضوا استتابته لهم.
وأخذ هذا اليهودي الرافضي يروج لخليط من فاسد معتقدات يهودية ونصرانية ومجوسية، حتى ثبتت هذه المعتقدات في نفوس أصحابها، فكانت أسس وأصول مذهب الروافض على جميع فرقهم.
وها هي خيانتهم تتواصل حتى بعد موته لتصل إلى ابنيه الحسن والحسين سبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيدي شباب أهل الجنة، فخانوا الحسن حين أصروا عليه محرضين له بالخروج إلى الشام لقتال معاوية رضي الله عنه، فما كان منه - وهو الذي خبر مكرهم ووافقهم مسايرةً لهم لإخراج خبيئتهم وهو يميل برأيه إلى مصالحة معاوية - إلا أن جهز جيشاً على رأسه قيس بن عبادة، فلما نادى مناد بمقتل قيس؛ سرت فيهم الفوضى وأظهروا حقيقتهم وعدم ثباتهم، فانقلبوا على الحسن ينهبون متاعه، حتى نازعوه البساط الذي كان تحته بعد أن طعنوه وجرحوه.
يتبع بإذن الله