ابداء رأيك حول فتوى ما .. محظور !!

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

السلآم عليكم
الصلآة والسلآم على خير الأنآم خآتم المرسلين و معلم البشرية
قبل كل شئ إخوتي الكرآم علينآ أن نعلم أن الأحكآم الشرعية المبنية على الكتـآب والسنَّة غير قآبلة للتغيير مهمآ إختلف الزمآن والمكآن فتحريم الخمر والزنآ والربآ وعقوق الوآلدين ومآ يشبه ذلك من الأحكآم لن يكون حلآلاً في زمآن أو في مكآن لثبوت تلك الأحكآم الشرعية بنصوص الوحي ولإكتمآل التشريع بهآ ويستحيل أن يأتي يوم يشرع فيه مآحرم الخآلق عزوجل وكل فتوى تبيح أو تتخطى حدود الله هي دعوة صريحة لتحريف القرآن
وإختلآف الفتآوى من جهة إلى أخرى أمر مشرع شرط ألا يتخطوآ حدود الله أمآ عن إتبآعهآ فأنآ وبرأيي المتوآضع فإنه علينآ إتباع أي منهآ مآلم يغلب عليها الهوى واللغو كفتوى إرضاع الكبير البعيدة كل البعد عن تعآليم ديننآ الحنيف

أمآ عن منآقشة فتآوى العلمآء أو رفضهآ أو حتى التعرض لهآ هنآك
مقطع للشيخ بن عثيمين رحمه الله يحذر فيه من التعرض للعلمآء أمآم العآمةليس لأن هنآك أشخآص لآ يخطئون أو فوق الخطأ أو معصومين ولكن لأن التعرض لهم أمآمالعآمة فيه فسآد أكبر


فالتعرض للعلمآء وأهل الدين يقآبلة إهآنة للدينوللشريعة فإذآ أهين حملة العلم والدين فمن أين سيأخذ النآس دينهم وسينتج عنه بُعدالنآس عن الدين لذلك وإن أخطأو وجب علينآ إحترآمهم
وفي الأخير نسأل الله الهدآية والتوفيق تقبل مروري أخي عآلي
 
وعليكم السلام ورحمة الله
بارك الله فيكم على طرحكم لهذه المسألة
ربما ما كنتُ سأقوله تفضل الأخ السلفي -وفقه الله- وقاله.
أخانا الفاضل: نحن لدينا مصدرين نعتمد عليهما ومأمورين بالرجوع إليهما في حال تنازعنا في أي أمر ألا وهما: الكتاب والسنُة، ولدينا مصدر آخر وهو تأويل الصحابة وفهمهم للمسائل، فهم الذين عاشوا مع النبِّي -صلى الله عليه وسلم- وهم الذين أخذوا العلم عنه وتلقوه منه مباشرة.
يقول بن قيِّم الجوزية -رحمه الله-:
العلم قال الله قال رسولُه ... قال الصحابةُ ليس بالتمويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ... بين الرسول وبين رأى فقيه


ثم نعود لمسألة العالم، العالم هو من عُرِف بسلامة منهجه وتحريه لدليل ووقوفه عنده وعدم الخروج عمَّا اتفق عليه سلف الأمة من فهم للمسائل. هذا الذي يؤخذ عنه العلم، وهو في نهاية الأمر بشر يُخطئ ويُصيب فهو بين الأجر والأجران.
والفتوى التي تصدر عنه تُقاس بمقياس موافقتها للنص والإجماع،
فمن وافق نصاً، أو إجماعاً قُـبل منه، ومن خالف نصاً أو إجماعاً رُدَّ عليه كائناً من كان.

وكما هو معلوم فنحن أمَّة الدليل أينما وجد الدليل اتبعناه. فالشارع الحكيم أمر بأشياء ونهى عن أشياء وسكت عن أخرى.
والله أعلم


شكرا لك اختي .. وعليكم السلام ..وبارك فيكم.
فيما يتعلق بالتنازع لاشك اننا كمسلمين مأمورين بالعودة للكتاب والسنة على فهم سلفنا الصالح.
لكن يبقى مع هذا وجود اختلاف بين العلماء .. ووجود تنافر في الفتاوى .. واظنك تعلمين اختلاف الصحابة
رضي الله عنهم في الكثير من المسائل الفقهية حتى قيل (( تيسيرات ابن عباس وتشديدات ابن عمر رضي الله عنهم ) ..
وكذلك اختلف التابعون من بعدهم .. واختلف الائمة (اصحاب المذاهب ، وغيرهم ) ونجد ان اختلافهم ناتج
عن فهمهم لتلك النصوص الثابتة لكونها محتملة (ظنية الثبوت ، او ظنية الدلالة ).
ثانيا : اذا كانت المسألة اجتهادية من الاول فان الاختلاف فيها حاصل في الغالب ..حيث ينظر فيها الى المقاصد والمصالح والمآلات ..الخ فتختلف انظار المجتهدين فيها ..

ونعود الى صلب الموضوع .. نجد اليوم فتاوى متضاربة هذا يجوز كذا .. والاخر يمنعه ..
فهل علينا من حرج ان اخذنا بفتوى احد تلك الهيئات.. وهل يحق لأحد ان يزعم ان الصواب والحق كله
مع تلك الجهة .. ويسفه الآخرين ..ويتهمهم بترك الكتاب والسنة ..الخ؟

بالعافية ..
 
كل العلماء أخي لما يفتي يقلك عن حديث او اثنين ويجيبلك آية أو آيتين
حتى يستشهد بها في فتواه ولا أعتقد أن هناك من يضع فتوى هكذا صماء
بدون اي سند لحديث او آية ..
لكن المقصود أخي الكريم
تلك الفتاوي التي توضع فيها أحاديث وآيات ولكن يتم تفسيرها وشرحها بما تهوى أنفسهم
ويستغلون كل هفوة او لبس لكي يمرروا فتواهم ..

فنحن العامة من الناس ليس بمقدورنا اذن التمييز والفصل اهو فعلا من الكتاب و السنة ؟
اعطيك مثال عن ما يحدث اليوم حول احاديث الخروج عن الحاكم

اهلا وسهلا بك مرة اخرى الاخت تالة ..

انبه الى ان صلب الموضوع هو تلك الفتاوى الصادرة عن الهيئات المعترف بها وطنيا او دوليا ..
ونتكلم عن الفتاوى الصادرة بادلة .. وعن جهات مشتهرة بذلك .
فيما يتعلق بالفتاوى المتعلقة بالثورات والمسيرات والخروج عن الحاكم ..
هي صادرة عن هيئات رسمية وعلماء معترف بهم رغم انفنا جميعا .. (سواء من العلماء المعارضين
او المؤيدين لهذه الثورات .. ).
طبعا عند البحث تجدين الكل يستدل بآيات وآحاديث ويحاول تنزيلها على
الواقع اليوم ..فهل علينا من حرج ان اتبعنا احداها فلا بد لنا من موقف .. فعلى أي اساس ؟؟).

شكرا لك.
 
أهلا بك اخي الكريم عالي
احسنت على موضوعك المفيد
أتكلم على جانب واحد فقط من موضوعك الطيب
والله للأسف أصبح البعض يعتقد ما تعتقده الشيعة من العصمة لعلمائهم
يعتقدونها بلسان حالهم ، وتطبيقا ...
فالويل والهيهات لك إن لم تقبل فتوى فلان او فلان
والحق أن كل قول عدا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قابل للرد غير ملزم، فلا إلزام إلا في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الصرييييييييييح
ولكن يبقى من الذي له الحق في رد الفتوى أو عدم قبولها
أقول ليس لكل من هب ودب الرد على العلماء وعدم قبول كلامهم
فلذلك شروط
فمن كان له ادنى نظر يستطيع ان يميز به بين الحق والباطل له أن يرد كل قول
ويحق أيضا للجاهل رد قول العالم إذا كان مستدلا بعالم اخر

ان شاء الله اكون اوصلت فكرتي


اهلا بالاخ سفيان .. وفيك بارك.
سأعلق على النقاط التي اشرت اليها باللون المخالف ..
- من الناحية النظرية (اهل السنة ) نتفق على عدم العصمة لأحد من العلماء.
-من الناحية النظرية نختلف فأفعالنا تخالف ما نعتقد ..الدليل بمجرد أن التزم فتوى لعالم ما معترف به
يأتي من يطعن فيه وفيا .. ويسفه احلامنا .. ويدعي ان الحق وبعده الضلال لفلان او لجهة ما.
-كانك تشير الى ان النصوص ظنية الدلالة او ظنية الثبوت يختلف فيها العلماء .. وبالتالي حتى لو استند
صاحب الفتوى للآية او الحديث فقد يخالفه غيره من العلماء لكون النصوص محتملة .
-أرى اخي أنه ليس من له ادنى نظر يمكن ان يميز بين الفتاوى .. فأنت ترى بعض المتخرجين من الجامعة
وفي التخصص وهو يخبط خبط عشواء فما بالك بغير المتخصصين او من كان جاهلا .


تحياتي لك بالعافية ..
 
آخر تعديل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أولا أخي ..أشكرك على طرح هذا الموضوع ..فله من الأهمية بمكان ..

بالنسبة لتساؤلك أخي ...

إبداء الرأي حول فتوى ما أو حتى مناقشتها ليست بالأمر المحرم أو الممنوع ..!

وليس فيه انتهاكا وتجاوزا للحدود ...

لكن ..يعتمد ذلك - من وجهة نظري - على :

الشخص الذي يناقش أو يبدي رأيه ..

وعلى نوع الفتوى التي يدور الموضوع حولها ..

(وطبعا نحن نتحدث عن أولئك العلماء المعروفين بعلمهم و صلاحهم وتقواهم ..ولا أتحدث عمن يدعي العلم وهو منه براء ..)


فكما تعلم أخي ..

ليس كل يحق له ابداء الرأي أو الاعتراض أو المناقشة ..

فإن أكان احدنا سيناقش ويبدي رأيا ..فعليه أن يكون بالفعل أهلا لذلك النقاش وذلك الرأي ..

يجب أن يكون لديه من العلم ما يؤهله ويخوله للرد على تلك الفتوى والإتيان بما يناقضها أو يخالفها ..!


وطبعا ..العالم يبقى بشرا ..يخطيء ويصيب ..

سبحان الله فالعالم غير منزه ..إذ يعتريه ما يعتري غيره من الخطأ والنسيان ..


بالأخير ..

ابداء الرأي والاجتهاد فيه أمر ليس بالممنوع قط ..بل هو مطلوب في محله ..

وليس العالم بمشرع فلا يجوز مناقشة آرائه وفتواه ..!!


لكن فقط ..إن أردنا التحدث والتكلم ..فليكن ذلك عن علم ..


...

شكرااا لك مجددا أخي ..

تقبل مرورنا ومشاركتنا ...

بارك الله فيك

شكرا لك اخي .. وبارك الله فيك ..

مداخلة موفقة .. خلاصتها :

لا عصمة لعالم مهما كان ..

يحق للشخص العادي ان يبدي رأئه تجاه الفتاوى .. بمعنى يظهر رضاه بها من عدمه لا مناقشتها.

ويحق للمؤهل مناقشة الفتاوى .. اذا استكمل ادوات البحث والنقاش مع الادب .

او يجلب اقوال العلماء في الفتاوى التي تخالف الفتوى ..

تحياتي لك بالعافية ..
 


فحينما نتعلم نحن حتى الأساسيات البسيطة من أمور الديِّن وقتها نستطيع أن نُميِّز بين الفتاوى وبين الصحيح والخطأ.
ثم قولكِ أن كلُّ يُفسِّر الحديث أو الآية وفق هواه، هذا ما يجب رفضه، فليس للهوى في ديننا مكان، التفسير للآيات والأحاديث يكون وفق ما فسَّره سلف هذه الأمَّة، وذلك بتتبع آثارهم والعودة لتفسيراتهم وتأويلاتهم، فمنهجهم أسلم وأحكم.



اهلا بك اختي مرة أخرى ..

لي تعليق بسيط حول بعض العبارات المذورة في ردك على تالة ..

- ارى انه لا يستطيع ان يميز بين الفتاوى الا من كان صاحب علم وعقل .. فليس مجرد علم خفيف ..
بالاحكام الشرعي بمسوغ للشخص بان يرجح بين اقوال العلماء ..

- العودة لفهوم السلف .. لاشك ان الاختلاف الفقهي معلوم لدى الجميع منذ عهد الصحابة .. وم بعدهم
فلا نحجر ما كان واسعا .. فهوم السلف ايضا مختلفة خصوصا في المسائل الفقهية ..

تحياتي لك ..
 
اهلا بالاخ سفيان .. وفيك بارك.
سأعلق على النقاط التي اشرت اليها باللون المخالف ..
- من الناحية النظرية (اهل السنة ) نتفق على عدم العصمة لأحد من العلماء.
-من الناحية النظرية نختلف فأفعالنا تخالف ما نعتقد ..الدليل بمجرد أن التزم فتوى لعالم ما معترف به
يأتي من يطعن فيه وفيا .. ويسفه احلامنا .. ويدعي ان الحق وبعده الضلال لفلان او لجهة ما.
-كانك تشير الى ان النصوص ظنية الدلالة او ظنية الثبوت يختلف فيها العلماء .. وبالتالي حتى لو استند
صاحب الفتوى للآية او الحديث فقد يخالفه غيره من العلماء لكون النصوص محتملة .
-أرى اخي أنه ليس من له ادنى نظر يمكن ان يميز بين الفتاوى .. فأنت ترى بعض المتخرجين من الجامعة
وفي التخصص وهو يخبط خبط عشواء فما بالك بغير المتخصصين او من كان جاهلا .


تحياتي لك بالعافية ..

أهلا بيك خويا عالي
ان شاء الله تكون رتحت شوي
صحيت هذا واش نقصد ياخويا عالي بصح الله غالب مافهمونيش
يعني لوكان جا الرد للكتاب والسنة بهذه السهولة يقضي على الخلاف لما اختلف الصحابة رضي الله عنهم لأنا نعلم قطعا ويقينا انهم كانو يطبقون الآية ويحرصون على تطبيقها تطبيقا بالغا
ولكن الخلاف سنة ماضية قال تعالى " ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم "
 
عندما اتم قراءة كل الردود والمناقشات والتبصر بها سأطلق فتوى
هههه (مزحة )

موضوع جميل جدا بارك الله فيكم كنا بحاجة لتنوير العقول
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


-هل أقوال العلماء وفتاويهم صائبة دائما ،فلا يجوز مخالفتها.. أم هو اجتهاد قد يصيب صاحبها وقد يخطئ ؟ وعليه يحق لنا أن نبدي رضانا أو عدمه من فتوى ما .. ولا أقول مناقشتها ..


المفتي أو العالم له علامات وإمارات ومشهود له بالورع والمعرفة بأمور الدين ... فما يجب الاتفاق

عليه هو معنى العالم أو المفتي وليس كل من أدعى ذلك!،،

ومسألة هل هي دائما صائبة ،’ إذا أفتى بأمر واضح حلّه من حرمته في الكتاب والسنة هو صائب ويبقى

أمر الاجتهاد والقياس قد يصيب وقد يخطأ ،’ ربما ،، نحسبهم أهل علم والله حسيبهم ،ايراد الأدلة

وغيرها كما اشار الأخ السلفي،.. ولكن الأهم ..

هل يحق لنا إبداء الرأي ؟؟

أنا واحدة من الناس التي أدع ما يريب إلى مالا يريب وغالبا سيكون الخلاف في الفروع وليس الأصول

طالما أنه ليس لدي علم فعلى أي أساس أبدي رأيا ربما أذنب بسببه!!

وفي النهاية كل نفس بما كسبت رهينة!

-وهل يصح أن نعتقد أن الصواب لا يجانب علماء بلدة ما أو فرقة ما أو جماعة ما على مر الزمن أم أن العلم والصواب أمر نسبي والحق مرة يكون مع هذا .. وأخرى يكون مع ذاك ..وأنت حينها تكون مخيرا بإتباع هذا أو ذاك ؟

ربما السكوت هنا أسلم ،، الحقيقة كثيرا أتجنب الحديث عنها !

حتى لا أثير الجدل!

قبل فترة ناقشت أحدهم ووصلت إلى مكان مسدود_

شكرا لك أخ عالي


اهلا اختي .. وفيك بارك .
اتفق معك حول النقطة الاولى المتمثلة في تحديد من هو العالم والمفتي ؟
حتى لا نقع على رؤوسنا ففعلا اصبحت الفتوى كلأ مباح للغالب ..
الداعية يفتي .. والمفكر يفتي .. والممثلة والممثلة التائبة تفتي .. والفيلسوف يفتي ..الخ
والمصلح يفتي والمرشد يفتي .. وهكذا.
ومما قرأت أن الامام مالك رحمه الله قال " كان بهذا المسجد -يقصد المسجد النبوي- من نستسقي
بهم -لصلاحهم واستجابة دعائهم- ولا نأخذ العلم عنهم .

النقطة الثانية : ان صلب موضوعي منصب حول العلماء المعترف بهم ومن هم مؤهلون للفتوى ..فاذا
اختلفوا هل يحق لنا ان نبدي عدم رضانا ام لا مجرد تعبير عن رأئك .. لا مناقشة اقوالهم.

النقطة الثالثة اراك متهيبة وخائفة .. طبعا اذا كان المرء يشعر أن الطريق امامه غير واضح السبل
والرؤية غير واضحة تماما سيخاف . ولهذا يجب علينا ان تكون لنا ثقة كافية ؟ حتى نستطيع
ان نقول : هذا الكلام لا يعجبنيا .. و لا ارتاح اليه .. دون ان تخاف من ان تخرج بذلك من دائرة الاسلام ..لماذا؟
لان العلماء هم بشر وليسو ملائكة معصومين من الوقوع في الخطأ ..نتأدب معهم ونعرف لهم حقهم
ولا يعني هذا تقديس كلامهم مهما بلغوا ..خصوصا اذا اختلفت المسألة وكثرة فيها الاقوال.

وما هذا الموضوع الا لنعرف .. ونتعرف الحدود التي يجب لينا الوقوف عندها وعدم تجاوزها ..
والمساحة التي نحن احرار فيها ..

تحياتي لك ..مشكورة .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عالي : وعليكم السلام ورحمة الله .. الاخت هند اهلا ومرحبا ..
.........................

سيدي الفاضل : عالي الحمدي
تحية من الله مباركة طيبة

عالي : ولك مني تحية طيبة مباركة ..

.............................................
الإجتهاد إما فردي يقوم به شخص واحد تحققت فيه شروط المجتهد
أو جماعي : يشترك فيه مجموعه من العلماء لاستنباط أحكام شرعيه تكون محل اتفاقهم جميعا او أغلبهم بعد التشاور فيها . " لاتجتمع أمتي على ضلالة "
والإجتهاد بالطبع يكون في ما لانص فيه من الكتاب والسنة والإجماع وهو ( ما اجتمعت عليه الأمة في عصر من العصور فيما قام عليه الدليل ، والأمة لاتجتمع على خطأ )
وهو على ثلاثة أنواع :
إجتهاد على مستوى القطر كالسعودية " تحريم قيادة المرأة للسياره "
إجتهاد على مستوى الإقليم كاقليم المغرب العربي مثلاً
إجتهاد على مستوى العالم الإسلامي مثل الإجتهاد في القضايا المصيرية .

عالي : هو كما قال الاخ سفيان الاجتهاد يكون حتى في حالة وجود النص (لكونه ظني الدلالة ..او عند تضاد الادلة ظاهريا .. بل الاجتهاد يكون حتى في حالة كونه قطعي الدلالة ..حيث يكون الاجتهاد منصب حول كيفية تنزيله على الواقع (مثاله سهم المؤلفة قلوبهم ).

............................................................

فإن اختلفت الفتاوى حول أمر معين فالمسلم يأخذ بما يكون أكثر صيانة لدينه وعِرضه كما قال عليه الصلاة والسلام : فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعِرضه . .

عالي : لربما تقصدين الاخذ بالاحوط في المسألة .. لأننا امام فتوى وليست شبهة .. واني اعتبر هذا نوع من الهروب وعدم .. امتلاك الرؤية الكافية للاخذ بما يوافق مقاصد الشرع ويحقق المصالح ..دون الخوف
من الفتوى والقول بانه غير سليمة.

..........................................
[/color]
أما ماذكرته سيدي " هل أقوال العلماء وفتاويهم صائبة دائما ، فلا يجوز مخالفتها.. أم هو اجتهاد قد يصيب صاحبها وقد يخطئ ؟ وعليه يحق لنا أن نبدي رضانا أو عدمه من فتوى ما .. ولا أقولمناقشتها .."
قال الإمام : مالك بن أنس : " كل يؤخذ من قوله ويترك؛ إلا صاحب هذا القبر. يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم ". وعليه فقد يخطأ العلماء ويصيبوا ، فالمجتهد له أجر إن أخطأ وأجران إن أصاب .
فلو كان أصحاب النقاش من طلبة العلم وعلى علم بالفقه وأصوله ومقصدهم من النقاش هو الوصول إلى الصواب فلا بأس في ذلك ..

عالي : نتفق في هذه النقطة ..

.................................

ان لم يكن هؤلاء من يسمح لهم بذلك فمن ؟؟ بشرط التأدب والاحترام وعدم الطعن ..

أما إن كان القصد من النقاش الإستهزاء والسخرية والرفض والقدح في العلماء فهذا حتماً لايجوز .


عالي : طبعا هذا خارج محل نقاشنا .. ونرفض الطعن في العلماء ومناقشة العوام للفتاوى عن جهل.

..............................

وما ذكرته سيدي " وهل يصح أن نعتقد أن الصواب لا يجانب علماء بلدة ما أو فرقة ما أو جماعة ما على مر الزمن أم أن العلم والصواب أمر نسبي والحق مرة يكون مع هذا .. وأخرى يكون مع ذاك ..وأنت حينها تكون مخيرا بإتباع هذا أو ذاك ؟
فقد ذكر أحد الأئمة لايحضرني إسمه يمكن " الشاطبي "
التعصب لأحد المذاهب واعتباره الحق دون سواه جهل وضلال كما لايجوز لأحد الظن أن قوله الصواب فقط وغيره خطأ فهذا يخشى عليه في دينه .
وأعتقد والله أعلم " أن الفتاوي يمكن أن تتغير تبعاً لتغير الظروف والأحوال والمكان "

عالي : نتفق كذلك هنا في عدم اعطاء العصمة لاحد بالفعل او القول ...
........................
**
قال بعضهم : أصل الفلاح ملازمةُ الكتاب والسنة ، وترك الأهواء والبدع ، ورؤية أعذار الخلق ، والمداومة على الأوراد ، وترك الرُّخص .


أعتذر إن خرجت عن الموضوع أو أطلت من غير فائدة

عالي : بورك فيك على الافادة ...
كل التقدير لك
هند

شكرا لك الاخت هند .. وننتظر حضورك.

وقد اعجبتني هذه العبارة التي ذكرتيها .. تستحق الوقوف عندها ..

لايحضرني إسمه يمكن " الشاطبي " ... ونرجو التأكد منها ؟؟
التعصب لأحد المذاهب واعتباره الحق دون سواه جهل وضلال كما لايجوز لأحد الظن أن قوله
الصواب فقط وغيره خطأ فهذا يخشى عليه في دينه .

تحياتي لك.. بالعافية والسلامة .
 
آخر تعديل:
[/center]


شكرا لكم الأخت هند
أردت التنبه على خطأ شائع في قولهم " لا إجتهاد مع النص"
وهذا خطأ، فالإجتهاد يكون مع النص
فالفقهاء يجتهدون في فهم النص وتأويله وغير ذلك مما هو معلوم
بل أكثر الخلاف يكون في إختلاف إجتهادهم في فهم النص
فالأصح أن يقال " لا إجتهاد مع النص الصحيح الصريح الدلالة "

الاخ سفيان .. وحسب ما علمت ان الاجتهاد كذلك يكون حتى مع النص الصحيح الصريح الدلالة..

المعبر عنه : بالقطعي الثبوت قطعي الدلالة ..

وذلك عند تنزيله على الواقع .. طبعا وموضوعنا الفتاوى وهي تعالج حوادث واقعية ..

واعتقد الكل يعلم باجتهاد سيدنا عمر رضي الله عنه في مسألة سهم المؤلفة قلوبهم.

واجتهاده عام الرمادة .. ومسائل فقهية كثيرة .. تبين ان دائرة الاجتهاد واسعة جدا ..

لكن فقط لأهلها ..

واستغل الفرصة لأضيف اشكالا جديدا للجماعة المتابعين ..

هل يتصور ان يتولى شخص ما استكمل ادوات الاجتهاد التقليدية الفتوى في قضايا معاصرة
علمية .. وهو لا يفقه شيئا عنها .. نتيجة تكوينه العصامي مثلا .. او نتيجة المنهج الدراسي المتبع
وهل تغنيه الاستعانة بالخبراء في ذلك المجال عن إلمامه بالاساسيات في ذاك الباب.
الم يكن غالب علماء سلفنا الصالح موسوعيين ؟؟؟

تحياتي لك الاخ سفيان ..
 
آخر تعديل:
وما اكثرهم.......
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ اللَّهَ لاَ يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا ، يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالاً فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا ) رواه البخاري (100) ومسلم (2673) .

اهلا بالاخ زكريا ..

الحقيقة ان مما ابتلي به المسلمون اليوم ..

انفتاح باب الفتوى لكل من هب ودب .. وبالتالي هناك من يفتي من كيسه ..

وهذا امر كلنا نتفق عليه .. ولا نعرج عليه.

انما صلب موضوعي : حول الفتاوى الصادرة عن جهات مقبولة ومعترف بها .

ولكنها متضاربة ..

بورك فيك .
 
كتبت ذات مرة ردا على موضوع يشبه هذا فتلقيت سيلا من الردود التكفيرية ... وأنا منذ أن طرح موضوعك يا عالي وأنا متردد ... أنا أحيانا أكون أسير عضويتي ... لأنني لا أريد النقاش في أمور الدين لأنها دوامة لا مخرج منها .
سأرد وعليكم تقبل ردي أو عدم تقبله فقط لا أريد تكفيرا أو تجريحا .

السبب الرئيسي في إختلاف العلماء والنقاش حول الفتوى هو ديننا الإسلامي الحنيف الذي يتسم بالمطاطية والليونة بحيث يستطيع أي أحد أن يفتي ويقول ما يشاء ... لأن أغلب المسائل لم يتم الفصل فيها فصلا نهائيا غير قابل للتأويل ... ولكل مسألة قولان أو أكثر . إختلاف بين كل العلماء في كل شيئ .... ولا تكاد ترى إجماعا على شيئ معين . هناك مسائل فيها ما يجعل العلماء في تناقض مثل طاعة ولي الأمر أو الخروج عنه .ومثل تارك الصلاة هل هو مسلم عاص أم كافر .. والإسلام هل هو بالإقناع أم بالسيف (أمرت أن أقاتل الناس ....) أم بالاقناع (لا إكراه في الدين ...) وهل نترك المرتد لأنه لم يقتنع أم نجبره على الاسلام جبرا ... ومسائل كثيرة
لقد سمعت مرة جدالا بين شيعي وسني في قناة المستقلة وقد أتى كل منهما بحديث وكلاهما رواهما ابن عباس ويوجدان في صحيح البخاري عن أحقية الخلافة وهما متناقضان تماما

في المسيحية مثلا هناك المركزية حيث لا صلاة إلا في الكنيسة ولا أحد يؤم الناس سوى القس والراهب ... ولا تتدخل لا في السياسة ولا في خصوصيات الفرد وكل حر في التدين أو عدمه ( لست أدعو للمسيحية )
نحن عندنا كل الأرض مسجد وكل واحد يستطيع يصلي بالناس ويفتي ويستطيع نشر الاسلام ويقنع الناس بالدين وكل يناقش وكل يقول أنا المسلم ... حتى أصبحت لدينا ألاف الفرق والطوائف وكلها تختلف عن بعضها
وحتى هنا في مناقشاتكم إختلافات وفي كل زمان حدث الخلاف منذ ظهور الاسلام إلى اليوم وفي كل مرة تظهر طائفة جديدة وكل واحدة تدعي أنها الحق وأنها الفئة الناجية لأن الفئة الناجية غير معروف من هي سوى أنها ما يوجد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ... والغريب ان لا مسلم فوق الأرض ولا فرقة تقول اننا لسنا على نهج الرسول وأصحابه من شيعة وسنة وخوارج وصوفية وإخوان وسلفيين وكلهم يستندون للكتاب والسنة

قد تكون هناك حكمة إلهية في هذه القراءات وهذه التأولات وهذه الإختلافات ... وقد تكون يقصد بها الخير ونحن اللذين لم نحسن إستعمالها وقمنا بالتضييق على انفسنا واصبح كل من يخالفنا الرأي نكفره .
إن أخطأت فمن الشيطان وأستغفر الله العظيم

اهلا وسهلا بالامير الجزائري .. بورك فيك.

اولا يا أخي موضوع التكفير والتبديع والتفسيق .. امر لا يعنينا هنا .. ومن نشعر انه يحمل هذا
الفكر نجنتب التواصل معه جملة وتفصيلا ..

ثانيا : ارى ان هذا الموضوع فكري علمي قبل ان يكون ديني هو متعلق بأمر ديني .. ولكن النظر اليه يخضع للعقل والفكر .. ومدى درجة وعي المسلم ..
هل لا يزال يهاب الفتاوى والدين نتيجة جهله وخوفه غير المبرر .. ام اكتسب الوعي الكافي والعلم
اللازم ليستطيع على الاقل التمييز بين الغث والسمين وان يقول نعم اولا بكل ثقة ودون خوف من ان يخرج من دائرة الاسلام بسبب ابداء وجهة نظره التي لاتخرج عن تفضيله لفتوى عن اخرى..

ثالثا : ارجو منك اخي ان تتقبل مني ديننا شامل كامل تام ..
فاذا وجدت الخلل فاعلم يقينا انه فينا نحن المسلمون ..
فمن مميزات شرعنا الثبات والمرونة ليصلح لكل الازمان والاماكن وللناس جميعا ..
وذاك الاختلاف والتنوع هو رحمة وتوسعة على الامة ان احسنا استغلاله ..غير ان البعض
يجعل منه سببا للفرقة والفتنة ..
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كالعادة أخ عالي تتقن جيدا اختيار مواضيعك وبأسلوب جيد
أعودإلى صلب الموضوع :
في الجواب عن سؤالك الأولى :
1-هل أقوال العلماء وفتاويهم صائبة دائما ،فلا يجوز مخالفتها.. أم هو اجتهاد قد يصيب صاحبها وقد يخطئ ؟ وعليه يحق لنا أن نبدي رضانا أو عدمه من فتوى ما .. ولا أقول مناقشتها
من المؤكد بأن العالم أو الفقيه مثلنا قد يخطأ وقد يصيب ولا ننكر بأنه أكثر علما منا واجتهادا ومعرفة
ولكن الخطأ هو أن تسلم بقوله وكأنه نزل من السماء وكما عقب من قبلي ربما لايجوز الإختلاف في الأصول ولكن مسألة الفروع هي المشكلة حيث تجد الإختلاف حولها كبير
وهنا كل عالم أو فقيه يفتي حسب علمه وحسب اجتهاده وتأويله للآيات والأحاديث
ولا أعتقد أنه هناك مانع من إبداء رأيك حول فتوى ما أو حتى مناقشتها فالله عز وجل أمر بإعمال العقل واعتبر تجميده منكرا لقوله تعالى \\ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلاَّ بِسُلْطَانٍ\\ (سورة الرحمن: 33) )
كما أن العالم وأقصد كبار العلماء وليس من يدعون العلم غير منزهين او معصومين عن الخطأ
فليسوا بملائكة ولا رسل
يقول تعالى \\ "وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى\\" النجم : 3-4
فالرسول صلى الله عليه وسلم وحده من عصم من الخطأ

ولكن لإبداء الرأي أو النقاش حول فتوى ما ظوابط وقوانين فليس كل من هب ودب يناقش فتوى عالم ما هذا من جهة ومن جهة أخرى ليس من هب ودب يصدر فتاوي لأمة بأكملها
فمثلا أحيانا أقرأ بعض الفتاوي والله لا يمكن لعقل صبي أن يتقبلها
وفي الجواب عن سؤالك الثاني :
2- -وهل يصح أن نعتقد أن الصواب لا يجانب علماء بلدة ما أو فرقة ما أو جماعة ما على مر الزمن أم أن العلم والصواب أمر نسبي والحق مرة يكون مع هذا .. وأخرى يكون مع ذاك ..وأنت حينها تكون مخيرا بإتباع هذا أو ذاك ؟
كذلك هذا أمر عادي فبما انهم بشر فأحيانا يكون رأيهم صائب وأحيانا أخرى يكون خاطئ

وهنا يجب الإحكام إلى العقل وإذا كان الأمر خطيرا وكثر فيه النزاع واشتد الخلاف فمن رأي المتواضع أرى أن كل امة يجب عليها أن تتبع المذهب الذي يحكمها
فمثلا نحن في الجزائر نتبع المذهب المالكي في الأمور التي يشوبها الإختلاف مثل الأخطاء في الصوم وحكم الإجهاض .... الخ وأكثر القضايا التي اختلف فيها العلماء ولا تملك دليلا صريحا

وهنا أخي عالي أريد أن أبدي رأي حول فتوى ما وأرجو ألا أجد ردودا تتهمني بالكفر
الفتوى التي تحرم الخروج عن طوع الحاكم لم أتقبلها بكل تواضع وأحترام للشيخ الذي أصدر الفتوى
صحيح ان هناك آية في هذا الموضوع وهي قوله تعالى \\ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ \\
ولكن في المقابل يقول الرسول صلى الله عليه وسلم \\ ( لا طاعةلمخلوق في معصية الخالق) حديث صحيح انظر 7520 في صحيح الجامع
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه \\ أطيعوني ما ان اطعت الله فيكم فإن عصيته فلا طاعة لي \\

لا أدري لماذا لم تأخذ هذه الأقوال بعين الإعتبار في هذه الفتوى
أرجو الإستفادة منكم إن كان في مقدوركم وإن كانت هناك أدلة شرعية أكثر إقناعا أرجوا الإتيان بها
بعيدا عن كل تعصب
خالص التحية لك اخ عالي
تحياتي

 



صحيح هناك فتاوى غير منطقية والاسلام صالح لكل مكان وزمان . هده مشاكل تعود على غياب الاجتهاد والعلماء وفي غالب يتكلموان بسم الله ورسوله وهدا ما يجعل الامور غير قابلة ولو حتى لي سؤال .

لا اقول مواطن بسيط ينتقد قول عالم بل على الفقيه ان ينصح اخاه الفقيه ولن تجتمع هده الامة على شر ان شاء الله .

فتوى made in

هل يعقل ان تفتى استادة بكراهة الجلوس على الكرسي وتحبيب الجلوس على الارض .




وشكرا


اهلا بك اخي .. وشكرا لك على المشاركة .

لا شك ان قولك هناك فتاوى غير منطقية .. صحيح ، فمن حين لآخر نسمع فتاوى
عجيبة بعضها مصادم للنصوص .. وبعضها للعقل والفطرة السليمة ..الخ.

- طبعا مناقشة الفتاوى متروكة لأهل الاختصاص .. وليس لعوام الناس ..
والعامي يسال ..

- والاستاذة ليست مفتي .. فلا تشغل بالك .. فهي من الاول تحمل لقب استاذة.
 
-هل أقوال العلماء وفتاويهم صائبة دائما ،فلا يجوز مخالفتها.. أم هو اجتهاد قد يصيب صاحبها وقد يخطئ ؟ وعليه يحق لنا أن نبدي رضانا أو عدمه من فتوى ما .. ولا أقول مناقشتها ..

العلماء هم اشخاص تعلموا و اطلعو بشكل خول لهم الالمام بكل امور الدين وفهمها
لكن هذا لايعني انهم لاي يخطئون وما نراه اليوم من نقاشات بين العلماء و ردود على بعضهم البعض واختلافهم في فتوى واحدة لامر واحد يؤكد ذلك ،، رغم ان الاسلام دين واضح الحلال فيه بين والحرام فيه بين
لكن كل عالم يفتي حسب مآخذه وحسب مجتمعه و منهجه الذي يتبعه مالكي او شافعي او غيرها .

عالي : الواقع يقول ان هناك فتاوى متضاربة .. وهذا يدل على ان هذه مسائل اجتهادية والا لما اختلفوا
فلو كانت هناك نصوصا صريحة اما اختلفوا .. وحتى لو وجدت فتنزيلها على الواقع يخلفون فيه
واضرب مثالا للجماعة : حديث التسعير .. هل يصح للحاكم ان يسعر وينظم امور الدولة ويحافظ
على مصلحة المستهلكين من جشع التجار ؟؟؟
هل العمل في الجمار ك ينطبق عليهم حديث ( المكس ) ؟؟؟


ارى ان مناقشة فتاوي العلماء تكون فيما بينهم اما عامة الناس فالاكيد ساخذون براي العالم الاكثر اقناعا لهم هذا في تصوري انا والله اعلم .

عالي : نعم مناقشة فتاوى العلماء تكون من قبل المختصين .. والعامي مذهبه مذهب مفتيه.

كما لا يمكن باي حال من الاحوال ان نتجاهل وجود علماء ورغم صيتهم الا انهم مجرد علماء بلاط
يفتون بما يوافق ولات حكامهم وولات امورهم .

عالي : للاسف يوجد هذا الصنف .. لكن يجب الا نعمم .

......

بارك الله فيك اخي حامدي


شكرا لك اختي دلال على المشاركة ..

لقد اشرت الى نقطة هامة .. وهي " علماء البلاط " ..

واحب ان اعقب من باب الافادة للجميع:

هل كل العلماء المنتسبين لهئيات الفتوى التابعة لدولهم علماء بلاط .. ؟؟؟

لا شك ان هناك علماء بلاط .. يصدرون الفتاوى حسب الطلب منذ القديم ..

لكن التوسع في هذا الامر جعل من غالب علمائنا محكوم عليهم بذلك .. فمن لاتعجبه فتوى فلان يقول

انه من علماء البلاط .. وهنا يدخل الناس في التجرؤ على العلماء والطعن فيهم لا في انتقاد فتاويهم.

ولهذا الحذر مطلوب .. من اتهام الغير .. والصمت هنا أسلم ..

ما يعنينا هو نص الفتوى في حد ذاتها ..

تحياتي لك .. بالعافية .
 
آخر تعديل:
شوف خويا عالي الحمدي
و الله سوف أصارحك بخصوص هذه القضية كما أراها.
أنا عن نفسي لدي نوعين من العلماء:
علماء أثق فيهم من حيث العلم و المدرسة الفكرية، و هؤلاء آخذ عليهم و عيناي مغمضتان في كثير من الأحيان، و حتى لو لم أقتنع فسأفعل مع غصة في قلبي و خلاص.

و علماء لا أثق فيهم بسبب مواقفهم أو إنتماءاتهم أو مدارسهم الفكرية و هؤلاء غالبا ما لا آخذ عليهم لكنني أريد أن أتعرف على فتواهم لعلها تكون مقنعة.

و أظنك أخي عالي أنك فهمتني جيدا.


تحياتي . . .

شكرا لك .. وجزاك الله خيرا .

ارى من وجهة نظري أن تتخلص من هذا التقسيم ..

وتجعل المعيار اوسع واعم .. وحاول الا تنظر الى الجهة التي صدرت منها الفتوى ..

طبعا إن كانت عندك وسائل وادوات المناقشة والنظر وصاحب اختصاص .. فتتبع ما ترجح عندك

فالحق والصواب ليس محصورا في جهة ما على الدوام .. فقد يكون مع الجهة التي لا ترتاح

لمنهجهم وخلفياتهم ..

والحق أحق أن يتبع .. فأحيانا ابن حزم رحمه الله على ما فيه من حدة وشذوذ في مسائل كثيرة
له أراء قيمة ويؤخذ بها .. هذا كمثال.

-أما من لا يملك او لم يصل لدرجة التمييز وليست له خلفية ومعرفة بالواقع والمقاصد والمصالح ..الخ
فالاسلم له أن يتبع من العلماء من يثق فيه وانصحه الا يكون مغلق العينين دائما.

-ما رايك في فتوى تصدر في مسألة مستجدة (متعلقة بالمغتربين ) عن هيئة علمية في أمريكا ..
وفتوى أخرى تصدر من بلد عربي مضادة لتلك الفتوى .. فايهما أولى بالاتباع ظاهريا ومبدئا بالنسبة
للعوام ..؟؟

تحياتي لك ..بالعافية في الدارين.
 
آخر تعديل:

ذكر ابن عباس رضوان الله عليه: "أراكم ستهلكون اقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون قال أبو بكر وعمر" ومن أبو بكر وعمر!)

لو عدنا إلى التاريخ الإسلامي من الناحية الدينيه لوجدنا ان الفتاوى والإحتهادات لم تعتبر كلاما مقدسا و لذلك ظهرت المدارس الفقهيه الاربعه وتعددت وكل مذهب له علمائه وتلاميذه , ونفهم من ذلك ان الالأحكام الفقهيه التي ليس فيها نصوص واضحه من القرءان والسنه تتداخل فيها الأقوال حسب فهم كل عالم للدليل وقياسه على الادله المطروحه امامه,
والقرءان الكريم جاء مناديا بالتأمل والتفكير وطرح كثير من الأسئله التي تفتح للعقل طريقه نحو البحث والتحري وطلب الحكم الأكيد , ولم يأتي الخطاب الإلهي داعيا للتسليم والإستسلام لكل صاحب علم ورأي ومكانه ,,فلا عيب ولا خطا في البحث عن صحة الأحكام وأرجاعها إلى الإسناد الصحيح من الإدله المتوفره ,
نعم لابد من طريق شرعي مجتمع عليه او عالم و فقيه اهل للثقه والتحري نعود إليه فيما يستصعب علينا لكن لايعني ان نتخذ من هذا العالم دينا لنا ,و لانسأله عن معنى هذا الدليل وتفسير تلك الآيه وعدم موافقتها مع ما أفتى به !
وإستخدامنا للعقل لايتعارض مع أقوال العلماء وأحكامهم بل نأخذ منهم و نؤمن بعلمهم فقد قال تعالى: ( فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لاتعلمون ), وسؤالهم لايعني عدم مناقشتهم او عدم إبداء الرأي في ذلك,خصوصا واننا نمر في أزمة فتوى لا أزمة تقوى !

فالعالم يخطيء ويخلط وتلتبس عليه بعض الاحكام والتفسيرات ,و نحن لابد ان نلتمس العذر ونقدر دورهم و إجتهادهم للوصول إلى السليم من الاحكام لكن ليس من لوحظ عليه الزلل الكثير واأثير حوله اللغط و عدم التجرد للحق فهنا علينا ان نقف وقفه واضحه انتصارا للحق وللدين ,
فلسنا رافضه نؤمن بعصمة الأئمه لكن لاننكر فضلهم وعلمهم و إجتهادهم وخشيتهم من الله وخطاهم لسنا من نحاسبهم عليه لكن لانأخذ به ان ثبت تنافي الحكم مع الأدله القرآنيه والنبويه ,,
فعلماء الدين لهم حقووقهم ولهم مكانتهم ومناقشتهم أو ابداء الرأي عن ما يفتون به لايعني اننا نسمح او نرضى بأن يتجرأ عليهم السفهاء ويتطاولن عليهم بل إلتزام الادب معهم مهم و ضروري حماية للدين وللمجتمع والعقيده ,
لذلك اتمنى ان لايكون هذا الموضوع مفتاحا لأن يهان العالم الديني وتسقط مكانته , وأن أخطا يتم اجتناب التعليق على قوله او التجريح في شخصه والتقليل من مكانته لكن نتجنب الاخذ بأحكامه وفتاويه ,

شكرا لك الاخت رنا على المداخلة القيمة ..

أثبت واوجز ما ذكرتيه من باب الافادة للموضوع ..
- الاختلاف الفقهي قديم منذ عهد الصحابة .. ومن بعدهم ( اصحاب المدارس الفقهية).
-الاجتهادات ليست مقدسة ..يمكن مناقشتها من قبل اهل الاختصاص .. خصوصا اذا خلت المسالة
من النصوص .. او كانت هناك نصوص ظنية الدلالة او الثبوت ..
-لابد للعامي من سند ومرجعية يثق فيها يعود اليها فيما أشكل عليه .
-استخدامنا للعقل لا يعني المخالفة والخروج عن دائرة الدين ..
-العلماء بشر يصيبون ويخطئون ولا عصمة لهم .. نحترم أراءهم ولا نجرحهم ولا نطعن فيهم .. ونترك الرد
على اقوالهم لمن كان في مثل مقامهم ..
- الفتاوى المصادمة للنصوص الصريحة الثابتة لا نأخذ بها ( كالقول بمنع التعدد او عدم فرضية الحجاب ..).
-اجتناب الفتاوى الشاذة والغريبة التي تصدر من هيئات مشكوك في أمرها..

بورك فيك اختي ..
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top