هل حـقا كانت معـجزة الإسـلام حين بعـث في العـرب..؟

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
السلام عليكم
الجاهلية ليست نقيض العلم بل هي لفظة تدل على الطيش والنزق و التعصب الذي كان في ذلك العصر
ومعجزة الاسلام هي القرآن الكريم انزله الله سبحانه وتعالى على امة كانت ترى ان لسانها افصح لسان
و ابلغ بيان ولا يجاريها في ذلك اي امة من الامم



 
للفائدة أختي روز وجميع الإخوة والأخوات، هذا قول شيخ الإسلام بن تيمية -رحمه الله-:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية الحراني -رحمه الله - في مجموع الفتاوى-الجزء 15 -صـ 431- 435 .
تفسير قوله عالى : (( والذين لا يدعون مع الله إله آخر...)) الآية من سورة الفرقان :
وبإعتبار القوى الثلاث إنقسمت الأمم التى هى أفضل الجنس الإنسانى وهم العرب والروم والفرس، فإن هذه الأمم هى التى ظهرت فيها الفضائل الإنسانية وهم سكان وسط الأرض طولا وعرضا فأما من سواهم كالسودان والترك ونحوهم فتبع.
فغلب على العرب القوة العقلية النطقية وإشتق إسمها من وصفها فقيل لهم عرب من الأعراب وهو البيان والإظهار وذلك خاصة القوة المنطقية.
وغلب على الروم القوة الشهوية من الطعام والنكاح ونحوهما وإشتق إسمها فقيل لهم الروم فإنه يقال رمت هذا أرومه إذا طلبته وإشتهيته. وغلب على الفرس القوة الغضبية من الدفع والمنع والإستعلاء والرياسة وإشتق إسمها من ذلك فقيل الفرس كما يقال فرسه يفرسه إذا قهره وغلبه.
ولهذا توجد هذه الصفات الثلاث على الأمم الثلاث حاضرتها وباديتها ولهذا كانت العرب أفضل الأمم وتليها الفرس لأن القوة الدفعية أرفع وتليها الروم. أهـ

وقال أيضًا:
فإن الذي عليه أهل السنة والجماعة: اعتقاد أن جنس العرب أفضل من جنس العجم: عبرانيهم وسريانيهم، روميهم وفرسيهم، وغيرهم، وأن قريشاً أفضل العرب، وأن بني هاشم أفضل قريش، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل بني هاشم، فهو: أفضل الخلق نفساً، وأفضلهم نسباً.
وليس فضل العرب، ثم قريش، ثم بني هاشم: بمجرد كون النبي صلى الله عليه وسلم منهم - وإن كان هذا من الفضل - بل هم في أنفسهم أفضل، وبذلك يثبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه أفضلُ نفساً ونسباً، وإلا لزم الدور. أهـ

وهذا تفريغ لكلام الشيخ الألباني -رحمه الله- الذي جاء في الفيديو.

الشيخ: لا تعيد علي ما قلته، صحِّح سؤالك، سؤالك خطأ، يوحي بأن ابن تيمية خالف الآية والحديث وهذا بالنسبة لي من رابع المستحيلات -كما يُقال-.
الحقيقة القضية هذه تحتاج إلى علم بتاريخ البشر من جهة، وإلى علم بالشريعة على الوجه الصحيح من جهة أخرى. الآن خلينا نتحدَّث في الجانب الأول؛ هل تظن الآن أنت أن الشعب الزنجي الإفريقي في وعيه وفهمه مثل الشعب الأروبي؟ هاه؟ ما تخاف، قولها صريحة، أنت خائف لأنه قائم في ذهنك أن كلام بن تيمية يُفضِّل العرب عند الله، وهنا يكمن الخطأ، مش هذا هو المقصود، ولذلك على التعبير السوري عندنا: (أنا ضربت علَّاوية)، جبتها بين الزنوج والأروبيين كفَّار، حتى ما تخاف وتقول: هذول أفضل من هذول، كلهم مثل هذاك التركي، كلهم يعني وثنيون، مشركون وإلى آخره، لكن من حيث الوعي الإجتماعي والعلمي والمدني -الذي يسمونه اليوم الثقفاة المدنية هذه-، ألا تُفضِّل الشعب الأروبي على الشعب الزنجي الإفريقي؟ خاصة إلى ما تعمَّقت معي في فكري إلى مجاهيل إفريقيا؟ ألا تُفضِّل هؤلاء على هؤلاء من الحيثية هذه؟ هل يستويان مثلا؟ لا يستويان مثلا.
الآن شعوب الأرض بالعشرات إن لم نقل بالمئات، فهل تتصور أنت أنه ما في تفاضل فِكري خَلقي لا يملكونه، إن كان ما فيهم يُمدح فلا يُمدحون به، وإن كان ما فيهم يُقدح فلا يُقدحون به، ألا تشعر معي أن هذه الشعوب تتفاوت تمامًا في هذه القضايا؟ نعم؟
السائل: نعم يا شيخ.
الشيخ: إذا عرفت هذا، فالآن نقول الزنجي أسلم والأروبي كفر، من الذي يتقرَّب إلى الله؟ مش الأروبي طبعًا وإن كان هو الشعب الذي ممكن يُقال من الحيثية مش على التعبير اليهودي: شعب الله المختار، لكن من حيث إيش؟ فطرته وطبيعته وتمرسه على الحياة وابتكاره واختراعه إلى آخره، لا شك أن هذا الأروبي الكافر من الناحية التي تحدثنا عنها آنفا وهي لا تُقرِّبه إلى الله زُلفا، هو خير من هذا الزنجي، لكن هذا الزنجي بيسوى أروبا كلها على شركها وضلالها. واضح هذا الشيء؟ طيِّب.
لما الآن بن تيمية يجي ويتعرض للعرب كشعب أو كأمة ويُفضله على سائر الشُعوب الأخرى، مش بفضله عند الله -عزَّ وجل- وإنما كما فضلت أنا وبلا تشويه الأروبيين على الزنوج، من هذه الحيثية، لكن لما تسأل بن تيمية : أبو لهب مثلا، هو أفضل باعتباره عربي قُرشي وإلا سلمان الفارسي؟ يقولك: إخس، شو جاب هذا أن يُذكر مع هذا. سلمان الفارسي في بعض الأحاديث الضعيفة من أهل البيت، (نقول ضعيف حتى تعلموا أنه ضعيف)، لكن هذه منقبة على كل حال لا سيما أنهم يقولون أنهم يتساءلون عن رواية الحديث في المناقبة .
إذا كلام بن تيمية يا أخي، لا تناقض فيه أبدًا، هو يتكلَّم عن الشعب العربي، ونحن نُعالج الآن الناحية الشرعية.
لما اختار الله -عزَّ وجل- أن يبعث محمدًا -صلى الله عليه وسلم- من أمة العرب وبلسان عربي مبين، هذا الإختيار لم يكن عبثًا، ما اختار شعب اليهود، ما اختار كما قلنا الزنوج، ولا وقع اختياره -إذا صح التعبير- على العرب إلاَّ لأن الله -عز وجل- كما جاء في القرآن: (ألا يعلم من خلق)؟ فهو يعلم ماذا خلق، فهو يعلم -سبحانه وتعالى- أن على ما كانوا عليه من ضلال في جاهليتهم فهم أليق في تحمل الدعوة ولفهمها ولنقلها للشعوب الأخرى التي كانت هي بمثابة المثال السابق: أروبا والزنوج، العرب بالنسبة لكِسرى وقيصر هم زنوج، لكن الزنوج هاذول صاروا هم السادة ، هذا الإسلام الذي أنزله الله -عز وجل- على قلب محمد -عليه السلام- وبلسان عربي مبين.
إذا وبايجاز الآن نقول وقد وضح الأمر -إن شاء الله- أنه يتكلَّم عن العرب من الناحية الطبيعية الخَلقية الخُلُقية، أنت تتكلم من الناحية الشرعية، فما في تنافي بين الأمرين كما قلنا آنفا: أن أبو لهب عربي لكن ما فاده شيء، أذكر بيتين شعر كنت حافظهم من ثلاثين أربعين سنة، ضرب فيه مثال هذا المسلم أنه شوف هذا كونه ليس عربي لكن سلمان الفارسي الله رفعه، لأنه آمن بالله ورسوله.
فإذا بايجاز بن تيمية حاشاه أن يخفى عليه الآية والحديث، لأن الحديث والآية يُعالجان حُكمًا شرعيًا، فليس عربي يُصلِّي مثلا ركعتين كالأعجمي الذي يًصلِّي ركعتين، تمامًا ما فيه فرق بينهما، هذا يكون مقرَّب إلى الله أكثر من ذاك بماذا؟ بكونه عربي، لا. بن تيمية لا يعني هذا المعنى إطلاقًا، وإنما هو يُعالج واقع العرب فمادام أن الله -عز وجل- اختارهم لتنزل هذه بلغتهم وفي هذا الشعب نفسه فهم لا شك أنهم كانوا في أخلاق وفي طبائع حقيقة لو الإنسان درس الآن أروبا وأوضاعها إلى آخره ، يعني كانوا يعيشون على لُقيمات من التمر وسافروا، يعني نحن اليوم نسافر في السيارة والطيارة ونقول: كيف سافر هؤلاء من مدينة تبوك على أرجلهم وليس هناك مياه مهيأ لهم، يعني حقيقة هؤلاء القوم حقيقة من قول: شعب الله المختار، لكن من هذه الناحية الأخلاقية وليس من الناحية الشرعية والدينية، فمن أحسن منهم في دينه وفي خُلُقه فهو المقَّرب إلى الله -عزَّ وجل-، ولا ينفعه نسبه إطلاقًا وهذا ما صرَّح به الرسول _عليه السلام- في الحديث المروي في صحيح مسلم حيث قال في آخره: (ومن بطئ به عمله لم يُسرع به نسبه).

فرغته الآن على عجل. فأسأل الله أن ينفعني وإياكم جميعًا بالعلم النافع.
بارك الله جهدك وقوى ساعدك ورزقك من خير الدنيا والآخرة يا انسانتي واخيتي
عسى ان يجد ردك الذي وفقت في نقله لنا صدى في النفوس ويسمع كلماتك من به صمم
نفعنا الله بك ويسر لك سبل الخير كله
اينما وجدت لك ردا وجدتني مهرولة باركك الرحمن
 
يعني حقيقة هؤلاء القوم حقيقة من قول: شعب الله المختار، لكن من هذه الناحية الأخلاقية وليس من الناحية الشرعية والدينية،

فمن أحسن منهم في دينه وفي خُلُقه فهو المقَّرب إلى الله -عزَّ وجل-، ولا ينفعه نسبه إطلاقًا

وهذا ما صرَّح به الرسول _عليه السلام- في الحديث المروي في صحيح مسلم حيث قال في آخره: (ومن بطئ به عمله لم يُسرع به نسبه).





بوركتي على المجهود الكبير
والمناقشة الواعية الرزينة والهادئة
بلا تعصب ولا خلط للامور والكلاما
لذي لاطائل منه

قد أشرتُ على الكلام أعلاه
النسب لاينفع سواءكان الشخص عربيا أم فارسيا
والعرب ليسوا باحسن من غيرهم قبل الاسلام
وبعد الاسلام صاروا أفضل الاقوام
والفرق يقع على الاعمال

ويظل اختيار الله للعرب حين اختارهم من بين الامم وأنزل عليهم القرآن
حكمة الله أعلم بها
وأعطيت سببا وربما هو اجتهاد عن سبب ذلك
يبقى انه كانت لي الشحاعة لطرح موضوع حساس خرجت منه بفائدة جمة
بمعية الأعضاء والمتابعين
عكس من عارضوا ولم ياتوا بدليل

الفكرة تمحصت برأيي ورأي الاعضاء الواعيين المثقفين هنا
مشكورين لاهتماماهم بالرد والتعقيب بسلاسة ورزانة

المناقشة مرت وانتهنا تقريبا
والكلام فصل والموضوع سينزل آليا

وبقي الكلام الغير موزون يشهد على أصحابه

دمتي كما تحبين
يغلق الموضوع لانتهاء المناقشة فيه



 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top