ابن غرداية الباهية
:: عضو مثابر ::
- إنضم
- 17 فيفري 2009
- المشاركات
- 664
- نقاط التفاعل
- 5
- نقاط الجوائز
- 57
قال في إحداها: "العلماني أفضل إيماناً من الإسلامي"
"حرب كلامية" بين بوتفليقة والإسلاميين لأول مرة منذ اعتلائه الرئاسة
"حرب كلامية" بين بوتفليقة والإسلاميين لأول مرة منذ اعتلائه الرئاسة
أثارت تصريحات الرئيس المرشح عبدالعزيز بوتفليقة في قلب حملته لانتخابات الرئاسة حول "تشويه الإسلاميين لسمعة الجزائر في الداخل والخارج" حفيظة هؤلاء الإسلاميين، وتحديداً قيادات جبهة الإنقاذ المنحلة، فبينما دعا علي بن حاج الرجل الثاني في جبهة الإنقاذ لمقاطعة الانتخابات المقبلة، وصف مدني مزراق زعيم جيش الإنقاذ سابقاً مواقف بوتفليقة من المصالحة بـ"الخدعة".
وعملياً، صبّ بوتفليقة في تجمعاته الشعبية في إطار حملته الرئاسية، جام غضبه على الإسلاميين ودعاهم اليوم الاثنين 23-3-2009 من تيارت غرب البلاد، "إما للدخول إلى بيوتهم أو البقاء حيث هم"، في إشارة قوية إلى علي بن حاج الذي يوجد حراً طليقاً داخل البلاد، لكنه لا يكف عن المطالبة بممارسة السياسة، وكذلك الشيخ عباسي مدني المقيم في منفاه الاختياري بالدوحة القطرية.
وقبل ذلك، قال بوتفليقة من مسقط رأسه بتلمسان، كلاماً قاسياً في حق الإسلاميين لم يتفوّه به منذ اعتلائه السلطة عام 1999، وفي هذا السياق قال بوتفليقة بحسب ما أورده الموقع الرسمي لحملته الانتخابية (بوتفليقة 2009)، موجهاً كلامه للإسلاميين: "أنتم خربتم البلاد وتريدون الرجوع إلى المجتمع، أنا لا أفرض على المجتمع أن يقبل عودتكم في هذه الظروف، ورغم ما قمتم به من تخريب فإن الشعب قَبِل عودتكم واستقبلكم بالحليب والتمر".
وزاد قائلاً: "هناك أصوات تقول إنكم لم تعطونا حقوقنا، ونحن نقول إن الشعب هو الذي يعطيكم حقوقكم.. شوّهتم صورة الجزائر في الداخل والخارج.. هلكتونا الله يهلككم".
وأمعن بوتفليقة بالقول في تصريح نقلته صحيفة "النهار": "العلماني ربما أكثر إيماناً من الإسلامي، فهو يصلي ويصوم ولكنه لا يسيّس الدين".
وعملياً، صبّ بوتفليقة في تجمعاته الشعبية في إطار حملته الرئاسية، جام غضبه على الإسلاميين ودعاهم اليوم الاثنين 23-3-2009 من تيارت غرب البلاد، "إما للدخول إلى بيوتهم أو البقاء حيث هم"، في إشارة قوية إلى علي بن حاج الذي يوجد حراً طليقاً داخل البلاد، لكنه لا يكف عن المطالبة بممارسة السياسة، وكذلك الشيخ عباسي مدني المقيم في منفاه الاختياري بالدوحة القطرية.
وقبل ذلك، قال بوتفليقة من مسقط رأسه بتلمسان، كلاماً قاسياً في حق الإسلاميين لم يتفوّه به منذ اعتلائه السلطة عام 1999، وفي هذا السياق قال بوتفليقة بحسب ما أورده الموقع الرسمي لحملته الانتخابية (بوتفليقة 2009)، موجهاً كلامه للإسلاميين: "أنتم خربتم البلاد وتريدون الرجوع إلى المجتمع، أنا لا أفرض على المجتمع أن يقبل عودتكم في هذه الظروف، ورغم ما قمتم به من تخريب فإن الشعب قَبِل عودتكم واستقبلكم بالحليب والتمر".
وزاد قائلاً: "هناك أصوات تقول إنكم لم تعطونا حقوقنا، ونحن نقول إن الشعب هو الذي يعطيكم حقوقكم.. شوّهتم صورة الجزائر في الداخل والخارج.. هلكتونا الله يهلككم".
وأمعن بوتفليقة بالقول في تصريح نقلته صحيفة "النهار": "العلماني ربما أكثر إيماناً من الإسلامي، فهو يصلي ويصوم ولكنه لا يسيّس الدين".
مصالحة بوتفليقة " خدعة"
وطبعاً أثارت هذه التصريحات حفيظة الإسلاميين، وهم الفئة التي تورطت في أعمال العنف في التسعينات، وفي هذا السياق اعتبر مدني مزراق زعيم جيش الإنقاذ سابقاً، لـ"العربية.نت" تصريحات بوتفليقة في عز الحملة الانتخابية "انقلاباً على مواقفه السابقة"، واصفاً مصالحة بوتفليقة بأنها "خدعة"، مضيفاً بالقول: "صراحة بوتفليقة أفرغ مشروع المصالحة من محتواه ونسفه من أساسه".
وعبر مزراق عن قناعته بأن "بوتفليقة قد أغلق الباب أمام الإسلاميين بتصريحاته هذه"، متحدثاً بنبرة تحدّ قائلاً: "لن نقبل مستقبلاً بأن يتلاعب بنا أحد مرة أخرى، نحن مصرون على استرجاع حقوقنا"، في إشارة إلى حق ممارسة السياسة.
أما علي بن حاج الرجل الثاني في جبهة الإنقاذ، فقد سبق له الدعوة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولم يقم اليوم الاثنين سوى بتجديد الدعوة للمقاطعة في ظل مواقف بوتفليقة الجديدة، ومعلوم أن بن حاج ممنوع بموجب حكم قضائي من ممارسة السياسة.
"ورقة الإسلاميين احترقت"
وعبر مزراق عن قناعته بأن "بوتفليقة قد أغلق الباب أمام الإسلاميين بتصريحاته هذه"، متحدثاً بنبرة تحدّ قائلاً: "لن نقبل مستقبلاً بأن يتلاعب بنا أحد مرة أخرى، نحن مصرون على استرجاع حقوقنا"، في إشارة إلى حق ممارسة السياسة.
أما علي بن حاج الرجل الثاني في جبهة الإنقاذ، فقد سبق له الدعوة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولم يقم اليوم الاثنين سوى بتجديد الدعوة للمقاطعة في ظل مواقف بوتفليقة الجديدة، ومعلوم أن بن حاج ممنوع بموجب حكم قضائي من ممارسة السياسة.
"ورقة الإسلاميين احترقت"
وبرأي المحلل السياسي الدكتور عبدالعالي رزاقي متحدثاً لـ"العربية.نت" فإن رسالة بوتفليقة واضحة للإسلاميين وهي "الباب لايزال مفتوحاً أمام الإسلاميين المرابطين في الجبال"، موضحاً أن "الإسلاميين الذين عادوا إلى المجتمع لم يبق لهم سوى المطالبة بحقوقهم الاجتماعية فقط، ولا مجال للحديث عن العودة لممارسة السياسة بأي شكل".
ويقول الدكتور رزاقي إن "الإسلاميين مضطرون للتصويت على بوتفليقة في الانتخابات المقبلة لأنه هو من أنقذهم ومنحهم العفو وأعادهم إلى المجتمع"، مؤكداً أن "ورقة الإسلاميين احترقت، والمصالحة التي يتحدث عنها بوتفليقة الآن تخص فقط الذين هم في الجبال".
تجدر الاشارة إلى أن قيادات جبهة الانقاذ المنحلة بجناحيها السياسي والعسكري تطالب بحقها في ممارسة السياسة، في حين يركز الآلاف من عناصر التنظيم على تسوية مشاكلهم الاجتماعية من عمل وسكن ووثائق إدارية.
"حرب كلامية" بين بوتفليقة والإسلاميين لأول مرة منذ اعتلائه الرئاسة
ويقول الدكتور رزاقي إن "الإسلاميين مضطرون للتصويت على بوتفليقة في الانتخابات المقبلة لأنه هو من أنقذهم ومنحهم العفو وأعادهم إلى المجتمع"، مؤكداً أن "ورقة الإسلاميين احترقت، والمصالحة التي يتحدث عنها بوتفليقة الآن تخص فقط الذين هم في الجبال".
تجدر الاشارة إلى أن قيادات جبهة الانقاذ المنحلة بجناحيها السياسي والعسكري تطالب بحقها في ممارسة السياسة، في حين يركز الآلاف من عناصر التنظيم على تسوية مشاكلهم الاجتماعية من عمل وسكن ووثائق إدارية.
"حرب كلامية" بين بوتفليقة والإسلاميين لأول مرة منذ اعتلائه الرئاسة