أحسنت بارك الله فيك.
السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
صلّوا على الحبيب محمد.
ما أعرف عن هذا بداية من الإستقلال إلى اليوم ما يلي:
1- كان يسمّى "صديق فرنسا" في الثّورة، ومن المنقلبين على الرئيس الرّاحل "بن يوسف بن خدّة" أوّل رئيس جزائري، رفقة "بوخرّوبة" و"ياسف سعدي" بل وخلف أشهر الإغتيالات السّياسية في الثّورة وبعدها، ابتداءا من "عبّان رمضان" ...إلخ يقول الشريف مهدي أول أمين عام لرئاسة الأركان في الجزائرفي مذكّراته"كنت في الأمن العسكري عندما أرسل العقيد هواري بومدين قائد أركان جيش التحرير عبد العزيز بوتفليقة إلى محمد بوضياف في 1962 في سجنه بفرنسا ليقترح عليه التحالف معه لمساندته ليكون رئيسا للجزائر المستقلة، وتوجه بوتفليقة بالفعل إلى السفير المغربي في فرنسا السيد عبد الكريم الخطيب الذي أعطاه تكليفا بمهمة تحت اسم مستعار ”محمد بوخلطة” الذي كان سكرتيرا أولا للسفارة المغربية بفرنسا وبهذا الاسم والوثيقة تمكّن بوتفليقة من دخول السجن الفرنسي ومقابلة محمد بوضياف وقدّم له عرض بومدين لكن بوضياف لم يتحمس لهذا العرض، فعاد بوتفليقة إلى بومدين ونقل له رد بوضياف، ثم كلّفه بومدين بمقابلة أحمد بن بله هذه المرة وعرض عليه أن يدعمه ليكون رئيسا للجمهورية بدلا من بن يوسف بن خدة رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة، ولكن أحمد بن بله اقترح على بوتفليقة أن يكون محمد خيضر رئيسا للجزائر المستقلة وقال له ”لا أرى شخصا أقدر على رئاسة الجمهورية إلا محمد خيضر”، بينما فضّل أن يكون هو (بن بلة) رئيسا للوزراء لمساعدته في تسيير شؤون الدولة، لكن في النهاية وافق بن بلة على مقترح بومدين."
2- تحويل هام لأموال الخارجية تعدّت قيمته 36 مليار دولار وهذا بعد فراره من الجزائر بعد وفاة "بوخرّوبة" ( راجع أرشيف الخبر في قضية مباني الخارجية، الحوار المباشر لأحمد منصور مع بوتفليقة على الجزيرة.)
3-عودته إلى الجزائر فوق دبّابات العسكر بعد الاستقالة الشهيرة لـ"زروال" وذلك بسبب رفض الجيش لميثاق السّلم والمصالحة.
4- فضيحة انسحاب المشاركين الستّة في الانتخابات الرئاسة المزوّرة التّي إعتلى بها بوتفليقة عرش المرادية.
5-ميثاق الوئام ثم المصالحة الوطنية مع مجرمي الجيش المتابعين في قضايا إبادة الشّعب الجزائري، وذلك بمنحهم العفو وعدم المتابعة القضائية داخل وخارج البلاد، ونخصّ بالذكر العمّاريين وتوفيق و خالد نزار و عثمان طرطاق وغيرهم.
6-مسح ديون بارونات الفساد الجزائري "قروض حمروش" بموجب المصالحة.
7- انفجار ملفّات الفساد ابتداءا بملف مباني الخارجية إلى الخليفة إلى جيزي إلى عاشور عبد الرحمن إلى المجاهدين المزيّفين إلى هروب شكيب خليل بما يفوق 20 ألف مليار سنتيم والتصريح الخطير للوزير الأوّل حول بارونات الفساد...إلخ
8-ارتفاع نسبة الفقر والبطالة والإجرام والإنحلال الخلقي، وتفشّي غريب لظاهرة الإنتحار والحرقة، وتبديد المال العام في مهرجانات الفساد تحت رعاية فخامته.
9- تكريس التّزوير وخرق القوانين الدستورية بموجب الأوامر، وتعديل الدّستور وقانون الأسرة والجنسية، وتحويل الجزائر إلى ملكية شركة sarl بوتفليقة.
10-في ما يخصّ الحالة الأمنية: إذا كنت تتكلّم عن إرهاب المخابرات الذّي صنعته وغذّته الدّولة، فهو ورقة جوكار تستعمل لإرهاب الشّعب المسلوخ من دينه ووطنيّته، ولو لاحظت كما تلاحظ الصّحافة، فإنّ أيّ عملية تحدث ياتي وراءها قانون مجحف أو ظاهرة تزوير، وما أحداث الجنوب قبل الإنتخابات بعجيب.
11-فيما يخصّ السّاحة الدولية: فعدا اعتبار الجزائر بقرة حلوبا وسوقا للفساد، فعندما تخرج إلى الخارج فإنّك ستعرف مكانة الجزائر....
وما خفي أعظم.
جزاكم الله خيرا