وقاحة التلاميذ الى أين وصلت

الحمد لله ... حنا ما عندناش هاذ الشيء

ههههههههههههههههه

شكرا أخي محسن على المشاركة في هذه المناقشة الساخنة وتحياتي لك
وبارك الله فيك
 

مشكوووور أخي الشارب على مشاركتنا في مناقشة هذا الموضوع الذي يشمل نقاشات جادة
نعم هذا الموضوع حساس جدا في مجتمعنا ومثير للجدل من جميع النواحي
المشكلة ليست في أننا لانستطيع القيام بواجبنا الى المساعدة والارشاد بشتى جوانبها بل المشكلة هي ان هناك الذي يسمع وكذلك هناك الذي يتكلم لكن لايوجد من يطبق
أصبح التطبيق مع هذا الجيل صعب جدا
أما بالنسبة الكشافة الاسلامية الجزائرية كانت في القديم لها قيمة بمعنى الكلمة كما كانت توجه وتقيم وتصلح الشخص الى الامام اما الآن تقريبا بدأت بالانقراض هذه الكشافات
لكن الكشافات فكرة رائعة وجميلة وكما قلت فهي تعيد برمجة تفكير الصغير الى المستوى الايجابي
كما نشكرك على هذه الصور الرائعة
وربي يعاونك خويا الشارب وتحياتي لك
أعذرني على الإطلالات المتعددة ولكني لما أصر على شيء ما أحب أن أنفذه
بما أنك مصرة على تطبيق شيء من الجانب التربوي سأقترح عليك شيء ربما يكون في متناولك للظفر بعمل يقلص من هذه الظاهرة
أنا عضو في بعض المواقع الإسلامية التربوية وأستطيع أن أقدم لك مواضيع على الأسرة والطفل والمجتمع... وحاولي نشرها على مجال واسع ولا أقصد المنتدى فقط بل في أي مكان استطعت أو إذا كنت عاملة في مجال التربية تستطيعين بثها في الأوساط التعليمية...ولست أنت فقط بل كل من يريد أن يساهم في تبليغ الخير لأبنائنا أقول.
وسأحاول التفكير في مناهج أكثر فعالية في المستقبل بما أننا أفراد نتواصل عن طريق النت فقط
ولأني مرهق بعض الشيء الان
شكرا على كل حال
***
 
اذا كان مربي الاجيال في حد ذاته يتجه نحو الهاوية

ماذا ننتظر من الجيل في حد ذاته ؟

يجب الاتفاق على منهجية تربوية اسلامية و نطوق الازمة في اقرب وقت

و انا انتظر اظافاتك اخي sharp1989 للاستفادة و الافادة

 
انا نتبع قول من علمني حرف اصبحت عبدا له حنا تاع 4 متوسط حاليا رانا تحت صدمة ملي شفنا تلاميذ 2و3 متوسط يديرو فيه حسبية الله ونعم الوكيل

راحا نقول نفس الكلام مناه نقرو في سيام واحد هههههه
 
أعذرني على الإطلالات المتعددة ولكني لما أصر على شيء ما أحب أن أنفذه
بما أنك مصرة على تطبيق شيء من الجانب التربوي سأقترح عليك شيء ربما يكون في متناولك للظفر بعمل يقلص من هذه الظاهرة
أنا عضو في بعض المواقع الإسلامية التربوية وأستطيع أن أقدم لك مواضيع على الأسرة والطفل والمجتمع... وحاولي نشرها على مجال واسع ولا أقصد المنتدى فقط بل في أي مكان استطعت أو إذا كنت عاملة في مجال التربية تستطيعين بثها في الأوساط التعليمية...ولست أنت فقط بل كل من يريد أن يساهم في تبليغ الخير لأبنائنا أقول.
وسأحاول التفكير في مناهج أكثر فعالية في المستقبل بما أننا أفراد نتواصل عن طريق النت فقط
ولأني مرهق بعض الشيء الان
شكرا على كل حال
***

لالالا أخي الشارب اطلالاتك قمة في الروعة كما يفرحني ويسرني تواجدك هنا ومشاركتنا في موضوع جاد كما يستحق المناقشة اكثر لكن وجودك هنا وباقدامك في المساعدة سوف يكون شرف لي وللجميع
نعم اخي من فضلك ان تقدم لنا بعض المواضيع التي تجدها تساعدنا في تقليص هذه الظاهرة وباسرع وقت لان الشخص دائما يحب ان يعمل عمل خير واصلاح من اجل الجزائر
انا صراحة لااستطيع ان ارى هذا التمادي في هذه الظاهرة وأسكت أنا من الاشخاص الفضولية التي تحاول أن تقدم عمل خيري وتحاول ان تقلص من هذه الظاهرة
وبارك الله فيك اخي على مبادراتك والله كلامك القيم جعل في داخلي امل كما لاانسى وجودك القيم والمتميز
وتحياتي لك وجزاك الله كل خير
 
اذا كان مربي الاجيال في حد ذاته يتجه نحو الهاوية

ماذا ننتظر من الجيل في حد ذاته ؟

يجب الاتفاق على منهجية تربوية اسلامية و نطوق الازمة في اقرب وقت

و انا انتظر اظافاتك اخي sharp1989 للاستفادة و الافادة


شكرا أخي كريمو على مرورك الرائع
نعم أن لاأتهم فقط التلاميذ كذلك الاساتذة
لكن ماهو مخصص في الموضوع اقصد على التلميذ وماوصل اليه من تفاهات وطيش
انشاء الله أخي في القريب سوف يكون لديكم موضوع يخص ماوصل اليه الاستاذ
وتحياتي لك وبارك الله فيك
 
راحا نقول نفس الكلام مناه نقرو في سيام واحد هههههه

مشكووورة أختي القطة البنفسجية على المرور الرائع
نورتي الموضوع وتحياتي لك
وبارك الله فيك
 
[font=&quot]ابنك ورقة أنت تكتبها[/font]
[font=&quot]
يحكي أحد الآباء فيقول: [/font]


عندنا بلغ أحمد الخامسة من عمره ذهبنا معًا للتسوق ليلة العيد, وكانت ساحة انتظار السيارات مكتظة جدًا, فطفنا بسيارتنا لبعض الوقت باحثين عن مكان لنوقف فيه سيارتنا, ومن صفاتي أنني صبور في مثل هذه المواقف, وفي النهاية لاحظت سيارة تخرج من مكانها فقمت بتشغيل إشارتي للدخول في هذا المكان الذي سيفرغ، وإذا بسيارة تتسلل وتحتل هذا المكان, وحينها تملكني الغضب الشديد ففتحت شباك سيارتي وصرخت بألفاظ نابية في وجه السائق, وتبادلنا نظرات تنم عن غضب ثم واصلت بحثي عن مكان آخر، لأوقف فيه سيارتي.
وبعد حوالي عشرين دقيقة, كنا داخل المركز التجاري وقد ذهب غضبي, وكنا نناقش بعضنا البعض عن الهدايا التي نريد شرائها، وفجأة نظر إليَّ أحمد متسائلًا: بالمناسبة يا أبي ماذا تعني الكلمات التي تلفظت بها في الخارج؟؟
وحينها انتابني شعور وكأني ضُرِبت على رأسي بحجر، ويالها من صدمة غير متوقعة فقد سمع أحمد بوضوح ما استخدمته من ألفاظ نابية في حديثي مع السائق، وقد تذكر تمامًا كل ألفاظي وحينها تملكني الارتباك الشديد!
التربية بالقدوة:
(تعتبر التربية بالقدوة من أهم الطرق وأجداها في ترسيخ المبادئ والأخلاق، فمشاهدة الطفل للراشدين من حوله يمارسون نفس السلوك المطلوب منه، تبعد عن ذهنه، فكرة "الاستعباد" أو استغلال الكبير للصغير واستعمال صلاحية الأمر والنهي ضده، ناهيك عن مرحلة التقليد التي يمر منها الطفل ابتداء من شهره التاسع والتي يحاول خلالها إعادة تمثيل كل ما يشاهده، خصوصًا من طرف والديه، وعموًما من كل من حوله من البالغين، دون الاكتراث للسبب ودون إدراك للمقصد.
لكن للأسف، لا يلقي الراشدون بالًا للموضوع، وإن اهتموا سقطت فئة ليست بالضئيلة في التصنع (إن لم نسمه النفاق) فيحاولون ألا يظهروا أمام الصغار بشكل غير لائق.
وهذا يعتبر حل بديل، في انتظار إصلاح تلك الخصلة، لكنه بالتأكيد سيضع صاحبه في مواقف محرجة، لأنه لابد وأن ينسى تصنعه ويتعامل بعفوية فيخطئ أمام الصغير الذي لم يتلق بعد حقنة مضادة لإحراج الآخر فيجد الأسئلة تتهاطل، من قبيل: لماذا قلت ألا أفعل أنا كذا وها أنت قمت به؟ وغيرها إلى أن يتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعه) [نقلًا عن مجلة القراء بتصرف يسير].
من الآباء أولًا:
عزيزي المربي إنك أنت ولاشك المصدر الأول لثقافة طفلك، فهو يراك ويقلدك من حيث لا تشعر، فلا تظن أنه يُفوِّت تصرف من تصرفاتك أو سلوك من سلوكياتك، إنه يرصدك، ويراقبك، ثم بعد ذلك يشف منك ويقلدك، إنه يعتبرك أيها الوالد المثل الأعلى الذي يقتدي به في كل شيء، وحينما ينظر في المرآة يتمنى لو يراك أنت قبل أن يرى نفسه.
(وعلينا أن نعلم، أن الأطفال يتعلمون عن طريق التقليد، فقدرتهم على الملاحظة والتقليد من الصفات الرائعة في هذه المرحلة والعلماء يشيرون إلى ذلك بأنها عملية تشكيل وفقًا لنموذج يحتذى به الطفل، والأطفال يتعلمون الكلام عن طريق التقليد والاستماع والملاحظة، ويكتسبون ميولهم أيضًا في الحياة ويتعلمون القيم وحق الاختيار وكذلك عاداتهم عن طريق المحاكاة، وبما أن الأطفال يقلدون سلوك من هم حولهم، فلابد وأن يكون لك الأثر الأكبر على تعليمهم، ففكر مليًا بسلوكك، ما الذي تقوله وتفعله ويكون له أثره على طريقة تفكيرهم وسلوكهم، فأنت بالنسبة لهم بمثابة القدوة) [كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك، سال سيفير، ص(23)، بتصرف].
اعتقاد خاطئ!
يعتقد كثير من الآباء أن أطفالهم هم المسئولون عن تصرفاتهم، وأن العنيد منهم هو عنيد لأن هذه صفة شخصيته فيه، والغضوب منهم كذلك، فهو غضوب لأن صفة الغضب في شخصيته، والهادئ أو المؤدب منهم إنما هو كذلك؛ لأن شخصيته هادئة.
والحقيقة التي لابد أن تتعلمها وتستبدلها بهذا الاعتقاد الخاطئ، هي أن الأطفال ليسوا مسئولون عن تصرفاتهم بل نحن المسؤلون عنها بالمقام الأول، وإنك إن تأملت حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) [متفق عليه]، وقول الله تعالى: {فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} [الروم: 30].
فحينها نعلم أن الطفل كالورقة الشفافة، غير أنها تشف ما تحتها ولا يظهر عليها إلا ماهو تحتها، فالطفل أشبه ما يكون بالورقة البيضاء النقية وأنت من تكتبها بيديك وكذلك المجتمع والبيئة المحيطة بالطفل يساعدانك في ذلك، فإن كنت قدوة أخلاقية وسلوكية له فسيكتسب ذلك، وإن كانت أخلاقة وسلوكياتك سيئة، فلا تلومن إلا نفسك، وكما يقول المثل: (يداك أوكتا وفوك نفخ).
كن قدوة لأبنائك:
(الطفل بطبعه ينظر للوالد على أنه يعرف كل شيء ويقدر على كل شيء، ومسئول عن كل شيء، وإن كان في نفس الوقت يطلب من أمه كل ما يطلب ويرغب فيه، وعادة توجيهات الوالد تؤخذ من الطفل باهتمام أكثر من الاهتمام الذي يعطى لتوجيهات الأم، لأن الطفل يدرك بفكرته من صوت الأم وتعبيراتها نفحة الحنو والتدليل، وأنه سرعان ما تعود الأم لحالتها الطبيعية مع الطفل، أما صورة الوالد الأب عند الطفل وبرغم الحب المتبادل، فهي صورة الصلابة والحزم والمؤاخذة والتعزير) [العشرة الطيبة، محمد حسين، ص(250-251)].
والطفل يشعر بأن الوالد هو الأقوى، ومن ثم يسعى في تقليده، ومن ثم تقع المسئولية كبيرة على الوالد، فإما أن يدرس أفعاله وسلوكياته جيدًا، وأما أن يترك العنان لنفسه بلا قيد فيحمل منه طفله الغث والثمين.
ولا نقول أنك لن تخطئ فكلنا بشر ومعرضون للخطأ، لكن أن تكون قدوة لأبنائك بنسبة 95% على الأقل، و5% تكون للخطأ البشري الوارد والمتوقع، فهذا جيد مع العلم أن نسبة الخمسة بالمائة إنما يمكنك أن تكون قدوة فيها كذلك، إن أحسنت الاستفادة من الخطأ، فتقدم على الاعتذار أمام أبنائك بطريقة مناسبة، فيتعلم الأبناء أدب الاعتذار والشجاعة في الإقدام عليه إذا ما أخطأوا.
إذًا فالقاعدة هي أن الأطفال يتعلمون منك كل شيء، فقدم لهم شيئًا ينفعهم.
·فإنك إن كذبت للتخلص من السعر الزائد عند دفع ثمن تذكرة للطفل في مكان ما، فأنت تعلم ابنك أن الكذب لا بأس به ومقبول.
·وإذا كذبت الزوجة في مكالمة تليفونية، وقالت أن زوجها غير موجود في المنزل، وهو متواجد فهي أيضًا تعلم الطفل أن الكذب مقبول.
·وإن شاهدت التلفاز طوال اليوم، فأنت تعلم الطفل أن هذا الأمر مقبول.
·وإذا أخرت الصلاة عن وقتها لتشاهد المباراة، فأنت تعلم طفلك أن تأخير الصلاة مقبول.
·وإن استخدمت الصياح والمناقشة الحادة أو مناداة أشخاص بأسمائهم بغلظة، فهو يتعلم هذا الأسلوب في الكلام منك.
·وإذا تلفظت بألفاظ نابية في وجه شخص ما، قد أخذ مكان سيارتك فأنت تعلمهم استخدام هذه اللغة النابية.
وعلى العكس.
·عندما تتكلم بصوت هادئ بدلًا من الصوت الغاضب، فأنت تعلمهم الثبات والهدوء.
·وعند اعتذارك بسبب ألفاظك النابية، فهم يتعلمون كيف يتحملون مسئولية أخطاءئهم.
·وعند استخدامك للغة مؤدبة في حديثك يتعلمون المشاركة مع غيرهم.
·وعندما تكون لطيفًا ودودًا مع الآخرين، فأنت تكسبهم اللطف مع الآخرين.
·وعندما تتفانى في عمل ما فهم يتعلمون أن يكونوا جادين في عملهم, وعندما يرونك تقرأ كتابًا فأنت تكسبهم ميولًا خاصة بالقراءة.
من الممكن أن تخطئ:
(من ملامح انحراف بعض من المربين، أنهم يدعون العصمة لأنفسهم ويربطون الحق بأشخاصهم الفانية غير مكترثين بما يحكم الشرع لهم أو عليهم، ظنًا منهم أنهم وصلوا المرتبة التي تنزههم عن الخطأ والمقام الذي يجنبهم الوقوع في الزلل) [تربية الأولاد في الإسلام، عبدالله ناصح علوان، (1/292-293)، بتصرف)]، إذًا فهذا أسلوب منحرف.
ومن ثم فإن التصور الذهني الصحيح أنك من الممكن أن تخطئ، فهذا وارد، وليس هذا عيبًا إذا اعترفت بخطئك وسعيت لإصلاحه، إنما العيب أن تكابر ولا تعترف بخطئك، فهناك بعض الآباء عندما يواجههم الأبناء بأخطائهم ويستفسرون عنها وعن سببها، يكون جوابهم على هذا النحو من الارتباك:
ارتباك البعض:
·لا دخل لك بهذا الأمر.
·هذا الموضوع لا يخصك.
·انتبه لنفسك.
ويهرب الآباء من الإجابة وينفرون بل وربما يعنفون الأبناء وينهرونهم.
والحقيقة أن هذا الأسلوب لا يزيد الطين إلا بلة، فهذا الأسلوب يقلل من الترابط بين الآباء والأبناء ويعطي للطفل مفهومًا بأنه لا يستطيع التحدث بما هو مباح للأب التحدث به، كما أن الطفل في هذه الحالة يتعلم أن يسلك نفس سلوك الأب في عدم الاعتراف بالخطأ، إذا واجهه به أحد بل وربما يلجأ إلى الكذب والمماطلة.
ولكن السلوك الصحيح:
أن يستغل الأب هذا الموقف في التعليم، وأن يحول الخطأ إلى فرصة قيمة للاستفادة؛ فيقول الأب: أعترف أني أخطأت هذا الخطأ عندما كنت غاضبًا، ولكني قدمت اعتذارًا عن هذا الخطأ، وهذا هو سلوك الصادقين أن يعترفوا بأخطائهم ويتوبون منها أولًا أمام الله ثم بعد ذلك مع الناس، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) [حسنه الألباني، في صحيح الجامع، (4515)]. ‌
ولكن هذا لا يعني أن يكون خطأ الأب أمرًا مطردًا، بحجة هذا الحديث وإنما يكون هذا الرد في حالات الخطأ النادرة.

المصادر:
·تربية الأولاد في الإسلام عبدالله ناصح علوان.·العشرة الطيبة محمد حسين.·كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك سال سيفير.·مجلة القراء.
 
آخر تعديل:
[font=&quot]ابنك ورقة أنت تكتبها[/font]
[font=&quot]
يحكي أحد الآباء فيقول: [/font]


عندنا بلغ أحمد الخامسة من عمره ذهبنا معًا للتسوق ليلة العيد, وكانت ساحة انتظار السيارات مكتظة جدًا, فطفنا بسيارتنا لبعض الوقت باحثين عن مكان لنوقف فيه سيارتنا, ومن صفاتي أنني صبور في مثل هذه المواقف, وفي النهاية لاحظت سيارة تخرج من مكانها فقمت بتشغيل إشارتي للدخول في هذا المكان الذي سيفرغ، وإذا بسيارة تتسلل وتحتل هذا المكان, وحينها تملكني الغضب الشديد ففتحت شباك سيارتي وصرخت بألفاظ نابية في وجه السائق, وتبادلنا نظرات تنم عن غضب ثم واصلت بحثي عن مكان آخر، لأوقف فيه سيارتي.
وبعد حوالي عشرين دقيقة, كنا داخل المركز التجاري وقد ذهب غضبي, وكنا نناقش بعضنا البعض عن الهدايا التي نريد شرائها، وفجأة نظر إليَّ أحمد متسائلًا: بالمناسبة يا أبي ماذا تعني الكلمات التي تلفظت بها في الخارج؟؟
وحينها انتابني شعور وكأني ضُرِبت على رأسي بحجر، ويالها من صدمة غير متوقعة فقد سمع أحمد بوضوح ما استخدمته من ألفاظ نابية في حديثي مع السائق، وقد تذكر تمامًا كل ألفاظي وحينها تملكني الارتباك الشديد!
التربية بالقدوة:
(تعتبر التربية بالقدوة من أهم الطرق وأجداها في ترسيخ المبادئ والأخلاق، فمشاهدة الطفل للراشدين من حوله يمارسون نفس السلوك المطلوب منه، تبعد عن ذهنه، فكرة "الاستعباد" أو استغلال الكبير للصغير واستعمال صلاحية الأمر والنهي ضده، ناهيك عن مرحلة التقليد التي يمر منها الطفل ابتداء من شهره التاسع والتي يحاول خلالها إعادة تمثيل كل ما يشاهده، خصوصًا من طرف والديه، وعموًما من كل من حوله من البالغين، دون الاكتراث للسبب ودون إدراك للمقصد.
لكن للأسف، لا يلقي الراشدون بالًا للموضوع، وإن اهتموا سقطت فئة ليست بالضئيلة في التصنع (إن لم نسمه النفاق) فيحاولون ألا يظهروا أمام الصغار بشكل غير لائق.
وهذا يعتبر حل بديل، في انتظار إصلاح تلك الخصلة، لكنه بالتأكيد سيضع صاحبه في مواقف محرجة، لأنه لابد وأن ينسى تصنعه ويتعامل بعفوية فيخطئ أمام الصغير الذي لم يتلق بعد حقنة مضادة لإحراج الآخر فيجد الأسئلة تتهاطل، من قبيل: لماذا قلت ألا أفعل أنا كذا وها أنت قمت به؟ وغيرها إلى أن يتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعه) [نقلًا عن مجلة القراء بتصرف يسير].
من الآباء أولًا:
عزيزي المربي إنك أنت ولاشك المصدر الأول لثقافة طفلك، فهو يراك ويقلدك من حيث لا تشعر، فلا تظن أنه يُفوِّت تصرف من تصرفاتك أو سلوك من سلوكياتك، إنه يرصدك، ويراقبك، ثم بعد ذلك يشف منك ويقلدك، إنه يعتبرك أيها الوالد المثل الأعلى الذي يقتدي به في كل شيء، وحينما ينظر في المرآة يتمنى لو يراك أنت قبل أن يرى نفسه.
(وعلينا أن نعلم، أن الأطفال يتعلمون عن طريق التقليد، فقدرتهم على الملاحظة والتقليد من الصفات الرائعة في هذه المرحلة والعلماء يشيرون إلى ذلك بأنها عملية تشكيل وفقًا لنموذج يحتذى به الطفل، والأطفال يتعلمون الكلام عن طريق التقليد والاستماع والملاحظة، ويكتسبون ميولهم أيضًا في الحياة ويتعلمون القيم وحق الاختيار وكذلك عاداتهم عن طريق المحاكاة، وبما أن الأطفال يقلدون سلوك من هم حولهم، فلابد وأن يكون لك الأثر الأكبر على تعليمهم، ففكر مليًا بسلوكك، ما الذي تقوله وتفعله ويكون له أثره على طريقة تفكيرهم وسلوكهم، فأنت بالنسبة لهم بمثابة القدوة) [كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك، سال سيفير، ص(23)، بتصرف].
اعتقاد خاطئ!
يعتقد كثير من الآباء أن أطفالهم هم المسئولون عن تصرفاتهم، وأن العنيد منهم هو عنيد لأن هذه صفة شخصيته فيه، والغضوب منهم كذلك، فهو غضوب لأن صفة الغضب في شخصيته، والهادئ أو المؤدب منهم إنما هو كذلك؛ لأن شخصيته هادئة.
والحقيقة التي لابد أن تتعلمها وتستبدلها بهذا الاعتقاد الخاطئ، هي أن الأطفال ليسوا مسئولون عن تصرفاتهم بل نحن المسؤلون عنها بالمقام الأول، وإنك إن تأملت حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) [متفق عليه]، وقول الله تعالى: {فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} [الروم: 30].
فحينها نعلم أن الطفل كالورقة الشفافة، غير أنها تشف ما تحتها ولا يظهر عليها إلا ماهو تحتها، فالطفل أشبه ما يكون بالورقة البيضاء النقية وأنت من تكتبها بيديك وكذلك المجتمع والبيئة المحيطة بالطفل يساعدانك في ذلك، فإن كنت قدوة أخلاقية وسلوكية له فسيكتسب ذلك، وإن كانت أخلاقة وسلوكياتك سيئة، فلا تلومن إلا نفسك، وكما يقول المثل: (يداك أوكتا وفوك نفخ).
كن قدوة لأبنائك:
(الطفل بطبعه ينظر للوالد على أنه يعرف كل شيء ويقدر على كل شيء، ومسئول عن كل شيء، وإن كان في نفس الوقت يطلب من أمه كل ما يطلب ويرغب فيه، وعادة توجيهات الوالد تؤخذ من الطفل باهتمام أكثر من الاهتمام الذي يعطى لتوجيهات الأم، لأن الطفل يدرك بفكرته من صوت الأم وتعبيراتها نفحة الحنو والتدليل، وأنه سرعان ما تعود الأم لحالتها الطبيعية مع الطفل، أما صورة الوالد الأب عند الطفل وبرغم الحب المتبادل، فهي صورة الصلابة والحزم والمؤاخذة والتعزير) [العشرة الطيبة، محمد حسين، ص(250-251)].
والطفل يشعر بأن الوالد هو الأقوى، ومن ثم يسعى في تقليده، ومن ثم تقع المسئولية كبيرة على الوالد، فإما أن يدرس أفعاله وسلوكياته جيدًا، وأما أن يترك العنان لنفسه بلا قيد فيحمل منه طفله الغث والثمين.
ولا نقول أنك لن تخطئ فكلنا بشر ومعرضون للخطأ، لكن أن تكون قدوة لأبنائك بنسبة 95% على الأقل، و5% تكون للخطأ البشري الوارد والمتوقع، فهذا جيد مع العلم أن نسبة الخمسة بالمائة إنما يمكنك أن تكون قدوة فيها كذلك، إن أحسنت الاستفادة من الخطأ، فتقدم على الاعتذار أمام أبنائك بطريقة مناسبة، فيتعلم الأبناء أدب الاعتذار والشجاعة في الإقدام عليه إذا ما أخطأوا.
إذًا فالقاعدة هي أن الأطفال يتعلمون منك كل شيء، فقدم لهم شيئًا ينفعهم.
·فإنك إن كذبت للتخلص من السعر الزائد عند دفع ثمن تذكرة للطفل في مكان ما، فأنت تعلم ابنك أن الكذب لا بأس به ومقبول.
·وإذا كذبت الزوجة في مكالمة تليفونية، وقالت أن زوجها غير موجود في المنزل، وهو متواجد فهي أيضًا تعلم الطفل أن الكذب مقبول.
·وإن شاهدت التلفاز طوال اليوم، فأنت تعلم الطفل أن هذا الأمر مقبول.
·وإذا أخرت الصلاة عن وقتها لتشاهد المباراة، فأنت تعلم طفلك أن تأخير الصلاة مقبول.
·وإن استخدمت الصياح والمناقشة الحادة أو مناداة أشخاص بأسمائهم بغلظة، فهو يتعلم هذا الأسلوب في الكلام منك.
·وإذا تلفظت بألفاظ نابية في وجه شخص ما، قد أخذ مكان سيارتك فأنت تعلمهم استخدام هذه اللغة النابية.
وعلى العكس.
·عندما تتكلم بصوت هادئ بدلًا من الصوت الغاضب، فأنت تعلمهم الثبات والهدوء.
·وعند اعتذارك بسبب ألفاظك النابية، فهم يتعلمون كيف يتحملون مسئولية أخطاءئهم.
·وعند استخدامك للغة مؤدبة في حديثك يتعلمون المشاركة مع غيرهم.
·وعندما تكون لطيفًا ودودًا مع الآخرين، فأنت تكسبهم اللطف مع الآخرين.
·وعندما تتفانى في عمل ما فهم يتعلمون أن يكونوا جادين في عملهم, وعندما يرونك تقرأ كتابًا فأنت تكسبهم ميولًا خاصة بالقراءة.
من الممكن أن تخطئ:
(من ملامح انحراف بعض من المربين، أنهم يدعون العصمة لأنفسهم ويربطون الحق بأشخاصهم الفانية غير مكترثين بما يحكم الشرع لهم أو عليهم، ظنًا منهم أنهم وصلوا المرتبة التي تنزههم عن الخطأ والمقام الذي يجنبهم الوقوع في الزلل) [تربية الأولاد في الإسلام، عبدالله ناصح علوان، (1/292-293)، بتصرف)]، إذًا فهذا أسلوب منحرف.
ومن ثم فإن التصور الذهني الصحيح أنك من الممكن أن تخطئ، فهذا وارد، وليس هذا عيبًا إذا اعترفت بخطئك وسعيت لإصلاحه، إنما العيب أن تكابر ولا تعترف بخطئك، فهناك بعض الآباء عندما يواجههم الأبناء بأخطائهم ويستفسرون عنها وعن سببها، يكون جوابهم على هذا النحو من الارتباك:
ارتباك البعض:
·لا دخل لك بهذا الأمر.
·هذا الموضوع لا يخصك.
·انتبه لنفسك.
ويهرب الآباء من الإجابة وينفرون بل وربما يعنفون الأبناء وينهرونهم.
والحقيقة أن هذا الأسلوب لا يزيد الطين إلا بلة، فهذا الأسلوب يقلل من الترابط بين الآباء والأبناء ويعطي للطفل مفهومًا بأنه لا يستطيع التحدث بما هو مباح للأب التحدث به، كما أن الطفل في هذه الحالة يتعلم أن يسلك نفس سلوك الأب في عدم الاعتراف بالخطأ، إذا واجهه به أحد بل وربما يلجأ إلى الكذب والمماطلة.
ولكن السلوك الصحيح:
أن يستغل الأب هذا الموقف في التعليم، وأن يحول الخطأ إلى فرصة قيمة للاستفادة؛ فيقول الأب: أعترف أني أخطأت هذا الخطأ عندما كنت غاضبًا، ولكني قدمت اعتذارًا عن هذا الخطأ، وهذا هو سلوك الصادقين أن يعترفوا بأخطائهم ويتوبون منها أولًا أمام الله ثم بعد ذلك مع الناس، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) [حسنه الألباني، في صحيح الجامع، (4515)]. ‌
ولكن هذا لا يعني أن يكون خطأ الأب أمرًا مطردًا، بحجة هذا الحديث وإنما يكون هذا الرد في حالات الخطأ النادرة.

المصادر:
·تربية الأولاد في الإسلام عبدالله ناصح علوان.·العشرة الطيبة محمد حسين.·كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك سال سيفير.·مجلة القراء.

مشكووور أخي الشارب على هذا المجهود الراائع بالمساعدة
والله مهما شكرت فاني لن أفي بالشكر لهذه المساعدة القيمة
وتحياتي لك وبارك الله فيك
 
1%2520%2528236%2529_love_2.jpg
شكرا علي الموضوع القيم .......................
مهما قلنا و فعلنا لا نستطيع تشخيص الاء و القضاء عليه نهائيا .... المهم معرفة الأسباب و الدوافع التي أدت الي كل هدا الانحطاط و التدهور في المستوي التعليمي .. في نطري أن هناك عدة أسباب أدت الي نتائج هذا الموضوع و منها
1 -حال الأسرة التي ولد فيها التلميد و ترعر فيها و التي أعتبرها النواة الحقيقية و الأساسية التي تتدخل في بناء التلميد الصالح و الناجح لنفسه و مجتمعة و مدرسته
2 -مستوي التعليمي و الثقافي للوالدين و الأخوات و الاخوة
3 -المحيط الدي يعيش فيه التلميذ من مدينة .. جيرانه .. أصدقائه
4 -المدرسة التي يزاول فيها دروسه و مكانتها و مدي تأثيرها علي سير و سيرورة حياته التعليمية و مدي كفاءة و نجاعة طاقمها الاداري التربوى و التعليمي
.......... و في خلاصة كلامي .....
أتمني من كل مشارك و ملاحض و زائر لهدا المنتدي و القسم و الموضوع العمل علي مساعدة كاتبه و كاتبته علي معالجة القضية بكل روح موضوعية و منطقية أملا و طموحا في الحد منها و كيفية التقليل منها
................... من حاول و اصاب فله أجران ....و من حاول و لم يصب و ان أخطأ فله أجر واحد............
 
1%2520%2528236%2529_love_2.jpg
شكرا علي الموضوع القيم .......................
مهما قلنا و فعلنا لا نستطيع تشخيص الاء و القضاء عليه نهائيا .... المهم معرفة الأسباب و الدوافع التي أدت الي كل هدا الانحطاط و التدهور في المستوي التعليمي .. في نطري أن هناك عدة أسباب أدت الي نتائج هذا الموضوع و منها
1 -حال الأسرة التي ولد فيها التلميد و ترعر فيها و التي أعتبرها النواة الحقيقية و الأساسية التي تتدخل في بناء التلميد الصالح و الناجح لنفسه و مجتمعة و مدرسته
2 -مستوي التعليمي و الثقافي للوالدين و الأخوات و الاخوة
3 -المحيط الدي يعيش فيه التلميذ من مدينة .. جيرانه .. أصدقائه
4 -المدرسة التي يزاول فيها دروسه و مكانتها و مدي تأثيرها علي سير و سيرورة حياته التعليمية و مدي كفاءة و نجاعة طاقمها الاداري التربوى و التعليمي
.......... و في خلاصة كلامي .....
أتمني من كل مشارك و ملاحض و زائر لهدا المنتدي و القسم و الموضوع العمل علي مساعدة كاتبه و كاتبته علي معالجة القضية بكل روح موضوعية و منطقية أملا و طموحا في الحد منها و كيفية التقليل منها
................... من حاول و اصاب فله أجران ....و من حاول و لم يصب و ان أخطأ فله أجر واحد............

مشكوووور أخي ميموش على هذه المشاركة القيمة والمتميزة
اما بالنسبة للاسباب التي تكلمت عليها وكتبتها في نقاط معبرة عن اسباب تدهور وانحطاط المستوى التعليمي فهي نقاط قيمة بمعنى الكلمة
والله عندك الحق في كامل هدرتك كما أشكرك على هذه المبادرة التي برزت منك
ونعم كل من لديه مناقشة أو مساعدة فيحاول أن يوصلنا الى فكرة صائبة أو أسباب أأأأدت الى هذا التدهور والانحطاط
وتحياتي لك وبارك الله فيك
 
انا ضد التعليم من المرأه في الوقت الحالي لكن اصبح من المذهل حقا ان مسابقة المساعدين التربويين هذه السنه 80 بالمئه بنات لا علاقه بعمل المراقب ههههههه كيف التلميذ مايلقاش الملاذ الامن للمشاكل اذا التلميذ ليس مسؤول بل الاداره هي المتسسببه في هذه المشاكل وهذه حاجه مليحه للبلاد على الاقل خلي التلميذ ايدير احوايج ماش مليحه مع المراقبه ههههههههههههههه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
انا ضد التعليم من المرأه في الوقت الحالي لكن اصبح من المذهل حقا ان مسابقة المساعدين التربويين هذه السنه 80 بالمئه بنات لا علاقه بعمل المراقب ههههههه كيف التلميذ مايلقاش الملاذ الامن للمشاكل اذا التلميذ ليس مسؤول بل الاداره هي المتسسببه في هذه المشاكل وهذه حاجه مليحه للبلاد على الاقل خلي التلميذ ايدير احوايج ماش مليحه مع المراقبه ههههههههههههههه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شكرا أخي على مبادرتك معنا في المناقشة
لكن ليس عيب أنا المرأة تعمل في التعليم لان التعليم محافظ للمرأة
نعم المرأة عندما تكون صغيرة والتلاميذ ليس بينه وبينها فرق كبير تجد بعض المشاكل
لكن عندما تكون شخصيتها قوية سوف تعطي هيبة لنفسها
اما بالنسبة للمراقب فنعم في الاغلبية بنات لكن وجدت البنت خير من ان يكون المراقب شاب
لان البنت مهما كان فان التلاميذ أكبر منها أما الشباب فبالاحسن أن لاأتكلم عن تصرفهم السفيه والطائش مع التلميذات ولقد تطرقت اليه في موضوع يخص المراقبين
 
مختصر لدراسة بعنوان : الطفل والإعلام

سنحاول إعطاء الحلول الازمة لكل مجال ويكون هذه المرة الجانب الاعلامي هو وجهتنا لأنه مهم جدا كما تعلمون
---
الجانب الإعلامي

***
مختصر لدراسة بعنوان : الطفل والإعلام

***
علام الطفل نظرة إيجابية

حقاً من ملك الإعلام ملك كل شيء , لا أقول ملك الشارع , بل ملك كل شيء , فالإعلام يسيطر ليس على الشارع , بل على الشارع والبيت وغرف النوم ، وحتى على الأحلام والمنامات ، أليس بعض الأطفال يعانون من القلق الذي تسببه أفلام الرعب ، فإذاً هناك تأثير شديد للآلة الإعلامية .
إن الطفولة مرحلة مهمة من مراحل الحياة , ولا سيما في مجتمعات خصبة كمجتمعاتنا , وقد بينت الإحصاءات الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن (40%) من أبناء مجتمعنا العربي هم من الشريحة العمرية من (0) إلى (14) سنة .
وإعلام الطفل من أهم أنواع الإعلام إذا نظرنا له من جانب التقسيم بالشريحة العمرية ، ولذا فإن الشركات تعمل على أساس أن الطفل عالم قابل للتشكيل بحسب الرغبات والأهداف المقصودة ، وأنه رهان كبير على المستقبل والحاضر ، إذ بامتلاكه والسيطرة على وعيه والتحكم في ميولاته يمكن امتلاك المستقبل والسيطرة عليه ، فالطفل هو الغد القادم ، وما يرسم هذا الغد هو نوعية التربية والتلقين التي نقدمها لهذا الطفل في الحاضر .

قليلون هم الذين إذا درسوا الجوانب الإعلامية المختلفة يحرصون على ذكر الإيجابيات لوسائل الإعلام ، وإنما تطغى النظرة العامة فيكون الحديث منصب في جانب السلبيات فقط ، ومن هنا أحببنا أن نطرح بعض الإيجابيات :

إيجابيات إعلام الطفل :

تنمية الحس الجمالي لدى الأطفال : إذ تُعطي الطفل إحساساً باللون والشكل والإيقاع الصوتي الجميل وتناسق الحركة وملائمة أجزاء الصورة بعضها لبعض .
ذكر العلماء والتربويون الحاجات الأساسية للطفل وهي :
(الحاجة إلى الغذاء , والحاجة إلى الأمن , والحاجة إلى المغامرة والخيال , والحاجة إلى الجمال , والحاجة إلى المعرفة ) وأفلام الكرتون الرسوم المتحركة تلبي الثلاث حاجات الأخيرة , وبهذا المقياس تكون إيجابية .
تنمية الخيال بأنواعه : القصصي والدرامي ، والخروج عن الواقع إلى شخصيات لا نجدها في عالمنا , وأحداث لا يمكن أن تقع ، وقد يتسرع بعضنا إلى القول بأن ذلك سلبي , والحق أن الخيال حاجة أساسية من حاجات الأطفال بشرط ألا يكون مغرقاً سلبياً لا يحمل قيمة , ولا يغرس فضيلة .
إن الخيال الذي نصادفه في أفلام الرسوم المتحركة هو الذي يعطي الطفل الرؤيا البعيدة المدى , وهو الذي يجعله يحلل ما يدور حوله من أحداث ومواقف , ويفعل عمليات التفكير العليا لديه , كالاستدلال والمقارنة والاستنتاج والتحليل والتركيب مما نفتقده في المدارس غالباً , بسبب أننا نستبدل ذلك كله مهارة واحدة فقط تجعل الطفل كالببغاء , وهي مهارة التذكر .
تعزيز الشعور الديني وتنمية المشاعر والوجدانات : وقد ظهرت بعض الشركات في العالم العربي أنتجت أفلاماً من التراث وغيره , وأذكر منها آخر الأفلام وهو فيلم ( محمد خاتم الأنبياء ) الذي أنتج وفق أحدث التقنيات , وبأيدي أمهر الرسامين في العالم , وسجل أصواته في نسخته الانكليزية أقوى الممثلين الأمريكيين .
هذا الفيلم يُذكّر الطفل بأحداث السيرة النبوية الشريفة , ويعطيه صورة رائعة لبطولات الصحابة رضوان الله عليهم إبان الدعوة وبداية ظهورها , وهو على إيجابياته الكثيرة لا يسلم من انتقاد .
تنمية الشعور الوطني من خلال حث الطفل على حب الوطن , والتضحية في سبيله .
تنمية الثروة اللفظية للطفل مما يمنحه قدرة على التعبير , وفهم العربية الفصحى أكثر , وأفلام الرسوم المتحركة تعلم الأطفال العربية أكثر مما تفعله الكتب المتخصصة في القواعد والنحو ، ذلك لأن الطفل يتكلم الفصحى , ويسمعها في مجال التطبيق بعيداً عن التنظير ، وكثيراً ما يفاجئنا الصغار جداً بتعبير فصيحة , مما يرسم البسمة على وجوهنا .
تقديم المعلومات المختلفة للطفل مما يزيد من إطلاعه , ويُوسع من معارفه , والطفل اليوم يتعلم من أفلام الكرتون أكثر مما يتعلمه في المدارس , خاصة أن هناك بعض البرامج التي خُصصت لتقديم المعلومات بطريقة ممتعة وجذابة .
إطلاع الطفل على بعض الأحداث التاريخية مما يذكره بماضي أمته المجيد , فهناك أفلام تحدثت عن : ( محمد الفاتح – صلاح الدين – أسد عين جالوت – فتح الأندلس ) وآخرها فيلم ( محمد خاتم الأنبياء ) .
أفلام الرسوم المتحركة الهادفة ، والجيدة المحتوى لها دور مهم في غرس القيم التربوية عند الأطفال ، فهي تقدم أمثلة واقعية تطبيقية للصدق – والوفاء – والتعاون – ومساعدة المحتاجين – وتقديم العون للفقراء – وحب الوالدين – واحترام الجدين – والمعلمين والكبار.

سلبيات وسائل الإعلام على الطفل :

نقل أخلاق ونمط حياة البيئات الأخرى إلى مجتمعنا ، ونقل قيم جديدة وتقاليد غريبة تؤدي إلى التصادم بين القديم والحديث ، وخلخلة نسق القيم في عقول الأطفال من خلال المفاهيم الأجنبية التي يشاهدها الطفل العربي .
مشاهدة العنف في أفلام الأطفال والذي بدوره يثير العنف في سلوك بعض الأطفال ، وتكرار المشاهد تؤدي إلى تبلد الإحساس بالخطر وإلى قبول العنف كوسيلة استجابة تلقائية لمواجهة بعض مواقف الصراعات ، وممارسة السلوك العنيف ، ويؤدي ذلك إلى اكتساب الأطفال سلوكيات عدوانية مخيفة ، إذ إن تكرار أعمال العنف الجسمانية والأدوار التي تتصل بالجريمة ، والأفعال ضد القانون يؤدي إلى انحراف الأطفال .
صناعة قدوات غير ما نطمح إليه في تربية أبناءنا على العلم وأهل المعرفة والإنجاز الحضاري للمجتمع ، ومن تلك القدوات التي تُصنع لأطفالنا مثل : نجوم الفن والغناء والرياضة ... والتركيز عليهم يكون على حساب العلماء والمعلمين .
تصوير العلاقة بين المرأة والرجل على خلاف قيمنا الإسلامية والعربية الأصيلة .
كثير من الأحيان تثير في النفس الغرائز البهيمية في وقت مبكر ، ولذا فقد ذكرت ( وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك ) أنه : شن تحالف من منظمات أهلية ودينية وتعليمية أمريكية هجوماً على السينما الأمريكية , متهمين إياها أنها تروج لأفلام أطفال تحتوي على مشاهد وإيحاءات جنسية تضر بأطفالهم , كما أنها تعمل على ترويج إعلانات تعلم أولادهم ثقافة الجشع والتصرفات الاستهلاكية من الصغر .
أضرار تربوية مثل : السهر وعدم النوم مبكرًا ، والجلوس طويلاً أمامها دون الشعور بالوقت وأهميته ، مما له أثره على التحصيل الدراسي وأداء الواجبات المدرسية .
أضرار صحية : الجلوس الطويل أمام وسائل إعلام الطفل يسبب العديد من الأضرار الجسمية والعقلية كالخمول والكسل ، والتأثير على النظر والأعصاب وعلاقة ذلك بالصرع والسلبية ، والسمنة أو البدانة التي تصيب بعض الأطفال لكثرة الأكل أمام هذه الوسائل مع قلة الحركة واللعب والرياضة .
أضرار نفسية : منها إثارة الفزع والشعور بالخوف عند الأطفال عبر شخصية البطل والمواقف التي تتهدده بالخطر ، والغرق في الظلمة والعواصف والأشباح خاصة إذا كان الطفل صغيرًا ويتخيل كل الأمور على أنها حقائق .[1]

أفلام الكرتون " ياما تحت السواهي دواهي "

إن مشكلة التلقي من خلال هذه الشاشة تكمن في أن المشاهد غير قادر على مراجعة ما يستقبله من برامج , فهو يشاهد البرنامج تلو الآخر , فتنساب الغايات والمفاهيم إلى اللاوعي من دون محاكمة ، هذا للمشاهد الكبير والواعي فما بالك بالطفل ؟!
وإشكالية أن برامج الرسوم المتحركة لا تدخل بمجرد وصفها رسوماً ملونة , بل بما تحويه من قيم ومفاهيم وأدوات درامية اختزنتها المسلسلات الكرتونية ويتقبلها الطفل كما هي .
إذا جلس الطفل أمام شاشة التلفاز فإنه يعيش لحظات ممتعة بالنسبة له ، وأقوى تعليم ورسوخاً في ذهن الطفل هو : التعليم عبر الترفيه والشاشة الصغيرة أجادت ذلك وتفننت فيه ، فكيف كان الأثر ؟
في إحصاء عن الأفلام التي تُعرض على الأطفال عالمياً , وُجد أن :
29.6% منها يتناول موضوعات جنسية بطريقة مباشرة وغير مباشرة .
27.4% منها يعالج الجريمة والعنف والمعارك والقتال الضاري .
15% منها يدور حول الحب بمعناه الشهواني العصري المكشوف .
وهنا انقل مقولة مهمة للطبيب النفسي (فريدريك ورثام) حيث يقول : " إن الأطفال في سن الحادية العشرة يتأثرون بالعنف والجنس ، ويحيون حياة أشبه بأحلام اليقظة , ويمارسون العادة السرية , ويربطون بين القسوة والعنف والجنس " .

ماذا عن إنتاج أفلام الكرتون العربية على مستوى العالم ؟

في عام 2000م كان إنتاج اليابان من أفلام الكرتون 22 ساعة أسبوعياً , والرقم السنوي لليابان بمفردها هو1144 ساعة تقريباً!!
وأما الدول العربية مجتمعة , ففي أحسن الأحوال , كانت لا تُقدّم أكثر من 30 ساعة سنوياً , ليس أسبوعياً !
فالنسبة بين إنتاجنا وإنتاج اليابان 2% , وهذه النسبة قد بُنيت على أحسن احتمال لإنتاجنا , وأسوأ احتمال لإنتاجهم , ناهيك عن فرق النوعية والجودة المتميزة في أعمال اليابانيين , وأفلام الكرتون المنتجة محلياً , البسيطة التي تفتقد إلى الحرفية والجودة العالية , ومع ذلك فقد كانت نسبة إنتاجنا إلى إنتاجهم 2% ![2]

وماذا عن ثقافة الطفل ؟

في ميدان ثقافة الطفل تتجلى أقصى صور التحدي ، حيث تستهلك جميع البلاد العربية ما لا يزيد على 10% مما استهلكته دولة مثل بلجيكا في الكتابة على الورق للأطفال ، على الرغم من أن عدد سكانها لا يتجاوز نسبة 10% من سكان الدول العربية !
وفي الاتحاد السوفيتي السابق كان نصيب الطفل 457 كتاباً في السنة ، وفي المقابل تصدر جميع الدول العربية 6 كتب سنويا للطفل !
ولعل جزء من السبب هو ندرة الكُتّاب المختصين بثقافة الأطفال ، ففي دراسة علمية أعدها خبراء المجالس القومية المتخصصة بمصر ، وجدوا أن هناك ( 166 ) متخصصاً في ثقافة الأطفال مقابل 22 مليون طفل عربي ![3]

عالم ديزني :

توصل باحثان أمريكيان قاما بدراسة لبرامج وكتب ديزني الهزلية التي لقيت رواجاً على نطاق واسع عبر العالم إلى : أن هذه البرامج والكتب تتضمن قيم العنصرية والإمبريالية والجشع والعجرفة ، وفي النهاية فإن هذا العالم الخيالي الموجه للأطفال يغطي نسيجاً متشابكاً من المصالح ويخدم إمبريالية أمريكا .
ولك أن تعلم أن ديزني قد ظهرت بوجهها الحقيقي عام 1999م وبتوجهاتها المنحازة لإسرائيل وأنها ليست محايدة كما كان يعتقد البعض ، عندما اعتزمت إقامة جناح خاص بالقدس الشريف يعرضها كعاصمة للكيان الصهيوني بمناسبة معرض الألفية الثالثة .[4]

ميكي ماوس :

لتتبلور الصورة أكثر في معرفة مدى انتشار أفلام الكرتون وتأثيرها على الناس والمجتمعات :
هل تعلم أن برامج ( ميكي ماوس ) قد شاهدها أكثر من (240) مليون .
واشترى لعبه أكثر من (80) مليون .
وقرأ مجلاته أكثر من (800) مليون .
ورقص على موسيقاه أكثر من (50) مليون فرد.
في حين أن الدول العربية لا تزال تختلف على اختراع شخصية كرتونية عالمية ومؤثرة .[5]

( بيب بيب ) :

قد يكون البعض شاهد الذئب ( رود رنر ) الذي يطارد عداء الطريق , أو ما كنا نسميه صغارا ( بيب بيب ) وهذا الذئب دائماً ما تنتهي كل ابتكاراته الرائعة للقبض على ( بيب بيب ) بالفشل , ورغم أنه لا يألو جهدا في سبيل تطوير أفكاره ، فيريد أن يُسقط صخرة على ( بيب بيب ) فتسقط على أم رأسه ويفشل , يريد أن يمسك ( بيب بيب ) فيصطدم بشاحنة ويفشل , يريد أن يفجره فتنفجر القنبلة فيه !
والغريب أن هذا المسلسل الكرتوني ممنوع من البث في اليابان لأنه يسبب الإحباط لدى الأطفال , ويغرس فيهم الانهزامية لأنهم يرون أن الذي يخطط ويفكر لا يخرج بنتيجة بل على العكس تنقلب خططه كلها ضده .
وكذلك أطفال أمريكا قدموا اعتراضا أيضا على هذا المسلسل ، واسم هذا المسلسل بالانجليزية ((to beeb or not to beeb )) وهو مأخوذ من مقولة في مسرحية شكسبير ((to be or not to be )) ومعناها أكون أو لا أكون ..
ونحن مازال أطفالنا يستمتعون بالضحك عليه ، أو كأحسن حال مازال مثقفونا يتناقشون هل يمكن أن تكون لأفلام الكرتون أي تأثيرات على أفكار وسلوك المشاهد !

لنعيش أسبوعاً واحداً مع برامج الأطفال :

دعونا نقترب لأطفالنا أكثر ونحرص أن نشاهد ما يشاهدونه أيضاً ولكن ننظر إليه بعين البصير الناقد ، وحقيقة هذا ما قام به مدير الإعلام بالمجلس العربي للطفولة والتنمية الأستاذ / عبد المنعم الأشنيهي ، في دراسة خطيرة تناولت أثر البرامج التليفزيونية الموجهة لأطفالنا ، تم رصد إحدى القنوات العربية المتخصصة في الأطفال لمدة أسبوع واحد فقط فكانت النتائج التالية :
في أسبوع واحد فضائية عربية للأطفال تعرض 300 جريمة قتل في برامج الأطفال !!!
فقد قام الأشنيهي في دراسته بتحليل مضمون ما تبثه قناة عربية واحدة من بين القنوات العربية الفضائية والأرضية ، تم اختيارها عشوائيًا في ما بثته خلال أسبوع من برامج أطفال مستوردة من الغرب ، أكد أنها عرضت أكثر من 300 جريمة قتل بالإضافة إلى إعلانات تدعو الأسر إلى شراء أشرطة فيديو تتضمن أعمال عنف ، وبتحليل ما بثته هذه القناة من أفلام خلال نفس الفترة وجد أن :
30% منها تتناول موضوعات جنسية ، و27% تعالج الجريمة ، و15% تدور حول الحب بمعناه الشهواني .

عنف وقتل

وأوضحت الدراسة أن تحليل مضمون الرسوم المتحركة المستوردة من الغرب التي عرضتها نفس القناة الفضائية العربية خلال نفس الفترة كشف عن أنها تتضمن عنفًا لفظيًا تكرر 370 مرة ونسبة بلغت 61% وبمعدل نسبي يفوق العنف البدني الذي بلغت نسبته 39% في أحد مسلسلات الرسوم المتحركة ( سلاحف النينجا ) كما تنوعت مظاهر العنف اللفظي حيث ظهر السب والشتائم بنسبة 49% والتهديد بالانتقام بنسبة 23% والتحريض 14% والاستهزاء والسخرية بالآخرين 12% والقذف 3% .
من جهة أخرى تجسد العنف البدني في سبعة مظاهر/
يتصدرها الضرب بالأيدي بمعدل نسبي 25%
فإلقاء الأشياء على الآخرين بنسبة 20%
ثم تقييد حركتهم بنسبة 18%
ثم الشروع في القتل بنسبة 17%
ثم خطف الأشخاص بنسبة 9%
فالسرقة بالإكراه بنسبة 7%
وأخيرًا الحبس بمعدل نسبي 3% [6]
قد يقول البعض ولكنها لن تؤثر على سلوك أطفالنا وإنما هي للترفيه فقط ؟
الطفل – كما هو معلوم – لا يملك رقابة ذاتية من وعيه وإدراكه وشعوره ؛ لأنه في طور تكوين فكرة عن الحياة , وعمره لا يسمح له – إلا في حدود يسيرة – التمييز بين الغث والسمين , والطيب والخبيث , والقبيح والجميل .
يضاف إلى ذلك أن مؤثرات الصوت والصورة والحركة التي يراها الطفل أمامه في الرسوم المتحركة تشده وتنقله إلى عالم آخر غير واقعي , فتراه متسمراً أمام التلفاز يتابع الأحداث بكل اهتمام وانتباه , ويكاد نفسه ينقطع إذا ما تأزّم الموقف , ثم تنطلق صيحاته وتتحرك يداه بعنف وعفوية عند أي موقف مثير , ناسياً ما حوله ومن حوله .
وبالدراسة وُجد أن الأطفال الذي يُقلّدون حركات : ( غريندايزر ) و ( أبطال الملاعب ) و ( الرجل الحديدي ) و ( الكابتن ماجد ) قد بلغوا نسبة 19.28% .

باحث كوري يحذر :

من خارج الولايات المتحدة - وليس من اليابانيين المدرسة المنافسة لديزني - نجد مَن يعارض أفلام الكارتون التي تقدم من المدرستين اليابانية والأمريكية لأنها تشكل خطرا على الطفل ومعتقده .
فقد حذر البروفيسور ( هان ) أستاذ قسم الرسوم المتحركة في جامعة "سيجونغ " بكوريا الجنوبية من خطورة الرسوم المتحركة المستوردة على عقول الأطفال ، وخاصة أفلام والت ديزني الأمريكية التي تمجد قيم الحضارة الأمريكية ، وتقدّس سيطرة الرجل الأبيض وسيادته وكذلك الرسوم المتحركة اليابانية المعقدة ، والتي تضع نظرة تشاؤمية للمستقبل.
كما قال البروفيسور هان : إن تقبّل كل ما أنتجته ديزني بحجة أنه " مجرد كرتون لا غير " ؛ لتغير المحتوى بشكل كبير عن الرسوم التي ظهرت مبكراً بقوله : لأن إنتاج ديزني هو من الرسوم المتحركة الموجهة للأطفال والعائلات فإن الناس يميلون إلى تقبّل ما يأتي فيها والثقة بأنّ كل فليم كرتون يحتوي على قصص جيدة وجميلة وبريئة بدون أي تحفظات أو فحص مسبق ، وأكد أن النظرة العامة تعد الشخصيات الكرتونية فاقدة للهوية ، وهذا ما يسهل انتشارها ونشرها لأيدلوجية راسميها .[7]

"البلاستيشن" لذيذ ..


ألعاب الفديو ( البلاي ستيشن ) :

يرى العالم التربوي (شيلر) الفكرة التي تقول : ( بأن الترفيه لا ينطوي على أي بعد تربوي أو نفسي ، هي اليوم أكبر خدعة أو كذبة في تاريخ البشرية )
تؤكد إحدى الدراسات على أن الأطفال المشغوفين بهذه اللعبة يصابون بتشنجات عصبية تدل على توغل سمة العنف والتوتر الشديد في أوصالهم ودمائهم ؟ حتى ربما يصل الأمر إلى أمراض الصرع الدماغي ، إذ ماذا تتوقع من طفل قابع في إحدى زوايا الغرفة وعيناه مشدودتان نحو شاشة صغيرة ، تمضي ببريق متنوع من الألوان البراقة المتحركة ، ويداه تمسكان بإحكام على جهاز صغير ترتجف أصابعهما من كل رجفة من رجفاته ، وتتحرك بعصبية على أزرار بألوان وأحجام مختلفة كلما سكن ، وآذان صاغية لأصوات وصرخات وطرقات إلكترونية تخفت حينا وتعلو أحياناً أخرى لتستولي على من أمامها ، فلا يرى ولا يسمع ولا يعي مما حوله إلا هي .[8]

ألعاب الفديو والعنف :
يقول الدكتور سال سيفر : ( إن ألعاب الفيديو يمكن أن تؤثر على الطفل فيصبح عنيفاً ، فالكثير من ألعاب ( القاتل الأول ) " فيرست بيرسون شوتر " تزيد رصيد اللاعب من النقاط كلما تزايد عدد قتلاه ، فهنا يتعلم الطفل أن القتل شيء مقبول وممتع ) [9]
لنتساءل : ألعاب الفديو مجرد ألعاب أم وسائط ثقافية ؟ هي ألعاب وفي حقيقتها وسائط ثقافية فهي تعيد صياغة شخصية الطفل وفقاً لثقافة أخرى غير ثقافته الإسلامية والعربية ، وهذه الصياغة تشمل مشاعره وطريقة تفكيره وقيمه وسلوكه و مفهومه لذاته وعلاقته بنفسه و بغيره .
مثلاً :
لعبة من ألعاب الفديو اسم اللعبة "وقت للقتل " Time to kill " للوهلة الأولى اسم مخيف ، وعنوان كبير يملأ الشاشة ، مهمته تهيئة ذهن الطفل لممارسة القتل حينما يشرع باللعب ، وهذه هي الرسالة الأساسية التي يتضمنها العنوان للطفل الصغير ، والطفل يبدأ اللعبة متحفزاً مستعداً لقتل خصمه ، ويشعر أن هذا القتل مشروع بل إنه لا يفوز في اللعبة من غير القتل .
إن هذا القتل يتناسب مع ثقافة (رامبو) الشخصية الأمريكية الكرتونية الشهيرة وشخصية الأفلام السينمائية المعروفة ، والكاوبوي أو رعاة البقر ، ولكنه لا يتفق مع ثقافتنا الإسلامية ، نحن إذا رأينا الطفل يتتبع نملة ليقتلها نهيناه ، وإذا رأينا معه قطة صغيرة يؤذيها أو عصفوراً صغيراً يلعب به أمرناه بالشفقة عليه ، وذكّرناه أن إيذاء هذه الحيوانات عمل مذموم ، فما بالك بقتلها أو التفنن في تعذيبها حتى تموت .
تبدأ اللعبة "وقت للقتل" باستعراض بعض صور شخصيات اللعبة ، وتبدأ بعرض صور كرتونية لنساء جميلات عاريات أو شبه عاريات ، هذه الصور تهدم معنى من معاني ثقافتنا وأدبنا الإسلامي الذي ننشئ عليها أبناءنا وبناتنا وهو الستر والحياء والعفاف .
وبدأ الطفل يلعب ، ولكن ضمن معايير وقيم ثقافة أخرى ، وصور العري والقتل والدم المتفجر من الأجساد تتوالى على ذهنه سِراعاً ، وتنطبع فيه مصحوبة بمشاعر الفوز والانتصار وبلوغ الهدف ، وكلها مشاعر جميلة تدخل السرور على النفس ، وفي كل مرة يتذكر الطفل انتصاره في اللعب يقفز إلى ذهنه مع صور الانتصار وفقاً لقانون الارتباط الشرطي في علم النفس صور العري وصور القتل والدم ، وهكذا كما يستلذ الطفل للانتصار يستلذ لصور العري والقتل والدمار ، ومرة بعد مرة تتغير قيم الحسن والقبح عند الطفل ، وتتغير معها معايير الجمال والخير والشر والحق والباطل ، وهذا نموذج للعبة واحدة فقط وأطفالنا لو سألناهم لذكروا لنا الكثير التي ينكرونها في بداية لعبهم ثم يألفونها ويستمتعون باللعب فيها .[10]
مثال آخر :
لعبة بلاستيشن ملخصها أن اللاعب الفائز هو الذي يستطيع أن يعري المرأة التي أمامه أكثر من الآخر ، وآخر قطعة يسقطها الطفل عن جسدها تكون هي مكمن فوزه ![11]

التعامل مع الأديان :

ولعبة أخرى يدخل فيها اللاعب إلى قصر كبير له قبب ثم يجد أناساً على شكل صفوف ولا يمكن للاعب أن يفوز حتى يقتلهم ثم يتجه بعد ذلك إلى صندوق صغير أخضر ليطلق عليه بعض الرصاصات وينفجر بعد ذلك تنتهي المرحلة وينتقل إلى مرحلة أخرى .
(هل اتضحت الصورة أم تحتاج إلى شرح : ( مسجد – مسلمون يصلون – مصحف يتم تدميره ) .

سلبيات ألعاب الفديو على القيم الإنسانية :

الألعاب الإلكترونية تعتمد اعتماداً كلياً على الخيال ، والإكثار منه ، وهذا بالنسبة للأطفال الصغار فيما دون العاشرة مضر لهم معيق لنموهم ، والطفل يحتاج أن يدرك الواقع ويتعرف عليه كي يصدر أحكاماً واقعية على بيئته ، ويحتاج أن يدرك الواقع كي يعرف قوانين السببية التي تحكم العالم من حوله .
الألعاب الالكترونية تقوم على قلة الحركة فالطفل يجلس في مكان واحد ساعات طويلة يلعب أمام الشاشة ، وربما كان أيضاً يأكل بعض الحلويات أو يشرب المشروبات الغازية ، والجلوس من غير حركة مع الأكل المستمر مدمر لصحة الطفل .
كثير من الألعاب فردية تفصل الطفل عن محيطه وتعلمه الوحدة ، وهذا معيق للنمو الاجتماعي عنده مضعف لتواصله مع الآخرين.


 
"تكملة"
***
ما العمل ؟
ألعاب الفديو والتعامل معها بإيجابيه :
لست ممن يؤيدون منع ألعاب الفديو ( البلاستيشن ) تماما ً ولكن يمكن أن نتعامل معه بإيجابية وفق التالي :
قلل من الألعاب الإلكترونية لطفلك ما استطعت إلى ذلك سبيلاً ، وشجّع طفلك على استخدام سواها ، مثل الألعاب التركيبية اليدوية تُمثل بديلاً حسناً وغيرها كثير .
شجّع طفلك على الألعاب الذهنية التي تستخدم العقل في الوصول إلى الهدف وتجنب الألعاب التي تستخدم القوة في الوصول إلى الهدف .
شجع طفلك على الألعاب المشتركة وتجنب ما أمكن الألعاب الفردية ، إن طفلك بحاجة إلى أن ينمو في تواصله الاجتماعي فشجعه على ذلك وهيئ له سبله .
شجع طفلك على الألعاب ذات الحركة الجسمية التي تستدعي منه الحركة والانتقال من مكان إلى آخر مثل : ( الجري وكرة القدم وكرة التنس وكرة السلة و السباق و السباحة ... ) .
في جميع الألعاب ابحث عن البديل القيمي والبديل الأقرب إلى ثقافة طفلك ، لا تترك ثقافة أخرى تختطفه من بين يديك وأنت لا تشعر .
خصص وقتاً للألعاب الإلكترونية وما يشابهها كأفلام الكرتون ، ولا تتركها تستأثر بوقت طفلك كله ، فهو بحاجة إلى الحركة ، وبحاجة إلى الثقافة ، وبحاجة إلى أنواع أخرى من اللعب .
خصص لطفلك وقتاً لمشاهدة بعض الأفلام النافعة مثل : فلم الرسالة أو عمر المختار أو فلم صلاح الدين الكرتوني أو محمد الفاتح أو بعض القنوات والبرامج القيمية ، أو الأفلام التي تتحدث عن الطبيعة وحيواناتها ، أو الفلك ونجومه وأفلاكه ، فهو بحاجة إلى الثقافة والمعرفة ، وشجعه عليها ، ولكن لا تتركها أيضا تستأثر بوقته .
علّم طفلك أن هناك أوقاتاً للجد والعمل المثمر وهناك أوقاتاً للعب ، ومن الخطأ أن يطغى وقت اللعب على وقت الجد .
إياك أن تحرم ابنك أو بنتك من اللعب ، أو تصوره له على أنه أمر مذموم يجب أن يترفع عنه ، فاللعب ضروري له ولنموه ونشأته نشأة سليمة سوية ، وهو عون له على مزاولة الجد في حياته ، ولا يوجد إنسان يستغني عن اللعب ، فشجّع ابنك على اللعب ولكن بقدر ، وتذكر أن النفس السوية المستقرة تحتاج قدراً من اللعب والمرح .
حدد ساعات معينة للعب في الألعاب المختارة بعناية بحيث لا تزيد عن ساعة في اليوم الواحد أو ساعتين على الأكثر متقطعتين غير متواصلتين ، حتى لا تضيع أوقات الأطفال هدراً ، وقد ذكر خبراء الصحة النفسية والعقلية على ضرورة قضاء 75% من وقت فراغ الطفل في أنشطة حركية ، وقضاء 25% في أنشطة غير حركية .
لابد أن نمنح أطفالنا من أوقاتنا ، لنتحاور معهم ، ونقص عليهم قصص تاريخنا الجليل ، وبعض القصص المعاصرة ذات القيم التربوية ونخرج معهم للفسحة ، ونخطط لأوقاتهم .[12]
ومع هذا كله ..
لننطلق أكثر في التفكير الدائم لإيجاد أفكار متجددة تنمي قدرات أطفالنا لإعدادهم للمستقبل ، بدلاً من إفناء حياتهم فيما يعود بالضرر البالغ عليهم .
-------------------------------------

[1] بتصرف من كتاب " الغزو الفكري في أفلام الكرتون ، د. أحمد نتوف ، 2007م )
[2] كتاب : الإعلام في العالم الإسلامي الواقع والمستقبل ، د. سهيلة زين العابدين
[3] كتاب : الإعلام في العالم الإسلامي الواقع والمستقبل ، د. سهيلة زين العابدين
[4] بتصرف : مقال : ( الطفل المسلم والإعلام المطلوب ، إدريس الكنبوري )
[5] كتاب : ( الإعلام عالم وفكرة ) ، عبدالله زنجير .
[6] الدراسة نشرتها مجلة المستقبل الإسلامي في عدد158 جمادى الآخرة 1425هـ
[7] بتصرف : مقال : ( الطفل المسلم والإعلام المطلوب ، إدريس الكنبوري )
[8] بتصرف موقع الإسلام اليوم ، مقال : ألعاب الفديو والخطر البديل ، د. خالد الحليبي
[9] نفس المرجع
[10] بتصرف من موقع الإسلام اليوم مقال : (الألعاب الإلكترونية: مجرد ألعاب أم وسائط ثقافية؟ ، د. عبدالله الصبيح )
[11] بتصرف موقع الإسلام اليوم ، مقال : ألعاب الفديو والخطر البديل ، د. خالد الحليبي
[12] بتصرف من موقع الإسلام اليوم مقال : (الألعاب الإلكترونية: مجرد ألعاب أم وسائط ثقافية؟ ، د. عبدالله الصبيح )


 
أتمنى أن أكون ضيفا خفيف الظل على اخواني
***
بينما كنت أفكر البارحة بحلول تربوية جديدة، راودتني فكرة جديدة أود أن اناقشكم فيها علها تكون أكثر إفادة أن شاء الله
بم أننا وافقنا أن نكون أداة فعالة في القضاء على بعض الظواهر السلبية في المجتمع والتي تخص أطفالنا وبما أنكم "مربين" إذا صح التعبير
أقترح أن نكون مجموعة خاصة للإعتناء بهذا المجال وتكون أهم أهدافنا التحسيس الأسري والاجتماعي بالتقليص من هذه الظواهر ويكون ذلك عن طريق العمل الجماعي (مجلات-مطبوعات-إنشاء مجلة خاصة في المنتدى- صفحات خاصة-المشاركة في أقسام الأسرة-التوعية خارج المنتدى ...الخ)
ونضع لأنفسنا برنامج عمل شهري نتفق فيه على أعمال معينة داخل وخارج المنتدى ونتاحسب مع بعضنا على ماذا حققنا وعلى ماذا مازل ينتظرنا وعلى المجال الذي فشلنا فيه ومحاولة النجاح بأقصى الطرق...الخ
وأي إضافات لا تبخلوا علينا بها
ما رأيكم؟؟؟
***
والله ولي التوفيق

 
أتمنى أن أكون ضيفا خفيف الظل على اخواني
***
بينما كنت أفكر البارحة بحلول تربوية جديدة، راودتني فكرة جديدة أود أن اناقشكم فيها علها تكون أكثر إفادة أن شاء الله
بم أننا وافقنا أن نكون أداة فعالة في القضاء على بعض الظواهر السلبية في المجتمع والتي تخص أطفالنا وبما أنكم "مربين" إذا صح التعبير
أقترح أن نكون مجموعة خاصة للإعتناء بهذا المجال وتكون أهم أهدافنا التحسيس الأسري والاجتماعي بالتقليص من هذه الظواهر ويكون ذلك عن طريق العمل الجماعي (مجلات-مطبوعات-إنشاء مجلة خاصة في المنتدى- صفحات خاصة-المشاركة في أقسام الأسرة-التوعية خارج المنتدى ...الخ)
ونضع لأنفسنا برنامج عمل شهري نتفق فيه على أعمال معينة داخل وخارج المنتدى ونتاحسب مع بعضنا على ماذا حققنا وعلى ماذا مازل ينتظرنا وعلى المجال الذي فشلنا فيه ومحاولة النجاح بأقصى الطرق...الخ
وأي إضافات لا تبخلوا علينا بها
ما رأيكم؟؟؟
***
والله ولي التوفيق


لالالالاأخي الشارب لاتقول هذا الكلام فأنت ضيف خفيف الظل ومرغوب تواجدك بين صفحات موضوعي
كما يشرفني ويسرني ان يكون نزيف قلمك المبدع موجود بين صفحات موضوعي
كما اشكرك الشكر الكبير على هذه المساعدات التي يحتاجها مجتمعنا لان الشخص يريد ان يصل الى نقطة جيدة وايجابية بمعنى الكلمة للاصلاح والتقليص من هذه الظاهرة
وأنا من الاشخاص التي تريد أن تعمل اصلاح وتقويم للمجتمع
ورايي فيك وانشاء الله مانكونش غلطت في حقك انت شخص قمة في الروعة كما متميز بابداعك للاصلاح والتوجيه الذي يبحث عليه الاشخاص في شتى الجوانب انت شخص متميز ومصلح وربي يبارك فيك وجزاك الله كل خير
 
الجانب العلمي:
يساهم الجانب العلمي في القضاء على عدة ظواهر سيئة لدى أطفالنا كما جاء في الموضوع السابق في علاقته بالإعلام وهذا الموضوع سيزيدنا حلولا لكيفية إشغال الولد بالكتاب والتطلع للمعرفة

***
أين الكتاب من حياة أبنائنا..؟؟؟

لا يمكن لأي منا مهما كان دينه أو مستواه الفكري والثقافية إنكار أهمية القراءة في حياة الإنسان ودورها في إخراجه من الظلمات إلى النور وتطور الامم والشعوب. أول آية في القرآن حثت على القراءة قال الأصمعي لرجل: ألا أدلك على بستان تكون منه في أكمل روضة، وميت يخبرك عن المتقدمين، ويذكرك إذا نسيت، ويؤنسك إذا استوحشت، ويكف عنك إذا سئمت؟ قال: نعم قال: عليك بالكتاب ، فلا يخلو كتاب من فائدة تنفع من يعمل بها أو تحذر من أمر ما كما إنها تعد خير وأجمل جليس وأحسنه وأكرمه وأنفعه للفرد وللمجتمع ، قال أحد العقلاء : صحبة الناس فملوني ومللتهم ,وصحبت الكتاب فما مللته ولا ملني .وهذا يذكرنا بقول الشاعر:
وخير جليس في الزمان كتاب *** تسلو به إن خانك الأصحاب
وقال أخر :
أعز مكان في الدنيا سرج سابح *** وخير جليس في الأنام كتاب
وليست العبرة باقتناء الكتب في المكتبات وتصفيفها في الأدراج ,ولكن العبرة بالفهم والمطالعة فيها معرفة محتواها من فوائد علمية واجتماعية وثقافية وشرعية ومما تحتويه هذه الكتب من شتى المجالات التي تخدم الإنسان في حياته العلمية والعملية
مع الأسف أهمل الآباء دور الكتاب وأهميته في حياة أبنائهم ، فاهتموا بتسلية الأبناء وترفيههم وإلباسهم احدث الملابس وشراء احدث الألعاب التي تنمي النزعة العدوانية لديهم وتبعدهم عن حب المطالعة ومصاحبة الكتب وإهمال القراءة والاطلاع ، فالأسرة هي المحرك الأساسي والدافع لغرس حب القراءة وتقديسها في نفوس الأبناء منذ الصغر ، مع الأسف إن فاقد الشيء لا يعطيه فكثير من البيوت لا يوجد بها كتاب واحد وليس في أولويات هذه الأسرة اقتناء الكتب بينما كثير من المنازل (الأسرة) تجد العاب الأطفال (بليستيشن) بمختلف أنواعها والالعاب بجميع الألوان والأشكال مدعين بأن الطفل يجب أن يتمتع بحياته وبطفولته ، بينما نعلم وتعلمنا منذ صغرنا وحفظنا المثل القائل \" العلم في الصغر كالنقش في الحجر\" فعجبي لهؤلاء الآباء من إهمالهم لأبنائهم فلذات أكبادهم وحرمانهم من لذة القراءة ومتعت التعلم ومصاحبة الكتب ،
إننا أطرح قضية حيوية ومهمة في آن واحد هي عند من يدرك نتائجها وعواقبها الخطيرة ، قضية تدعو إلى الدراسة ،وتستحق التأمل والبحث بجدية بل هي بحاجة إلى تكاتف كل الجهود ،لإيجاد الحلول الناجعة لها، والعودة بها إلى عهدها الزاهر ، وهنا نتسائل عن الدافع وراء تراجع واهمال اقتناء الكتب من قبل المواطن البحريني هل السبب في ذلك المستوى الاقتصادي للأسرة ؟ أم المستوى الفكري والثقافي للأسرة هو الركيزة الاساسية في ميول افراد الاسرة للاقبال على الكتب واقتنائها والسعي الى النهم مما فيها من معلومات وثقافة عامة .
لا يختلف اثنان بان المواطن البحريني والخليجي بشكل عام ينفق الكثير على الكماليات والامور الغير اساسية في الحياة اليومية فالمرأة تنفق الاموال من اجل اقتناء احدث الاكسسوارات وغيرها من الملابس الحديثة، كذلك تنفق الاسرة مبالغ كبيرة على احدث الاجهزة على سبيل المثال منها (الهاتف النقال) والسيارات التي لا يوجد منزل لا توجد فيه سيارة حديث ، في المقابل لا يتجاوز سعر افضل الكتب وانفعها بضع من الدنانير واغلب الكتب لا تتراوج اسعارها حفنة من الدنانير التي لا تتجاوز سعر وجبة عشاء لشخص واحد، أما الاسرة ذات المستوى الفكري والتي تولي التعليم والتعلم جزء مهم في حياتها اليومية وتحرص على أن يظل ابناءها ذات صلة وطيدة مع الكتب ومجالستها في اغلب الاوقات ، على اقل تقدير توجد لدى هذه الاسر مكتبات يلجا اليها الابناء وافراد الاسرة من وقت الى اخر.
إذاً فلنتفق على إن للأسرة دور كبير في تقدم المجتمع في شتى المجالات في مدرسة الاجيال الاولى، ولابد من البدء في إعادة إحياء القراءة في منازلنا ومجتمعاتنا العربية ، فإنه من الأولى أن نبدأ من الأسرة التي هي نواة المجتمع فدور الأهل في جعل أبنائهم يحبون القراءة وإرشادهم إلى فوائد ومتعة القراءة دور مهم واساسي جداً لننتج جيل متعلم مثقف ولا سبيل للعلم والثقافة الا من خلال الكتب بما تحتويه من شتى العلوم والثقافة في مختلف المجالات.


 
السلام عليكم ورحمة الله

بسمـ الله الرحمن الرحيمـ​

||_ تحيــ ـة انـسـان كسلان _||

مرحــ ـــ "مـا قدرتش نكملها راني عيــان"...

المهمـ سـامحوني نبدا في التقطـاع...


لا يشك أحد في أن الطلبة و التلاميذ بمختلف مستويـاتهمـ أصبح من أشد النـاس جهلا و تخلفا و نجدهمـ يتعذرون بكلمـة "العولمة" التي يجهلون معناها تماما، و التطور و جملة "راك قديمـ خو" و مصطلح "Style"...

المهمـ، كمـا ذكرت في احدى المواضيع الأخرى، لقد أصبح همـ التلميذ الأكير ليس ايجاد منصف الزاوية و انما الحرص أن تكون الزاوية بين هذه الخصلة من الشعيرات و أخرى لا تتجاوز 40 درجة، كذلك السروال يجب أن يضمـ بعض التباينات في الألوان و حفاظا على رونق شخصنا الكريمـ فانه لا يتوانى عن اظهار لوحته الفنية الخلفية موجها المنحنى البياني الى أمكنة محظورة أخجل بحكمـ الأخلاق أن أذكرهـا، بعدما كان اظهار هذه اللوحات الفنية المميزة و المرممة خاص بأخواتنا المحترمات من الفتيات اللاتي يأبين أن يظهرن جمالهن العقلي لكن لا حرج في أن تظهر جمالها الفاتن و ياله من جمال أخاذ...

دون أن ننسى أن قراءة كتاب و مرجع علمي أمام الملأ و الأصدقـاء و الخلان أو في الحافلة أو في الساحة أصبح عيبا و من الكبائر حسب قوانين العولمة الجزائرية...

اغفروا لي خطئي لكن ان بقي "الجيـاح" همـ من يقودونا و نحن راضون بصمت فلعنة الله على هذه الحيـاة...

نعمـ سأقرأ كتاب في حرمـ الجامعة، نعمـ سأجلب صحيفة لا لأقرأ الصفحة الرياضية بل لأدرس حركة الأسهمـ في الأسواق المالية...

نعمـ لا يعيبني أحد اذا تحدثت أمـامـ جمع من الناس في الحافلة على التعديلات الدستورية في ألمانيا لمـ لا؟؟؟

أأصبح الحديث عن شواذ مثل مهند و أسمـر و غيرهمـا ممن ملكوا قلوب البنات التي قد أتجاوز عن أخطائهن لأن الأجسـاد تكبر و تنضج و العقول تتقلص...

أعرف أن البعض يريد العمل و بالبحث و تطوير نفسه، لكنه يخاف أن يمر عليه صديقه بـ سيري 5 "تاع باباه" و يعايره بأنه "ماشي Style و ماشي حضـارة....

يجب نحن و أضمت نفسي معكمـ، أنتمـ الذين تريدون الدراسة ليس لأجل النقطة بل لأجل العلمـ و طلبه و عدمـ التشبع منه، أن نكشف عن أنفسنا و دعهمـ يقولون اننا "Hors Service" و "ماشي متحضرين"....

لأن هؤلاء الحمقى الذين يصدرون هذه التعليقات، همـ من تجدهمـ في آخر السنة الدراسية يترجون الأسـاتذة من نقطة اضافية فأما الرجل فتجد الرجولة بأتمـ معانيها تسقط دمعة وراء دمعة حتى تنبض، أما الفتاة فلا حرج لتكشف عرضها و شرفها لبعض الثواني للاستـاذ الذي مل من زوجته منتهية الصلاحية فالضرورات تبيح المحضورات كمـا يقولن و نعمـ الاقتبـاس...

ماذا أنتظر من طالب، الأستـاذ يدرس و هو يتكلمـ عن الشاب خلاص في منتصف الحصة !!! انني اذ كنت رؤوفا به سوف أقول له "أخرج يـا .....أكثر كلمة احتراما وجدتها لأضعها للمنتدى هي يـا مخنث و اذ لمـ تؤثر به هذه الكلمة فلعله قد عرف المعلومة من قبل من مصادر أخرى....

ماذا أنتظر من فتـاة الأستـاذ "يندب" و هو يشرح في الدرس و هي تصلح في وجهها تحضيرا لملاقات حبيبها الذي على حسب قولها "يحشمـ يمس يدها من كثرة التربية" لكنه لا يتوانى عن طلب يديها اااه أقصد جسدها و سيكون ذلك حسب استعداد الفتاة، فيكون بيع هاته الأخيرة لشرفهـا اما جملة واحدة أو بالتقسيط...

و دعني أنصحها قليلا اذ أقول وفري ميزانية الماكياج على أباك الذي يكدح و يعطيك نقودا لتشتري بها الكتب و يـا لها من كتب تلك التي تشتريهـا يـا اختـاه لأن الصديق الذي انت بصدد الخروج معه، لا ينظر الى وجهك الا نادرا، فالوجه
Accessoire بالنسبة اليه لا غيـر، بل انه يسعى لأهداف ان حققها فسيكون وساما معلقا على صدره بشرف ...

ان استطعت بالمقال أن أعيد فتاة واحدة الى طريق الصواب فسيكون كل ما أريده...

فدع الحضـارة "لا تخلعنـا" و دع "العلاقات و الزمالة لا تجعلنا نتخلى عن الأسـاس، فلو كان الطلبة يحبون بعضهمـ البعض و يحيا الحب عندمـا تحب فتاة في 12 فتى في 14 من عمره، و يحصلون نتائج علمية جيدة لقلنا لابأس، لكن عندمـا يؤثر ذلك على المردود العلمي و على مستقبلهمـ سأقول لهمـ "أكبروا" لأنهذا النوع بالذات من الأشخـاص هو الذي تجده يحطمـ مستقبله بيده ثمـ "يقولك" الدولة...

فتيات الغرب يبيعون اجسادهمـ من سن 18 ان لمـ نقل أقل من ذلك و فتيانهمـ "باطة الجال" لا تفارق خصلات شعره، حيث كل يومت يأتي بـ Style جديد "ستايل احمق ربمـا"...لكن وقت الجد جد فتجده يحصل علامات جيدة و يكون الأول في قسمه ...

غيروا مفـاهيمكمـ....كمـا غيرتمـ ألبستكمـ و تغيرون تسريحات شعركمـ يوميـا و "Pاpاكمـ" هو من يتحمل كل الميزانيات....


~~~Change We Need~~~

ردك يصلح اصلا موضوع وموضوع ممتاز

فلقد جذبنى اكثر من الموضوع الاصلي

وليس معناه ان انقص من قيمة الموضوع بالعكس فهذا نتاج ذاك

اشعر بكل الفخر وانا اقرا هذا الرد لمدى مستوى المعالجة والنظرة الثاقبة

والمعاينة الموضوعية لجوانب هذا الموضوع باسلوب جزائري وعقلية جزائرية

مفهومة وتغطية شاملة للموضوع

هذه هى عقلية dz بكل فخر




 
الله يكون في عون كل المعلمين

اظن أن تربية الاهل لها دور كبيير في ذلك لأن

إذا الاهل علموه كيف يحترم الكبار مع اسرته

فاكيد يكون يحترم الاخرين في الخارج والله لا

شيء مؤسف نراه و نسمعه اليوم عندما اتطلع

على بعض الصحف لازم يوضعو رجال تامين في

المؤسسات التعليمية ويكون فيه عقوبة قاسية

لكل طفل لا يحترم قوانيين المدرسة.
الله يكون في عون كل المعلمين
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top