في الضابط المميِّز لمجال الشرك الأكبر من الأصغر

عبدالرحمن الأثري

:: عضو مُتميز ::
إنضم
4 ماي 2009
المشاركات
675
نقاط التفاعل
4
النقاط
17



في الضابط المميِّز لمجال الشرك الأكبر من الأصغر




السـؤال:

أريد أن أسأل عن كيفية معرفة الأمور التي نحكم عليها بأنها شرك أكبر مميَّزًا عن الشرك الأصغر بتحديد ضابطٍ يُفرِّق بين مجال كُلِّ واحدٍ منهما؟ وجزاكم اللهُ خيرًا.

الجـواب:

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:

فاعلم أنَّ مجالَ الشِّركِ الأكبرِ يكمن في عقائدِ القلوبِ سواء بتسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص الله تعالى، وهو المعنى العامُّ للشرك الأكبر، أو باتخاذ مع الله ندًّا أو نظيرًا يعبده كما يعبد الله، ويطيعه كما يطيع الله تعالى، قال الله تعالى: ﴿وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاَءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَـٰوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [يونس: 18]، وقال تعالى: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللهُ﴾ [الشورى: 21]، ومنه يتبيّن أن الشرك الأكبر ينافي التوحيد.

أمّا مجال الشرك الأصغر فهو في هيئة الفعل أو القول باللسان أو الإرادات الخفية، مثل تسوية غير الله بالله في هيئة الفعل: التطير، والتمائم، والرقى الشركية، والنشرة إذا أتى بها من غير اعتقاد فاعليتها أو تأثيرها بنفسها، والاستسقاء بالأنواء إذا اعتقد أنّ ذلك بإذن الله.

- وقد تكون تسوية غير الله بالله سبحانه في قول اللسان كالحلف بغير الله، وقول القائل: ما شاء الله وشئت، أو اللهم اغفر لي إن شئت، وقوله: «قاضي القضاة» أو كالتعبُّد لغير الله كعبد الرسول، وعبدِ النبي، وعبدِ الحارث، وما إلى ذلك، قال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «إِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللهِ لاَ يُلْقِي لَهَا بَالاً يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ»

- وقد تكون تسوية غير الله بالله سبحانه في الإرادات القلبية الخفية كالرياء فقد ثبت في الحديث قوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «أَخْوَفُ مَا أَخَافُهُ عَلَيْكُمُ الشِّرْك الأَصْغَر»، فسئل عنه، قال: «الرِّيَاءُ»، ومنها: السمعة والتصنُّع وإرادة الدنيا ببعض الأعمال ونحو ذلك.

غير أنّ هذه الأقسام من الشرك الأصغر تنافي كمال التوحيد وقد تنقلب إلى شرك أكبر إذا لازمه اعتقاد قلبي بتعظيم غير الله كتعظيم الله، أو يغلب على أعمال العبد الرياء والإرادة بعمله الدنيا، ولا يريد به وجهَ الله تعالى، أو تكون المراءاة في أصل الإيمان، لذلك ينبغي الحذر كلّ الحذر من الشرك الأصغر خشية الوقوع في الأكبر لكثرة الاشتباه فيه، فقد يحصل الظنّ فيما هو من الشرك الأصغر ولكنه في حقيقته يعدّ من الشرك الأكبر، ولا يخفى أنّ الشرك الأكبر مخرج للعبد من مِلَّةِ الإسلام، ومحبط للأعمال كلِّها جملة وتفصيلاً، ومُحِلٌّ للأموال والنفوس، وإذا مات عليه من غير توبة لم يدخل تحت المشيئة كما هو حال الشرك الأصغر، وإنما كان ذلك موجبًا للخلود في النار -والعياذ بالله- قال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ﴾ [النساء: 48].

وحَرِيٌّ بالتنبيه إلى وجود فَرْقٍ بين الشِّرك والكفرِ الذي يتَّفق مع الشرك في تسوية غير الله مع الله، ويزيد عليه بالجحد المطلق، وهو جحد ما لا يتمُّ الإسلام بدونه أو كماله، ومن هذا التصوُّر يظهر بينهما العموم والخصوص المطلق، فكلُّ شركٍ كفرٌ وليس كلُّ كُفرٍ شركًا، والكفر على نوعين -أيضًا- أكبر وأصغر، ومن أنواع الكفر الأكبر: كفر التكذيب، والشك، والإباء والاستكبار، وكفر الجهل، والنِّفاق، والاعتقاد، والفعل، والقول، ومن الكفر القولي: كفر تكذيب، وتعطيل، وتمثيل.

أمّا الكفر الأصغر فهو أنواع أيضًا منها كفر النعمة، وترك الصلاة، وإتيان المرأة في دبرها ونحو ذلك.

نسأل الله تعالى أن يرزقنا التوحيد الخالص، والاتباع الصادق، وأن يجنِّبنا ما يضادّ التوحيد مما ينافيه أو ينافي كماله من الشرك والكفر الأكبر والأصغر ونحوهما.

والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.




الجزائر في: 01 صفر 1429ﻫ
الموافق ﻟ: 08/02/2008م



الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أبي عبد المعزّ محمد علي فركوس -حفظه الله-





١- أخرجه البخاري في «الرقاق»، باب حفظ اللسان..: (6113)، ومسلم في «الزهد»، باب حفظ اللسان: (7481)، والترمذي في «الزهد»، باب فيمن تكلم بكلمة يضحك بها الناس: (2314)، وابن ماجه في «الفتن»، باب كف اللسان في الفتنة: (3970)، وأحمد في «مسنده»: (8206)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.



٢- أخرجه أحمد في «مسنده»: (23119)، والبيهقي في «شعب الإيمان»: (6831)، والطبراني في «المعجم الكبير»: (4/253)، من حديث محمود بن لبيد رضي الله عنه. وجوّد إسناده المنذري في «الترغيب والترهيب»: (1/34)، والألباني في «السلسلة الصحيحة»: (951)


 
حدثنا عباس النرسي قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا ليث قال أخبرني رجل من أهل البصرة قال سمعت معقل بن يسار يقول : انطلقت مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال( يا أبا بكر للشرك فيكم أخفى من دبيب النمل) فقال أبو بكر وهل الشرك إلا من جعل مع الله الها آخر قال النبي صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده للشرك أخفى من دبيب النمل ألا أدلك على شيء إذا قلته ذهب عنك قليله وكثيره قال قل اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم)

قال الألباني : صـحـيـح
 





فاعلم أنَّ مجالَ الشِّركِ الأكبرِ يكمن في عقائدِ القلوبِ



أمّا الكفر الأصغر فهو أنواع أيضًا منها كفر النعمة، وترك الصلاة ، وإتيان المرأة في دبرها ونحو ذلك.



نسأل الله تعالى أن يرزقنا التوحيد الخالص، والاتباع الصادق، وأن يجنِّبنا ما يضادّ التوحيد مما ينافيه أو ينافي كماله من الشرك والكفر الأكبر والأصغر ونحوهما.

والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.




الجزائر في: 01 صفر 1429ﻫ
الموافق ﻟ: 08/02/2008م



الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أبي عبد المعزّ محمد علي فركوس -حفظه الله-





١- أخرجه البخاري في «الرقاق»، باب حفظ اللسان..: (6113)، ومسلم في «الزهد»، باب حفظ اللسان: (7481)، والترمذي في «الزهد»، باب فيمن تكلم بكلمة يضحك بها الناس: (2314)، وابن ماجه في «الفتن»، باب كف اللسان في الفتنة: (3970)، وأحمد في «مسنده»: (8206)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.



٢- أخرجه أحمد في «مسنده»: (23119)، والبيهقي في «شعب الإيمان»: (6831)، والطبراني في «المعجم الكبير»: (4/253)، من حديث محمود بن لبيد رضي الله عنه. وجوّد إسناده المنذري في «الترغيب والترهيب»: (1/34)، والألباني في «السلسلة الصحيحة»: (951)





حصر الشرك الاكبر في اعتقاد القلب من المغالطات ويحتاج الى تبيان ،

اما قرن ترك الصلاة بما ذكر من الاعمال المفكرة كفرا اصغر فهذا ليس على اطلاقه وفيه دخن عجيب يجب التنبيه اليه ،

ولنا عودة للموضوع تبيانا للحق في المسألة او في متصفح مستقل

نسال الله التوفيق .. فليراجع صاحب الموضوع ما كتب ولا يكتفي بالنقل ، فلنقل فتاوى اهل العلم ضوابط ينبغي التقيد بها ، ولينظر في كتاب التوحيد لشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب وشروحه وهي كثيرة متوفرة

ولله المستعان
 


حصر الشرك الاكبر في اعتقاد القلب من المغالطات ويحتاج الى تبيان ،

ارجو منك اخي ان تقرأ المقال جيدا وتثبت معلوماتك ولا تتسرع في مثل هاته الامور

لان القلب هنا يقصد به العقيدة وعلى ذلك اختصر الشيخ حفظه الله الكلام لان العقيدة هي ما يقره القلب ويعقد عليه كما جاء في تعريف العقيدة للشيخ الفوزان حفظه الله

العقيدة لغة:
مأخوذة من العقد وهو ربط الشيء، واعتقدت كذا: عقدت عليه القلب والضمير. والعقيدة: ما يدين به الإنسان، يقال: له عقيدة حسنة، أي: سالمةٌ من الشك. والعقيدةُ عمل قلبي، وهي إيمانُ القلب بالشيء وتصديقه به.

والعقيدةُ شرعًا:

هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره، وتُسمَّى هذه أركانُ الإيمان.





اما قرن ترك الصلاة بما ذكر من الاعمال المفكرة كفرا اصغر فهذا ليس على اطلاقه وفيه دخن عجيب يجب التنبيه اليه ،


اختلف اهل العلم بان في حكم تارك الصلاة بين الكفر المخرج الملة والكفر الاصغر كما جاء في الموضوع وقالوا من تركها جحذا لها فقد أنكر ركن من اركان الاسلام وعليه فهو كافر كفرمخرج من الملة أما من تركها تكاسلا فيه تفصيل
ولنا في هذا موضوع ترقبه عن قريب باذن الله
اما قولك دخن كبير فهذا كلام خطير جدا لانك تتكلم عن من العلماء
ولا تنس اخي ان لحوم العلماء مسمومة فاتقي ذلك

ولنا عودة للموضوع تبيانا للحق في المسألة او في متصفح مستقل

نسال الله التوفيق ..[/quote]

اللهم أمين

فليراجع صاحب الموضوع ما كتب ولا يكتفي بالنقل ، فلنقل فتاوى اهل العلم


ان كنت تقصد بصاحب الموضوع ناقله
-انا مجرد طلب للحق وما كان نقلي الا من الذين شهد لهم اهل العلم وزكوهم
ولا اضن ان هناك احد من اهل السنة في الجزائر لا يعرف الشيخ فركوس حفظه الله ونفعنا بعلمه فهو من احد الاعلماء الذين يرجع اليهم في الفتاوى والمسائل المعاصرة
ولك ان تطلع عن ذلك فالشبكة بين يديك
- اما ان كنت تقصد الشيخ في حد ذاته اقول لك هداك الله
من انت حتى تتكلم عن الشيخ مثل هذا الكلام


ضوابط ينبغي التقيد بها ، ولينظر في كتاب التوحيد لشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب وشروحه وهي كثيرة متوفرة

ولله المستعان


نسال الله ان يهدينا الى سراطه المستقيم




 




ارجو منك اخي ان تقرأ المقال جيدا وتثبت معلوماتك ولا تتسرع في مثل هاته الامور

لان القلب هنا يقصد به العقيدة وعلى ذلك اختصر الشيخ حفظه الله الكلام لان العقيدة هي ما يقره القلب ويعقد عليه كما جاء في تعريف العقيدة للشيخ الفوزان حفظه الله

العقيدة لغة:
مأخوذة من العقد وهو ربط الشيء، واعتقدت كذا: عقدت عليه القلب والضمير. والعقيدة: ما يدين به الإنسان، يقال: له عقيدة حسنة، أي: سالمةٌ من الشك. والعقيدةُ عمل قلبي، وهي إيمانُ القلب بالشيء وتصديقه به.

والعقيدةُ شرعًا:

هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والإيمان بالقدر خيره وشره، وتُسمَّى هذه أركانُ الإيمان.








اختلف اهل العلم بان في حكم تارك الصلاة بين الكفر المخرج الملة والكفر الاصغر كما جاء في الموضوع وقالوا من تركها جحذا لها فقد أنكر ركن من اركان الاسلام وعليه فهو كافر كفرمخرج من الملة أما من تركها تكاسلا فيه تفصيل
ولنا في هذا موضوع ترقبه عن قريب باذن الله
اما قولك دخن كبير فهذا كلام خطير جدا لانك تتكلم عن من العلماء
ولا تنس اخي ان لحوم العلماء مسمومة فاتقي ذلك

ولنا عودة للموضوع تبيانا للحق في المسألة او في متصفح مستقل




نسال الله ان يهدينا الى سراطه المستقيم








لا عصمة لاحد ولا حتى لمالك رضي الله عنه .. وكل يخطئ ويصيب الا صاحب ذاك القبر ومن العلماء من زلت بعه قدمه حتى صار جهميا صلفا ، ومنهم من زلت به قدمه حتى صار من كلاب النار فتنبه لهذا

وانا لم اشتم فركوس ولا غير فركوس نحن نتكلم عن كلام انت نقلته عنه وقد قلنا لك بما نراه صوابا في المسالة فلا تحمل كلام غيرك بالظن وسنبين كلام اهل العلم في مسالة حكم تارك الصلاة فترقبه

وما ذكرته من حمل كلام الشيخ على شرح مفردة العقيدة لا يفهمه الصبية من ظاهره فمابالك بغيرهم
ومن اراد ان يتكلم في هذه المسالة في منتدى عام ينبغي ان يحدث الناس على قدر عقولهم

بما يفهمونه

هذا كل شيئ
 


اعلم أنَّ مجالَ الشِّركِ الأكبرِ يكمن في عقائدِ القلوبِ سواء بتسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص الله تعالى، وهو المعنى العامُّ للشرك الأكبر، أو باتخاذ مع الله ندًّا أو نظيرًا يعبده كما يعبد الله، ويطيعه كما يطيع الله تعالى، قال الله تعالى: ﴿وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاَءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَـٰوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [يونس: 18]، وقال تعالى: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللهُ﴾ [الشورى: 21]، ومنه يتبيّن أن الشرك الأكبر ينافي التوحيد.



** ـــــــــــــــــــــــــ **

هذا كلامك الذي نقلته انت عن فركوس ، فأعرضه على طلبة العقيدة ، وانقل لنا رأيهم في الموضوع

وإن شئت فعلت انا ذلك نيابة عنك

او ارسله الى احد طلبة الشيخ الفوزان فقط او بن جبرين

اقول احد طلبتهم


وهو قريب من كلام سابق نقل الى هيئة البحوث العلمية والافتاء ، في موضوع مشابه واعتقد ان ردهم كان كافيا وافيا شافيا ، ولعلك قد اطلعت عليه

والله اعلم
 
التعليق على نقطة حكم تارك الصلاة

فقط اريد ان اعلق على نقطة حكم تارك الصلاة سواء جحودا او كسلانا فانا اعتقد بالتالي:
إجماع الصحابة على تكفير تارك الصلاة

بسم الله الرحمن الرحيم
ترك الصلاة جُحوداً بها أو إنكاراً لها كفرٌ وخروجٌ عن مِلًَةِ الإسلام بإجماع المسلمين. ومن تركها كَسَلاً -مع إيمانه بها واعتقاده فرضيتها- فقد صرّح القرآن والحديث الصحيح بكفره ووجوب قتله. وعلى هذا إجماع الصحابة، وإنما حدث الخلاف من بعدهم.

أولا: من الكتاب:

قال تعالى في سورة التوبة: {فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين} (التوبة:11). أي أن الله تعالى اشترط لثبوت الأخوة بيننا وبين المشركين، ثلاثة شروط: أن يتوبوا من الشرك، وأن يقيموا الصلاة، وأن يؤتوا الزكاة. فإن تابوا من الشرك، ولم يقيموا الصلاة، ولم يؤتوا الزكاة، فليسوا بإخوة لنا. والأخوة في الدين لا تنتفي إلا حيث يخرج المرء من الدين بالكلية. فلا تنتفي الأخوة الإيمانية بالفسوق والكفر دون الكفر، حتى وإن كان قتل المؤمن.

وهناك أدلة أخرى ذكرها ابن القيم بتوسع في كتابه "الصلاة وحكم تاركها".

ثانيا: من السنة:

1) أخرج مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله t[FONT=&quot]، عن النبي [/FONT] r[FONT=&quot] قال: «إن بين الرجل، وبين الشرك والكفر: ترك الصلاة». وعطف الشرك على الكفر، تأكيد قوي لكونه كافراً.[/FONT]

2) أخرج أحمد وأصحاب السنن عن بريدة بن الحصيب t[FONT=&quot]، قال: سمعت رسول الله [/FONT] r[FONT=&quot] يقول: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة. فمن تركها، فقد كفر». والمراد بالكفر هنا، الكفر المخرج عن الملة. لأن النبي [/FONT]r[FONT=&quot]، جعل الصلاة فصلا بين المؤمنين والكافرين. ومن المعلوم أن ملة الكفر غير ملة الإسلام، فمن لم يأت بهذا العهد فهو من الكافرين.[/FONT]

3) وفي صحيح مسلم، عن أم سلمة t[FONT=&quot]، أن النبي [/FONT] r[FONT=&quot] قال: «ستكون أمراء، فتعرفون وتنكرون، فمن عرف برئ، ومن أنكر سلم، ولكن من رضي وتابع». قالوا: أفلا نقاتلهم؟ قال: «لا ما صلوا».[/FONT]

4) وفي صحيح مسلم أيضاً، من حديث عوف بن مالك t[FONT=&quot]، أن النبي [/FONT] r[FONT=&quot]، قال: «خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، ويصلون عليكم وتصلون عليهم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم». قيل: يا رسول الله: أفلا ننابذهم بالسيف؟ قال: «لا ما أقاموا فيكم الصلاة».[/FONT]

ففي هذين الحديثين الأخيرين، دليل على منابذة الولاة، وقتالهم بالسيف، إذا لم يقيموا الصلاة. ولا تجوز منازعة الولاة وقتالهم، إلا إذا أتوا كفرا صريحا، عندنا فيه برهان من الله تعالى، لما أخرجه الشيخان من قول عبادة بن الصامت
t[FONT=&quot]: «دعانا رسول الله [/FONT] r[FONT=&quot]، فبايعناه، فكان فيما أخذ علينا، أن بايعنا على السمع والطاعة، في منشطنا، ومكرهنا، وعسرنا، ويسرنا، وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله. قال: "إلا أن تروا كفرا بواحاً عندكم من الله فيه برهان"». وعلى هذا فيكون تركهم للصلاة –الذي علق عليه النبي [/FONT] r[FONT=&quot] منابذتهم وقتالهم بالسيف– كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان.[/FONT]

ولم يرد في الكتاب والسنة أن تارك الصلاة ليس بكافر أو أنه مؤمن. وغاية ما ورد في ذلك نصوص تدل على فضل التوحيد، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وثواب ذلك. وهي إما مقيدة بقيود في النص نفسه يمتنع معها أن يترك الصلاة، وإما واردة في أحوال معينة يعذر الإنسان فيها بترك الصلاة، وإما عامة فتحمل على أدلة كفر تارك الصلاة. لأن أدلة كفر تارك الصلاة خاصة، والخاص مقدم على العام.


ثالثاً: من الإجماع:

1– أخرج المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (2|877) واللالكائي في "اعتقاد أهل السنة" (4|829): من طريق يعقوب بن إبراهيم (ثقة فاضل) قال ثنا أبي (إبراهيم بن سعد، ثقة حجة) عن محمد بن إسحاق (جيد) قال: ثنا أبان بن صالح (ثقة ثبت) عن مجاهد أبي الحجاج (ثقة إمام) عن جابر بن عبد الله t[FONT=&quot] قال: قلت له: «ما كان يفرق بين الكفر والإيمان عندكم من الأعمال على عهد رسول الله [/FONT] r[FONT=&quot]؟». قال: «الصلاة».[/FONT]
وشغب البعض فقال: لعل بعض الصحابة كان لا يرى تكفير تارك الصلاة، ولم يعرف عنه جابر ولا نحن. أقول: هذا قول خبيث، لأن المراد منه إبطال الإجماع كلية. ثم إذا كان الصحابي لا يُقبل قوله بدعوى الإجماع، فمن الذي سيُقبل قوله؟!

وأخرج المروزي (2|875) والحارث في مسنده (كما في زوائد الهيثمي ص181): عن إسماعيل بن عبد الكريم الصنعاني قال: حدثني إبراهيم بن عقيل بن معقل بن منبه، عن أبيه عقيل، عن وهب بن منبه، قال: وسألت جابراً (بن عبد الله
t[FONT=&quot]): «هل في المصلين من طواغيت؟». قال: «لا». وسألته: «هل منهم مشرك؟». قال: «لا». وأخبرني أنه سمع النبي [/FONT] r[FONT=&quot] يقول: «بين الشرك والكفر ترك الصلاة». وسألته: «أكانوا يدْعون الذنوب شركاً؟». قال: «معاذ الله! ولم يكن يدعون في المصلين مشركاً».[/FONT]
وهذا إسناد رجاله ثقات، إلا أن ابن معين قد نفى سماع وهب من جابر، واعتبره صحيفة. لكن هذا يعتبر به في الشواهد، لما يتقوى بما قبله. وتأمل كيف نفى جابر كون الصحابة كانوا يسمون الذنوب شركاً. ففيه ردٌّ على من حمل الشرك هنا على شرك الذنب، لا شرك الكفر. وجابر
t[FONT=&quot] هو راوي الحديث «إن بين الرجل، وبين الشرك والكفر: ترك الصلاة». فهذا تفسير الحديث (وإن كان صريحاً لا يحتاج لتفسير).[/FONT]

2– قال التابعي الجليل عبد الله بن شقيق العقيلي: «كان أصحاب محمد r[FONT=&quot] لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر، إلا الصلاة». أخرجه الترمذي (#2622) والحاكم (1|48|12) من طريق بشر بن المفضّل، عن سعيد بن إياس الجُرَيْري، عن عبد الله بن شقيق به. وصححه الحاكم على شرط البخاري ومسلم. وبشر قد سمع من الجريري قبل اختلاطه، كما ذكر ابن حجر في "هدي الساري" (ص405).[/FONT]

والمعنى هو أن: الصحابة لا يعتقدون شيئاً من الأعمال
الظاهرة[FONT=&quot] تركه كفر غير الصلاة. فإن قيل: كيف هذا وهناك صور كثيرة من الكفر غير ترك الصلاة؟ فالجواب: أن المراد بالحديث تكفير تارك الصلاة، من جملة أعمال الجوارح الظاهرة، التي يسهل جداً تبينها في كل فرد. أما باقي أركان الإسلام فتبينها أصعب. فكيف تعرف أن الرجل يؤدي زكاته، مع علمك بأن صدقة السر أفضل؟ وأما باقي أعمال الجوارح الظاهرة التي يكفر تاركها، فهي نادرة، وليست عامة في الأمة كعموم الصلاة، وذلك كمن رأى رجلاً يريد أن يقتل نبياً، وهو قادر على الدفاع عن النبي دون أن يلحقه أذى، فلم يفعل، –كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية– فهذا أمر نادر، وفي زمن مخصوص، وفي حق رجل معين. بخلاف الصلاة التي هي عامة في الأشخاص، والأزمنة، والأحوال.[/FONT]

قال المباركفوري في "تحفة الأحوذي" (7|370): «قول عبد الله بن شقيق هذا، بظاهره يدل على أنّ أصحاب رسول الله
r كانوا يعتقدون أن ترك الصلاة كفر. والظاهر من الصيغة، أن هذه المقالة اجتمع عليها الصحابة، لأن قوله: "كان أصحاب رسول الله r[FONT=&quot]" جمع مضاف، وهو من المشعرات بذلك».[/FONT]

3– قال التابعي الإمام الحسن البصري: بلغني أن أصحاب رسول الله r كانوا يقولون: «بين العبد وبين أن يشرك، فيكفر: أن يدع الصلاة من غير عذر». أخرجه اللالكائي (4|829 #1539)، وابن بطة في "الإبانة" (87) والخلال في "السنة" (4|142 #1372).


4– أخرج محمد بن نصْرٍ المرْوَزي في "الصلاة" (2|925 #978): ثنا محمد بن يحيى (الذهلي، إمام ثبت) ثنا أبو النعمان (محمد بن الفضل السدوسي، الملقب بعارم: ثقة ثبت) ثنا حماد بن زيد (إمام ثبت فقيه) عن أيوب (تابعي ثبت من سادة الفقهاء) قال: «تَرْكُ الصلاة كُفْر، لا يُختلَفُ فيه». والذهلي قد سمع من عارم قبل اختلاطه، فهذا إسناد غاية في الصحة.
5– وقال المروزي: سمعت إسحاق بن راهويه (الإمام الثبت المعروف، نظير أحمد بن حنبل) يقول: «صح عن النبي r[FONT=&quot]: أن تارك الصلاة كافر. وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبي [/FONT] r[FONT=&quot] إلى زماننا هذا أن: تارك الصلاة عَمْداً من غير عُذر حتى يذهب وقتها، كافر».[/FONT]

6– قال المروزي في "الصلاة" (2|925): «ذكرنا الأخبار المروية عن النبي r[FONT=&quot] في إكفار تاركها، وإخراجه إياه من الملة، وإباحة قتال من امتنع من إقامتها. ثم جاءنا عن الصحابة [/FONT] t[FONT=&quot] مثل ذلك، ولم يجئنا عن أحد منهم خلاف ذلك. ثم اختلف أهل العلم بعد ذلك...». ومعلوم أن محمد بن نصر المروزي من أهل الاستقراء التام، والمعرفة الواسعة بأقوال أهل العلم، ومواضع الإجماع والنِّزاع، كما صرح بذلك أبو بكر الخطيب، فقد قال في "تاريخ بغداد" (3|315): «كان من أعلم الناس باختلاف الصحابة ومن بعدهم في الأحكام». قال الذهبي في "سير النبلاء" (14|34) مؤيدًا ذلك: «يقال: إنه كان أعلم الأئمة باختلاف العلماء على الإطلاق».[/FONT]


7– ذكر شيخ الإسلام في "شرح العمدة" (2|75) وابن القيم في "الصلاة" (ص67) أن هذا هو إجماع الصحابة، لقول عمر بمحضر الصحابة دون إنكار عليه: "لا حظ في الإسلام، لمن ترك الصلاة" أو "لا إسلام لمن لم يصل".

8– هذا ولم يستطع القائلون بعدم التكفير، أن يظفروا بصحابي واحد يقول بقولهم. بل ولم يصح لهم عن التابعين عن أحد غير الزهري، وهو من صغار التابعين.
قال ابن حزم المحلى (2|242): «ما نعلم لمن ذكرنا من الصحابة
r[FONT=&quot] مخالفاً منهم. وهم (أي أتباع المذاهب الأربعة) يشنِّعون بخلاف الصاحب إذا وافق أهواءهم. وقد جاء عن عمر، وعبد الرحمن بن عوف، ومعاذ بن جبل، وأبي هريرة، وغيرهم من الصحابة [/FONT] r[FONT=&quot]: أن من ترك صلاة فرضٍ واحدة متعمداً حتى يخرج وقتها، فهو كافر مرتد».[/FONT]
وقد نقله المنذري في "الترغيب والترهيب" (1|393) وزاد من الصحابة: «عبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس، وجابر بن عبد الله، وأبا الدرداء، رضي الله عنهم». قال: «ومن غير الصحابة: أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وعبد الله بن المبارك، وإبراهيم النخعي، والحكم بن عتيبة، وأيوب السختياني، وأبو داود الطيالسي، وأبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وغيرهم».

وهذا هو قول جماهير أهل الحديث. وهو مذهب سعيد بن جبير، والحسن البصري، والشعبي، والأوزاعي، ونسب إلى محمد بن الحسن. وهو القول الصحيح للإمام الشافعي، كما ذكره ابن كثير في تفسير قوله تعالى: {فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات} (مريم:59). ونقله الطحاوي عن الشافعي نفسه. ومعلومٌ أن الطحاوي (قبل أن يصير حنفياً) أخذ الفقه الشافعي عن خاله المزني صاحب الإمام الشافعي. ولا يقال أنه خلط مذهب خاله بمذهب الشافعي، لأن المزني يذهب –مثله مثل الزهري وأبي حنيفة– إلى عدم قتل تارك الصلاة فضلاً عن تكفيره.


ويزعم البعض أن الشافعي ومالك يقولان بقتل تارك الصلاة، ولا يقولان بكفره. مع أنه ليس للشافعي، ولا لمالك، ولا لكثير من الأئمة نصوص في عدم تكفير تارك الصلاة. نعم، نصوا على قتل تارك الصلاة، وليس هذا معناه أنهم يرونه مسلماً.
وكذلك هي حال مكحول وحماد بن زيد ووكيع بن الجراح. قال شيخ الإسلام في الفتاوى (28|308): «[FONT=&quot]وأكثر السلف على أنه يُقتل كافراً، وهذا كله مع الإقرار بوجوبها[/FONT]».


فائدة: قال ابن القيم: «لا يختلف المسلمون أن ترك الصلاة المفروضة عمداً من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، وأن إثمه عند الله أعظم من إثم قتل النفس وأخذ الأموال، ومن إثم الزنا، والسرقة وشرب الخمر، وأنه متعرض لعقوبة الله وسخطه، وخزيه في الدنيا والآخرة».

حجج المعارضين:

فإن قال قائل: ألا يجوز أن تحمل النصوص الدالة على كفر تارك الصلاة على من تركها جاحدا لوجوبها؟ قلنا: لا يجوز ذلك لأن فيه محذورين:


الأول: إلغاء الوصف الذي اعتبره الشارع وعلق الحكم به. فإن الشارع علق الحكم بالكفر على الترك دون الجحود. ورتب الأخوة في الدين على إقامة الصلاة، دون الإقرار بوجوبها. لم يقل الله تعالى: فإن تابوا وأقروا بوجوب الصلاة، ولم يقل النبي
r[FONT=&quot] بين الرجل وبين الشرك والكفر جحد وجوب الصلاة. أو العهد الذي بيننا وبينهم الإقرار بوجوب الصلاة، فمن جحد وجوبها فقد كفر. ولو كان هذا مراد الله تعالى ورسوله لكان العدول عنه خلاف البيان الذي جاء به القرآن الكريم، قال الله تعالى: {ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء} (النحل:89). وقال تعالى مخاطبا نبيه: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم}. (النحل:44).[/FONT]

الثاني: اعتبار وصف لم يجعله الشارع مناطا للحكم: فإن جحود وجوب الصلوات الخمس موجب لكفر من لا يعذر بجهله فيه سواء صلى أم ترك.


فإن قال قائل: ألا يحتمل أن يراد الكفر في تارك الصلاة كفر بالنعمة لا كفر بالملة؟ أو أن المراد به كفر دون الكفر الأكبر؟ فيكون كقوله
r[FONT=&quot]: «اثنتان بالناس هما بهم كفر: الطعن في النسب، والنياحة في الميت» وقوله [/FONT] r[FONT=&quot]: «سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر» وقوله [/FONT] r[FONT=&quot]: «اثنتان في الناس هما بهم كفر» ونحو ذلك.[/FONT]

قلنا: هذا الاحتمال والتنظير له لا يصح لوجوه:


الأول: أن النبي
r[FONT=&quot] جعل الصلاة حَدَّاً فاصِلاً بين الكفر والإيمان، وبين المؤمنين والكفار. والحد يميز المحدود ويخرجه عن غيره. فالمحدودان متغايران لا يدخل أحدهما في الآخر.[/FONT]

الثاني: أن الصلاة ركن من أركان الإسلام، فوصف تاركها بالكفر يقتضي أنه الكفر المخرج من الإسلام. لأنه هدم ركناً من أركان الإسلام، بخلاف إطلاق الكفر على من فعل فعلاً من أفعال الكفر.


الثالث: أن هناك نصوصاً أخرى دلت على كفر تارك الصلاة كفرا مخرجا من الملة. فيجب حمل الكفر على ما دلت عليه لتتلاءم النصوص وتتفق.


الرابع: أن التعبير بالكفر مختلف. ففي ترك الصلاة قال: «بين الرجل وبين الشرك والكفر». فعبر بأل الدالة على أن المراد بالكفر حقيقة الكفر، بخلاف كلمة "كُفْر" منكراً أو كلمة "كَفَر" بلفظ الفعل. فإنه دال على أن هذا من الكفر، أو أنه كفر في هذه الفعلة. وليس هو الكفر المطلق المخرج عن الإسلام.


فإن قال قائل: ما هو الجواب عن الأدلة التي استدل بها من لا يرى كفر تارك الصلاة؟


قلنا: الجواب أن هذه الأدلة لم يأت فيها أن تارك الصلاة لا يكفر، أو أنه مؤمن أو أنه لا يدخل النار، أو أنه في الجنة. ونحو ذلك. ومن تأملها وجدها لا تخرج عن ثلاثة أقسام، كلها لا تعارض أدلة القائلين بأنه كفر.


القسم الأول: أحاديث ضعيفة غير صريحة حاول موردها أن يتعلق بها ولم يأت بطائل.


القسم الثاني: ما لا دليل فيه أصلا للمسألة. مثل استدلال بعضهم، بقوله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} (النساء:48). فإن تارك الصلاة مشرك بنص الحديث النبوي الذي في الصحيح. كذلك فإن معنى قوله تعالى: {ما دون ذلك} ما هو أقل من ذلك، وليس معناه ما سوى ذلك، بدليل أن من كذب بما أخبر الله به ورسوله، فهو كافر كفراً لا يغفر له وليس ذنبه من الشرك.


القسم الثالث: عام مخصوص بالأحاديث الدالة على كفر تارك الصلاة. مثل قوله
r[FONT=&quot] في حديث معاذ بن جبل: «ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله إلا حرمه الله على النار». أو عام مقيد بما لا يمكن معه ترك الصلاة. مثل قوله [/FONT] r[FONT=&quot] في حديث عتبان بن مالك: «فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله». فتقييد الإتيان بالشهادتين بإخلاص القصد، وصدق القلب، يمنعه من ترك الصلاة. فإذا كان صادقا في ابتغاء وجه الله، فلا بد أن يفعل ما يوصله إلى ذلك. ما ورد مقيدا بحال يعذر فيها بترك الصلاة. وما مر علي في هذا القسم أحاديث صحيحة أصلاً لأذكرها.[/FONT]

ثم يقال في الجمع بين أقوال الطرفين: أن من لم يصل ولا صلاة واحدة في حياته (مع إقراره بوجوبها) فلا يمكن تسميته بالمسلم. فتارك الصلاة كلية كفار. ومن ترك بعضها كسلاً، فهو في مشيئة الله. أما من طلب منه القاضي أن يصلي وإلا يُقتل، فأصر على ترك الصلاة حتى قُتِل، فهذا لا يجب أن يختلف أحد في كفره. لأنه لا يعقل أن يكون إصراره على ترك الصلاة من الكسل، وهو يتعرض للضرب والحبس ويعلم أنه سيُقتل إن لم يصل.


ولم يقل أحد من الصحابة في أن من يصر على ترك الصلاة حتى يُقتل: أنه فاسق غير كافر. قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (22|47): «وهذه الفروع لم تنقل عن الصحابة، وهي فروع فاسدة. فإن كان مقراً بالصلاة في الباطن، معتقداً لوجوبها، يمتنع أن يصر على تركها حتى يقتل، وهو لا يصلي. هذا لا يعرف من بني آدم وعادتهم. ولهذا لم يقع هذا قط في الإسلام، ولا يُعرف أن أحداً يعتقد وجوبها، ويقال له: "إن لم تصل وإلا قتلناك"، وهو يصر على تركها، مع إقراره بالوجوب. فهذا لم يقع قط في الإسلام. ومتى امتنع الرجل من الصلاة حتى يقتل، لم يكن في الباطن مقراً بوجوبها، ولا ملتزماً بفعلها، وهذا كافر باتفاق المسلمين».


فإذا تبين كفر تارك الصلاة بالدليل القائم السالم عن المعارض المقاوم، وجب أن تترتب أحكام الكفر والردة عليه، ضرورة أن الحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً.


 
بسم الله الرحمن الرحيم
الإجابة على أدلة المخالفين
أولا : حديث البطاقة

اعتمد المخالف على أمرين :
الأول : بعض الأحاديث التي قد يفهم منها حصول النجاة في الآخرة لمن لم يعمل خيرا قط من أعمال الجوارح ، كحديث الجهنميين ، وحديث البطاقة ، وأحاديث الشفاعة بوجه عام .
الثاني : بعض النقولات عن أهل العلم ، والتي ظن أنها تعارض الإجماع السابق .
وأبدأ بالإجابة عن الأدلة ، وذلك بجوابين : مجمل ، ومفصل .
الجواب المجمل : وهو من وجهين :
الوجه الأول : قد تقرر في محله أن العصمة والنجاة في اتباع الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح ، وهذه إحدى الحقائق البينة الواضحة التي لا أراني محتاجا إلى الاستدلال لها أو التأكيد عليها .
ومن سبر أحوال الفرق المخالفة ، وتأمل طرق استدلالهم ، وجمل شبهاتهم ، علم أنهم أتوا من هذا الباب ، وهو استدلالهم بأدلة من القرآن والسنة ، فهموها على غير وجهها ، وحملوها على غير المراد منها ، وذلك حين راموا فهمها بعيدا عن فهم السلف الصالح لها .
ولهذا كان لزاما على من يستشهد بهذه الأحاديث العظيمة ، لا سيما في مسائل الاعتقاد ، أن ينظر إلى فهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لها ، وفهم التابعين لهم بإحسان ، من أهل القرون المفضلة .
ولا ينقضي عجبي حين أرى أناسا يدعون إلى التمسك بمنهج السلف الصالح ، وفهمهم ، وطريقتهم ، ثم هم يستدلون بأدلة : لم يسبقهم إلى الاستدلال بها صحابي أو تابعي ، مع مخالفتها للمنقول عن الصحابة والتابعين .
وأوضح مثال على ذلك مسألة تارك الصلاة ، فقد انقسم الناس فيها إلى فريقين :
فريق تمسك بالنصوص المصرحة بكفر تارك الصلاة ، التي يعضدها فهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وفهم جمهور السلف وأصحاب الحديث – كما يقول شيخ الإسلام - .
وفريق تمسك بأدلة عامة أو خارجة عن محل النزاع ، لم يسبق أن استدل بها صحابي أو تابعي على المعنى المراد إثباته .
ويزداد العجب حين يكون " السبق " إلى هذا الاستدلال سببا للفرح والشعور بالنعمة !
ونحن لا ننكر أن يفتح الله على أحد بشيء من الفهم والاستنباط لم يسبق إليه، لكن لا اعتداد بفهم يخالف فهم أولئك. فقف حيث وقف القوم.
وبعبارة واضحة : من من الصحابة أو التابعين فهم من حديث " البطاقة " أو أحاديث " الشفاعة " الحكم بإسلام تارك الصلاة ؟!
ومن من هؤلاء ، فهم من هذه الأحاديث نجاة تارك عمل الجوارح بالكلية ؟!
أمَا إنها أحاديث جاءت عن طريقهم .. هم حملتها ، وأوعيتها ، وهم أولى الناس بفهمها ومعرفة المراد منها .
إن كون هذه الأحاديث لم يتعرض لها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بالمناقشة ، ولم تشكل في حسهم صورة من صور التعارض مع النصوص الحاكمة بكفر تارك الصلاة ، ولم يذهب إليها منهم ذاهب .
إن ذلك يعني أن القوم فهموها فهما آخر ، مغايرا لفهم لمن أراد تقديمها على تلك النصوص الصريحة الصحيحة.
وحين يٌجمع السلف على أن الإيمان قول وعمل ، وأنه لا ينفع قول بلا عمل ، أو على أن الإيمان إقرار ومعرفة وعمل بالجوارح ، وأنه لا يجزيء الإقرار والمعرفة من غير عمل الجوارح.
ألا يعني ذلك أنهم لم يفهموا من هذه النصوص ، ما يفهمه منها المخالف الآن ؟
ألا يعني أن من حاول الاستدلال بها الآن – مع خروجه عن إجماعهم أيضا – أنه لا يأخذ بقاعدة : الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح؟
وفي هذا المقام ، أنقل كلمة رائعة سطرها الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد القرني في كتابه ضوابط التكفير في مقدمة الطبعة الثانية قال:
" ومن هذه القواعد :
1- الوقوف مع إجماع السلف ، وعدم تجاوزه أو قبول الخلاف فيه بأي حال ، لان مخالفة إجماعهم يقتضي بالضرورة تخطئتهم ، وهم إنما أجمعوا على الأصول التي أجمعوا عليها بناء على نصوص كثيرة ، فلا يمكن أن يكون إجماعهم خطأ ، بل إن من يخالفهم لا بد أن يكون هو الذي أخطأ ، وأحدث في الدين ما ليس منه .
فإذا كان أهل السنة قد أجمعوا –مثلا- على أن الإيمان قول وعمل فإن مقتضى ذلك عندهم أن الكفر قد يكون بالعمل فلا يصح تقييد الكفر بمجرد الاعتقاد ...
كما أنه يلزم عن هذا الأصل تكفير التارك لجنس العمل ، وأن النجاة من عذاب الكفار لا تكون إلا بالعمل ، وقد نص العلماء على أن هذه هي حقيقة الفرق بين أهل السنة والمرجئة في هذا الباب ، ثم يأتي من يقول إن العمل كمالي للإيمان ، وأن النجاة من عذاب الكفار ممكن
 




وانا لم اشتم فركوس ولا غير فركوس نحن نتكلم عن كلام انت نقلته عنه وقد قلنا لك بما نراه صوابا في المسالة فلا تحمل كلام غيرك بالظن وسنبين كلام اهل العلم في مسالة حكم تارك الصلاة فترقبه



من انت وما تكون حتى تتلفظ بمثل هذا الكلام وتنقص من قيمة الشيخ وتقول فركوس
أتضنه من عامة الناس ام يبدوا لك صغير الشان أم استكبرت نفسك عن كلمة الشيخ
اعلم ان هاته سفاهة كيف تتجرا وتقول انك انت ترى الصواب من اين لك ذلك
انت لم تفهم حتى المفردة التي استعملها الشيخ بأنهه يقصد بذلك العقيدة
وتعلم الخطاء من الصواب
لا تدخل نفسك فيما هو كبير عليك وان اردت ان تخوض في مسائل فخذ في المسائل التي هي على قدرك وانزع عنك هذا التكبر على العلماء والتكلم فيهم
عليك بالفهم أولا ثم انقد ان كان لك علم بما تنقد ولا تنقد من اجل البلبة والفتنة
 
من انت وما تكون حتى تتلفظ بمثل هذا الكلام وتنقص من قيمة الشيخ وتقول فركوس
أتضنه من عامة الناس ام يبدوا لك صغير الشان أم استكبرت نفسك عن كلمة الشيخ
اعلم ان هاته سفاهة كيف تتجرا وتقول انك انت ترى الصواب من اين لك ذلك
انت لم تفهم حتى المفردة التي استعملها الشيخ بأنهه يقصد بذلك العقيدة
وتعلم الخطاء من الصواب
لا تدخل نفسك فيما هو كبير عليك وان اردت ان تخوض في مسائل فخذ في المسائل التي هي على قدرك وانزع عنك هذا التكبر على العلماء والتكلم فيهم
عليك بالفهم أولا ثم انقد ان كان لك علم بما تنقد ولا تنقد من اجل البلبة والفتنة



كلامك هذا لا يصدر الا عن سفيه

وانتهى النقاش معك ، فانت وشانك
 
رحم الله شيخنا الفاضل محمد علي فركوس
وهداه إلى الحق وهدا به
رحمه الله وغفر له وأنار دربه..
فنحن والله نحبه في الله
ونحترمه في الله
ونجله في الله
ولا نزكي على الله أحدا
وما علمنا أو سمعنا أعلم منه ..في هذا البلد الطيب ..
وما علمنا وظننا به إلا لتزكية المشايخ المسلمين له من الجزائر ومن العالم الإسلامي
حفضه الله ونصره بالحق
وأجله ..وأبره وصانه من ألسنة السفهاء ..
ونحن إذ نثني عليه ..فإننا نعرف منزلتنا منه..
ونعرف له منزلته منا..

ونحن قبل أن نتبارز بالعلم..
وقبل أن نتفاخر بالعلم...
وقبل أن نفتح باب الشيطان علينا..
وقبل أن ننسى أن العلماء ورثة الأنبياء...
وقبل أن ننسى فضل العالم على العابد...
و قبل أن ننتصر لأنفسنا متسترين متلثمين بلثام العلم...والحق...والدعوة..والسلف...

هل من العلم أن أن نضع كلمتنا ندا لكلمة الشيخ ..عادين أنفسنا من أقرانه (كلام فيه دخن؟؟)
هل من الحق أن ندخل ونجلس في مجالس الدعوة غير متأدبين مع من لهم الفضل علينا وزكاهم...
من زكاهم؟؟؟؟ فلان ؟؟ لا/
بل زكاهم الله عز وجل/هؤلاء هم العلمااااااااااااءء.

قبل أن نتحدث ونقتبس..عن السلف..علينا التأدب بآدابهم والتأسي بهم في ورعهم..وتقواهم..
أين أنت؟؟؟
من أنت؟؟

قبل أن تفصل في الموضوع وتعقب وتستدل...وتبين..وتدعو

إسمع :
وَعَنْ أَحْمَدَ ابن حمبل أَنَّهُ قَالَ كَانَ مَعْرُوفُ الْكَرْخِيُّ مِنْ الْأَبْدَالِ مُجَابَ الدَّعْوَةِ وَذُكِرَ فِي مَجْلِسِ أَحْمَدَ فَقَالَ بَعْضُ مَنْ حَضَرَ هُوَ قَصِيرُ الْعِلْمِ
فَقَالَ لَهُ أَحْمَدُ : أَمْسِكْ عَافَانا اللَّهُ وإياك
وَهَلْ يُرَادُ مِنْ الْعِلْمِ إلَّا مَا وَصَلَ إلَيْهِ مَعْرُوفٌ ؟؟؟
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ قُلْت : لِأَبِي هَلْ كَانَ مَعَ مَعْرُوفٍ شَيْءٌ مِنْ الْعِلْمِ ؟ ؟
فَقَالَ لِي : يَا بُنَيَّ كَانَ مَعَهُ رَأْسُ الْعِلْمِ

والإمام أحمد يخطىء
والإمام مالك كذلك
والإمام...
والشيخ...
...والشيخ فركوس..وغيره
إلا الرسول صلى الله عليه وسلم.//

إذا رأى راء أني خرجت عن الموضوع فليسامحني ويدعو الله لي بالهداية
فأنا أخوكم عبد الله الضعيف
ولا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا
ولا أقوى على مجابهة طلاب العلم ..ناهيك عن المشايخ الأجلاء..الذين شهد لهم علماء ومشايخ الأمة(وأسأل الله أن يعرفني إلى الرجال بالحق.وليس الحق بالرجال)

-وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه-
 
آخر تعديل:
شكراااا
بارك الله فيك على الموضوع
 
رحم الله شيخنا الفاضل محمد علي فركوس
وهداه إلى الحق وهدا به
رحمه الله وغفر له وأنار دربه..
فنحن والله نحبه في الله
ونحترمه في الله
ونجله في الله
ولا نزكي على الله أحدا
وما علمنا أو سمعنا أعلم منه ..في هذا البلد الطيب ..
وما علمنا وظننا به إلا لتزكية المشايخ المسلمين له من الجزائر ومن العالم الإسلامي
حفضه الله ونصره بالحق
وأجله ..وأبره وصانه من ألسنة السفهاء ..
ونحن إذ نثني عليه ..فإننا نعرف منزلتنا منه..
ونعرف له منزلته منا..

ونحن قبل أن نتبارز بالعلم..
وقبل أن نتفاخر بالعلم...
وقبل أن نفتح باب الشيطان علينا..
وقبل أن ننسى أن العلماء ورثة الأنبياء...
وقبل أن ننسى فضل العالم على العابد...
و قبل أن ننتصر لأنفسنا متسترين متلثمين بلثام العلم...والحق...والدعوة..والسلف...

هل من العلم أن أن نضع كلمتنا ندا لكلمة الشيخ ..عادين أنفسنا من أقرانه (كلام فيه دخن؟؟)
هل من الحق أن ندخل ونجلس في مجالس الدعوة غير متأدبين مع من لهم الفضل علينا وزكاهم...
من زكاهم؟؟؟؟ فلان ؟؟ لا/
بل زكاهم الله عز وجل/هؤلاء هم العلمااااااااااااءء.

قبل أن نتحدث ونقتبس..عن السلف..علينا التأدب بآدابهم والتأسي بهم في ورعهم..وتقواهم..
أين أنت؟؟؟
من أنت؟؟

قبل أن تفصل في الموضوع وتعقب وتستدل...وتبين..وتدعو

إسمع :
وَعَنْ أَحْمَدَ ابن حمبل أَنَّهُ قَالَ كَانَ مَعْرُوفُ الْكَرْخِيُّ مِنْ الْأَبْدَالِ مُجَابَ الدَّعْوَةِ وَذُكِرَ فِي مَجْلِسِ أَحْمَدَ فَقَالَ بَعْضُ مَنْ حَضَرَ هُوَ قَصِيرُ الْعِلْمِ
فَقَالَ لَهُ أَحْمَدُ : أَمْسِكْ عَافَانا اللَّهُ وإياك
وَهَلْ يُرَادُ مِنْ الْعِلْمِ إلَّا مَا وَصَلَ إلَيْهِ مَعْرُوفٌ ؟؟؟
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ قُلْت : لِأَبِي هَلْ كَانَ مَعَ مَعْرُوفٍ شَيْءٌ مِنْ الْعِلْمِ ؟ ؟
فَقَالَ لِي : يَا بُنَيَّ كَانَ مَعَهُ رَأْسُ الْعِلْمِ

والإمام أحمد يخطىء
والإمام مالك كذلك
والإمام...
والشيخ...
...والشيخ فركوس..وغيره
إلا الرسول صلى الله عليه وسلم.//

إذا رأى راء أني خرجت عن الموضوع فليسامحني ويدعو الله لي بالهداية
فأنا أخوكم عبد الله الضعيف
ولا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا
ولا أقوى على مجابهة طلاب العلم ..ناهيك عن المشايخ الأجلاء..الذين شهد لهم علماء ومشايخ الأمة(وأسأل الله أن يعرفني إلى الرجال بالحق.وليس الحق بالرجال)

-وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه-


بارك الله فيك اخي على المداخلة وكلامك كله معقول وهذا هو الحق ان تعطي لكل ذي حق حقه
وتنزل كل ذي منزلة منزلته
نسال الله ان يجعلني واياكم من اهل الحق ويثبتنا عليه هو ولي ذلك والقادر عليه
 
السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيراً أخيي ووفقكِ لمرضاته

ونسأل الله تعالى أن يرزقنا التوحيد واتباع السنة
 
السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيراً أخيي ووفقكِ لمرضاته

ونسأل الله تعالى أن يرزقنا التوحيد واتباع السنة


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خير الجزاء
اللهم امين
ونسأله أن يوفقنا لاقتفاء سنن من كان قبلنا
 
الانتصار لأهل الفضل

[font=&quot]بارك الله في الأخ الفاضل عبد الرحمان، صاحب المقال الماتع النافع والذي احتوى ضابط التميز بين الشرك الأكبر و الأصغر والذي يجهله أكثر الناس مع أنه على الأهمية بمكان، خاصة لمن يتصدر للحكم على الآخرين بغير علم ولا دراية و لا إحاطة بمثل هذه الضوابط المهمة، ثم إن من لم يعرف مقام العلماء ولا مكانتهم فليس لنا معه الا أن نقول له ، من لم يعي مقامه مع سرج الأمة فأنى له أن يبصر طريق الحق المستقيم، ومن زهد فيما عندهم فالزهد فيما عنده أولى،[/font][font=&quot] ولابد للدهر أن يمضي على وفق حكمة العلي القدير ذي الشأن العظيم، وحينها ستتجلى لمن كان هذا حاله مقولة ابن عساكر( رحمه الله) عيانا ووقعا محسوسا ملموسا إن لم يأوي إلى التوبة التي تجب ما قبلها ويصلح ما أفسد أكثر من مرة، قال رحمه الله ( لحوم العلماء مسمومة وسنة الله في منتهكها معلومة، ومن وقع فيهم بالثلب ابتله الله قبل موته بموت القلب) ، على كل أقول كما قال الأول: كل إناء بما فيه ينضح، ولن يجد منا من خاطبنا مستعليا راميا في ذلك غيره بالسفه حاسبا نفسه ممن لا يشق لهم غبار في العلم ولا في الفضل، لن تجد منا يهذا إلا طيب الخطاب والإرشاد للصواب سائلين في ذلك المولى أن يجعلنا من أولي النهى والألباب، والمقصود بالكلام معلوم وفي التلميح مندوحة عن التصريح[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]وتذكرة لإخواني هذه أدب العالم و المتعلم أزفها إليكم هدية حب مني لكم فيه سبحانه، وهو المسئول وحده أن ينفعني وإياكم بها[/font][font=&quot].
• [/font][font=&quot]من هم العلماء ؟ [/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]العلماء : هم أئمة الدين ، و الفقه ، وأهل الذكر العاملون بالوحيين من أهل السنة والجماعة على هدى و بصيرة و نور من ربهم[/font][font=&quot] .
[/font][font=&quot]كيف يعرف العالم ؟ [/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]يعرف العالم الرباني برسوخه في العلم الشرعي ، وشهادة الشيوخ له بالعلم ، وثناء الناس عليه ، وتمكنه من دفع الفتن و الشبهات ، وجهاده ن وخشيته ، واستعلائه عن الدنيا[/font]
[font=&quot] .
[/font][font=&quot]قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى[/font][font=&quot] :
(( [/font][font=&quot]ومن له في الأمة لسان صدق عام بحيث يثنى عليه ، و يحمد في جماهير أجناس الأمة ، فهؤلاء هم أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى[/font][font=&quot] ))
[/font][font=&quot]التفريق بين العالم و المفكر و الواعظ[/font][font=&quot] :
[/font]
[font=&quot]ليس كل قارئ للعلوم الشرعية يعد فقيها[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]فالمفكر[/font][font=&quot] – [/font][font=&quot]وربما الواعظ – لا يصدق فيهم مسمى العالم ، ولا يصبح أن يطلق عليهم علماء[/font][font=&quot].
[/font][font=&quot]وكان بعضهم يقول : من أعظم البلية تشيخ الصحيفة) أي الذين تعلموا من الصحف[/font][font=&quot]).
[/font][font=&quot]صفات العالم وأحواله[/font][font=&quot] :
[/font]
[font=&quot]قال الإمام الآجري رحمه الله[/font][font=&quot]: (( [/font][font=&quot]لهذا العالم صفات و أحوال شتى ، ومقامات لا بد له من استعمالها ، فهو مستعمل في كل حال ما يجب عليه[/font][font=&quot] .
[/font]
[font=&quot]عالم بما يجتلب الطاعات ، عالم بما يدفع البليات ، قد اعتقد الأخلاق السنية ، واعتزل الأخلاق الدنية[/font][font=&quot] ))
[/font][font=&quot]أخلاق العالم[/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]1- [/font][font=&quot]التواضع[/font][font=&quot] :
[/font]
[font=&quot]التواضع لغة[/font][font=&quot] :
[/font][font=&quot]مصدر تواضع أي أظهر الضعة ، وهو مأخوذ من مادة ( و ض ع ) التي تدل على الخفض ، و التواضع : التذلل[/font][font=&quot] .
[/font][font=&quot]أما في الإصلاح[/font][font=&quot] :
[/font][font=&quot]إظهار التنزل عن المرتبة لمن يراد تعظيمه ، وقيل : هو تعظيم من فوقه لفضله[/font][font=&quot] .
[/font][font=&quot]قال تعالى ( واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين[/font][font=&quot] )
2- [/font][font=&quot]الاعتراف بالعجز[/font][font=&quot] :
[/font]
[font=&quot]العجز لغة التعب وسلب القوة[/font][font=&quot] .
[/font][font=&quot]أما في الإصلاح : القصور على فعل الشيء ، وهو ضد القدرة[/font][font=&quot] .
[/font][font=&quot]وليكن في ذاكرته قو الله سبحانه (وفوق كل ذي علم عليم[/font][font=&quot] )
3- [/font][font=&quot]اقتضاء العلم العمل[/font][font=&quot] :
[/font]
[font=&quot]قال تعالى ( أتأمرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم و انتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون[/font][font=&quot] )
4- [/font][font=&quot]اجتناب قول ما لا يفعل[/font][font=&quot] :
[/font]
[font=&quot]و قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( المكر و الخديعة في النار[/font][font=&quot])
5- [/font][font=&quot]عدم البخل بالعلم[/font][font=&quot] :
[/font][font=&quot]قال الله تعالى ( و إذ اخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس و لا تكتمونه[/font][font=&quot] )
6- [/font][font=&quot]نزاهة النفس[/font][font=&quot] :
[/font]
[font=&quot]النزاهة لغة : التباعد [/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]أما في الاصطلاح : اكتساب المال من غير مهانة ولا ظلم ، وإنفاقه في المصارف الحميدة[/font][font=&quot] .
[/font][font=&quot]قال ابن جماعة رحمه الله[/font][font=&quot] :
(( [/font][font=&quot]أن ينزه عمله عن جعله سلما يتوصل به إلى الأغراض الدنيوية ، من جاه او مال ، أو سمعة ، أو شهرة ن أو خدمة ، أو تقدم على أقرانه .، و كذلك ينزهه عن الطمع في رفق من طلبته بمال أو خدمة ، أو غير هما بسبب اشتغالهم عليه و ترددهم إليه[/font][font=&quot] ))[/font][font=&quot]
7- [/font][font=&quot]الزهد في الدنيا[/font][font=&quot] :[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]الزهد لغة [/font][font=&quot]: [/font][font=&quot]في (( المصباح المنير )) زهد في الشيء و زهد عنه أيضا زهدا وزهادة بمعنى تركه و أعرض عنه فهو زاهد ، و الجمع زهاد[/font][font=&quot] .
[/font][font=&quot]أما في الاصطلاح : انصراف الرغبة عن الشيء إلى ما هو خير منه[/font][font=&quot] .
[/font][font=&quot]و في الحديث عن سهل بن سعد مرفوعا (( ازهد في الدنيا يحبك الله ، و ازهد فيما أيدي الناس يحبك الناس[/font][font=&quot] ))
8- [/font][font=&quot]الإخلاص في التعليم و النضج[/font][font=&quot] :
[/font]
[font=&quot]الإخلاص لغة : تنقية الشيء وتهذيبه[/font][font=&quot] .
[/font][font=&quot]أما في الاصطلاح : (( التبري عن كل ما دون الله تعالى[/font][font=&quot] ))
[/font][font=&quot]قال تعالى[/font][font=&quot](( [/font][font=&quot]وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء[/font][font=&quot] ))[/font][font=&quot]
9- [/font][font=&quot]الرفق بالمتعلمين[/font][font=&quot] :[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]الرفق في اللغة : لين الجانب ولطافة الفعل ن و هو ضد العنف[/font][font=&quot] .
[/font][font=&quot]اما في الاصطلاح : حسن الانقياد لما يؤدي على الجميل[/font][font=&quot] .
[/font][font=&quot]قال تعالى : ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك[/font][font=&quot] )
[/font]
[font=&quot]10- [/font][font=&quot]طيب الخلق مع مجالسيه[/font][font=&quot] :
[/font]
[font=&quot]قال الإمام الأجري رحمه الله : (( وإن كان له مجلس قد عرف بالعلم ألزم نفسه حسن المداراة لمن جالسة ، و الرفق بمن ساءله ، و استعمال الأخلاق الجميلة و يتجافى عن الأخلاق الدنية[/font][font=&quot] .
11- [/font][font=&quot]أدبه مع السلطان أو الأمير[/font][font=&quot] :
[/font]
[font=&quot]من النقول السديدة عن الماوردي هذه التوجيهات التالية[/font][font=&quot] :
1- [/font][font=&quot]لا يجعل ذلك ذريعة في الانبساط عنده ، و الإدلال عليه[/font][font=&quot] .
2- [/font][font=&quot]لا ينبغي أن يبتدئه إلا بعد الاستدعاء[/font][font=&quot] .
3- [/font][font=&quot]و ليخرج تعليمه مخرج المذاكرة و المحاضرة .[/font][font=&quot]
4- [/font][font=&quot]ثم ليحذر إتباعه فيما يجانب الدين و يضاد الحق موافقة لرأيه متابعة لهواه[/font][font=&quot] .
[/font][font=&quot]ملاحظة: ذكرت هذه الآداب ليعرف الناس عظم المسؤولية المنوطة بأهل العلم الأفذاذ ومدى القدر الجليل الذي هم عليه من الأخلاق والتي لا تكون مجتمعة إلا فيمن كان من ورثة الأنبياء، فلنعرف لهم قدرهم ولنشكر لهم جهدهم ولنسأل المولى لهم السداد والتوفيق. [/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]من ثمرات الأدب مع العلماء[/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]1-[/font][font=&quot]الادب مع العلماء أدب مع الله – سبحانه وتعالى – ونعظيم لشعائره[/font][font=&quot] قال تعالى[/font][font=&quot] ( [/font][font=&quot]ذلك من يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب[/font][font=&quot] )
[/font][font=&quot]2- و توقير حملة الشرع و حماته من توقير الله سبحانه ( مالك لا ترجون لله وقارا[/font][font=&quot] )[/font][font=&quot]وبذلك جاءت السنة عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى عليه و سلم : (( ليس منا من لم يجل كبيرنا ، و يرحم صغيرنا ، و يعرف لعالمنا حقه [/font][font=&quot]))[/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]3[/font][font=&quot]- [/font][font=&quot]أنهم خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم في أمته ، و المحيون لما مات من سنته[/font][font=&quot] . [/font][font=&quot]

•[/font][font=&quot]توقير العلماء من العقيدة[/font][font=&quot] : [/font][font=&quot]
[/font][font=&quot]يقول الإمام الطحاوي : (( و علماء السلف من السابقين ن ومن بعدهم من التابعين أهل الخير و الأثر ، وأهل الفقه و النظر ، لا يذكرون إلا بالجميل ، ومن ذكرهم بسوء فهو على سبيل[/font][font=&quot] ))

• [/font][font=&quot]توقير العالم سنة ماضية[/font][font=&quot] :
[/font][font=&quot]قال طاووس بن كيسان : (( إن السنة أن توقر العالم[/font][font=&quot] ))[/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]
[/font][font=&quot]من حقوق العلماء[/font][font=&quot]
[/font]
[font=&quot]و يروى عن امير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه : (( من حق العلم عليك إذا أتيته أن تسلم عليه خاصة و على القوم عامة ، وتجلس قدامه ، ولا تشر بيديك ، ..، ولا تقل : قال فلان خلاف قولك ولا تأخذ بثوبه ، ولا تلح عليه في السؤال[/font]
[font=&quot] ))

[/font]
 
آخر تعديل:
[font=&quot]من آداب طالب العلم مع العالم[/font]

1- [font=&quot]تواضع الطالب لشيخه[/font] :
[font=&quot]قال الإمام أحمد رحمه الله : (( أمرنا أن نتواضع لمن نتعلم منه[/font] ))
2- [font=&quot]أدب الطالب مع مخاطبة شيخه[/font] :
[font=&quot]و اقرأ أخي – أحسن الله إليك – ما ذكره الله تعالى من الدلالة على الأدب مع معلم الناس الخير صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى ( ولا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا[/font] )
3- [font=&quot]أدب الطالب عند سؤال شيخه[/font] :
[font=&quot]قال الإمام الشعبي ( عامر بن شراحيل ) : كان أبو سلمة يماري ابن عباس رضي الله عنه فحرم بذلك علما كثير[/font].
4-
[font=&quot]أدب الطالب في المشي مع شيخه[/font] :
[font=&quot]قال لي القاضي أبو يعلى يوما ، وأنا أمشي معه[/font] : [font=&quot]إذا مشيت مع من تعظمه أين تمشي منه ؟ قلت : لا أدري . قال : عن يمينه ، تقيمه مقام الإمام في الصلاة ، وتخلي له الجانب الأيسر فإذا أراد يستنثر أو يزيل أذى جعله في الجانب الأيسر[/font] ))


5- [font=&quot]دعاء الطالب لشيخه[/font] :
[font=&quot]كما كان بعض السلف يقول : (( اللهم استر عيب معلمي او شيخي ولا تذهب بركة علمه عني[/font] ))
6- [font=&quot]أدب الطالب مع جلساء شيخه[/font] :
[font=&quot]و يا للأسف اختفت كثير من هذه الأخلاق بين الطلاب اليوم ، فيا حبذا لو تخلق الطلاب اليوم بأخلاق سلفنا الصالح مع العلماء[/font] .
7- [font=&quot]نسبة الفضل لأهل الفضل[/font] :
[font=&quot]ومن الأدب نسبه الفضل لأهل الفضل ، والعاقل من لا يرجع الخير له إن كان الآمر لغيره ويزعم أن ذلك من جهده وعلمه ومن فضله وحده[/font] .
[font=&quot]ويشبه صنيعهم قول الله تعالى ( ويحبون أن يحمدوا مالم يفعلوا[/font] )
8- [font=&quot]الصبر على جفوة شيخه[/font] :
[font=&quot]قال الشافعي رحمه الله : قيل لسفيان بن عيبنة رحمه الله : إن قوما يأتونك من أقطار الأرض تغضب عليهم ! يوشك أن يذهبوا و يتركوك فقال للقائل : هم حمقى إذا مثلك ، إن تركوا ما ينفعهم لسوء خلقي[/font] .

[font=&quot]بعض الخوارم التي تخل بتوقير العلماء و الأدب معهم[/font]

1- [font=&quot]الاعتراض و المراء و التجاسر[/font] :
[font=&quot]وأما أئمة الهدى ، فإنه يجب أن يعاملوا بالإكرام و الاحترام و التثبت و التصويب بما يليق معهم من النصيحة العامة ، و في الوثب المناسب بما يحقق ثمرة النصيحة[/font] .
2- [font=&quot]إبرام الشيخ وإضجاره[/font] :
[font=&quot]قال الإمام الزهري : (( إعادة الحديث أشد من نقل الصخر[/font] ))
3- [font=&quot]الإجابة عن الشيخ وهو موجود[/font] :
[font=&quot]قال سفيان الثوري لسفيان بن عيينة : مالك لا تحدث ؟ فقال : أم وأنت حي فلا [/font]
4- [font=&quot]مقاطعة الشيخ في الحديث[/font] :
[font=&quot]ولا شك أن هذا تجاسر مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم الذي أدبنا وعلمنا ، فقال : (( ليس منا من لم يجل كبيرنا ، ويرحم صغيرنا ، ويعرف لعالمنا حقه[/font] ))
5- [font=&quot]مسابقة الشيخ في الحديث[/font]:
[font=&quot]قال ابن جماعة (( لا يسبق الشيخ على شرح مسألة ن أو جواب سؤال منه أو من غيره ولا يظهر معرفته به ، أو إدراكه له قبل الشيخ ، فإن عرض الشيخ عليه ذلك ابتداء ، والتمسه منه فلا بأس[/font] .
[font=&quot]المنهج الحق الرشيد في التعامل مع زلات العلماء [/font]
[font=&quot]فالمنهج الذي ينبغي أن يتبع في التعامل مع زلاتهم قائم بعد ثبوت كونها زلة على ركنين[/font] :
[font=&quot]الأول عدم اعتماد تلك الزلة و الأخذ بها إذا جاءت على خلاف الشريعة ، ولو اخذ الناس بزلات العامة و نوادرهم ، وربما أفضى بهم ذلك إلى الضلال المبين[/font] .
[font=&quot]قال الإمام الأوزاعي – رحمه الله تعالى – من أخذ بنوادر العلماء خرج من الإسلام[/font] .
[font=&quot]الركن الثاني : العدل في الحكم على صاحبها[/font] :
[font=&quot]فإن العلماء من ذوي الهيئات كما في الحديث[/font] : (( [font=&quot]أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلا الحدود[/font] ))
[font=&quot]و الناس في هذا الأمر بين طرفين ووسط[/font] :
1- [font=&quot]طرف أهدر مكانة العلماء و استخف بهم[/font] .
2- [font=&quot]طرف يجعل للعلماء قداسة لا يصل إليها ملك مقرب و لا نبي مرسل[/font] .
3- [font=&quot]و هدى الله أهل الحق فحفظوا لأهل العلم أقدارهم ، و عرفوا أنهم أدلاء على حكم الله سبحانه ، ليس لهم قداسة في ذواتهم[/font]
.​
 
العودة
Top