الامامة والسياسة في فكر الخميني
الامامة والسياسة أصل من أصول الإسلام ، فلا يصلح أمر العامة إلا بوجود إمام عدل يقيم بين الناس حكم الله ويمشي فيهم بالعدل الذي انزل الله رحمة للعالمين
وربما الحديث عن الإمامة والسياسة أمر الخوض فيه ينبغي أن يكون بشيء من الحذر والتثبت ، في نقل الأخبار والآثار ،
ولأهل الزيغ من الروافض والشيعة قديما وحديثا كلام كثير حول مفهوم الإمامة والسياسة ، ولا أريد صراحة أن أخوض فيه قبل مقدمة تكون كطرفة نستملح بها الحديث في مفهوم هؤلاء الزنادقة للإمامة والسياسة ومن بين ثنايا الهزل يطلع الجد بوجه كصفحة البدر يوم تمامه
طبعا لا يمكن أن نرجع إلى الوراء كثيرا في نقل مفاهيم القوم من مصادرهم ومراجعهم ، بل نكتفي كأول الغيث بذكر كلام لمفهوم السياسة عند احد مؤسسي ثورة الروافض في العصرالحديث الهالك الخميني
وله كتابان مشهوران تطرق تطرق فيهما لهذا المفهوم وهما الحكومة الاسلامية ، وكشف الاسرار
وسنذكرهنا مقتطفات ولا نعلق عليها كثيرا بل نترك للقارئ أن يعلق بما يشاء ثم بعد ذلك نرتب إن شاء الله موضوعا بعنوان أصول الإمامة عند الروافض ،
الفصل الثاني – الإمامة –
من كتاب كشف الاسرار
السؤال :
إذا كانت الإمامة الأصل الرابع من أصول المذهب و كما قال المفسرون إن كثيرا من الآيات القرآنية تثبت هذا الأمر, و لماذا لم يرد هذا الأصل المهم بالوضوح في القرآن لكي لا يتفرق المسلمون و حتى لا تسفك الدماء؟
قال الرسول : الذي مات بلا وصية كأنه مات في الجاهلية , معناه انه مات ككافر
نحن لا نعطي أية قيمة للرسول الذي لم يتكلم عن الوصية , نحن نؤمن بالرب الذي أسس أموره على أساس العقل
و لا يخالف العقل , و لا نؤمن برب الذي بنى الحكومة التي متكونة من التوحيد و العدل و الدين و حاول في خرابها بنفسه و جعل يزيد و معاوية
و عثمان و آخرين من السراق و اللصوص و من أمثالهم أمراء و خلفاء للناس و لم يعين أحدا بعد النبي
كيف يترك الرسول هذا النظام الإلهي والديني للخائنين والمنافقين الذين كان يعرفهم في حياته و لا يعين أحدا بعده , هذا مستحيل.على سبيل مثال هناك إدارة و هنا ك رئيس لهذه الإدارة الذي يدير هذه الإدارة و إذا ذهب الرئيس خلفه نائبه و إلا تتعطل الإدارة
يقول المجلسي – صاحب بحار الانوار - المرحوم و يذكر كتابه: حق اليقين .
حديث أبي حمزة و حديث آخر عند الشيعة إن جبريل بعد الرسول كان يأتي بالأخبار إلى فاطمة و أمير المؤمنين كان يكتب هذه الأخبار و هذا مصحف فاطمة.
***
فعلى هذا الأساس الذي يقرره الخميني بنى الروافض والشيعة معتقدهم لمفهوم السياسة الإمامة ، والخميني ليس أكثر من ناقل لما توارثه القوم منذ القدم
إن الإمامة عند الروافض منزلة بعد النبوة ، وهي في تصورهم لا تقوم إلا على أساس البراءة من كل إمامة قامت في الأرض منذ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا ،
والخميني يقرر مذهبا عجيبا في هذا التصور إذ لا يعترف بالإله الذي جعل عثمانا رضي الله عنه ولا غير عثمان إماما ، ويعترف أن جبريل كان يأتي بالأخبار لفاطمة رضي الله عنها وعلي يكتب ذلك ، فبالتالي ، لا بد وان يكون علي أحق بالإمامة في تصوره من غيره وكل من جحد ذلك فهو مرتد كافر ، ويستشهد بحديث أبي حمزة الثمالي الذي ذكره محمد باقر المجلسي في تكفير الشيخين ومن يتولاهما
ويقول في كشف الأسرار أيضا
النبي شغله إيجاد القوانين و الأئمة شغلهم حفظها و حتى إن الله عينهم لهذا الأمر
الملائكة كانوا يخبرون غير الأنبياء و الأئمة عن الغيب
هذا هو حجر الأساس والعمدة في مفهوم الإمامة عند الشيعة بإقرار الخميني في كتابه كشف الأسرار فالأئمة معينون من عند الله ، لا بالانتخاب ولا بالاختيار .
ولهذا المفهوم تفريعات سنعود إلى ذكرها فيما بعد
حمل كتاب كشف الاسرار
من هنا
http://al-mostafa.info/data/arabic/d...ile=007511.pdf
والله المستعان
آخر تعديل: