لَن تعشَقـي غيريِ فأنتـي . . فتاتيِ . . !

لعالمه – لا تقولي لي انك ايقضتني من نومي لانكِ مشتاقه ..
لم تدعه يكمل جملته بل قالت منزعجه – لم اعرف انك تنام قبل منتصف الليل من قبل
_ لم اعرف انك تعرفين مواعيد نومي كلها ..
انزعجت منه هو لا يستطيع ان يتحدث بطريقه طبيعيه يجب ان يزعجها بكل جمله يقولها ..
لم ترد عليه فقال بعد ان تنهد ويبدو انه استفاق – لقد كان لدي هذا الاسبوع عمل كثير لذا حالما اجد وقتا للنوم لا اتنازل عنه
بدت نبرته الان مختلفه عن نبرت ادوارد اللتي تعرفها .. كانت تريد ان تقول له ان لا يتعب نفسه في العمل وان يهتم بصحته ولكنها تعرف انه سوف يسخر منها ان فعلت فقررت عدم الدخول في هذي المسائل خصوصا انه موخرا بدى
بالحديث عن مشاعرها نحوه دائما وبالسخريه منها .. _ يجب ان تضع لك جدول عمل كي لا تنهي نفسك نهائيا جراء العمل
_ هل تخافين من ان اموت جراء عدم نومي
_ لم اسمع من قبل بأحدا مات من قلة النوم ..
– جواب جميل ..
_ اشكرك لأنك وجدت في حديثي شيأ جميلا
_ ان كل مافيكِ جميل
فاجأ كلوديا فلم تعرف ما تقول .. لم تعرف لما قال لها هذا .. ما به ادوارد هل هو مريض ..؟
لماذا يتحدث هكذا .. ( كل مافيك جميل ) هل قالها حقا ..؟ بدت تشعر بدقات قلبها وكأنه سينفجر
خافت ان يسمعها فوضعت يدها على صدرها تحاول اخفائها ولكنه قطع تلك اللحضه بعودته للحديث بصوته السابق اللذي
لا يحمل اي تعبير ولا تستطيع ان تميز منه ان كان ذلك الرجل غاضب ام هادء ام ان كان ينوي قتلك ..
_ هل هناك شيء ..؟ لماذا اتصلتي في هذا الوقت ..؟
لقد كانت مرتبكه جدا وهي تشعر بعدم توازن مشاعرها الان .. يجب ان تحدثه بشأن العمل ويجب ان يكون صوتها هادئا
_ لقد كنت اريد فقط ان اسأل بشأن العمل .. لقد بدأت العطله و ..
لم تعرف ماذا تقول بعد .. صوتها لم يعد يسعفها وهي تشعر بالارتعاش في اطرافها .. احست بصعوبه
في امساك الهاتف ..
_ العمل .. نعم العمل .. هذا صحيح بما انكِ كنتي مشغوله في ذلك اليوم الذي اتفقت به مع الكاتبه نستطيع ان نذهب غدا ان كنت غير مشغوله ..
كان يتحدث ببرود تام ولكن كان هناك بعض الانزعاج بصوته شعرت به وازعجها ..
هل هو منزعج منها الان هل هو مشغول وهي تزيد اعماله
_ ان كنت مشغولا وليس لديك الوقت فلا بأس ..
_ مشغول ..؟ لما تقولين هذا
_ لا لشيء .. فقط لانك مشغول في العمل
_ غدا في الساعه التاسعه صباحا سوف انتضرك
_ اعطني عنوان المكان وانا استطيع المجيء .. ليس عليك ان تأتي الى هنا
_ سأعود للنوم لا تبدئي بأزعاجي .. توجهي انتِ ايضا للنوم كي لا تتأخري
اغلق بعد هذا السماعه .. لم تستطع سوى الابتسام .. تشعر حقا بالراحه بعد التحدث معه
لماذا هو فقط يشعرها بهذا الشعور .. عندما تتحدث معه تنسى كل شيء حولها بينما ان كانت تتحدث او تفعل اي شيء اخر
ليس في بالها سواه ايضا .. ان هذا متعب للغايه .. كلما ابتعدت اكثر عنه اشتاقت له واحبته اكثر ..
كيف تستطيع ان تمحوه من ذاكرتها .. كيف لها ان تدع كلارا تأخذه .. توجهت لتخرج دفترها اللذي تدون فيه كل شيء يخص ادوار د .. لقد كتبت فيه كل شيء يحبه وكل شيء يكرهه .. تصرفاته في المواقف المختلفه وكل كلمه قالها وضلت في بالها كانت تكتبها فيه ..
فتحت صفحه جديده لتضع لها عنوانا ( كل ما فيك جميل ) تلك الجمله اللتي لا تعرف هل خرجت منه بالغلط
ام ماذا كان يقصد بها ولماذا قالها ..
كتبت تحتها _ انها اول كلمه احصل عليها من ادوارد اشعرتني ولو لجزء من الثانيه انني حبيبته ..
اغلقت الدفتر ودسته بين اغراضها كما تفعل دوما وتوجهت للنوم كما طلب منها .. اليوم لن يزور احلامها سواه كما يحدث
في كل مره تتصل به .. ولكنه يأتي في احلامها كما تريده هو .. ليس ادوارد اللذي لا يبتسم ولا يفرح بتاتا بل هو في حلمها
فارس رائع له ابتسامه رائعه يسير معها ويتحدث معها بلطف شديد .. انه رجل من خيالها فقط لا وجود له ..
عندما رن هاتفها صباحا معلنا ان الوقت الان الثامنه نهضت بسرعه وهي متحمسه لهذا اليوم الجديد ..
بعد ان اخذت حماما سريعا وخرجت لتأكل شيئا وجدت والدتها تتجهز للذهاب للعمل ..
حينها فقط تذكرت انها لم تخبر والدتها عن العمل .. لقد كانت مشغوله مؤخرا جدا بحيث لم ترها دوما وعندما تراها لا يتحدثن كثيرا ولم يخطر ببالها ان تخبرها لان ادوارد لم يعطها جوابا نهائيا الى حد الامس .. قررت ان تقول لها الان
فهذا هو الوقت المناسب قبل ان يصبح متأخر جدا ..
_ امي
قالت وهي تجلس لتأكل افطارها بينما كانت روزا تمشط شعرها ..
_ ماذا هناك كلوديا ..؟
_ وجدت عملا ..
قالتها وهي تنظر لروزا تنتظر ان ترا ردت فعلها
_ اعتقد اننا انتهينا من هذي المسأله كلوديا
قالت بهدوء وكأن شيئا لم يحدث ..
_ امي الموضوع ليس سئئ ارجوك .. فقط في العطله .. تجربه فقط
_ كلوديا
صرخت روزا فوقفت كلوديا بسرعه وهي تحاول افهام والدتها الوضع
_ ارجوك امي انه عمل سهل جدا وليس فيه تعب اسمعيني فقط
_ لن اسمع شيء .. قلت انك لن تعملي اذن لن تعملي
_ امي .. اسمعيني فقط
_ لقد سمعت ما يكفي لأفهم .. والان توقفي عن قول الحماقات
ارتدت معطفها وصفقت الباب خلفها وخرجت .. ضلت كلوديا مصدومه من ردت فعل والدتها المبالغ فيها
ماذا يحدث لها انها ليست طبيعيه .. لم تقم بهذا التصرف من قبل
الامر لا يستاهل هذا ..
مهما كان الامر ومهما كان رد والدتها هي يجب ان تعمل .. على الاقل لتأمين احتياجاتها ان كانت والدتها
تريد ان تأمن المعيشه كلها .. توجهت وهي منزعجه لتغير ملابسها .. وخرجت بعد هذا لتنتظر ادوارد ..
لقد كانت في انتضاره قبل موعدهم بعشر دقائق وكان الجو باردا في ذلك اليوم جدا .. وكانت الارض بيضاء تماما
من الثلج .. جائت سيارة ادوارد متأخره خمس دقائق عن موعدهم وتوقف بالقرب منها لتصعد وتجلس بالقرب منه ..
لم تقل شيء حتى انها لم تلقي التحيه فاستغرب هو منها واستدار لينظر لها والسياره مازالت لم تتحرك ..
_ ما بكِ ..؟
انتبهت له بعد ان ناداها اكثر من مره فقالت بسرعه – اسفه .. لم اسمع ماذا قلت
نظر لها قليلا وعاد ينظر للطريق وحرك السياره .. يبدو انه انزعج لانها لم تنتبه له
ما المشكله ان شرد الشخص قليلا .. هل يجب ان اكون دائما انتظر ما سيقوله والتقط كل كلمه تخرج منه ..
فكرت قليلا انها كانت كذلك حقا حتى البارحه .. فلماذا هي مستغربه هكذا .. تنهدت وانزلت رأسها وهي تشعر
انه سوف ينفجر ..
_ ماهذي الكارثه اللتي حلت عليك
استدارت تنظر له وقالت بعدها رغم انها احست ببعض السخريه في صوته ..
_ امي كادت ان تحطم المنزل فوقي عندما علمت انني ابحث عن عمل
هز رأسه بهدوء – اليوم فقط اخبرتها ..؟ ليست عادتك
_ لم تسنح لي الفرصه .. لا اعرف لماذا ولكن لم يأتي وقت اخر
_ وماللذي كان يشغلك هكذا
الان نبرته منزعجه .. لماذا ..؟ نظرت له مستغربه وقالت له
_ لماذا انت دائما منزعج مني
قال لها منزعجا بسخريه آذتها – لا تضعي لنفسك اهميه اكبر مما ينبغي
كانت هذي الكلمه قويه جدا عليها .. لقد اشعرتها كلمته بأنها مكروهه بالنسبه له وانها فتاة مثيره للشفقه حقاً ..
لم تقصد شيء عندما قالت له ذلك فلماذا يجرحها دائما هكذا .. ادارت وجهها للنافذه ولم تقل شيء ..
فكرت ان الحديث بينهم دائما ما ينتهي بكلام جارح وكأنهم اعداء .. تنفست بعمق كي لا تخرج دموعها ولا تبكي ..
اوقف السياره بعد طريق طويل امام منزل كبير فخم .. ولكنه لم ينزل بل بدأ بتحريك عضلات جسده وجلس بعدها يدخن ..
هي ايضا لم تستدر له بل كانت تنظر للخارج فقط وهي تنتظر ان يقوم بحركة البدايه ..
استدارت بعد هذا لتنظر له وهو يدخن فوجدته قد اغمض عينيه ولكنه لم يكن نائم ..
_ الن ننزل ..؟
قال لها بعد ان فتح عينيه ليركز نضره في عينيها .. لم ترى عينيه منذ زمن طويل
لقد اشتاقت جدا للونهما الرمادي .. قالت بهدوء وهي تفتح باب السياره – كما تشاء
نزلت ونزل هو بعدها ورمى السيجاره ليسحق عليها تحت قدمه ويسير نحو المنزل ..
كانت تسير بهدوء خلفه وهي تحاول التوازن في الثلج فلقد كان الطريق زلق جدا .. فزعت عندما سمعت صوت كلب ينبح بقوه فجأ فامسكت بكم ادوارد بسرعه وهي تصرخ ..
_ اهدئي .. ليس هناك شيء انه كلب فقط
ضلت ممسكه به وهي تنظر للكلب كبير الحجم اسود اللون وكان يبدو مخيفا جدا ..
بدت ترتعش من الخوف وهو يقترب منهم – انه مخيف
كانت الكلمات تخرج بصعوبه من فمها فأمسك ادوارد بيدها وقال بهدوء – توقفي انه لا يؤذي
وسار معها ممسكن بيدها حتى وصلو لباب المنزل فافلتها .. ضلت تنظر للخلف طوال الطريق خائفا ان يكون الكلب
قد لحق بهم .. عند الباب تنفست بأرتياح ووقفت خلفه منتظره من يفتح الباب .. فتحت الباب احدى خدم المنزل كما يبدو
واشارت لهم بالدخول .. سمعت صراخاَ حالما وصلت فصدمها انه كان من كلارا اللتي جائت تجري وتصرخ بأسم ادوارد
واحتضنته بقوه عند الباب ..
_ ادوارد حبيبي اخيراَ جأت ..
تحركت كلوديا قليلا للخلف لتفسح لهم المجال ولم تستطع ان تدير عينيها عنهم .. لقد كانت تلك اللحضه
كأنها سكين يغرز في قلبها .. كل شيء كان يصدم .. ولكن اكثر ما حطمها يداه ادوارد اللتان التفتا حول خصر كلارا
_ هيا توقفي الان ..
هذا ما قاله وهو يحاول ابعادها عنه ولكنه كان يحاول ابعادها بلطف .. انزلت بعد هذا رأسها وهي تحاول كتم صوتها كي لا
تخرج منها شهقه وتحاول كبت دموعها بصعوبه بالغه ..







يتبـع ..
الثــالث عشـر








_ ادوارد حبيبي اخيراَ جئت ..
تحركت كلوديا قليلا للخلف لتفسح لهم المجال ولم تستطع ان تدير عينيها عنهم .. لقد كانت تلك اللحضه
كأنها سكين يغرز في قلبها .. كل شيء كان يصدم .. ولكن اكثر ما حطمها يداه ادوارد اللتان التفتا حول خصر كلارا
_ هيا توقفي الان ..
هذا ما قاله وهو يحاول ابعادها عنه ولكنه كان يحاول ابعادها بلطف .. انزلت بعد هذا رأسها وهي تحاول كتم صوتها كي لا
تخرج منها شهقه وتحاول كبت دموعها بصعوبه بالغه .. كان هذا المنظر هو اخر ما توقعت حدوثه امامها اليوم ..
يجب ان لا تهتم هذا ما كانت تقوله لنفسها بقوه وهي تأنب قلبها على تصرفاته الحمقاء .. لماذا عساه يتحطم ..
رجل يحتضن خطيبته هل هناك ما تعترض عليه انت .. ولكنها تعرف ان هناك الكثير مما تعترض عليه ..
ابتعدت كلارا الان عن ادوارد بعد ان سمعا صوتاً يأتي من خلفها – الا تتمتعين بقليل من الاحترام لضيوفك حتى الا ترين كم هذي الطفله خجله من تصرفاتك ..
رفعت رأسي لأر امامي امرأ يبدو عليها انها تعدت الخمسين ولكنها كانت تبدو كسيده من سيدات العصور والسنين الماضيه
تبدو انيقه جدا وفيها ملامح تشعرك بالراحه .. كانت تقصدني بالطفله الخجله
جيد انها ترجمت ما يحصل على وجهي بكلمة خجل ولكن نظرت ادوارد لي كانت اخر ما كنت اتمناه ..
بالطبع هو يعرف لماذا توترت هكذا وبدوت منزعجه جدا .. يالهي متى ينتهي هذا العذاب
لماذا احضرني الى هنا ..
_ اه كلوديا انتي هنا ..؟
كانت جملتها خاليه من الفرح .. هل يخيل الي ام انني ارى غضبا في عينيها .. مامعنى معاملتها هذي لي
انها غريبه اليوم .. لم اهتم كثيرا فبالبطع لدى كلارا مشكله ما لتجعلها منزعجه هكذا .. اجبرت نفسي على الابتسام
وتحيتهم .. نادتنا العجوز للجلوس انا وادوارد فذهبنا خلفها الى غرفه جميله تشعرك وكأنك في قصر احد ملوك روما القدماء ..
كل شيء فيها كان تاريخي لم يكن هناك قطعة اثاث واحده من عصرنا هذا .. كان المكان يبدو كأنه متحف ..
كنت انظر حولي بأبتسامه فقالت لي العجوز – هل اعجبتك ..؟
قلت بحماس متأثره بغرابت وجمال الغرفه – انها حقا مبهره ..
ابتسمة العجوز بغرور و استدارت لتتحدث مع ادوارد الذي جلس بأريحيه وقد خلع سترته .. يبدو انع معتاد على هذا المنزل
هذا ما فكرت به كلوديا وما ازعجها جداَ .. ولكنها تحركت لتجلس بعيداَ عنه وقريبه بعض الشيء من العجوز
_ لا تقل لي ان هذي الطفله هي الكاتبه التي جلبتها لي ..؟
نظرت لها مستغربه طريقتها التي تغيرت فجأ .. كنت منزعجه من تصرفات ادوارد هذا الصباح وجائتني
كلارا التي حطمت ما تبقى من مزاجي الجيد والان هذي العجوز تقول عني طفله .. قررت في تلك الحضه
ان لا اسكت ولن اترك ادوارد ليجيب عني – انا لست طفله ..
نظرت لي العجوز مستغربه وبعدها تحرك فمها مضهرا ابتسامه غريبه لم اعرف معناها
ان كانت راضيه ام انها تسخر مني ولكني لم اهتم .. لم اقلل من ادبي ولم ارفع صوتي قلتها فقط احتجاجا على سؤالها ..
قالت وهي تضحك – حسنا اذن .. لنغير السؤال .. هل هذي المرأة الناضجه هي التي ستعمل لدي ..؟
كانت تبدو كأنها تسخر من كلوديا فلم تتحمل كلوديا نفسها .. وقفت وقالت وهي تدير برأسها علامه على مزاجها
الذي قلبوه لها كلهم اليوم – لا داعي للسخريه ان كانت المواصفات المطلوبه ليست موجوده عندي تستطيعين قول الامر مباشرتاً ..
نظرت العجوز في بادء الامر بأستغراب وادوارد ايضا كان مستغربا منها ولكن بعدها ابتسمت وضحكت بصوت عالي
وهي تبدو سعيده حقا .. اشعر هذا كلوديا بالقهر لانها مازالت تسخر منها ولكن العجوز وقفت لتتحدث
_ انتي رائعه حقا ولكنك تملكين لسانا سليطا قليلا
نظرت لها كلوديا بخجل ولكن الانزعاج لا يزل موجود على ملامحها .. جاء ادوارد اتصال في هذا الوقت
فأعتذر للعجوز وخرج يتحدث خارجاً ..
بقيت الان كلوديا مقابل العجوز وحدهما .. كانتا كلتاهما واقفتان بينما العجوز تنظر لكلوديا ..
_ هل تريدين حقا ان تعملي معي ..؟
نظرت كلوديا لها مستغربه سؤالها الان .. للتو اعربت عن عدم رغبتها بكلوديا والان تسألها ان كانت
ترغب بالعمل .. اجابتها بقليل من اللؤم – ان لم اكن اريد لما اتيت ..
_ انا صعبه في العمل
_ صعبه ..؟
_ حسنا ربما دقيقه تكون عباره افضل ..
_ الدقه ليست مشكله ولكن ان لم تكن لديك ثقه بقدرتي على انتاج شيء جيد لا يوجد مشكله
_ لا تعتقدي انني سوف اجعلك تعملين عندي من اجل ادوارد .. سوف تعملين لمدة شهر تكونين فيها تحت التجربه
وبعدها سوف اقرر ان كنت سأخذك ام لا ..
_ شهر ..؟ هل تقصدين بدون راتب ..؟
ابتسمت العجوز وقالت – بالطبع سوف يكون لكِ راتب ولكن بهذا الشهر يكون لدي الحق بأن اطردك متى شأت .. بالبطع ان فعلتي شيء خاطئ ..
كانت كلمت اطردك قويه بعض الشيء ولكن هذي ليست مشكله .. يجب ان تعرف الراتب اولا .. ان كان يستحق هذا العناء
فلن ترفض ولكن ان كان ليس بالكثير فهي لن تقبل حتى ان كان هذا العمل من ادوارد ..
كان يتحدث على الهاتف مع احد موضفي الشركه .. يقف امام النافذه ينظر للخارج للحديقه امام المنزل ..
تلك الحديقه اللتي اصبحت بيضاء لا يدخل فيها لون اخر .. انتهى من مكالمته التي طلب فيها ان يعود لأمراَ ضروري
وتنهد قبل ان يمسك بعمود النافذه بقوه كي لا يقع .. لقد رمت كلارا نفسها عليه وهي تحتضنه فأستدار لها ليبعدها عنه
وهو يقول بأنزعاج – كم مره قلت لكِ ان تدعي تصرفات الاطفال عنكِ ..
قالت وهي تتصنع الزعل – كم انت لئيم
لم يعرها اهتمام بل تجاوزها ليقول – نادي كلوديا .. يجب ان اعود للشركه
قالت بأنزعاج اثار استغرابه – لماذا اناديها .. ثم لما يجب ان تذهب انت لم تجلس معي حتى
قال بنفاد صبر – ليس لدي الوقت الان هيا ناديها
_ استطيع انا ان اوصلها
بقيت نظرته قليلا عليها وهو مستغرب من تصرفاتها ولكن بعد لحضه هز رأسه وخرج بدون ان يقول
كلمه اخرى .. كانت كلارا مغتاضه منه جداً .. لم يعرها اي اهتمام بل لم يتحدث معها بشيئ ولم تحصل منه سوى
على اجابات على اسأله تافهه ..
سارت عائده الى غرفة جدتها وهي تهدء من اعصابها ..
في المطعم كان لدى روزا الان وقت الغداء .. لديها نصف ساعه استراحه كانت تريد ان تعود بها للبيت ولكن
فاجئها جورج عند خروجها من المطعم وهو ينتظرها بسيارته في الخارج ولكنها لم تستدر له بل اكملت طريقها
مما اضطره للخروج من السياره والحاق بها ..
_ توقفي عن هذي التصرفات ..
وقفت وهي تبعد يده عنها وقالت بهدوء – ارجوك جورج كفى .. الا تمل من المجيء كل يوم
_ تعالي معي
قال بدون ان يرد عليها فقالت بانزعاج – الى
 
الثــالث عشـر








_ ادوارد حبيبي اخيراَ جئت ..
تحركت كلوديا قليلا للخلف لتفسح لهم المجال ولم تستطع ان تدير عينيها عنهم .. لقد كانت تلك اللحضه
كأنها سكين يغرز في قلبها .. كل شيء كان يصدم .. ولكن اكثر ما حطمها يداه ادوارد اللتان التفتا حول خصر كلارا
_ هيا توقفي الان ..
هذا ما قاله وهو يحاول ابعادها عنه ولكنه كان يحاول ابعادها بلطف .. انزلت بعد هذا رأسها وهي تحاول كتم صوتها كي لا
تخرج منها شهقه وتحاول كبت دموعها بصعوبه بالغه .. كان هذا المنظر هو اخر ما توقعت حدوثه امامها اليوم ..
يجب ان لا تهتم هذا ما كانت تقوله لنفسها بقوه وهي تأنب قلبها على تصرفاته الحمقاء .. لماذا عساه يتحطم ..
رجل يحتضن خطيبته هل هناك ما تعترض عليه انت .. ولكنها تعرف ان هناك الكثير مما تعترض عليه ..
ابتعدت كلارا الان عن ادوارد بعد ان سمعا صوتاً يأتي من خلفها – الا تتمتعين بقليل من الاحترام لضيوفك حتى الا ترين كم هذي الطفله خجله من تصرفاتك ..
رفعت رأسي لأر امامي امرأ يبدو عليها انها تعدت الخمسين ولكنها كانت تبدو كسيده من سيدات العصور والسنين الماضيه
تبدو انيقه جدا وفيها ملامح تشعرك بالراحه .. كانت تقصدني بالطفله الخجله
جيد انها ترجمت ما يحصل على وجهي بكلمة خجل ولكن نظرت ادوارد لي كانت اخر ما كنت اتمناه ..
بالطبع هو يعرف لماذا توترت هكذا وبدوت منزعجه جدا .. يالهي متى ينتهي هذا العذاب
لماذا احضرني الى هنا ..
_ اه كلوديا انتي هنا ..؟
كانت جملتها خاليه من الفرح .. هل يخيل الي ام انني ارى غضبا في عينيها .. مامعنى معاملتها هذي لي
انها غريبه اليوم .. لم اهتم كثيرا فبالبطع لدى كلارا مشكله ما لتجعلها منزعجه هكذا .. اجبرت نفسي على الابتسام
وتحيتهم .. نادتنا العجوز للجلوس انا وادوارد فذهبنا خلفها الى غرفه جميله تشعرك وكأنك في قصر احد ملوك روما القدماء ..
كل شيء فيها كان تاريخي لم يكن هناك قطعة اثاث واحده من عصرنا هذا .. كان المكان يبدو كأنه متحف ..
كنت انظر حولي بأبتسامه فقالت لي العجوز – هل اعجبتك ..؟
قلت بحماس متأثره بغرابت وجمال الغرفه – انها حقا مبهره ..
ابتسمة العجوز بغرور و استدارت لتتحدث مع ادوارد الذي جلس بأريحيه وقد خلع سترته .. يبدو انع معتاد على هذا المنزل
هذا ما فكرت به كلوديا وما ازعجها جداَ .. ولكنها تحركت لتجلس بعيداَ عنه وقريبه بعض الشيء من العجوز
_ لا تقل لي ان هذي الطفله هي الكاتبه التي جلبتها لي ..؟
نظرت لها مستغربه طريقتها التي تغيرت فجأ .. كنت منزعجه من تصرفات ادوارد هذا الصباح وجائتني
كلارا التي حطمت ما تبقى من مزاجي الجيد والان هذي العجوز تقول عني طفله .. قررت في تلك الحضه
ان لا اسكت ولن اترك ادوارد ليجيب عني – انا لست طفله ..
نظرت لي العجوز مستغربه وبعدها تحرك فمها مضهرا ابتسامه غريبه لم اعرف معناها
ان كانت راضيه ام انها تسخر مني ولكني لم اهتم .. لم اقلل من ادبي ولم ارفع صوتي قلتها فقط احتجاجا على سؤالها ..
قالت وهي تضحك – حسنا اذن .. لنغير السؤال .. هل هذي المرأة الناضجه هي التي ستعمل لدي ..؟
كانت تبدو كأنها تسخر من كلوديا فلم تتحمل كلوديا نفسها .. وقفت وقالت وهي تدير برأسها علامه على مزاجها
الذي قلبوه لها كلهم اليوم – لا داعي للسخريه ان كانت المواصفات المطلوبه ليست موجوده عندي تستطيعين قول الامر مباشرتاً ..
نظرت العجوز في بادء الامر بأستغراب وادوارد ايضا كان مستغربا منها ولكن بعدها ابتسمت وضحكت بصوت عالي
وهي تبدو سعيده حقا .. اشعر هذا كلوديا بالقهر لانها مازالت تسخر منها ولكن العجوز وقفت لتتحدث
_ انتي رائعه حقا ولكنك تملكين لسانا سليطا قليلا
نظرت لها كلوديا بخجل ولكن الانزعاج لا يزل موجود على ملامحها .. جاء ادوارد اتصال في هذا الوقت
فأعتذر للعجوز وخرج يتحدث خارجاً ..
بقيت الان كلوديا مقابل العجوز وحدهما .. كانتا كلتاهما واقفتان بينما العجوز تنظر لكلوديا ..
_ هل تريدين حقا ان تعملي معي ..؟
نظرت كلوديا لها مستغربه سؤالها الان .. للتو اعربت عن عدم رغبتها بكلوديا والان تسألها ان كانت
ترغب بالعمل .. اجابتها بقليل من اللؤم – ان لم اكن اريد لما اتيت ..
_ انا صعبه في العمل
_ صعبه ..؟
_ حسنا ربما دقيقه تكون عباره افضل ..
_ الدقه ليست مشكله ولكن ان لم تكن لديك ثقه بقدرتي على انتاج شيء جيد لا يوجد مشكله
_ لا تعتقدي انني سوف اجعلك تعملين عندي من اجل ادوارد .. سوف تعملين لمدة شهر تكونين فيها تحت التجربه
وبعدها سوف اقرر ان كنت سأخذك ام لا ..
_ شهر ..؟ هل تقصدين بدون راتب ..؟
ابتسمت العجوز وقالت – بالطبع سوف يكون لكِ راتب ولكن بهذا الشهر يكون لدي الحق بأن اطردك متى شأت .. بالبطع ان فعلتي شيء خاطئ ..
كانت كلمت اطردك قويه بعض الشيء ولكن هذي ليست مشكله .. يجب ان تعرف الراتب اولا .. ان كان يستحق هذا العناء
فلن ترفض ولكن ان كان ليس بالكثير فهي لن تقبل حتى ان كان هذا العمل من ادوارد ..
كان يتحدث على الهاتف مع احد موضفي الشركه .. يقف امام النافذه ينظر للخارج للحديقه امام المنزل ..
تلك الحديقه اللتي اصبحت بيضاء لا يدخل فيها لون اخر .. انتهى من مكالمته التي طلب فيها ان يعود لأمراَ ضروري
وتنهد قبل ان يمسك بعمود النافذه بقوه كي لا يقع .. لقد رمت كلارا نفسها عليه وهي تحتضنه فأستدار لها ليبعدها عنه
وهو يقول بأنزعاج – كم مره قلت لكِ ان تدعي تصرفات الاطفال عنكِ ..
قالت وهي تتصنع الزعل – كم انت لئيم
لم يعرها اهتمام بل تجاوزها ليقول – نادي كلوديا .. يجب ان اعود للشركه
قالت بأنزعاج اثار استغرابه – لماذا اناديها .. ثم لما يجب ان تذهب انت لم تجلس معي حتى
قال بنفاد صبر – ليس لدي الوقت الان هيا ناديها
_ استطيع انا ان اوصلها
بقيت نظرته قليلا عليها وهو مستغرب من تصرفاتها ولكن بعد لحضه هز رأسه وخرج بدون ان يقول
كلمه اخرى .. كانت كلارا مغتاضه منه جداً .. لم يعرها اي اهتمام بل لم يتحدث معها بشيئ ولم تحصل منه سوى
على اجابات على اسأله تافهه ..
سارت عائده الى غرفة جدتها وهي تهدء من اعصابها ..
في المطعم كان لدى روزا الان وقت الغداء .. لديها نصف ساعه استراحه كانت تريد ان تعود بها للبيت ولكن
فاجئها جورج عند خروجها من المطعم وهو ينتظرها بسيارته في الخارج ولكنها لم تستدر له بل اكملت طريقها
مما اضطره للخروج من السياره والحاق بها ..
_ توقفي عن هذي التصرفات ..
وقفت وهي تبعد يده عنها وقالت بهدوء – ارجوك جورج كفى .. الا تمل من المجيء كل يوم
_ تعالي معي
قال بدون ان يرد عليها فقالت بانزعاج – الى
كله واستدارت لتنظر لوالدتها ..
كانت روزا تبدو منزعجه جدا وحزينه فلم تعرف هل الوقت مناسب لعرض موضوعها ..
رمت روزا بنفسها على الاريكه ورما حقيبتها عنها لترتاح قليلا ..
نظرت بعد هذا لكلوديا التي كانت تنتظر منها اي شيء تقوله ..
_ ماذا ..؟
سألت وكأن الصباح لم يحدث بينهم شيء فجلست بقربها وتحدثت بهدوء
_ هل يمكن ان اتحدث ..؟
_ ان كان عن موضوع العمل .. لا
_ امي .. لماذا تفعلين هذا .. انها الاجازه ما المشكله ان جربت ان اعمل
استدارت لتنظر لها – هل ينقصك شيء ؟؟
_ اشعر باني عبء عليك ..
_ ماذا ..؟
صدم هذا روزا – ماهذي التفاهات ..
_ انه عمل لدى جدة كلارا .. كاتبه على الحاسوب
استدارت لتنظر لها كي تستوعب ما قالته ..
شعرت بالراحه بعد ان سمعت ان العمل لدى جدة كلارا خطيبة ادوارد ..
لم تعرف ما تقول ولكن ربما كان هذا سيجعل كلوديا تشعر بالتعب وتكف
عن الحاحها المتواصل عن العمل الجزئي
فقالت – افعلي ما تشائين ..
وسارت نحو الغرفه فصرخت كلوديا بفرح – حقا .. هل انتي موافقه ..؟
لم تجبها بل دخلت للحمام فتركتها كلوديا كي تهدئ ..
مرت الايام بهدوء .. كانت تمر على كلوديا بهدوء .. لقد كان ادوارد يأتي في بعض الاحيان عند انتهاء
عملها ليرى خطيبته ويأخذها معه للمنزل قبل ان يعود للشركه .. يبدو ان لديه في هذا الوقت
استراحه لذى هو ياتي ليرى كلارا .. عندما تشعر ان ادوارد يتعامل مع كلارا بعاطفيه
او يفعل شيء يبدي حبه لها تكرهه كلارا وتكرهه هذا المنزل الذي يلتقيان فيه .. تشعر بألم
شديد يجعلها تتمنى ان يختفي ادوارد عن الارض فقط كي لا تراه كلارا .. لقد اصبحت غيرتها من كلارا
لا تطاق وتتعبها جداً .. تمثيلها بأنها غير مباليه به اصبح يثقل عليها جداً ..
عندما كان يعيدها للبيت لم يكونا يتحدثان كثيرا .. كلمتان تكونان احيانا تحيه عند الدخول والوداع فقط ..
كانت تريد ان تطلب منه ان يكف عن توصيلها ولكنها لا تريد ان تكشف له كم يؤذيها رؤيته مع كلارا
وكم يجرحها بحضوره للقائها ..
بعد ان يوصلها اصبحت لديها عاده ان تبكي قبل مجيء والدتها .. الامر اشعرها بالراحه ..
والدها لم يعد يرسل لها منذ فتره .. هل تعب منها لانها لم تجبه .. لقد اشتاقت لرسائله التي تشعرها بان
هناك من يهتم بأمرها غير والدتها .. كانت رسائله تبعث بعض الفرح في نفسها ..
هي لم تشعر بيوم ببغض لوالدها بل كانت دائما تفكر لو كان معها كيف سيكون تعامله ..
وبعد ان عاد احست ببعض الفرح لو لا ان تصرفه مع والدتها ضهر لما كان لديها مشكله
 
اتصلت بأيفان بعد مده من بدأها العمل .. شعرت انها وقحه بتركه كل هذي المده وهو الذي
يحاول الاتصال بها يوميا وارسال الرسائل لها ليخبرها بانها تستطيع ان تجيب كما تشاء ولكن لا تقطعه ..
تشجعت واتصلت به .. لم يرن الهاتف سوى مره فأجاب بسرعه – كلوديا ..
كان صوته دافئ جدا كما عهدته عندما يتحدث معها ولكنها لم تستطع ان تتصور ان يكون ايفان هو شريكها المستقبلي ..
حتى ان كان ذلك بعد مده لانها مازالت صغيره الان ولكن كلما فكرت به كان ادوارد يحطم كل شيء ليقتحم مخيلتها
عنوه .. فيجبرها على ترك ايفان لتفكر به فقط ..
_ نعم .. انا اسفه ايفـ..
لم يتركها تكمل بل قال بهدوء – لا تعتذري .. قلت لك لديك الوقت لتفكري ولكني لم اقل ان تقطعي علاقتك بي حتى تصلي لجواب
_ انا اسفه .. لم اعرف ما اقول ولا اعرف الان ايضا ..
_ لا داعي لان تعرفي .. لقد قلت لك انني لست مستعجل ولكن لا تجعليني اشتاق لك هكذا ..
لا تريد هذا .. لا تستطيع ان تسمع هذا الكلام منه فهي تشعر بانه ليس في مكانه .. هي لا تشعر بشيء عندما يقول
هذا لها .. كم هي حقيره .. لم تستطع ان تقول له هذا ولم تستطع ان ترفضه الان ..
ربما لانها تحتاج ان يكون معها الان او ربما لانه اشعرها بانه يحتاجها فعلا ولم يشعرها احد من قبل بهذا ..
فهم انها خجلت فقال لها – هل نستطيع ان نخرج اليوم ..؟
_ لا اعتقد ذلك .. لدي عمل
_ عمل ..؟ اليس لديك الان عطله ..؟
_ بلا .. ولكني اعمل
_ تعملين ..؟ اين ومتى بدئتي .. لما لم تخبريني
_ حسنا اعمل لدى جدة كلارا .. هل تعرفها ..؟
_ ااه السيده ماريا .. بالبطع اعرفها .. لقد مثلت في السابق عمل من تأليفها .. هل تعملين لديها ككاتبه ..؟
_ نعم .. كيف عرفت
_ اعرف انها كانت تبحث منذ مده عن فتاة تعمل لديها .. كيف هو العمل ..؟
_ جيد .. ليس صعب ولكنه متعب اذ ان الجلسه طوال اليوم وراء الحاسوب تحطيم للضهر
ضحك – بالطبع هو كذلك .. متى يوم اجازتك ..
عرفت انه سوف يطلب منها الخروج وهي لن تستطيع سوى ان توافق .. ليس لديها سبب للرفض
_ يوم السبت
_ واليوم الاربعاء .. هل يناسبك اذن ..
ابتسمت لأنه تحدث وعرف انها خمنت ما يريد فقالت – نعم يناسبني ..
_ الى اين تريدين ان تذهبي ..؟
فكرت قليلا .. كانت تريد ان تقول له كما تشاء ولكن خطر ببالها فكره فقالت بسرعه – فلم
_ ماذا ..؟
قالت بسرعه – اقصد السينما .. اريد ان ارى فلم في السينما
_ لقد مللت الافلام .. اليس لديك مكان افضل
قالت بعناد – لا
ضحك عليها وقال – كما تشائين .. لانها اول مره تطلبين مني شيء لا استطيع سوى ان اوافق
تحدثا بعد هذا قليلا قبل ان تعتذر له بأنها يجب ان تذهب لتكمل عملها .. كان وقت استراحة السيده ماريا
وهي كانت تقف امام الشرفه تتحدث مع ايفان .. سمعت صوتا من خلفها فاستدارت بسرعه
_ مع من ستذهبين لليسنما ..؟
كانت كلارا .. لم تعرف ما تقول احرجها السؤال ولكنها قررت ان لا شيء بينها وبين ايفان حتى الان
اذن فخروجهم مع بعض بريئ للغايه .. – ايفان ..
_ ايفان ..؟ يبدو ان هذا الرجل معجب بك جدا ..
_ لماذا تقولين هذا ..؟
_ لقد سمعت انكم بدأتم مؤخرا بالخروج مع بعض اليس كذلك ..؟
ازعج هذا كلوديا فقالت بسرعه – خرجنا مع بعض ولكن ليس هناك شيء بيننا .. اننا اصدقاء فقط
_ هل تريدين ان تخفي عني .. انا صديقتك هل تضنين انني سوف انشر هذا
_ ان كنت على علاقه خاصه بأيفان لما كان سيمنعني الاعلام عن قولها
_ اذن فهي الشائعات فقط ..
ابتسمت لها كلوديا .. لقد عادت كلارا لأنزعاجها السابق من كلوديا .. كانت كلوديا
تشعر بهذا مع محاولت كلارا اخفائه الدائم .. لم تعرف السبب ولكن لم يكن لديها مزاج لتدخل
خلاف مع كلارا تعرف انها ستخسره ان طال ..
استأذنت منها بعد هذا لتعود للسيده ماريا التي نادتها ..

عندما دخلت الغرفه اخذت مقعدها المعتاد وانتظرت ان تملي عليها الكاتبه كي تكتب ..
كانت متحمسه الان لانها تريد ان تعرف ماذا سيحدث للبطل بعد ان ترك العصابه وقرر ان يعيش حياة
جيده من اجل من يحب .. لقد كانت تشعر بالتشويق من هذي القصه رغم طولها و التعب اللذي تشعر به وهي تكتبها
وتنتظر ان تتحرك الاحداث .. قالت السيده ماريا انها من مؤلفاتها اللتي ستصبح فلما سينمائيا ربما لذا
يجب ان يكون كل شيء فيها دقيق وكل حركه مفصله تماما ..
بدأت السيده ماريا بسرد الروايه – احضروه لرئيس العصايه وهو محمول من قبل اربع اشخاص اقوياء يرتدون ملابس سوداء
وكانو مسلحين بانواع كثيره من الاسلحه .. هناك كدمات واضحه على جسده ووجهه ويبدو انه تعرض لعذاب من قبل
هاؤلاء الرجال قبل ان يحضروه .. رفع بعد هذا زعيم العصابه مسدس ليطلق منه رصاصه اخترقت جسده الذي قد مزقوه
بسكاكينهم الحاده ..
توقفت كلوديا هنا عن الكتابه والتفتت للسيده ماريا مصدومه – هل سيموت برايان
كانت ملامحها توحي بالخوف عليه فأبتسمت العجوز لها وقالت – ان كنتي ستتأثرين هكذا فلن تكون مهمتك سهله معي
اخجل هذا الكلام كلوديا فقالت – لن اتوقف هكذا بعد الان .. انا اسفه .. ولكن هل سيموت ..؟
_ سنرى .. تابعي بصمت
قالت هذا فعرفت كلوديا انها تريد ان تكمل .. يبدو ان مخيلتها اليوم تجود بالكثير ..
اكملت وطال هذا الجزء هذي المره .. يبدو ان السيده ماريا اليوم لديها مزاج جيده للكتابه ولكن كلوديا بدأت تشعر بالتعب
عندما نظرت للساعه وجدت ان الوقت تأخر وسينتهي عملها بعد ساعه .. اذن ليس هناك استراحه ..
حركت عضلاتها قليلا واكملت الكتابه ..
كلارا كانت تقف امام النافذه تنظر للخارج .. الجو كان هادء ولقد بدأ الضلام في هذي الايام يأتي مبكرا
جدا لذى اصبحت السماء الان مضلمه .. كانت انوار حديقتهم تنير الثلج فتجعل من المنظر رائع .. لمحت سياره
ادوارد تدخل من البوابه الكبيره .. جرت نحو الباب وارتدت معطفها مسرعه وخرجت بسرعه كي تستقبله ..
عندما خرجت كان هو قد اصبح في الحديقه .. اقتربت منه لترحب به وهي مبتسمه – لقد اشتقت لك
_ الم اكن هنا بالأمس ..
قال هذا ببرود وكأنه لا يريد منها ان تشتاق له فقالت – حتى ان غبت عني ثواني فسأموت من الشوق ..
همست له يائسه – ادوارد انا احبك .. الا تستطيع ان تشعر بهذا
قال بهدوء وهو يسير نحو المنزل – اعرف هذا .. ولكن هل استطيع ان ادخل لان الجو بارد
لفت يدها على كتفه والتسقت به .. بعد ان دخلو للمنزل خلع ادوارد معطفه و دخل ليجلس في غرفة الضيوف ..
جلست بقربه وقالت – ادوارد اريد ان اخرج معك
استدار لها وقال – معي ..؟ الى اين
_ الى اي مكان .. نحن لم نخرج منذ وقت طويل ..
_ لدي عمل ولا استطي..
لم يكمل جملته كانت كلارا قد انتفضت وهبت واقفه من مكانها امامه لتصرخ
_ لماذا تأتي لها كل يوم اذن ان كنت مشغولا .. لماذا هي فقط تترك عملك لأجلها
لماذا تفعل هذا ادوارد ..؟
نظر لها وقال بدون مبالاه – ماهذا الحمق ..
_ انه ليس حمق
صرخت بوجهه فقال بسرعه – توقفي عن الصراخ في وجهي كلارا ..
_ لماذا تفعل هذا
جلست امامه على الارض وبدت تبكي فجلس على ركبته امامها وامسكها من كتفيها
_ ما بك ..؟
_ انت لا تشعر بي .. انك لا تراني ادوارد .. لماذا
_ ماهذي التفاهات الان .. انتي عاطفيه اكثر من اللازم
_ لماذا هي فقط من تهمك .. انا ايضا جميله .. انا احبك ادوارد وهي لا تحبك .. انها تحب ايفان فلما
كانت ستكمل لولا صوته الذي بدى قد حطم كل شيء حولها – توقفي
خفف نبرته الان بعد ان شعر بها ترتعش – توقفي .. كل هذي تفاهات .. ولكن ان كنتِ تريدين ان ننفصل فليس
لدي مشكله بهذا .. اعتقد انك تعرفين هذا
نظرت له بخوف عندما سمعت ما قاله وقالت بسرعه – لا .. لا ادوارد انا لا استطيع العيش بدونك ارجوك
_ اذن لماذا قمتي بهذي الدراما كلها ..
_ لأنني احبك .. واريد منك ان تشعر بي .. قليلا سيفي بالغرض ارجوك
قال بعد ان رفع وجهها لتنظر له وهو يمسح دموعها – تعرفين ان هذا مستحيل ..
كان يتحدث بهدوء وكأنه لا يشعر بما يقول .. وكأنه لا يشعر بالسكين اللتي غرزها بقلبها ببطئ
بأعترافه القاسي هذا .. لم تعد تقوى على الحراك وهي تنظر له ..
فُتح باب الغرفه بهدوء ودخلت كلوديا بابتسامه مشرقه ونادت – كلارا ..
اختفت ابتسامتها تلقائيا
رأت منظرهم امامها .. كان ادوارد يضع يده على وجهها ولاكن ملامح كلارا مخفيه عنها لانها
كانت تعطيها ضهرها .. لم تعرف انها تبكي ولم تهتم لتعرف المزيد .
كان هذا يكفي ليحطمها .. نظرت لادوارد الذي لم يبعد عينيه عنها فيما صرخت وهي تحاول السيطره على يدها
اللتي تمسك المقبض – انا اسفه لم اعرف انك هنا ..
قالت هذا بسرعه وفي نفس واحد لتصفق بعد هذا الباب وتستند عليه كي لا تقع .. بدت دموعها تتساقط عنوه من عينيها
ومحاولاتها في منعها من النزول لم تفلح فتوجهت بسرعه نحو الباب لترتدي معطفها وحذائها وتخرج ..
لقد انتهى وقت عملها ولا حاجه بان تقول لكلارا وداعاَ .. خرجت بسرعه بعد هذا وبدأت تركض حتى خرجت من بوابه المنزل ...
بدت الان تخفف سرعتها بعد ان احست بتنفسها يصبح صعبا من جراء البروده اللتي لفحت وجهها ..
توقفت قليلا وهي تتنفس واكملت السير .. قلبها ما زال يخفق بقوه شديده .. احست بحزن والم لم يمر عليها من قبل عند
رؤيتها لهم معا .. ان هذي الغيره التي تشعر بها ليست في محلها .. فكرت انه كان خطئها كليا عندما وافقت ان تعمل في
منزل كلارا .. عرفت انها لن تستطيع ان تستمر بهذا .. لن تستطيع ان تبقى في المكان الذي تلتقي فيه بادوارد يوميا ..
ادوارد وحبيبته .. عنما عاد المشهد لها شعرت ان ارتجافها اصبح يمنعها من السير جيدا .. جلست على احدى الكراسي الموضوعه في طرف الشارع لترتاح قليلا .. عندما نظرت للأمام عرفت انها لم تسر في طريقها الصحيح ..
لقد كانت مشوشه جدا .. بعد ان عاد تنفسها ليصبح طبيعيا وكفت عن الارتعاش وقفت لتكمل طريقها فرن هاتفها ..
اخذته واجابت وهي تشعر بوهن شديد في جسدها .. لم تنظر لأسم المتصل فردت بفتور – نعم
_ كلوديا اين انتي ..؟
كان هذا صوته .. لماذا يتصل ادوارد الان .. الا يكفيه انها تركته وحده مع حبيبته لماذا يتصل بها اذن ..
لم تجبه فعاد ليصرخ عليها – اين انتي ايتها الحمقاء .. تكلمي
_ لا شأن لك ..
لم تعرف لما قالت هذا ولكنها شعرت بانها تريد ان تجرحه .. ليست هذي الكلمه قويه ولكن مهما يكن
هي تريد ان تؤذي ادوارد .. تريد منه يشعر بالألم بان يشعر بما تشعر به هي بسببه ..
_ كلوديا توقفي عن الحماقات انتي لا تعرفين طريق العوده سيرا على الاقدام .. هيا تكلمي الى اين ذهبتي
عرفت من كلماته انه تبعها ولكنه لم يجدها في الطريق الصحيح .. قالت بعد هذا
_ دعني وشأني .. لا اريد ان اراك .. اتركني
قال قبل ان يغلق الهاتف – كما تشائين
تنفست بعد هذا واكملت طريقها .. هل من الجيد ان تصرخ بوجهه هكذا ..
انه الان يعرف تماما ما فعله بها .. يعرف ان الغيره تكاد تقتلها من تلك الفتاة ..
_ لقد كانت ردة فعلك مبالغ فيها .. هل تعرفين هذا كلوديا كنتي حمقاء بكل المقاييس .. الم تريهم مع بعض
من قبل .. الم تحتضنه من قبل .. لماذا فعلتي هذا ..؟
كانت تحدث نفسها بهدوء فردت بعد هذا بحده – لانني لم اعد اتحمل ان اراه معها .. لانه اصبح قريبا مني جدا
وبت اشعر انه ليس من حقها .. لانني بت احبه اكثر من ذي قبل بمئه مره .. لانه تغير
وكنت اشعر ..
بدات تبكي بعد هذا وهي تحدث نفسها – بماذا كنتي تشعرين .. بأنه تغير وسيتركها ليأتي لك .. هل ستكونين سعيده
بتحطيم تلك الفتاة ..
لم تعد تعرف بماذا تفكر وكيف تفكر .. لم تعد تعرف كيف اصبحت شخصيتها .. هل هي حقيره الى هذي الدرجه
هل كانت تريد ان تخطف ادوارد من فتاته .. هل يمكن ان تفكر بشيء حقير كهذا ..
اخرجت هاتفها بسرعه وهي تريد ان تبعد هذي الافكار عنها .. لم يخطر ببالها سوى والدها .. لم تعرف
لماذا جاء فجأ ليدخل عقلها .. بدون تفكير اخرجت رقمه واتصلت به ..
لم تكن تعرف ماذا ستقول له ولكنها تريد ان تتحدث مع شخص بعيد عنها .. شخص لا تعرفه جيدا ولكن
يكون مهتم بها .. هي متأكده ان والدها مهتم بها ..
رد عليها بصوت بدى كأنه غير مصدق – كلوديا .. هل هذي انتي
قالت بهمس – نعم ..
رد عليها – لا تستطيعين تصور صدمتي عندما رأيت اسمك .. لا اكاد اصدق انك اتصلتي
_ اريد ان اراك ابي ..
قالت هذا وبدأ صوتها يرتجف فخاف جورج عليها وصرخ بسرعه – ماذا هناك عزيزتي .. تكلمي
_ ابي ارجوك تعال خذني من هنا ..
_ حسنا اين انتي .. ساتي حالا
لم تعرف ما تقول له فهي لا تعرف اين هي اصلا .. – لا اعرف اين انا
صدمت هذي الكلمه الان جورج .. بدى الرعب يتسرب لقلبه وهو يفكر بما قد حصل لأبنته
احست كلوديا ان صمت والدها هو خوفه عليها .. لقد تحدثت وكأن مكوره حصل لها انها حقا حمقاء
قالت له بسرعه – ليس هناك شيء ابي .. لست تائهه ولكني
_ ماذا هناك كلوديا .. تحدثي سأفقد صوابي
رأت اسم الشارع الذي تقف فيه بسرعه فقالت له – ابي اسم هذا الشارع هو ....
احس الان بهدوء قليلا وقال لها بسرعه – حسنا لقد عرفته .. انتضريني بمكانك لا تتحركي
كان الجو بارد جدا والليل كان يشعرها بالخوف ..
عادت لتجلس على الكرسي وهي تشاهد المارين امامها .. جيد ان الوقت هو وقت انتهاء دوامات معضم الناس
لذا فلم تكن وحدها في ذلك الشارع .. وصلت سياره جورج بعد فتره لينزل منها كالمجنون يبحث عن ابنته
عندما رأته كلوديا نادته وجرت نحو ليحتضنها ..
ابعدها عنه قليلا لينظر لها .. – ما بكِ .. لقد ارعبتني
_ انا اسفه
قالت هذا وهي تشعر بالحرج منه .. كانت تشعر انه قريب منها ولكن مع هذا لا تستطيع
ان تتعامل معه وكأنهم من عائله واحده ..
_ لا عليك صغيرتي .. المهم انك بخير ..
بمجرد النظر لوجهها عرف انها كانت تبكي وان هناك مشكله حدثت في حياتها ..
امسك بيدها وسارا معا ليركبا السياره .. جلست بهدوء ولم تقل شيء ..
لم يسألها هو ايضا عن شيء .. عندما اصبحا في وسط المدينه قالت له – البيت ليس من هذا الاتجاه
قال وهو يبتسم لها – اعرف .. لا اريد ان اخذك للمنزل
_ الى اين اذن ..؟
_ سنذهب الى مكان تحبينه كثيرا ..
فكرت قليلا وقالت له – يجب ان اخبر امي اولا
عندما قالت امي ابتسم وقال لها .. – هذا مؤكد
اتصلت بروزا ويبدو انها كانت عائده للمنزل في ذلك الوقت – اهلا حبيبتي انا في الطريق سأصل قريبا ..
_ انا لست في المنزل امي
_ لستي في المنزل .. هل ما زلتي في العمل
_ اه .. لا .. انا
_ ماذا ..؟ مابك حبيبتي هل هناك شيء ..؟
لم تعرف ماذا تقول .. قررت ان تكذب عليها لانها لم تكن مستعده لزعل والدتها عليها
ولكن كلمة جورج حطمت كل شيء قال لها – تكلمي ..
 
كمليها....................................
 
والله قصة شابة بصح تعيشي ختي النهاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااية من فضلك
 
برافووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
 
الرابع عشــر





ادوارد لن يذهب لأجازه ليقضي وقته مع اهله ابدا ..
ربما فكرة الاجازه ليست سيئه خصوصا ان كان ادوارد ليس فيها .. ربما ستذهب كلارا ولكن هذا ليس سيئا
ابتسمت لجون وبدأ يحكي لها عن الجبال تلك والكوخ الذي يملكونه .. كان حديثه لطيفا جدا
واستمتعت به جدا .. بينما الصوره التي بناها لها عن تلك الجبال حمستها جدا للذهاب الى هناك ..
عندما ذهبو جون وكاميليا في وقت متاخر من تلك الليله خلدت روزا مباشرتا للنوم من شدة التعب
ولان لديها عمل في اليوم التالي بينما قررت كلوديا السهر امام التلفاز لعدم قدرتها على النوم ..
كانت في اجازه لمدة يومين لذا ليس عليها ان تقلق ان اطالت السهر ..
سرحت قليلا في افكارها مع تلك الرحله التي سوف يذهبون لها .. شعرت بأن هذي الرحله ستكون
مفيده لها ولوالدتها على حدا سواء .. سترتاح وستفكر بمستقبلها وبكل شيء ستقوم به من الان فصاعدا ..
ستكـون اكثر تعقلا وستكبر .. الان ستكبر وتتوقف عن التصرفات الطفوليه تماما ..
ابتسمت لنفسها بعد هذي المحاضره التي شعرت بانها قدمتها خطوه للأمام .. نامت
في تلك الليله بوقت متأخر جدا .. استيقضت صباحا في الساعه الواحده ولكنها شعرت بخمول في اطرافها
فأعادت رأسها للوساده لتستيقض فتجد نفسها قد استسلمت للنوم لساعه اخرى ..
حضرت لنفسها الفطور لقد ذهبت والدتها من زمن للعمل .. بعد ان اكلت شعرت بالضجر فلم يكن لديها شيء تقوم به ..
قررت ان تتصل بساره وفيفيان لترى ان كانا يستطيعان الخروج معها .. حاولت الاتصال بساره ولكن هاتفها لم يكن يجب
رغم محاولاتها المستمره لذا قررت ان تتصل بفيفيان .. بعد انتظار قليل ردت فيفيان
_ مرحبا كلوديا ..
_ مرحبا .. لقد اشتقت لك كيف حالك
_ انا ايضا .. انا بخير وانتي ..؟
_ انا ايضا بخير .. فيفيان اين ساره حاولت ان اتصل بها ولكنها لم تجب .؟
_ ااه ساره .. انها ليست في البلد لقد سافرت .. الم تقل لك ..؟
استغربت كلوديا – لا .. عجبا لما لم تخبرني
_ ربما انشغلت .. لقد سافرت منذ يومين فقط
_ ااه.. هذا جيد اذن .. اين انتي اذن ؟
_ انا في منزل جدتي .. لقد قلت لكم اننا سنمكث الاجازه كلها هنا
احبط هذا كلوديا – صحيح .. لقد نسيت
_ ما بك
_ لا شيء .. اردت فقط ان اخرج لذا كنت اريد ان تخرجن معي نسيت انك لستي هنا
_ اليس لديك شيء ..؟
_ انا اعمل حاليا .. ولكن اليوم لدي اجازه لذا اردت ان اخرج لمكان ما ..
_ تعملين ..؟ منذ متى
_ منذ ان بدأت الاجازه .. انها تجربه
فيفيان تعرف ان كلوديا تعمل لان حالتهم الماديه ليست جيده لذا لم تسأل اكثر ..
_ حسنا فيفيان .. سأتركك الان ..
_ استمتعي بوقتك اذن .. اراك عندما تنتهي الاجازه عزيزتي
اغلقت الهاتف بعد هذا وهي تفكر بشيء لتقوم به ..
قامت بترتيب المنزل كله غيرت ملابسها بعد هذا لتخرج قليلا تتمشى خارجا ..
كان الجو دافئا اليوم والثلج يغطي كل شيء فيصبح اللون النهائي للعالم ابيض ..
انه شعور رائع السير في الغابه وهي خاليه .. المنظر يريح النفسيه جدا
بدأت كلوديا بالتنفس بهدوء وهي تنظر للعصافير فوق الاشجار والتي كانت تأكل
من الطعام الذي يضعونه الناس لها ويعلقونه على الاشجار .. ذهبت بعد هذا للمتنزه
وهناك كان الكثير من الاطفال يقومون بصنع رجل الثلج واللعب .. جلست تراقبهم
بهدوء وهي تشعر بالراحه .. رن هاتفها بعد هذا ليقطع عليها خلوتها .. استفاقت من سرحانها
الخالي من اي تفكير لتخرج هاتفها من جيب معطفها .. رأت اسم المتصل فأحست بان قلبها ارتعش
وكانت اصابعها في الطريق للضغط على زر الاجابه عندما استوقفتهم ..
لقد كان اسم ادوارد هو اللذي يضهر لها في الشاشه .. هل ذهب ولم يجدها لذا يتصل ..؟
فكرت انه هذا مستحيل ادوارد لن يقلق عليها ابدا .. لم ينتظر كثيرا كما هو المعهود منه
توقف الهاتف عن الرنين وكان هذا هو الاتصال الوحيد الذي قام به .. ادوارد بالطبع لن يعيد
الاتصال بها .. سوف ينتظر منها ان ترى الاتصال لتتصل به .. هذا اكيد ..
قررت ان هذي هي البدايه .. اما ان تفعلها او انها ستبقى تنتظره طوال حياتها بدون امل ..
ستتجاهل ادوارد ولن تنظر له مجددا ابدا .. ستحاول ان تبتعد عنه حتى ان كان امامها مباشره ..
حتى ان كانو وحدهم في مكان ستكون وكأنه غير موجود .. لن تفكر به مجددا ولن تهتم به ..
ستريه انها ستنساه بسرعه ولن تكون تلك الحمقاء التي احبته في ذلك اليوم المشؤم ..
امسكت هاتفها لتمسح اتصاله بها .. حذفت بعد هذا رقم ادوارد من هاتفها كليا كي لا تضعف وتتصل به
واعادت هاتفها لجيبها .. توجهت بعد هذا لمقهى قريب من منزلهم لشرب القهوه .. جلست
فيه لوقت قصير حتى انتهت من قهوتها .. عادت بعد هذا للمنزل وهي تفكر بجديه ماذا ستفعل بعد تخرجها
من الثانويه .. لقد اصبح الوقت قريب للتقديم على الجامعات وهي لا تعرف ماذا تريد ان تصبح ..
ليس لديها ادنى فكره ماذا تريد ان تدرس واي تخصص تريد ان تدخل ..
في وقت متاخر من ذلك اليوم عندما عادت روزا للبيت كانت كلوديا تريد ان تتحدث
معها عن جورج ولكن روزا كانت متعبه جدا ولم تدع لكلوديا فرصه للحديث عن الموضوع ..
لم تعرف اصلا ماذا ستقول لوالدتها .. بعد تفكير قررت انها لا تستطيع ان تدافع عن ابيها باي شيء ..
انه متهم من كل الجهات وليس له عذر بما فعله بوالدتها باي شكل .. ان المشكله
بينهم كبيره لدرجه ان روزا تتصرف وكانه مازال غير موجود في العالم ..
وهم في اسرتهم تحدث كلوديا لوالدتها ..
_ غدا سأذهب مع ايفان للسنما ..
نظرت لها والدتها وقالت – اعتقد ان هذا جيد .. لم تخرجي منذ مده معه ..
لم تعرف كلوديا ماذا تقصد والدتها ولكنها لم تسأل لان روزا وضعت راسها على الوساده
واغمضت عينيها معلنه نومها ..
عندما اصبحت الغرفه صامته جدا جاء في بال كلوديا فجا اتصال ادوارد ..
لقد كان هذا ما يشغلها اليوم كله .. لماذا اتصل .. هزت راسها بعد هذا
تبعد هذي الافكار لتغمض عينيها وتجبر نفسها على النوم ..
وصلتها رساله من والدها في ذلك اليوم يسال فيها عنها .. لقد كانت سعيده
بذلك جدا لذا اتصلت به وتحدثت معه لمده طويله .. اصبح حديثها مع جورج يريحها
جدا كما هو الحال مع والدتها ..

في الصباح عند استيقاض كلوديا كانت روزا قد استيقضت وكانت تحضر الفطور ..
لقد كانت ترتدي ملابسها للخروج .. عند دخول كلوديا للمطبخ استغربت وسالت روزا – الى اين تذهبين امي ؟
_ للعمل
كانت تأكل فطورها على عجله اذ انها تأخذت .. فقالت كلوديا – ماذا .. اليس اليوم عطله ؟؟
_ نعم ولكن لانني حصلت على اجازه من اجل ذهابنا للرحله يجب ان اعمل عملا اضافيا في هذا الوقت
لا اريد ان يقطع راتبي من اجل رحله ..
نظرت لها كلوديا بأستياء وهي تشعر بالانزعاج من حالهم هذا .. ولكنها لم تقل اكثر
تعرف ان هذا لن يغير من رأي والدتها شيء ..
ذهبت روزا وقبل خروجها قالت لكلوديا – استمتعي بوقتك عزيزتي .. ولا تتأخري في العوده وارتدي جيدا لان الجو بارد ..
هزت كلوديا راسها وهي تبتسم لوالدتها ..
خرجت روزا الان فتوجهت كلوديا للطاوله كي تفطر ..
تشعر بالسعاده اليوم لانها ستذهب للسنما ولكنها ايضا تشعر بالاحراج من ايفان ..
هي تعرف ان ايفان لن يزعجها بفتح الموضوع ولن يقول لها شيء عنه ولكن
هذا يجعل الامر محرجا اكثر ..

كان الان وقت الغداء لدى ادوارد .. اتصل به آمون ليدعوه للغداء
فقبل وقال له ادوارد ان ياتي لياخذه لانه لا يريد ان يقود ..
في السياره كان ادوارد يدخن .. قال له آمون – كيف هي كلوديا ..؟
_ لما تسأل ..؟
_ الا تراها ..؟
_ انها بخير
كان امون يشعر ان ادوارد يريد اغلاق موضوعها ولكنه اكمل ..
_ لقد مر وقت طويل لم ارها فيه .. يبدو اني بدأت اشعر بالشوق لتلك الصغيره
نظر له ادوارد بطرف عينه ولم يقل شيء .. وصلو للمطعم فرمى ادوارد ما تبقى من السيجاره
ودخلو .. جاء امون اتصال في ذلك الوقت .. جلس امام ادوارد واجاب على ايفان ..
_ اهلا ايفان ..
_ اهلا بك .. اسمع هل قلت لي ان حفلة سيليا اليوم ؟
_ نعم اليوم .. لماذا
_ حسنا اسمع .. اعتذر لي منها باي شيء لاني لست قادم
_ ماذا ..؟ لما
_ مرتبط مع احدهم بموعد ولا استطيع ..
_ من هو هذا الذي لا تستطيع تركه لحضور حفل كبير كهذا ..
_ انها كلوديا ..
اعاد امون – كلوديا .. ااهـا
رفع ادوارد نظره لأمون بدون حماس .. وضل ينظر له ..
قال ايفان لأمون قبل ان يقول شيء – لا تعطني الان محاضره .. لن اسمح لاحد ان يأذيها
حتى انا لن اسمح لنفسي بهذا ..
ابتسم امون له – حسنا .. هذا الكلام جيد .. اعتني بها وبلغها تحيتي لها
_ حسنا .. وداعا
بعد ان اغلق نظر لأدوارد الذي قال بسخريه – ليس من عادتك هذا الحنان على الاطفال
_ لم يتاخر الوقت لفعل هذا .. اليس كذلك
دار بنظره في المطعم – ربما ..
_ لما اشعر ان مزاجك تغير
اعاد ادوارد نظره لامون بانزعاج .. – لا تكن مزعجا
_ هل هذا لان كلوديا بدأت بالخروج مع ايفان
نظر له وقال – لقد قلتها بنفسك .. كلوديا وليس كلارا ..
قال امون بابتسامه – اقسم انك لن تشعر بشيء ان كانت من خرجت معه هي كلارا المسكينه ..
_ كف عن حماقاتك واطلب لنا شيء .. اشعر بالجوع
ابتسم امون له واخبر النادل بطلباتهم ..

بدأت تستعد لخروجها مع ايفان في وقت مبكر .. كانت تشعر بالملل فلم تجد امامها شيء سوى ترتيب
نفسها .. جربت ملابس كثيره قبل ان تقتنع بأرتداء بنطال اسود مع قميص احمر ناعم وارتدت فوقهم
بخفه سوداء اللون .. نظرت لمضهرها في المراه وكانت مقتنعه رغم انها تبدو رسميه قليلا .. رفعت شعرها
وتركت بعضه يتناثر على وجهها بهدوء و بدأت بوضع مساحيق التجميل على وجهها .. انتهت بعد هذا
لتنظر لوجهها بتمعن .. لقد كانت مقتنعه تقريبا .. ابتسمت لنفسها .. انها تبدو جذابه اكثر من كونها جميله
هذا جيد ايضا .. اطالت الوقوف امام المراه وهي تفكر ماذا سيكون شعورها الان لو كانت تتجهز للخروج مع ادوارد ..
الافكار هذي تدخل رأسها رغما عنها ومهما حاولت تجاهلها فهي لا تستطيع ..
صرخت بعد هذا – فلتذهب الى الجحيم ايها البليد المتجمد ..
بدأت بعد هذا تسير في ارجاء البيت وهي تردد كالمجنونه – انا اكرهك .. اكرهك .. اكرهك
.. جلست بعد هذا على الاريكه وهي تتنفس بعمق .. – انا حقا .. احبك ادوارد
قالتها بصوتِ خفيض وكأنها لا تريد حتى لنفسها ان تسمعها ..
اخذت بعد هذا نفسا عميقا – انك شخص لا يجب على احد ان يحبك ادوارد فلماذا انا اقع في هذا ..؟
انك انسان متجمد .. اسمع ايها القاسي .. اليوم سأستمتع بدون ان افكر فيك ولو للحضه .. هل فهمت
هل تتحداني في هذا .. حسنا سنرى من سيربح .. اليوم هو يومي الاول في نسيانك وسأنجح به بتفوق ..
ستصبح من الماضي من اليوم .. ستصبح ادوارد ابن صديقة والدتي فقط ولن يكون هناك اي صفه اخرى لك
في حياتي ..
احست بعد هذا بانها مجنونه فضحكت على سخافتها .. لقد حان الوقت لوصول ايفان ..
ارتدت معطفها واخذت حقيبتها وخرجت تنتظر في الخارج .. كانت تسير بهدوء حتى وصلت الى اخر بيت في الحي
حيث يوجد بعد هذا الشارع الذي تتوقف فيه السيارات للدخول لحيهم .. هناك سيأتي ايفان لأخذها ..
كانت تقف في انتظاره وهي تنظر للسماء .. كان الضلام قد خيم على الارجاء وبدأ الثلج يتلئلئ بلونه الابيض
وكأنه لئالئ حقيقيه .. النجوم في السماء كانت كما لو كانت تقلد لمعان الارض ..
اغمضت عينيها وهي تشعر ببعض البرد ..
كان ايفان الان قد وصل لشارعهم ورأها تقف في انتظاره وهي ترفع راسها للسماء ..
خفف سرعته وبدأ يسير ببطء حتى وصل لها وهو مأخوذ بمنظرها .. لقد بدت كملكة الثلج بمعطفها الابيض
وشعرها الاسود الذي يناقض لون كل ماهو حولها .. عندما احست به وصل فتحت عينيها ونظرت له فوجدته يحدق بها
كان الان ينظر لعينيها البريئتان .. لقد بات يعشق هذا السواد الذي يحتل معضم ملامحها .. ارتعشت قليلا من البرد وتوجهت
لتفتح الباب عندما عرفت انه لن ينزل .. هز هو رأسه يحاول العوده من عالمها الذي لم يعد يستطيع الخروج منه .. عندما جلست وعادت تنظر له كان ما يزال ينظر لها ولكن الان بدى واعيا لها وليس حالمه كما كان قبل قليل .. ابتسمت وهي محرجه منه
ومن نظراته التي لا تفارقها .. نظرت بعد هذا للساعه وعادت لتحول شفاهها في وضعية الزعل
_ انك متاخر عشر دقائق .. كم هذا محبط ..
قال لها بسرعه – انها زحمة السير .. يبدو ان الجميع لديهم اليوم مواعيد
ضحكت عليه فشعر انها خطفت انفاسه .. انها غير واعيه ابدا لما تسببه له .. اذ لو كانت تعي
لخفت عليه قليلا .. ابتسم لنفسه وشغل السياره .. شعر الان انه عاد معها لجوا قد نساه منذ زمن ..
انها تجعله يشعر وكأنه يعيش للمره الأولى قصة حب .. يشعر ان كل الفتيات اللاتي كان يواعدهن من قبل
ليس لهن وجود الان .. لا يتذكر اي شيء عنهم .. لا يتذكر انه شعر بهذي اللهفه لرؤيتهن .. لم يشعر
من قبل انه يحسب الدقائق للقائهن .. لم يتجهز من قبل قبل ساعتين من لقائهن كما يفعل مع كلوديا ..
لقد غاب في عالمه الذي تحتله كلوديا في هذي الايام فقط فنظرت له وقالت – هل ستبقى هكذا طويلا
استدار لها بسرعه – ماذا تقصدين هكذا
_ لا تتحدث .. اشعر بالملل قل شيئا ..
ابتسم لها – تبدين جميله جدا .
توردت وجنتيها – لم اقصد هذا .. ولكن شكرا .. حسنا متى يجب ان نكون في السينما ..؟
انها دائما تغير الموضوع حين يغازلها .. هل تتعمد هذا .. هل هي حقا تنزعج من ان يغازلها احد ام انها
تفعل هذا فقط لانها لا تريد من ايفان ان يفعل هذا .. ام انهـا تخجل جدا من هذي الامور ..
لم يفكر كثيرا بالامر نضر للساعه وقال لها .. – سنذهب الى هناك مباشرةً ..
تحدثُ في بعض الامور التي قامو بها في هذا الوقت الذي لم يلتقُ فيه .. كانت تتحدث معه بشكل طبيعي
وهذا ما اسعده اذ انها لا تبدو مستائه من مسألة طلبه لتوطيد علاقتهم .. لم يعرف من كلامها
ان كانت قد وافقت على طلبه ام لا ولكن مهما يكن الان هو لا يهتم .. وجودها فقط كافيِ له ..
وصلو اخيرا لبوابة السينما ففتح احدى ادراج سيارته ليخرج منها نظارات طبيه .. ارتداها وهي تنظر له
مستغربه .. مدت ابصعها تلقائيا لتتلمس العدسه لانها شعرت ان هذي النظارات لا توجد بها عدسه ..
ابتسم لها وقال – ليس تنكر كامل ولكن على الاقل هكذا لن يعرفوني بسرعه ..
_ ااه ..
قالت هذا بعد ان فهمت انه يرتديها كي يخفي هويته .. نظرت له وقالت بعد هذا
_ ولكنك لست مختلفا بها ..
ضحك عليها وقال – ما زلتي تعرفيني اذن
ضحكت عليه وعقدت حاجبيها – لا ليس هكذا .. ولكن حقا هذي لا تساعد ابدا
نزل من السياره وفتح لها الباب وهي تضحك عليه .. امسك يدها فأنكمشت واحست
بانها تريد سحبها منه .. لاكنه فعل هذا لان المكان كان مزدحم حين دخلو لذى حفاضا عليها
وكي لا يأذيها احد او تضيع .. دخلو واخذو مقاعدهم .. افلت يدها عندما جلسو فقط ..
احست بأرتياح عندما ترك يدها .. – لم تقل لي ماهو الفلم الذي سنشاهده ..
نظر لها – لانني لم اعرف ماتفضلين وانتي لم تقولي .. لم افكر كثيرا بالامر وتركته للصدفه
_ هذا جيد .. ليس لدي نوع مفضل في الافلام ..
_ ارحتني جدا .. ولكني قرأت اسم الفلم الذي سيعرض .. انه {علميني الحب} .. فلم رومنسي
ردتت وهي تنظر للشاشه المطفئ امامهم – علميني الحب .. لقد سمعت عنه .. انه
ضلت تفكر قليلا وهو يتأملها مبتسما فقالت بسرعه وهي تتذكر – انه الفلم الذي قال امون انك لم تقبل التمثيل فيه اليس
كذلك ..
قال لها بعد هذا – نعم انه هو .. ذاكرتك جيده
_ اليس الفلم جيدا ؟
سألت فرد عليها – بل انه جميل جدا ..
_ لماذا لم تقبل الدور اذن
_ انه دور رجل عاطفي للغايه .. لم يعجبني جدا اذ انني لم اعتد التمثيل في ادوار رومنسيه واشعر انها لا تناسبني
قالت لنفسها .. انه محق فكل ادواره هي في افلام العصابات والاكشن فقط .. ولكن ان فكرنا بالامر فهو يكون افضل
لو مثل في افلام رومنسيه .. اذ انه عاطفي بعض الشيء على عكس ما يضنه عن نفسه .. وهو وسيم ايضا وهذا يساعد جدا
ابتسمت لنفسها من افكارها فسألها مستغربا – لما تبتسمين
ابتسم وكمل – هل تعرفين انك تشردين كثيرا ..
نظرت له مستغربه ما قاله وقالت بعد هذا – انها معلومه جديده لي .. اسفه لم انتبه لنفسي
_ لم اقل هذا كي تعتذري فهذا ليس ذنبا ..
ابتسمت له ونظرت للأمام عندما اطفئت اضائت الغرفه و حان وقت بدأ الفلم ..
كان الفلم جميلا جدا ولكنه حزين ومؤثر بعض الشيء .. لقد اندمجت كلوديا فيه تماما حتى انها كادت تبكي
عندما اصيب البطل وكاد يموت .. بينما ايفان كان ينظر لها اكثر من متابعته للفلم بكثير .. لم ينجذب للفلم
ولقد شاهده من قبل ولكنه لم يقل هذا لها .. كان مستمتعا بمشاهدتها بهذا الشكل الطفولي .. كانت تبدو
متأثره جدا .. انها حقا فتاة رائعه .. وقعت دمعه على وجنتها بدون وعي منها وهي متأثره فتوجه لينظر الى اين وصل
الفلم حتى بدأت دموعها بالتساقط .. لقد كان هذا هو المشهد الاخير .. عاد لينظر لها وهو متأكد انها ستبتسم الان
في هذي اللحضه .. وهذا ما حدث حقا .. بعد لحضات من تساقط دموعها ابتسمت وهي فرحه بعودة البطل
وتعانقهما من جديد .. رفعت يدها لتمسح دموعها وعينيها لا تفارقان شاشه السينما .. انتهى الفلم الان
والابتسامه لم تفارقها .. اخذت بعد هذا نفسا طويلا وهي تشعر بانها كانت قد حبست انفاسها طوال الفلم ...
استدارت لأيفان لتجده يراقبها فأبتسمت له .. قالت بعد هذا – انه فلمٌ رائـــع حقا ... رائــع جدا
ضحك عليها – اصدقك اصدقك ولكن توقفي
 
عن الصراخ ستكشفيني
وهذا ما حدث فعلا .. لقد كانت هناك فتاة تراقبهم طوال الفلم وهي تنظر لأيفان بين الحين والاخر وكأنها
تريد ان تسأل عن شيء وتغير رأيها .. وقفت بعد هذا واستدارت تواجههم وهي تمعن النظر في ايفان ..
لقد عرف ايفان انها في طريقها لمعرفت هويته فسحب يدي بسرعه وسار مسرعا نحو المخرج وهو يجرني خلفه ..
لقد كانت الانوار مازالت مطفئه لذا لم تلحق بنا ولم تقل شيء ..
عندما اصبحو خارج صالة السينما كان ايفان مازال يسير بسرعه وهو يمسك بيد كلوديا ويجرها خلفه ..
كانت هي ترتدي حذاء ذو كعب عالي فكان سيرها بسرعه يتعبها ويربكها لذا قالت له بسرعه – ادوارد توقف قليلا
كانت الصدمه واضحه على ايفان عندما وقف بسرعه واستدار لها .. كان ينتظر منها ان تعتذر لمناداتها باسم ادوارد
ولكنه شعر من نظرتها انها لم تنتبه لنفسها .. يبدو انها خرجت منها لا شعوريا ..
_ ماذا هناك ؟
سألته عندما رات الصدمه على وجهه فأبتسم هو لها بسرعه – لا شيء .. اسف لم انتبه انني مسرع جدا
ابتسمت وافلتت يدها بلطف من يده .. فكر انها ربما تعودت على ادوارد في المده التي سكنت فيها
معهم لذا نادته بأسمه .. رغم ان هذا شيء يصعب تصديقه ..
لم يفكر بالامر اكثر وعادو للسياره ..
_ انا اسفه لم اكن اريد ان يحدث هذا
_ بل شكرا لانك اخرجتنا .. ان كانت هويتك ستكشف لا اريد ان ارى ماذا يحدث
ضحك عليها وسألها – لماذا هذا كله
_ لقد اخرجت صوره لك في المدرسه فهجم جميع الطلاب ليروها .. ماذا سيحدث ان كنت بصورتك الحقيقيه
ضحكا معا وركبا السياره .. ساره قليلا قبل ان يقلل السرعه ويستدير لها – سنذهب لنأكل .. ما رأيك ؟؟
ابتسمت ونظرت للساعه – ليس الوقت متأخر .. لنذهب
ظلت تنظر للطريق الذي كانو يسيرون فيه .. لقد جائت من قبل للسينما ولكنها لم تمر ابدا في هذا الطريق ..
انه جميل جدا والمطاعم الموجوده به رائعه .. بالطبع فأيفان لا يدخل سوى لهذي النوعيه من المطاعم ..
استدارت له – عندما اكون معك اشعر انني ارى المنطقه لأول مره
لقد كانت تقصد شيء بينما فهم ايفان شيء اخر تماما .. هي تقصد انه ياخذها دائما لمناطق لم ترى مثلها
بينما هو فهم انها تستمتع بصحبته لدرجه تجعل كل شيء جديد بالنسبه لها معه ..
اخرجت هاتفها من الحقيبه وهي تنظر له .. لقد كانت قد وضعته على وضعية الصامت في صالة السينما
لذا اخرجته لترى ان كان هناك اتصال اتاها .. لم يكن هناك اي اتصال .. نظرت للأمام وهي تفكر ..
_ انتي تنتظرين اتصاله بك مجددا ايتها الحمقاء ..
ابتسمت لنفسها وهي تنظر لأيفان الذي كان ينظر للطريق ويقود بثقه كامله ..
انه شخص رائع .. يهتم لمشاعر الاخرين ويحبها جدا .. يحاول دائما ان يقوم بكل ما يسعدها
فمامشكلتها .. هل هناك خطأ في شخصيتها .. لماذا تبقى متعلقه في شخص يحطمها في كل مره
تلتقي به .. لماذا يضل فكرها حوله وتبقى تشتاق له رغم كرهه لها ..
_ هل تنتظرين اتصالا من احد ..؟
اعادها للعالم فنظرت له بسرعه مرتبكه وكأنها تخاف ان يكتشف ما بداخلها ..
_ ااه .. لا .. ليس تماما
حاولت الابتسام .. فحدق بها – هل هناك شيء ؟
_ شيء ...؟
استغربت سؤاله فقال – شيء يحدث معك .. شيء يجعلك تفكرين طوال الوقت ..
_ لا .. ليس هناك شيء
_ ان كنتِ لا تريدين ان تقولي هذا ما لا استطيع اجبارك عليه .. ولكن لا تكذبي
ابتسمت له وهي تشعر بالذنب ولكنها لم تقل شيء .. بالطبع لن تقول له شيء فهذا مستحيل ..
وصلو اخيرا للمطعم فأرتحاحت لان الحديث انقطع الى هذا الحد ..
عندما دخلو للمطعم كان هناك رجل ينتظرهم كما يبدو اذ انه حيا ايفان بعد وصولنا واشار لنا ان نتبعه ..
كنت انظر للمطعم بمرح وانا احاول اكتشاف شكله .. كان جميل جدا .. كانت الاضائه خافته جدا والشموع تملء
المكان .. وهذا ماكان يزيد جماله .. اشار اليهم بعد هذا الى طاوله يبدو انها كانت محجوزه لهم .. كانت تريد ان تجلس
ولكنه كان ينتظر ان تخلع معطفها فنظرت لأيفان الذي خلع معطفه واعطاه للرجل الواقف بالقرب منه ... فعلت نفس الشيء
وانا اشعر بشعور جميل وكأنني اميره ..
سحب بعد هذا الكرسي لأجلس عليه ففعلت .. نظر ايفان لي بتمعن بعد ان جلسنا ليقول
_ لما تبتسمين ..؟
_ هل تعرف .. اشعر حقا وكأنني اميره .. انك تجعلني اعيش لحضات جميله جدا .. شكرا
ابتسمت له وهي تشعر بالسعاده .. لقد كان كل شيء جميل اليوم ..
_ لقد جئت لهذي الاماكن كثيرا في الماضي ولكنها لم تكن سولا للأكل .. بينما معك يكون الامر مختلف تماما
ابتسمت له محرجه فأكمل بدون ان يعير خجلها اهتماما خاصا – احب ان تكوني معي دائما .. انتي مختلفه بالنسبه لي
هل تعرفين هذا .. انتي الشخص الوحيد الذي لا امل منه مهما حدث .. اشعر برغبه في رؤيتك في كل وقت ولا
استطيع السيطره على هذي الرغبه ..
حاولت ابتلاع ريقها بصعوبه وهي لا تستطيع ان تنظر لعينيه .. لقد قال كلام كثير في وقت قصير
ويصعب عليها استيعاب كل شيء هكذا .. شعرت بيديها ترتعش وهي لا تعرف ماذا تقول .. الرفض الان سيكون
تحطيما كاملا له .. لماذا قد ترفض .. يجب ان تسأل نفسها هذا السؤال ..
ان كانت ستبدأ علاقه معه الن يكون هذا جيدا لنسيان ادوارد .. لم تعرف هل تفكيرها احمق ام ان فيه شيء
من العقلانيه ولكنها لم تستطع ان تترجم شيء مما تقوله .. سمعته بعد هذا ينادي النادل ليطلب منه الطعام
رفعت وجهها له لتراه يتحدث معه النادل بدون ان يلتفت لها .. بعد ان ذهب النادل التفت لها – انا اسف ..
ارتبكت الان اكثر بعد ان اعتذر لها .. بينما اكمل هو – لقد وعدتك ان لا اتحدث بالموضوع ورغم هذا فعلت
فركت راحتيها قليلا وابتسمت له بتوتر – ايفان انت اول ... امم .. رجل يتحدث معي هكذا .. اقصد انني لم اكن من قبل في
موقف مشابه لما انا فيه الان .. لست معتاده على هذا .. اشعر بالارتباك والتوتر انا اسفه .. ولكني حقا مرتبكه
ابتسم لها وعلا بعد هذا ضَحكه عليها – انتي رائعه كلوديا ..
هدء بعد هذا وهي تنظر له تتصنع الانزعاج منه فقال لها وهو ينظر لعينيها ويقرب وجهه لها – انا حقا اعشقك
هذا كان اخر ما تمنت حدوثه اليوم .. امسكت بالملعقه وبدأت تأكل وكأنها لم تسمع شيء
فضحك عليها و بدأ هو ايضا في الاكل .. لم تنظر له طوال فترة الاكل فلم يقل شيئا .. جائه اتصال في
تلك اللحضه فأجاب – ااه انا اسف سيليا .. لم استطع المجيئ ..
_ صدقيني لا استطيع انا مع اناس لا استطيع تركهم .. ماذا .... حسنا حسنا للحضات فقط
اغلق بعد هذا الهاتف وكلوديا لم تفهم كلمه مما قاله .. وضع الملعقه ونظر لها ولملابسها ..
_ هل نستطيع ان نذهب لمكان .. لفتره قصيره
نظرت له مستغربه – مكان ..؟ الى اين تقصد ..؟
_ اكملي طعامك وستعرفين بعد هذا ..
_ حسنا ولكني .. انا لا اريد ان اتأخر يجب
قاطعها .. – لم تمر سوى ساعتين منذ خرجنا لن تتأخري ..
نظرت له وقالت بدون قصد – ساعتين .. اه لقد ضننت انه اكثر
ابتسم لها – كم انتي محبطه .. انا الذي كنت اريد ان اقول انها مرت كدقيقتين ..
_ اه حقا انا لم اقصد ..
ضحك – لا عليك
_ لقد انتهيت من الاكل .. هيا قل الى اين سنذهب ؟
_ انتي حقا فضوليه .. هيا تحركي
نهض من الكرسي وفعلت كلوديا الشيء نفسه .. احضر السيد نفسه معاطفهم عند الباب والقى التحيه
على ايفان وذهب .. نظرت لهم كلوديا مستغربه لم يدفع الحساب ..
_ لم تدفع الحساب ..؟
قالت وهي ترتدي معطفها فقال – لقد دفعته مسبقا
حركت راسها – انتم الاغنياء لديكم طرق غريبه في الحياة
خرج معها نحو السياره وهو يضحك عليها .. – اعتقد هذا
ركبا كليهما السياره وانطلق ايفان .. قالت له – الن تقول الى اين سنذهب .؟
نظر نحوها قليلا وهو يتفحصها وقال بعد هذا – هل تمانعين ان غيرتي ملابسك ...؟ لفتره قصيره
_ مابك ايفان ماذا حدث لك فجأ .. اغير ملابسي .؟ لماذا ..؟
_ يجب ان اذهب لتوديع احدهم واريد ان تأتي معي ..
ابتسم لها محاولا جعلها تتقبل الفكره فقالت – لماذا يجب ان اكون معك .. من الذي تريد توديعه
_ احد معارفي .. لقد دعاني ولكني لم اذهب لأني مرتبط معك .. ولكن عندما اتصلت لم استطع ان امتنع ..
انها مقربه جدا لي فلا استطيع ان اغضبها مني ..
_ نقربه جدا منك ..
رددت كلمته وهي تفكر بموضوعه فرد عليها بسرعه – لا تفهمي الموضوع خطأ .. انها كبيره في السن
نظرت نحوه بأبتسامه ناقصه .. هل تبدو وكأنها تغار .. لم يخطر هذا ببالها ..
هزت رأسها بعد هذا – حسنا استطيع ان اذهب معك مع اني لا اعرف ما حاجتك لي .. ولكن ما شأن ملابسي في الامر
_ انزلي الان ..
نزل من السياره وفتح لها الباب كي تنزل وهي مستغربه من تصرفاته ..
دخلو في محل للألبسه النسائيه .. كان جميل جدا والملابس فيه رائعه .. تبدو كأنها ازياء المشاهير ..
نظرت نحو ايفان بأبتسامه – اسمع ايفان ليس لدي القدره لدفع تكاليف هذي الملابس ..
واكملت قبل ان يقول – ولن تشتري انت لي واحده
_ لقد جهزتي نفسك جيدا .. ولكن اسمعي جميلتي الصغيره سترتدين شيئا من هنا وبعدها سنعيده ..
_ ماذا .. هل نستطيع فعل هذا
_ لن تبقي فيه طويلا .. لن يتطلب الامر منك سوى لحضات
_ انت غريب حقا .. لماذا كل هذا .. الا يمكن ان اذهب بملابسي فقط
_ افعلي ما اقوله لك هيا ..
سارو قليلا بين الملابس وكلوديا غير مستوعبه لما يفعله .. كان ينظر لبعض الاثواب الجميله بين الحين والاخر
ويسألها ان كانت تعبجها .. كان مستعجل بعض الشيء لذا اختارت ثوبا اسودا مرصع باماسات عند الضهر ولكنه اعترض
عليه قائلا – كفاكي سوادا .. انكِ ترتدين دائما اللون الاسود ..
ابتسم لها بعد هذا بخبث – ام هل تفعلين هذا متعمده لانه يجعل منك ساحره للغايه
_ حسنا .. يبدو مديحا متناقضا بعض الشيء .. ولكن هذا الاسود جميل
_ انه جميل ولكن خذي لون اخر .. هيا بسرعه كي لا نتأخر
نظرت له منزعجه واختارت ثوبا احمر بلون الدم فيه اكمام طويله ولكنه قصير بعض الشيئ .. ارتدت معه حذاء طويل اسود
وطلب منها ان تترك شعرها متناثراً .. كانت هناك سيده تعمل في المحل تساعدها في ارتداء الملابس وتعديلها ..
اخذت بعد هذا منها ملابسها و وضعتهم في كيس لها .. خرجت كلوديا من غرفة التبديل بعد ان وضعت لها
السيده العامله احمر شفاء جميل يناسب الثوب و جددت لها زينتها قليلا .. عندما رأت الصدمه على وجهه ايفان
عرفت انها جميله بهذا الثوب .. اتجهت نو المراه لترى نفسها فوجدت امامها سيده تشبه السيدات الجميلات اللات
يضهرن في اغلفة المجلات .. كان الثوب جميلا جدا ومناسبا جدا لجسدها .. ازعجها انه قصير بعض الشيء ولكن الحذاء كان يخبء بعضا من هذا ..
استدارت لأيفان بعفويه – انه جميل اليس كذلك
كانت كلمتها طفوليه ولم تكن تريد منه غزلا .. ولكنها عرفت متأخر ان ماقالته كان يجب ان لا يقال ..
_ انكِ اجمل امرأة شاهدتها ..
امسك بيدها بلطف وقبلها بينما سحبتها هي بسرعه منه وهي متوتره ..
ابتسم لخجلها واحضر معطفها لها لتلبسه .. ساعدعا في لبسه و حملت الكيس الذي يحوي ملابسها وخرجت معه للسياره ..
لقد كانت تشعر بالبرد في هذي الملابس ولكنها لم تقل له .. كانت سعيده وهي ترتديها اذ انها
لم تقم بارتداء شيء كهذا من قبل .. عندما كانت تسير في الشارع بثوبها الاحمر والذي تضهر اطرافه فقط من تحت معطفها الابيض كانت تبدو وكأنها في فيلم سنمائي .. خصوصا بوجود نجم حقيقي معها ..
ضحكت بصوت خفيض في بادء الامر حتى علت ضحكتها عندما دخلو السياره فأستدار لها ايفان مستغربا
_ ماذا هناك ..
استدارت له – اشياء حمقاء تخطر ببالي فقط
_ الا استطيع ان اعرفها
نظرت له بخبث – اممم .. يستحيـــــل ..
ضحك وحرك السياره .. قالت له بعد هذا – لماذا يجب ان اكون انيقه الى هذا الحد .. هل لأني معك
احس انها منزعجه من تصرفه فعاد ليعتذر بلطف – انا اسفه سيدتي الغاليه ان فعلت شيء يزعجك .. ولكن المكان
الذي سنذهب اليه يقام فيه حفل حاليا لهذا اريد منك ان تكوني جميله
_ حسنا هل تقصد انني لم اكن جميله قبل ان ارتدي هذي الملابس الغاليه ..؟
_ لقد عرفت .. ما يزعجك الى هذا الحد هو سعر هذي القطعه ..
_ انت ذكي فعلا
قالت هذا تسخر منه فربت على رأسها وكأنه يتعامل مع طفل ولم يجبها ..
وصلو اخيرا بعد طريق شعرت به بالازعاج وبشعور غريب بالضيق من هذي الحفله ..
نزلت قبل ان يصل ايفان ليفتح لها الباب وتوجهُ نحو باب الفندق الذي كانت الحفله مقامه فيه ..
كان مكان جميل وفخم كما هي العاده مع الاماكن التي يذهب لها ايفان .. دخلو بعد هذا ليقفُ امام باب كبير يقف امامه رجل
يبدو انه خادم او شيء من هذا .. رحب بهم وتوجه معهم لمكان يضعون فيه معاطفهم ..
عندما خلعت معطفها احست بالانزعاج من ضيق ملابسها فكانت تمسك بأطراف ثوبها بين الحين والاخر وهي تسير خلفهم
وتسحبه للأسفل .. سمعت اصوات اناس فعرفت ان الحفله ليست صغيره بتاتا ..
عندما دخلُ للمكان الذي تقام فيه الحفل كان هناك الكثير من الناس
والذين يبدون من طبقة ايفان جميعهم ... ارتاحت قليلا لان النساء كن يرتدين ملابس فاضحه اكثر منها بكثير فلم
تكن مميزه بينهم .. امسك ايفان عندما وجدها ضائعه بنضرها ولفها حول يده – تمسكي بي .. لا تخافي لن يأكلك احد
نظرت له وابتسمت بعد ان عرفت انها كانت تبدو متوتره جدا .. اقتربت منهم سيده تبدو قد مرت
بالثلاثين وعبرتها لتبتسم لأيفان بحب شديد .. كانت ترتدي ملابس تضهر من جسدها اكثر مما تخفيه
و كانت تبدو كعارضة ازياء من شدة طولها .. ابتسمت لها كلوديا ولكنها كما يبدو لم تنتبه لها .
_ اااه حبيبي ايفان .. كم انت لئيم لم تكن تريد المجيء لوداعي ..
كانت تتصنع الحزن في صوتها ولفت ايفان بعد هذا لتحتضنه فأبتعدت انا عنه ..
لم يعجبني عناقها له ولكن ما شأني انا .. حسنا لست اغار ولكن مهما يكن كان ذلك مزعجا ..
افلتته بعد طول عناق لتعطيه وجنتها كي يقبلها .. وهو قبلها بدون تردد .. كنت انظر لهم مستغربه الوضع
وكنت اريد ان اضحك على تصرفات هائولاء الاغنياء .. تبدو حياتهم كلها تمثيل .. لم اهتم كثيرا فتحولت نظرة المرأه لي
الان لتقول وهي تتفحصني .. – انها حقا فاتنه ..
كان استعمالها لكلمة فاتنه رائع .. لم اتصور ان احدا سيقول لي هذي الكلمه فهي تصور لي
جمال اخاذ .. اشعر انها اكثر بكثير من جميله مع ان هذا المقياس لدي فقط .. ابتسمت لها كلوديا
فأقتربت منها السيده لتقبلها على خدها .. قالت لأيفان بعد هذا
_ انتبه لها كي لا يخطفها منك احد ..
لم تعجبني كلمتها ولكن كما يبدو اضحكت ايفان الذي قال – لن ادع احد يكلمها حتى
كانت كلوديا تشعر الان وكأنها حقا تخص ايفان وهذا ما ازعجها جدا ..
_ لا تقل لي انك تريد الذهاب الان .. يجب ان تلقي التحيه على الجميع على الاقل.. الجميع يريد ان يلتقي
بفتاتك ..
غمزت له فأسدار مبتسما ينظر لي .. اقترب مني ليهمس بأذني – هل يزعجك الامر
ابعدت رأسها عنه قليلا وقالت – لا يزعجني ولاكن انا لست فتاتك ايفان ..
_ سنبقى قليلا هنا .. لا تقلقي سأقول انك صديقتي فقط
ابتسمت له – سيكون هذا افضل لانها الحقيقه .. ولكن اعود لأقول اني لا استطيع ان اتأخر اكثر ..
_ استحمليني قليلا فقط
ابتمست له وكفت عن انزعاجها لانها بدأت تشعر انه بدأ يشعر بالذنب لأحضارها .. ابتسمت بعد
هذا لأحد النساء التي كانت تنظر لها واقتربت من ايفان .. بدأت تشعر بجو غريب في هذي الحفله ..
انها تختلف عن حفلة ادوارد التي اقاموها في قصرهم .. تقدمت مع ايفان نحو مجموعه من النساء والرجال
الذين القى ايفان عليهم التحيه وبدأ يعرفها عليهم ويعرفهم عليها .. لم تحفض اي احد منهم ولم تقل شيء
اكتفت بالابتسام فقط .. كانو هم يلقون بعض الكلمات على علاقتها بأيفان وكم هي جميله
ولكن هذا لم يعجبها .. خصوصا نظرات الرجال كانت مقرفه .. تقدم احد الخدم يحمل بيده اكواب
وعرفت من شكل ما بداخلها واشكال الاكواب انها بيره .. احست بالقرف فهي لم تتذوق هذي الاشياء في حياتها
ولم تدخل في منزلهم بتاتا .. قدموها لهم فأخذ ايفان احد الكؤس وكان الرجل في طريقه ليقدمها لها ولم تعرف
هل من الجيد الاعتذار عندما قال احد الرجال بقربها – شكرا انها لا تشرب ..
ابتعد الخادم واستدارت كلوديا بسرعه لترى امون يقف خلفها متفاجأ بوجودها ..
ابتسمت له وهي تشعر بالفرح لرؤيته هنا بينما احست بالاستغراب من نظرته لها ..
_ ماذا تفعلين هنا ..؟
قال عاقدا حاجبيه فلم تعرف ماذا تقول عندما انتبه لهم ايفان واستدار – لقد جائت معي
يبدو ان هذي صدمت امون اكثر .. حرك رأسه وتنهد – تعال معي
استغرب ايفان طلب امون ولكنه تبعه ليتحدث معه وتركها وحدها .. تبعتهم لانها خافت من الوقوف لوحدها فأستوقفها
في الطريق رجل بمناداته لها بأنسه .. توقفت لترى ماذا يريد فأبتسم لها .. بدى اكبر من امون ولكن
لم يكن وسيم ابدا .. لقد شعرت بالانزعاج من ابتسامته ولكنها لم تضهر ذلك له ..
قال لها _ تفضلي ..
نظرت ليده الممدوده فوجدته يقدم لها كرتا احذته لتنظر لما يحتويه .. كان فيه اسمه ورقم هاتفه
انه كرت عمل .. لماذا يعطيه لها .. نظرت له مستغربه فقال لها قبل ان يذهب – اتصلي بي ان احتجتي شيء
لم تعرف ماذا يقصد بهذا .. هل يقدم خدمات مجانيه ام ماذا .. احست انه غبي او شيء من هذا القبيل فأبتسمت
وهي تفكر بهذا عندما امسك احد بذراعها بقوه واخذ الكرت منها .. استدارت بسرعه غاضبه من هذا التصرف لترى
عينين فضيتين تحدقان بها بغضب كاد يقتلها من الخوف .. لم ترى هذا الغضب في حياتها بعينيه ..
بدأت ترتعش حين لم يفلت يدها ولاكنها قررت ان تبتسم له وتتجاهله بعد ان تلقي عليه التحيه ..
ابتسمت وقالت بأقتضاب – ااه ادوارد انت هنا
ولكن يبدو ان غضبه اشتعل اكثر بعد تصرفها الامبالي هذا .. سار معها ليخرجها للشرفه وهو يجرها خلفه ..
تذكرت تلك المره التي قام بهذي الحركه ايضا وكان ايضا غاضبه منها .. ولكنه لم يكن هكذا ..
لم يكن مخيفا هكذا .. هل فعلت شيء خاطئ جدا ..
_ العنه عليك ما هذي ..
رفع الكرت امامها وهو يسأل ويحاول كبت غضبه كي لا يحطم رأسها ..
_ كرت
قالت ببرائه وهي لا تفهم شيء فأقترب منها مما جعلها تتراجع للخلف .. التسقت بالحائط فتوقف هو عند هذا الحد وهو ينظر لها
متفحصا ملابسها فأحست بالاحراج مما جعل يدها تمسك بطرف ثوبها لتنزله قليلا ..
امسك بوجهها بيده مما آذاها كثيرا وقال – ماذا تفعلين هنا ..
هل هذي هي جريمتها .. هل هذا ما فعلته .. لم تعرف ما تقوله من شدة خوفها منه فبدأت دموعها تتساقط
وبدأت ترتعش بين يديه .. قالت وهي تحاول ان يخرج صوتها – انـت .. تخـ..يـفنـ.ــي ..
نظر لها قليلا قبل ان يترك وجهها ويقول بهدوء – لماذا تفعلين هذا كلوديا
 
لقد احست انها فعلا قامت بشيء خاطئ ولكن لما لا يقول لها مافعلته .. غضبه ليس طبيعيا ..
نظرت للكرت المرمي للأرض وهي لا تفهم شيء فقالت وهي تنظر لعينيه من بين دموعها – لم افعل شيء
ادار وجهه بأنزعاج وكأنه لا يريد ان ينظر لها حتى قبل ان تسمع صوت ايفان الذي بدى خائفا عليها ..
_ مابك كلوديا ..
اقترب منهم اكثر يتبعه امون ليوجه كلامه لأدوارد – ماذا فعلت بها ايهـا ...
لم يكمل جملته لان ادوارد اسقطه بلكمه قويه على وجهه فلم يستطع ايفان الرد عليه من هول الصدمه
_ ايها الحقير كيف تتجرأ وتحضرها الى هنا
قال له ادوارد وهو يكاد ينفجر في وجه ايفان لولا ان امون امسك به كي لا يقترب منه
_ ادوارد توقف ماذا تفعل ..
كان ادوارد يتنفس بقوه وهو يعصر يده من شدة غضبه .. لقد كان يعطيها ضهره ..
كلوديا كانت تقف مرعوبه وهي لا تعرف سبب غضب ادوارد هذا .. ولكن لم يكن من حقه ان
يظرب ايفان بتاتا فهو لم يجبرها ابدا على المجيء .. ثم ماذا ان جائت لما يفعل ادوارد هذا ..
تقدمت وهي تخاف ان يلتفت لها ادوارد لتجلس قرب ايفان .. رفعت بعد هذا عينيها لأدوارد وهي غاضبه
امسك ادوارد رأسه بعصبيه وتكلم معها وهو يطبق على اسنانه – كلوديا اخرجي من هنا بسرعه .. اذهبي وانتظري عند
السياره ..
فهمت انه يقصد سيارته ولاكنها لن تقوم بعد الان بفعل ما يطلبه منها .. هزت رأسها مجيبه بلا فنظر
لأامون – اخرجها من هنا والا ارتكبت جريمه ..
لقد كان مخيف جدا .. تقدم امون منها وامسك بيدها ليساعدها على الوقوف ..
نظرت لأيفان الذي ابتسم لها وكأنه يطمئنا ان لا خوف عليه ولكن مع وجود هذا الوحش
معه فهناك خوف عليه .. خوف غير طبيعي ..
سارت مع امون لتخرج من الحفل وهي ترى الجميع ينظر لها .. يبدو انهم يتحدثون عن ما يحدث في
الشرفه .. كان وجهها الان في حاله سيئه جدا خصوصا بعد مسحها لدموعها مما خلط الألوان ببعضها ..
بدأت تتحدث وهي تحاول الانتهاء من البكاء – ماذا فعلت
اصبحو الان خارج قاعة الحفل وتوجه بها امون نحو مرأب السيارات ..
كان يريد ان يضع سترته حول جسدها عندما احس بها تنكمش وتبعد سترته ..
_ اهدئي كلوديا .. لقد انتهى الامر
رفعت عينيها له – اي امر .. ماذا يحدث له
عرف انها تقصد ادوارد .. تنهد وكان يريد ان يتحدث عنما قالت – هل هذا كله لاني قبلت ذلك الكرت
عقد حاجبيه – كرت ..؟ اي كرت
وصلو للسياره ففتحها ودخلت لتجلس فيها في المقعد الخلفي .. جلس امون بقربها
_ لا اعرف .. لقد قدم احد الرجال كرت وقال شيء عن انني ان احتجت شيء اتصل به .. لم افهم ما
قصده ولكني قبلت الكرت حين ضهر امامي فجأ وهو يكاد يتفجر من الغضب ..
_ هذا المكان ليس مناسبا لكِ كلوديا .. لم يكن على ايفان ان يحظرك الى هنا
_ هل هذا كل مافي الامر .. ليس مناسب لي
_ انه ..
لم يعرف ما يقول ولم تفهم لما يتصرف امون هكذا فقالت له – انه ماذا .. قل لي ماذا فعلت
_ انتي لم تفعلي شيء .. هذه الحفله مستواها دنيئ
_ لماذا اذن انتم هنا ان كانت كما تقول رغم اني لم افهم ماذا تقصد
_ انتي بريئه جدا .. ساقول لك رغم انني لم اكن اريد ان تعرفي هذا .. الكرت الذي حصلتي عليه
قصد الرجل به انك اعجبته ..
لم تفهم مالخطأ ولكنه اكمل بعد ان عرف انها لم تفهم
_ قصد بأنه يريدك كعشيقه ..
كان يتحدث وهو ينظر بالأتجاه الاخر .. احست بقشعريره في جسدها عندما قال الكلمه ..
انكمشت في الكرسي وهي تبتعد عنه وتشعر بالغثيان .. بدأت دموعها بالانهيان من جديد وهي ترتعش ..
هل ضن ادوارد انها تعرف هذي الأمور .. هل يعتقد انها تفعل هذي الامور حقا ..
كيف لأيفان ان يحضرها لمكان كهذا ..
كيف سمحت هي لنفسها ان ترتدي مثل تلك الملابس والذهاب معه لأي مكان يطلب منها ..
كم هي حقيره .. لا .. صرخت بينها وبين نفسها .. هم الحقراء .. انهم اناس حقراء .. اناس بدون اخلاق ..
ذاك الرجل يعرف انها جائت مع ايفان فكيف استطاع ان يفعل هذا ..
لم تصدق انها كانت في مكان كهذا .. لقد احست بأختناق وارادت ان تبكي الان على صدر والدتها ..
لم تعد تريد ان ترى احدا .. ليس ادوارد بالاخص ..
ماذا ستقول لوالدتها الان .. هل ستقول لها انها ذهبت لحفل حقير كهذا ..
_ كلوديا لقد انتهى الامر الان .. لقد فهم ادوارد كل شيء خطأ ..
لم تستطع ان تقول له شيء ولم تنظر له حتى .. لم ينتهي شيء .. لو انه اخرجها فقط من هناك
بدون الاذلال الذي قام به .. بدون ان يشعرها كم هي حقيره بنظره .. بدون ان يتعامل معها
وكأنها كانت تقوم بهذا بمعرفه منها واراده .. وضعت يدها على فمها لتخنق الشهقه التي كانت ستخرج
وتفجر كل شيء .. لقد عرفت انها ستبدأ بالبكاء ان استسلمت لتفكيرها ..
فتح بابه بقوه مما جعلها تنظر له عندما جلس في كرسيه وسفق الباب حتى كادت اذنيها
تنفجر من قوة الصوت .. لم يقل شيء ولم يفعل امون كذلك ..
هي لا تريد ان تعود معه .. ولكنها ايضا لا تستطيع ان تعود مع ايفان الان ..
كان سيشغل السياره عندما خرجت كلمتها بصعوبه – ملـ..ا..بـ..سـي ..
اوقف تشغيل السياره بينما ترك الحديث لأمون .. – هل هي في سيارة ايفان ..؟
هزت رأسها ايجابا فقال بعد هذا – سأحضرها ..
قالت بسرعه بصوت يكاد لا يسمع – انا استطيـع ..
قال ادوارد موجها كلامه لأمون وهو يحاول ان يبدو هادئه رغم ان الامر كان مستحيلا – احضرها بسرعه
عرفت انها ستموت ان خرجت من السياره وعاندته فلزمت مكانها .. قال لها امون يطمئنها – سأعود حالا
وخرج وهو ينظر لأدوارد بتخوف .. لم يقل شيء ولم تفعل هي ايضا ..
اخرج سيجاره من جيبه واشعلها وبدأ بنفخ دخانها .. خرج اسمه من بين شفتيها بصعوبه
حين حاولت ان تتكلم معه ولكنه اسكتها بضغطه على زر المسجل لبدأ المغنيه بالصراخ بأعلا صوتها
بعد ان جعل الصوت في اعلا مستواه كي لا يسمعها .. لم يعد يطيق سماعها ..
كان صوت المغنيه يزعجها جدا ولكنها لم تستطع ان تقول له ..
لم يكمل السيجاره فرماها خارجا واخرج اخرى ليشعلها من جديد .. كان ينفخ بكل سيجاره قليلا وكأنه يلهي نفسه ..
كان كلوديا تتابعه وهي خائفه منه .. ادوارد يبدو مختلفا اليوم جدا .. انها لا تعرف هذا الرجل ..
هي تريد ان يعود ادوارد الذي لا يشعر بشيء ولا يبالي بشيء .. لا تريده ان يهتم بها بهذي الطريقه ..
ان كان هذا اسمه اهتمامه اصلا ..
لقد بدى صوت المسجل يجننها .. جيد انه اطفأ اخيرا فرأت امون قادم نحوهم .. فتح الباب بقربها واعطاها الكيس . لم
يحظر معطفها معه .. لم تقل له شيء وهو لم ينتبه ايضا .. اغلق الباب وجلس بالقرب من ادوارد ..
لم يقل شيء كما هو الحال مع كلوديا وادوارد .. حرك ادوارد السياره بينما اراحت هي رأسها وهي تحاول تهدئت نفسها
كي لا تنهار باكيا الان .. لم يكن قد سار كثيرا عندما جائها اتصال . لقد عرفت فورا انها والدتها
نظرت للساعه فوجدت انها تأخرت عن موعد عودتها بأكثر من ساعه .. يجب ان تكون والدتها قلقه الان جده
وهي نسيتها تماما .. عندما اخرجت هاتفها كان هناك اتصالات كثيره من والدتها وهي لم تستطع ان تجيب عليها ..
سوف تبكي فورا ان تكلمت معها فضلت تنظر للشاشه وهي لا تعرف كيف تتصرف فسحب ادوارد الهاتف من يدها لينظر للمتصل .. يبدو انه ضنه ايفان لهذا قام بهذي الحركه .. ولكنه اجاب والدتها بكل هدوء – اهلا سيده روزا
قالت له روزا بسرعه – اه ادوارد هذا انت .. اين كلوديا لقد اتصلت عليها اكثر من عشر مرات ولكنها لا تجيب .. هل
حدث لها شيء ..؟ لماذا انت معها
لقد رمت اسألتها كلها مره واحده لهذا كان من السهل على ادوارد الاجابه على ما يشاء الان ..
_ انها نائمه الان لقد تعبت .. التقيت بها عندما كانت في المطعم فأحضرتها معي نحن في الطريق لا تقلقي سيدتي ..
كيف يستطيع ان يبدو هادئا هكذا بعد ما فعله .. ولكنها الان تشكره فعلا لانه انقذها من الحديث مع والدتها
بالتحجج انها نائمه ..
_ شكرا لك لأحضارها معك عزيزي ..
_ لم اقم بشيء يذكر سيدتي ..
يبدو مهذبا جدا هذي المره .. لم تهتم كثيرا .. رمى بالهاتف نحوها بعد اغلاقه واوقف السياره امام فندق
_ الن تغير رأيك الان ..؟
قال ادوارد لأمون فقال له – سأبقى هنا لفتره قبل السفر .. شكرا لك
يبدو ان امون انتقل للفندق ولم يعد يمكث في منزل ادوارد .. ولكن من الغريب ان يقدم ادوارد
دعوه ويبدو انه قدمها مرتين .. نزل امون وفتح الباب من جهتها .. ابتسم لها وقال بصوت منخفض
_ لا تخافي لقد انتهى كل شيء .. لقد كانت غلطه لم تقصدي فعلها وليس هناك سبب لدموعك
لقد اراحها لو ان ادوارد يكون مثل امون .. لو انه يستطيع فقط ان يريحها ولو بنظره ..
هزت رأسها له وهي تحاول ان تبتسم من بين دموعها ..
ربت هو على رأسها – اتصلي بي عندما تهدئين ..
_ حاضر ..
قالت بهمس .. وذهب بعدها ليتركها مع الوحش الذي حرك السياره بسرعه ..
لم يتحدثا طول الطريق .. كانت تشعر بمغص بعد كل ما يحدث وجسدها مازال يرتعش عندما تتذكر
ما حدث وتتذكر ذاك الرجل الذي اعطاها الكرت .. ان ايفان يحيرها الان .. لماذا اخذها الى ذاك المكان
هل يعقل انه لا يعرف ان الناس هناك هكذا .. ام هل ضن انه سيحميها حتى يخرج بعد توديعه لتلك المرأه ..
كان يدخن عندما وصلو لحيهم .. لم تعرف كيف ستغير ملابسها ولم تستطع ان تفتح الباب من شدة ارتعاشها ..
لقد كانت خائفه متوتره وتشعر بالبرد .. لا تعرف كيف ستقابل والدتها .. يجب ان تهدئ اولا ولا ستنهار امامها ..
ادوارد فتح الزجاج ليرمي سيجارته بعد ان انهاها .. اغلقه بعد هذا وهو ينظر للأمام بدون ان يقول شيء او ان ينزل ..
مرت لحضه كان كل شيء فيها هادئ حتى فجر غضبه بالمقود الذي ضربه بيده بكل عصبيه وجعلها ترتجف خوفا منه ..
لماذا يفعل هذا .. انه يجعل سيطرتها على نفسها تنهار .. لم تعد تتحمل فبدأ صوتها يضهر بالبكاء حتى علا فلم تستطع ان تتوقف .. اغلقت وجهها بيديها وهي تبكي بحرقه فلم يستطع ان يبقى في مكانه وهو يسمعها تبكي بهذي الطريقه ..
خرج من مكانه ليفتح الباب الخلفي ويجلس بقربها .. ضل قليلا وهو ينظر لها بدون ان يقول شيء ولكنه امسك يدها بعدها
ليبعدها عن وجهها ويجبرها ان تنظر له – لماذا تفعلين هذا ..؟
لماذا يعيد عليها السؤال ذاته .. ماذا يريد منها ان تقول .. قالت له بعد هذا وكأنها لم تسمع سؤاله
_ لا استطيع ان اتوقف .. لا استطيع .. لا يمكن ان ادخل هكذا للبيت
_ هسسسسس ...
قال لها وهو يهدئها ويترك يدها ليلف يده حول كتفها ويقربها منه .. – انتي حمقاء
قال لها هذا بينما اخرج من جيبه علبة الدخان ليخرج سيجاره ويضعها في فمه ..
غير رأيه بعد هذا ولم يشعلها بل تركها بين شفتيه .. كانت ما زالت تبكي وهي منكمشه بقربه
بينما تشعر ان قلبها بدأ بالنبض بسرعه .. ارتعشت فأبعدها عنه لينزع سترته ويلفها حول كتفيها ..
_ اين معطفك
قال لها بهدوء وكأنه لا يريد ان يزعج الصمت الذي كان يخيم عليهم فردت عليه
بدون ان ترفع عينيها له .. لم تكن تستطيع ان تنظر له – نسـ..ــيــ..ــته
كفت عن البكاء ولفت الستره حولها وهي تحاول ان تبعد نفسها عنه بعد ان اشعل مشاعرها بقربه
منها .. عاد ليضع يده حول كتفيها وهو يريح رأسه على الكرسي .. رفع بعد هذا اصابعه
ملامسا خصلات شعرها بعبث مما زاد ارتعاشها .. حركت رأسها بقوه وهي تريد ان تبعده عنها
ولكنه لم يبعد يده بل امسك بشعرها مما جعل تحريكها لرأسها يألمها ..
اخرج بعد هذا منديل بيده الثانيه ليحرك وجهها كي تصبح مواجهه له – انتي مخيفه .. هل تعرفين هذا
كان التنفس والنظر له شيئان يصعب ان تقوم بهما معا .. بدأ بمسح المساحيق التي لطخت وجهها من بكائها و
مسحها لهم بأهمال .. بعد ان رأت المنديل الذي اصبح فيه بقع سوداء عرفت ان المسكارا لطخت وجهها بالكامل ..
عند انتهائه لم يفلتها بل قال لها – لا تضعي هذي المساحيق مجددا على وجهك
تريد ان تتنفس .. ليتركها .. قرب شفتيه من جبينها وهو يريد تقبيلها بعد ان شعر بخوفها ولكن قطع كل شيء
صوت هاتفه الذي بدى يرن ليحطم الهدوء الذي كان يملأ السياره ..
عادت للواقع لتبتعد عنه بسرعه وهي تدير وجهها وتشعر بان قلبها يكاد يخرج من صدرها وتشعر بنفسها
سيغمى عليها .. ماذا يحدث .. لماذا يتصرف ادوارد هكذا ..
احست بهاتفه في جيب الستره التي كانت حولها فحركت يدها بصعوبه لتخرجه ..
عندما كانت تريد ان تعطيه اليه رأت اسم كلارا وهو يضهر على شاشة الهاتف .. لقد كان شعورها الان
مؤلم جدا .. كان هذا اخر ما فكرت به .. لم تعرف هل هي منهاره على نفسها ام على كلارا ..
هل تقوم الان بخيانتها .. ولكن لا.. المشاعر هذي موجوده لديها فقط ..
ادوارد لا يشعر بشيء نحوها اذن فالموضوع منتهي .. ليس هناك خيانه .. هناك خيانه من مشاعرها فقط
خيانه للأتقاف الذي كان بينها وبين قلبها .. لقد خانها ليضعف امام ادوارد مجددا بدون ان يسيطر على نفسه
ولو للحضه .. كم انت مثير للشفقه ياقلبي .. كان مايزال يعبث بشعرها وهو يتحدث مع كلارا التي كما يبدو
كانت تطمئن ان كان عاد من الحفل .. سمعت سؤالها لأدوارد الذي كان غير مناسب لوضعها الحالي ابدا ..
_ قل لي ادوارد .. لم تكن هناك فتاة اجمل مني في الحفل اليس كذلك
كانت تسأله وهي تغير بصوتها ليبدو طفولي فرد عليها مما جعل قلب كلوديا يتمزق – بالبطع لا
هل يعرف ماذا فعل بها الان .. انه يعرف بالتاكيد .. هل يتلذذ بتعذيبها حقا هل لدى ادوارد نزعه شيطانيه
لتعذيب الناس .. ابعدت يده عنها ودفعته وهي تشير اليه بدون ان تقول شيء نحو الكيس الذي يحوي ملابسها ..
فهم انها تريد ان تغير ملابسها ولكنه فهم ايضا انها بدأت تثور الان بعد اتصال كلارا به .. ابتسم لها وكأنه يعرف
كل ما يدور بفكرها .. حرك يده ليسحب سترته من خلفها وهو يريد ان يخرج فأمسكت به ولفته حولها تمنعه من اخذه
.. مد يده لها وهو ينتظر ان تعطيه شيء يطلبه .. لم تعرف في بادء الامر ماذا يريد ولكنها خمنت بعد ان رأت السيجاره التي
وضعها مجددا بين شفتيه .. اخرجت القداحه التي كانت موجوده واعطتها له وهي ترتعش .. اخذها وخرج من السياره ..
اغلق بعد هذا الباب واسند جسده على السياره .. كانت ترتعش وهي تخرج بنطالها من الكيس
ارتدت البنطال فقط ولم يكن هناك مشكله في وجود الثوب فوقه فهو لم يكن طويل اصلا ..
ارتدت بعد هذا الستره فوقهم وحملت الكيس الذي يوجد فيه القميص وحملت حقيبتها وخرجت ..
كان ما يزال يتكلم مع كلارا .. لم تكن تريد ان تسمع شيء فسارت نحو البيت وتركته بدون ان تقول له شيء فلحق بها
ليمكسها وهو يوقفها ..
_ حسنا كلارا سأغلق الان
واغلقه فعلا .. بدون ان ينتظر منها كلمه اغلقه .. كم هو بارد ..
_ اريد ان اذهب للبيت ..
كان قد ترك يدها الان ولاكنها لم تتحرك .. – اذهبي اذن هل منعتك
بعد ان سارت نحو المنزل توقفت عندما رأته يسير معها – استطيع ان اصل الى المنزل بدون مشاكل
_ اشُك
عندما قال هذا شعرت بالأنزعاج منه فصرخت بوجهه – انت شخص لا تُحتَمل
وبدأت تجري نحو المنزل لانها كانت متأكده انه لن يكمل حماقتها ليتبعها .. عندما وصلت نظرت للخلف فرأته
لم يتحرك بعد من مكانه وهو ينظر لها ولكنه استدار بعد هذا ليتحرك نحو السياره .. رفع يده بعد هذا
مبديا بأصابعه علامة النصر فأستغربت تصرفه الذي لم تفهمه ..
بماذا انتصر .. ان كان يقصد بتحطيمها فهو منتصر مئه بالمئه .. ولكن هذا سيكون اخر انتصار لك ادوارد ..
اعدك بهذا ..

قبل ان تدخل اخذت نفسا عميقا وهي تهيئ نفسها للقاء والدتها التي ستسأل بالطبع عن كل شيء حدث ..
هل تقول لها ام لا .. بالطبع لا .. قررت وفتحت الباب وهي ترسم على وجهها ابتسامه مشرقه جدا ..











__________________


يتبــع ..
 
كانت تبتسم وهي تميل برأسها فقلت لها – نعم .. رغم انني لا اعرف طريقة لبس هذي الاشياء حتى
واشارت على لوح التزلج الذي امامها والاحذيه .. ضحكت عليها وقالت بعد هذا – ستتعلمين .. لبسهم ليس صعب
ولكن كونـي حذره فالمكـان مرتفع ..
_ اعتقد انني سأنهي حياتي هناك ..
استدارت لترى الجبل الذي سينزلونه وهم يرتدون هذي المعدات ..
قال لها امون وهو يحمل لوح التزلج بينما كان قد ارتدى حذائه .. – لن يكون الامر سيء حتى ان سقطتي من هناك
نظرت له – هل يعتبر هذا تشجيع
ابتسم لها وخرج ادوارد الان وهو يحمل لوح التزلج خاصته بينما ضلت عينا كلوديا عليه ..
لقد بدى وسيما و رائعا بهذه الملابس .. كانت ملابسه سوداء وهو بالطبع لا يعرف كيف يكون عندمـا
يرتدي اللون الأسـود .. اذ انه لو يعرف لما كان قاسيه هكذا عليهـا ..
سار امامهم متوجها للمصعد الكهربائي فقال لها امون – تحركي
كانت تبدو كالحمقاء وهي تتابعه بعينيها .. سارت بعد هذا تلحق بهم ..
الترتيب هو كالتالي .. انا اسير قرب امون وامامنا جـون وفي المقدمه ادوراد وكلارا ..
كنت قد اشتقت له كثيرا .. لم اره هكذا منذ زمن .. كانت لقائاتنا كلها تحتم علي ان ابعد نظري عنه ولكن
الان ليس هنـاك من يمنعني من النظر له .. نظر لي أمون وضربني على رأسي بخفه
_ اي .. لماذا تضربني
_ انتبهي كي لا تقعـي ..
كان يقولها بسخريه .. لماذا يتصرف امون هكذا .. دائما يتعامل معي وكأنه على علم بمشاعري
نحو ادوارد .. كم هذا محرج .. عندما وصلن للمنحدر الذي سنصعده توقفت كلارا هنـاك وقالت لنا انها ستذهب
لترى اين اصبحت جدتها وتتبعنا بعد هذا .. الا يجب ان تكـون جدتها في الاعلا تتزلج ..؟
غريب لم تصعب .. لم تهتم كثيرا كلوديا بل سارت قرب جـون لان المصعد يتحمل شخصين في كل عربه ..
ولكن ما فعلوه ادوارد وامون انهم فصلـونا انا وجـون .. على حد قولهم اننا صغار كلانا والافضل ان يركب معنا
احدٌ كبير افضل من ركوب ادوارد وأمون في عربه واحده .. كانت فكره عاديه ولم اعارضا ولكن ما صدمني
انني بقيت واقفه بينما ركب جـون العربه الأولى ليركب امون بقربه بعد هذا .. كنت اريد ان اقول لهم ان يتوقفو
ولكن كان هذا سيكون محرج .. فأنا لم اعد اهتم بادوارد كما ازعم .. بدأت اتنفس بعمق محاوله السيطره على نفسي
لألا اقوم بحماقه .. نظرت لأمون الذي كانت هناك نظرت اعتذار في عينيه لي .. عرفت انه لم يقصد مضايقتي
بهذا .. جاء الان دورهم لركوب العربه .. ركبت هي اولا بينما اخذ هو منها اللوح الخاص بها .. اعطاها بعد هذا لتضعه خلفها
وركب بجوارها .. لم تقل له شيء ولم تنظر له .. كانت تلهي نفسها بنظرها للارض وهي تبتعد عنهم عندمـا بدؤ بالارتفاع ..
بدأ المنظر يصبح مخيفا الأن .. هي لا تخاف من الاماكن المرتفعه ولكن هذا المكان يشعرها وكأنها ستسقط باي لحضه ..
بدأت ترتعش وهي تحاول الامساك بالحديده التي تحجزهم على المقعد .. احس بها فقال لها – هل تخافـين المرتفعات ..؟
قالت وهي تحاول ان يكون صوتهـا طبيعيا – لا ..
قالت هذا فقط .. بعد قليل لم تتحمل فقامت بحركه حمقاء لم تكن تستطيع ان تمتنع عنهـا ..
امسكت يده وهي تعصرهـا .. قالت له بعد هذا – هل بقي الكثير ..
_ لا .. كدنـا نصل .. اغمضي عينيك سيكـون الامر افضل
فتح يده ليضم يدها الصغيره داخلها ويعتصرهـا .. احست ببعض الهدوء من قبضته ولكنها لم تستطع ان
تغمض عينيها .. كانت لمست يده قد بدأت تلهيها عن هذا الرعب الذي تشعر به من هذا الارتفاع ..
بدؤ الان بالنزول ولكنها لم تفلت يده بعد .. لقد كانت تريد ان تبقى معه هكذا الى الابد ..
فكرت كم هي حمقاء بفرحها هذا بمجرد ان امسكت يد ادوارد .. العجيب انه لم يرمي يدها ويقول لها
( كم انتي حمقاء .. تخافين من المرتفعات .. ) ابتسمت وهي تفكر ان هذا الشيء لم يكن ليصدمها لو ضهر منه ..
اعادها للأواقع عندمـا همس بأذنها – اعرف ان هذا عاطفـي جدا .. ولكن الناس تنتظر تحريك المصعد
كان امون وجـون يقفان امامهم .. بينما ادوار يقف بالقرب منها ينتظر ان تفلت يده .. نظرت امون كانت مستغرٍبه
لها .. كان يستطيع ان يسحب يده منها بدون اي مشكل .. فهي ليست بلك القوه التي تستطيع ان تحتجز يده بها ..
ولكنه يريد احراجها فحسب .. افلتت يده بسرعه ووقفت وهي تشعر بان وجهها صُبغ باللون الاحمر كليا ..
مازالت كلمات ادوارد في بالها .. ان هذا عاطفي جدا .. انه يسخر منها .. ولكنها نسيت ان تترك يده لانها
كانت شارده فقط .. فكرت ان شرودها هو اغبى من امساكها ليده .. لم تستطع ان تستدير لتنظر لهم ولكن
جملت جـون بدت سخيفه جدا في ذلك الموقف .. – كم انتي طفله كلوديا .. هل كنتي خائفه ..
بدأت تتنفس قليلا وعادت لتنظر له وهي تحاول ابعـاد ادوارد عن منطقة نظرها وقالت لجـون ..
_ المكان مخيف جدا .. لا تقل لي انك لم تخف
_ انا معتـاد على هذا ولا اخاف منه ابدا
ابتسمت له وهي تحاول ان تسيطر على نفسها بعد الموقف السخيف الذي اعادها لنقطة الصفر
واستدارت لتنهي هذا الموقف – حسنا هل ستدربنـي انت امون ..؟
_ ان كنتـِ تشائـين ..؟
قالت له – ان كان الامر لا يضايقك طبعاَ ..
ابتسم لها وناداها – طبعا لا يضايقني .. هيا تعالي هناك مكان للمبتدئين سنبدأ منه ..
_ الن تنظري لي وانا اتزلج كي تري كم انا محترف
ضحكت – سأراك بعد ان اتعلم شيئا قليلا .. كي لا انقهر
ادوارد نادا جـون ليبدأ بالتزلج .. لقد كان المكـان عالي جدا ومخيف .. فكرت انها ان انقلبت في الوسط ستكون
في الارض كره ثلجيه كامله ..
عندما وصلو للتل الصغيره التي يتدربون بها الناس قال لها كيف ترتدي لوح التزلج ..
قبل ان يقول لها كيف ستنزل قال بجديه – هل كنتِ حقا خائفه ..؟
نظرت له واحست بالاحراج بعد ان فهمت – نعم كنت خائفه .. ماذا تضن بحق السماء
_ لماذا غضبتِ ..
_ لم اغضب ..
قالت بأنزعـاج فرد عليها .. – ادوارد سيدمرك يوما ما ..
نظرت له مستغربه .. هذه هي المره الاولى التي يتحدثـون بها هكذا .. لماذا يقول هذا ..
_ ما الذي تقصده ..؟
رد عليها مبتسما – تعرفيـن تماما ما اقصد .. انا اشعر بطريقه ما اني مسؤل عنك كلوديا .. انا اخاف من ادوارد عليك
_ لا افهم ما تقوله ..
نظر لها منزعجا لانها تحاول الابتعـاد عن الموضوع فقالت له – هل نبدأ ..؟
غير نظرته الان وعرف انها ليست مستعده للحديث عن ادوارد .. ابتسم بعد هذا وقال لها – حسنا ...
كان التزلج اصعب مما ضنت بكثير .. لقد كانت تسقط في كل مره وتصرخ فيضحك عليها هو ..
_ الان ستتوازنين .. حاولي ان تكـوني متوازنه
_ لماذا لا استعمل العصي
_ ان تلك رياضه اخرى .. لا تستطيعين ان تستعمليها مع لوح التزلج هذا .. ثقي بي ستتمكنين من هذا
حاولي ان تتوازنـي فقط ..
رفع يديها ليحركهما لها وهو يعلمها كيف تتصرف بهم بوقت النزول ..
في هذا الوقت جائهم صوت انثوي من الخلف – هل هذي الطفله هي التي تتركنـي من اجلهـا ايها الخائـن ..!!
استدارت هي وامون معها لينظرو للمتحدث .. كانت سيده جميله جدا ترتدي معطف بني وهي تضع بعض مساحيق
التجميل وتقف بكعبها العالي بأناقه كامله .. ولكن كان هناك عبـوس على وجهها صوبهم ..
يبدو انها تتحدث مع امون .. والطفله ليسـت سوى كلوديـا .. خرجت من امون – يا الهي
وبدى منزعج جدا .. قال لها بعد هذا – مالذي اتى بك الى هنا ..؟
_ لماذا تفعل بي هذا .. كم انت قاسي
بدأت الان بالبكاء كالاطفال فتحرك امون ليمسك بيديها وهو يهدئها – توقفي عن هذي الحماقه .. هذي كلوديا
يبدو انها تعرفني .. اذ انها رفعت وجهها وقد مسحت الدمعه الوحيده التي سقطت من عينها لتنظر لي ..
_ اوه ياعزيزتي انا اسفه ..
_ اعتقد اني من يجب ان تعتذري منه ..
كلوديا لم تفهم شيء منهم .. قالت المرأه بعد هذا لأمون وهي تحتضنه
_ حبيبي انا اسفه .. ولكنك حقا قاسي لتركك لي كل هذي المده .. كان يجب علي ان اشك انك تخونني
عرفت الان .. قالت كلوديا بصوت مرتفع – انها السيده في الصوره .. اليس كذلك ..؟
نظرا لها امون والسيده بينما ابتسم لها امون وقال – انها لامار .. زوجتـي ..
فتحت عينيهـا على وسعهما وهي تنظر لأمون وبعدهـا للمدعوه لامار .. وقالت بصوت ملؤه العجب ..
_ زوجتـــك ..؟






يتبـــع ..


__________________
الجزء الخــامس عشـر




قبل ان تدخل اخذت نفسا عميقا وهي تهيئ نفسها للقاء والدتها التي ستسأل بالطبع عن كل شيء حدث ..
هل تقول لها ام لا .. بالطبع لا .. قررت وفتحت الباب وهي ترسم على وجهها ابتسامه مشرقه جدا ..
خلعت حذائها عند الباب ودخلت .. كانت والدتها تقف بأنتضارها بينما على وجهها قلق يبدو ان ادوارد
لم يستطع ان يزيله عندما حادثها على الهاتف ..
صرخت بوجه كلوديا حالما كانت كلوديا تنوي الكلام – اين كنتِ .. لماذا تأخرتي هكذا .. اين كان هاتفك لما لا تردين
هل تعرفين كم مره اتصلت بك .. هل تعرفين ماذا اصابني عندما تأخرتي .. كم انتي بارده
جرت نحو والدتها لتندس بين يديها وهي تبكي – انا اسفه امي .. اسفه حقا
_ لماذا تبكين الان ..
امسكتها من كتفيها لتنظر لوجهها – ماذا حدث ..؟ لا تقولي لا شيء لانك لستِ طبيعيه
بدأت تشهق وهي تحاول ان تبعد وجهها عن وجهه والدتها .. استطاعت اخيرا ان تكبت بكائها وتصمت
تحركت روزا تاركه كلوديا خلفها لتجلس وهي تنتظر ان تتبعها كلوديا .. بقيت هي على حالها وهي تفكر بشيء تقوله لوالدتها
ولكن كانت روزا قد قررت سؤالها .. قالت وهي تنظر لكلوديا بعصبيه – كنتِ مع ايفان وعندما تتأخرين وتعوديـن
تأتين مع ادوارد .. لا تعتقدي ان ماقاله لي دخل لعقلي .. هناك حلقه مفقوده .. اعترفي بكل شيء وبسرعه ..
لقد بدى الغضب على روزا ولم تكتفي بما قالته بل اكملت – لقد كنت منشغله عنك هذي الفتره ولكن هذا لا يعني
ان تتصرفي بهذا الشكل .. لستِ بخير منذ فتره ولاحضت هذا من عدة اشياء ولكني كنت انتظر ان تأتي لتقولي لي
مابك .. اما الان لم يعد هناك مجال للأنتضار لقد اصبح الامر غير محتمل .. ماللذي يحصل معك بحق ..
عصبية والدتها بدت توتِرُها اكثر ولم تعرف كيف ستخرج من هذا المأزق ولكنها قررت اخيرا ان تخترع لها قصه ..
ليس اختراع كامل سيكـون هناك حقائق ايضا ..
جلست بهدوء امام والدتها لتبدأ الحديث - انه .. انـ..ـه ..
_ نعــــم ..؟
قالت هذا وهي تنتظر ان تكمل فقالت بسرعه – ايفان طلب يدي
ابقت رأسها قليلا للأسفل وهي لا تنظر لوالدتها حتى رفعت لترى الصدمه على وجهه روزا ..
_ مــاذاااااااا....؟؟؟؟ انتــي ..؟
الصدمه كانت اقوى مما توقعتها كلوديا .. وقفت بعد هذا لتقول – هل هربتـي اذن عندما فعل هذا
نظرت لوالدتها مستغربه .. ماذا تقصد بهذا الكلام ..؟ كانت تنظر لروزا وهي عاقده حاجبيها فردت عليها..
_ لما عدتي مع ادوارد اذن ..؟
حسنا .. هل تضحك الان .. بصراحه لم تتوقع كلوديا ان والدتها ستكمل التحقيق وكأنها لم تفجر للتو قنبله ..
_ لقد كان هناك .. هو وآمون لذى طلبت منهم ان يعيدوني ..
نظرت لي والدتي وقالت – هل انتي في كامل قواك .. الا تخجلين من نفسك .. هل تركتي ايفان وحده وعدتي مع
_ لا .. لا لا ... ليس الامر هكذا ولكننا اجتمعنا في الاخير .. لم يكن الامر محرج .. لقد حدث كل شيء فجأ فقط
لقد بدت تشعر ان كذبتها ستكشف حتى جلست روزا وهي تفكر بعمق .. – ماذا قلتي لأيفان اذن
ابتسمت كلوديا لا شعوريا وهي ترى ان والدتها ابتلعت الطعم .. فكانت نظرة روزا الان مستغربه
لقد ظنت لوهله ان كلوديا وافقت فقالت بسرعه – ما زلتـي صغيره
عادت كلوديا لتفهم ان والدتها فهمتها خطأ فقالت لها بسرعه – نعم .. نعم امي .. هذا صحيح
_ اذن ..؟
_ اذن ..؟ ماذا ..؟
_ ماذا قلتي له ..؟
_ ليس شيء يذكر .. قلت انني لا اعرف ..
_ وما رأيك
_ لم افكر بالامر ..
لقد وجدت هذا الجواب ملائما حقا .. فهي لم تفكر كثيرا بمسأله ايفان ولم تكن تراها جديه كثيرا .. لا تعرف لماذا
ولكنها وجدت ان هذا ما حدث .. بينما الجواب الذي اطلقته لم يعجب روزا التي بدت خائفه على فتاتها ..
_ كلوديا .. لقد قلتها للتو انتي صغيره .. لن ترتبطي حتى تدخلي الجامعه على الاقل
_ امي انا اعرف .. وايفان ايضا يعرف هذا وهو لم يطلب يدي لنتزوج حالا بل ..
لم تعرف ماذا تقول حتى قالت والدتها – اراد ان يتأكد من مشاعرك
هزت رأسها فقالت لها روزا – حسنا وما هي مشاعرك نحوه ..؟
رفعت رأسها وهي مستغربه من سؤال والدتها .. السؤال ليس فيه شيء خاطئ ولكنها وجدته مزعج ..
مشاعرها ..؟ ايفان ..؟ حاليا هي لا تريد سماع اسمه بعد ما حدث في تلك الحفله الملعونه .. اما في ما مضى فهو
بالنسبه لها صديق رائع .. قبل ان يتحدث بشان علاقتهم .. اما بعدها فهي بدأت تنزعج من نظراته لها ولم تحب الكلمات
التي كان يقولها لها .. لم تعرف لمى ولكن هذي هي مشاعرها .. هل تقولها لوالدتها ..؟ ام تكتفي بانها لا تعرف ..؟
_ هل الامر صعب لهذي الدرجه ..؟
رفعت وجهها لروزا عندما سمعتها تسألها فقالت – نوعا ما .. لا اعرف ولكن
_ هذا اكيد عزيزتي .. لم يسبق لك ان كنتي في هذا المكان .. ولكن يجب ان تفكري كثيرا قبل ان تعلني
مشاعرك له .. يجب ان تكوني متأكده من نفسك ومنه ..
عندما قالت روزا منـه .. بدت وكأنها تذكرت شيئا .. احست كلوديا انه جورج . والدها .. الان فهمت ..
والدتها قلقه عليها واكدت مسأله صغرها لانها تخاف ان تكرر تجربها .. ولكن ان فكرنا قليلا
فأيفان شخص مختلف عن جورج كليا ..
انزلت رأسها وهي تبتسم وتفكر ان والدها كان يشبه تلك الشخصيات التي تضهر في الافلام ..
فكرت ان قصته مع والدها كلها تشبه الافلام .. انها قصه غريبه ..
ارتاحت عندما حولت تفكيرها عن الضوضاء التي كانت تفكر بها فوقفت بعد هذا روزا لتعلن ..
_ هيا لقد تأخر الوقت .. لدينا عمل غدا صغيرتي ويجب ان ننطلق للنـوم ..
ابتسمت كلوديا واقتربت من والدها لتلف يديها حول خصرها ..
_ هل ما زلتي تقولين هذي الكلمات .. لقد كبرت وبت اعمل فمتى ستتوقفين عن هذا
قبلتها على رأسها – عندما يصبح لديك اطفال .. عندها سأقول هذي الكلمات لهم .... ولــك ..
ضحكت مع والدتها وسارت معها للغرفه .. اخرجت بعد هذا الملابس وتوجهت لتستحم قبل النوم ..
عندما دخلت الحمام رمت بالملابس ولكنها حملت الثوب الذي حصلت عليه من ايفان بسرعه وغسلته .. سوف تعيده له
عندما تراه .. نظرت له وهي تشعر بالقشعريره تسري في جسدها .. تذكرت نظرات ادوارد لها .. نظراته
التي كانت تحمل كل الاحتقار .. لقد كان ينظر لها وكأنها فتاة ضائعه .. هزت رأسها وهي تخرجه منه وتوجهت لتأخذ دوش ..
عندما خرجت كانت تشعر بالانتعاش بشكل كبير .. لقد كانت مغامرة اليوم مزعجه جدا وازالت عنها كل السعاده التي حضت
بها مع ايفان .. لم يبقى من موعدها اليوم سوى تلك النظرات التي كلما تذكرتها من عينيه الفضيتان تشعر بالانكماش ..
روزا توجهت للسرير وذهبت كلوديا لتأخذ هاتفها وتتوجه للنوم .. وجدت رسالتين وصلتها للتو ..
عرفت ان احداهم كانت من جورج كما هي العاده .. لم ينقطع عنها او ينسى بتاتا ان يرسل لها قبل ان تنام ابدا ..
ففتحت الثانيه لتجدها من ايفان .. شعرت بالانزعاج ولم تكن تريد ان تفتحها ولكن فضولها فتحها ..
( لا اعرف بماذا تفكرين الان .. يجب ان اشرح لك الكثير .. اتصلي بي عندما تشعرين انك تستطيعين سماع صوتـي ..
تصبحيـن على خيـر .. )
قرأتها مرتين قبل ان تغلقها وتتوجه للسرير .. حسنا اذن فلينتظر حتى تستطيع سماع صوته ولا تنفجر فيه ..
حتى ان كانت تعرف ان ايفان لم يقصد شيء سيء لها ولكن المسأله كانت صعبه جدا .. لم يكن عليه ان يقوم بذلك مهما
كان .. وهي في سريرها كانت تنظر من الزجاج الذي كان بجانب سريرها .. تذكرت ادوارد عندما وضع السرير هنا ..
ابتسمت بدون وعي منها وهي تتذكر ادوارد عندما كان غاضب وضرب آيفان ..
انها قليلة ادب قليلا لانها سعيده بذلك ولكنها شعرت لتلك اللحضه انه كان بطلها ..
فكرت وهي تغمض عينيها – ربما نسيانك سيكون اصعب مما تخيلت .. وربما لن استطيع ان اقوم به
ولكن انا اسفه حبيبي فأنا لم اعد اتحمل عدم مبالاتك بي لذا يجب علي ان انسـاك .. او على الاقل التضاهر
 
بهذا .. ولكن صدقني .. مهما حدث ستضل دوما الشيء الاهم في حياتـي ..
نامت بعد هذا وهي تتذكر لمسات ادوارد على شعرها ووجهه عندما كان يريد تقبيل جبينها ..
يبدو انها ومهما فعل معها ادوارد فبمجرد ان يقوم بشيء عاطفي مهما كان صغيرا يستطيع به محي كل شيء سيء
قام به لها .. انه بقربه منها يجعل من حياتها اصعب بكثير مما لو كـان غائباً ..
نامت تلك الليله بصعوبه وهي تتقلب طوال الليل وعينا ادوارد لم تفارقها ..
مرت الايام القليله التاليه بدون احداث تذكر .. كانت تذهب كل يوم للعمل ولم تلتق بأدوارد بتاتا اذ كما يبدو لم يكن
يأتي لزيارتهم .. او على الاقل في الوقت الذي كانت هي فيه لم يأتي ابدا .. معاملت كلارا لها عادت كما كانت
سابقا .. اصبحت تتحدث معهـا دائما بينما كلوديـا لم تعرف لما كانت تشعر بالأسى على هذي الفتاة ..
ولكنها احبتها اذ انها طيبه جدا وصريحه في كل شيء .. ولكن ما اثار استغراب كلوديا هو انها لم تعد تتحدث
عن ادوارد بتاتا وحتى ان كان هناك موضوع يكون فيه تحاول ابعاده بكل الطرق كي لا يدخل للحديث ..
لم تفهم كلوديا لمـاذا تفعل هذا ولكنها بالطبع لن تسألها .. كانت هي الاخرى ايضا لا تحب ان تتحدث
عن ادوارد مع كلارا بتاتا ..
عرفت منهـا انها ستذهب للرحله وكانت كلارا سعيده جدا اذ كما قالت لكلوديا ..
_ انا سعيده جدا انك ستأتين .. عندما كنا نذهب الى هناك سابقا لم يكن الامر ممتع لانني كنت اكثر الوقت وحدي
ابتسمت لها كلوديا وقالت – انا ايضا فرحه فبوجودك سيكون الامر اكثر متعه بالطبع ..
شعرت من حديث كلارا ان ادوارد لن يأتي .. هي لم تأتي بسيرته ولكن عندمـا ذكرت من سيذهبون كان ادوارد غير موجود ..
شعرت بارتيـاح اكبر ..
قبل الرحله بيـوم وبعد ان انتهت من العمل عندما كانت قد خرجت للتـو من بوابة منزل كلارا رأت سيارت ادوارد
وقد كان في طريقه ليدخلها الى المرأب عندما لمحها قأوقف السياره واشـار لها بيده ان تقترب ولكنها تصنعت عدم رؤيته
وجرت بسرعه نحو المحطه بينما شعرت بأنفاسها تكاد تنقطع من شدة الهواء البارد الذي لفحها ..
توقفت لتأخذ نفسا قبل ان تستدير لترى انها ابتعدت كثيرا .. اكملت الطريق وهي تسير بهدوء وتحاول ان تدفة نفسها قليلا ..
عندما وصلت كان القطار على وشك الذهاب فجرت بسرعه حتى دخلته .. دخل شخص اخر بعدها بسرعه قبل ان تغلق الابواب ..
لم تهتم كثيرا وتحركت لتجد لها مكانا تجلس فيه ترتاح قليلا .. جلست على احدى المقاعد ليقف امامها نفس الشخص الذي
دخل خلفها والذي كان يسير خلفها عندما كانت تتحرك نحو الكرسي .. رفعت عينيها لتنظر ما الامر فوجدت ايفان امامها يقف
وهو ينظر لها بهدوء .. كانت هناك صدمه على ملامحها في بادء الامر ولكنها بعد هذا ابعدت نظرها عنه وهي لم تعرف ماذا
تفعل .. لقد مر على الموضوع مده ولم يحاول ايفان التواصل معها باي طريقه غير تلك الرساله .. لقد كان ينتظر منها ان
تبدء هي ولكنها نسيت .. ولم تكن تعرف ماذا يجب ان تقول له ..
_ لقد طال الامر اكثر من اللازم .. لم اعد اتحمل اكثر
نظرت له بدون ان تقول شيء فأكمل – انا اسـف .. انتِ اكثر انسانه تعرف ان ما حدث لم يكن بقصد ..
لا اعرف ماذا حدث لي لقد كانت حماقه مني ..
قالت بهدوء بعد ان توقف هو عن الحديث – لماذا اخذتني معك ..؟
_ اسمعي ولكن دعيني اكمل ولا تقاطعيني .. هذي الحفلات شيء طبيعي في الوسط الذي اعيش فيه
لم يحدث من قبل ان تعرفت على فتاة مثلك لذا لم افكر بالامر جيدا .. انتي بريئه جدا ولكني لم اكن قد فهمت
هذا ..
صرخت بوجهه حتى ان بعض الراكبين انتبهو لها – المسأله ليست مسألت برائه .. انها
لم تستطع ان تكمل فصمتت وهي غاضبه .. لم يكمل الحديث لبعض الوقت حتى قال
_ كنت مشوشا حقا .. لم اتصور انه يمكن ان يحدث لك شيء وانتي معي ..
صمت بعد هذا حتى وصل القطار فنزلا سويا .. بعد سيرهم قليلا توقفت لتتحدث – المساله ليست ما تتحدث عنها ..
ليست مسألت حمايه .. انا استطيع حماية نفسي ولكني لم اكن اتصور انني في يوم من الايام سأكون في حفل كتلك ..
بالنسبه لك هي شيء طبيعي ولكن هذا مختلف ايفان ..
_ اعرف
قال هذا وهو ينظر لها بألم فلم تستطع ان تقسو عليه اكثر .. انه صديقها وهو لم يقصد ما حدث
فما الجدوى من ما تقوله .. لقد اعتذر لها وهذا يكفي .. كفت عن الحديث لتكمل طريقها فأمسك بيدها قبل ان تتحرك ..
_ لا تذهبي هكذا .. قولي شيئا
_ الم اقل الكثير .. لم يبقى شيء
افلتت يدها منه فقال بسرعه – لم تقولي ما انتظره
نظرت له وابتسمت – حسنا .. لم اعد غاضبه ..
_ اذن هل لي ان اطلب رؤيتك غدا ..؟
ابتسمت له وسارت تكمل طريقها فرافقها – لا .. غدا سنذهب في رحله
كانت تتحدث وهي تشعر بالسعاده فسألها .. – رحله ..؟
_ نعم .. رحله الى الجبال .. للتزلج .. اليس امراَ رائعا ..
_ نعم بالطبع هو رائع .. ولكن مع من ستذهبين
كانت ستقول مع عائلة ادوارد عندما توقفت وقالت – مع عائلة صديقت امي ..
نظر لها بهدوء وقال بعد هذا – تقصدين السيده كاميليا ..؟
_ ااه .. نعم هي
ابتسمت فنظر لها وقال بهدوء – هل يمكن ان اسألك سؤال يحيرني ..؟
_ بالطبع سأل ما شئت ..
قال ما جعلها تتوقف في مكانها بدون ان تلتفت له ..
سألها بهدوء – هل هناك شيء بينك وبين ادوارد ..؟
في بادء الامر لم تفهم معنـى السؤال .. اعادته في عقلها لتفهمه فأنصدمت اكثر
وكانت الاجابه صعبه عليه جدا . . فكرت قليلا بان تقول له ان هناك شيء بينها وبين نفسها لأدوارد
ان كان هذا يشبه الاجابه على سؤاله ولكنها ابتسمت بعد هذا ساخره من نفسها لتقول له
_ شيء ..؟ ماذا تقصد ..؟
ارتبك قليلا عندما اضهرت انزعاجها وقال – حسنا ليس بالامر المهم ..
كان يريد ان يكمل ويقول شيء اخر ولكن تصنعها لتضهر بعدم المبالاة للموضوع جعله يكف عن
الحديث ويكتفي بما قال .. وصلو بعد هذا لمنزل كلوديا فدعته للدخول لشرب فنجان قهوة فقبل الدعوه
وتبعها للمنزل .. كانت والدتها قد عادت في ذلك اليوم من العمل مبكرا لتجهز اغراضهم للرحله
اذ انهم سوف يذهبون اليها في وقت مبكر جدا من الصباح ..
عندما دخلو كانت روزا في المطبخ فنادتها والدتها بعد ان جلس ايفان على احدى الارائك الموجوده ..
_ اه عزيزي ايفان انك هنا .. كيف حالك ..؟
كان ترحيبها مبالغا فيه بعض الشيئ وهذا ما شعرت به كلوديا .. اعتذرت منهم لتتوجه لتغير ملابسها
وذهبت للغرفه ..
كانت سعيده عندمـا دخلت فلقد كان سر سعادتها انها اليوم تجاهلت ادوارد رغم انه ناداها .. لو كان
احد سيقول لها انها تستطيع ان تفعل هذا لكانت ضحكت عليه .. فهي حتى الان لديها الفضول واللهفه لتذهب
وتراه وتعرف ماذا كان يريد منها .. ابتسمت لنفسها امام المراه وخرجت لتعد فنجان قهوة لايفان ..
امضت تلك الليله بالسهر مع ايفان الذي كان مهذب جدا معها وهذا ما اراحها اذ انه كان يتصرف
كما كان يفعل في بادء لقائهم وقبل ان يطلب تطور علاقتهم .. شعرت ان والدتها مرتاحه له
ولم تعرف لما انزعجت من الامر .. اصبح الوقت متاخر فأستأذنهم بالانصراف ورافقته كلوديا حتى الباب ..
عندما كانو في الباب وهو يرتدي معطفه استدار لها ليقول لها – يبدو لي انك قلتي لوالدتك .. اليس كذلك ..؟
عرفت انه يقصد موضوع خطبته فخجلت وحاولت ان تبدو غير مرتبكه – حسنا .. انا لا اخفي شيء عن امـي ..
كانت اجابه جيده اذ انه قال لها – اعتقد ان هذا جيد انك اخبرتها .. بالنسبه لي كنت اشعر انك لا تتذكرين الامر اصلا
ابتسمت له وفتحت له الباب – لقد اخرتني اليوم بما فيه الكفايه .. هيا اذهب
قال يسخر منها – تورد وجنتاك يبشر بالخير
ضحك بعد هذا وخرج لتغلق الباب خلفه وتتوجه عائده لوالدتها ..
_ امي ماللذي فعلته حقا .. هل شعرتي ولو لدقيقه كيف كنتي تحققين معه
ابتسمت لها روزا وقالت بهدوء وكأنها لا تأبه لأبنتها – لا
_ يا الهي .. كدت اصاب بالجنون من شدة الاحراج .. ارجوكِ امي لا اريد ان تتصرفي معه على انه
لم تكمل فقالت روزا – خطيبك ..؟ لماذا هذا كله
_ لان شيئا لم يحدث بعد .. ثم عندما اخبرتك بالموضوع لم يكن هذا الحماس كله باديا عليك
_ حسنا لقد تشجعت من شخصيته .. انه رجل رائع
_ لاكني لم افكر بالامر بعد ولم اوافق .. لذا ارجوكِ لا تحرجيني هكذا امامه
_ لو انك لم تفكري به لما دعوته اليوم للمجيئ .. اليس كذلك
فكرت ان الحديث لا يجدي مع والدتها فأبتسمت لها منزعجه – سأذهب لأصنع لي شيئا للأكل .. هل تريدين ..؟
_ لا عزيزتي .. سأكمل ترتيب الاغراض .. لقد اكلت
توجهت للمطبخ وهي تفكر ولأول مره بموضوع ايفان بجديـه .. كانت تحاول ان تفكر به وكأن ادوارد لا وجود له
اذ انها تعرف ان ادوارد ان دخل عقلها ستبدأ المقارنه بكل شيء .. ورغم ان ايفان افضل من ادوارد بكثير من التصرفات
الى انها ستجد عذر لأدوارد ليكون الافضل ..
بدأت تحادث نفسها بدون ان يسمع صوتها – يجب ان انهي الموضوع مع ايفان .. لا استطيع ان اوافق على مشاعره
وانا لا اشعر بشيء نحوه .. هل اقول له انني موافقه ولكني لا احبه بعد .. يجب ان ينتظر حتى انسى
فارسي ومن ثم نرى .. يالهـي ماذا افعل ..
بعد ان انتهت من صنع الطعام بدأت بالاكل وكفت عن التفكير .. لقد خرجت اليوم بفكره واحده ..
التأخير الذي تقوم به في التفكير بالمسأله خاطئ وغير لائق من جهته .. هو لم يطلب منها سوى كما قال
موافقه مبدئيه .. لن يكون هناك مشكله ان اعطته الجواب وجعلته يعرف ماذا يحدث معها .. هل هي
معه ام ضد هذا كله .. ان كانت هي نفسها لا تعرف كيف ستقول هذا له ..
روزا كانت تقوم بترتيب حقائبهم التي سيأخذونها معهم عندما سمعت صوت هاتفها ..
كان رقم غريب فردت عليه بهدوء – مرحبا ..
_ كيف حالك ..؟
جائها صوت جورج الذي حرك كل مافيها وجعلها متلعثمه لا تعرف ماذا تقول ..
اجابت بهدوء وهي تفكر ان افضل شيء هي ان تتصرف معه بدون مبالاة – بخير ..
_ الن تسألي عن احوالي ..؟
قال لها بتأنيب فردت عليه بحده – لا يهمني
_ اردت ان اودعك ..
لقد احست بارتجاف يدها من الكلمه .. ماذا يقصد بأنه يريد ان يودعها
اقنعت نفسها انه يقصد رحلتهم ولكنها سألت – تودعنـي ..؟ لا اعتقد انني انا من يجب ان تودعها بل ابنتك فقط
_ سأودعها هي ايضا .. ولكن انتي هي الاهم لي ..
لم تعرف ماذا ترد عليه .. لماذا يحرك مشاعرها بهذه الطريقه .. كما في السابق.. انه ساحر
كما قالو عنه حقا في المدرسه .. لا يمكن لشخص ان يأثر على احد هكذا ..
_ لا اعتقد اننا سنغيب الى درجت التوديـع ..
_ تغيبـون ..؟ ماذا تقصديـن ..؟
ماذا تقصد هي ..؟ كيف ..؟ ماذا يقصد هو اذن بتوديعهـم .. لا يمكن هل هو من سيذهب ..؟
لقد كانت تريد ان تغلق الهاتف ولكن لماذا بدأت حديثا معه .. سيكون وضعها واضح ان اغلقت وكأنها
مراهقه .. يجب ان تتنفس بعمق كي لا تفضح نفسها – اقصد اننا ذاهبون لرحله غدا فضننت وداعك عليها ..
_ رحله ..؟ مع من
_ هذا امر لا يخصك ..
_ روزا ... توقفي عن التصرف معي هكذا .. سأجن من تصرفاتك هل تفهمين
_ سأخذ كلوديا لكوخ مايكل في الجبال .. وهم سيكـونون معنا
_ هل سيذهب دانيال
انها المره الأولى التي يسأل فيها عن دانيال .. لم يذكره من قبل وبذكر هذا الموضوع لم تسمع انهم
التقو ببعض بعد عودته .. يبدو انه يعرف ماذا كان قد حدث في غيابه وعن موضوع زواجها ..
_ لستُ ادري
_ روزا ..!
_ كلوديا ستذهب الى هناك وسنمكث ربما يومان او ثلاثه .. هذا ما يحق لك ان تعرفه
اما عني انا فليس لديك الحق بأن تسأل شيء .. اما عن من سيذهب فهذا ايضا لا يخصك
قال بصوت منخفض وكأنه كاد ينفجر من غضبه – ذاك الحقير الخائن ..
عرفت انه يقصد دانيال ولكنها لم تعلق .. قالت بعد هذا – هل استطيع ان اغلق الان
_ اللعنه عليك من مرأه ..
اغلق الهاتف بعد ان صرخ بوجهها مما اشعلها تماما غيضا منه .. لم يتغير ولو قليلا عن تصرفاته الطفوليه
تلك .. رمت الهاتف على السرير وهي تشعر بأرتجاف اوصلالها من غضبها منه .. لو كان امامها الان
لرمت الهاتف بوجهه ولكانت لم تأبه به ..
جائت كلوديا بعد هذا لتنظر لوالدتها وللأشياء التي حضرتها .. كانت تريد ان تقول شيء ولكنها كانت مرتبكه
قالت لها روزا بعد ان حاولت فتح مواضيع عده تافهه ولم تستطع ان تصل الى شيء – قولي ما لديك كلوديا بدون هذا كله
ابتسمت لوالدتها وقالت – اعتقد ان هذا افضل ..
كان صمتها قصيرا قبل ان تقول – هل استطيع ان اتصل بوالدي لأودعه .. اقصد هل يمكنني ان اقول له اننـ ..
كانت جملتها الباقيه كلها غير مهمه لروزا .. مجرد طلبها للأتصال بجورج اغاضها ونظرت لكلوديا بعصبيه وقالت لها
_ ما شأني انا .. انه والدك اليس كذلك .. تستطيعين ان تفعلي ما تشائين
مررت يدها على شعرها وهي تنظر لوالدتها مستغربه تصرفها .. انتبهت روزا لنفسها كيف كانت ترمي بالاشياء بدون
انتباه فجلست بعد هذا على السرير وقالت بهدوء – كلوديا .. تستطيعين ان تقولي ما تشائين لوالدك وليس هناك داع ابدا
عزيزتي ان تسأليني ان كنتي ستتصلين به ام لا..
كانت ابتسامه تعلن عن غضبها الشديد فأبتسمت كلوديا وخرجت من الغرفه وهي خائفه ان تصب والدتها كل غضبها
الذي لا تعرف مصدره عليها ..
توجهت للنافذه لترى الجو في الخارج جميل جدا وهادئ بلونه الابيض .. اتصلت على والدها الذي تأخر قليلا قبل ان يجيب عليها
_ كيف حالك ابي ..؟
_ بخير عزيزتي .. كيف حالك انتي ..؟
 
لقد كان صوته اليوم غريب .. لم يكن متحمس كما هي العاده عندما تتصل به ..؟ ما به ..؟
_ هل هناك شيء ..؟
_ شيء ..؟ ماذا تقصدين حبيبتي ..؟
_ لا اعرف ولكنك غريب اليوم .. هل انت مشغول ..؟
_ لا عزيزتي ليس هناك شيئ .. ولكني حزين لانني لن اراك في هذي الفتره
_ هل تقصد لاننا ذاهبون للرحله .. لن نبقى هناك طويلا
_ هذا جيد حبيبتي .. ولكن انا ايضا ذاهبا في رحله .. سأغيب فيها اكثر من اسبوعـان لذا اردت رؤيتك قبل ذهابنا ..
_ رحله .. هل تقصد انك مساغر للخارج ..؟
_ نعم حبيبتي .. انا مسافر لدي بعض الاعمال التي يجب ان اقوم بها
شعرت بالحزن رغم انها لم تكن ترى والدها كل يوم .. هي تتصل به يوميا ولكن مع ذلك
بدى وكأنه سيغيب كثيرا ..
_ انا ايضا اريد ان اراك قبل ان تسافر .. متى ستذهب
_ بعد يومين ..
_ يومين .. لا هكذا سنكون ما زلنا في الرحله ..
_ لا تخافي حبيبتي .. ساتي غدا لرؤيتك قبل ذهابك ..
_ حقا ..
قالت بحماس ولكنها قالت بعد هذا بهدوء – ولكننا سنذهب الى هناك من الصباح الباكر ..
_ وانا سأكون في انتظارك امام المنزل من الصباح الباكر .. هل يرضيك هذا
قالت بعدد ان صمتت قليلا – انا احبك جدا ابي
لقد حركت هذي الكلمات قلب جورج بطريقه لم يكن يتخيلها .. لم يشعر من قبل بمشاعر كهذه ..
لقد ربطت لسانه ولم يعرف ماذا يقول لها لفتره بعد ان قال – سأقول لك شيء كلوديا .. انتي افضل شيء قدمته الحياة لي
قالت هي بهدوء – وامـي ..؟
لم تعرف لما سألت فقال لها – روزا .. انها الحيـاة ..
قالت بعد هذا تمازحه – حسنا يبدو انني سأبدا بالغيره من امي ..
ضحك معها وهو يشعر ان هذي الطفله ازالت كل الغيض الذي كان بداخله .. لقد طهرت حياته
تماما .. لم يكن يريد ان يخسرها ابدا اما اي ضرف من الضروف .. لم يكن يستطيع تحمل الخساره هذي
بعد خسارته لروزا .. روزا التي لم يضن يوما انها ستقف امامه بتلك العيون الغاضبه التي تبين مدى اسـاها لرؤيته ..
لقد عاد وهو ينتظر ان يرى الفتاة ذات السابعه عشر التي تركها خلفه قبل ثمانية عشر سنه ..
لم يكن ينتظر ان يرى هذي المراه العاقله التي باتت تعرف كيف تتصرف معه وكيف تصده ..
تنهد فسألت كلوديا – ماذا هناك ..؟ انت لست على ما يرام ..
قال لها بسخريه ولكنها عرفت انه كان كلاما حقيقيا – انه عذاب فراقها ..
قالت له وهي تحاول ان تلطف الجو – يجب ان تكون امي .. لاني لن اسمح لك ان تحب احدا اكثر مني سوى روزا
قال لها بعد هذا – ولكني لا احبها اكثر منك .. فأنتي حاليا الرقم واحد في حياتي
_ اعتقد ان هذا يجب ان يستمر .. فلا تستعمل كلمة حاليا مجددا ..
_ امرك سيدتي الصغيره
تحدثا طويلا وهي تشعر بسعاده غير طبيعيه مع والدها الذي يشعرها كم هي غاليه لدي
وكم هو سعيد بوجودها في حياته .. اغلق بعد هذا الهاتف لترى روزا تجلس خلفها تنظر للتلفاز
قالت لها بخبث – كنتِ تستمعين علينا .. هل هذا لانك سمعتي اسمك كثيرا
استدارت روزا لها مستغربه طريقت كلوديا وقالت لها – بالطبع لا .. الا تسمعين ان التلفاز عالي
_ لم يكن كذلك قبل قليل ..
_ كلوديا .. كفاكِ حمقاَ
_ كما تشائـين .. ولكن لا يمكنك خداعي بفرحتك للكلام الذي قاله والدي عنك
وقفت وهي تتوجه للمطبخ وقالت لها – لا يوجد شخص في العالم لا يحب ان يسمع كلاما جميلا عن نفسه ..
ضحكت كلوديا وذهبت لترى ماذا ينقصها من اغراض للغد ..
في صباح يوم الرحله كان الجـو جميل وكأنه يحاول بشتى الطرق مساعدة كلوديا علىى التمتع بكل شيء في هذان
اليومان .. استيقضت مبكرا جدا وهي تنتظر قدوم والدها الذي قال لها انه سيأتي مبكر جدا ليراها ..
بعد ان خرجت من الحمام وجدت ان روزا بدأت بالاستيقاض ..
بعد ان انتهت هي ووالدتها من الفطور بدأن في تجهيز انفسهم وتجهيز الاغراض جميعها كي لا يتأخرو ..
اتصل بها والدها قبل وقت تحركهم بقليل فقالت لوالدتها انها ستخرج لتراه حتى تأتي السيارة التي ستأخذهم ..
خرجت بعد ان ارتدت معطفها فوجدته ينتظرها في الخارج ..
كان يرتدي معطفا اسودا فبدا وسيما جدا فيه .. ابتسمت له وتقدمت لتتركه يحتضنها ويرفعها قليلا وهي تضحك
قالت بعد ان انزلها – هل سنبدأ من الصفر بما اننا لم نلتقي عندما طنت طفله ..
مسح على رأسها وشعرت بألم ضهر في عينيه من جملتها .. قال لها بهدوء – انتي ما زلتي طفله ..
ابتسمت له ودعته ليدخل ولكنها كانت فقد دعوة تهذيب وهو رفضها كما هو متوقع ..
ولكن ما اضحكها كان عذره في الرفض – لن ادخل هذا المنزل .. فلست متنازل نهايئا عن حياتي ..
_ ماذا تقصد ابي
قالت وهي تتصنع العصبيه فقال لها – هناك مجنونه في الداخل .. لن تتوانا عن رمي اي شيء يقع بيدها بروؤيتها لي
قال له كلوديا بعد ان عقدت حاجبيها – انت تستحق اكثر من ذاك .. اعتقد ان امي رحيمه جدا معك
ضحك عليها وهو ينظر نحو الشباك الذي لمح روزا تقف عنده .. تحركت عندما رأت انه ينظر لها ..
_ يجب ان تستمتعي جدا في هذي الرحله .. انها رائعه حقا
_ هل كنت هناك من قبل ..؟
_ نعم كنت هناك .. ولكن كان ذاك منذ زمن .. قبل ان التقي روزا حتى
_ ااه .. اذن انت تعرف عائلة السيد مايكل قبل ان تتعرف على امي ..
_ نعم .. اننا اصدقاء منذ ان كنا صغار جدا انا ومايكل ..
_ لما لا تأتي اذن معنا الى هناك ..
_ لا استطيع صغيرتي .. لدي الكثير من العمل وسيكون هذا صعب جدا
اقتربت ولفت يديها لتحتضنه – سأشتاق لك كثيرا ابي ..
قبلها على راسها عندما سمعا خطوات تقترب منهم .. ابتعدت قليلا عنه لترى آمون يسير بأتجاهمم ..
عرفت انه جاء لأخذهم .. كان يبتسم وهو ينظر لها ولجورج .. القى على جورج التحيه عندما تقدم
فرد عليه جورج بمثلها .. قالت له كلوديا بسرعه – هل انت ايضا آآت ..؟
كانت تتحدث وهي تشعر بالحماس لوجود امون ايضا فأبتسم لها وقال – نعم انا ايضا آآت .. الم تعرفي هذا
_ لا .. لم يقل لي احد .. ولكن هذا رائع ..
هز رأسه لها بينما كانت ما تزال ملتسقه بوالدها .. خرجت روزا اذ انها رأت امون قد جاء لأخذهم وهي
تتجاهل جورج تماما بينما لم يرفع جورج عينه من عليها .. رفعت كلوديا وجهها لتصل قليلا لأذن والدها وهي
تهمس بأذنه بشيء فرأت على وجهه ابتسامه غريبه وهو ينظر لها .. يبدو انه لم يتوقع هذا التصرف منها
قالت بعد هذا وهي تحمل الحقيبه من يد والدتها .. – امي سأخذ هذي للسياره وانتي احضري حقيبتي فهي ثقيله جدا ..
كانت هذي كذبه ولكن روزا المسكينه من شدة توترها كانت هذه هي الطريقه الافضل لها لتبتعد عن جورج ..
اعطت الحقيبه لكلوديا واستدارت بسرعه لتعود للمنزل ..
بعد ان دخلت ابتسمت كلوديا لوالدها – لا تجعلها تغضب .. قل لها وداعا فقط ولا تزعجها
ضحك جورج عليها – حسنا سديتي اعدك باني لن ازعج ابنتك ..
ضحكت عليه عندما قلب الادوار بينمها وبين والدتها وتوجهت للسياره وهي تنادي امون ليسير معها ..
بعد خطواط قليله ساروها استدارت لأمون لتقول وهي مستغربه – ماذا تفعل
نظر لها وهو لا يفهم شيء – ماذا ..؟
_ حسنا .. انت ممثل ورجل مشهور لدرجه تجعل منك تعرف ان لا يجب ان تترك سيده صغيره تجر حقيبه كبيره
بينما انت تسير بهدوء معها ..
ضحك بصوت عال عليها وحمل الحقيبه عنها – اووه .. انا اسف سيدتي الصغيره .. ولكني ما زلت مشدوها من ما قمتي به
نظرت له – ما قمت به ..؟ ماذا تقصد
_ يبدو ان علاقتك اصبحت طيبه مع والدك
ابتسمت له – اممم .. انه اب رائع .. ربما انا لا اشعر انه ابي الان .. ولكن اصبح وجوده مهم جدا ..
_ يالهي .. فتاتنا الصغيره كبرت واصبحت تعرف كيف تتحدث بطريقه عاطفيه
ضحكت – توقف عن هذا ..
عندما خرجت روزا وهي تحمل الحقيبه رأت جورج يقف امام باب المنزل ينتظرها .. لم تعرف ماذا تفعل
فحاولت تجاهله والمرور من قربه بدون قول شيء ولكنه لم يسمح لها ..
_ لا اريد ان افعل شيء .. اريد ان اودعك فقط
_ الم تكتفي بوداع البارحه ..؟
_ لا
لم تعرف ماذا تفعل لتكون طبيعيه .. فأعطته الحقيبه التي حملها منها وسار بقربها ..
عرفت ان هذا ما كانت كلوديا تهمس به له قبل قليل وهذا ما خططت له تلك الحمقاء ..
_ سأسافر ..
قال هذا وهم يسيرون متوجهين للسياره فردت عليه – هذا جيد
لم تعرف ماذا تقصد بان هذا جيد .. خرجت الكلمه منها بدون شعور فرد عليها – كنت اضن انا ايضا هذا ..
بعد ان رتبت بعض الكلمات برأسها توقفت لتقولها له فوقف هو ايضا ينظر لها
قالت وهي تنظر لعينيه – الم يحن الوقت لنتوقف عن هذي المسرحيه الحمقاء .. لقد تعبت جورج ..
قال بأبتسامه مؤلمه – هل تعتقدين هذا ..؟
_ اجل
كان صوتها بالكاد يسمع .. فرد عليها بهدوء - لما لا تدعين لنا فرصه اخرى ..
تظرت له بحده وهي تقول – فرصه .. لك ..؟ لا تجعلني اضحك فأبدو كالمجنونه ..
جورج انت ذاهب الان للتـوقيف لانك متهم بمحاولة قتل .. هل تضن اني لا اعرف عن حياتك
.. ربما من شدة حبي الاحمق لك ابقى متابعه لأخبارك علي احضى بخبر
يفرحني .. فلا اجد فيها سوى المستنقع الحقير الذي لا تلبث ان تخرج منه حتى اجدك عدت اليه ..
كانت صدمته قويه جدا بسماعه لهذا الكلام منها .. ضلت عينيها عليه وهي ترى ملامح الصدمه عليه
حتى عاد ليقول – يبدو انك تعرفين اكثر مني عن حياتي ..
_ لماذا تفعل هذا ..
قالت بالم وهي تحاول فهمه فقال لها – انا بريئ
_ كنت بريئ ايضا منذ ثمانيه عشر سنه .. لم ارى شيئا قد تغير
_ هذي المره انا بريئ حقا .. انتي تعرفين هذا ولو لم تكوني تعلمي لما كان هذا موقفك
_ لماذا تبقى تعمل معهم رغم كل ما يحدث ..
_ من الصعب ان اترك كل شيء بنيته
_ ستموت يوما ما بمسدس احدهم
_ سأكون سعيد ان حزنتـي ..
لم تعرف ماذا تقول .. لقد صدمتها فكرت موته فجمدت بمكانها .. لم تعد تريد ان تتحدث
معه بموضوع العمل الذي يقوم به مع هائولاء النصابين .. قالت لتعلن نهاية الحديث ..
_ اريد منك فقط ان تكون واعيه لكلوديا .. لا اريدها ان تدخل حياتك الخاصه ابدا .. ارجوك ..
قالت هذا وهي تحمل الحقيبه من يده بينما ضل هو مشدوها لا يعرف كيف يتصرف ..
ماقالته كان صحيح .. ولكنه كان مؤلم اكثر بكثير من كونه حقيقه ..
امسك برأسه وهو يتحرك ليودع كلوديا وهي بالسياره ..
كانت روزا بالكاد ممسكه بأعصابها .. لقد قالت ما قالته وهي لم تكن متأكده ..
لم تصدق ما قالته احدى صديقاتها عن سماعها لهذا الشيء من زوجها الذي يعمل في الشرطه ..
اكد لها زوج صديقتها ان جورج متهم ولكن ليس هناك دليل على اتهامه
ولكن الرجل الذي كاد يموت هو من يتهمه .. بكت كثيرا عندما سمعت بالخبر
ولم تصدق ان جورج قد عاد ليعمل مع تلك المجموعه القذره ..
بعد ان ركبت بالقرب من امون وكلوديا التي كانت تجلس في الخلف بينما لم تتحدث معها والدتها ابدا
جاء جورج لتفتح الباب وتخرج بسرعه ..
احتضنها بقوه – اهتمي بنفسك حبيبتي .. كوني حذره ولا تتهوري في فعل شيء
عندما ابعدها قليلا كان الالم واضح بصوته وعينيه فأستغربت وقالت مبتسمه
_ وكأنك ستهاجر .. صحيح انني سأشتاق لك كثيرا ولكن ستمر الايام بسرعه وستعود لنا
ابتسم لها مما اخافها فقال بسرعه يطمئنها – لقد اعتدت ان اسمع صوتك يوميا لذا
قالت قبل ان ينتهي – سأتصل بك يوميا ابي .. الهواتف تعمل في كل مكان
ابتسم لها – ولكن المكان الذي سأكون به لا تعمل به ..
نظرت له مستغربه فقال بسرعه – ليس هناك تغطيه كافيه في المكان الذي سأتوجهه له
بدى الحزن عليها فقبلها على خدها – حسنا .. استمتعي بوقتك ..
عندما ركبت السياره وحرك امون صرخت – اراك قريبا ابي ..
امون كان ينظر لروزا التي بدت متالمه جدا من حديث كلوديا ووالدها وبدت منزعجه جدا من شيء ما ..
بينما كانت كلوديا تريد ان تعرف ماذا حدث بين والدها وروزا بشده وهي تشعر بالسعاده لما حدث ..
لقد كانت بعيده جدا عن حقيقه الامر ..
بعد ان سارو قليلا قالت كلوديا بهدوه – امـي ..
ردت عليها روزا بحده وبسرعه تسكتها – لا تتحدثي معي الان ..
لم تعرف ماذا هناك بينما نظرت لأمون الذي ابتسم لها مهدئا وهو يحرك رأسه
مشيرا ان تترك روزا وشأنها الان ..
انزعجت ولكنها وضعت العذر ان هذا لانها غاضبه من شيء قام به جورج ..
بعد طريق ليس بالقصير اوقف امون السياره على جانب الطريق .. كانت تشعر ببعض الانزعاج
من الوضع اذ ان امون صامت طوال الطريق احتراما لوالدتها المنزعجه بينما هي تشعر بتوتر شديد
من والدتها التي كما يبدو منزعجه من كلوديا وليس من جورج فقط ..
سألت بعد ان اوقف السياره – لماذا توقفنا هنا ..؟
*_ سننتظر البقيه كي نذهب معا .. سيصلون قريبا ..
_ اااه ...
بدات تنظر للشارع وهي تنتظر ان ترى اي من سيارات عائلة ادوارد .. لقد كانت تتوقع ان تأتي اي سياره
الا سيارة ادوارد اذ انها تعرف انه ليس قادم .. وصلت اخيرا سياره السيد مايكل والتي كان يجلس فيها جون في الخلف
فبدأ بتحيتها بقوه عندما رأها .. كانت مبتسمه وهي فرحه لان جون بدى يفرح الى هذي الدرجه لرؤيتها فقط ..
انها تحب هذا الصغير جدا .. كان امون مازال ينتظر وحتى سيارة السيد مايكل وقفت خلفهم ..
_ لماذا ما زلنا ننتظر ..؟
استدار لها امون وهو يبتسم .. تغير تعبيره فجأ وكأنه انتبه لشيئ فقال لها – كلارا ايضا هي وجدتها السيده ماريا ..
ابتسمت وكأنها تذكرت – اااه نعم هذا صحيح ..
قالت بعد هذا – سأنزل قليلا لأتحدث مع جون ..
نزلت من السياره وتوجهت لسيارة السيد مايكل والتي قد فتح بابها جون لتجلس معه ..
_ مرحبا ..
القت عليهم التحيه فرد عليها السيد مايكل وكاميليا بينما كان جون سعيد جدا على غير عادته ..
فهو في العاده حتى ان كان سعيد لا يضهر مشاعره هكذا ..
_ كيف هي الامور معك كلوديا ..؟
سألها السيد مايكل فأجابت مبتسمه – جيدا جدا .. شكرا
قالت لها كاميليا بعد هذا – روزا تبدو مكتئبه ماذا هناك ..؟
كانت تنظر لوالدتها وهي مستائه فقالت كلوديا لها بهدوء – لقد التقت بأبي اليوم ..
نظرت لها بسرعه بينما انتبهت ان السيد مايكل ايضا انتبه لها .. قالت كاميليا – رأت جورج ..؟ اين ..؟
_ لقد جاء ليودعني لانه مسافر ... و بقيا قليلا معا يتحدثان وبعدها انقلب مزاجها هكذا
_ بقيت تتحدث معه .. ؟ هذا غريب حقا
ابتسمت كلوديا لا اراديا فسألتها كاميليا وهي تنظر له – ماذا هناك ايتها الطفله .؟ هل تضحكين على امك
_ لا ابدا .. ولكن ربما كانت حماقه مني ان اتركهم وحدهم ليتحدثون .. لقد فكرت فقط بانهم ربما ..
لم تعرف ماذا تقول فأكملت – لا اعرف ..
_ هل انتي من خطط للقائهم ..
قالت كلوديا للسيده كاميليا وهي تكتم ضحكتها – شيء من هذا
ضحكت عليها كاميليا – وهل تعرف روزا بهذا ..؟
_ ليس بعد .. ولكنها منزعجه مني فأعتقد ان ابي قال شيء لها
_ او ربما هي تعرفك بما فيه الكفايه
ضحكتا معا بعد هذا وهم ينظرون لروزا فقالت كاميليا – تبدو كما كانت قبل ثمانيه عشر سنه عندما كانت تنتظره
ابتسم السيد مايكل الذي قال – انهم لم يتغيرو بتاتا .. وكأن هذي الثمانيه عشر سنه لم تمر عليهم
عاد بعد هذا من خيالاته السيد مايكل وسألها – هل قال لك الى اين سيسافر ..؟
ردت مبتسمه – لا .. ولكنه قال انه مكان ليس فيه تغطيه .. اذ انه لن يستطيع الاتصال بي
فكر جون قليلا ليقول بعدها – ربما هو في قبو ما
ضحكت عليه وهي تضربه بخفه على رأسه – لا تكن احمق .. سيساافر الم تسمع
_ حسنا القبو هو المكان الذي ليس فيه تغطيه
_ لما لا تقول فقط انك لا تعرف ذاك المكان وتكتفي
ضحكو عليه بينما غضب هو وابتعد عن كلوديا فأقتربت منه لتراضي ولكنه ابعدها عنه ..
فتحت الباب – حسنا اذن جون .. لن نتحدث مجددا ولا تأتي لتقول لي انك سامحتني .. انا لا احب ان اكون مع ناس يغضبون بسرعه ..
كانت في طريقها للخروج عندما استدار لها وهو يضحك – انتي حمقاء .. وانا لا اغضب من الحمقى
نظرت له وهي غاضبه فبدأت بمصارعته وهو يضحك بينما كاميليا كانت تشجعهم .. هدأت قليلا عندما سمعت طرقا على الزجاج فرفحت رأسها بينما كان جون يمسك بشعرها ليسحبه فلم تستطع الحركه عند هذه النقطه .. جمدت اوصالها عندما رأت ادوارد
وهو ينظر لها مبتسما بسخريه ينتظر ان يفتحون الباب .. بدأ قلبها يدق بسرعه .. ليست جاهزه للقائه .. صرخ جون بسرعه
باسم اخيه وفتح له الباب بينما استدارت كلوديا بسرعه عنهم تتصنع انها ترتب نفسها .. فتحت بعد هذا الباب وهي تريد الذهاب
فصرخ لها جون – كلوديا .. اين تذهبين
ابتلعت نفسا بصعوبه وهي تحاول ان تستدير له مبديه ابتسامتها المعتاده ..
لم ترفع نضرها لأدوارد بتاتا بينما قالت لجـون – سأذهب للسيارة ..
_ ابقي هنا معنا .. نحن ذاهبون لنفس المكـان
ابتسمت له وهي تضرب انفه باصبعها – يجب ان ارى امي .. سنلتقي عندما نصل
عندما كانت تريد ان تستدير رفعت عينها لتجد ادوارد يتابع ملامحها وهي تتحدث ولم يستدر عندما نظرت له
بدأ قلبها بأعلان نهايت تحمله فقررت ان تخرج بسرعه ..
عندما خرجت لمحت كلارا بسيارة ادوارد وجدتها تجلسان .. كانت كلارا تجلس بقرب ادوارد بينما الجده
تجلس في الخلف .. القت عليهم التحيه من بعيد بينما ناداها امون معلنا انهم سينطلقون ..
عندما ذهبت كانت والدتها قد غيرت مكانها وجلست في الخلف .. نظرت لها فلم تقل شيء ..
قال أمون – تعالي اجلسي هنا .. اريد ان يتحدث معي شخص كي لا اغفو في الطريق
ضحكت عليه وجلست في الامام ..
عندما بدؤ بالمسير كانت سيارة السيد مايكل هي الاولى وبعدهـا سيارة ادوارد وفي الاخير آمون ..
سألت كلوديا – انت لا تعرف الطريق ..؟
_ لماذا تقول هذا ..؟
_ لانك بقيت في الاخير ..
ضحك عليها .. – ادوارد لن يجتاز سيارة ابوه ولكنه سيبدأ بالسباق عندما اجتازه
وانا معي ارواح فلن اخاطر بها معه ..
نظرت لسيارة ادوراد وقالت بهدوء – ولكن هو ايضا معه ارواح ..
_ ربما هو لا يخاف بقدر خوفي
هزت رأسها وهي تنظر للسياره التي يجلس فيها ادوارد ..
لقد مرت عليها الصدمه دون ان تنصدم .. الان فقط انتبهت ان ادوارد موجود معهم ..
بدأت تشعر بمغص وبأن هذي الرحله لن تكون كما ارادتها .. كانت افكارها كلها تترجمها ملامحها فأقترب منها
امون قليلا ليهمس لها – يبـدو انك لم تعلمي بقـدوم ادوارد ..
كان يتحدث وهو يبتسم فنضرت له كلوديا بسرعه مستغربه .. قالت بعد هذا – لم اتـوقع ان يتواجد بأماكن كهذه ..
_ هذا صحيح .. نادرا ما ترينه يأخذ اجازه ..
وهمس لها مجددا كي لا تسمع والدتها التي كانت قم اغمضت عينيها – ربما هو حضك
نظرت له وهي تشعر بالاحراج فحاولت تغير الموضوع ..
_ ما رأيك بان ادخل جامعة الاعلام بعد الثانويه ..؟
نظر لها مبتسما وهو يعرف انها تتقصد تغير الموضوع ولكنه لم يشأ ازعاجها فرد عليها بجديه ..
_ ما رأيك انت ..؟ هل يعجبك هذا المجال ..؟
_ لا اعرف .. ان تخرجت في هذي السنه فسيكون هذا بعد ست اشهر .. بعد ثلاث اشهر يجب
ان نقرر الى اي جامعه نريد ان ننتسب وانا لا اعرف الى الان ..
نظر لها – ماهو التخصص الذي تميلين اليه ..؟
_ لم افكر من قبل .. فأنا كنت طول حياتي اكرهه المدرسه واشعر انني فاشله لذا لم اقرر من قبل اين سأكمل ..
ضحك عليها – هذي هي كلوديا التي اعرف .. مليئه بالحماقات
كانت تشعر بالانزعاج فبدأت تلعب بالسياره وفتحت الدرج امامها لترى ماذا يحتوي ..
كانت تعرف ان هذي قله ادب ولكن مع امون الامر مختلف لذى بدأت تنظر لما يحتويه الدرج من اغراض ..
بينما قال لها هو – انتي حتى لا تريدين التفكير فيما ستفعلين بعد تخرجك ..
لم ترد عليه لانها وجدت صوره في الدرج لمرأه ربما تكون في اواسط العشرينات او اكثر قليلا
ولكنها كانت جميله جدا .. الصوره كانت عفويه ولكن الفتاة بدت مالوفه لكلوديا .. لقد مرت عليها هذي
في احدى الاماكن او انها رأتها في احدى المجلات .. فبما انها من معارف امون يجب ان تكون من الوسط الفني
نظر لها وبعدها للصوره ولكنه لم يهتم كثيرا بأنها اخرجتها فسألته – هل هذي صديقتك ..؟
كانت تسأله وهي ما تزال تنظر للصوره فرد عليها – لماذا قد تكون صديقتي ..؟
_ لانها جميله جدا ..
ضحكت بعد هذا ونظرت له – اقصد انها مناسبه لك ..
_ هل تقولين انني وسيم اذن
_ هل تريد ان تقول انت انك لا تعلم بهذا
ضحك عليها وقال – حسنا .. اعتقد انه لا بأس برأيك ..
_ لئيم
قالت هذا فأخذ منها الصوره ووضعها في جيبه ولم يجبها عن هوية المرأه الموجوده فيها ..
لم تصر على السؤال ..
_ كم هو الطريق ..؟
_ انه تقريبا ثلاث ساعات ..
_ ماذااااااا...؟؟؟؟
_ هههههههههههههه ما بك ..
_ ثلاث ساعات .. كم هو طويل
_ كنت ارى دائما انه طريق قصير جدا
قالت – بالبطع .. لشخص قضى حياته على متن الطائرات يكون الطريق هذا قصير
ضحك وقال لها – هل تريدين ان تقلبي مزاجي لان مزاجك انقلب ..
_ انا في افضــــــــل مزاج .. ولا تتحدث وكأنك تعرف كل شيء سيد امون
_ حسنا سيده كلوديا .. كمــا تشائـين
كانو يتحدثون طوال الطريق عن مواضيع مختلفه حول الحياة ولم يتطرق امون مره اخرى
لموضوع ادوارد .. نامت كلوديا قبل وصولهم بقليل ..
تركوهـا نائمه عندما وصلو حتى افرغو الامتعه كامله وادخلوها للداخل .. كانت تبدو
متعبه لذا قالت لهم روزا ان يدعوهـا تنام قليلا لأنها نامت في وقت متأخر واستيقضت مبكره جدا
صباحا .. عندمـا انتهو من ادخال الامتعه للكـوخ فرح جون جدا اذ انه وقت استيقاض كلوديا ..
ذهب لكي يوقضها ففتح الباب وكانت هذي هي المصيبه التي قام بها اذ ان كلوديا كانت تستند على الباب وهي نائمه
بينما جون لم ينتبه لهذا الشيء .. فور فتحه للباب احست كلوديا بفتح الباب ولكنها لم تكن قد توازنت بعد لذا
وقعت فورا ليكون راسها ارضا وتبقي ساقيها على الكرسي ..
_ اه اه اه
بدأت تحك رأسها وهي تحاول الاستيقاض لترى ماذا حدث .. سمعت صوت الجميع يضحك بعد ان
كان الهدوء لفتره مسيطرا وهم يريدون ان يطمئنو عليها .. عندما عرفو انها لم تصب بأذى بدأ الضحك يتعالا ..
فتحت عينيها وهي تنظر للجميع .. كانو ينظرون لها وهم يضحكون فحاولت ان تستعيد توازنها لتجلس جيدا ولكنها لم تستطع ..
_ ايها الاحمق .. ساعدنـي هيا
كان هذا الكلام لجون الذي كان يقف بقربها بدون ان يتحرك ليساعدها ..
ضحك عليها وسحبها كي تقع كلها للأرض .. جلست فوق الثلج وهي تنظر لهم – لماذا فعلتم هذا
_ لم اعرف انك نائمه الى هذي الدرجه
قال جون هذا فعرفت انه الفاعل .. – اي درجه ايها الـ...
قفزت بسرعه لتجري خلفه وهي غاضبه فدخل للبيت بسرعه .. وقفت امام الباب وهي تنظر للمكان الذي
وصلو له .. – اين نحن ..؟
سألت جون وهي تنظر لمدخل ذاك البيت الذي كانت تقف ببابه فرد عليها – سنسكن هنا .
_ تقصد ان هذا هو الكـوخ الذي قلت عنه ..؟
هز رأسه مجيبه فأدارت بنظرها داخل هذا المنزل الجميل ..
لم يكن يمت للأكــواخ بصله .. غير انه خشبي ..
_ تعال الى هنا ..
قالت له وسارت خارجه – ايها الاحمق الصغير .. هذا ما يسمـى كـوخ
رسمت اربع جدران وسقف على الثلج وهو كان يقف خلفها ينظر للأرض ..
_ حسنا .. ليس بفارق كبير .. انه كوخ كبير اذن
استدارت لتنظر له وبدئا بالضحك .. انتبهت بعد هذا الى ان الجميع كان يراقبهما فأحست بالخجل
وابتسمت لهم ليضحكو عليها ..
_ تعالا لترتبا اغراضكما اولا وبعدها افعلا ما شئتما ..
كان هذا كلام كاميليا موجه لكلوديا وجــون .. سارا معا ودخلا للمنزل لتتمعن كلوديا قليلا به
وهي تستكشفه .. كان جميل ومرتب .. فيه موقد وقد اشعلت النار فيه .. كان بوسط غرفة الجلوس وحوله
على الارض وسائد يبدو انها للجلوس .. كان الشكل جميل جدا
_ انه رائع
قالت لجـون الذي كان سعيد لانه اعجبها .. قالت كاميليا بعد هذا ..
_ ستكـون غرفتك في الطابق الثـاني كلوديـا .. هل يناسبك عزيزتي ..؟
 
ابتسمت محرجه وقالت – انا وامـي ..؟
كانت روزا قد جلست على احدى الكراسي وهي شارده فنظرت لهـا كاميليا وقالت بعد هذا لكلـوديا
_ نعم .. انتي وروزا .. جون حبيبي اذهب معها وارهـا غرفتها .. ساعدها في حمل الحقيبه
تحرك جـون ليحمل الحقيبه عنهـا فقالت له – لا شكـرا . انها خفيفه .. تعال فقط لتريني غرفتي
يبـدو ان الجميع توجه الان لغرفهم ليرتبـو الامتعه كما قالت كـاميليا ..
وصلا اخيرا للغرفه التي ستستعملها وكانت جميله جدا .. كان هناك في الطابق الثـاني مجموعة غرف
وبـدى المنزل الان كبيرا اكثر منه عندمـا رأته من الخـارج .. اشـار جون قبل ان يدخلـو للغرفه الى مجموعة الغرف ..
_ تلك الغرفه الأاولـى لأبي وامـي .. بعدهـا غرفتي وادوارد و آمـون .. وبعدهـا غرفة كلارا وجدتها وغرفتك
انتي ووالدتـك هي الاخيره كما تريـن ..
_ انت وامون وادوارد في غرفه واحده
_ حسنا .. في العاده لا يحدث هذا ولكن لان الزوار هذي المره اكثر فهذا اجراء ضروري
ابتسمت – هل انتم حاقديـن علينا اذن
ضحك – كثيرا جدا ..
_ سأدخل لاضع الحقيبه وارتب الاغراض قليلا .. ماذا سنفعل بعدهـا
نظر لها مطولا قبل ان يبستم ويقـول – نحن لسنا في المدرسه .. انها اجازه تستطيعين ان تفعلي ما تشائين
نظرت له وهي تشعر بالاحراج فحاولت تغير الموضوع ..
_ ما رأيك بان ادخل جامعة الاعلام بعد الثانويه ..؟
نظر لها مبتسما وهو يعرف انها تتقصد تغير الموضوع ولكنه لم يشأ ازعاجها فرد عليها بجديه ..
_ ما رأيك انت ..؟ هل يعجبك هذا المجال ..؟
_ لا اعرف .. ان تخرجت في هذي السنه فسيكون هذا بعد ست اشهر .. بعد ثلاث اشهر يجب
ان نقرر الى اي جامعه نريد ان ننتسب وانا لا اعرف الى الان ..
نظر لها – ماهو التخصص الذي تميلين اليه ..؟
_ لم افكر من قبل .. فأنا كنت طول حياتي اكرهه المدرسه واشعر انني فاشله لذا لم اقرر من قبل اين سأكمل ..
ضحك عليها – هذي هي كلوديا التي اعرف .. مليئه بالحماقات
كانت تشعر بالانزعاج فبدأت تلعب بالسياره وفتحت الدرج امامها لترى ماذا يحتوي ..
كانت تعرف ان هذي قله ادب ولكن مع امون الامر مختلف لذى بدأت تنظر لما يحتويه الدرج من اغراض ..
بينما قال لها هو – انتي حتى لا تريدين التفكير فيما ستفعلين بعد تخرجك ..
لم ترد عليه لانها وجدت صوره في الدرج لمرأه ربما تكون في اواسط العشرينات او اكثر قليلا
ولكنها كانت جميله جدا .. الصوره كانت عفويه ولكن الفتاة بدت مالوفه لكلوديا .. لقد مرت عليها هذي
في احدى الاماكن او انها رأتها في احدى المجلات .. فبما انها من معارف امون يجب ان تكون من الوسط الفني
نظر لها وبعدها للصوره ولكنه لم يهتم كثيرا بأنها اخرجتها فسألته – هل هذي صديقتك ..؟
كانت تسأله وهي ما تزال تنظر للصوره فرد عليها – لماذا قد تكون صديقتي ..؟
_ لانها جميله جدا ..
ضحكت بعد هذا ونظرت له – اقصد انها مناسبه لك ..
_ هل تقولين انني وسيم اذن
_ هل تريد ان تقول انت انك لا تعلم بهذا
ضحك عليها وقال – حسنا .. اعتقد انه لا بأس برأيك ..
_ لئيم
قالت هذا فأخذ منها الصوره ووضعها في جيبه ولم يجبها عن هوية المرأه الموجوده فيها ..
لم تصر على السؤال ..
_ كم هو الطريق ..؟
_ انه تقريبا ثلاث ساعات ..
_ ماذااااااا...؟؟؟؟
_ هههههههههههههه ما بك ..
_ ثلاث ساعات .. كم هو طويل
_ كنت ارى دائما انه طريق قصير جدا
قالت – بالبطع .. لشخص قضى حياته على متن الطائرات يكون الطريق هذا قصير
ضحك وقال لها – هل تريدين ان تقلبي مزاجي لان مزاجك انقلب ..
_ انا في افضــــــــل مزاج .. ولا تتحدث وكأنك تعرف كل شيء سيد امون
_ حسنا سيده كلوديا .. كمــا تشائـين
كانو يتحدثون طوال الطريق عن مواضيع مختلفه حول الحياة ولم يتطرق امون مره اخرى
لموضوع ادوارد .. نامت كلوديا قبل وصولهم بقليل ..
تركوهـا نائمه عندما وصلو حتى افرغو الامتعه كامله وادخلوها للداخل .. كانت تبدو
متعبه لذا قالت لهم روزا ان يدعوهـا تنام قليلا لأنها نامت في وقت متأخر واستيقضت مبكره جدا
صباحا .. عندمـا انتهو من ادخال الامتعه للكـوخ فرح جون جدا اذ انه وقت استيقاض كلوديا ..
ذهب لكي يوقضها ففتح الباب وكانت هذي هي المصيبه التي قام بها اذ ان كلوديا كانت تستند على الباب وهي نائمه
بينما جون لم ينتبه لهذا الشيء .. فور فتحه للباب احست كلوديا بفتح الباب ولكنها لم تكن قد توازنت بعد لذا
وقعت فورا ليكون راسها ارضا وتبقي ساقيها على الكرسي ..
_ اه اه اه
بدأت تحك رأسها وهي تحاول الاستيقاض لترى ماذا حدث .. سمعت صوت الجميع يضحك بعد ان
كان الهدوء لفتره مسيطرا وهم يريدون ان يطمئنو عليها .. عندما عرفو انها لم تصب بأذى بدأ الضحك يتعالا ..
فتحت عينيها وهي تنظر للجميع .. كانو ينظرون لها وهم يضحكون فحاولت ان تستعيد توازنها لتجلس جيدا ولكنها لم تستطع ..
_ ايها الاحمق .. ساعدنـي هيا
كان هذا الكلام لجون الذي كان يقف بقربها بدون ان يتحرك ليساعدها ..
ضحك عليها وسحبها كي تقع كلها للأرض .. جلست فوق الثلج وهي تنظر لهم – لماذا فعلتم هذا
_ لم اعرف انك نائمه الى هذي الدرجه
قال جون هذا فعرفت انه الفاعل .. – اي درجه ايها الـ...
قفزت بسرعه لتجري خلفه وهي غاضبه فدخل للبيت بسرعه .. وقفت امام الباب وهي تنظر للمكان الذي
وصلو له .. – اين نحن ..؟
سألت جون وهي تنظر لمدخل ذاك البيت الذي كانت تقف ببابه فرد عليها – سنسكن هنا .
_ تقصد ان هذا هو الكـوخ الذي قلت عنه ..؟
هز رأسه مجيبه فأدارت بنظرها داخل هذا المنزل الجميل ..
لم يكن يمت للأكــواخ بصله .. غير انه خشبي ..
_ تعال الى هنا ..
قالت له وسارت خارجه – ايها الاحمق الصغير .. هذا ما يسمـى كـوخ
رسمت اربع جدران وسقف على الثلج وهو كان يقف خلفها ينظر للأرض ..
_ حسنا .. ليس بفارق كبير .. انه كوخ كبير اذن
استدارت لتنظر له وبدئا بالضحك .. انتبهت بعد هذا الى ان الجميع كان يراقبهما فأحست بالخجل
وابتسمت لهم ليضحكو عليها ..
_ تعالا لترتبا اغراضكما اولا وبعدها افعلا ما شئتما ..
كان هذا كلام كاميليا موجه لكلوديا وجــون .. سارا معا ودخلا للمنزل لتتمعن كلوديا قليلا به
وهي تستكشفه .. كان جميل ومرتب .. فيه موقد وقد اشعلت النار فيه .. كان بوسط غرفة الجلوس وحوله
على الارض وسائد يبدو انها للجلوس .. كان الشكل جميل جدا
_ انه رائع
قالت لجـون الذي كان سعيد لانه اعجبها .. قالت كاميليا بعد هذا ..
_ ستكـون غرفتك في الطابق الثـاني كلوديـا .. هل يناسبك عزيزتي ..؟
ابتسمت محرجه وقالت – انا وامـي ..؟
كانت روزا قد جلست على احدى الكراسي وهي شارده فنظرت لهـا كاميليا وقالت بعد هذا لكلـوديا
_ نعم .. انتي وروزا .. جون حبيبي اذهب معها وارهـا غرفتها .. ساعدها في حمل الحقيبه
تحرك جـون ليحمل الحقيبه عنهـا فقالت له – لا شكـرا . انها خفيفه .. تعال فقط لتريني غرفتي
يبـدو ان الجميع توجه الان لغرفهم ليرتبـو الامتعه كما قالت كـاميليا ..
وصلا اخيرا للغرفه التي ستستعملها وكانت جميله جدا .. كان هناك في الطابق الثـاني مجموعة غرف
وبـدى المنزل الان كبيرا اكثر منه عندمـا رأته من الخـارج .. اشـار جون قبل ان يدخلـو للغرفه الى مجموعة الغرف ..
_ تلك الغرفه الأاولـى لأبي وامـي .. بعدهـا غرفتي وادوارد و آمـون .. وبعدهـا غرفة كلارا وجدتها وغرفتك
انتي ووالدتـك هي الاخيره كما تريـن ..
_ انت وامون وادوارد في غرفه واحده
_ حسنا .. في العاده لا يحدث هذا ولكن لان الزوار هذي المره اكثر فهذا اجراء ضروري
ابتسمت – هل انتم حاقديـن علينا اذن
ضحك – كثيرا جدا ..
_ سأدخل لاضع الحقيبه وارتب الاغراض قليلا .. ماذا سنفعل بعدهـا
نظر لها مطولا قبل ان يبستم ويقـول – نحن لسنا في المدرسه .. انها اجازه تستطيعين ان تفعلي ما تشائين

ضحكت عليه وضربته بخفه على رأسه – لا تتصرف معي وكأنك تفهم اكثر مني ايها الطفل
دخلت بعد هذا لترتب امتعتها ..
في غرفة الجلوس وامام الموقد كان السيد مايكل وكاميليا يجلسـان بصمت شديد .. حطمت كاميليا
ذاك الصمت – لقد عرفت روزا الموضوع
نظر لها مايكل قليلا قبل ان يقول – اعتقـدتُ ذلك ..
_ انها مستائه جدا ..
_ رغم ذلك يجب ان تكون على علم ببرائته
_ ليس وكأن الامر بعيد عن جورج مايكل ..
استدار لها – انها مؤامره يقومون بها كي يخرجوه من العمل ..
_ لا ارى شيئا جيدا في ذاك العمل الذي يبقى متعلقا به هكذا ويفسد حياته وحيات روزا معه
_ الامر ليس كما نراه نحن .. جورج في مشكله كبيره ولا اعرف كيف سأساعده ..؟
كان ينظر للنـار وهو يفكر فقالت له – افضل مساعدة روزا المسكينه
_ لا تحملي عليه كاميليا .. تعرفين انه ليس بالرجل السيء
_ ولكن للأسف .. كل ما يفعله هي الاشياء السيئه فقط
ابتسم مايكل بمراره – انه هكذا منذ ان كان طفل .. اعتقد ان الوقت تأخر على ان يتغير
وقفت بعد هذا تاركه زوجهـا مع شروده لتتوجه للطابق الثـاني .. كان جـون يقف بباب غرفته فذهبت لترا ماذا يفعل ..
قالت له امه – ماذا تفعل هنا ..؟
_ انتظر كلوديا .. سنخرج لأريها المكـان
_ هل ستخرجون وحدكم ..؟
_ نعم امي .. انا اعرف المكـان جيدا ..
_ ولكـن ..
نظر لها بعنـاد فقالت وهي تتنهد – حسنا ولكن لا تبتعد معها .. يجب ان تعودا قبل وقت الغداء لاننا سنخرج جميعا
بعدهـا ..
_ نعم اعـرف
ابتسمت لجـون الذي بدت تشعر بالسعـاده كلما رأت هذي الابتسامه التي تعلو وجهه الذي كان يبتسم في السابق
قليلا جدا وهي تدخل لغرفتهـا ..
في غرفة ادوارد كان ممدد على السرير وهو يقرأ ملف وبين شفتيه سيجاره ..
بينما امون كان يقف امامه ينظر له – الست في اجـازه الان ..
نظر له ووضع الملف على السرير – انه مشروع جديد .. لقد احضرته فقط لأنه لا توجد له نسخه اخرى
_ هل تخـاف ان يسرق ..؟
_ حسنا لنقـول اخاف ان تسرق فكرتـه .. فهو مازال قيد الدراسـه ..
_ انك حذر كالعـاده .. سأنام قليلا فأنا متعب ..
خلع سترته ورمى جسده على السرير وغط في نوم في ثـواني من شدة تعبه .. بينما وقف ادوارد ليخرج من الغرفه
كان جون ما يزل في الممر ينتظر كلوديا عندما خرج ادوارد ..
_ ماذا تفعل هنـا ..؟
سأله وهو ينفخ من سيجارته بملل فرد عليه – هل يجب ان تسألون جميعا ..
_ لما انت غاضب ..؟
سأله ادوارد فرد عليه بحده – لست غاضب ولكن تلك الحمقاء تأخرت ..؟
_ حمقـاء ..؟
سأل بهدوء واكمل – هل تقصد كلوديـا ..؟
_ نعم .. لقد قالت انها ستخرج بعد قليل ولكنها تأخرت كثيرا
اشار ادوارد برأسه على الغرفه التي فيها كلوديا وقال – هل هي في غرفتـي ..؟
هز جـون رأسه بتملل وهو يستند على الحائط ويحرك ساقه يلعب بالسجـاد ..
خرجت كلوديـا في هذي اللحضه وهي خجله من جعل جـون ينتظر كل هذا الوقت ..
كانت ابتسامه خائفه تعلو محياها وهي تريد من جـون ان لا يغضب منها عندمـا رأت ادوارد يقف بقربه ..
كان ينظر لهـا بطريقه لم تعتدهـا .. ولكنها الان لا تريد منه ان ينظر لها اصلا ..
حاولت ان تهدئ جسدها من الارتعاش وابتسمت وهي تحاول النظر لجـون فحسب ..
سار هو بسرعه نحوها – كم انتـي سريعه
قال وهو منزعج فقالت له – اعـرف هذا لانني متحمسـه جدا
جعله هذا يضحك رغما عنه فضحكت هي ايضا وتحركت معه لينزلا بـدون ان تعطي ادوارد اي اهتمـام ..
كـان هذا اعلان له على انهـا لن تهتم به مجدداَ .. بينما هو كان ينظر لها وعلى فمه نصف ابتسامه وهـو يفكر كم تجعله هذي
الفتـاة يفكـر بأشياء تافهه ..
كلارا تجلس امام التلفـاز الذي يقع في غرفة الجلوس تحت .. لم تنتبه في بادء الامر كلـوديا لوجوده
فهو كان موضوع على الحائط بقرب الموقـد .. عندمـا رأتهم توجهت كلوديا لهـا – كيف حالك
سألت كلوديا عندمـا قامت كلارا بقطع صوت التلفاز – اعتقد اني جيده جدا .. الى اين انتم ذاهبـون ..؟
قال جـون – سنخرج قليلا لتـرى كلوديا قليلا المكـان .
_ هل توديـن مرافقتنـا ..؟
_ الجـو بارد .. افضل الخـروج بعد الغداء كما سيفعل الجميـع ..
ابتسمت لها كلوديا – انتي كسولـه جدا
ضحكت عليها كلارا – اعترف اني لا املك حماسـك
خرجت بعد هذا مع جـون .. غابـا ساعتـين وهم يتجولـان في الخارج ينظران للمكـان .. كان مكـان كبير جدا
ويوجـد اناس غيرهم كثيريــن .. كان هناك منازل ولاكن ليست كثيره جدا وليست قريبه جدا من منزلهم في المكـان
وايضا كما قال جـون هناك فندق كبير للذين لا يملكـون منزل في هذي المنطقـه .. كانت منطقه جميله جدا
تخيلت كلـوديا لو كـان الوقت صيفـا لكان هذا المكـان يشبه المكـان الذي تعيش فيه هايـدي ^^ ..
_ هل تعرفـون ساكنـين هذه المنـازل .؟
_ نعرفهم ولكن ليسو جميعا اصدقاء مقربـين ..
_ اااه ..
اشارت بعد هذا على منزل يقع في اعلى التل الذي يوجد عليه منزلهم .. – ذاك المنزل رائـع .. انه مكـانه جميل جدا ..
_ نعم انه رائع .. من الداخل ايضا هو جميل جدا .. نستطيع ان نذهب الى هناك ان كنتِ تريدين فهو لأصدقائنا وهم الان
ايضا هنـاك ..
_ هذا رائع .. ولكن لا اريد ان اذهب فأنا لا اعرفهم سيكـون هذا محرج ان اذهب لأرى المنزل فقط
ضحكت فقال لها – لم اعرف انك ايضا تشعريـن بالاحراج
نظرت له فقال لها يتصنع اللؤم – لقد مكثتي في منزلنا بدون خجل رغم انك لم تكـوني تعرفينا
_ ايها اللئيم .. انت حقا مزعج
قالت هذا وهي تتوجهه عائده للمنزل فناداها – توقفي لقد كنت امزح ..
استدارت له – مزاح ثقيـل .. هيا بنا لقد تأخرنا
_ لم تمر سوى ساعتـان .. ماللذي تاخرنا عليه
_ لا اعرف ولكني اشعر بالبرد .. تحرك اريد ان اجلس قليلا امام التدفئه
عادا بعد هذا للمنزل .. كان الجميـع يجلس في غرفة الجلـوس يتحدثـون ..
كلارا كانت تجلس وهي تمسك بيد ادوارد وتقريبا كانت ملاسقه له
.. لقد وقعت عيني عليهم فور دخلونا انا وجـون بعد ان خلعنا عنا
ملابس الخروج .. عندمـا رفعت عيني كانت عيني ادوارد تحدقـان بي فتضاهرت بعدم الاكتراث وانا اشعر
برغبه في البكاء .. مازال هذا صعب .. مازلت لا استطيـع ان اراها بقربه لهذي الدرجه ..
سمعت صوت كاميليا وهي تحدثنـا ففرحت لأني سألهي نفسي قالت لنا انا وجـون – لقد تأخرتمـا يا اطفال


بينما رد عليها جـون – لم نتأخر امي .. اراهن انك لم تقومي بأعداد الطعام بعد
ضحكت فضحك معها البقيـه لان كلام جون كان صحيحا – تعال ساعـدني اذن ان كنت شاطر هكذا
_ انا ايضا قادمه ..
قالت كلوديا وهي تتبع جون الذي توجهه للمطبخ خلف والدته ولكن امي استـوقفتني وانا في طريقي للذهاب خلفهم
وهي تمد لي هاتفـي الذي كما يبـدو نسيتـه في المنزل عندمـا كنت في الخارج ..
قالت لكلوديا وهي تأخذ الهاتف
_ لقد جائك اتصالان ..
لقد عرفت من طريقت والدتها ان المتصل هو ايفـان .. جيد ان امها لم تقل هذا بشكل مباشر .. ابتسمت لها
بينما روزا لم ترد على ابتسامتها .. وضعت الهاتف في جيب قميصها وتحركت لتذهب للمطبخ .. مرت من امام ادوارد
الذي رفع عينه لها وهو يقرب كلارا منه .. لم تستطع ان تتضاهر في هذا الوقت القصير جدا بعدم الاهتمام ..
عرفت ان ملامحها اضهرت كم هو مؤلم ما قام به وعرفت انه رئا ذلك بوضوح ..
لم تهتم لهذا .. وحاولت ان تعيد الابتهـاج لصوتها وهي تدخل المطبخ – كم هـو جميل هذا المطبخ
_ اليس كذلك عزيزتي .. انه تصميمي
_ حقا .. هل تصممين ديكـورات ..؟
_ انه عملي ..
ابتسمت كاميليا وهي تقول ذلك فردت عليهـا كلوديا – هذا رائع حقا .. لم اكن اعلم
_ رغم انني لم اقم بذلك منذ زمن بعيـد ولكني غيرت ديـكور هذا المطبخ بنفسـي فهذا المنزل هو الاهم بالنسبه لي ..
ابتسمت لها كلوديا وهي تنظر لجـون الذي كان يحاول تقطيع الخضار ولكن كما يبدو انه لم يقم بذلك سابقا ..
_ ما هو عملي انا اذن ..؟
_ حسنا دعيني افكر قليلا .. هل تعرفين صنع صلصة الماكارونـا ..؟
_ انه اسهل شيء
_ هيا اذن قومي به لنرى ان كان اسهل شيء
نظرت لها كلوديا – تجعليني اخاف ان اخفق
ضحكت عليها وبدأت كلوديا تبحث عن المواد التي تحتاجها .. دخلت بعد هذا روزا التي بدأت بصنع اطباق مختلفه
مع كاميليا .. لم تنظر لكلوديا ابدا ولم تتحدث كثيرا مع كاميليا حتى ..
كانت كلوديا تجلس بالقرب من جـون بعد ان انتهت من صنع ما طلب منها فهمس لها جـون ..
_ هل امك غاضبه منك ..؟
نظرت له وابتسمت بعد هذا – هذا ما يبـدو .. ولكني لا اعرف لما .. لم افعل شيء سيء اليـوم
_ اعتذري منهـا اذن ربما فعلتي شيء لا تتذكرينـه ..
_ هل تضن هذا ..؟
_ هذا افضل شيء
تقدمت بعد كلام جون لها ببطئ – امي
في بادء الامر لم تقل شيء روزا اذ انها كانت تنتظر منهـا ان تقول ما تريد ولكن عندمـا اكملت صمتها
ردت بفتـور – ماذا ..؟
لم تقل شيء فأستدارت لها روزا تنظر لها منزعجه – مابك ..؟
_ هل فعلت شيء ..؟
_ كلوديا لست الان في وقت جيد لأتحدث عن مواقفك السخيفه
نظرت مستغربه لها فقالت كاميليا بسرعه
 
روزا ليس هكذا
_ ولكن ماذا فعلت
قالت وهي تحبس دموعهـا بعد ان صدمتها جملت والدتها .. مواقفها السخيفه ..
_ اسمعي كلوديا .. انا لم اتدخل في علاقتك مع جورج لانه لم يعد بالنسبه لي سوى انه ابـوك
فلا اريد من ما حدث صباحا ان يتكرر .. والا سيكـون لدينا حديث اخر
بعد ان فهمت ما يغضب والدتها انزلت رأسها وهي تشعر بالاحراج .. خرجت روزا بعد هذا الكلام
لتترك كلوديا لا تعرف ماذا تفعل .. جلست على الكرسي فقال لها جـون – تستحقيـن
نظرت له فرأ الدموع التي تملئ عيونهـا وشعر بالحزن عليها بينما تقدمت كاميليا لتمسك برأسها وتحتضنها
_ امك منزعجه حاليا .. لا تغضبي منها ولكن لم يكن يجب ان تفعلي ما قمتي به
هزت رأسها وهي تمسح دموعها كي لا تسقط – لقد اردت فقط ان يتحدثا معا .. لماذا هي صعبه هكذا
_ لان ما حدث معها ومع جورج شيء مختلف عن حالتك انت صغيرتي .. امك ليست على ما يرام منذ ان عاد
والدك .. فلا يجب ان نجعل الامر اصعب عليها اليس كذلك ..
رفعت وجهها لكاميليا – هل ابي سيء لهذي الدرجه ..؟
لم تعرف ماذا تقول فأجابت بعد هذا بطريقه مبهمه وكأنها تتهرب من النظر لعينين كلوديا – انه فقط ان العوده بعد هذي المده صعبه للغايه ..
_ توقفي عن البكـاء
نظرت لجـون الذي صرخ بوجهها بعصبيه فابتسمت له – هل ستبكي معي ان بكيت
وقف بسرعه – بالطبع لا ولكنك مزعجه عندما تبكـين ..
_ انت صديق سيء جـون
قالت له كاميليا وهي تترك كلوديا لتتنفس قليلا وهي تحاول السيطره على اعصابها ..
مسحت وجهها بعد هذا بقوه ووقفت لتشرب ماء .. انتهو جميعهم من صنع طعام الغداء ..
كان هنـاك غرفه خاصه للطعـام ... بعد ان انتهو من وضع الطعام على الطاوله ضلت كلوديا واقفه في المطبخ ..
دخلت كاميليا المطبخ – هيا عزيزتي .. تعالي لتأكلي ..
هزت رأسها مبتسمه وقالت بعدهـا – لما لم تأتي ميـا ..؟
نظرت لها كاميلي – هل تعـرفين اني اشعر بالندم لاني لم احضرهـا .. كانت ستستمتع كثيرا .. ولكنها قالت بانها تريد
ان تبقـى في المنزل .. يبدو ان هنـاك شخص في حياتهـا هذه الايـام ..
نظرت لها كلوديا مصدومه – حقا ..؟
_ حسنا هذا ما شعرت به .. ولكني لست متأكده فهي لا تقول ..
_ غريب لم تخبرنـي بشيء ..
ابتسمت لها كاميليا وجذبتها معها ليدخلن غرفة الطعام .. كان الجميع قد اخذ مكانه وعندما دخلت هي وكاميليا
توجهت الانظار لهن .. كانت كاميليا تمسك بها وهي تتعامل مع كلوديا كأنها ابنتها .. لم يكن
تعاملها هكذا من قبل .. لقد شعرت كلوديا ايضا انها اصبحت اقرب الى كاميليا هذي الايام ..
كان هناك امـاكن فارغه ولكنها اختارت المكان الذي بالقرب من جـون الذي ناداها .. بينمـا جلست كاميليا بقرب
زوجهـا السيد مايكل .. كان آمون يجلس بقربي من الجهه الاخرى .. اما امامها السيده ماريا وبقربها كلارا وبقرب كلارا
كالعاده يجب ان يكـون ادوارد .. الشيء الجيد في هذا الترتيب هو ان ادوارد بعيد جدا عنهـا .. بدأ الجميع بالاكل وبفتح
مواضيع احاديث خفيفه مع من يجلس قربهم .. قرب آمون رأسه منها وقال لها – كيف انتي الان
نظرت له مستغربه – لقد كنت بأفضل حال منذ الصبـاح ..
ابتسمت – انتي شرسه عندما تنزعجين من شيء اليس كذلك
_ جيد انك تعرف .. كن حذرا اذن ..
ضحك عليها فقالت له السيده ماريا – صحيح امون الم تعرف بعد ان كان ايفان قد قبل المسلسل الجديد الذي
قدمناه له ..؟
نظرت لهم وهي تتابع الحديث .. هي تعرف ان هناك مسلسل قد قُدم لأيفان وهو اطلعها على الامر
وانه متردد في قبوله .. في اخر مره تحدثو فيها قال انه لم يقرر بعد .. ولكن هل يكـون ذاك العمل من كتابة السيده
ماريا ..؟ لم يقل لها هذا ..
قال لها آمون – لم يقل لي شيء بشأنه .. هل تعرفين شيء كلوديا
نظرت له مرتبكه من سؤاله ومستغربه .. هل يريد احراجها ..؟ حسنا لن تتأثر بطريقته التي يضنها طريفه ..
ابتسمت وقالت وهي تشعر بعينا ادوارد عليها – اعتقد انه كان متردد في قبوله ولكني لا اعلم ماذا حدث بعدهـا ..
نظرت لها السيده ماريا – متردد ..؟ بشأن ماذا ..؟
لقد بدأ الجميع يصغي الان فأصبح الوضع محرج .. ابتسمت تحاول اخفاء توترها وقالت – لا اعرف ولكن مما فهمته انه
يخاف ان يؤثر الدور على مسيرته الفنيه اذ كما فهمت ان الدور شخصية سفاح او شيء كهذا ..
_ ذاك الولد الاحمق .. انه لا يكف عن التصرف بهذي الطريقه .. الا يعلم ان هذا كله سيكون تمثيل
ابتسمت كلوديا لتفاعل السيده ماريا بعصبيه على ايفان .. يبدو انها تهتم بشأنه كثيرا ..
حسنا بذكر هذا فهو قد جاء مع كلارا عندما جائو الى هنا .. يبدو ان علاقته مع عائلتها قويه ..
لم تعرف بما تجيب فقال امون – رغم شهرته فهو مازال جديد سيدتي .. يجب ان نعطيه فرصه ليضع لنفسه خطه ليسير
عليها .. تعرفين ان ايفـان يهتم جدا بجمهـوره ..
قالت كلارا بعد هذا وهي تنظر لكلوديا – اعتقد انه هذي الايام مهتم بشيء اخر غير التمثيـل وجمهـوره ..
كانت ابتسامتها لطيفه ولم يكن فيها شيء خبيث .. ولكن شعرت كلوديا ان وجهها اصبح احمر بعد غمزتها
لها .. لقد كرهتها وكرهت ما قالته الان .. لم تقل شيء بل اكتفت بتمرير عينيها على ادوارد الذي كان يأكل وهو ينظر
لها بعدم اهتمام .. لقد كانت نظراته هذي تقتلها .. لماذا يحدق بها طوال الوقت ان كان غير مهتم ..
هل يريد ان يضهر لها انه لا يهتم ان كانت ستنساه وتحب ايفـان .. هل هذا ما يريد ان يقوله ..
اللعنه عليك ادوارد .. لو انني اعرف انك ستنزعج من علاقتي بأيفان لكنت قبلت خطوبته فقط لأغاضتك ..
انا اكرهك لانك تجعلني افكر بهذي الطريقه الحقيره .. لقد اكتفت الان من الاكل .. بدأت تشعر بالانزعاج من
الوضع .. ومن ادوارد بالذات .. ولكنها لم تترك الطاوله لان هذا سيكون غير لائق ..
بعد ان انتهو من الطعام قرر الجميع ان يخرج .. لقد كان الجو دافئا فكان المكان جميل جدا للخروج ..
خرجت هي وجـون مع السيده ماريا اولا .. كانت كما فهمت من السيده العجـوز انها تريد ان تتزلج الان ..
فكما قالت السيده ماريا انها تشعر ان جسدها يحتاج الى رياضه قويه ..
ارتدت ملابس تناسب التزلج فكانت كلوديا تكاد تقع ارضا ضاحكه ولكنها تمالكت نفسها .. تشعر انها وقحه
ولكن السيده ماريا كبيره جدا ولم يكن ما تفعله يناسبها .. ارتدت كلوديا ايضا هي و جـون ملابس خاصه للتزلج
واعطاها جـون قبعه اذ انها لم تحضر واحده معها .. بدت طفوليه جدا عندمـا ارتدتها فبدأ يضحك عليها
وهو يقول لها انها اصبحت كالأولاد ..
عندما خرجو كان هناك بناء صغير يبدو انه مكان ادوات التزلج .. السيده اخذت ادواتها قبل الجميع وتوجهت
لمكان التزلج .. حيث هناك مصعد جميل على شكل كراسي يرفع الجميع لقمة الجبل ..
اخرج جـون اغراضه وطلب من كلوديا ان تختار ما يناسبها من عدت التزلج ..
كان هنـاك كما قال ادوات السيده كاميليا القديمه التي ناسبتها جدا ..
عندما خرجو من المكان ووقفو ينتظرون البقيـه .. نظرت كلوديا لجـون وقالت بعد هذا
_ جـون هل تعرف شيء ..؟
نظر لها ينتظر ان تكمل فقالت – لم اقم بالتزلج في حيـاتي ..
بدت الان الصدمه تضهر على ملامحه وصرخ بعدها – حقــاَ ..؟؟؟ ولا مره ...؟
قالت وهي تضحك – ولا نصف مره ..
_ سيكون الامر صعب ..
_ اعرف
ابتسم – ولكنلك ستتعلميـن بسرعه .. صدقينـي
_ انتظر هذا ..
خرج بعد هذا الجميع .. امي وكاميليا والسيد مايكل ذهبو بأتجاه المنحدرات الثلجيه بدون معدات .. يبدو انهم
لا يريدون ان يقومو باي رياضه .. جائت كلارا وهي ايضا لم تكن ترتدي شيئ يدل على انها ستتزلج ..
كانت ترتدي معطفها الابيض الانيق وتضع على رأسها قبعه جميله فيها ورده .. دخل ادوارد وامون واخرجو معداتهم
فقالت كلارا لي – هل ستتزلجـين اذن

كانت تبتسم وهي تميل برأسها فقلت لها – نعم .. رغم انني لا اعرف طريقة لبس هذي الاشياء حتى
واشارت على لوح التزلج الذي امامها والاحذيه .. ضحكت عليها وقالت بعد هذا – ستتعلمين .. لبسهم ليس صعب
ولكن كونـي حذره فالمكـان مرتفع ..
_ اعتقد انني سأنهي حياتي هناك ..
استدارت لترى الجبل الذي سينزلونه وهم يرتدون هذي المعدات ..
قال لها امون وهو يحمل لوح التزلج بينما كان قد ارتدى حذائه .. – لن يكون الامر سيء حتى ان سقطتي من هناك
نظرت له – هل يعتبر هذا تشجيع
ابتسم لها وخرج ادوارد الان وهو يحمل لوح التزلج خاصته بينما ضلت عينا كلوديا عليه ..
لقد بدى وسيما و رائعا بهذه الملابس .. كانت ملابسه سوداء وهو بالطبع لا يعرف كيف يكون عندمـا
يرتدي اللون الأسـود .. اذ انه لو يعرف لما كان قاسيه هكذا عليهـا ..
سار امامهم متوجها للمصعد الكهربائي فقال لها امون – تحركي
كانت تبدو كالحمقاء وهي تتابعه بعينيها .. سارت بعد هذا تلحق بهم ..
الترتيب هو كالتالي .. انا اسير قرب امون وامامنا جـون وفي المقدمه ادوراد وكلارا ..
كنت قد اشتقت له كثيرا .. لم اره هكذا منذ زمن .. كانت لقائاتنا كلها تحتم علي ان ابعد نظري عنه ولكن
الان ليس هنـاك من يمنعني من النظر له .. نظر لي أمون وضربني على رأسي بخفه
_ اي .. لماذا تضربني
_ انتبهي كي لا تقعـي ..
كان يقولها بسخريه .. لماذا يتصرف امون هكذا .. دائما يتعامل معي وكأنه على علم بمشاعري
نحو ادوارد .. كم هذا محرج .. عندما وصلن للمنحدر الذي سنصعده توقفت كلارا هنـاك وقالت لنا انها ستذهب
لترى اين اصبحت جدتها وتتبعنا بعد هذا .. الا يجب ان تكـون جدتها في الاعلا تتزلج ..؟
غريب لم تصعب .. لم تهتم كثيرا كلوديا بل سارت قرب جـون لان المصعد يتحمل شخصين في كل عربه ..
ولكن ما فعلوه ادوارد وامون انهم فصلـونا انا وجـون .. على حد قولهم اننا صغار كلانا والافضل ان يركب معنا
احدٌ كبير افضل من ركوب ادوارد وأمون في عربه واحده .. كانت فكره عاديه ولم اعارضا ولكن ما صدمني
انني بقيت واقفه بينما ركب جـون العربه الأولى ليركب امون بقربه بعد هذا .. كنت اريد ان اقول لهم ان يتوقفو
ولكن كان هذا سيكون محرج .. فأنا لم اعد اهتم بادوارد كما ازعم .. بدأت اتنفس بعمق محاوله السيطره على نفسي
لألا اقوم بحماقه .. نظرت لأمون الذي كانت هناك نظرت اعتذار في عينيه لي .. عرفت انه لم يقصد مضايقتي
بهذا .. جاء الان دورهم لركوب العربه .. ركبت هي اولا بينما اخذ هو منها اللوح الخاص بها .. اعطاها بعد هذا لتضعه خلفها
وركب بجوارها .. لم تقل له شيء ولم تنظر له .. كانت تلهي نفسها بنظرها للارض وهي تبتعد عنهم عندمـا بدؤ بالارتفاع ..
بدأ المنظر يصبح مخيفا الأن .. هي لا تخاف من الاماكن المرتفعه ولكن هذا المكان يشعرها وكأنها ستسقط باي لحضه ..
بدأت ترتعش وهي تحاول الامساك بالحديده التي تحجزهم على المقعد .. احس بها فقال لها – هل تخافـين المرتفعات ..؟
قالت وهي تحاول ان يكون صوتهـا طبيعيا – لا ..
قالت هذا فقط .. بعد قليل لم تتحمل فقامت بحركه حمقاء لم تكن تستطيع ان تمتنع عنهـا ..
امسكت يده وهي تعصرهـا .. قالت له بعد هذا – هل بقي الكثير ..
_ لا .. كدنـا نصل .. اغمضي عينيك سيكـون الامر افضل
فتح يده ليضم يدها الصغيره داخلها ويعتصرهـا .. احست ببعض الهدوء من قبضته ولكنها لم تستطع ان
تغمض عينيها .. كانت لمست يده قد بدأت تلهيها عن هذا الرعب الذي تشعر به من هذا الارتفاع ..
بدؤ الان بالنزول ولكنها لم تفلت يده بعد .. لقد كانت تريد ان تبقى معه هكذا الى الابد ..
فكرت كم هي حمقاء بفرحها هذا بمجرد ان امسكت يد ادوارد .. العجيب انه لم يرمي يدها ويقول لها
( كم انتي حمقاء .. تخافين من المرتفعات .. ) ابتسمت وهي تفكر ان هذا الشيء لم يكن ليصدمها لو ضهر منه ..
اعادها للأواقع عندمـا همس بأذنها – اعرف ان هذا عاطفـي جدا .. ولكن الناس تنتظر تحريك المصعد
كان امون وجـون يقفان امامهم .. بينما ادوار يقف بالقرب منها ينتظر ان تفلت يده .. نظرت امون كانت مستغرٍبه
لها .. كان يستطيع ان يسحب يده منها بدون اي مشكل .. فهي ليست بلك القوه التي تستطيع ان تحتجز يده بها ..
ولكنه يريد احراجها فحسب .. افلتت يده بسرعه ووقفت وهي تشعر بان وجهها صُبغ باللون الاحمر كليا ..
مازالت كلمات ادوارد في بالها .. ان هذا عاطفي جدا .. انه يسخر منها .. ولكنها نسيت ان تترك يده لانها
كانت شارده فقط .. فكرت ان شرودها هو اغبى من امساكها ليده .. لم تستطع ان تستدير لتنظر لهم ولكن
جملت جـون بدت سخيفه جدا في ذلك الموقف .. – كم انتي طفله كلوديا .. هل كنتي خائفه ..
بدأت تتنفس قليلا وعادت لتنظر له وهي تحاول ابعـاد ادوارد عن منطقة نظرها وقالت لجـون ..
_ المكان مخيف جدا .. لا تقل لي انك لم تخف
_ انا معتـاد على هذا ولا اخاف منه ابدا
ابتسمت له وهي تحاول ان تسيطر على نفسها بعد الموقف السخيف الذي اعادها لنقطة الصفر
واستدارت لتنهي هذا الموقف – حسنا هل ستدربنـي انت امون ..؟
_ ان كنتـِ تشائـين ..؟
قالت له – ان كان الامر لا يضايقك طبعاَ ..
ابتسم لها وناداها – طبعا لا يضايقني .. هيا تعالي هناك مكان للمبتدئين سنبدأ منه ..
_ الن تنظري لي وانا اتزلج كي تري كم انا محترف
ضحكت – سأراك بعد ان اتعلم شيئا قليلا .. كي لا انقهر
ادوارد نادا جـون ليبدأ بالتزلج .. لقد كان المكـان عالي جدا ومخيف .. فكرت انها ان انقلبت في الوسط ستكون
في الارض كره ثلجيه كامله ..
عندما وصلو للتل الصغيره التي يتدربون بها الناس قال لها كيف ترتدي لوح التزلج ..
قبل ان يقول لها كيف ستنزل قال بجديه – هل كنتِ حقا خائفه ..؟
نظرت له واحست بالاحراج بعد ان فهمت – نعم كنت خائفه .. ماذا تضن بحق السماء
_ لماذا غضبتِ ..
_ لم اغضب ..
قالت بأنزعـاج فرد عليها .. – ادوارد سيدمرك يوما ما ..
نظرت له مستغربه .. هذه هي المره الاولى التي يتحدثـون بها هكذا .. لماذا يقول هذا ..
_ ما الذي تقصده ..؟
رد عليها مبتسما – تعرفيـن تماما ما اقصد .. انا اشعر بطريقه ما اني مسؤل عنك كلوديا .. انا اخاف من ادوارد عليك
_ لا افهم ما تقوله ..
نظر لها منزعجا لانها تحاول الابتعـاد عن الموضوع فقالت له – هل نبدأ ..؟
غير نظرته الان وعرف انها ليست مستعده للحديث عن ادوارد .. ابتسم بعد هذا وقال لها – حسنا ...
كان التزلج اصعب مما ضنت بكثير .. لقد كانت تسقط في كل مره وتصرخ فيضحك عليها هو ..
_ الان ستتوازنين .. حاولي ان تكـوني متوازنه
_ لماذا لا استعمل العصي
_ ان تلك رياضه اخرى .. لا تستطيعين ان تستعمليها مع لوح التزلج هذا .. ثقي بي ستتمكنين من هذا
حاولي ان تتوازنـي فقط ..
رفع يديها ليحركهما لها وهو يعلمها كيف تتصرف بهم بوقت النزول ..
في هذا الوقت جائهم صوت انثوي من الخلف – هل هذي الطفله هي التي تتركنـي من اجلهـا ايها الخائـن ..!!
استدارت هي وامون معها لينظرو للمتحدث .. كانت سيده جميله جدا ترتدي معطف بني وهي تضع بعض مساحيق
التجميل وتقف بكعبها العالي بأناقه كامله .. ولكن كان هناك عبـوس على وجهها صوبهم ..
يبدو انها تتحدث مع امون .. والطفله ليسـت سوى كلوديـا .. خرجت من امون – يا الهي
وبدى منزعج جدا .. قال لها بعد هذا – مالذي اتى بك الى هنا ..؟
_ لماذا تفعل بي هذا .. كم انت قاسي
بدأت الان بالبكاء كالاطفال فتحرك امون ليمسك بيديها وهو يهدئها – توقفي عن هذي الحماقه .. هذي كلوديا
يبدو انها تعرفني .. اذ انها رفعت وجهها وقد مسحت الدمعه الوحيده التي سقطت من عينها لتنظر لي ..
_ اوه ياعزيزتي انا اسفه ..
_ اعتقد اني من يجب ان تعتذري منه ..
كلوديا لم تفهم شيء منهم .. قالت المرأه بعد هذا لأمون وهي تحتضنه
_ حبيبي انا اسفه .. ولكنك حقا قاسي لتركك لي كل هذي المده .. كان يجب علي ان اشك انك تخونني
عرفت الان .. قالت كلوديا بصوت مرتفع – انها السيده في الصوره .. اليس كذلك ..؟
نظرا لها امون والسيده بينما ابتسم لها امون وقال – انها لامار .. زوجتـي ..
فتحت عينيهـا على وسعهما وهي تنظر لأمون وبعدهـا للمدعوه لامار .. وقالت بصوت ملؤه العجب ..
_ زوجتـــك ..؟

_________________
 
كمليها بليييييييييييييييييييز
 
_ هيا لقد تأخر الوقت .. لدينا عمل غدا صغيرتي ويجب ان ننطلق للنـوم .


]ابتسمت كلوديا واقتربت من والدها لتلف يديها حول خصرها


هل ما زلتي تقولين هذي الكلمات .. لقد كبرت وبت اعمل فمتى ستتوقفين عن هذا


قبلتها على رأسها – عندما يصبح لديك اطفال .. عندها سأقول هذي الكلمات لهم .... ولــك
[ضحكت مع والدتها وسارت معها للغرفه .. اخرجت بعد هذا الملابس وتوجهت لتستحم قبل النوم



عندما دخلت الحمام رمت بالملابس ولكنها حملت الثوب الذي حصلت عليه من ايفان بسرعه وغسلته .. سوف تعيده له]



]عندما تراه .. نظرت له وهي تشعر بالقشعريره تسري في جسدها .. تذكرت نظرات ادوارد لها .. نظراته



التي كانت تحمل كل الاحتقار .. لقد كان ينظر لها وكأنها فتاة ضائعه .. هزت رأسها وهي تخرجه منه وتوجهت لتأخذ دوش



خرجت كانت تشعر بالانتعاش بشكل كبير .. لقد كانت مغامرة اليوم مزعجه جدا وازالت عنها كل السعاده التي حضت



بها مع ايفان .. لم يبقى من موعدها اليوم سوى تلك النظرات التي كلما تذكرتها من عينيه الفضيتان تشعر بالانكماش


روزا توجهت للسرير وذهبت كلوديا لتأخذ هاتفها وتتوجه للنوم .. وجدت رسالتين وصلتها للتو


عرفت ان احداهم كانت من جورج كما هي العاده .. لم ينقطع عنها او ينسى بتاتا ان يرسل لها قبل ان تنام ابدا


ففتحت الثانيه لتجدها من ايفان .. شعرت بالانزعاج ولم تكن تريد ان تفتحها ولكن فضولها فتحها


لا اعرف بماذا تفكرين الان .. يجب ان اشرح لك الكثير .. اتصلي بي عندما تشعرين انك تستطيعين سماع صوتـي



تصبحيـن على خيـر .. )


[قرأتها مرتين قبل ان تغلقها وتتوجه للسرير .. حسنا اذن فلينتظر حتى تستطيع سماع صوته ولا تنفجر فيه

nحتى ان كانت تعرف ان ايفان لم يقصد شيء سيء لها ولكن المسأله كانت صعبه جدا .. لم يكن عليه ان يقوم بذلك مهما



كان .. وهي في سريرها كانت تنظر من الزجاج الذي كان بجانب سريرها .. تذكرت ادوارد عندما وضع السرير هنا .


[font="]ابتسمت بدون وعي منها وهي تتذكر ادوارد عندما كان غاضب وضرب آيفان ..[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]انها قليلة ادب قليلا لانها سعيده بذلك ولكنها شعرت لتلك اللحضه انه كان بطلها ..[/font]



[font="]فكرت وهي تغمض عينيها – ربما نسيانك سيكون اصعب مما تخيلت .. وربما لن استطيع ان اقوم به[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]ولكن انا اسفه حبيبي فأنا لم اعد اتحمل عدم مبالاتك بي لذا يجب علي ان انسـاك .. او على الاقل التضاهر[/font]



[font="]بهذا .. ولكن صدقني .. مهما حدث ستضل دوما الشيء الاهم في حياتـي ..[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]نامت بعد هذا وهي تتذكر لمسات ادوارد على شعرها ووجهه عندما كان يريد تقبيل جبينها ..[/font]



[font="]يبدو انها ومهما فعل معها ادوارد فبمجرد ان يقوم بشيء عاطفي مهما كان صغيرا يستطيع به محي كل شيء سيء[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]قام به لها .. انه بقربه منها يجعل من حياتها اصعب بكثير مما لو كـان غائباً ..[/font]



[font="]نامت تلك الليله بصعوبه وهي تتقلب طوال الليل وعينا ادوارد لم تفارقها ..[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]مرت الايام القليله التاليه بدون احداث تذكر .. كانت تذهب كل يوم للعمل ولم تلتق بأدوارد بتاتا اذ كما يبدو لم يكن



يأتي لزيارتهم .. او على الاقل في الوقت الذي كانت هي فيه لم يأتي ابدا .. معاملت كلارا لها عادت كما كانت


سابقا .. اصبحت تتحدث معهـا دائما بينما كلوديـا لم تعرف لما كانت تشعر بالأسى على هذي الفتاة


ولكنها احبتها اذ انها طيبه جدا وصريحه في كل شيء .. ولكن ما اثار استغراب كلوديا هو انها لم تعد تتحدث


عن ادوارد بتاتا وحتى ان كان هناك موضوع يكون فيه تحاول ابعاده بكل الطرق كي لا يدخل للحديث


لم تفهم كلوديا لمـاذا تفعل هذا ولكنها بالطبع لن تسألها .. كانت هي الاخرى ايضا لا تحب ان تتحدث


عن ادوارد مع كلارا بتاتا .


عرفت منهـا انها ستذهب للرحله وكانت كلارا سعيده جدا اذ كما قالت لكلوديا


انا سعيده جدا انك ستأتين .. عندما كنا نذهب الى هناك سابقا لم يكن الامر ممتع لانني كنت اكثر الوقت وحدي


ابتسمت لها كلوديا وقالت – انا ايضا فرحه فبوجودك سيكون الامر اكثر متعه بالطبع ..[/



شعرت من حديث كلارا ان ادوارد لن يأتي .. هي لم تأتي بسيرته ولكن عندمـا ذكرت من سيذهبون كان ادوارد غير موجود


شعرت بارتيـاح اكبر .


قبل الرحله بيـوم وبعد ان انتهت من العمل عندما كانت قد خرجت للتـو من بوابة منزل كلارا رأت سيارت ادوارد


وقد كان في طريقه ليدخلها الى المرأب عندما لمحها قأوقف السياره واشـار لها بيده ان تقترب ولكنها تصنعت عدم رؤيته



وجرت بسرعه نحو المحطه بينما شعرت بأنفاسها تكاد تنقطع من شدة الهواء البارد الذي لفحها ..[/


[font="]توقفت لتأخذ نفسا قبل ان تستدير لترى انها ابتعدت كثيرا .. اكملت الطريق وهي تسير بهدوء وتحاول ان تدفة نفسها قليلا ..[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]عندما وصلت كان القطار على وشك الذهاب فجرت بسرعه حتى دخلته .. دخل شخص اخر بعدها بسرعه قبل ان تغلق الابواب ..[/font]



[font="]لم تهتم كثيرا وتحركت لتجد لها مكانا تجلس فيه ترتاح قليلا .. جلست على احدى المقاعد ليقف امامها نفس الشخص الذي[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]دخل خلفها والذي كان يسير خلفها عندما كانت تتحرك نحو الكرسي .. رفعت عينيها لتنظر ما الامر فوجدت ايفان امامها يقف[/font]



[font="]وهو ينظر لها بهدوء .. كانت هناك صدمه على ملامحها في بادء الامر ولكنها بعد هذا ابعدت نظرها عنه وهي لم تعرف ماذا[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]تفعل .. لقد مر على الموضوع مده ولم يحاول ايفان التواصل معها باي طريقه غير تلك الرساله .. لقد كان ينتظر منها ان[/font]



[font="]تبدء هي ولكنها نسيت .. ولم تكن تعرف ماذا يجب ان تقول له ..[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]_ لقد طال الامر اكثر من اللازم .. لم اعد اتحمل اكثر[/font]



[font="]نظرت له بدون ان تقول شيء فأكمل – انا اسـف .. انتِ اكثر انسانه تعرف ان ما حدث لم يكن بقصد ..[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]لا اعرف ماذا حدث لي لقد كانت حماقه مني ..[/font]



[font="]قالت بهدوء بعد ان توقف هو عن الحديث – لماذا اخذتني معك ..؟[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]_ اسمعي ولكن دعيني اكمل ولا تقاطعيني .. هذي الحفلات شيء طبيعي في الوسط الذي اعيش فيه[/font]



[font="]لم يحدث من قبل ان تعرفت على فتاة مثلك لذا لم افكر بالامر جيدا .. انتي بريئه جدا ولكني لم اكن قد فهمت[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]هذا ..[/font]



[font="]صرخت بوجهه حتى ان بعض الراكبين انتبهو لها – المسأله ليست مسألت برائه .. انها[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]لم تستطع ان تكمل فصمتت وهي غاضبه .. لم يكمل الحديث لبعض الوقت حتى قال[/font]



[font="]_ كنت مشوشا حقا .. لم اتصور انه يمكن ان يحدث لك شيء وانتي معي ..[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]صمت بعد هذا حتى وصل القطار فنزلا سويا .. بعد سيرهم قليلا توقفت لتتحدث – المساله ليست ما تتحدث عنها ..[/font]



[font="]ليست مسألت حمايه .. انا استطيع حماية نفسي ولكني لم اكن اتصور انني في يوم من الايام سأكون في حفل كتلك ..[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]بالنسبه لك هي شيء طبيعي ولكن هذا مختلف ايفان ..[/font]



[font="]_ اعرف[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]قال هذا وهو ينظر لها بألم فلم تستطع ان تقسو عليه اكثر .. انه صديقها وهو لم يقصد ما حدث[/font]



[font="]فما الجدوى من ما تقوله .. لقد اعتذر لها وهذا يكفي .. كفت عن الحديث لتكمل طريقها فأمسك بيدها قبل ان تتحرك ..[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]_ لا تذهبي هكذا .. قولي شيئا[/font]



[font="]_ الم اقل الكثير .. لم يبقى شيء[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]افلتت يدها منه فقال بسرعه – لم تقولي ما انتظره[/font]



[font="]نظرت له وابتسمت – حسنا .. لم اعد غاضبه ..[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]_ اذن هل لي ان اطلب رؤيتك غدا ..؟[/font]



[font="]ابتسمت له وسارت تكمل طريقها فرافقها – لا .. غدا سنذهب في رحله[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]كانت تتحدث وهي تشعر بالسعاده فسألها .. – رحله ..؟[/font]



[font="]_ نعم .. رحله الى الجبال .. للتزلج .. اليس امراَ رائعا ..[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]_ نعم بالطبع هو رائع .. ولكن مع من ستذهبين[/font]



[font="]كانت ستقول مع عائلة ادوارد عندما توقفت وقالت – مع عائلة صديقت امي ..[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]نظر لها بهدوء وقال بعد هذا – تقصدين السيده كاميليا ..؟[/font]



[font="]_ ااه .. نعم هي[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]ابتسمت فنظر لها وقال بهدوء – هل يمكن ان اسألك سؤال يحيرني ..؟[/font]



[font="]_ بالطبع سأل ما شئت ..[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]قال ما جعلها تتوقف في مكانها بدون ان تلتفت له ..[/font]



[font="]سألها بهدوء – هل هناك شيء بينك وبين ادوارد ..؟[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]في بادء الامر لم تفهم معنـى السؤال .. اعادته في عقلها لتفهمه فأنصدمت اكثر[/font]



[font="]وكانت الاجابه صعبه عليه جدا . . فكرت قليلا بان تقول له ان هناك شيء بينها وبين نفسها لأدوارد[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]ان كان هذا يشبه الاجابه على سؤاله ولكنها ابتسمت بعد هذا ساخره من نفسها لتقول له[/font]



[font="]_ شيء ..؟ ماذا تقصد ..؟[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]ارتبك قليلا عندما اضهرت انزعاجها وقال – حسنا ليس بالامر المهم ..[/font]



[font="]كان يريد ان يكمل ويقول شيء اخر ولكن تصنعها لتضهر بعدم المبالاة للموضوع جعله يكف عن[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]الحديث ويكتفي بما قال .. وصلو بعد هذا لمنزل كلوديا فدعته للدخول لشرب فنجان قهوة فقبل الدعوه[/font]



[font="]وتبعها للمنزل .. كانت والدتها قد عادت في ذلك اليوم من العمل مبكرا لتجهز اغراضهم للرحله[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]اذ انهم سوف يذهبون اليها في وقت مبكر جدا من الصباح ..[/font]



[font="]عندما دخلو كانت روزا في المطبخ فنادتها والدتها بعد ان جلس ايفان على احدى الارائك الموجوده ..[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]_ اه عزيزي ايفان انك هنا .. كيف حالك ..؟[/font]



[font="]كان ترحيبها مبالغا فيه بعض الشيئ وهذا ما شعرت به كلوديا .. اعتذرت منهم لتتوجه لتغير ملابسها[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]وذهبت للغرفه ..[/font]



[font="]كانت سعيده عندمـا دخلت فلقد كان سر سعادتها انها اليوم تجاهلت ادوارد رغم انه ناداها .. لو كان[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]احد سيقول لها انها تستطيع ان تفعل هذا لكانت ضحكت عليه .. فهي حتى الان لديها الفضول واللهفه لتذهب[/font]



[font="]وتراه وتعرف ماذا كان يريد منها .. ابتسمت لنفسها امام المراه وخرجت لتعد فنجان قهوة لايفان ..[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]




[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]امضت تلك الليله بالسهر مع ايفان الذي كان مهذب جدا معها وهذا ما اراحها اذ انه كان يتصرف[/font]



[font="]كما كان يفعل في بادء لقائهم وقبل ان يطلب تطور علاقتهم .. شعرت ان والدتها مرتاحه له[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]ولم تعرف لما انزعجت من الامر .. اصبح الوقت متاخر فأستأذنهم بالانصراف ورافقته كلوديا حتى الباب ..[/font]



[font="]عندما كانو في الباب وهو يرتدي معطفه استدار لها ليقول لها – يبدو لي انك قلتي لوالدتك .. اليس كذلك ..؟[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]عرفت انه يقصد موضوع خطبته فخجلت وحاولت ان تبدو غير مرتبكه – حسنا .. انا لا اخفي شيء عن امـي ..[/font]



[font="]كانت اجابه جيده اذ انه قال لها – اعتقد ان هذا جيد انك اخبرتها .. بالنسبه لي كنت اشعر انك لا تتذكرين الامر اصلا[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]ابتسمت له وفتحت له الباب – لقد اخرتني اليوم بما فيه الكفايه .. هيا اذهب[/font]



[font="]قال يسخر منها – تورد وجنتاك يبشر بالخير[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]ضحك بعد هذا وخرج لتغلق الباب خلفه وتتوجه عائده لوالدتها ..[/font]



[font="]_ امي ماللذي فعلته حقا .. هل شعرتي ولو لدقيقه كيف كنتي تحققين معه[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]ابتسمت لها روزا وقالت بهدوء وكأنها لا تأبه لأبنتها – لا[/font]



[font="]_ يا الهي .. كدت اصاب بالجنون من شدة الاحراج .. ارجوكِ امي لا اريد ان تتصرفي معه على انه[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]لم تكمل فقالت روزا – خطيبك ..؟ لماذا هذا كله[/font]



[font="]_ لان شيئا لم يحدث بعد .. ثم عندما اخبرتك بالموضوع لم يكن هذا الحماس كله باديا عليك[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]_ حسنا لقد تشجعت من شخصيته .. انه رجل رائع[/font]



[font="]_ لاكني لم افكر بالامر بعد ولم اوافق .. لذا ارجوكِ لا تحرجيني هكذا امامه[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]_ لو انك لم تفكري به لما دعوته اليوم للمجيئ .. اليس كذلك[/font]



[font="]فكرت ان الحديث لا يجدي مع والدتها فأبتسمت لها منزعجه – سأذهب لأصنع لي شيئا للأكل .. هل تريدين ..؟[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]_ لا عزيزتي .. سأكمل ترتيب الاغراض .. لقد اكلت[/font]



[font="]توجهت للمطبخ وهي تفكر ولأول مره بموضوع ايفان بجديـه .. كانت تحاول ان تفكر به وكأن ادوارد لا وجود له[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]اذ انها تعرف ان ادوارد ان دخل عقلها ستبدأ المقارنه بكل شيء .. ورغم ان ايفان افضل من ادوارد بكثير من التصرفات[/font]



[font="]الى انها ستجد عذر لأدوارد ليكون الافضل ..[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]بدأت تحادث نفسها بدون ان يسمع صوتها – يجب ان انهي الموضوع مع ايفان .. لا استطيع ان اوافق على مشاعره[/font]



[font="]وانا لا اشعر بشيء نحوه .. هل اقول له انني موافقه ولكني لا احبه بعد .. يجب ان ينتظر حتى انسى[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]فارسي ومن ثم نرى .. يالهـي ماذا افعل ..[/font]



[font="]بعد ان انتهت من صنع الطعام بدأت بالاكل وكفت عن التفكير .. لقد خرجت اليوم بفكره واحده ..[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]التأخير الذي تقوم به في التفكير بالمسأله خاطئ وغير لائق من جهته .. هو لم يطلب منها سوى كما قال[/font]



[font="]موافقه مبدئيه .. لن يكون هناك مشكله ان اعطته الجواب وجعلته يعرف ماذا يحدث معها .. هل هي[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]معه ام ضد هذا كله .. ان كانت هي نفسها لا تعرف كيف ستقول هذا له ..[/font]



[font="]روزا كانت تقوم بترتيب حقائبهم التي سيأخذونها معهم عندما سمعت صوت هاتفها ..[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]كان رقم غريب فردت عليه بهدوء – مرحبا ..[/font]



[font="]_ كيف حالك ..؟[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]جائها صوت جورج الذي حرك كل مافيها وجعلها متلعثمه لا تعرف ماذا تقول ..[/font]



[font="]اجابت بهدوء وهي تفكر ان افضل شيء هي ان تتصرف معه بدون مبالاة – بخير ..[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]_ الن تسألي عن احوالي ..؟[/font]



[font="]قال لها بتأنيب فردت عليه بحده – لا يهمني[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]_ اردت ان اودعك ..[/font]



[font="]لقد احست بارتجاف يدها من الكلمه .. ماذا يقصد بأنه يريد ان يودعها[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]اقنعت نفسها انه يقصد رحلتهم ولكنها سألت – تودعنـي ..؟ لا اعتقد انني انا من يجب ان تودعها بل ابنتك فقط[/font]



[font="]_ سأودعها هي ايضا .. ولكن انتي هي الاهم لي ..[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]لم تعرف ماذا ترد عليه .. لماذا يحرك مشاعرها بهذه الطريقه .. كما في السابق.. انه ساحر[/font]



[font="]كما قالو عنه حقا في المدرسه .. لا يمكن لشخص ان يأثر على احد هكذا ..[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]_ لا اعتقد اننا سنغيب الى درجت التوديـع ..[/font]



[font="]_ تغيبـون ..؟ ماذا تقصديـن ..؟[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]ماذا تقصد هي ..؟ كيف ..؟ ماذا يقصد هو اذن بتوديعهـم .. لا يمكن هل هو من سيذهب ..؟[/font]



[font="]لقد كانت تريد ان تغلق الهاتف ولكن لماذا بدأت حديثا معه .. سيكون وضعها واضح ان اغلقت وكأنها[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]مراهقه .. يجب ان تتنفس بعمق كي لا تفضح نفسها – اقصد اننا ذاهبون لرحله غدا فضننت وداعك عليها ..[/font]



[font="]_ رحله ..؟ مع من[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]_ هذا امر لا يخصك ..[/font]



[font="]_ روزا ... توقفي عن التصرف معي هكذا .. سأجن من تصرفاتك هل تفهمين[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]_ سأخذ كلوديا لكوخ مايكل في الجبال .. وهم سيكـونون معنا[/font]



[font="]_ هل سيذهب دانيال[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]انها المره الأولى التي يسأل فيها عن دانيال .. لم يذكره من قبل وبذكر هذا الموضوع لم تسمع انهم[/font]



[font="]التقو ببعض بعد عودته .. يبدو انه يعرف ماذا كان قد حدث في غيابه وعن موضوع زواجها ..[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]_ لستُ ادري[/font]



[font="]_ روزا ..![/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]_ كلوديا ستذهب الى هناك وسنمكث ربما يومان او ثلاثه .. هذا ما يحق لك ان تعرفه[/font]



[font="]اما عني انا فليس لديك الحق بأن تسأل شيء .. اما عن من سيذهب فهذا ايضا لا يخصك[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][font="]قال بصوت منخفض وكأنه كاد ينفجر من غضبه – ذاك الحقير الخائن ..[/font]



[font="]عرفت انه يقصد دانيال ولكنها لم تعلق .. قالت بعد هذا – هل استطيع ان اغلق الان[/font][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]



[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][FONT="]_ اللعنه عليك من مرأه ..[/FONT]


[FONT="]اغلق الهاتف بعد ان صرخ بوجهها مما اشعلها تماما غيضا منه .. لم يتغير ولو قليلا عن تصرفاته الطفوليه[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]

[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][FONT="]تلك .. رمت الهاتف على السرير وهي تشعر بأرتجاف اوصلالها من غضبها منه .. لو كان امامها الان[/FONT]

[FONT="]لرمت الهاتف بوجهه ولكانت لم تأبه به ..[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]

[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][FONT="]جائت كلوديا بعد هذا لتنظر لوالدتها وللأشياء التي حضرتها .. كانت تريد ان تقول شيء ولكنها كانت مرتبكه[/FONT]

[FONT="]قالت لها روزا بعد ان حاولت فتح مواضيع عده تافهه ولم تستطع ان تصل الى شيء – قولي ما لديك كلوديا بدون هذا كله[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]

[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][FONT="]ابتسمت لوالدتها وقالت – اعتقد ان هذا افضل ..[/FONT]

[FONT="]كان صمتها قصيرا قبل ان تقول – هل استطيع ان اتصل بوالدي لأودعه .. اقصد هل يمكنني ان اقول له اننـ ..[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]

[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][FONT="]كانت جملتها الباقيه كلها غير مهمه لروزا .. مجرد طلبها للأتصال بجورج اغاضها ونظرت لكلوديا بعصبيه وقالت لها[/FONT]

[FONT="]_ ما شأني انا .. انه والدك اليس كذلك .. تستطيعين ان تفعلي ما تشائين[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]

[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][FONT="]مررت يدها على شعرها وهي تنظر لوالدتها مستغربه تصرفها .. انتبهت روزا لنفسها كيف كانت ترمي بالاشياء بدون[/FONT]

[FONT="]انتباه فجلست بعد هذا على السرير وقالت بهدوء – كلوديا .. تستطيعين ان تقولي ما تشائين لوالدك وليس هناك داع ابدا[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]

[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][FONT="]عزيزتي ان تسأليني ان كنتي ستتصلين به ام لا..[/FONT]

[FONT="]كانت ابتسامه تعلن عن غضبها الشديد فأبتسمت كلوديا وخرجت من الغرفه وهي خائفه ان تصب والدتها كل غضبها[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]

[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][FONT="]الذي لا تعرف مصدره عليها ..[/FONT]

[FONT="]توجهت للنافذه لترى الجو في الخارج جميل جدا وهادئ بلونه الابيض .. اتصلت على والدها الذي تأخر قليلا قبل ان يجيب عليها[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]

[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][FONT="]_ كيف حالك ابي ..؟[/FONT]

[FONT="]_ بخير عزيزتي .. كيف حالك انتي ..؟[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]

[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][FONT="]لقد كان صوته اليوم غريب .. لم يكن متحمس كما هي العاده عندما تتصل به ..؟ ما به ..؟[/FONT]

[FONT="]_ هل هناك شيء ..؟[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]

[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][FONT="]_ شيء ..؟ ماذا تقصدين حبيبتي ..؟[/FONT]

[FONT="]_ لا اعرف ولكنك غريب اليوم .. هل انت مشغول ..؟[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]

[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][FONT="]_ لا عزيزتي ليس هناك شيئ .. ولكني حزين لانني لن اراك في هذي الفتره[/FONT]

[FONT="]_ هل تقصد لاننا ذاهبون للرحله .. لن نبقى هناك طويلا[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]

[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][FONT="]_ هذا جيد حبيبتي .. ولكن انا ايضا ذاهبا في رحله .. سأغيب فيها اكثر من اسبوعـان لذا اردت رؤيتك قبل ذهابنا ..[/FONT]

[FONT="]_ رحله .. هل تقصد انك مساغر للخارج ..؟[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]

[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][FONT="]_ نعم حبيبتي .. انا مسافر لدي بعض الاعمال التي يجب ان اقوم بها[/FONT]

[FONT="]شعرت بالحزن رغم انها لم تكن ترى والدها كل يوم .. هي تتصل به يوميا ولكن مع ذلك[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]

[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][FONT="]بدى وكأنه سيغيب كثيرا ..[/FONT]

[FONT="]_ انا ايضا اريد ان اراك قبل ان تسافر .. متى ستذهب[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]

[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][FONT="]_ بعد يومين ..[/FONT]

[FONT="]_ يومين .. لا هكذا سنكون ما زلنا في الرحله ..[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]

[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][FONT="]_ لا تخافي حبيبتي .. ساتي غدا لرؤيتك قبل ذهابك ..[/FONT]

[FONT="]_ حقا ..[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]

[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][FONT="]قالت بحماس ولكنها قالت بعد هذا بهدوء – ولكننا سنذهب الى هناك من الصباح الباكر ..[/FONT]

[FONT="]_ وانا سأكون في انتظارك امام المنزل من الصباح الباكر .. هل يرضيك هذا[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]

[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][FONT="]قالت بعدد ان صمتت قليلا – انا احبك جدا ابي[/FONT]

[FONT="]لقد حركت هذي الكلمات قلب جورج بطريقه لم يكن يتخيلها .. لم يشعر من قبل بمشاعر كهذه ..[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]

[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][FONT="]لقد ربطت لسانه ولم يعرف ماذا يقول لها لفتره بعد ان قال – سأقول لك شيء كلوديا .. انتي افضل شيء قدمته الحياة لي[/FONT]

[FONT="]قالت هي بهدوء – وامـي ..؟[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]

[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][FONT="]لم تعرف لما سألت فقال لها – روزا .. انها الحيـاة ..[/FONT]

[FONT="]قالت بعد هذا تمازحه – حسنا يبدو انني سأبدا بالغيره من امي ..[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]

[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][FONT="]ضحك معها وهو يشعر ان هذي الطفله ازالت كل الغيض الذي كان بداخله .. لقد طهرت حياته[/FONT]

[FONT="]تماما .. لم يكن يريد ان يخسرها ابدا اما اي ضرف من الضروف .. لم يكن يستطيع تحمل الخساره هذي[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]

[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][FONT="]بعد خسارته لروزا .. روزا التي لم يضن يوما انها ستقف امامه بتلك العيون الغاضبه التي تبين مدى اسـاها لرؤيته ..[/FONT]

[FONT="]لقد عاد وهو ينتظر ان يرى الفتاة ذات السابعه عشر التي تركها خلفه قبل ثمانية عشر سنه ..[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]

[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][FONT="]لم يكن ينتظر ان يرى هذي المراه العاقله التي باتت تعرف كيف تتصرف معه وكيف تصده ..[/FONT]

[FONT="]تنهد فسألت كلوديا – ماذا هناك ..؟ انت لست على ما يرام ..[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]

[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][FONT="]قال لها بسخريه ولكنها عرفت انه كان كلاما حقيقيا – انه عذاب فراقها ..[/FONT]

[FONT="]قالت له وهي تحاول ان تلطف الجو – يجب ان تكون امي .. لاني لن اسمح لك ان تحب احدا اكثر مني سوى روزا[/FONT][/COLOR][/B][/SIZE][/RIGHT]

[RIGHT][SIZE=4][B][COLOR=#17365d][FONT="]قال لها بعد هذا – ولكني لا احبها اكثر منك .. فأنتي حاليا الرقم واحد في حياتي[/FONT]

[FONT="]_ اعتقد ان هذا يجب ان يستمر .. فلا تستعمل كلمة حاليا مجددا ..[/FONT]
 
آخر تعديل:
[font="]_ امرك سيدتي الصغيره[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]تحدثا طويلا وهي تشعر بسعاده غير طبيعيه مع والدها الذي يشعرها كم هي غاليه لدي[/font]

[font="]وكم هو سعيد بوجودها في حياته .. اغلق بعد هذا الهاتف لترى روزا تجلس خلفها تنظر للتلفاز[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]قالت لها بخبث – كنتِ تستمعين علينا .. هل هذا لانك سمعتي اسمك كثيرا[/font]

[font="]استدارت روزا لها مستغربه طريقت كلوديا وقالت لها – بالطبع لا .. الا تسمعين ان التلفاز عالي[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]_ لم يكن كذلك قبل قليل ..[/font]

[font="]_ كلوديا .. كفاكِ حمقاَ[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]_ كما تشائـين .. ولكن لا يمكنك خداعي بفرحتك للكلام الذي قاله والدي عنك[/font]

[font="]وقفت وهي تتوجه للمطبخ وقالت لها – لا يوجد شخص في العالم لا يحب ان يسمع كلاما جميلا عن نفسه ..[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]ضحكت كلوديا وذهبت لترى ماذا ينقصها من اغراض للغد ..[/font]

[font="]في صباح يوم الرحله كان الجـو جميل وكأنه يحاول بشتى الطرق مساعدة كلوديا علىى التمتع بكل شيء في هذان[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]اليومان .. استيقضت مبكرا جدا وهي تنتظر قدوم والدها الذي قال لها انه سيأتي مبكر جدا ليراها ..[/font]

[font="]بعد ان خرجت من الحمام وجدت ان روزا بدأت بالاستيقاض ..[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]بعد ان انتهت هي ووالدتها من الفطور بدأن في تجهيز انفسهم وتجهيز الاغراض جميعها كي لا يتأخرو ..[/font]

[font="]اتصل بها والدها قبل وقت تحركهم بقليل فقالت لوالدتها انها ستخرج لتراه حتى تأتي السيارة التي ستأخذهم ..[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]خرجت بعد ان ارتدت معطفها فوجدته ينتظرها في الخارج ..[/font]

[font="]كان يرتدي معطفا اسودا فبدا وسيما جدا فيه .. ابتسمت له وتقدمت لتتركه يحتضنها ويرفعها قليلا وهي تضحك[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]قالت بعد ان انزلها – هل سنبدأ من الصفر بما اننا لم نلتقي عندما طنت طفله ..[/font]

[font="]مسح على رأسها وشعرت بألم ضهر في عينيه من جملتها .. قال لها بهدوء – انتي ما زلتي طفله ..[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]ابتسمت له ودعته ليدخل ولكنها كانت فقد دعوة تهذيب وهو رفضها كما هو متوقع ..[/font]

[font="]ولكن ما اضحكها كان عذره في الرفض – لن ادخل هذا المنزل .. فلست متنازل نهايئا عن حياتي ..[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]_ ماذا تقصد ابي[/font]

[font="]قالت وهي تتصنع العصبيه فقال لها – هناك مجنونه في الداخل .. لن تتوانا عن رمي اي شيء يقع بيدها بروؤيتها لي[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]قال له كلوديا بعد ان عقدت حاجبيها – انت تستحق اكثر من ذاك .. اعتقد ان امي رحيمه جدا معك[/font]

[font="]ضحك عليها وهو ينظر نحو الشباك الذي لمح روزا تقف عنده .. تحركت عندما رأت انه ينظر لها ..[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]_ يجب ان تستمتعي جدا في هذي الرحله .. انها رائعه حقا[/font]

[font="]_ هل كنت هناك من قبل ..؟[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]_ نعم كنت هناك .. ولكن كان ذاك منذ زمن .. قبل ان التقي روزا حتى[/font]

[font="]_ ااه .. اذن انت تعرف عائلة السيد مايكل قبل ان تتعرف على امي ..[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]_ نعم .. اننا اصدقاء منذ ان كنا صغار جدا انا ومايكل ..[/font]

[font="]_ لما لا تأتي اذن معنا الى هناك ..[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]_ لا استطيع صغيرتي .. لدي الكثير من العمل وسيكون هذا صعب جدا[/font]

[font="]اقتربت ولفت يديها لتحتضنه – سأشتاق لك كثيرا ابي ..[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]قبلها على راسها عندما سمعا خطوات تقترب منهم .. ابتعدت قليلا عنه لترى آمون يسير بأتجاهمم ..[/font]

[font="]عرفت انه جاء لأخذهم .. كان يبتسم وهو ينظر لها ولجورج .. القى على جورج التحيه عندما تقدم[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]فرد عليه جورج بمثلها .. قالت له كلوديا بسرعه – هل انت ايضا آآت ..؟[/font]

[font="]كانت تتحدث وهي تشعر بالحماس لوجود امون ايضا فأبتسم لها وقال – نعم انا ايضا آآت .. الم تعرفي هذا[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]_ لا .. لم يقل لي احد .. ولكن هذا رائع ..[/font]

[font="]هز رأسه لها بينما كانت ما تزال ملتسقه بوالدها .. خرجت روزا اذ انها رأت امون قد جاء لأخذهم وهي[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]تتجاهل جورج تماما بينما لم يرفع جورج عينه من عليها .. رفعت كلوديا وجهها لتصل قليلا لأذن والدها وهي[/font]

[font="]تهمس بأذنه بشيء فرأت على وجهه ابتسامه غريبه وهو ينظر لها .. يبدو انه لم يتوقع هذا التصرف منها[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]قالت بعد هذا وهي تحمل الحقيبه من يد والدتها .. – امي سأخذ هذي للسياره وانتي احضري حقيبتي فهي ثقيله جدا ..[/font]

[font="]كانت هذي كذبه ولكن روزا المسكينه من شدة توترها كانت هذه هي الطريقه الافضل لها لتبتعد عن جورج ..[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]اعطت الحقيبه لكلوديا واستدارت بسرعه لتعود للمنزل ..[/font]

[font="]بعد ان دخلت ابتسمت كلوديا لوالدها – لا تجعلها تغضب .. قل لها وداعا فقط ولا تزعجها[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]ضحك جورج عليها – حسنا سديتي اعدك باني لن ازعج ابنتك ..[/font]

[font="]ضحكت عليه عندما قلب الادوار بينمها وبين والدتها وتوجهت للسياره وهي تنادي امون ليسير معها ..[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]بعد خطواط قليله ساروها استدارت لأمون لتقول وهي مستغربه – ماذا تفعل[/font]

[font="]نظر لها وهو لا يفهم شيء – ماذا ..؟[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]_ حسنا .. انت ممثل ورجل مشهور لدرجه تجعل منك تعرف ان لا يجب ان تترك سيده صغيره تجر حقيبه كبيره[/font]

[font="]بينما انت تسير بهدوء معها ..[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]ضحك بصوت عال عليها وحمل الحقيبه عنها – اووه .. انا اسف سيدتي الصغيره .. ولكني ما زلت مشدوها من ما قمتي به[/font]

[font="]نظرت له – ما قمت به ..؟ ماذا تقصد[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]_ يبدو ان علاقتك اصبحت طيبه مع والدك[/font]

[font="]ابتسمت له – اممم .. انه اب رائع .. ربما انا لا اشعر انه ابي الان .. ولكن اصبح وجوده مهم جدا ..[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]_ يالهي .. فتاتنا الصغيره كبرت واصبحت تعرف كيف تتحدث بطريقه عاطفيه[/font]

[font="]ضحكت – توقف عن هذا ..[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]عندما خرجت روزا وهي تحمل الحقيبه رأت جورج يقف امام باب المنزل ينتظرها .. لم تعرف ماذا تفعل[/font]

[font="]فحاولت تجاهله والمرور من قربه بدون قول شيء ولكنه لم يسمح لها ..[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]_ لا اريد ان افعل شيء .. اريد ان اودعك فقط[/font]

[font="]_ الم تكتفي بوداع البارحه ..؟[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]_ لا[/font]

[font="]لم تعرف ماذا تفعل لتكون طبيعيه .. فأعطته الحقيبه التي حملها منها وسار بقربها ..[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]عرفت ان هذا ما كانت كلوديا تهمس به له قبل قليل وهذا ما خططت له تلك الحمقاء ..[/font]

[font="]_ سأسافر ..[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]قال هذا وهم يسيرون متوجهين للسياره فردت عليه – هذا جيد[/font]

[font="]لم تعرف ماذا تقصد بان هذا جيد .. خرجت الكلمه منها بدون شعور فرد عليها – كنت اضن انا ايضا هذا ..[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]بعد ان رتبت بعض الكلمات برأسها توقفت لتقولها له فوقف هو ايضا ينظر لها[/font]

[font="]قالت وهي تنظر لعينيه – الم يحن الوقت لنتوقف عن هذي المسرحيه الحمقاء .. لقد تعبت جورج ..[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]قال بأبتسامه مؤلمه – هل تعتقدين هذا ..؟[/font]

[font="]_ اجل[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]كان صوتها بالكاد يسمع .. فرد عليها بهدوء - لما لا تدعين لنا فرصه اخرى ..[/font]

[font="]تظرت له بحده وهي تقول – فرصه .. لك ..؟ لا تجعلني اضحك فأبدو كالمجنونه ..[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]جورج انت ذاهب الان للتـوقيف لانك متهم بمحاولة قتل .. هل تضن اني لا اعرف عن حياتك[/font]

[font="].. ربما من شدة حبي الاحمق لك ابقى متابعه لأخبارك علي احضى بخبر[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]يفرحني .. فلا اجد فيها سوى المستنقع الحقير الذي لا تلبث ان تخرج منه حتى اجدك عدت اليه ..[/font]

[font="]كانت صدمته قويه جدا بسماعه لهذا الكلام منها .. ضلت عينيها عليه وهي ترى ملامح الصدمه عليه[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]حتى عاد ليقول – يبدو انك تعرفين اكثر مني عن حياتي ..[/font]

[font="]_ لماذا تفعل هذا ..[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]قالت بالم وهي تحاول فهمه فقال لها – انا بريئ[/font]

[font="]_ كنت بريئ ايضا منذ ثمانيه عشر سنه .. لم ارى شيئا قد تغير[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]_ هذي المره انا بريئ حقا .. انتي تعرفين هذا ولو لم تكوني تعلمي لما كان هذا موقفك[/font]

[font="]_ لماذا تبقى تعمل معهم رغم كل ما يحدث ..[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]_ من الصعب ان اترك كل شيء بنيته[/font]

[font="]_ ستموت يوما ما بمسدس احدهم[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]_ سأكون سعيد ان حزنتـي ..[/font]

[font="]لم تعرف ماذا تقول .. لقد صدمتها فكرت موته فجمدت بمكانها .. لم تعد تريد ان تتحدث[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]معه بموضوع العمل الذي يقوم به مع هائولاء النصابين .. قالت لتعلن نهاية الحديث ..[/font]

[font="]_ اريد منك فقط ان تكون واعيه لكلوديا .. لا اريدها ان تدخل حياتك الخاصه ابدا .. ارجوك ..[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]قالت هذا وهي تحمل الحقيبه من يده بينما ضل هو مشدوها لا يعرف كيف يتصرف ..[/font]

[font="]ماقالته كان صحيح .. ولكنه كان مؤلم اكثر بكثير من كونه حقيقه ..[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]امسك برأسه وهو يتحرك ليودع كلوديا وهي بالسياره ..[/font]

[font="]كانت روزا بالكاد ممسكه بأعصابها .. لقد قالت ما قالته وهي لم تكن متأكده ..[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]لم تصدق ما قالته احدى صديقاتها عن سماعها لهذا الشيء من زوجها الذي يعمل في الشرطه ..[/font]

[font="]اكد لها زوج صديقتها ان جورج متهم ولكن ليس هناك دليل على اتهامه[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]ولكن الرجل الذي كاد يموت هو من يتهمه .. بكت كثيرا عندما سمعت بالخبر[/font]

[font="]ولم تصدق ان جورج قد عاد ليعمل مع تلك المجموعه القذره ..[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]بعد ان ركبت بالقرب من امون وكلوديا التي كانت تجلس في الخلف بينما لم تتحدث معها والدتها ابدا[/font]

[font="]جاء جورج لتفتح الباب وتخرج بسرعه ..[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]احتضنها بقوه – اهتمي بنفسك حبيبتي .. كوني حذره ولا تتهوري في فعل شيء[/font]

[font="]عندما ابعدها قليلا كان الالم واضح بصوته وعينيه فأستغربت وقالت مبتسمه[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]_ وكأنك ستهاجر .. صحيح انني سأشتاق لك كثيرا ولكن ستمر الايام بسرعه وستعود لنا[/font]

[font="]ابتسم لها مما اخافها فقال بسرعه يطمئنها – لقد اعتدت ان اسمع صوتك يوميا لذا[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]قالت قبل ان ينتهي – سأتصل بك يوميا ابي .. الهواتف تعمل في كل مكان[/font]

[font="]ابتسم لها – ولكن المكان الذي سأكون به لا تعمل به ..[/font][/color][/b][/size][/right]

[right][size=4][b][color=#17365d][font="]نظرت له مستغربه فقال بسرعه – ليس هناك تغطيه كافيه في المكان الذي سأتوجهه له[/font]

[font="]بدى الحزن عليها فقبلها على خدها – حسنا .. استمتعي بوقتك ..[/font][/color][/b][/size][/right]
[/right]
[size=4][b][color=#17365d][font="]عندما ركبت السياره وحرك امون صرخت – اراك قريبا ابي ..[/font]

[font="]امون كان ينظر لروزا التي بدت متالمه جدا من حديث كلوديا ووالدها وبدت منزعجه جدا من شيء ما[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="] </span>..[/font]

[font="]بينما كانت كلوديا تريد ان تعرف ماذا حدث بين والدها وروزا بشده وهي تشعر بالسعاده لما حدث[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="] </span>..[/font]

[font="]لقد كانت بعيده جدا عن حقيقه الامر[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="] </span>..[/font]

[font="]بعد ان سارو قليلا قالت كلوديا بهدوه – امـي[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="] </span>..[/font]

[font="]ردت عليها روزا بحده وبسرعه تسكتها – لا تتحدثي معي الان[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="] </span>..[/font]

[font="]لم تعرف ماذا هناك بينما نظرت لأمون الذي ابتسم لها مهدئا وهو يحرك رأسه[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]مشيرا ان تترك روزا وشأنها الان[/font]
[font="] </span>..[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]انزعجت ولكنها وضعت العذر ان هذا لانها غاضبه من شيء قام به جورج[/font]
[font="] </span>..[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]بعد طريق ليس بالقصير اوقف امون السياره على جانب الطريق .. كانت تشعر ببعض الانزعاج[/font]

[font="]من الوضع اذ ان امون صامت طوال الطريق احتراما لوالدتها المنزعجه بينما هي تشعر بتوتر شديد[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]من والدتها التي كما يبدو منزعجه من كلوديا وليس من جورج فقط[/font]
[font="] </span>..[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]سألت بعد ان اوقف السياره – لماذا توقفنا هنا ..؟[/font]

[font="]*_ </span>[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="]سننتظر البقيه كي نذهب معا .. سيصلون قريبا[/font][font="] </span>..[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]_ </span>[/font]
[font="]اااه[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="] </span>...[/font]

[font="]بدات تنظر للشارع وهي تنتظر ان ترى اي من سيارات عائلة ادوارد .. لقد كانت تتوقع ان تأتي اي سياره[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]الا سيارة ادوارد اذ انها تعرف انه ليس قادم .. وصلت اخيرا سياره السيد مايكل والتي كان يجلس فيها جون في الخلف[/font]

[font="]فبدأ بتحيتها بقوه عندما رأها .. كانت مبتسمه وهي فرحه لان جون بدى يفرح الى هذي الدرجه لرؤيتها فقط[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="] </span>..[/font]

[font="]انها تحب هذا الصغير جدا[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="] </span>.. </span>[/font][font="]كان امون مازال ينتظر وحتى سيارة السيد مايكل وقفت خلفهم[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="] </span>..[/font]

[font="]_ </span>[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="]لماذا ما زلنا ننتظر ..؟[/font]

[font="]استدار لها امون وهو يبتسم .. تغير تعبيره فجأ وكأنه انتبه لشيئ فقال لها – كلارا ايضا هي وجدتها السيده ماريا[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="] </span>..[/font]

[font="]ابتسمت وكأنها تذكرت – اااه نعم هذا صحيح[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="] </span>..[/font]

[font="]قالت بعد هذا – سأنزل قليلا لأتحدث مع جون[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="] </span>..[/font]

[font="]نزلت من السياره وتوجهت لسيارة السيد مايكل والتي قد فتح بابها جون لتجلس معه[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="] </span>..[/font]

[font="]_ </span>[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="]مرحبا[/font][font="] </span>..[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]القت عليهم التحيه فرد عليها السيد مايكل وكاميليا بينما كان جون سعيد جدا على غير عادته[/font]
[font="] </span>..[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]فهو في العاده حتى ان كان سعيد لا يضهر مشاعره هكذا[/font]
[font="] </span>..[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]_ </span>[/font]
[font="]كيف هي الامور معك كلوديا ..؟[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]سألها السيد مايكل فأجابت مبتسمه – جيدا جدا .. شكرا[/font]

[font="]قالت لها كاميليا بعد هذا – روزا تبدو مكتئبه ماذا هناك ..؟[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]كانت تنظر لوالدتها وهي مستائه فقالت كلوديا لها بهدوء – لقد التقت بأبي اليوم[/font]
[font="] </span>..[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]نظرت لها بسرعه بينما انتبهت ان السيد مايكل ايضا انتبه لها .. قالت كاميليا – رأت جورج ..؟ اين ..؟[/font]

[font="]_ </span>[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="]لقد جاء ليودعني لانه مسافر ... و بقيا قليلا معا يتحدثان وبعدها انقلب مزاجها هكذا[/font]

[font="]_ </span>[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="]بقيت تتحدث معه .. ؟ هذا غريب حقا[/font]

[font="]ابتسمت كلوديا لا اراديا فسألتها كاميليا وهي تنظر له – ماذا هناك ايتها الطفله .؟ هل تضحكين على امك[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]_ </span>[/font]
[font="]لا ابدا .. ولكن ربما كانت حماقه مني ان اتركهم وحدهم ليتحدثون .. لقد فكرت فقط بانهم ربما[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="] </span>..[/font]

[font="]لم تعرف ماذا تقول فأكملت – لا اعرف[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="] </span>..[/font]

[font="]_ </span>[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="]هل انتي من خطط للقائهم[/font][font="] </span>..[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]قالت كلوديا للسيده كاميليا وهي تكتم ضحكتها – شيء من هذا[/font]

[font="]ضحكت عليها كاميليا – وهل تعرف روزا بهذا ..؟[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]_ </span>[/font]
[font="]ليس بعد .. ولكنها منزعجه مني فأعتقد ان ابي قال شيء لها[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]_ </span>[/font]
[font="]او ربما هي تعرفك بما فيه الكفايه[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]ضحكتا معا بعد هذا وهم ينظرون لروزا فقالت كاميليا – تبدو كما كانت قبل ثمانيه عشر سنه عندما كانت تنتظره[/font]

[font="]ابتسم السيد مايكل الذي قال – انهم لم يتغيرو بتاتا .. وكأن هذي الثمانيه عشر سنه لم تمر عليهم[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]عاد بعد هذا من خيالاته السيد مايكل وسألها – هل قال لك الى اين سيسافر ..؟[/font]

[font="]ردت مبتسمه – لا .. ولكنه قال انه مكان ليس فيه تغطيه .. اذ انه لن يستطيع الاتصال بي[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]فكر جون قليلا ليقول بعدها – ربما هو في قبو ما[/font]

[font="]ضحكت عليه وهي تضربه بخفه على رأسه – لا تكن احمق .. سيساافر الم تسمع[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]_ </span>[/font]
[font="]حسنا القبو هو المكان الذي ليس فيه تغطيه[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]_ </span>[/font]
[font="]لما لا تقول فقط انك لا تعرف ذاك المكان وتكتفي[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]ضحكو عليه بينما غضب هو وابتعد عن كلوديا فأقتربت منه لتراضي ولكنه ابعدها عنه[/font]
[font="] </span>..[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]فتحت الباب – حسنا اذن جون .. لن نتحدث مجددا ولا تأتي لتقول لي انك سامحتني .. انا لا احب ان اكون مع ناس يغضبون بسرعه[/font]
[font="] </span>..[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]كانت في طريقها للخروج عندما استدار لها وهو يضحك – انتي حمقاء .. وانا لا اغضب من الحمقى[/font]

[font="]نظرت له وهي غاضبه فبدأت بمصارعته وهو يضحك بينما كاميليا كانت تشجعهم .. هدأت قليلا عندما سمعت طرقا على الزجاج فرفحت رأسها بينما كان جون يمسك بشعرها ليسحبه فلم تستطع الحركه عند هذه النقطه .. جمدت اوصالها عندما رأت ادوارد[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]وهو ينظر لها مبتسما بسخريه ينتظر ان يفتحون الباب .. بدأ قلبها يدق بسرعه .. ليست جاهزه للقائه .. صرخ جون بسرعه[/font]

[font="]باسم اخيه وفتح له الباب بينما استدارت كلوديا بسرعه عنهم تتصنع انها ترتب نفسها .. فتحت بعد هذا الباب وهي تريد الذهاب[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]فصرخ لها جون – كلوديا .. اين تذهبين[/font]

[font="]ابتلعت نفسا بصعوبه وهي تحاول ان تستدير له مبديه ابتسامتها المعتاده[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="] </span>..[/font]

[font="]لم ترفع نضرها لأدوارد بتاتا بينما قالت لجـون – سأذهب للسيارة[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="] </span>..[/font]

[font="]_ </span>[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="]ابقي هنا معنا .. نحن ذاهبون لنفس المكـان[/font]

[font="]ابتسمت له وهي تضرب انفه باصبعها – يجب ان ارى امي .. سنلتقي عندما نصل[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]عندما كانت تريد ان تستدير رفعت عينها لتجد ادوارد يتابع ملامحها وهي تتحدث ولم يستدر عندما نظرت له[/font]

[font="]بدأ قلبها بأعلان نهايت تحمله فقررت ان تخرج بسرعه[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="] </span>..[/font]

[font="]عندما خرجت لمحت كلارا بسيارة ادوارد وجدتها تجلسان .. كانت كلارا تجلس بقرب ادوارد بينما الجده[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]تجلس في الخلف .. القت عليهم التحيه من بعيد بينما ناداها امون معلنا انهم سينطلقون[/font]
[font="] </span>..[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]عندما ذهبت كانت والدتها قد غيرت مكانها وجلست في الخلف .. نظرت لها فلم تقل شيء[/font]
[font="] </span>..[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]قال أمون – تعالي اجلسي هنا .. اريد ان يتحدث معي شخص كي لا اغفو في الطريق[/font]

[font="]ضحكت عليه وجلست في الامام[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="] </span>..[/font]

[font="]عندما بدؤ بالمسير كانت سيارة السيد مايكل هي الاولى وبعدهـا سيارة ادوارد وفي الاخير آمون[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="] </span>..[/font]

[font="]سألت كلوديا – انت لا تعرف الطريق ..؟[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]_ </span>[/font]
[font="]لماذا تقول هذا ..؟[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]_ </span>[/font]
[font="]لانك بقيت في الاخير[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="] </span>..[/font]

[font="]ضحك عليها .. – ادوارد لن يجتاز سيارة ابوه ولكنه سيبدأ بالسباق عندما اجتازه[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]وانا معي ارواح فلن اخاطر بها معه[/font]
[font="] </span>..[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]نظرت لسيارة ادوراد وقالت بهدوء – ولكن هو ايضا معه ارواح[/font]
[font="] </span>..[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]_ </span>[/font]
[font="]ربما هو لا يخاف بقدر خوفي[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]هزت رأسها وهي تنظر للسياره التي يجلس فيها ادوارد[/font]
[font="] </span>..[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]لقد مرت عليها الصدمه دون ان تنصدم .. الان فقط انتبهت ان ادوارد موجود معهم[/font]
[font="] </span>..[/font][/color][/b][/right]

[right][b][color=#17365d][font="]بدأت تشعر بمغص وبأن هذي الرحله لن تكون كما ارادتها .. كانت افكارها كلها تترجمها ملامحها فأقترب منها[/font]

[font="]امون قليلا ليهمس لها – يبـدو انك لم تعلمي بقـدوم ادوارد[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="] </span>..[/font]

[font="]كان يتحدث وهو يبتسم فنضرت له كلوديا بسرعه مستغربه .. قالت بعد هذا – لم اتـوقع ان يتواجد بأماكن كهذه[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="] </span>..[/font]

[font="]_ </span>[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="]هذا صحيح .. نادرا ما ترينه يأخذ اجازه[/font][font="] </span>..[/font][/color][/b][/right]
[/right]
[b][color=#17365d][font="]وهمس لها مجددا كي لا تسمع والدتها التي كانت قم اغمضت عينيها – ربما هو حضك[/font]

[font="]نظرت له وهي تشعر بالاحراج فحاولت تغير الموضوع[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="] </span>..[/font]

[font="]_ </span>[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="]ما رأيك بان ادخل جامعة الاعلام بعد الثانويه ..؟[/font]

[font="]نظر لها مبتسما وهو يعرف انها تتقصد تغير الموضوع ولكنه لم يشأ ازعاجها فرد عليها بجديه[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="] </span>..[/font]

[font="]_ </span>[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="]ما رأيك انت ..؟ هل يعجبك هذا المجال ..؟[/font]

[font="]_ </span>[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="]لا اعرف .. ان تخرجت في هذي السنه فسيكون هذا بعد ست اشهر .. بعد ثلاث اشهر يجب[/font]

[font="]ان نقرر الى اي جامعه نريد ان ننتسب وانا لا اعرف الى الان[/font][/color][/b][b][color=#17365d][font="] </span>..[/font]
 
راكي عاودتي نفس المقطع المقطع التالي بليييز
 
فكر جون قليلا ليقول بعدها – ربما هو في قبو ما
ضحكت عليه وهي تضربه بخفه على رأسه – لا تكن احمق .. سيساافر الم تسمع
_ حسنا القبو هو المكان الذي ليس فيه تغطيه
_ لما لا تقول فقط انك لا تعرف ذاك المكان وتكتفي
ضحكو عليه بينما غضب هو وابتعد عن كلوديا فأقتربت منه لتراضي ولكنه ابعدها عنه ..
فتحت الباب – حسنا اذن جون .. لن نتحدث مجددا ولا تأتي لتقول لي انك سامحتني .. انا لا احب ان اكون مع ناس يغضبون بسرعه ..
كانت في طريقها للخروج عندما استدار لها وهو يضحك – انتي حمقاء .. وانا لا اغضب من الحمقى
نظرت له وهي غاضبه فبدأت بمصارعته وهو يضحك بينما كاميليا كانت تشجعهم .. هدأت قليلا عندما سمعت طرقا على الزجاج فرفحت رأسها بينما كان جون يمسك بشعرها ليسحبه فلم تستطع الحركه عند هذه النقطه .. جمدت اوصالها عندما رأت ادوارد
وهو ينظر لها مبتسما بسخريه ينتظر ان يفتحون الباب .. بدأ قلبها يدق بسرعه .. ليست جاهزه للقائه .. صرخ جون بسرعه
باسم اخيه وفتح له الباب بينما استدارت كلوديا بسرعه عنهم تتصنع انها ترتب نفسها .. فتحت بعد هذا الباب وهي تريد الذهاب
فصرخ لها جون – كلوديا .. اين تذهبين
ابتلعت نفسا بصعوبه وهي تحاول ان تستدير له مبديه ابتسامتها المعتاده ..
لم ترفع نضرها لأدوارد بتاتا بينما قالت لجـون – سأذهب للسيارة ..
_ ابقي هنا معنا .. نحن ذاهبون لنفس المكـان
ابتسمت له وهي تضرب انفه باصبعها – يجب ان ارى امي .. سنلتقي عندما نصل
عندما كانت تريد ان تستدير رفعت عينها لتجد ادوارد يتابع ملامحها وهي تتحدث ولم يستدر عندما نظرت له
بدأ قلبها بأعلان نهايت تحمله فقررت ان تخرج بسرعه ..
عندما خرجت لمحت كلارا بسيارة ادوارد وجدتها تجلسان .. كانت كلارا تجلس بقرب ادوارد بينما الجده
تجلس في الخلف .. القت عليهم التحيه من بعيد بينما ناداها امون معلنا انهم سينطلقون ..
عندما ذهبت كانت والدتها قد غيرت مكانها وجلست في الخلف .. نظرت لها فلم تقل شيء ..
قال أمون – تعالي اجلسي هنا .. اريد ان يتحدث معي شخص كي لا اغفو في الطريق
ضحكت عليه وجلست في الامام ..
عندما بدؤ بالمسير كانت سيارة السيد مايكل هي الاولى وبعدهـا سيارة ادوارد وفي الاخير آمون ..
سألت كلوديا – انت لا تعرف الطريق ..؟
_ لماذا تقول هذا ..؟
_ لانك بقيت في الاخير ..
ضحك عليها .. – ادوارد لن يجتاز سيارة ابوه ولكنه سيبدأ بالسباق عندما اجتازه
وانا معي ارواح فلن اخاطر بها معه ..
نظرت لسيارة ادوراد وقالت بهدوء – ولكن هو ايضا معه ارواح ..
_ ربما هو لا يخاف بقدر خوفي
هزت رأسها وهي تنظر للسياره التي يجلس فيها ادوارد ..
لقد مرت عليها الصدمه دون ان تنصدم .. الان فقط انتبهت ان ادوارد موجود معهم ..
بدأت تشعر بمغص وبأن هذي الرحله لن تكون كما ارادتها .. كانت افكارها كلها تترجمها ملامحها فأقترب منها
امون قليلا ليهمس لها – يبـدو انك لم تعلمي بقـدوم ادوارد ..
كان يتحدث وهو يبتسم فنضرت له كلوديا بسرعه مستغربه .. قالت بعد هذا – لم اتـوقع ان يتواجد بأماكن كهذه ..
_ هذا صحيح .. نادرا ما ترينه يأخذ اجازه ..
وهمس لها مجددا كي لا تسمع والدتها التي كانت قم اغمضت عينيها – ربما هو حضك
نظرت له وهي تشعر بالاحراج فحاولت تغير الموضوع ..
_ ما رأيك بان ادخل جامعة الاعلام بعد الثانويه ..؟
نظر لها مبتسما وهو يعرف انها تتقصد تغير الموضوع ولكنه لم يشأ ازعاجها فرد عليها بجديه ..
_ ما رأيك انت ..؟ هل يعجبك هذا المجال ..؟
_ لا اعرف .. ان تخرجت في هذي السنه فسيكون هذا بعد ست اشهر .. بعد ثلاث اشهر يجب
ان نقرر الى اي جامعه نريد ان ننتسب وانا لا اعرف الى الان ..
نظر لها – ماهو التخصص الذي تميلين اليه ..؟
_ لم افكر من قبل .. فأنا كنت طول حياتي اكرهه المدرسه واشعر انني فاشله لذا لم اقرر من قبل اين سأكمل ..
ضحك عليها – هذي هي كلوديا التي اعرف .. مليئه بالحماقات
كانت تشعر بالانزعاج فبدأت تلعب بالسياره وفتحت الدرج امامها لترى ماذا يحتوي ..
كانت تعرف ان هذي قله ادب ولكن مع امون الامر مختلف لذى بدأت تنظر لما يحتويه الدرج من اغراض ..
بينما قال لها هو – انتي حتى لا تريدين التفكير فيما ستفعلين بعد تخرجك ..
لم ترد عليه لانها وجدت صوره في الدرج لمرأه ربما تكون في اواسط العشرينات او اكثر قليلا
ولكنها كانت جميله جدا .. الصوره كانت عفويه ولكن الفتاة بدت مالوفه لكلوديا .. لقد مرت عليها هذي
في احدى الاماكن او انها رأتها في احدى المجلات .. فبما انها من معارف امون يجب ان تكون من الوسط الفني
نظر لها وبعدها للصوره ولكنه لم يهتم كثيرا بأنها اخرجتها فسألته – هل هذي صديقتك ..؟
كانت تسأله وهي ما تزال تنظر للصوره فرد عليها – لماذا قد تكون صديقتي ..؟
_ لانها جميله جدا ..
ضحكت بعد هذا ونظرت له – اقصد انها مناسبه لك ..
_ هل تقولين انني وسيم اذن
_ هل تريد ان تقول انت انك لا تعلم بهذا
ضحك عليها وقال – حسنا .. اعتقد انه لا بأس برأيك ..
_ لئيم
قالت هذا فأخذ منها الصوره ووضعها في جيبه ولم يجبها عن هوية المرأه الموجوده فيها ..
لم تصر على السؤال ..
_ كم هو الطريق ..؟
_ انه تقريبا ثلاث ساعات ..
_ ماذااااااا...؟؟؟؟
_ هههههههههههههه ما بك ..
_ ثلاث ساعات .. كم هو طويل
_ كنت ارى دائما انه طريق قصير جدا
قالت – بالبطع .. لشخص قضى حياته على متن الطائرات يكون الطريق هذا قصير
ضحك وقال لها – هل تريدين ان تقلبي مزاجي لان مزاجك انقلب ..
_ انا في افضــــــــل مزاج .. ولا تتحدث وكأنك تعرف كل شيء سيد امون
_ حسنا سيده كلوديا .. كمــا تشائـين
كانو يتحدثون طوال الطريق عن مواضيع مختلفه حول الحياة ولم يتطرق امون مره اخرى
لموضوع ادوارد .. نامت كلوديا قبل وصولهم بقليل ..
تركوهـا نائمه عندما وصلو حتى افرغو الامتعه كامله وادخلوها للداخل .. كانت تبدو
متعبه لذا قالت لهم روزا ان يدعوهـا تنام قليلا لأنها نامت في وقت متأخر واستيقضت مبكره جدا
صباحا .. عندمـا انتهو من ادخال الامتعه للكـوخ فرح جون جدا اذ انه وقت استيقاض كلوديا ..
ذهب لكي يوقضها ففتح الباب وكانت هذي هي المصيبه التي قام بها اذ ان كلوديا كانت تستند على الباب وهي نائمه
بينما جون لم ينتبه لهذا الشيء .. فور فتحه للباب احست كلوديا بفتح الباب ولكنها لم تكن قد توازنت بعد لذا
وقعت فورا ليكون راسها ارضا وتبقي ساقيها على الكرسي ..
_ اه اه اه
بدأت تحك رأسها وهي تحاول الاستيقاض لترى ماذا حدث .. سمعت صوت الجميع يضحك بعد ان
كان الهدوء لفتره مسيطرا وهم يريدون ان يطمئنو عليها .. عندما عرفو انها لم تصب بأذى بدأ الضحك يتعالا ..
فتحت عينيها وهي تنظر للجميع .. كانو ينظرون لها وهم يضحكون فحاولت ان تستعيد توازنها لتجلس جيدا ولكنها لم تستطع ..
_ ايها الاحمق .. ساعدنـي هيا
كان هذا الكلام لجون الذي كان يقف بقربها بدون ان يتحرك ليساعدها ..
ضحك عليها وسحبها كي تقع كلها للأرض .. جلست فوق الثلج وهي تنظر لهم – لماذا فعلتم هذا
_ لم اعرف انك نائمه الى هذي الدرجه
قال جون هذا فعرفت انه الفاعل .. – اي درجه ايها الـ...
قفزت بسرعه لتجري خلفه وهي غاضبه فدخل للبيت بسرعه .. وقفت امام الباب وهي تنظر للمكان الذي
وصلو له .. – اين نحن ..؟
سألت جون وهي تنظر لمدخل ذاك البيت الذي كانت تقف ببابه فرد عليها – سنسكن هنا .
_ تقصد ان هذا هو الكـوخ الذي قلت عنه ..؟
هز رأسه مجيبه فأدارت بنظرها داخل هذا المنزل الجميل ..
لم يكن يمت للأكــواخ بصله .. غير انه خشبي ..
_ تعال الى هنا ..
قالت له وسارت خارجه – ايها الاحمق الصغير .. هذا ما يسمـى كـوخ
رسمت اربع جدران وسقف على الثلج وهو كان يقف خلفها ينظر للأرض ..
_ حسنا .. ليس بفارق كبير .. انه كوخ كبير اذن
استدارت لتنظر له وبدئا بالضحك .. انتبهت بعد هذا الى ان الجميع كان يراقبهما فأحست بالخجل
وابتسمت لهم ليضحكو عليها ..
_ تعالا لترتبا اغراضكما اولا وبعدها افعلا ما شئتما ..
كان هذا كلام كاميليا موجه لكلوديا وجــون .. سارا معا ودخلا للمنزل لتتمعن كلوديا قليلا به
وهي تستكشفه .. كان جميل ومرتب .. فيه موقد وقد اشعلت النار فيه .. كان بوسط غرفة الجلوس وحوله
على الارض وسائد يبدو انها للجلوس .. كان الشكل جميل جدا
_ انه رائع
قالت لجـون الذي كان سعيد لانه اعجبها .. قالت كاميليا بعد هذا ..
_ ستكـون غرفتك في الطابق الثـاني كلوديـا .. هل يناسبك عزيزتي ..؟
ابتسمت محرجه وقالت – انا وامـي ..؟
كانت روزا قد جلست على احدى الكراسي وهي شارده فنظرت لهـا كاميليا وقالت بعد هذا لكلـوديا
_ نعم .. انتي وروزا .. جون حبيبي اذهب معها وارهـا غرفتها .. ساعدها في حمل الحقيبه
تحرك جـون ليحمل الحقيبه عنهـا فقالت له – لا شكـرا . انها خفيفه .. تعال فقط لتريني غرفتي
يبـدو ان الجميع توجه الان لغرفهم ليرتبـو الامتعه كما قالت كـاميليا ..
وصلا اخيرا للغرفه التي ستستعملها وكانت جميله جدا .. كان هناك في الطابق الثـاني مجموعة غرف
وبـدى المنزل الان كبيرا اكثر منه عندمـا رأته من الخـارج .. اشـار جون قبل ان يدخلـو للغرفه الى مجموعة الغرف ..
_ تلك الغرفه الأاولـى لأبي وامـي .. بعدهـا غرفتي وادوارد و آمـون .. وبعدهـا غرفة كلارا وجدتها وغرفتك
انتي ووالدتـك هي الاخيره كما تريـن ..
_ انت وامون وادوارد في غرفه واحده
_ حسنا .. في العاده لا يحدث هذا ولكن لان الزوار هذي المره اكثر فهذا اجراء ضروري
ابتسمت – هل انتم حاقديـن علينا اذن
ضحك – كثيرا جدا ..
_ سأدخل لاضع الحقيبه وارتب الاغراض قليلا .. ماذا سنفعل بعدهـا
نظر لها مطولا قبل ان يبستم ويقـول – نحن لسنا في المدرسه .. انها اجازه تستطيعين ان تفعلي ما تشائين
نظرت له وهي تشعر بالاحراج فحاولت تغير الموضوع ..
_ ما رأيك بان ادخل جامعة الاعلام بعد الثانويه ..؟
نظر لها مبتسما وهو يعرف انها تتقصد تغير الموضوع ولكنه لم يشأ ازعاجها فرد عليها بجديه ..
_ ما رأيك انت ..؟ هل يعجبك هذا المجال ..؟
_ لا اعرف .. ان تخرجت في هذي السنه فسيكون هذا بعد ست اشهر .. بعد ثلاث اشهر يجب
ان نقرر الى اي جامعه نريد ان ننتسب وانا لا اعرف الى الان ..
نظر لها – ماهو التخصص الذي تميلين اليه ..؟
_ لم افكر من قبل .. فأنا كنت طول حياتي اكرهه المدرسه واشعر انني فاشله لذا لم اقرر من قبل اين سأكمل ..
ضحك عليها – هذي هي كلوديا التي اعرف .. مليئه بالحماقات
كانت تشعر بالانزعاج فبدأت تلعب بالسياره وفتحت الدرج امامها لترى ماذا يحتوي ..
كانت تعرف ان هذي قله ادب ولكن مع امون الامر مختلف لذى بدأت تنظر لما يحتويه الدرج من اغراض ..
بينما قال لها هو – انتي حتى لا تريدين التفكير فيما ستفعلين بعد تخرجك ..
لم ترد عليه لانها وجدت صوره في الدرج لمرأه ربما تكون في اواسط العشرينات او اكثر قليلا
ولكنها كانت جميله جدا .. الصوره كانت عفويه ولكن الفتاة بدت مالوفه لكلوديا .. لقد مرت عليها هذي
في احدى الاماكن او انها رأتها في احدى المجلات .. فبما انها من معارف امون يجب ان تكون من الوسط الفني
نظر لها وبعدها للصوره ولكنه لم يهتم كثيرا بأنها اخرجتها فسألته – هل هذي صديقتك ..؟
كانت تسأله وهي ما تزال تنظر للصوره فرد عليها – لماذا قد تكون صديقتي ..؟
_ لانها جميله جدا ..
ضحكت بعد هذا ونظرت له – اقصد انها مناسبه لك ..
_ هل تقولين انني وسيم اذن
_ هل تريد ان تقول انت انك لا تعلم بهذا
ضحك عليها وقال – حسنا .. اعتقد انه لا بأس برأيك ..
_ لئيم
قالت هذا فأخذ منها الصوره ووضعها في جيبه ولم يجبها عن هوية المرأه الموجوده فيها ..
لم تصر على السؤال ..
_ كم هو الطريق ..؟
_ انه تقريبا ثلاث ساعات ..
_ ماذااااااا...؟؟؟؟
_ هههههههههههههه ما بك ..
_ ثلاث ساعات .. كم هو طويل
_ كنت ارى دائما انه طريق قصير جدا
قالت – بالبطع .. لشخص قضى حياته على متن الطائرات يكون الطريق هذا قصير
ضحك وقال لها – هل تريدين ان تقلبي مزاجي لان مزاجك انقلب ..
_ انا في افضــــــــل مزاج .. ولا تتحدث وكأنك تعرف كل شيء سيد امون
_ حسنا سيده كلوديا .. كمــا تشائـين
كانو يتحدثون طوال الطريق عن مواضيع مختلفه حول الحياة ولم يتطرق امون مره اخرى
لموضوع ادوارد .. نامت كلوديا قبل وصولهم بقليل ..
تركوهـا نائمه عندما وصلو حتى افرغو الامتعه كامله وادخلوها للداخل .. كانت تبدو
متعبه لذا قالت لهم روزا ان يدعوهـا تنام قليلا لأنها نامت في وقت متأخر واستيقضت مبكره جدا
صباحا .. عندمـا انتهو من ادخال الامتعه للكـوخ فرح جون جدا اذ انه وقت استيقاض كلوديا ..
ذهب لكي يوقضها ففتح الباب وكانت هذي هي المصيبه التي قام بها اذ ان كلوديا كانت تستند على الباب وهي نائمه
بينما جون لم ينتبه لهذا الشيء .. فور فتحه للباب احست كلوديا بفتح الباب ولكنها لم تكن قد توازنت بعد لذا
وقعت فورا ليكون راسها ارضا وتبقي ساقيها على الكرسي ..
_ اه اه اه
بدأت تحك رأسها وهي تحاول الاستيقاض لترى ماذا حدث .. سمعت صوت الجميع يضحك بعد ان
كان الهدوء لفتره مسيطرا وهم يريدون ان يطمئنو عليها .. عندما عرفو انها لم تصب بأذى بدأ الضحك يتعالا ..
فتحت عينيها وهي تنظر للجميع .. كانو ينظرون لها وهم يضحكون فحاولت ان تستعيد توازنها لتجلس جيدا ولكنها لم تستطع ..
_ ايها الاحمق .. ساعدنـي هيا
كان هذا الكلام لجون الذي كان يقف بقربها بدون ان يتحرك ليساعدها ..
ضحك عليها وسحبها كي تقع كلها للأرض .. جلست فوق الثلج وهي تنظر لهم – لماذا فعلتم هذا
_ لم اعرف انك نائمه الى هذي الدرجه
قال جون هذا فعرفت انه الفاعل .. – اي درجه ايها الـ...
قفزت بسرعه لتجري خلفه وهي غاضبه فدخل للبيت بسرعه .. وقفت امام الباب وهي تنظر للمكان الذي
وصلو له .. – اين نحن ..؟
سألت جون وهي تنظر لمدخل ذاك البيت الذي كانت تقف ببابه فرد عليها – سنسكن هنا .
_ تقصد ان هذا هو الكـوخ الذي قلت عنه ..؟
هز رأسه مجيبه فأدارت بنظرها داخل هذا المنزل الجميل ..
لم يكن يمت للأكــواخ بصله .. غير انه خشبي ..
_ تعال الى هنا ..
قالت له وسارت خارجه – ايها الاحمق الصغير .. هذا ما يسمـى كـوخ
رسمت اربع جدران وسقف على الثلج وهو كان يقف خلفها ينظر للأرض ..
_ حسنا .. ليس بفارق كبير .. انه كوخ كبير اذن
استدارت لتنظر له وبدئا بالضحك .. انتبهت بعد هذا الى ان الجميع كان يراقبهما فأحست بالخجل
وابتسمت لهم ليضحكو عليها ..
_ تعالا لترتبا اغراضكما اولا وبعدها افعلا ما شئتما ..
كان هذا كلام كاميليا موجه لكلوديا وجــون .. سارا معا ودخلا للمنزل لتتمعن كلوديا قليلا به
وهي تستكشفه .. كان جميل ومرتب .. فيه موقد وقد اشعلت النار فيه .. كان بوسط غرفة الجلوس وحوله
على الارض وسائد يبدو انها للجلوس .. كان الشكل جميل جدا
_ انه رائع
قالت لجـون الذي كان سعيد لانه اعجبها .. قالت كاميليا بعد هذا ..
_ ستكـون غرفتك في الطابق الثـاني كلوديـا .. هل يناسبك عزيزتي ..؟
ابتسمت محرجه وقالت – انا وامـي ..؟
كانت روزا قد جلست على احدى الكراسي وهي شارده فنظرت لهـا كاميليا وقالت بعد هذا لكلـوديا
_ نعم .. انتي وروزا .. جون حبيبي اذهب معها وارهـا غرفتها .. ساعدها في حمل الحقيبه
تحرك جـون ليحمل الحقيبه عنهـا فقالت له – لا شكـرا . انها خفيفه .. تعال فقط لتريني غرفتي
يبـدو ان الجميع توجه الان لغرفهم ليرتبـو الامتعه كما قالت كـاميليا ..
وصلا اخيرا للغرفه التي ستستعملها وكانت جميله جدا .. كان هناك في الطابق الثـاني مجموعة غرف
وبـدى المنزل الان كبيرا اكثر منه عندمـا رأته من الخـارج .. اشـار جون قبل ان يدخلـو للغرفه الى مجموعة الغرف ..
_ تلك الغرفه الأاولـى لأبي وامـي .. بعدهـا غرفتي وادوارد و آمـون .. وبعدهـا غرفة كلارا وجدتها وغرفتك
انتي ووالدتـك هي الاخيره كما تريـن ..
_ انت وامون وادوارد في غرفه واحده
_ حسنا .. في العاده لا يحدث هذا ولكن لان الزوار هذي المره اكثر فهذا اجراء ضروري
ابتسمت – هل انتم حاقديـن علينا اذن
ضحك – كثيرا جدا ..
_ سأدخل لاضع الحقيبه وارتب الاغراض قليلا .. ماذا سنفعل بعدهـا
نظر لها مطولا قبل ان يبستم ويقـول – نحن لسنا في المدرسه .. انها اجازه تستطيعين ان تفعلي ما تشائين

ضحكت عليه وضربته بخفه على رأسه – لا تتصرف معي وكأنك تفهم اكثر مني ايها الطفل
دخلت بعد هذا لترتب امتعتها ..
في غرفة الجلوس وامام الموقد كان السيد مايكل وكاميليا يجلسـان بصمت شديد .. حطمت كاميليا
ذاك الصمت – لقد عرفت روزا الموضوع
نظر لها مايكل قليلا قبل ان يقول – اعتقـدتُ ذلك ..
_ انها مستائه جدا ..
_ رغم ذلك يجب ان تكون على علم ببرائته
_ ليس وكأن الامر بعيد عن جورج مايكل ..
استدار لها – انها مؤامره يقومون بها كي يخرجوه من العمل ..
_ لا ارى شيئا جيدا في ذاك العمل الذي يبقى متعلقا به هكذا ويفسد حياته وحيات روزا معه
_ الامر ليس كما نراه نحن .. جورج في مشكله كبيره ولا اعرف كيف سأساعده ..؟
كان ينظر للنـار وهو يفكر فقالت له – افضل مساعدة روزا المسكينه
_ لا تحملي عليه كاميليا .. تعرفين انه ليس بالرجل السيء
_ ولكن للأسف .. كل ما يفعله هي الاشياء السيئه فقط
ابتسم مايكل بمراره – انه هكذا منذ ان كان طفل .. اعتقد ان الوقت تأخر على ان يتغير
وقفت بعد هذا تاركه زوجهـا مع شروده لتتوجه للطابق الثـاني .. كان جـون يقف بباب غرفته فذهبت لترا ماذا يفعل ..
قالت له امه – ماذا تفعل هنا ..؟
_ انتظر كلوديا .. سنخرج لأريها المكـان
_ هل ستخرجون وحدكم ..؟
_ نعم امي .. انا اعرف المكـان جيدا ..
_ ولكـن ..
نظر لها بعنـاد فقالت وهي تتنهد – حسنا ولكن لا تبتعد معها .. يجب ان تعودا قبل وقت الغداء لاننا سنخرج جميعا
بعدهـا ..
_ نعم اعـرف
ابتسمت لجـون الذي بدت تشعر بالسعـاده كلما رأت هذي الابتسامه التي تعلو وجهه الذي كان يبتسم في السابق
قليلا جدا وهي تدخل لغرفتهـا ..
في غرفة ادوارد كان ممدد على السرير وهو يقرأ ملف وبين شفتيه سيجاره ..
بينما امون كان يقف امامه ينظر له – الست في اجـازه الان ..
نظر له ووضع الملف على السرير – انه مشروع جديد .. لقد احضرته فقط لأنه لا توجد له نسخه اخرى
_ هل تخـاف ان يسرق ..؟
_ حسنا لنقـول اخاف ان تسرق فكرتـه .. فهو مازال قيد الدراسـه ..
_ انك حذر كالعـاده .. سأنام قليلا فأنا متعب ..
خلع سترته ورمى جسده على السرير وغط في نوم في ثـواني من شدة تعبه .. بينما وقف ادوارد ليخرج من الغرفه
كان جون ما يزل في الممر ينتظر كلوديا عندما خرج ادوارد ..
_ ماذا تفعل هنـا ..؟
سأله وهو ينفخ من سيجارته بملل فرد عليه – هل يجب ان تسألون جميعا ..
_ لما انت غاضب ..؟
سأله ادوارد فرد عليه بحده – لست غاضب ولكن تلك الحمقاء تأخرت ..؟
_ حمقـاء ..؟
سأل بهدوء واكمل – هل تقصد كلوديـا ..؟
_ نعم .. لقد قالت انها ستخرج بعد قليل ولكنها تأخرت كثيرا
اشار ادوارد برأسه على الغرفه التي فيها كلوديا وقال – هل هي في غرفتـي ..؟
هز جـون رأسه بتملل وهو يستند على الحائط ويحرك ساقه يلعب بالسجـاد ..
خرجت كلوديـا في هذي اللحضه وهي خجله من جعل جـون ينتظر كل هذا الوقت ..
كانت ابتسامه خائفه تعلو محياها وهي تريد من جـون ان لا يغضب منها عندمـا رأت ادوارد يقف بقربه ..
كان ينظر لهـا بطريقه لم تعتدهـا .. ولكنها الان لا تريد منه ان ينظر لها اصلا ..
حاولت ان تهدئ جسدها من الارتعاش وابتسمت وهي تحاول النظر لجـون فحسب ..
سار هو بسرعه نحوها – كم انتـي سريعه
قال وهو منزعج فقالت له – اعـرف هذا لانني متحمسـه جدا
جعله هذا يضحك رغما عنه فضحكت هي ايضا وتحركت معه لينزلا بـدون ان تعطي ادوارد اي اهتمـام ..
كـان هذا اعلان له على انهـا لن تهتم به مجدداَ .. بينما هو كان ينظر لها وعلى فمه نصف ابتسامه وهـو يفكر كم تجعله هذي
الفتـاة يفكـر بأشياء تافهه ..
كلارا تجلس امام التلفـاز الذي يقع في غرفة الجلوس تحت .. لم تنتبه في بادء الامر كلـوديا لوجوده
فهو كان موضوع على الحائط بقرب الموقـد .. عندمـا رأتهم توجهت كلوديا لهـا – كيف حالك
سألت كلوديا عندمـا قامت كلارا بقطع صوت التلفاز – اعتقد اني جيده جدا .. الى اين انتم ذاهبـون ..؟
قال جـون – سنخرج قليلا لتـرى كلوديا قليلا المكـان .
_ هل توديـن مرافقتنـا ..؟
_ الجـو بارد .. افضل الخـروج بعد الغداء كما سيفعل الجميـع ..
ابتسمت لها كلوديا – انتي كسولـه جدا
ضحكت عليها كلارا – اعترف اني لا املك حماسـك
خرجت بعد هذا مع جـون .. غابـا ساعتـين وهم يتجولـان في الخارج ينظران للمكـان .. كان مكـان كبير جدا
ويوجـد اناس غيرهم كثيريــن .. كان هناك منازل ولاكن ليست كثيره جدا وليست قريبه جدا من منزلهم في المكـان
وايضا كما قال جـون هناك فندق كبير للذين لا يملكـون منزل في هذي المنطقـه .. كانت منطقه جميله جدا
تخيلت كلـوديا لو كـان الوقت صيفـا لكان هذا المكـان يشبه المكـان الذي تعيش فيه هايـدي ^^ ..
_ هل تعرفـون ساكنـين هذه المنـازل .؟
_ نعرفهم ولكن ليسو جميعا اصدقاء مقربـين ..
_ اااه ..
اشارت بعد هذا على منزل يقع في اعلى التل الذي يوجد عليه منزلهم .. – ذاك المنزل رائـع .. انه مكـانه جميل جدا ..
_ نعم انه رائع .. من الداخل ايضا هو جميل جدا .. نستطيع ان نذهب الى هناك ان كنتِ تريدين فهو لأصدقائنا وهم الان
ايضا هنـاك ..
_ هذا رائع .. ولكن لا اريد ان اذهب فأنا لا اعرفهم سيكـون هذا محرج ان اذهب لأرى المنزل فقط
ضحكت فقال لها – لم اعرف انك ايضا تشعريـن بالاحراج
نظرت له فقال لها يتصنع اللؤم – لقد مكثتي في منزلنا بدون خجل رغم انك لم تكـوني تعرفينا
_ ايها اللئيم .. انت حقا مزعج
قالت هذا وهي تتوجهه عائده للمنزل فناداها – توقفي لقد كنت امزح ..
استدارت له – مزاح ثقيـل .. هيا بنا لقد تأخرنا
_ لم تمر سوى ساعتـان .. ماللذي تاخرنا عليه
_ لا اعرف ولكني اشعر بالبرد .. تحرك اريد ان اجلس قليلا امام التدفئه
عادا بعد هذا للمنزل .. كان الجميـع يجلس في غرفة الجلـوس يتحدثـون ..
كلارا كانت تجلس وهي تمسك بيد ادوارد وتقريبا كانت ملاسقه له
.. لقد وقعت عيني عليهم فور دخلونا انا وجـون بعد ان خلعنا عنا
ملابس الخروج .. عندمـا رفعت عيني كانت عيني ادوارد تحدقـان بي فتضاهرت بعدم الاكتراث وانا اشعر
برغبه في البكاء .. مازال هذا صعب .. مازلت لا استطيـع ان اراها بقربه لهذي الدرجه ..
سمعت صوت كاميليا وهي تحدثنـا ففرحت لأني سألهي نفسي قالت لنا انا وجـون – لقد تأخرتمـا يا اطفال


بينما رد عليها جـون – لم نتأخر امي .. اراهن انك لم تقومي بأعداد الطعام بعد
ضحكت فضحك معها البقيـه لان كلام جون كان صحيحا – تعال ساعـدني اذن ان كنت شاطر هكذا
_ انا ايضا قادمه ..
قالت كلوديا وهي تتبع جون الذي توجهه للمطبخ خلف والدته ولكن امي استـوقفتني وانا في طريقي للذهاب خلفهم
وهي تمد لي هاتفـي الذي كما يبـدو نسيتـه في المنزل عندمـا كنت في الخارج ..
قالت لكلوديا وهي تأخذ الهاتف
_ لقد جائك اتصالان ..
لقد عرفت من طريقت والدتها ان المتصل هو ايفـان .. جيد ان امها لم تقل هذا بشكل مباشر .. ابتسمت لها
بينما روزا لم ترد على ابتسامتها .. وضعت الهاتف في جيب قميصها وتحركت لتذهب للمطبخ .. مرت من امام ادوارد
الذي رفع عينه لها وهو يقرب كلارا منه .. لم تستطع ان تتضاهر في هذا الوقت القصير جدا بعدم الاهتمام ..
عرفت ان ملامحها اضهرت كم هو مؤلم ما قام به وعرفت انه رئا ذلك بوضوح ..
لم تهتم لهذا .. وحاولت ان تعيد الابتهـاج لصوتها وهي تدخل المطبخ – كم هـو جميل هذا المطبخ
_ اليس كذلك عزيزتي .. انه تصميمي
 
حقا .. هل تصممين ديكـورات ..؟
_ انه عملي ..
ابتسمت كاميليا وهي تقول ذلك فردت عليهـا كلوديا – هذا رائع حقا .. لم اكن اعلم
_ رغم انني لم اقم بذلك منذ زمن بعيـد ولكني غيرت ديـكور هذا المطبخ بنفسـي فهذا المنزل هو الاهم بالنسبه لي ..
ابتسمت لها كلوديا وهي تنظر لجـون الذي كان يحاول تقطيع الخضار ولكن كما يبدو انه لم يقم بذلك سابقا ..
_ ما هو عملي انا اذن ..؟
_ حسنا دعيني افكر قليلا .. هل تعرفين صنع صلصة الماكارونـا ..؟
_ انه اسهل شيء
_ هيا اذن قومي به لنرى ان كان اسهل شيء
نظرت لها كلوديا – تجعليني اخاف ان اخفق
ضحكت عليها وبدأت كلوديا تبحث عن المواد التي تحتاجها .. دخلت بعد هذا روزا التي بدأت بصنع اطباق مختلفه
مع كاميليا .. لم تنظر لكلوديا ابدا ولم تتحدث كثيرا مع كاميليا حتى ..
كانت كلوديا تجلس بالقرب من جـون بعد ان انتهت من صنع ما طلب منها فهمس لها جـون ..
_ هل امك غاضبه منك ..؟
نظرت له وابتسمت بعد هذا – هذا ما يبـدو .. ولكني لا اعرف لما .. لم افعل شيء سيء اليـوم
_ اعتذري منهـا اذن ربما فعلتي شيء لا تتذكرينـه ..
_ هل تضن هذا ..؟
_ هذا افضل شيء
تقدمت بعد كلام جون لها ببطئ – امي
في بادء الامر لم تقل شيء روزا اذ انها كانت تنتظر منهـا ان تقول ما تريد ولكن عندمـا اكملت صمتها
ردت بفتـور – ماذا ..؟
لم تقل شيء فأستدارت لها روزا تنظر لها منزعجه – مابك ..؟
_ هل فعلت شيء ..؟
_ كلوديا لست الان في وقت جيد لأتحدث عن مواقفك السخيفه
نظرت مستغربه لها فقالت كاميليا بسرعه –روزا ليس هكذا
_ ولكن ماذا فعلت
قالت وهي تحبس دموعهـا بعد ان صدمتها جملت والدتها .. مواقفها السخيفه ..
_ اسمعي كلوديا .. انا لم اتدخل في علاقتك مع جورج لانه لم يعد بالنسبه لي سوى انه ابـوك
فلا اريد من ما حدث صباحا ان يتكرر .. والا سيكـون لدينا حديث اخر
بعد ان فهمت ما يغضب والدتها انزلت رأسها وهي تشعر بالاحراج .. خرجت روزا بعد هذا الكلام
لتترك كلوديا لا تعرف ماذا تفعل .. جلست على الكرسي فقال لها جـون – تستحقيـن
نظرت له فرأ الدموع التي تملئ عيونهـا وشعر بالحزن عليها بينما تقدمت كاميليا لتمسك برأسها وتحتضنها
_ امك منزعجه حاليا .. لا تغضبي منها ولكن لم يكن يجب ان تفعلي ما قمتي به
هزت رأسها وهي تمسح دموعها كي لا تسقط – لقد اردت فقط ان يتحدثا معا .. لماذا هي صعبه هكذا
_ لان ما حدث معها ومع جورج شيء مختلف عن حالتك انت صغيرتي .. امك ليست على ما يرام منذ ان عاد
والدك .. فلا يجب ان نجعل الامر اصعب عليها اليس كذلك ..
رفعت وجهها لكاميليا – هل ابي سيء لهذي الدرجه ..؟
لم تعرف ماذا تقول فأجابت بعد هذا بطريقه مبهمه وكأنها تتهرب من النظر لعينين كلوديا – انه فقط ان العوده بعد هذي المده صعبه للغايه ..
_ توقفي عن البكـاء
نظرت لجـون الذي صرخ بوجهها بعصبيه فابتسمت له – هل ستبكي معي ان بكيت
وقف بسرعه – بالطبع لا ولكنك مزعجه عندما تبكـين ..
_ انت صديق سيء جـون
قالت له كاميليا وهي تترك كلوديا لتتنفس قليلا وهي تحاول السيطره على اعصابها ..
مسحت وجهها بعد هذا بقوه ووقفت لتشرب ماء .. انتهو جميعهم من صنع طعام الغداء ..
كان هنـاك غرفه خاصه للطعـام ... بعد ان انتهو من وضع الطعام على الطاوله ضلت كلوديا واقفه في المطبخ ..
دخلت كاميليا المطبخ – هيا عزيزتي .. تعالي لتأكلي ..
هزت رأسها مبتسمه وقالت بعدهـا – لما لم تأتي ميـا ..؟
نظرت لها كاميلي – هل تعـرفين اني اشعر بالندم لاني لم احضرهـا .. كانت ستستمتع كثيرا .. ولكنها قالت بانها تريد
ان تبقـى في المنزل .. يبدو ان هنـاك شخص في حياتهـا هذه الايـام ..
نظرت لها كلوديا مصدومه – حقا ..؟
_ حسنا هذا ما شعرت به .. ولكني لست متأكده فهي لا تقول ..
_ غريب لم تخبرنـي بشيء ..
ابتسمت لها كاميليا وجذبتها معها ليدخلن غرفة الطعام .. كان الجميع قد اخذ مكانه وعندما دخلت هي وكاميليا
توجهت الانظار لهن .. كانت كاميليا تمسك بها وهي تتعامل مع كلوديا كأنها ابنتها .. لم يكن
تعاملها هكذا من قبل .. لقد شعرت كلوديا ايضا انها اصبحت اقرب الى كاميليا هذي الايام ..
كان هناك امـاكن فارغه ولكنها اختارت المكان الذي بالقرب من جـون الذي ناداها .. بينمـا جلست كاميليا بقرب
زوجهـا السيد مايكل .. كان آمون يجلس بقربي من الجهه الاخرى .. اما امامها السيده ماريا وبقربها كلارا وبقرب كلارا
كالعاده يجب ان يكـون ادوارد .. الشيء الجيد في هذا الترتيب هو ان ادوارد بعيد جدا عنهـا .. بدأ الجميع بالاكل وبفتح
مواضيع احاديث خفيفه مع من يجلس قربهم .. قرب آمون رأسه منها وقال لها – كيف انتي الان
نظرت له مستغربه – لقد كنت بأفضل حال منذ الصبـاح ..
ابتسمت – انتي شرسه عندما تنزعجين من شيء اليس كذلك
_ جيد انك تعرف .. كن حذرا اذن ..
ضحك عليها فقالت له السيده ماريا – صحيح امون الم تعرف بعد ان كان ايفان قد قبل المسلسل الجديد الذي
قدمناه له ..؟
نظرت لهم وهي تتابع الحديث .. هي تعرف ان هناك مسلسل قد قُدم لأيفان وهو اطلعها على الامر
وانه متردد في قبوله .. في اخر مره تحدثو فيها قال انه لم يقرر بعد .. ولكن هل يكـون ذاك العمل من كتابة السيده
ماريا ..؟ لم يقل لها هذا ..
قال لها آمون – لم يقل لي شيء بشأنه .. هل تعرفين شيء كلوديا
نظرت له مرتبكه من سؤاله ومستغربه .. هل يريد احراجها ..؟ حسنا لن تتأثر بطريقته التي يضنها طريفه ..
ابتسمت وقالت وهي تشعر بعينا ادوارد عليها – اعتقد انه كان متردد في قبوله ولكني لا اعلم ماذا حدث بعدهـا ..
نظرت لها السيده ماريا – متردد ..؟ بشأن ماذا ..؟
لقد بدأ الجميع يصغي الان فأصبح الوضع محرج .. ابتسمت تحاول اخفاء توترها وقالت – لا اعرف ولكن مما فهمته انه
يخاف ان يؤثر الدور على مسيرته الفنيه اذ كما فهمت ان الدور شخصية سفاح او شيء كهذا ..
_ ذاك الولد الاحمق .. انه لا يكف عن التصرف بهذي الطريقه .. الا يعلم ان هذا كله سيكون تمثيل
ابتسمت كلوديا لتفاعل السيده ماريا بعصبيه على ايفان .. يبدو انها تهتم بشأنه كثيرا ..
حسنا بذكر هذا فهو قد جاء مع كلارا عندما جائو الى هنا .. يبدو ان علاقته مع عائلتها قويه ..
لم تعرف بما تجيب فقال امون – رغم شهرته فهو مازال جديد سيدتي .. يجب ان نعطيه فرصه ليضع لنفسه خطه ليسير
عليها .. تعرفين ان ايفـان يهتم جدا بجمهـوره ..
قالت كلارا بعد هذا وهي تنظر لكلوديا – اعتقد انه هذي الايام مهتم بشيء اخر غير التمثيـل وجمهـوره ..
كانت ابتسامتها لطيفه ولم يكن فيها شيء خبيث .. ولكن شعرت كلوديا ان وجهها اصبح احمر بعد غمزتها
لها .. لقد كرهتها وكرهت ما قالته الان .. لم تقل شيء بل اكتفت بتمرير عينيها على ادوارد الذي كان يأكل وهو ينظر
لها بعدم اهتمام .. لقد كانت نظراته هذي تقتلها .. لماذا يحدق بها طوال الوقت ان كان غير مهتم ..
هل يريد ان يضهر لها انه لا يهتم ان كانت ستنساه وتحب ايفـان .. هل هذا ما يريد ان يقوله ..
اللعنه عليك ادوارد .. لو انني اعرف انك ستنزعج من علاقتي بأيفان لكنت قبلت خطوبته فقط لأغاضتك ..
انا اكرهك لانك تجعلني افكر بهذي الطريقه الحقيره .. لقد اكتفت الان من الاكل .. بدأت تشعر بالانزعاج من
الوضع .. ومن ادوارد بالذات .. ولكنها لم تترك الطاوله لان هذا سيكون غير لائق ..
بعد ان انتهو من الطعام قرر الجميع ان يخرج .. لقد كان الجو دافئا فكان المكان جميل جدا للخروج ..
خرجت هي وجـون مع السيده ماريا اولا .. كانت كما فهمت من السيده العجـوز انها تريد ان تتزلج الان ..
فكما قالت السيده ماريا انها تشعر ان جسدها يحتاج الى رياضه قويه ..
ارتدت ملابس تناسب التزلج فكانت كلوديا تكاد تقع ارضا ضاحكه ولكنها تمالكت نفسها .. تشعر انها وقحه
ولكن السيده ماريا كبيره جدا ولم يكن ما تفعله يناسبها .. ارتدت كلوديا ايضا هي و جـون ملابس خاصه للتزلج
واعطاها جـون قبعه اذ انها لم تحضر واحده معها .. بدت طفوليه جدا عندمـا ارتدتها فبدأ يضحك عليها
وهو يقول لها انها اصبحت كالأولاد ..
عندما خرجو كان هناك بناء صغير يبدو انه مكان ادوات التزلج .. السيده اخذت ادواتها قبل الجميع وتوجهت
لمكان التزلج .. حيث هناك مصعد جميل على شكل كراسي يرفع الجميع لقمة الجبل ..
اخرج جـون اغراضه وطلب من كلوديا ان تختار ما يناسبها من عدت التزلج ..
كان هنـاك كما قال ادوات السيده كاميليا القديمه التي ناسبتها جدا ..
عندما خرجو من المكان ووقفو ينتظرون البقيـه .. نظرت كلوديا لجـون وقالت بعد هذا
_ جـون هل تعرف شيء ..؟
نظر لها ينتظر ان تكمل فقالت – لم اقم بالتزلج في حيـاتي ..
بدت الان الصدمه تضهر على ملامحه وصرخ بعدها – حقــاَ ..؟؟؟ ولا مره ...؟
قالت وهي تضحك – ولا نصف مره ..
_ سيكون الامر صعب ..
_ اعرف
ابتسم – ولكنلك ستتعلميـن بسرعه .. صدقينـي
_ انتظر هذا ..
خرج بعد هذا الجميع .. امي وكاميليا والسيد مايكل ذهبو بأتجاه المنحدرات الثلجيه بدون معدات .. يبدو انهم
لا يريدون ان يقومو باي رياضه .. جائت كلارا وهي ايضا لم تكن ترتدي شيئ يدل على انها ستتزلج ..
كانت ترتدي معطفها الابيض الانيق وتضع على رأسها قبعه جميله فيها ورده .. دخل ادوارد وامون واخرجو معداتهم
فقالت كلارا لي – هل ستتزلجـين اذن

كانت تبتسم وهي تميل برأسها فقلت لها – نعم .. رغم انني لا اعرف طريقة لبس هذي الاشياء حتى
واشارت على لوح التزلج الذي امامها والاحذيه .. ضحكت عليها وقالت بعد هذا – ستتعلمين .. لبسهم ليس صعب
ولكن كونـي حذره فالمكـان مرتفع ..
_ اعتقد انني سأنهي حياتي هناك ..
استدارت لترى الجبل الذي سينزلونه وهم يرتدون هذي المعدات ..
قال لها امون وهو يحمل لوح التزلج بينما كان قد ارتدى حذائه .. – لن يكون الامر سيء حتى ان سقطتي من هناك
نظرت له – هل يعتبر هذا تشجيع
ابتسم لها وخرج ادوارد الان وهو يحمل لوح التزلج خاصته بينما ضلت عينا كلوديا عليه ..
لقد بدى وسيما و رائعا بهذه الملابس .. كانت ملابسه سوداء وهو بالطبع لا يعرف كيف يكون عندمـا
يرتدي اللون الأسـود .. اذ انه لو يعرف لما كان قاسيه هكذا عليهـا ..
سار امامهم متوجها للمصعد الكهربائي فقال لها امون – تحركي
كانت تبدو كالحمقاء وهي تتابعه بعينيها .. سارت بعد هذا تلحق بهم ..
الترتيب هو كالتالي .. انا اسير قرب امون وامامنا جـون وفي المقدمه ادوراد وكلارا ..
كنت قد اشتقت له كثيرا .. لم اره هكذا منذ زمن .. كانت لقائاتنا كلها تحتم علي ان ابعد نظري عنه ولكن
الان ليس هنـاك من يمنعني من النظر له .. نظر لي أمون وضربني على رأسي بخفه
_ اي .. لماذا تضربني
_ انتبهي كي لا تقعـي ..
كان يقولها بسخريه .. لماذا يتصرف امون هكذا .. دائما يتعامل معي وكأنه على علم بمشاعري
نحو ادوارد .. كم هذا محرج .. عندما وصلن للمنحدر الذي سنصعده توقفت كلارا هنـاك وقالت لنا انها ستذهب
لترى اين اصبحت جدتها وتتبعنا بعد هذا .. الا يجب ان تكـون جدتها في الاعلا تتزلج ..؟
غريب لم تصعب .. لم تهتم كثيرا كلوديا بل سارت قرب جـون لان المصعد يتحمل شخصين في كل عربه ..
ولكن ما فعلوه ادوارد وامون انهم فصلـونا انا وجـون .. على حد قولهم اننا صغار كلانا والافضل ان يركب معنا
احدٌ كبير افضل من ركوب ادوارد وأمون في عربه واحده .. كانت فكره عاديه ولم اعارضا ولكن ما صدمني
انني بقيت واقفه بينما ركب جـون العربه الأولى ليركب امون بقربه بعد هذا .. كنت اريد ان اقول لهم ان يتوقفو
ولكن كان هذا سيكون محرج .. فأنا لم اعد اهتم بادوارد كما ازعم .. بدأت اتنفس بعمق محاوله السيطره على نفسي
لألا اقوم بحماقه .. نظرت لأمون الذي كانت هناك نظرت اعتذار في عينيه لي .. عرفت انه لم يقصد مضايقتي
بهذا .. جاء الان دورهم لركوب العربه .. ركبت هي اولا بينما اخذ هو منها اللوح الخاص بها .. اعطاها بعد هذا لتضعه خلفها
وركب بجوارها .. لم تقل له شيء ولم تنظر له .. كانت تلهي نفسها بنظرها للارض وهي تبتعد عنهم عندمـا بدؤ بالارتفاع ..
بدأ المنظر يصبح مخيفا الأن .. هي لا تخاف من الاماكن المرتفعه ولكن هذا المكان يشعرها وكأنها ستسقط باي لحضه ..
بدأت ترتعش وهي تحاول الامساك بالحديده التي تحجزهم على المقعد .. احس بها فقال لها – هل تخافـين المرتفعات ..؟
قالت وهي تحاول ان يكون صوتهـا طبيعيا – لا ..
قالت هذا فقط .. بعد قليل لم تتحمل فقامت بحركه حمقاء لم تكن تستطيع ان تمتنع عنهـا ..
امسكت يده وهي تعصرهـا .. قالت له بعد هذا – هل بقي الكثير ..
_ لا .. كدنـا نصل .. اغمضي عينيك سيكـون الامر افضل
فتح يده ليضم يدها الصغيره داخلها ويعتصرهـا .. احست ببعض الهدوء من قبضته ولكنها لم تستطع ان
تغمض عينيها .. كانت لمست يده قد بدأت تلهيها عن هذا الرعب الذي تشعر به من هذا الارتفاع ..
بدؤ الان بالنزول ولكنها لم تفلت يده بعد .. لقد كانت تريد ان تبقى معه هكذا الى الابد ..
فكرت كم هي حمقاء بفرحها هذا بمجرد ان امسكت يد ادوارد .. العجيب انه لم يرمي يدها ويقول لها
( كم انتي حمقاء .. تخافين من المرتفعات .. ) ابتسمت وهي تفكر ان هذا الشيء لم يكن ليصدمها لو ضهر منه ..
اعادها للأواقع عندمـا همس بأذنها – اعرف ان هذا عاطفـي جدا .. ولكن الناس تنتظر تحريك المصعد
كان امون وجـون يقفان امامهم .. بينما ادوار يقف بالقرب منها ينتظر ان تفلت يده .. نظرت امون كانت مستغرٍبه
لها .. كان يستطيع ان يسحب يده منها بدون اي مشكل .. فهي ليست بلك القوه التي تستطيع ان تحتجز يده بها ..
ولكنه يريد احراجها فحسب .. افلتت يده بسرعه ووقفت وهي تشعر بان وجهها صُبغ باللون الاحمر كليا ..
مازالت كلمات ادوارد في بالها .. ان هذا عاطفي جدا .. انه يسخر منها .. ولكنها نسيت ان تترك يده لانها
كانت شارده فقط .. فكرت ان شرودها هو اغبى من امساكها ليده .. لم تستطع ان تستدير لتنظر لهم ولكن
جملت جـون بدت سخيفه جدا في ذلك الموقف .. – كم انتي طفله كلوديا .. هل كنتي خائفه ..
بدأت تتنفس قليلا وعادت لتنظر له وهي تحاول ابعـاد ادوارد عن منطقة نظرها وقالت لجـون ..
_ المكان مخيف جدا .. لا تقل لي انك لم تخف
_ انا معتـاد على هذا ولا اخاف منه ابدا
ابتسمت له وهي تحاول ان تسيطر على نفسها بعد الموقف السخيف الذي اعادها لنقطة الصفر
واستدارت لتنهي هذا الموقف – حسنا هل ستدربنـي انت امون ..؟
_ ان كنتـِ تشائـين ..؟
قالت له – ان كان الامر لا يضايقك طبعاَ ..
ابتسم لها وناداها – طبعا لا يضايقني .. هيا تعالي هناك مكان للمبتدئين سنبدأ منه ..
_ الن تنظري لي وانا اتزلج كي تري كم انا محترف
ضحكت – سأراك بعد ان اتعلم شيئا قليلا .. كي لا انقهر
ادوارد نادا جـون ليبدأ بالتزلج .. لقد كان المكـان عالي جدا ومخيف .. فكرت انها ان انقلبت في الوسط ستكون
في الارض كره ثلجيه كامله ..
عندما وصلو للتل الصغيره التي يتدربون بها الناس قال لها كيف ترتدي لوح التزلج ..
قبل ان يقول لها كيف ستنزل قال بجديه – هل كنتِ حقا خائفه ..؟
نظرت له واحست بالاحراج بعد ان فهمت – نعم كنت خائفه .. ماذا تضن بحق السماء
_ لماذا غضبتِ ..
_ لم اغضب ..
قالت بأنزعـاج فرد عليها .. – ادوارد سيدمرك يوما ما ..
نظرت له مستغربه .. هذه هي المره الاولى التي يتحدثـون بها هكذا .. لماذا يقول هذا ..
_ ما الذي تقصده ..؟
رد عليها مبتسما – تعرفيـن تماما ما اقصد .. انا اشعر بطريقه ما اني مسؤل عنك كلوديا .. انا اخاف من ادوارد عليك
_ لا افهم ما تقوله ..
نظر لها منزعجا لانها تحاول الابتعـاد عن الموضوع فقالت له – هل نبدأ ..؟
غير نظرته الان وعرف انها ليست مستعده للحديث عن ادوارد .. ابتسم بعد هذا وقال لها – حسنا ...
كان التزلج اصعب مما ضنت بكثير .. لقد كانت تسقط في كل مره وتصرخ فيضحك عليها هو ..
_ الان ستتوازنين .. حاولي ان تكـوني متوازنه
_ لماذا لا استعمل العصي
_ ان تلك رياضه اخرى .. لا تستطيعين ان تستعمليها مع لوح التزلج هذا .. ثقي بي ستتمكنين من هذا
حاولي ان تتوازنـي فقط ..
رفع يديها ليحركهما لها وهو يعلمها كيف تتصرف بهم بوقت النزول ..
في هذا الوقت جائهم صوت انثوي من الخلف – هل هذي الطفله هي التي تتركنـي من اجلهـا ايها الخائـن ..!!
استدارت هي وامون معها لينظرو للمتحدث .. كانت سيده جميله جدا ترتدي معطف بني وهي تضع بعض مساحيق
التجميل وتقف بكعبها العالي بأناقه كامله .. ولكن كان هناك عبـوس على وجهها صوبهم ..
يبدو انها تتحدث مع امون .. والطفله ليسـت سوى كلوديـا .. خرجت من امون – يا الهي
وبدى منزعج جدا .. قال لها بعد هذا – مالذي اتى بك الى هنا ..؟
_ لماذا تفعل بي هذا .. كم انت قاسي
بدأت الان بالبكاء كالاطفال فتحرك امون ليمسك بيديها وهو يهدئها – توقفي عن هذي الحماقه .. هذي كلوديا
يبدو انها تعرفني .. اذ انها رفعت وجهها وقد مسحت الدمعه الوحيده التي سقطت من عينها لتنظر لي ..
_ اوه ياعزيزتي انا اسفه ..
_ اعتقد اني من يجب ان تعتذري منه ..
كلوديا لم تفهم شيء منهم .. قالت المرأه بعد هذا لأمون وهي تحتضنه
_ حبيبي انا اسفه .. ولكنك حقا قاسي لتركك لي كل هذي المده .. كان يجب علي ان اشك انك تخونني
عرفت الان .. قالت كلوديا بصوت مرتفع – انها السيده في الصوره .. اليس كذلك ..؟
نظرا لها امون والسيده بينما ابتسم لها امون وقال – انها لامار .. زوجتـي ..
فتحت عينيهـا على وسعهما وهي تنظر لأمون وبعدهـا للمدعوه لامار .. وقالت بصوت ملؤه العجب ..
_ زوجتـــك ..؟
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top