الفلفل الأسود : نبات متسلق معمر يصل ارتفاعه إلى 5أمتار له أوراق بيضوية كبيرة وسنابل أو عناقيد من الأزهار البيضاء الصغيرة وعناقيد من الثمار المدورة الصغيرة التي يتغير لونها بتغير نموها حيث يتغير من الأخضر إلى الأحمر عند النضج وتسود إذا تركت بدون قطف. والنبات دائم الخضرة يعرف النبات علمياً باسم (Pipeh nigium) من الفصيلة الفلفلية (pipehacead).
الجزء المستعمل من النبات: الثمار العنبية والزيت العطري.
الموطن الأصلي للنبات: الفلفل الأسود والمعروف أيضاً بالفلفل العطر جنوب غربي الهند والملاوي وأندونيسيا، ويزرع حالياً في المناطق الحارة والمعتدلة في أي مكان من العالم. وتجنى الثمار عندما يصل عمر النبات ثلاث سنوات في الأقل حيث تجنى ثمار الفلفل قبل نضجها بقليل ويخلل هذا النوع وتقطف الثمار التي أحمر لونها وهي ناضجة وتجفف وإذا أريد الفلفل الأبيض فتقشر القشرة الخارجية للفلفل الأحمر الناضج حيث تنقع في الماء لمدة ثمانية أيام قبل تجفيفها.
المحتويات الكيميائية لثمار الفلفل الأسود: تحتوي ثمار الفلفل الأسود على زيت عطري طيار من أهم مكوناته الكافيين والبيتا البيزابولين وبيتا الكاريوفللين وكثير من التربينات الثلاثية وتربينات أحادية نصفية ومن أهمها سابنين وليمونين. كما يحتوي على بيتا والفابانيين ودلتا كارين. كما تحتوي الثمار على فلويدات ومن أهم مركباتها الببرين وببرلين وببرولين وأ، ب كمبارين بالإضافة إلى 45% متعدادات السكاكر وزيوت دهنية.
ماذا قال الطب القديم عن الفلفل الأسود؟ لقد عد الفلفل الأسود سلعة تجارية على مر آلاف السنين، ومن المعروف ان اتيلا الهوني طلب 1360 كيلو جراماً من الفلفل كهدية أثناء حصار روما سنة 408 ميلادية وللفلفل الأسود أيضاً قصة مشهورة معروفة في التاريخ الأوروبي فقد كان أغلى ما يقتنيه المقتني حيث كان يحمل من الشرق البعيد إلى غرب أوروبا، على الجمال عبر الصحراء وعلى البغال وفي البحار ويعلو ثمنه فلا يستطيع شراؤه إلاّ ذوو الثراء الكبير، حتى قالوا ان الرطل منه كان يعد هدية ذات قيمة كبيرة تهدى إلى الملوك. وقيل ان الفلفل كان يباع بوزنه ذهباً وكان بعض الحكام في زمن النهضة الأوروبية قد ارتأى جعل الفلفل الأسود مثل النقود التي يجري التعامل بها. لقد عرف الفراعنة الفلفل وفوائده وخواصه ويسمى بالفرعونية "بب" وما زالت توجد نماذج من شجيرات الفلفل الأسود في جزيرة الملك بأسوان. ثم استخدمه الاغريق ومن بعدهم استعمله العرب في الغذاء والدواء.
وقد قال ابن البيطار في الفلفل "الفلفل الأبيض يقع في الأكحال ويجلو وهو المقصود في الطب".
أما داود الانطاكي فقال "الفلفل حار يابس يجلو الصوت ويقطع البلغم ويحلل السعال والربو وضيق النفس والرياح الغليظة والمغص سعوطاً خصوصاً بالنطرون. وان طبخ في أي دهن يذهب الرعشة والفالج ويقع في الأكحال ليجلو الظلمة والبياض". والفلفل يستخدم منذ أزمنة طويلة كأحد البهارات الهامة في المطبخ.
ماذا قال عنه الطب الحديث؟ ان مذاق الفلفل الأسود العطري الحاد المألوف تأثيره المنبه والمطهر للجهاز الهضمي والجهاز الدوري. ويشيع عادة أخذ الفلفل بمفرده أو ممزوجاً مع أعشاب أخرى لتدفئة الجسم وتحسين وظيفة الهضم في حالات الغثيان أو آلام المعدة أو انتفاخ البطن أو الامساك أو فقد الشهية، والزيت العطري المستخرج من الثمار يستخدم ضد آلام الروماتزم وآلام الأسنان وهو مطهر قوي ومضاد للجراثيم ويخفف الحمى. وإذا استعمل مع العسل والبصل فإنه يزيل الثعلبة، كما انه يفجر الداحس. والفلفل الأسود يذكي الذاكرة ويحرك الرغبة الجنسية وبالأخص عندما يشرب مع حليب الغنم.
هل هناك أصناف أخرى من الفلفل؟ نعم يوجد نوع من الفلفل يسمى الفلفل الطويل وقد عرفه الرومان أكثر من معرفتهم للفلفل الأسود، وكان ذا أهمية في العصور الوسطى. وثماره الدقيقة متحدة في مخاريط اسطوانية سنبلية الشكل. تجمع الثمار قبل النضج وتجفف في الشمس أو بالنار وهو يحتوي على نفس المركبات الكيميائية في الفلفل الأسود. ولكنه أكثر عطرية وحلاوة منه. كما يوجد الفلفل الأبيض الذي سبق ان شرحنا عنه بالتفصيل سابقاً. نقلا عن جريدة الرياض الاثنين 17 شوال 1425العدد 13310 السنة 40
الفلفل الابيض الفلفل الابيض ليس الا الفلفل الاسود لكنه مقشور ويستحصل عليه من نبات الفلفل الذي يسمى بالفرعونية بب والتي اشتقت منها الكلمة الافرنجية piper ونبات الفلفل شجيرة صغيرة الحجم له ساق اسطوانية الشكل ملساء يكون لونها ارجوانيا عند النمو ثم تتحول الى اللون الاخضر الداكن، اوراق النبات عريضة قلبية الشكل ذات تعريق يبدأ من قاعدة الأوراق وهي متميزة جدا، الازهار توجد على هيئة عناقيد والثمار كروية الشكل ملساء رقيقة اللب تكون خضراء في البداية ثم تتحول الى صفراء ثم حمراء واذا تركت تصبح سوداء وتجمع الثمار قبل نضجها ثم تجفف وتظهر مجعدة الشكل عندالجفاف.
يحضر الفلفل الابيض من الثمرة اللبية القريبة من النضج من الفلفل الاسود بحيث تخمر الثمار او تنقع في الماء فينتزع بذلك لب الثمرة الخارجي ويصبح لونه اصفر الى ابيض شاحب اللون والسطح الخارجي املس، ورغم قلة حرارته عن الفلفل الاسود الا انه يفضل عليه في التجارة العالمية. يعرف الفلفل علميا باسم piper nigrum
الموطن الاصلي للفلفل: ينبت في المناطق الاستوائية ذات الرطوبة العالية مثل الهند الصينية ومدغشقر واندونيسيا والهند. المحتويات الكيميائية للفلفل، يحتوي الفلفل على زيوت طيارة واهم مركب فيها مركب الفلاندرين والديبيتين وتعود رائحة الفلفل المميزة الى هذا الزيت، كما تحتوي على قلويد يعرف باسم ببرين ويعود الطعم الحار للفلفل الى هذا المركب، كما يحتوي على بروتين ونشا.
ماذا قال الطب القديم عن الفلفل الأبيض؟ عرف الفراعنة الفلفل وفوائده وخواصه ومازالت توجد نماذج من شجيرات الفلفل في جزيرة الملك باسوان ثم استخدمه الاغريق من بعد الفراعنة وبعد ذلك استعمله العرب في الغذاء والدواء.
وكان الفلفل يتمتع بمكانة ممتازة في العصور الوسطى ويعتبر من اغلى المنتوجات الزراعية حتى انه كان يباع بوزنه ذهب وقد ارتأى بعض حكام النهضة الاوروبية جعل الفلفل عملة نقدية، وقد بقي الفلفل يحتل مكانة هامة لدى شعوب العالم ولا يزال محتفظا بهذا التميز. وقد وصف الفلفل في الطب القديم انه يجلو الصوت ويقطع البلغم وينفع في الربو وضيق التنفس بأخذه سعوطا، وكذلك طاردا لارياح او غازات المعدة ويذهب الجشأ الحامض.
وقد قال ابن البيطار فيه "الفلفل الابيض يقع في الأكحال ويجلو وهو المقصود في الطب" وقال داود الأنطاكي "الفلفل حار يابس يجلو الصوت ويقطع البلغم ويحلل السعال والربو وضيق النفس والرياح الغليظة والمغص سعوطا خصوصا بالنطرون، وان طبخ في اي دهن (يفضل السمن البري) يذهب الرعشة والفالج، ويقع في الأكحال ليجلو الطلحة والبياض.
يستخدم الفلفل على مر العصور لانبات الشعر المتساقط (الثعلبة) ولا سيما اذا استعمل مع البصل والعسل ويفجر الدامس ويسخن الاعضاء التي غلبت عليها البرودة، والفلفل الابيض يزكي الذاكرة ويحرك الرغبة الجنسية اذا شرب مع حليب الغنم والسكر، وهو يفتح الشهية ويؤثر تأثيرا كبيرا في الاجزاء الحية التي تلامسه مباشرة، ومسحوق الفلفل يهدي من الام الاسنان المسوسة وذلك بوضع مقدار من مسحوقه على السن.
ماذا قال عنه الطب الحديث؟ اثبتت الدراسات ان تناول حوالي ملئ ملعقة صغيرة من الفلفل الابيض مع الطعام يفتح الشهية وينشط المعدة والهضم ويقوي الباءة ويزيل الرشوحات والنزلات الصدرية ولهذا الغرض يمكن اخذ ملى ملعقة صغيرة من الفلفل وتغلى مع مليء كوب ماء لمدة دقيقة واحدة وتحلى بالسكر او العسل ويشرب ساخنا.
كما ان الفلفل الابيض يطرد غازات المعدة ويسكن المغص ويزيد الافرازات المعدية، كما انه يخفض درجة الحرارة والحمى. ويستخدم الفلفل الابيض خارجيا لحالات الروماتيزم حيث يسحق ثم يضاف الى الفازلين على هيئة مرهم وتدهن به الاجزاء المصابة ويعتبر الصينيون الفلفل وصفة مميزة كافضل مهدئ وافضل مادة ضد القئ ويستخدمونه لعلاج الاسهال والقئ الناتج من التعرض للبرد والناتج من تسمم الأغذية والكوليرا والدسنتاريا كما يستخدمون الزيت الطيار المستخلص من الفلفل ضد الام الروماتيزم وضد الام الاسنان ولكن هذا الاستعمال خارجيا فقط ولا يستخدم الزيت داخليا على الاطلاق.
هل للفلفل الابيض مضاعفات أو اضرار جانبية؟ - نعم الفلفل اذا تعدى الشخص الجرعات المنصوص عليا فما من شك انه يسبب الفواق ويهيج المعدة والاستمرار في استخدامه فترة طويلة يضعف المعدة ويهيج الاعصاب ويصيبها بامراض مزعجة.
ويجب عدم استعمال الفلفل من قبل الاشخاص الذين يعانون من التهابات داخلية واحتقان الاوعية الدموية وفي التهابات الكلى والمثانة والمبيض والمعدة والبواسير. ونظرا لان الفلفل سريع الفساد فيجب عدم طحنه الا عند الاستعمال
*
*
*
تجارب علمية تعطي نتائج جيدة لنبات الرمث ضد مرض السكري
الرمث أشجار معمرة من الحمض يتراوح ارتفاعها ما بين 50 - 100سم يبدأ تفرعها من عند القاعدة، ذات لون أخضر مغبر له هدب طويل مبروم وعيدانه يميل لونها إلى البياض. وفي أيام الربيع يكون هدب بعض الرمث أحمر اللون أو يميل إلى الحمرة وفي أغلب الأحيان يكون الجزء السفلي من النبات مدفونا بسافي الرمل. الجذور تتعمق كثيرا في التربة. والأوراق في شكل حراشف مثلثة، ذات اباط وبرية. الازهار على شكل سنابل يتراوح طولها ما بين 5 - 7سم والأزهار متباعدة قليلا عن بعضها. موسم الازهار في شهر اكتوبر ونوفمبر. كما يبدأ النبات بافراز مادة لزجة سكرية "تسمى المن" تتجمع في اطراف الافرع وذلك قبل فترة الازهار مباشرة.
ومنابت الرمث هي الكثبان الرملية والسهول وقد ينبت احيانا في المرتفعات والخروم. وينتشر نبات الرمث في وادي الباطن غرب الحفر وجنوبيها وفي وادي المياه وغرب نطاع وفي وادي السهباء وجنوب وشرق حرض وفي المنطقة الشرقية.
يعرف الرمث علميا باسم Hammad Elegans أو Halexylon Salicornicum وانتشاره دليل على وجود رعي جائر من قبل الحيوانات الرعوية، إذ بغياب النباتات الصالحة للرعي يعطى هذا النبات الفرصة للتكاثر والنمو والانتشار.والرمث من أشهر النباتات عند العرب، فهو حمض للابل ورعي لها ومصدر للحطب وللصابون ايضا. وقد تحدث عنه العرب وأكثروا من ذكره لأهميته لهم. فهم يسمون مجموعة الرمث إذا كانت في وطأة من الأرض العبيبة، ويسمون منبت الرمث ومجتمعه ومستداره الحاجر، وإذا طال الرمث وحسن نباته سموه الخضاري، وإذا رعت الماشية هدب الرمث وبقيت عيدانه سموه سليخاً، فإذا اشتد عليه الرعي ولم يبق إلا جذوره سموه الضرس. ويقولون اغثر الرمث واغفر، إذا سال منه صمغ حلو كالمغافير وهو ايضا عسل الرمث وهو مادة بيضاء تخرج منه كالجمان شديد الحلاوة.
قال الازهري في التهذيب: "والعرب تقول ما شجرة أعلم لجبل ولا اضيع لسابلة ولا أبدن ولا ارتع من الرمثة. قال أبو منصور وذلك ان الابل إذا ملت الخلة، اشتهت الحمض فإن اصابت طيب المرعى مثل الرغل والرمث مشقت منها حاجتها ثم عادت إلى الخلة، فحسن رتعها، واستمرأت رعيها فإن فقدت الحمض، ساء رعيها وهزلت". قال الشاعر:
ألا حنت المرقال واشتاق ربها تذكر أرماثا واذكر معشر
يولو علمت صرف البيوع لسرها بمكة ان تبتاع حمضا بأذخر
ولقد ذكر الرمث لأبي الطيب كنبات تأكله الإبل وكان يمدح في هذه القصيدة ابن العميد، فقال:
تركت دخان الرمث في أوطانها طلبا لقوم يوقدون العنبرا
المحتويات الكميائية: يحتوي نبات الرمث على قلويدات من أهمها الهالوكسين والهالوسالين والانابازين والاوكسيدرين وبيربريدين وبيتين. كما يحتوي على كومارنيات ومواد صابونية وستيرولات وجلوكوزيدات قلبية وفلافونويدات وزيت طيار.
الاستعمالات الدوائية:يستخدم الرمث لعلاج الزكام والجروح، حيث يؤخذ رماد الرمث ويذر فوق الجروح فيبريها. كما يستخدم مسحوق النبات كسعوط لعلاج الزكام، كما يستخدم لعلاج الوهن والحمى ووجع عظام الجسم الناتج عن تغيير الجو أو نتيجة الانتقال من بيئة إلى أخرى ويتم ذلك بأخذ قدر من النبات عند غروب الشمس وغليه في الماء ثم اضافة حجر اسود ساخن جدا إلى هذا الماء المغلي واستنشاق بخار الماء المتصاعد. يلي ذلك أخذ الماء بعد تصفيته والاستحمام به، ويكرر ذلك سبعة أيام متتالية. كما يستخدم فحم النبات في معالجة الحروق والقروح المتقيحة. كما يستخدم بخار ماء الرمث لعلاج الروماتزم والطريقة ان تؤخذ الاغصان الخضراء وتغلى في الماء وتعرض اجزاء الجسم المصابة لبخار هذا المغلي. وقد اجريت تجارب على نبات الرمث بجامعة الملك سعود حيث جرب مغلي النبات لمرض السكر في حيوانات التجارب واعطى نتائج جيدة وهذا يعلل استخدام الرمث في الطب الشعبي لنفس الغرض من قبل مرضى السكر. وهناك استعمالات أخرى منها ان العيدان الخضراء من النبات تستخدم لعلاج ورم ضرع الناقة. كما ان من اسراره ان المسافرين في الصحراء إذا اصابهم المطر وبل الشجر فإنهم يستخدمون الرمث كوقود، إذ انه قابل للاشتعال مهما كان مبللا بالماء.
*
*
*
نبات معمر من فصيلة البطباطيات، وتوجد منه عدة أنواع أهمها: راوند الراحى، والراوند الهندى، والراوند الصينى. أوراقه راحية كبيرة الحجم وحافتها مسننة أو متماوجة، وعنق الورقة شحمى، الأزهار وحيدة الجنس في سنابل كثيفة لونها أبيض مشرب بالأخضر.
نبات الراوند نوعان احدهما طبي والآخر غير طبي ويزرع في الحدائق للزينة ويهمنا في هذا المقام الراوند الطبي.
الراوند الطبي Rhubarb نبات عشبي له اوراق عريضة جدا حيث يمكن ان يصل ارتفاع الورقة الى حوالي مترين ونصف المتر. له جذمور ثخين زاحف يكون لونه بنيا من الخارج واصفر في الداخل. يتشعب الجذمور الى عدة فروع، له سيقان مستديرة ومتشعبة ومجوفة. له ازهار مؤلفة من عدد كبير من الأزهار صغيرة توجد على هيئة سنابل او عناقيد.
يعرف الراوند الطبي علميا باسم Rheum Palmatum اما الموطن الاصلي لنبات الراوند فهو الصين وهو افضل نوع ويغش عادة بالراوند الهندي والبرازيلي والروسي، الجزء المستخدم من نبات الراوند: الجذامير الأرضية وسيقان النبات واعناق الاوراق.
المحتويات الكيميائية لجذمور الراوند
يحتوي جذمور الراوند الصيني جلوكوزيدات انثراكينونية بنسبة ما بين 3 5% واهم مركبات هذه المجموعة: رين (Rhein)، الوايمودين (Aloe-emodin) وإيمودين (Emodin) كما يحتوي على فلافونيدات من اهمها كاتيشين (Catechin) واحماض فينولين، ومواد عفصية بنسبة 5 10% واكزلات كالسيوم، وكذلك فيتامين ب 1والبوتاسيوم.
استعمالات الراوند
لقد اعتبر الراوند الصيني على مر العصور افضل الادوية الملينة وكان يمثل ثروة اقتصادية للصين حيث كان يعتبر من اهم الموارد الاقتصادية آنذاك، ويعتبر من أأمن الملينات حتى بالنسبة للاطفال. وقد استخدم في الصين منذ اكثر من الفي سنة ويعتبر انجح علاج لمشاكل الجهاز الهضمي. وتوجد خاصية غريبة في الراوند لا توجد في اي عقار آخر وهو انه يعمل كملين بجرعات كبيرة وكمقبض بجرعات صغيرة ولذلك فهو يستخدم لايقاف الاسهال بجرعات صغيرة ولاحداث الاسهال بجرعات أكبر. من اهم استخداماته ما يلي: ملين، مقبض، يحدث الامساك،، يضاد مغص المعدة، مضاد للبكتريا. كما يستخدم كطارد للغازات ومقو للقولون ومضاد للحروق والدمامل وفاتح للشهية ويستعمل غسولا للفم وذلك كمضاد للنخر والتهاب اللثة.
اما اعناق الاوراق وسيقان الراوند فتدخل في صناعة الحلوى والسلطات ويعتبر الشعب الانجليزي من اكثر الشعوب التي تتعامل مع اعناق اوراق الراوند في تحضير السلطات، تعتبر الورقة المتشعبة والمعروفة بالنصل سامة لاحتوائها على كميات كبيرة من اكزلات الكالسيوم.تحذيرات
يجب عدم استخدام الراوند من قبل المرأة الحامل والمرضع وكذلك المرضى الذين يعانون من النقرس وامراض الكلى وكذلك خلال العادة الشهرية.
اما المستحضرات المتوفرة في الاسواف فهي اقراص وكبسولات ومسحوق والجذامير نفسها توجد لدى بعض العطارين
*
*
*
السحلب هو نبات وليس بحيوان ويعرف شعبيا باسم خصي ، الثعلب خصى ، الكلب قاتل أخيه ، وجاءت هذه التسمية من الاسم العلمي للسحلب الذي يعرف باسم ORCHIS MASCULA.
وهو عشب معمر ينمو بارتفاع 60سم له أوراق ضيقة غالبا ما تكون ملطخة بلون أسود. للساق أزهار بنفسجية وله جوزان من الدرنات الأرضية أحدهما أطول من الأخرى ولذلك يسمى السحلب بخصي الثعلب ويعتقد بعض الناس ان السحلب مادة حيوانية وهو ليس كذلك فهو نبات ولكن هذه الدرنات ذات لون مبيض إلى بني متجمدة.
وهو نبات ذو درنات مستطيلة أو بيضاوية الشكل لونها من الخارج أسمر فاتح ومن الداخل قشدي مصفر. الأوراق رمحية الشكل سميكة منقطة باللون الأسود أو الأرجواني. أما الأزهار فلونها أرجواني.الجزء المستخدم من السحلب هي الدرنات الموجودة تحت سطح الأرض. تحتوي درنات السحلب على حوالي 50% مواد صمغية وهلامية وعلى بروتين ومواد مرة وعلى حوالي 30% نشا، 13دكسترين وبتوزينات وسكروز والزلات كالسيوم ومعادن وزيت طيار.
الجزء المستعمل من النبات الدرنات التي تشبه الخيى تحتوي درنات السحلب على حوالي 48% مواد هلامية ومواد بروتينية ومر ونشا ودكسترين وبتوزينات وسكروز واكزلات كالسيوم وأملاح معدنية وزيت طيار. يعتبر السحلب ذو قيمة غذائية كبيرة في أوروبا فهو مقو ومضاد للإسهال المزمن والمصابين بالدسنتاريا وفي بريطانيا يستخدم السحلب لمرض السل وللناقهين. كما يوصف لحالات التسمم. كما يستعمل لإيقاف نزف الرحم حيث يستخدم لهذا الغرض بأخذ ملعقة صغيرة من مسحوق الدرنات ويوضع فوق النار مع مقدار كوب ماء ويقلب جيدا أولا بأول ويضاف إليه السكر ثم يبرد ويشرب بهدوء فيوقف النزيف .
يستعمل السحلب في العالم العربي على نطاق واسع وبالأخص في مصر وتركيا وبعض مناطق المملكة وخاصة مكة وجدة فهو ذو قيمة غذائية عالية ويستعمل منه مشروب سميك يعرف بالسحلب ويعتقد كثير من الناس انه منشط جنسي اعتمادا على شكله ويستخدم عادة بعد تحليته بالسكر كغذاء ملطف قابض لإسهال الأطفال وضعاف المعدة وللمصابين بحالات الدسنتاريا. وفي بريطانيا يستخدم السحلب لمرض السل والناقهين. كما يوصف أيضا لحالات التسمم حيث انه ملطف منشط للدورة الدموية ويستخدم السحلب على هيئة حقنة شرجية لحالات المغص المعوي والنزلات المعوية.
ومن أسمائه الأخرى: أبقع، خصي الثعلب، خصي الكلب، قاتل أخيه.
المادة الفعالة في السحلب: مواد هلاميـة، ومواد زلاليــة.
الخصائص الطبية:
ـ السحلب مضاد للإسهال وخاصة عند الأطفال، ولوقف النزيف الداخلي في المعدة (قرحة المعدة).
ـ يصنع منه شراب منعش يحلى بالعسل والسكر والحليب.
وهو نبات معروف من فصيلة السحلبيات، يُزرع للزينة كما يوجد بريًّا، وهو نبات مشهور بمسحوقه الأبيض النشوي الذي يصنع منه شراب السحلب المعروف.
*
*
*
نبات عروق الصباغين عشب معمر يصل ارتفاعه إلى 90 سم . يحمل اوراقا مركبة وازهاراً على هيئة مجموعات ، وهو من الفصيلة الخشخاشية.
سبب التسمية بقلة الخطاطيف : لقد استخدمت كعلاج منذ آلاف السنين لعلاج البصر وتصفيته حيث كانت طيور الخطاطيف الصغيرة تضع عصارة النبات على عيونها لشد بصرها. وفي القرن التاسع عشر اختبر العشاب البريطاني نيكولاس كليبر هذا الاعتقاد القديم بوضع العصارة السائلة للنبات على عيون طيور الخطاطيف الصغيرة ليرى إن كان ذلك يحسن بصرها، ولكنه لم يجد نتيجة مرضية لذلك الإدعاء.
موطنه الاصلي: ينمو النبات عادة في الأراضي البور وقرب المنازل وموطن هذا النبات أوروبا وغرب آسيا وشمال أفريقيا.
يعرف النبات علمياً باسم: Chelidonium majus .
الجزء المستخدم : من النبات جميع أجزاء النبات التي تعيش فوق سطح التربة وكذلك العصارة المائية للنبات ولا تستعمل الجذور أو العروق علماً بأن اسم النبات عروق الصباغين ، تحتوي الأجزاء الهوائية للنبات على قلويدات الأيزوكينولين والتي تشمل مركبات الألوكريبتونين والبربرين والكيليدونين والسبارتين وتعتبر هذه القلويدات مسكنة ومركب الكيليدونين مضاد للتشنج ويخفض الضغط وبالمقابل مركب السبارتين يرفعه. وسبارتين يعتبر اغلب هذه القلوبدات مهدئه، اما المركب شيلودينين فله تأثير مضاد للتقلصات ومخفض لضغط الدم. تستخدم النبات منذ آلاف السنين لعلاج البصر وتصفيته.
يستعمل النبات لمساعدة انسياب مادة الصفراء من المرارة وعليه فإنه يستخدم لعلاج الصفار واخراج حصى المرارة ويقضي على الام المرارة. وفي دراسة اعطي مركب الشيليدونين على هيئة اقراص لعدد 60 مريضاً بحصوة المرارة ولمدة ستة اسابيع وقد أقر الاطباء نتائج متميزة في علاج حصوة المرارة.
ويعتبر جذور الصباغين من الوصفات المستخدمة على نطاق واسع للحد من سرطان البنكرياس، حيث يؤخذ ملء ملعقة من مجروش الجذر وتضاف إلى ملء كوب ماء مغلي ويقلب جيداً ويشرب بمعدل كوب واحد فقط عند النوم ليلاً ولا يستعمل أكثر من مرة واحدة في اليوم. كما يفيد نفس الجذر وبنفس الجرعة في حالات التهابات الكبد والمرارة وقرحة المعدة والأمعاء. كما يمكن استخدام الأوراق ولكن تستعمل نصف الكمية مرة واحدة في اليوم، مع ملاحظة عدم استخدام هذا النبات من قبل الحوامل بأي حال من الأحوال.يجب الحذر من استعمال هذا النبات ولابد ان يكون تحت ارشاد طبي.
يقول ابن سينا :
عروق الصباغين.
الماهية: معروف.
الطبع: حار يابس إلى الثانية.
الخواص: فيه جلاء قوي.
أعضاء الرأس: ينفع مضغه من وجع الأسنان.
أعضاء العين: عصارته نافعة جداٌ في تحديد البصر وجلاء ما قدام الحدقة من الماء والبياض.
أعضاء الغذاء: نافع من اليرقان الكائن من السدد وخصوصأ مع أنيسون وشراب أبيض.
ويفرق بينه وبين الماميران فيقول :
الماميران :
الماهية: خشب كعقد مائلة إلى السواد فيها انعطاف قليل وهو أحدّ من عروق الصباغين.
الطبع: حار يابس في آخر الثانية.
الخواص: جال منق.
الزينة: يجلو بياض الأظفار.
أعضاء الرأس: عصارته تجلب الرطوبة الغليظة من الرأس وتنقي فضول الدماغ وأصله نافع من وجع الأسنان.
أعضاء العين: ينقي البياض في العين ويدل البصر إذا اكتحل به ويجلو الرطوبة الغليظة وخاصةً عصارته.
أعضاء الغذاء: أصله نافع من اليرقان.
أعضاء النفض: ينفع من المغص وفيه إدرار.
*
*
*
السندروس هو المادة الراتنجية التي تشبه الصمغ الى حد كبير والتي تفرزها اغصان النبات والمتمركزة في قشور الاغصان. ونبات السندروس عبارة عن شجيرة ذات اوراق متقابلة منحنية عند قمتها الى الاسفل وازهار على نهاية الاغصان وتوجد لنبات السندروس نبات انثى وآخر ذكر وازهار الانثى اصغر من الذكر.
الموطن الأصلي للبنات شمال افريقيا وبالاخص في المغرب والجزائر. يعرف نبات السندروس علمياً باسم Tetraclinis Articulata.
* ما هي محتوياته الكيميائية؟
- يحتوي صمغ السندروس على حوالي 95% احماض ثنائية التربين اهمها حمض البايمريك وحمض الكاليتروليك وحمض ساندراسينيك وحمض الساندراسينوليك وحمض السانداراكوليك وحمض الكاليتريزينك. كما يحتوي على مواد مرة وزيت طيار بنسبة ,13% واهم مركباته الغاوبيتا باينين وليمونين وتايموكوينون.
* ماذا قال عنه الطب القديم؟
- قال عنه اسحاق بن عمران "صمغ يشبه الكهرباء الا انه ارضي منه وفيه شيء من المرارة (الكهرباء هو صمغ الجوز الرومي).
ويقول داود الانطاكي "السندروس مجفف نزلات الدماغ ومذهب الربو والنفس واوجاع الصدر والطحال والاعصاب والحيض وحبس الدم والاسهال، ويسكن اوجاع الاسنان وقروح اللثة ويحفظ ما آل الى السقوط. إذا غلي في زيت وقطر في الأذن سكن الوجع وخفف الصمم. ينفع في الاكحال، فيزيل البياض والقرحة والسلاق عن تجربة. يزيل الفضول البلغمية والديدان والربو والنافض، اذا نثر على الجروح الحمها، اذا تبخر به مع السكر قطع الزكام النزلة في وقته. يزيل البواسير، ان غلي بدهن اللوز حتى يغلظ وطلي على التشققات في اي موضع كان اذهبه. ان سحق بالسكر والكبريت وعجن بالقطران وطلي به على القوابي ازالها، مجرب. يشربه المصارعون لحفظ قوامهم واعصابهم. البدناء اذا اخذوه مع السكنجبين هزلوا كثيراً.
دهنه يسمى دهن الصوابي وهو المستعمل في دهن الاخشاب والسقوف وامثال ذلك، وهو يجلو الآثار جميعا ويلصق الجراح ويصلح اورام المقعدة والنواصير الغائرة والجرب العتيق. اذا سحق السندروس ناعما وغمر بالزيت على نار لينه قدر اسبوعين في موضع لا تشم رائحته الحامل فإنه يسقط الاجنة.
أما ابن سينا في القانون فيقول: "خاصيته انه يحبس الدم ويستعمله المصارعون ليخفوا ويقووا، اذا شرب منه كل يوم ثلاثة ارباع درهم في ماء وسكنجبين فانه يخف الجسم، بجفف النواصير اذا دخن به. يمنع دخانه النوازل ومنفعته في تسكين وجع الاسنان عظيمة جدا لا يعدله فيها شيء، ويصلح اللثة. يجلو الآثار التي في العين جليا سريعاً ويبرأ من ضعف البصر اذا ديف بشراب واكتحل به. ينفع من الخفقان، ويمنع من نزف الدم، ويمنع من الربو. يسقى منه المطحولون فينفعهم، جيد للاسهال المزمن، ودخانه ينفع من البواسير".
اما ابن البيطار فيقول: "إذا دخن به النواصير جففها، تنفع دخنته من الزكام ينفع من نفث الدم والبواسير شربا. ان نثر على القروح جففها،خاصته النفع من النزلات ونزف الدم، اذا خلط بدهن الورد حتى يغلظ نفع من الشقاق المزمن الواغل في اللحم الكائن في اليدين والرجلين، اما الغافقي فيقول: "اذا سحق وذر على كبد عنز وشويت على النار واكتحل بالصديد الذي يسيل منه نفع الغشاء، إذا شرب بماء العسل ادر الطمت والبول، اذا قطر في العين جلا الآثار وهو مجرب. يمنع دخانه النوازل ويحبس الدم من اي موضع كان شرباً".
وماذا قال عنه الطب الحديث؟
- وجد ان صمغ السندروس مضاد للبكتريا ودخانه يخفف من آلام الرماتزم والنقرس والاوديما والاستعمال الاخير عرف منذ القرن التاسع عشر كما يستخدم لعلاج الاسهال والحمى.
هل يشبه السندروس العنزروت او المرة او الحلتيت؟
لا يشبه السندروس اي من المواد السابقة فالسندروس عبارة عن مادة راتنجية فقط بينما العنزروت عبارة عن مادة راتنجية صمغية مع بعض المعادن، أما المر فهي خليط متجانس من ثلاث مواد هي زيت طيار ومواد راتنجية ومواد صمغية، وكذلك الحلتيت الا انه يحوي كبريت. وتأثيرات المواد اعلاه تختلف اختلافاً بيناً فيما بينها.
هل للسندروس آثار جانبية؟
- نعم له آثار جانبية إذا استخدم عشوائياً ويجب الانتباه الى الجرعة التي لا تزيد على 300جرام مقسمة على ثلاث جرعات في اليوم الواحد.ابقة *
*
*
يعرف السنا على مستوى العالم باسم "سنامكي" لأن موطنه الأصلي مكة المكرمة، ويعرف محليا باسم "سنا" وخاصة في مناطق الحجاز وفي جنوب المملكة، اما في نجد وبعض المناطق الأخرى من المملكة فيعرف باسم "عشرق" يوجد من السنا ثلاثة عشر نوعا وأهم هذه الأنواع: 1- السنامكي والمعروف علميا باسم Cassia Angustifolia 2- السنامكي الحجازي والمعروف علميا باسم Cassia Acutifolia 3- الخرنوب ويعرف علميا باسم Cassia Fistuls والنوعان الأوليان عبارة عن نباتات عشبية معمرة لا يزيد ارتفاعها في الغالب على مترين ويحمل النبات اوراقا مركبة ريشية الشكل تتكون من زوجين إلى سبعة أزواج من الوريقات، وأزهارا في قمم الأغصان على هيئة مجاميع ما بين زهرتين الى سبع زهرات في شكل عناقيد ذات لون اصفر إلى برتقالي، الثمار قرنية تشبه ثمار الفاصوليا أو الفول وشكلها مفلطح جلدية الملمس طولها ضعف عرضها ذات لون بني مصفر تحتوي بداخلها بذورا ذات لون رمادي وقوامها صلب وتعرف باسم القرنة "الجراب".
الجزء المستخدم من نباتات السنا هي الوريقات المجففة وكذلك الثمار. الموطن الأصلي لنبات السنا هي الجزيرة العربية ومصر والسودان والهند والباكستان وايران وتعتبر مصر والسودان والهند والباكستان الدول المصدرة للسنا على مستوى تجاري كبير.
المحتويات الكيميائية: تحتوي اوراق وثمار السنا على جلوكوزيدات انثراكينونية وتعرف بمجموعة سنوزايد Sennosides ويوجد بها اربعة أ،ب،ج،د كما تحتوي على جلوكوزيدات نفثالينية ومواد هلامية ومواد فلافونيدية وزيت طيار.
الاستعمالات: الطب القديم يعتبر السنا من النباتات القديمة جدا المستخدمة في العلاج حيث استخدمت في زمن الفراعنة وكانت تسمى في ذلك الزمن باسم "جنجنت" وقد ورد ضمن عدة وصفات فرعونية لعلاج بعض الامراض في البرديات المصرية القديمة، كما كان يستخدم على نطاق واسع في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم حيث ورد ذكره في عدة أحاديث، فقد رواه ابراهيم بن ابي عبلة قال سمعت عبدالله بن ام حرام وهو ممن صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبلتين يقول "عليكم بالسنا والسنوت فان فيها شفاء من كل داء الا السام" اخرجه ابن ماجه في السنن، واخرج ابن السني وابونعيم في الطب النبوي عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لو كان في شيء شفاء من الموت لكان في السنا".
وقد قال الموفق عبداللطيف البغدادي في الاربعين الطبية ونقلها عنه ابن القيم والسيوطي "السنا دواء شريف مأمون الغائلة، وقريب الاعتدال، لأنه حار يابس في الدرجة الأولى، يسهل الصفراء والسوداء، ويقوي جرم القلب، وهذه فضيلة شريفة فيه، وخاصيته النفع من الوسواس وتشنج العضل وانتشار الشعر، ومن القمل والصداع العتيق (المزمن) والجرب والبثور والحكة، واذا طبخ في زيت وشرب نفع من أوجاع الظهر والوركين".
وقال الرازي عن السنا "السنا والشاهترج يسهلان الأخلاط المحترقة وينفعان من الجرب والحكة". وقال عنه ابن البيطار "إذا خلط بالحنا فإنه يسود الشعر وأجوده المكي، ينفع من الشقاق العارض في البدن وينفع من الصداع المزمن ومن البثور والحكة". وقال عنه داود الأنطاكي "السنا تبقى قوته سبع سنين وهو حار يابس يسهل الأخلاط ويستخرج اللزوجات من أقصى البدن وينقي الدماغ من الصداع ويذهب البواسير وأوجاع الظهر".
أما الطب الحديث فقد قامت أبحاث كثيرة على أوراق وثمار السنا وأثبتت تلك الأبحاث فائدة السنا كأفضل مسهل بالإضافة إلى تنقية للدم والفتك بالفيروسات والفطريات وأنتجت شركات الأدوية كثيراً من مستحضرات السنا، ويعتبر نبات السنا أحد النباتات المهمة المسجلة في دساتير الأودية الأوروبية والأمريكية والهندية والصينية وهناك مستحضرات عدة تسوق في جميع أنحاء العالم، وهناك استعمالات داخلية للسنا وأخرى خارجية نذكر منها ما يلي: 1) لا شك أن السنا من أفضل الملينات إن لم يكن الإطلاق ذلك لأن مفعوله لا يبدأ إلا في القولون حيث يتم تحلله بواسطة البكتريا القولونية وعليه فإنه لا يؤثر على المعدة والأمعاء الدقيقة ولا يؤثر بالتالي على امتصاص الغذاء بعد فترة الإسهال كما تفعل بعض المسهلات التي يحدث بعد استعمالها خمول لحركة الأمعاء فيحدث الإمساك بعد الإسهال مما يضطر المرء إلى معاودة استعمال المسهل والتعود عليها، كما لا يسبب السنا تقلصات في الأمعاء كما تفعل المسهلات الأخرى، كما أن من محاسن استعمال السنا أن الشخص يسطيع أن ينظم الوقت المريح لاستعماله فتأثيره المسهل لا يبدأ إلا بعد ما بين 8- 12ساعة من تعاطيه ولا يمتص من الأمعاء، ويستعمل السنا على هيئة مطبوخ أو منقوع أو على هيئة أقراص وهي متوفرة في الصيدليات.
2) يوجد حالياً في الهند مستحضر مكون من محلول مائي مركز من السنامكي حيث تستعمل لتنقية الدم. 3) يوجد استخدام جديد يستعمل ضد الفيروسات وتكاثرها حيث تم استخلاص راسب بروتوني من نوع السنا المعروف باسم سنا سيام وأعطى نتائج 100% لوقف نمو الفيروسات. 4) تم استخلاص جلوكوزيدات من نباتي فيستولا ودكورا واستخدمت ضد الفطريات. أما الاستعمالات الخارجية فيمكن استخدام منقوع أوراق السنا على هيئة حقنة شرجية للأطفال كمسهل وذلك باستعمال منقوع 1جم لكل سنة من العمر، أما الكبار فنسبة الحقنة الشرجية من 10- 15 جم لكل 500 مليلتر من الماء.
يجب عدم استعمال السنا في حالة وجود سدد بالأمعاء وفي الالتهابات المرضية الحادة في الأمعاء وفي حالة التهاب الزائدة الدودية.
الجرعـة : تعتبر الجرعة المتوسطة اليومية ما بين 0.5 إلى 2 جم تؤخذ على هيئة منقوع في كوب ماء دافئ ويترك لمدة عشر دقائق فقط ثم يصفى ويشرب أو تنقع الكمية في كوب ماء بارد لمدة ما بين 10- 12ساعة ثم يصفى ويشرب. نقلاً عن جريدة الرياض الاثنين 21 ربيع الأول 1425العدد 13107 السنة 40
عن عُتْبَة بْن عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَأَلَهَا بِمَ تَسْتَمْشِينَ قَالَتْ بِالشُّبْرُمِ قَالَ حَارٌّ جَارٌّ قَالَتْ ثُمَّ اسْتَمْشَيْتُ بِالسَّنَا فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَوْ أَنَّ شَيْئًا كَانَ فِيهِ شِفَاءٌ مِنَ الْمَوْتِ لَكَانَ فِي السَّنَا . روه الترمذي وابن ماجة وأحمد. وفي رواية : "عليكم بالسنا و السنوت فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام و هو الموت " (حديث حسن) انظر حديث رقم: 4067 في صحيح الجامع.
فالسنا عشبة معروفة عند الأطباء والعطارين وتستخدم كعلاج ملين ، وقال عنه أهل المعرفة بأنه مأمون الغائلة يقوي القلب، وينفع من الوسواس السوداوي والصداع العتيق والبثور والحكة والصرْع ويسهل بلا عنف .
ومن طريق استخدام السنا: تكون بوضع مقدار من السنا حوالي "20 غم" في لتر من الماء ويفضل أن يضاف إليه قليل من الزنجبيل والتمر الهندي والحبة السوداء وزهرة البنفسج او البابونج وقليل من الهليلج ، ثم يوضع على نار هادئة حتى يغلي ، وبمجرد أن يغلي أنزله من النار ، واتركه حتى يبرد ومن ثم يصفى من الورق والتفل ( الرغوة) ، ويشرب منه المريض على الريق في أول استخدام كأساً واحداً ، وعندما يعتاد عليه يشرب منه الكمية التي تتناسب مع عمره وجسمه ، يمكن إضافة العسل لتحليته ولزيادة الفائدة ، وبعد بضع ساعات يبدأ مفعول السنا في استفراغ جميع ما في البطن من فضلات .
وبإذن الله تعالى هو نافع في إخراج مادة السحر أو بعضها إذا كان السحر مأكولا أو مشروبا ومستقراً في المعدة أو الأمعاء ، وحبذا لو تكرر هذه الطريقة في كل أسبوع مرة لمدة شهر وفي كل أسبوعين مرة في الشهر الثاني وفي كل ثلاثة أسابع مرة في الشهر الثالث.
وكان السنا يصفه العطار في السابق مع العناب والخرنوب والزبيب والكزبره والورد والهليج والتين وزهرة الخطمي وزهرة الضرم زهرة البنفسج ويغلى بالماء لمن يشتكي من أمراض المعدة والقولون .
ونبات السنامكي استخلص منه العلماء مادة فعالة يصنع منها عقار برجاتون وسينالاكس وهما يعدان من أفضل الأدوية المعروفة كملينات ومضادات للإمساك.
وقد قامت شركات الأدوية في العصر الحديث بتركيب العديد من الأدوية التي تحتوي السنا ونذكر منها: أدوية تحتوي على السنا فقط وهي : - برسنيد puresenid . - سناكوت sennakot .
أدوية تحتوي على السنا وعلى بعض المواد الضرورية الخرى وهي : - أجيولاكس ( Agiolax ) - سينتولاكس ( syntolax). - ميوسينم Mucinum. - جليسينيد glisennind .
ولا شك في أن السنا من أفضل الملينات ؛ وذلك لأن مفعوله لا يبدأ إلا في القولون ، حيث يتم تحلله بواسطة البكتيريا القولونية . ولذا فإنه لا يؤثر على المعدة ولا على الأمعاء الدقيقة ، ولا يؤثر بالتالي على امتصاص الغذاء كما تفعل معظم الملينات والمسهلات . ولا يسبب إمساكا بعد الإسهال .
ولا يسبب السنا تقلصات في الأمعاء كما تفعل معظم المسهلات الأخرى . وقد يحدث منه مغص خفيف سرعان ما يزول . ويبدأ تاثيره المسهل عندما يصل السنا إلى القولون ويستدعي ذلك من 6 الى 12 ساعة أو أكثر .
وعلى الرغم أنه لا يمتص السنا من الأمعاء وبالتالي لا يؤثر على الجنين ، وكما تقول الموسوعة الصيدلانية ( Martindale , , فإن الأم المرضع تستطيع استعماله لأنه لا يفرز في لبنها من خلال الثدي كما يجب عدم استعمال السنا من قبل المرأة الحامل وكذلك المرأة المرضع .
ويقول البروفسور سبلر وهو من الخبراء العالميين فى هذا المجال -في مقال له "إن أكثر الأدوية شيوعا في معالجة الإمساك هي الأدوية المستخلصة من نبات "السنا". وفي القولون تقوم تلك المركبات بتحريض أعصاب القولون على القيام بحركة إجمالية، يتبعها مرور البراز بشكل طبيعي .
يوجد في السنامكي مواد فعالة تسمى (سناسويد-أ و سناسويد-ب) وهذه تعتبر من المواد المسهلة واستخدامها بشكل كبير ويومي يسبب اضطرابات وارتخاء في غشاء الأمعاء مما يؤدي إلى مشاكل في المستقبل لأنه يسبب إسهال مستمر ثم إمساك حاد ، وإن استعمال مركبات السنا بشكل غير متكرر " مرة في الأسبوع " وبجرعة صغيرة لا يؤدي عادة إلى تاثيرات جانبية ذات أهمية، وخاصة عند المسنين.
*الأخ عبدالعزيز البكري يقول إن هناك حبوبا تظهر بين الحين والآخر في الفم تنتشر في كل أنحاء الفم كل أسبوعين أو ثلاثة باللسان وتحت اللسان وفي اللثة من الداخل والخارج.
والسؤال الثاني يقول أن عنده إمساك مزمن منذ الصغر ولم ينفع معه جميع الأدوية حتى الحلول الذي يبيعه العطارين كمسهل. كما يقول إن لديه قرحة وقد تجنب جميع أنواع الأطعمة والبهارات وقد سمع عن قشر الرمان مع العسل لعلاج القرحة فما هي طريقة الاستعمال??
من ناحية الحبوب التي تنتشر في الفم وفي اللسان وتحته وفي اللثة من الداخل والخارج كل هذه الأشياء سببها المشاكل الموجودة في المعدة، وكذلك الإمساك المزمن، وإذا شفيت المعدة من قرحتها وكذلك شفيت من الإمساك فسوف تنقطع تلك الحبوب، أما بالنسبة للإمساك المزمن فخذ قرنا إلى قرنين من ثمار السنا والذي يسميه العطارون بذور السنا، وهذه البذور توجد لدى بعض العطارين. خذ كما قلت قرنين وضعها في كوب وقليل من الزنجبيل، وكذلك حبتين قرنفل (عويدي) وغط الكوب وأتركه ساعة ثم صفه وأشرب الماء وسوف بإذن الله تنحل مشكلة الإمساك، كرر هذه الطريقة يومياً ولمدة عشرة أيام فقط. أما فيما يتعلق بطريقة استعمال قشر الرمان مع العسل ضد القرحة فيؤخذ ملء ملعقة حلى من مسحوق قشور ثمار الرمان وتمزج مع ملء ملعقة عسل أكل ويكون العسل من النوع النقي ثم تؤخذ لعقاً قبل الوجبة بربع ساعة.
الأخ مشعل الروقي يسأل عن السنامكي وكيفية استخدامه وما هي فوائده؟ وهل له اضرار جانبية وهل الاطفال يستفيدون منه؟ وفي أي سن يعطى؟ - الاخ مشعل لقد تحدثنا عن السنامكي في عيادة الرياض بالتفصيل ولكن اقول ان أهم استخدامته مسهل اذا اخذ بجرعات كبيرة وملين لطيف اذا اخذ بجرعات صغيرة معتدلة وهو من آمن المسهلات بشكل عام، كما انه يستخدم مع ادوية تخفيض الوزن.
أما فيما يتعلق باستعماله للاطفال وفي أي سن فيمكن استخدامه للطفل فوق سن السنتين ولكن هناك جزءين من السنا تستعمل الاوراق والبذور والاطفال تستخدم لهم البذور (قرون النبات) حيث يؤخذ قرن واحد ويوضع في كأس ثم يضاف نصف كوب ماء مغلي ويترك لينقع ثم يصفى ويشرب مرة واحدة في اليوم ويجب عدم الاستمرار عليه اكثر من عشرة ايام حيث ان الاستمرار عليه يسبب مشاكل في القولون. كما يجب عدم استخدامه من قبل الاشخاص الذين لديهم زائدة دودية او التهابات في الامعاء او علل في الكبد.
صبار هوديا جوردونيي اُستخدِمَ لسبعة الاف من السنوات من قبل قبيلة سان سكان صحراء كالاهاري بإفريقيا الجنوبية , لفوائدها العلاجية لكتمان وفاقد للشهية أثناء رحلات الصيد الطويلة في الصحراء وكانوا يعطوه إلى أطفالهم الذين يأكلون كثيرا .
و كعلاج للتقلصات البطنية الشديدة , البواسير , السل , عسر الهضم , ارتفاع ضغط الدم و السكري .
وهو ليس لفقد الوزن , بل ان لا يشعر الشخص بالجوع , يعمل بجعل الشخص يشعر بان بطنه ممتلىء بعد بلع العشب و هذا قد أكدَ بالعلم,
و قد أظْهِرَ لتخفيض مقدار الطعام حتى 50 % في الدراسات الصغيرة .
في ال1930 عالم أنثروبولوجيا هولندي اكتشف استخدام هوديا جوردونيي من قبل سكان الغابة سان .
يحتوي على جزيء بمقدار 10,000 مرات أكثر نشاطًا من الجلوكوز في جعل المخ أن يعتقد أن الشخص شبعان .
المكون النشيط لهذا النبات يُسَمَّى P57 وهي مادة كيميائية التي أساسًا تخدع المخ في اعتقاد أن البطن ممتلئ , و قد يكون لديه صفات مثيرة للشهوة الجنسية أيضًا
*
*
*
قال تعالى: {و أصحاب اليمين ما أصحاب اليمين في سدر مخضود وطلح منضود} [الواقعة: 28]. وعن مالك بن صعصعة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى سدرة المنتهى ليلة أسري به وإذا نبقها مثل قلال هجر، [رواه البخاري].
و في الحديث الصحيح الذي رواه الستة وأحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اغسلوه بماء وسدر ". وقال ابن كثير عن قتادة: كنا نحث عن " السدر المخضود " أنه الموقر الذي لا شوك فيه، فإن سدر الدنيا كثير الشوك قليل الثمر.
و قال الحافظ الذهبي: الاغتسال بالسدر ينقي الرأس أكثر من غيره ويذهب الحرارة وقد ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم في غسل الميت. والنبق ثمر السدر شبيه بالزعرور يعصم الطبع ويدبغ المعدة. وزاد ابن القيم: أنه ينفع من الإسهال ويسكن الصفراء ويغذو البدن ويشهي الطعام وينفع الذرب الصفراوي وهو بطيء الهضم وسويقه يقوي الحشا، وهو يصلح الأمزجة الصفراوية.
و السدر Zizyphus Spina Christi أو الشوك المقدس Christ,s Thorn نبات شجيري شائك، بري وزراعي موطنه شبه الجزيرة العربية واليمن ويزرع في مصر وسواحل البحر الأبيض المتوسط. وهو من الفصيلة العنابية أو السدرية Rhamnaccae، والنبق هو ثمر السدر حلو الطعم عطر الرائحة. أهم العناصر الفعالة الموجودة فيه هي سكر العنب والفواكهة وحمض السدر Acide Zizyphique وحمض العفص، ثماره مغذية وتفيد كمقشع صدري، وملينة وخافضة للحرارة ونافعٌ في الحصبة وقرحة المعدة. مغلي أوراقه قابض طارد للديدان ومضاد للإسهال ومقوٍ لأصول الشعر. ونافع من الربو وآفات الرئة. ويمكن أن تضمد الخراجات بلبخة محضرة من الأوراق. وطبيخ خشبه نافع من قرحة الأمعاء ونزف الدم والحيض والإسهال. وصمغه يذهب الحزاز.
شجرة متباينة في الطول فقد يصل ارتفاعها الى خمسة امتار فاكثر. اوراقها بسيطة لها عروق واضحة وبازرة، الازهار بيضاء مصفرة. الثمار غضة خضراء تصفر عند النضج ثم تحمر عندما تجف. شجرة السدر قديمة قدم الانسان. ويقال ان من اغصانها الشوكية صنع اليهود الاكليل الذي وضعوع على رأس ما شبه لهم بانه المسيح عليه السلام عندما صلبوه ومن هنا جاء الاسم العلمي للنبات.
ولنبات السدر عدة اسماء مثل عرج، زجزاج، زفزوف، اردج، غسل، نبق، ويطلق على ثمار السدر نبق، جنا، عبري، ويعرف السدر علميا باسم Ziziphus Spina-csisti والموطن الاصلي للسدر بلاد العرب وتنتشر في كل جزء من اجزاء المملكة وينمو طبيعيا وهو من الاشجار التي يكن لها المواطنون كل احترام وتقدير.
الاجزاء المستخدمة من النبات: القشور والاوراق والثمار والبذور.المحتويات الكيميائيةتحتوي الاجزاء المستعملة على فلويدات وفلافونيدات ومواد عفصية وستبرولات وتربينات ثلاثية ومواد صابونية وكذلك المركب الكيميائي المعروف باسم ليكوسيانيدين وعلى سكاكر حرة مثل الفركتوز والجلوكوز والرامنوز والسكروز.
الاستعمالات لقد عرف السدر منذ آلاف السنين، فقد ورد ذكر شجرة السدر في القرآن الكريم فهي من اشجار الجنة يتفيأ تحتها اهل اليمين حيث قال تعالى: {وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود}.كما جاء ذكر شجرة السدر في سورة سبأ، قال تعالى: {لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال، كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور فاعرضوا فارسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي اكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل". كما ورد ذكر السدر في سورة النجم، قال تعالى: {عند سدرة المنتهى، عندها جنة المأوى، إذ يغشى السدرة ما يغشى}.
كما ذكر السدر في القراطيس المصرية القديمة. يقول كمال (1922) في كتابه "الطب المصري القديم" :ان من بين العقاقير التي كانت تستخدم في التحنيط: القار البلبسم السدر خشب الصندل الحنظل السذاب الصبار التراب العسل والشمع.
وعن السدر يقول داود الانطاكي (1008ه) "انه شجر ينبت في الجبال والرمال ويستنبت فيكون اعظم ورقا وثمرا. واقل شوكا. وهو لا ينثر اوراقه ويقيم نحو مائة عام. اذا غلي وشرب قتل الديدان وفتح السدود وازال الرياح الغليظة، ونشارة خشبه تزيل الطحال والاستسقاء وقروح الاحشاء والبرى منه اعظم فعلا، وسحيق ورقه يلحم الجروح ذرورا ويقلع الاوساخ وينقي البشرة وينعمها ويشد الشعر..وعصير ثمره الناضج مع السكر يزيل اللهيب والعطش شربا. ونوى السدر اذا دهس ووضع على الكسر جبره واذا طبخ حتى يغلط ولطخ على من به رخاوة والطفل الذي ابطأ نهوضة اشتد سريعا.
ويقول التركماني عن السدر "للسدر لونان، فمنه غبري، وهو الذي لا شوك له، ومنه ضال وهو ذو الشوك. وقيل الضال ما ينبت في البراري والغبري ما ينبت على النهار.. وثمره النبق. والنبق نافع للمعدة، عاقل للطبيعة، ولا سيما اذا كان يابسا واكله قبل الطعام، لانه يشهي الاكل. واذا صادق النبق رطوبة في المعدة والامعاء عصرها فاطلقت البطن، والنبق الحلو يسهل المرة الصفراء المجتمعة في المعدة، ويضيف التركماني: اجود السدر اخضره، العريض الورق، دخانه شديد القبض، وصمغه يذهب الحرار ويحمر الشعر.. الورق ينقي الامعاء والبشرة ويقويها، ويعقل الطبع ومجفف للشعر ويمنع من انتشاره وينضج الاورام والجرعة من هذا الورق درهم".
ويقول ميلر في السدر "ان الثمرة بالكامل تؤكل بما في ذلك النواة، وان الأهالي في عمان يسحقون كمية من هذه الثمار ليحصلوا على نوع من الجريش، يؤكل اما نيئا واما بعد طبخه في الماء والحليب او مخيض الحليب.
والثمار تؤكل ليس كغذاء فقط، ولكن لخصائصها الطبية، اذ أنها تنظف المعدة وتنقي الدم، وتعيد الحيوية والنشاط الى الجسم، كما ان تناول كمية كبيرة من الثمار يدر الطمث عن النساء وقد يؤدي الى الاجهاض.
كما تستخدم الأوراق المهروسة او المطحونة كمادة لتنظيم الجسم او الشعر، ويقال ان الشعر المغسول بهذه الاوراق يصبح ناعما ولامعا جدا. كما يستخدم مهروس الاوراق في عمل لبخات لعلاج المفاصل المتورقة والمؤلمة".
وتسمى ( الصُرافه ) أو ( شب الفؤاد ) وهو مادة تشبه ( الملح الحجري - ملح الليمون ) في الشكل لكنها في الطعم تختلف ، وتباع في محلات العطارة .
عبارة عن ملح يعرف علميا بكبريتات البوتاسيوم والالمنيوم وتوجد منه أصناف كثيرة وأهمها الصنف المشقق والصنف المستدير والصنف الرطب وأجودها المشقق الأبيض ويستعمل لشد اللثة وضد الجروح وقاطع للنزيف وتقطع رائحة الابط الكريهة اذا لطخ بها الأبط وتفيد لآلام اللثة واللهاة ويجب عدم استخدامه داخليا كما يستعمل في صناعة الورق ودباغة الجلود.
يقول داود النطاكي في التذكرة :
الشب: رطوبة ماثية التأمت مع أجزاء غضة أرضية وانعقدت بالبرد عقداً غير محكم . قال أهل التحقيق : المولدات التي لم تكمل صورها من المعدنيات أربعة أشياء : شبوب ، وأملاح ، ونوشادرات ء وزاجات ونحن هنا بصدد الأول إذ كل في بابه ء فنقول : الشب كله هن المادة المذكورة لكن ينقسم بحسب اللون والطعم والشكل والقوام إلى ستة عشر نوعآ ، وأجودها الشفاف الأبيض الضارب إلى الصفرة الصلب الرزين ويسمى اليمان لأنه يقطر من جبل صنعاء ثم يجمد ، ويليه نوع يحذو اللسان مع حمض وتربيع إلى استدارة ، والأول يسمى المشقق وهذا مدحرج وثالث لين الملمس ، رطب ينكسر بسرعة وراثحته إلى زهومة ، ويسمى شب زفر، ويقال شب الزفر لقلعه إياه ، وهذه الثلاثة سهلة الوجود ، وجل الأطباء يقولون : إنه لا يتداوى بغيرها ، ومنه أصفر مستطيل وأحمر لا يضبطه شكل وأخضر إلى الزاجية ظاهر في الملوحة ، وهذه الثلاثة لا تأبى القواعد دخولها في الدواء ، إلا أنها بالصناعة أشبه ، وأزرق وأسود إلى كمودة وكلاهما سم ، وباقي الأنواع لم نرها وكله حار في آخر الثانية يابس في وسط الثالثة أو حرارته في الأولى أو هو بارد فيها إذا كلس وسحق مع اللؤلؤ والسكر وقشر البيض وبعر الحرذون سواء قلع البياض كحلأ مجرب ، وغلظ الأجفان والأورام ومع العفص والسماق الدمعة والرطوبات والحمرة الخالدة مجرب ، يقطع الرعاف استنشاقآ والنزف حمولآ ويدمل الجروح ويأكل اللحم الزاثد ويبرىء ساثر القروح خصوصآ مع الملح وبالعفص ودردى الخل يمنع سعي الأواكل وبماء الكرم الحكة والجرب وبالعسل ساثر الآثأر، وبالشمع الداحس ، وبالماء القمل ، مع المرسين " الآس "الرائحة الكريهة والعرق في الإبط وغيره ء ومع رماد أصل الكرنب القلاع ، وبالفوفل أوجاع السن ويثبتها ويشد اللثة ويقتل الأفاعي إذا رش عليها أو بخرت به وقد جرب أنه يمنع القيء والغثيان ويشد المعدة أكلآ ؛ وإن غلي في زيت وقطر في الأذن فتح الصمم ونشف الرطوبات وإن احتمل منع الحمل وأصلح وجفف ، وإن مزج بالقطران فإنه أبلغ وإن لطخ على الترهل بالسمن أزاله .
وفي القانون :
الشب : الماهية : قال ديسقوريدوس: أصناف الشب كثيرة والداخل منها في علاج الطبّ ثلاثة المشقّق والرطب والمدحرج.
فالمشقق هو اليماني وهو أبيض إلى صفرة قابض فيه حموضة وكأنه فقاح الشب ويوجد صنف حجري لا قبض فيه عند الذوق وليس هو من قبيل الشبّ.
الطبع: حار يابس في الثانية.
الخواص: فيه منع وتجفيف وينفع نزف كل دم ويمنع سيلان الفضول وانصبابها وقبضه أكثر من قبض الباذاورد وخصوصاً في قشره وأصله وكذلك هما أقوى في كل شيء منه.
الزينة: مع ماء الزفت على الخزاز والقمل والبحر وصنان الإبط.
الجراح والقروح: مع دردي الخمر بمثل الشب عفصاً للقروح العسرة والمتأكلة ومع مثليه ملحاً للأكلة وحرق النار.
أعضاء الرأس: طبيخه نافع إذا تمضمض به من وجع الأسنان.
خلطة لوقف العرق تحت الابط ...
المقادير :-
شب أو شب الفؤاد (150 جرام ) - تراب المـسك (15 جرام ) - مصطـكى ( 10 جرام ) - صمغ عربي ( 1 جرام ) - بودرة أطفال خالي من العطر ( 150 جرام ) . حسب الرغبة اضافة ( بودرة الياسمين أو الفل 15 جرام ) أو أي نوع من الروائح الطيـبة .
طريقة الاستعمال :-
تطحن الأعشاب جيدا حتى تصبح كالبودرة ثم تخلط وتستعمل بقطعة من الأسفنج تحت الابط
*
*
*
إن الشاي الأخضر مشروب صحي من الدرجة الأولى , و من فوائده :
- يخفض من مستوى الكوليستيرول .
- قال باحثون إن الشاي الأخضر يكافح الأورام السرطانية إذ يمنع نمو الأوعية الدموية التي تغذي هذه الأورام وتساعدها على البقاء والنمو ; و أيضاً مفعوله المضاد للأكسدة أي المحافظة على الخلايا من المواد المدمرة .
- يعمل على خفض ضغط الدم المرتفع ; وذلك لانه يؤدى لاسترخاء العضلات الملساء المتحكمة في درجة قبض الشرايين .
- الشاي الأخضر مضاد للعدوى بأنواع عديدة من البكتيريا المعدية، وخاصة الأنواع المسببة للإسهال وللنزلات المعوية، ولذلك فإن تناول الشاي الأخضر يساعد على الشفاء من هذه الحالات .
- يحافظ على سيولة الدم و يقاوم حدوث الجلطات .
- أن الشاي الأخضر يمكن أن يساعد في التخلص من الوزن الزائد .
- الشاي الأخضر يساعد على انتظام حركة الأمعاء،ويقى من الإمساك .
- يزيد من كفاءة الجهاز المناعة .
- يحتوي الشاي على نسبة جيدة من معدن الفلورين المعروف بمفعوله المقاوم لتسوس الاسنان . *
*
*
نبات عشبي حولي من الفصيلة النجيلية، وتزرع منه أنواع كثيرة منها الشعير الأجرد أو السلت وهو يشبه القمح. ويعتبر الشعير أقدم مادة استعملها الإنسان في غذائه، وقد جاء ذكر الشعير ضمن الحبوب في القرآن.
المواد الفعالة في الشعير :
نشا، وبروتين، وأملاح معدنية منها الحديد والفوسفور والكالسيوم والبوتاسيوم.
الخصائص الطبية :
ـ الشعير ملين ومقو للأعصاب ومنشط للكبد.
ـ ماء الشعير معروف لعلاج السعال وتخفيض درجة الحرارة.
ـ يستعمل مغلي نخالة الشعير في غسل الجروح المتقيحة.
ـ يستعمل الهوردنين المستخرج من الشعير حقناً تحت الجلد أو شراباً لعلاج الإسهال والدسنتاريا والتهاب الأمعاء.
*
*
*
نبات معروف من الفصيلة المركبة، وهو نبات معمر لأوراقه رائحة عطرية، وله أنواع كثيرة أغلبها برية، ويمكن زراعته فى الحدائق الخفيفة فى التربة الرملية.
الجزء المستعمل منه النبات كاملاً عدا الجذور.
المواد الفعالة: زيت أساسي ومادة السانتونين.
الخصائص الطبية:
ـ يحتوي الشيح على مادة السانتوين الفعالة في طرد الديدان من المعدة، كما أنه يقطع البلغم ويعالج المغص.
ـ والشيح يستعمل بخوراً ويحرق في المنازل لتطهيرها من الروائح الكريهة ولطرد الهوام.
فوائد الشيح: يستعمل مغليه لعلاج الحميات ومنقوعه في تخفيف البول السكري ويستعمل ايضا لطرد الديدان. كما يستعمل الشيح بخورا لتطهير المنازل ويعلق في اكياس على النوافذ والابواب في القرى لطرد الهوام ومنها الثعابين وبالاخص في مزارع الطيور اما اضرار الشيح فيجب عدم استخدامه بكثرة او بصفة مستمرة حيث انه يحتوي على مادة السانتونين التي لها Hثار سامة اذا اخذت بكثرة او زادت جرعاته.
والشيح حار يابس، أفضله ما كان إلى البياض، يخرج الدود إذا شرب، ويدر البول والطمث وإذا تبخرت به المرأة أخرج الجنين، ودخانه يطرد الهوام، وإذا ضمد به على لسعة الحنش والعقرب نفع، وإذا نقع في الدهن وطيب به اللحية التي لم تنبت أسرع نباتها.
*
*
*
عشبة من الفصيلة الخيمية يبلغ ارتفاعها نحو متر أو مترين، كثيرة الأغصان بأوراق خيطية تتدلى إلى الأسفل، ولونها يميل إلى الزرقة، ساقها مبرومة زرقاء أو حمراء داكنة، وأزهارها صفراء اللون تكون حبيبات صغيرة طولانية صفراء رمادية مخططة.
ـ الشمار طارد للريح ومنشط للدورة الدموية ومضاد للالتهابات.
ـ مغلي البذور مسكن وملطف للمعدة ومدر للحليب أثناء الإرضاع.
ـ زيت الشمار مفيد لمشاكل الهضم ومسكن للسعال والأمراض النفسية.
ـ يذاب زيت الشمار مع 25 نقطة من زيوت الصعتر والأوكالبتوس في 25 مل من زيت عباد الشمس أو زيت اللوز، ويفرك به الصدر لعلاج الأمراض الصدرية.
ـ منشط رحمي، لذا يجب تجنبه أثناء الحمل.
شمار شمرة رازيانج
استعمالها طبياً:-
1- من الخارج: يستعمل مغلي مسحوق الجذور للغرغرة في التهاب الفم أو لغسل العين أو تكميدها عند اصابتها بالتهاب الملتحمة(الرمد) أو إجهادها في القراءة أو الكتابة أو غير هذا وذلك بإضافة فنجان من الماء الساخن بدرجة الغليان إلى مقدار ملعقة صغيرة من مسحوق الجذور لمدة (10) دقائق .
وتستعمل أوراق الشمرة الغضة لمعالجة التسلخات في الأعضاء التناسلية أو جوارها وفي الثدي أيضا وذلك بوضع الأوراق الغضة فوق موضع الإصابة وتثبيتها بضماد وتستعمل الأوراق المسلوقة أيضا بتثبيتها ساخنة فوق البطن لطرد الغازات وتسكين الآلام الناتجة عنها في الأمعاء حتى عند الأطفال .
2- من الداخــل: لمعالجة الالتهابات في الجلد المخاطي(النزلة الشعبية و السعال في الصدر)ونوبات الربو والسعال الديكي والتهاب الحنجرة (بحة الصوت) وسوء الهضم في المعدة والأمعاء في إصابتها الحادة والمزمنة وحتى في حالات سرطان المعدة وكذلك تستعمل لمعالجة التالبولي حوض الكلى والمثانة والمسالك البولية .
ومغلي الشمرة علاج مفيد جداً في جميع الحالات المذكورة خصوصاً عند الأطفال والشيوخ و المنهوكي القوى من إزمان المرض فهو يغسل الجلد المخاطي ويزيل عنه إفرازات الالتهاب ويسكن بذلك الآلام الناتجة عنها بذلك الآلام الناتجة عنها.
ويمكن للحامل إن تشرب مغلي الشمرة أيضا لمعالجة ما قد تصاب به من اضــــطراب الهضم كالإمساك والغازات المعوية والغثيان او القيء وكذلك الأطفال الرضـــــــع ولا يفوتنا إن نذكر إن مغلي حبيبات الشمرة يدر إفراز الحليب عند الرضع. ويعمل مغلي حبيبات الشمرة بإضافة فنجان من الماء الساخن بدرجة الغليان إلى مقدار ملعقة صغيرة من الحبيبات المهروسة ويشرب مـــنه مـــــقدار (2-3) فناجين يومياًًً.
أما للأطفال الرضع فيكتفي لعمل مغلي حبيبات الشمرة كما ذكرنا بكمية اقل من ربع ملعقة صغيرة من الحبيبات المسحوقة ويمكن غليها بالحليب من الماء *
*
*
الشوفان نبات عشبي حولي يشبه الحنطة والشعير في الشكل وهو ينبت عادة بينهما وبذوره متوسطة بين حب الحنطة والشعير ويعرف عادة بالزُّوان والعامة عادة تقول الزوان والزيوان. لم يرد اسم الشوفان في المعاجم العربية القديمة ولا في المفردات وقد عرف في الماضي بأسماء مختلفة مثل هُرطُمان وهي كلمة فارسية وخافور وقرطمان والنوع الذي يزرع يسمى خرطان زراعي أو خرطان معرف.
وكلمة شوفان جديدة اطلق في القرن الماضي على هذا النبات.يعرف الشوفان علمياً باسم Avena Sativa من الفصيلة النجيلية GRAMINEAE.
الموطن الأصلي للشوفان هو شمال أوروبا ويزرع حالياً في جميع أنحاء العالم ويزرع كمحصول غذائي وطبي ويحصد الشوفان عادة في نهاية الصيف.
الجزء المستخدم من نبات الشوفان: البذور (seeds) والسيقان الجافة (Straw).
المحتويات الكيميائية للشوفان:يحتوي الشوفان على قلويدات (ALKaloids) وسيترولز (Sterols) وفلافونيدات (Flavonoids) وحمض السليسيك (Silicic acid) ونشا (starch) وبروتين (Proteins) والذي يشمل الجلوتين (Gluten) وفيتامينات وبالأخص مجموعة فيتامين ب ومعادن مثل البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور والحديد والصوديم وهيدرات الكربون كما يحتوي على دهن وهرمون قريب من الجريبين (الهرمون المبيضي) وعلى الكاروتين بالاضافة الى فيتامين ب ب (PP)وفيتامين د.تتفاوت المحتويات الكيميائية بين أنواع الشوفان العادي والتركي والأحمر والقصير والنبوي لكن المواد الأساسية والجوهرية توجد في جميع الأنواع.
الشوفان في الطب القديم:في الطب الإنجليزي قال العالم Nicholas Gulpeper عام 1652م ان لبخة تحضر من عجينة بذور الشوفان مع الزيت تفيد في علاج الحكة ومرض الجذام. وقبل ذلك في عام 1597م قال العالم John Genand ان لبخات من سيقان وأوراق الشوفان جيدة للأمراض الجلدية وربما للروماتزم.
وكان الأوروبيون يستخدمون سيقان وأوراق الشوفان في حماماتهم كعلاج للروماتزم ولمشاكل المثانة والكلى. وقد استعمل الشوفان في الطب القديم كعلاج لأمراض الصدر وبالأخص أمراض الرئة والسعال المزمن وكان يستعمل كلصقات مفيدة لمرض النقرس والبثور.
أما الشوفان في الطب الحديث فقد أثبتت الدراسات العلمية تأثير بذور وسيقان وأوراق الشوفان على بعض الأمراض وأثبتت جدواها كعلاج وقامت مصانع كبيرة لصناعة مستحضرات متعددة من الشوفان ومشتقاته، فقد قامت دراسة اكلينيكية أثبتت أن الألياف النباتية الذائبة مثل الموجودة في الشوفان بمعدل 40جراماً في اليوم خفضت كوليسترول الدم خلال اسبوعين الى ثلاثة أسابيع كما نشرت دراسات في مجلات علمية محترمة أوضحت ان 3جرام من الألياف الذائبة اذا أخذت يومياً خفضت الكولسترول بنسبة 5% وفي عام 1997سمحت منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) شركة Quaker oats ومصانع أخرى لاضافة هذا الادعاء على منتجاتهم الغذائية من الشوفان.. وفي دراسة أخرى أثبتوا من خلالها أن الشوفان يخفض مستوى حمض اليوريك في الدم.وفي دراسة عملت على رياضي في أستراليا والذي وضع على غذاء مخصص من الشوفان فقط ولمدة 3 أسابيع وجد ان زيادة 4% من أسدية نبات الشوفان الى الغذاء المخصص من الشوفان للرياضي أثرت كثيراً في وظائف عضلات الرياضي خلال التمارين الرياضية.
وهناك استعمالات كثيرة ودارجة في الوقت الحالي على مشتقات الشوفان ولكنها غير مثبتة علمياً الا أن لها ايجابيات جيدة مثل استخدام الشوفان كمضاد للإجهاد والأرق ومهدئ وجالب للنوم ومقوٍ للأعصاب ومنشط. كما استخدم الهنود الشوفان لعلاج إدمان مشتقات الأفيون والتبغ، كما أن الشوفان يسكّن نوبات حصاة المجاري البولية واضطرابات البول ويلين ويسكن آلام البواسير وينصح الأطباء مرضى الأعصاب والمفكرين والمرهقين بتناول الشوفان وكذلك مرضى السكر ومرضى الغدة الدرقية.يصنع من الشوفان مغلي للأطفال الرضع من مقادير متساوية من القمح والشعير والشوفان حيث تغلى في لتر ونصف ماء على نار خفيفة حتى يصبح المغلي لتراً واحداً ويضاف اليه سكر ويعطى للأطفال يومياً قبل الرضاعة.المستحضرات الموجودة من الشوفان في الأسواق:
يوجد من الشوفان عدة مستحضرات من أهمها: مسحوق الشوفان، كبسولات، قطرات مركزة، خلاصات، محببات بأشكال مختلفة، محلول غروي يستخدم في حمام الماء، شايات، صبغات.أما من الناحية الغذائية فيعتبر الشوفان من المواد الغذائية الهامة لدى بعض الشعوب مثل البلدان الباردة مثل اسكندنافيا وأيقوسيا وغيرها حيث يتناولون حساء الشوفان يومياً في طعام الترويقة.
وقد أصبح الشوفان هو الطعام المفضل للأطفال والمرضى وكبار والسن والمتعرضين لارهاق عضلي حيث انه يغذيهم ويقويهم ويزيد النشاط في عضلاتهم.والشوفان ليس غذاء للإنسان فقط بل غذاء جيد للحيوان وبالأخص الأحصنة. *
*
*
في الصحيحين عن الرسول صلى الله عليه وسلم "لو لا ان اشق على امتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة". وفيهما انه صلى الله عليه وسلم كان اذا قام من الليل يشوص فاهه بالسواك، وفي صحيح البخاري تعليقا عنه صلى الله عليه وسلم "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب"، وفي صحيح مسلم "انه صلى الله عليه وسلم كان اذا دخل بيته بدأ بالسواك" وصح عنه من حديث انه استاك عند موته بسواك عبد الرحمن بن ابي بكر وصح عنه انه قال "اكثرت عليكم في السواك"، واصلح ما اتخذ السواك من خشب الأراك ولا ينبغي ان يؤخذ من اشجار مهجورة فربما كانت سامة.
الأراك هو ما يعرف بالسواك، اما من الناحية العلمية فيعرف باسم salvadora persica من الفصيلة الأراكية ونبات الأراك عبارة عن شجيرة معمرة ذات اغصان غضة تتدلى عادة الى الأسفل او تكون زاحفة في بعض الأحيان، لا يزيد ارتفاع الشجرة عن اربعة امتار وهي دائمة الخضرة. لشجرة الأراك اوراق مفردة زاهية الاخضرار وأزهار صغيرة بيضاء اللون وثمار توجد على هيئة عناقيد عنبية الشكل تكون في البداية بلون اخضر ثم تتحول الى اللون الأحمر الفاتح وعند النضج يكون لونها بنفسجيا الى اسود وتسمى ثمار الاراك بالكباث، يجمع الكباث عادة في اوان معدنية ويباع في الأسواق التي يكثر فيها نبات الأراك ويقبل الناس على شرائه والتلذذ بأكله.
لنبات الأراك جذور طويلة تمتد عرضاً تحت سطح الأرض والجذور هي الجزء المستعمل في السواك حيث يقوم تجار الأراك بحفر الأرض وتجميع الجذور على مختلف احجامها ثم تقص الى احجام مختلفة حسب سمكها حيث يوجد السميك والنحيل وتباع على هيئة حزم في الأسواق وعند ابواب المساجد والمدارس.
ينمو الأراك في منطقة جازان على نطاق واسع وفي نجران وفي الحجاز ويختلف نوعه باختلاف منطقة نموه.
(الفم بوابة الجسم ) قبل ان اتحدث عن مسواك الأراك ومحتوياته وتأثيراته احب ان اعطي نبذة موجزة عن فم الإنسان الذي توجد فيه الاسنان، يعتبر الفم المدخل الرئيسي للقناة الهضمية، ويمكن ادراك المخاطر التي يمكن ان تتعرض لها اجهزة الجسم وخصوصا الجهاز التنفسي العلوي والرئتين والجهاز الهضمي اذا ما اصيب الفم، كما ان الجهاز العصبي المتصل بالأسنان وبمنطقة الوجه يشكل خطورة كبيرة في الأسنان اذ هو اقرب المناطق للجهاز العصبي المركزي الرئيسي لذا فإن آلامه لا تحتمل، من هنا يتضح الأهمية القصوى لاهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم بتنظيف الفم والعناية به، تسبح الأسنان دوماً في اللعاب وتغلف كل سن طبقة رقيقة من اللعاب وتلتصق بها فإذا ما اتسخت هذه الطبقة اللعابية فإن السن يكسوه الكلس والأوساخ التي تضم بداخلها انواع الجراثيم. لقد وجد الباحثون انه حتى بعد تلميع الأسنان وتنظيفها تتكون هذه الطبقة في اقل من ساعة ولا يزيد سمكها عن ميكرون وعندما تتكون هذه الطبقة تبدأ الجراثيم المتواجدة في الفم بشكل طبيعي في الالتصاق بها، واذا لم يتم ازالة هذه المادة الرخوة باستمرار لمدة 24ساعة فيتضح بمجرد النظر الى الأسنان تواجد رواسب رخوة عند اتصال اللثة بأعناق الأسنان، ولقد اثبت الباحثون على الحيوانات ان ترسب هذه المادة الرخوة لا يتأثر بمرور الطعام من عدمه في افواه الحيوانات التي تتغذى بطريقة الأنابيب المعدية وعليه ثبت ان مضغ الطعام للمواد الليفية لا يمنع تكون هذه الرواسب الرخوة ولم يتمكن الباحثون حتى الآن من معرفة كيفية التصاق هذه الرواسب الجرثومية على اسطح الأسنان ولكنه ثبت ان هذه الالتصاقات تزداد داخل افواه الأشخاص غير القادرين على تنظيف اسنانهم باستمرار وسرعان ما تبدأ الجراثيم الفمية بتكوين مستعمراتها الاستيطانية وحينئذ تبدأ احتلالها للأسنان وتسمى باللويحة السنيةDental plaque واعتبرها العلماء انها العامل الأساسي لنخر الأسنان وأمراض اللثة التي تصيب الأنسجة المحيطة بالأسنان، لقد اثبتت البحوث الحديثة ان الجراثيم المستوطنة في اللويحة السنية تغير شكلها وكميتها دوماً وكذلك طرق التصاقها بأسطح الأسنان ويزداد عنادها ويتمركز تأثيرها على كل الأسنان ويزداد معدل تكوين هذه الالتصاقات بتأثير وقوام المواد الغذائية التي يتعاطاها الشخص وكذلك التركيب الكيميائي والفيزيائي للعاب الأسنان، ولقد تمكن الباحثون بإصابة بعض من المرضى بأمراض اللثة عندما طلبوا منهم الامتناع عن استعمال الفرشاة لمدة 3اسابيع وهكذا وصلوا للاستنتاج ان السبب المباشر لالتهابات اللثة ونخر الأسنان هو اللويحة الجرثومية Bacterial plaque حيث ثبتت العلاقة بين تواجد الجراثيم وأمراض الفم والأسنان.
أما من حيث علاقة المواد الغذائية وتكوين اللويحة الجرثومية، فقد اثبتت الأبحاث ان المواد السكرية (جلوكوز وسكروز) تساهم في تكوين هذه الطبقة وذلك بتغذي الجراثيم عليها، كما انها تساعد على سرعة وقوة التصاق الجراثيم بسطح الأسنان وتتحكم الظروف المحيطة باللويحة السنية وما تحتويه من جراثيم في قوة تأثير هذه الترسبات على الأنسجة المجاورة، فمثلاً نسبة الحموضة وتركيز السكر في اللعاب وكذلك الأحماض الأمينية والفيتامينات كما تقوم المواد السامة التي تفرزها هذه الجراثيم بتنظيم ديناميكية الأنزيمات المطلوبة في عملية التمثيل والنمو الجرثومي للويحة ويلاحظ انه كلما زاد سمك اللويحة السنية ازداد تمثيلها الغذائي، كلما قاومت قوة الإزاحة باستعمال أي آلة لإزالتها كالمسواك.
ان الفرشاة مثلاً وإذا ما اردنا تطبيق هذه المعلومات لما اوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم من وجوب اهتمام الانسان بنظافة الفم حين قال "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب" وكما قال صلى الله عليه وسلم "لولا ان اشق على امتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة" حيث يتضح من ذلك تكرار ازالة اللويحة بتكرار استعمال السواك في اليوم.
(الأراك) وجذور نبات الأراك عبارة عن الياف ناعمة كثيفة كالفرشاة ويفضل الجذور الطرية المستقيمة حيث تنظف بعد جمعها من التربة ثم تجفف وتحفظ في مكان بعيد عن الرطوبة وقبل استعمالها يقطع رأس المسواك بسكين حادة ثم يهرس بالأسنان حتى تظهر الألياف وحينئذ يستعمل على هيئة فرشاة وأحياناً يغمس رأسه في الماء من اجل ترطيبه ويستعمل حتى تضعف الألياف ثم يقطع الجزء المستعمل ويستعمل جزء جديد منه وهكذا. وفي الآونة الأخيرة صنعت اقلام خاصة يوضع فيها السواك من اجل سهولة حمله في الجيب ومن اجل المحافظة على طرواته.
قال ابو حنيفه عن الأراك "هو افضل ما استيك به لأنه يفصح الكلام ويطلق اللسان ويطيب النكهة ويشهي الطعام وينقي الدماغ وأجود ما استعمل مبلولاً بماء الورد". ويروي عن ابن عباس "مرفوعاً في السواك عشر خصال، يطيب الفم ويطهره ويشد اللثة ويذهب البلغم ويذهب الحفر ويفتح المعدة ويوافق السنة ويرضي الرب ويزيد في الحسنات ويفرح الملائكة". وقال حذيفة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام من الليل يشوص فاهه بالسواك ويروى ان السواك يزيد الرجل فصاحة.
وفي العادات التراثية في منطقة نجد ان يستاك الشيخ الكبير في السن حتى ولو لم يكن له اسنان على الاطلاق وذلك اتباعاً للسنة وتطييباً لرائحة الفم، كما ان النساء يقمن بربط المسواك في طرف غطاء الرأس (الشيلة) او رداء الصلاة حتى يتذكرن استخدامه وقت الصلاة، كما ان كثيراً من الأسر تعود ابناءها الذكور والإناث على حد سواء استخدامه منذ الصغر مستغلين الرغبة الفطرية لدى الأطفال في التقليد.
المحتويات الكيميائية:
تحتوي جذور الأراك على قلوريدات اهمها مركب سلفارورين وتراي ميثايل أمين ونسبة عالية من الكلوريد والفلوريد والسيليكا، كبريت وفيتامين ج وكميات قليلة من الصابونين والعفص والفلافونيدات كما يحتوي على كميات كبيرة من السيتوسترول ومن المواد الراتنجية.
الاستعمالات:
ثبت علمياً ان للمسواك تأثيرا على وقف نمو البكتيريا بالفم وذلك بسبب وجود المادة التي تحتوي على كبريت.
ثبت ايضاً ان مادة التراميثايل امين تخفض من الأس الأيدروجيني للفم (وهو احد العوامل الهامة لنمو الجراثيم) وبالتالي فإن فرصة نمو هذه الجراثيم تكون قليلة جداً.
يحتوي الأراك على فيتامين ج ومادة السيتوستيرول وهاتان المادتان من الأهمية بمكان في تقوية الشعيرات الدموية المغذية للثة وبذلك يتوفر وصول الدم اليها بالكمية الكافية، علاوة على اهمية فيتامين ج في حماية اللثة من الالتهابات.
يحتوي الأراك على الكلوريد والفلوريد والسيليكا وهي مواد معروفة بأنها تزيد من بياض الأسنان.
اما بالنسبة للكباث (ثمار الأراك) فتقوي المعدة وتحسن الهضم وتخرج البلغم ومفيدة لآلام الظهر.
اذا جفف الكباث وسحق وسف مع الماء ادر البول ونقى المثانة ومضاد للإسهال.
يستعمل منقوع جذور الأراك شرباً لقتل انواع البكتيريا في الأمعاء.
ادخل الأراك في مستحضرات معاجين الأسنان وهكذا يتضح ان للسواك فوائد صحية للفم تفوق ما استحدث من ادوات وأدوية تستعمل في نظافة الفم وأن اول من اخبرنا باستعماله هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي عاش في القرن السابع الميلادي. *
*
*
العصفر هو نبات عشبي حولي والجزء المستعمل منه هو الازهار والتي تشبه ازهار الزعفران ، ويعرف العصفر بعدة اسماء منها القرطم والبهرمان والزرد ويطلق عليه البعض الزعفران مع انه ليس بزعفران وعادة يغش به الزعفران.
يستخرج من العصفر صبغتان إحداهما حمراء تذوب في القلويات والأخرى صفراء تذوب في الماء . ويصنع من الحمراء أحمر الشفايف وحمرة الخدود ، يستعمل العصفر في علاج البهاق والكلف والحكة والقوبة ويطيب رائحة الفم، تستخدم الأزهار لتنبيه العادة وتخفيف آلام العادة الشهرية كما تستخدم لتنظيف وعلاج الجروح والانتفاخات ، وكذلك لعلاج الحصبة كما أثبتت الابحاث الصينية فائدة العصفر في تخفيض الكوليسترول كما ينبه جهاز المناعة ويستخدم زيت ازهار العصفر في تخفيض الكوليسترول ويجب على المرأة الحامل عدم استخدام العصفر اثناء فترة الحمل *
*
*
أجمعت الدوائر العلمية العالمية. أن من أبرز فوائد العرقسوس :
1- يساعد على شفاء قرحة المعدة خلال عدة أشهر.
2- له أثر فعال في إزالة الشحطة و الحرقة عند حدوثها .
3- يساعد على ترميم الكبد لإحتوائه على معادن مختلفة.
4- يدر البول.
5- يشفي السعال المزمن باستعماله كثيفا أو محلولاً بالماء الساخن،و لذا يفضل أستعاله ساخناً للوقاية من الرشح و السعال و أثار البرد.
6- يجلب الشهية باستعماله أثناء الطعام .
7- يسهل الهضم باستعماله بعد الطعام .
8- أفضل شراب مرطب للمصابين بمرض السكر لخلوه تماماً من السكر العادي .
9- منشط عام للجسم و مروق للدم .
10- يفيد في شفاء الروماتيزم لأحتوائه على عناصرفعالة .
11-يحتوي على الكثير من أملاح البوتاسيوم والكالسيوم وهرمونات جنسية ومواد صابونية .
12- يفيد في شفاء الروماتيزم لاحتوائه على عناصر تعادل الهدروكورتيزون ويساعد في تقوية جهاز المناعة في الجسم.
ينصح بعدم الاكثار من شرب العرقسوس للمصابين بارتفاع الضغط
وإليك بعض ما كتب حول عرق السوس
العرقسوس نبات بري معمر من الفصيلة البقولية، ويطلق على جذوره (عرقسوس) أو (أصل السوس) وهو مشهور في البلاد العربية منذ أقدم العصور.
ينبت في الأرض البرية حول حوض البحر الأبيض المتوسط.
المادة الفعالة في السوس:
هي الكلتيسريتسن، وثبت أن عرق السوس يحتوي على مواد سكرية وأملاح معدنية من أهمها البوتاسيوم، والكالسيوم، والماغنسيوم، والفوسفات، ومواد صابونية تسبب الرغوة عند صب عصيره، ويحتوي كذلك على زيت طيار.
الخصائص الطبية:
ـ يصنع من جذور السوس شراب (العرقسوس) وهو ملين ومدر للبول، ويسكن السعال المصحوب بفقدان الصوت (البحة الصوتية) وهو مفيد في علاج أمراض الكلى.
ـ ويستعمل مسحوقه (ملعقة صغيرة مرة واحدة يومياً) في علاج قرحة المعدة والإمساك المزمن وعسر الهضم.
ـ أثبتت أبحاث حديثة أن العرقسوس مقو ومنق للدم، ومعترف بالعرقسوس في كثير من دساتير الأدوية العالمية.
طرق الاستعمال:
لعلاج الإسهال وتليين الأمعاء يسحق 40 جراماً من العرقسوس مع 40 جراماً من زهر الكبريت و40 جراماً من الشمر و60 جراماً من السنا مكي و200 جرام من سكر النبات، يمزج الجميع وتؤخذ ملعقة واحدة مساء كل يوم لتليين الأمعاء، وملعقتان صغيرتان مساء كل يوم لإسهال المعدة.
ـ جذور العرقسوس تخلط مع الجنسنغ وتغلى، وتؤخذ يومياً كشراب مقو عام وخاصة للقلب.
ـ يفضل عدم تناول العرقسوس في حالات فرط ضغط الدم؛ لأنه يسبب احتباس السوائل. *
*
*
نبات ست الحسن عبارة عن شجيرة يصل ارتفاعها إلى متر ونصف المتر ذات أوراق كبيرة بيضاوية الشكل وازهار قمعية على شكل جرس بلون مخضر إلى بنفسجي، ثمارها على هيئة عنبات ذات لون أسود والنبات دائم الخضرة.
يعرف النبات باسم البلادونا Belladonna يعرف علمياً باسم Atropa belladonna من الفصيلة الباذنجانية. وجذور النبات على شكل الكلية بنية اللون.
الجزء المستخدم من نبات ست الحسن: الأوراق والساق والجذور.
الموطن الأصلي للنبات: الموطن الأصلي أوروبا وغربي آسيا وشمال أفريقيا. يكثر نموها في الأراضي الجيرية في مصر وأمريكا وآسيا. تجني الأوراق في الصيف أما الجذور من السنة الأولى فما فوق في فصل الخريف.
المكونات الكيمائية في البلادونا: تحتوي الجذور والأوراق والسيقان على قلويدات من مجموعة التروبان وأهم هذه القلويدات الهوسيامين Hyoscymine والاتروبين Atropine كما تحتوي على كمية بسيطة من الهيوسين Hyoscine كما تحتوي على فلافونيدات وكومارينات وقواعد طيارة توجد على هيئة مادة سائلة في النبات لها صفة النيكوتين.
ست الحسن في الطب القديم: يعتقد أن اسمها بلادونا يشير إلى استخدامها من قبل النساء الإيطاليات لتوسيع حدقات عيونهن مما يجعلهن أكثر جاذبية.
كما استخدمت عبر القرون الماضية لترخية الأعضاء المتمددة وبخاصة المعدة والامعاء لكي تساعد على زاول المغص المعوي والألم بالإضافة إلى معالجتها للقروح الهضمية وذلك عن طريق خفض الإنتاج للحمض المعوي. كما أنها ترخي المسالك البولية مما يزيل تشنجاتها. وكان الاقدمون يعالجون مرض الشلل الرعاش المعروف بمرض بارنكسون، حيث تخفض الرعاش والتصلب وتحسن منطق المريض وحركته.
ست الحسن في الطب الحديث: لقد أثبت الطب الحديث على أن قلويدات ست الحسن تثبط الجهاز العصبي المركزي اللاودي الذي يتحكم في مختلف أنشطة الجسم اللاإرادية وذلك عن طريق خفضها للسوائل مثل اللعاب وإفرازات المعدة والامعاء والقصبة الهوائية فضلاً عن نشاط المسالك البولية والمثانة. كما أن هذه القلويدات تزيد من ضربات القلب وتوسع حدقة العين. ويستخدم مركب الاتروبين من قبل عيادات العيون لتوسيع حدقة العين عند كشف الطبيب على عين المريض. كما أن قلويدات ست الحسن مضادة للتشنج وبالأخص العضلات الملساء كما تقلل التعرق. وتقوم شركات كبيرة بتصنيع أدوية كثيرة من هذا النبات، حيث يوجد أدوية مهدئة للأمراض العصبية والتنفسية ولتوسيع حدقة العين.
وقد اتضح أن البلادونا مخدر خفيف لإزالة آلام الأمراض التي يصاحبها نوبات من التقلصات العضلية وخاصة حالات السعال الديكي والربو والمغص المعوي والصرع والنزلات الشعبية الحادة. كما أن خلاصة البلادونا تساعد على تخفيض آلام القلب، وكذلك علاج مشاكل الكبد والمرارة، وكذلك ايقاف ادرار اللبن لدى المرضعات. كما انها توقف الكثير من افرازات السوائل في الجسم مثل اللعاب والعصارات الهضمية والعرق، إلا أنها بالرغم من ذلك لا تؤثر في عملية افراز البول. وتستعمل البلادونا خارجياً لعلاج النقرس والتقرحات. ويوجد لصقات تحتوي على مركبات البلادونا تستعمل ضد الربو الشعبي وأعضاء الجهاز التنفسي والجلد والمفاصل والقناة الهضمية. تستعمل قطرة الاتروبين لتوسيع حدقة العين وكذلك تستعمل في الأفلام عندما يريدون عيوناً واسعة أو عين واسعة عن الأخرى.
نبات ست الحسن إذا أخذ بجرعات عالية فإنه يحدث تغيرات غير محببة مثل جفاف الفم وارتفاع درجة الحرارة ويجب ألا يستخدم عشب البلادونا إلا تحت إشراف الطبيب المختص. ويوجد أدوية في الصيدليات للمغص وللعين وخلاف ذلك. *
*
*