يا اخ كوجاك هاك هاد الجورنال قراه كي تكون مريح
رضي الله...............رضي الله...............رضي الله...............رضي الله...............رضي الله...............رضي الله...............رضي الله...............
إليكم ما قاله الصحابي الجليل الشاعر / لبيد بن ربيعة العامري رضي الله عنه وأرضاه في مواضع وجبال من ديار قبيلته بني عامر بن صعصعة أسلاف قبيلة ( سبيع الغلباء ) ولبيد بن ربيعة العامري شاعرٌ جاهلي من فحول الشعراء وأحد أصحاب المعلقات السبع الشهيرة أدركَ الاسلام وأسلم فحسُنَ اسلامه رضي الله عنه وأرضاه . والمتتبع لقصائد شاعرنا لبيد العامري يجده دائماً يكثر من ذكر الديار وما فيها من جبال ٍوأودية وغيرها ولقد ورد في قصائده أسماء مواضع وجبال مشهورة في ديار قبيلته سبيع أهل الوديان ( بني عامر بن صعصعة ) مثل الكور وسفيرة والغيام وبرام وسلي وغيرها وقبل أن نذكر هذ القصائد دعونا نتعرف أولا ً على شاعرنا وشيئا من أخباره :
اسمه ونسبه : هو / لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية . وينتهي نسبه عند مُضَر . أبوه جواد كريم لـُقـبَ : بربيعة َ الممقترين ، وأمه تامرة بنت زنباع العبسية ، احدى بنات جذيمة بن رواحة . واسم لبيد مشتق من قولنا لبد بالمكان اذا مكث به وأقام ، ولم يُذكر أن له وَلَداً سوى بنتين ، وله أخ أكبر منه ضرساً اسمه : ( أربد ) .
نشأته :
نشأ شاعرنا لبيد يتيما ًعلى أثر مقتل والده يوم ذي علق فتـكـفــّـله أعمامه ، وكان اذّاك يبلغ التاسعة من عمره ، ولقي لديهم من الرخاء والسعة في العيش ما لم يتوقعه لنفسه . ولم يدم له ذلك حيث وقع بين أسرتين من بني عامر خلاف شتت شملهما . وحينما بلغ لبيد من سن الشباب ذروة ًاندفع الى مجالسة الملوك ومنادمتهم حبا ًبما هم فيه وطموحا ًلنيل حظوة لديهم ، فكان أول من قصد / النعمان بن المنذر وله في مجالسته قصص نقلتها كتب الأدب . ويبدو أن لبيدا ًفي هذه الفترة من شبابه كان مقبلا ًعلى ملذات الحياة ، يصيب منها ما أراد الى أن ظهر الاسلام فقد تبدلت حياته رأسا ًعلى عقب وكان مـمـّــن خف للاسلام ، فدخل فيه وناصره وهاجر وحَسُن اسلامه . ويذكر / أبو فرج الأصفهاني في كتابه الأغاني أن لبيدا ًكان ممن عُمّرُوا طويلا ً ، فيقال : أنه عُمّرَ مائة وخمسا ًوأربعين سنة . أما وفاته ، فقيل : انه توفي في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ، وقيل : بل توفي في آخر عهد سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه .ويقال : أن لبيدا ًهجر في آخر عمره الشعر الى القرآن الكريم ، فيروي ابن سلام في طبقاته قائلا:ً كتب عمر الى عامله أن سَـل لبيدا ًوالأغلب ما أحدثا من الشعر في الاسلام ؟ فقال الأغلب : أرجزا ً سألت أم قصـيدا . فقد سألت هينا ًموجودا . وقال لبيد : قد أبدلني الله بالشعر سورة البقرة وآل عمران .
شي ٌمن أخباره :
قيل : أنه وفد عامر بن مالك ملاعب الأسنة وكان يكنى : أبا البراء ، في رهط من بني جعفر ، ومعه لبيد بن ربيعة ، ومالك بن جعفر وعامر بن مالك عم لبيد على النعمان ، فوجدوا عنده الربيع بن زياد العبسي وأمّه فاطمة بنت الخرشب ، وكان الربيع نديما ًللنعمان مع رجل من تجار الشام يقال له : زرجون بن توفيل ، وكان حريفا ًللنعمان يبايعه ، وكان أديبا ًحسن الحديث والندامة ، فاستخفـّه النعمان ، وكان اذا أراد أن يخلو على شرابه بعث اليه والى النطاسي : متطبـّب كان له ، والى الربيع بن زياد فخلا بهم ، فلما قدم الجعفريون كانوا يحضرون النعمان لحاجتهم فاذا خرجوا من عنده خلا به الربيع فطعن فيهم وذكر معايبهم ، وكانت بنو جعفر لهم أعداء ً، فلم يزل بالنعمان حتى صدّه عنهم ، فدخلوا عليه يوما ًفرأوا منه جفاء ًوقد كان يكرمهم ويقرّبهم ، فخرجوا غضابا ًولبيد متـخـلـّـف في رحالهم يحفظ متاعهم ويغدوا بابلهم كل صباح يرعاها . فأتاهم ذات ليلة وهم يتذاكرون أمر الربيع ، فسألهم عنه ، فكتموه ، فقال : والله لا حفظت لكم متاعا ً ، ولا سرّحت لهم بعيرا ًأو تخبروني فيم أنتم ؟ وكانت أم لبيد يتيمة في حجر الربيع ، فقالوا : خالك قد غلبنا على الملك وصدّ عنا وجهه . فقال لبيد : هل تقدرون على أن تجمعوا بيني وبينه فأزجره عنكم بقول محضّ لا يلتفت اليه النعمان أبدا ً؟ فقالوا : وهل عندك شيء ؟ قال : نعم . قالوا : فانا نبلوك . قال : وما ذاك ؟ قالوا : تشتم هذه البقلة ؟ فقال : هذه التربة التي لا تذكي نارا ً ، ولا تؤهل دارا ً ، ولا تسرّ جارا ً ، عودها ضئيل ، و فرعها كليل ، وخيرها قليل ، وأقبح البقول مرعى ً ، وأقصرها فرعا ً ، وأشدّها قلعا ً . بلدها شاسع ، وآكلها جائع ، والمقيم عليها قانع ، فالقوا بي أخا عَبس ، أردّه عنكم بتعس ، وأتركه من أمره في لـَبـس . قالوا : نصبح ونرى فيك رأينا . فقال عامر : انظروا الى غلامكم هذا ـــ يريد لبيدا ًـــ فان رأيتموه نائما ًفليس أمره بشيء ، انما هو يتكّـلم بما جاء على لسانه ، وان رأيتموه ساهرا ً، فهو صاحبه . فرمقوه فوجدوه وقد ركب رحلا ً ، وهو يكر وسطه حتى أصبح ، فقالوا : أنت والله صاحبه . فعمدوا إليه فحلقوا رأسه وتركوا ذؤابته ، وألبسوه حلـّة ثم غدا معهم وأدخلوه على النعمان ، فوجدوه يتغدّى ومعه الربيع بن زياد ، وهما يأكلان لا ثالث لهما والدار والمجالس مملوءة من الوفود ، فلما فرغ من الغداء أذِن للجعفريين فدخلوا عليه ، وقد كان أمرهم تقارب ، فذكروا الذي قدموا له من حاجتهم ، فاعترض الربيع بن زياد في كلامهم