أني لست مجرد أنثى بأحاسيس مبعثرة يستطيع آدم بحرف منه أن يجعلها تابعة لا وألف لا أنا ابنة شمس حزيران الحارقة لستُ التي تتراقص على ألحان أوامرك خاضعة،باكية،راضخة،مُستعطفة هل تناسيت أنني من قيل فيها :
ربّما اليأسُ أحيانا يُعطينا القوة لنُواصِل مع صِعاب الحياة وتحديّاتها ربّما لو لمْ ننكًسِر لنْ نتعلّم ربّما من توسّدَ وسادة الأملِ لأعوام لن يتركَ حُلما سيتحقّق أمامه ربّما ربّما وماتوفيقنا إلّا بإذنه تعالى
أنثى بلاملامح
جَلَسَت كمُفلسةٍ أمام مرآةِ ذكرياتِها تبحثُ في تفاصِيلِ أمسِها
لعلّها تجِدُ رسالة في جوفِ صندوقٍ رثٍّ يُدثّرُهُ حنينُ عِطرٍ قديم لمْ تجِدْ لأنّها كانت قد دفنتهُ من سنين
أعشقُهم وبقوّة هم رمزالبراءة والأمان يجعلونك تعشقُ الحياة حين تكون في أوجِ ضياعها ابتسامة واحدة من طفل تجعلُكَ تبتسم ماذا لو جعلكَ تتحسّس نبض قلبه الصغير وهو يهتف قائلا: لاتقلق أنا معك ستُجنّ أكيد
يُضحكُ الأطفال يزرعُ في قلوبهم ألف بسمة وفي قلبه هوَ ألفُ طعنة لمْ يرَ أحدٌ دموعه! فظنّوا أنّهُ والسّعادة توأمان
وهو المسكين الذي يبكي خلف ذاك القناع لوحده
أخبرتُهم أنّ لقلبي خطوطًا حمراء يحبّ المحافظة على بياضها أخبرتُهم أنّه حين يحبّ سيحبّ بصدق لدرجة أنّه سيفعل المستحيل من أجل من يحبّه أخبرتُهم أيضا أنّه بعد كلّ ذاك الحبّ إن جُرحَ قلبي حتى النّزف فإنّه قطعًا لن يُسامح ولن ينسى ولن يعود كما كان أخبرتُهم ياقلبي أخبرتهم
قال لي جدّي ذات ليلة لاتخافي منبرد الثلج ياصغيرة بل خافي من برد القلوب إنّها إن بردت تُصبحُ كجليدٍ على سفحِ جبل ! حكمة جدّي في محلّها لمْ أفهما حتّى صرتُ فتيّة