أن تسقُط مرّات عِدّة
وتقفَ عند كًلّ مرّة
لايعني أنكَ انسان فاشل
بل أنت شخص قابل لخدوش صغيرة وكبيرة
تنهض منها بقوّة وعزيمة تذكّر هُنا تكمُنُ قُوّةُ الشّخصيّة
ظلموني ذات مرّة وأحسنوا اتّهامي
ألصقوا فيّ تُهمة اسمها الخيانة
تركتُهم في ظُنونهم
تركتُهم في شكوكهم
أدانوني وانتهت القضيّة
فكما يُقال المُجرم مُجرم حتى تثبت براءته
مشيتُ بمقولة :
كرامتي فوق كُلّ شيء
حتّى خُيّل لهم أنّي سأدخُلُ السّجن المؤبّد
لكن للأسف
جريمتي لم تكُن سوى جريمة
تفنّنوا في تلفيق أدلّتها
وانكشفتِ اللّعبة وسقطت القضيّة
لم أُوَكّل لا مُحامٍ دِفاع ولا قاضٍ برِشوة
إنّما وكّلت أمري لله
ووحدهُ المُستعان
اعترافي المُشين
سجّل يامُنتدى واشهدوا ياأعضاء
أنّي اليوم أُخبرٌكم بسرّ حملته في الأعماق
شعور شعرته حينَ كُنتُ طِفلة
لم أكُن أعي ولا أُدرك ماحولي
لكنّي أفهم كغيري من الأطفال
قالت لي وهي تُلاعبني
صغيرتي أخافُ أن تكبُري وأنتي وحيدة
قلتُ لها مادامت أُمّي تُحبّني لايهمّني البقيّة
قالت : أي بُنيّتي ستكبرين وتمضي الأيّام
ولن أبقى أنا أنا ولن يبقى والدكِ هو سنكبر وتتغيّر الحياة
ستحتاجين ليدٍ تشدّ على يدِكِ
وإلى حُضن يضُمّكِ
إنّها الأختُ التي لم نستطع أن نُنجبها لكِ رفيقة
وختمت كلامها ب : الحمد لله نحمده ونشكره على نِعمة ماهدانا .
أمّا أنا فلم افهم حينها كلام أُمي
إلاّ بعد ان تجاوزتُ العشرين من عُمري
وها أنا اليوم أفتقدُ أختا لو أنجبتها أُمّي
لما كُنت وحيدة كما أنا الآن
اسمعوها مِني يابشر :
الأُختُ نِعمة فاشكروا الله صباحا وعشية لما منحكم إيّاه
أعظم انجاز تستطيعُ تحقيقه حين تهزِمُ من ظلَمكَ يوما وطَعَنكَ في ذاتِك وفي شخصِك وحاولَ تدميرك قد تَمنحُه الفُرصة ليظُنَّ نفسهُ مُنتَصرا لوهلة لدقائق للحظات لأيّام ....... فيفرح ويفرحويفرح لكن سيُصدم في الأخير حين يَراكَ مُعانقًا لكأسِ نبيذِ السّعادة ترتشِفُ منهُ القطرةَ تلوَ الأخرى حدّ الاستمتاع واضعا تاجَ الهناءِ والبهاء
فوقَ رأسِكَ
تعلّمتُ أن أُغيّر البَشر مثل ما أُغيّر نِعالي حتى صارت عِندي مجموعة كبيرة وضعتُها جانبا في زاويةِ مُظلمة فأنا انسانة لا أُحبّ تلاعب القلوب معي فمَن تلوّن معي وضعتُهُ في هذِه الزّاوية حيثُ أنّي لن أُعيدَ النّظر إليهِ مُجدّداً
وهل يُنظرُ للخُردةِ مرّة أُخرى ؟
كُلّ ذو وجهين خُردة في نظري وتعدّدت الخُردواتُ في حياتي وضعتُها واحدة واحدة جانب بعض
فهل من مزيد ؟
مُتعبَةً جدّا جدّا
مُتعبةً وكأنّي فَقَدتُ جميع حواسي
لم أَعُد أرى
لاأسمع
لاأشُّم
لاأتذوّق
ولا ألمس سوى ذاك السّراب المُحيط بي
ضائعة بين طيّاتِ الذّكرياتِ القديمة...
فَتحتُ جَلسة صمتٍ مع نفسي
وشُعورٌ بالغُربة يُراودُني
لاأُريدُ زيارة تِلكَ الذّكريات من جديد
لاأُريدها أن تَصلني
ولا أن تحومَ من حولي أَطيافها
صداها مُزعج ...
يمُرُّ مُسرعًا ليَخترِقَ غِشاء ذاكرتي الهشّة المُترهّلة
التي تبدو لعجوزٌ في السّتّين
حقّا لا أُريدُها
تِلكَ الذّكرياتُ عقيمة لاتُنجبُ فرحاً
أَخبروني أنّي مَلاك حياتهم
لا واللّهِ لم أَكُن سوى سرابًا
مرّ سَريعًا بين ثَغَراتِ أيّامهم
لن ألومهم فقد رَفضوني
نفوني وأصبحوا أبدًا لايُريدوني ...
لكِن.....
أنا أيضا لا أُريدُ أشياءا لم تَكُن يومًا ما مِنّي
مَهلًا يامَعشر الشّياطين
آتية إليكم فلتحضُنوني
بنِِي جِنسي طََرَدوني
بَل وبِوفاءهم أَوهموني
أَشعلتُ قناديل أُمنياتي هذه اللّلية
وَضَعتُها إلى جانب بعضها البعض
تأمّلتُ نورها الخافِت
تبسّمتُ ودعوتُ ربِّ راجية مُتَمنّية
تَحَقُّقَها
ياربّ حقّق لي ماتراهُ خيرًا لي
وابعد عني كُلّ شرّ
وعادَ أيلولُ من جديد...
حاملًا معَه هذه المرّة جديدَ المَشاعر والحَكايا
أيلولٌ هذه السّنة مُختَلف
أجل مُختلف
فما كانت رياحُه تَأتي بعُنفٍ هكذا
نأْمَلُ ألّا تُؤذينا نَسَماتُهُ
كُن مُختلفاً ولا تكُنِْ كأيلول تِلكَ السّنوات...
النّهاية الكلاسيكيّة
هي النّهاية المألوفةُ
لكلّ قِصّة
خاتِمَتُها تقول :
أنا قِصّةٌ تُوفيّ كاتِبُها
قَبلَ موعِدِ العَرض
حقّا هكذا هُمْ الحُثالة يَفْعَلون
غالبًا ماتتكرّر في مُجتَمعنا
حتّى باتَ مُعظمُنَا أَنصافُ رِجال
سمّاها وَطنا وهاجر إلى وَطَنٍ آخر
وهلْ هُناك من هو في مِثل لُؤِمكَ ياهذا
أيّهُا الرّجُل
أخبرتُك يوما أنّي لستُ مُجرّد رقم
مرّ في حياتِكَ والسّلام
أنا أنثى قادرة
أن تُبقيكَ أسيرا بين ذِكراها دَهرًا فلْتَعلمُوا يامَعشرَ الرّجال
أنّ خُبثَ النّساء ليسً لهُ مثيل