الى كل مفتخر بأنه قناص حواء ياعزيزي لايغرنك الزمان وتعتقدأنك روميو الذي تحاصره النساء أتقولها بكل فخر؟ ياهذا رويدا على نفسك أنت كالهائم في الصحراء تفتش عن فريستك حتى تجدها فتوقعها بين شباكك لتفترسها بكل دهاء أتظن أن كل الاناث سواء؟ لا وألف لا
دع الاعبيك وابتعد عن عبث النساء وكن عزيز النفس ينعم في الدنيا دون شقاء
وتمضي الأيام والأيام ومعها السنوات والأعوام أصبح حبنا قيدا وعمرنا سرا وتحولت أحلامنا التي بين أيدينا الى رماد وحطام لقد كنت هنا ذات يوم هل تتذكرون؟ تلك الفتاة التي كانت معكم من الشرق الجزائري أرادت أن تمثل مدينة قالمة أحسن تمثيل هل تتذكرون خطواتي؟ همساتي؟ ضحكاتي؟ كلماتي؟ هل تتذكرون مواضيعي ؟ هل تتذكرون خواطري؟ ردودي وتحياتي؟ هل تتذكرون صوتا شجيا كان في الليل يسري ومع السهر يتغنى؟ هل ستتذكرون من أنا؟
ربما لن اكون معكم ذات يوم فاذكروني بالخير وادعوا لي في غيابي
فيروز وورقة وقلم فيروز وأنثى وبوح ليلي فيروز تأسرني فيروز تجعلني أشعر أني أنثى بتركيبة خاصة فيروز وأنا لسنا علاقة اليوم أو البارحة فيروز والأميرة حكاية فصولها طويلة فيروز من تربيت على شذى ألحانها كنت طفلةاستلذت ذاك الصوت الشجي الراقي كانت تلك الفتيات يسخرن مني لأني أستمع الى القديم لكني لم أأبه لهن بل حافظت على عهدي ل فيروز الى ان اكبرت وصارت كل كلمة منها تأخذني الى احساس آخر تأسرني فأكرر تلك الأشرطة كل صباح وكل مساء وهكذا نمى ذوقي ولاأزال أتذوق تلك الكلمات بنفس اللذة وكأني كل مرة اسمعها لأول مرة لن أمل منها لأنها الوحيدة التي تشعرني بنكهة الفن الأصيل فللأذن كذلك ذوق
تحالفت الأقلام ضدي وبين القيل والقال استنتجت أن من يكتب عنك اما سينقدك أو سيذمك سيتكلم عن حسناتك او عن سيئاتك أما هو فقد كان له أسلوب خاص أتذكره جيدا كم كان لطيفا صاحب وجه أليف كنت أتلاعب بخصلات شعري حين يزورني الحنين الى فصوله وأبتسم فرحا وشوقا لهمساته متذكرة كل تلك الأيام والذكريات وفي ليلة من ليالي الشتاء انقلبت كل الأحاسيس حين أدركت ماذا تكون أنت وكلت خالقي وفضلت المضي قدما لأحقق طموحاتي متخلية عن خدعة اسمها الحب فهي مجرد اوهام
رقصتي اليوم مختلفة أنغامي مختلفة موسيقاي مختلفة أشعر وكأني ولدت من جديد أدور وألف داخل مملكتي مرتدية فستاني البنفسجي وتاجي الملكي أحاول ابتكار رقصة لم ترقصها أنثى قبلي أرقص وأرقص تتابعني النظرات تتابعني الهمسات كلام هنا وهناك اسمعه من أفواه النسوة والفتيات اتوقع عن الرقص أنظر لهن نظرة ثاقبة بعيون سوداء واسعة أحرر شعري البني الطويل وأواصل رقصتي التي أصابت كل من حولي بسهام قاتلة وكيف لا وأنا أنثى ذات طلة ساحرة وأميرة قاتلة
-حتى نوع خطي اليوم غيرته لااعلم لما هل هي بداية للتجديد؟ ربما
صوت أتاني من جوف الليل جاعلا مني أنثى ترافق عالم اللاشعور أحسست بك وبأنفاسك اللاهثة في عمق الأنا أصبت بهستيريا الاختناق والحنين الى ملامحك الغائبة ففضلت التزام الصمت والعودة الى عالم الشعور اعتقلت ضوء شمعتي وسجنت حبري في عمق الدواة تاركة خلفي خيالي يحلم بك ومارافقني هو كوب من الماء البارد
قررت أن أقبع بين زوايا عالمي خوفا من غربة تذبحني غربة مكان غربة احاسيس وغربة وطن أيعقل هذا؟ أجل يعقل حينما رأيت كل النظرات تذبحني بحقدها علي حينما تأكدت من انه مهما فعلت غيري لن يهمه أمري مهما اتعبت نفسي غيري سيبقى كالصنم الصامت غيري لايقدرني وغيري يراني بصورة عكسية غيري يريد تحطيمي ايعقل هذا؟ غيري ظالم قاس قلبه مسموم جارح وناكر للجميل فياغيري هل تعلم أني أنثى صادقة وماجعلك لاتستلطفني أني لست تمثالا يفتقر الى صدق الاحاسيس مثلك غيري خبيث النية فماذا سأفعل أنا ؟ أأعيش كوابيس بسبب غيري آسفة ياغيري ان نفذ رصيد صبري لن اضمن لك ماذا ستفعل هذه الاميرة التي اتعبتها كثيرا
حافية القدمين اركض من كابوس ليلةٍ مرّة ومثل ساندريلا القصة فعلت تماما ركضت وركضت مسرعة لم ألتفت خلفي خوفا من رؤية مايلاحقني مكان مظلم مجهول أصوات مرعبة وأميرة وحيدة تبحث عن بقعة ضوء بعيدا عن أشخاص ينتظرون وقوعها ليبدأ نزيف دمها تحت أقدامهم سيفرحون ثم سيفرحون ويرددون هاقد سقطت هاقد وقعت هاقد تحطم عرش الملكة أجابتهم : فلتتذكروا ان ساندريلا القصة لم تعد الى الخلف وفي الاخير كسبت واصبحت أميرة وتماما فعلت أنا مادامت هناك حياة فهناك امل
وحيدة أرتدي وشاح أمنياتي مختلية بفراشي البارد أضاجع ذكرياتي لعلي أتحسس بعضا من حرارة تلك الأيام : لحظات كانت ولن تكون مجددا يوم كان: أبي وأمي و طفلة صغيرة تلهو بالدمى والألعاب تنادي على أمها وكلها سعادة بعروستها ذات الفستان الزهري وتنادي على والدها لتوريه ذاك البازل الذي أتقنت تركيبه بشطارة فيبتسمان لها داعين الله عز وجل أن يحفظها لهما ويتمنيان رؤيتها شابة يافعة نافعة وهذا ماحدث لكن تلك الفتاة كبرت وتمنت لو أنها لم تفعل
همسي الليلي تعالى هنا أخبرهم من أنا ؟ ومن أكون؟ أنثى أجل مسلمة أجل عربية أجل جزائرية أجل والأكثر من هذا أني سامية الأخلاق عالية كالنجمة اللامعة التي يصعب الوصول اليها أحرق كل من تجرأ على انتهاك مملكة كبريائي فاحترس ياهذا احترس من غرور أميرة
أنثى مجروحة
***************
كانت آخر حروفي
نشكر الله عز وجل
ونحمده على كل شيء
الحمد
*********************
وتعود اللمة بعد طول غياب
لتستمر الأميرة في البوح
وهاقد حملت ذاك اليراع الذي نام لأشهر............