لا أدري من أين أبدأ.. ماذا أكتب؟؟؟.......
كل الكلمات سرقت مني....و ها هي أفكاري تتلاشى..
تتلاشى مع صورة رسمتها أنتِ
هكذا هي الحياة دائما.. تأتي بحلة عروس...و تذهب بلباس الموت الأسود...
كنت قد أعلت إستسلامي في أول فراق...حين غاب صوت صديقي....للأبد
و ها قد غاب صوتك........أراه للأبد.....
لا....ربما يعود صوتك...... لا أدري...؟؟
يا زمن الغدر....إرأف بحالي...فأنا لا أجيد الصراخ....
تركت ورائي ضحكاتي...تركت دفاتري و أقلامي
لأحبس نفسي في كهف حزن مظلم
لا نور ولا ألوان فيه
و لا حتى من يؤنس وحدتي.... فقط
دموعي التي انهمرت على خدّي.... لا ألومها..فهي التي كانت حرّة
في كل طعنة تقدمها لي الحياة...
هل للحياة أفراح....؟؟......
أم لها سوى القسوة و الغدر....؟؟
لا أدري.....و لأول مرة....تغيب عني الإجابات و الحلول
هل كنت أنا الضحية الأخيرة.. أم يا يراها لا تزال هناك جثث ستهوي أمام طلقاتكِ النارية....
كنت قد رأيتكِ أحلامي و سعادتي.....و حبيبتي...
و ها أنت تسافرين حاملة معكِ كل سعادتي و أيامي
كنتِ قد قلتي....// لن تفرقنا الحياة //
و ماذا ستقولين الآن..؟؟
لن أعذرك.....و لن أسامحك... هل كل النساء مثلك لأمحي من قاموسي مفهومكم... أم أنت الفريدة في قسوتك
ها أنتِ تذهبين.......تلعبين بخصلة شعرك.....
كثرت تساؤلاتي بغدرك.....
و ها أنا أجعلكِ قصة تحكى لأجيال قادمة..... قصّة ضحيتها ...أنا.....
و المجرم ....أنتِ......
أعلن إنهزامي.. لأول مرة... أمام الحياة....
فهل من مفر من الحزن..؟؟؟
حتى الغرفة التي كنت اهرب إليها منكِ.. من صورتكِ..
كانت شاهدة على حبي لكِ.... فأين المفر..؟؟
ها هو الجرف يناديني... إفعلها و استرح... فالموت أهون عليك من الحزن....
كيف لي أن أنتحر..لأجعلكِ قاتلتي....أنا الذي كنت أحبك بصدق.. بحبي الطاهر....؟
ابكي يا عيني فلن أوقف نزيفك.. حتى و إن غاب بصري..لربما تغيب صورتها الشاحبة عني...
كيف سأحكي جريمتك الشنعاء...هل أبدؤها...بقبلاتٍ قدمتها لغيري
أم أبدؤها بتفاهتي حين قلت أني لن أترك مهما حدث....
آآآآآآآآآآه كم أنا أحمق..... لا.. لم أكن أحمقا.....بل كنت عاشقا مجنونا
كم جميل هو الموت على فراش الغدر.....كم هو بـــــارد....كالثلج
رغم حبي لكِ......رغم ما قدمته لكِ.....لماذا كل هذا؟؟؟.. أجيبيني؟
أعلم أنّكِ لن تجيبي...... لأنكِ مع ضحية أخرى
فكيف ستقومين بقتله.... هل سيكون قتله أجمل من قتلكِ لي
أم أن قتلك لي كان أجمل جريمة في الحياة؟؟
سأترك الأيام تجيب.....و سأترك قلبي يتعذب لعلي أكفر عن حبي لك
سأترك حزني حياتي....و كوابيسي أحلامي.....
سأمحو الفرح من حياتي.....فلن أعيش في فرح زائف
لن أكون الجثة القادمة لقاتل آخر.....لأني سأكون القاتل و المقتول
هذا أهون علي....فقلبي الضعيف لا يستحق الحياة