القصف الصهيوني البحري لللاذقية وقصفها بالدبابات الصهيونية يسفر عن قتل أربعة وعشرون رحم الله قتلى المسلمين وتقبلهم في الشهداء عنده
ولا حول ولا قوة إلا بالله
سوريون نت ووكالات الأنباء
قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن ما لايقل عن 24 شخصا استشهدوا بينهم طفلة تسمي علاء جبلاوي سنتنا ونصف السنة وذلك في الهجوم الغادر الذي شنته قوات الأمن السورية مستخدمة الزوارق البحرية على في اللاذقية ، كما جرح اخرون الاحد في عملية عسكرية على بعض احياء مدينة اللاذقية (غرب) شملت بعضها لاول مرة اطلاق نار من زوارق حربية سورية برشاشات ثقيلة فيما اقتحمت قوات امنية وعسكرية ضاحيتين في ريف دمشق وشنت حملة اعتقالات واسعة رافقها اطلاق كثيف للرصاص وقطع للاتصالات، كما ذكر ناشط حقوقي.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان “21 شخصا على الاقل قتلوا الاحد وجرح اخرون في عملية عسكرية على حي الرمل الجنوبي في اللاذقية (غرب) جرت من عدة محاور وشملت قصفا من زوارق حربية سورية”.
واشار مدير المرصد الى “اصابة العشرات جروح الكثير منهم خطرة في حي الرمل الجنوبي ومخيم الرمل”.
واضاف عبد الرحمن “كما قتل شخصان في حي قنينص في اللاذقية” الذي شهد اطلاقا كثيفا للرصاص.
وذكر المرصد انه “يتم قصف حي الرمل من زوارق حربية واقتحام الحي يتم من عدة محاور”، موضحا انه “يصعب التحقق من عدد الشهداء والجرحى بسبب استمرار اطلاق النار الكثيف”.
واشار مدير المرصد الى “نزوح عدد كبير من الاحياء التي تشهد عمليات امنية وعسكرية وبشكل خاص للنساء والاطفال باتجاه جبلة (35 كلم جنوب اللاذقية) ومدن مجاورة لها”.
واضاف المرصد انه “يتم اطلاق نار كثيف جدا من مختلف انواع الاسلحة الرشاشة الخفيفة والثقيلة” في الحي نفسه، مشيرا الى “وجود للقناصة على الابنية المحيطة”.
واشار الى دوي “انفجارات قوية في حيي مسبح الشعب والرمل المتجاورين”. واوضح المرصد ان “اطلاق نار كثيفا سمع في السكنتوري” مشيرا ايضا الى “اطلاق قذائف ار بي جي في الحي”.
وفي الوقت نفسه، تحدث المرصد عن “اطلاق نار كثيف عند مداخل الاحياء المحاصرة والمتاخمة للرمل مثل عين التمرة و بستان السمكة وبستان الحميمي”.
واضاف ان “حي بستان الصيداوي الذي يقع بين سكنتوري والاشرفية يشهد اطلاق نار كثيفا جدا وسمعت انفجارات شديدة وتحدثت انباء عن اصابة طفل حتى الآن”، بحسب المرصد.
من جهته، اشار اتحاد تنسيقيات الثورة السورية الى “اطلاق نار في حي القلعة وكذلك اطلاق نار متقطع في الصليبة”، مضيفا ان “الاحرار يتجمعون في الاشرفية ويسدون احد المنافذ بحاويات القمامة لمنع الامن من الوصول الى الصليبة”.
كما اعلن الاتحاد انه “تم ايقاف حركة القطارات من والى اللاذقية”.
ويأتي ذلك بالتزامن مع حملة امنية وعسكرية في ضاحيتين في ريف دمشق فجر اليوم حيث جرت اعتقالات رافقها اطلاق كثيف للرصاص وقطع للاتصالات.
وذكر المرصد ان “قوات عسكرية وامنية كبيرة اقتحمت عند الساعة الثانية من الاحد (11,00 تغ مساء السبت) ضاحيتي سقبا وحمورية ب15 شاحنة عسكرية وثماني حافلات امن كبيرة واربع سيارات جيب”.
واضاف المرصد ان هذه القوات “بدأت عملية اعتقالات واسعة حيث سمع صوت اطلاق رصاص كثيف في المنطقة”. كما اشار الى ان “الاتصالات الارضية والخليوية قطعت عن ضاحية سقبا فجر اليوم الاحد”.
وكان المرصد اوضح كذلك امس السبت ان الاتصالات الهاتفية والانترنت انقطعت عن معظم احياء اللاذقية.
وكانت عشرون آلية عسكرية مدرعة تضم دبابات وناقلات جند تمركزت السبت بالقرب من حي الرمل الجنوبي الذي يشهد تظاهرات كبيرة مطالبة باسقاط النظام مستمرة منذ انطلاق الثورة السورية منتصف آذار/مارس.
وشهد حي الرمل الجنوبي السبت حركة نزوح كبيرة وخصوصا من النساء والاطفال باتجاه احياء اخرى من المدينة خوفا من عملية عسكرية مرتقبة بعد تمركز اليات عسكرية مدرعة قربه.
وتأتي هذه التحركات غداة مقتل ثلاثة مدنيين السبت برصاص قوات الامن السورية، اثنان في مدينة اللاذقية وثالث في منطقة حمص حسب المرصد.
ومساء السبت، تحدث المرصد عن “اطلاق رصاص كثيف في احياء الصليبة ومشروع الصليبة وقنينص وسكنتوري والفاروس وحي السجن” في اللاذقية. وقال ان “الاهالي يردون عليها بالتكبير والهتافات باسقاط النظام”.
وتتعرض دمشق لضغوط دولية متزايدة لوقف الاحتجاجات كان آخرها دعوات وجهها الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون والعاهل السعودي الملك عبد الله الى “وقف العنف فورا”.
وعززت كندا السبت عقوباتها بحق السلطات السورية وقامت بتجميد اصول وممتلكات عدد اضافي من كبار الشخصيات المرتبطة بالنظام السوري.
ويعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا جديدا لمناقشة الازمة السورية الخميس المقبل.
من جهتها، دعت منظمة التعاون الاسلامي في بيان السبت السلطات السورية الى “الوقف الفوري” لاستخدام القوة ضد حركة الاحتجاج عارضة في الوقت نفسه “القيام بدور” في اي حوار محتمل بين السلطات والمعارضة.
وسقط اكثر من الفي قتيل في عمليات القمع التي تقوم بها قوات الامن السورية ضد حركة الاحتجاج المناوئة لنظام الرئيس بشار الاسد منذ الخامس عشر من اذار/مارس الماضي حسب منظمات حقوقية.
وتؤكد السلطات السورية انها تتصدى في عملياتها “لعصابات ارهابية مسلحة”.