السلام عليكم
تم حفظ الحديث الخامس
ملاحظـة : الأحاديث بسيطة جدًا فاغتنموا هذه الفرصة ولاتحرموا انفسكم اجر تعلم العلم النـافع ..
معنى الحديث :
في الرواية الاولى:
مَنْ أَحْدَثَ :أي أوجد شيئاً لم يكن .
فِيْ أَمْرِنَا : أي في ديننا وشريعتنا.
مَا لَيْسَ مِنْهُ : أي مالم يشرعه الله ورسوله.
فَهُوَ رَدٌّ: : فإنه مردود عليه حتى وإن صدر عن إخلاص، وذلك لقول الله تعالى:
(وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ) [البينة:5]
ولقوله تعالى:
( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران:85)
كما أن هذا الحديث يمثل أيضاً منهاجاً للمسلم في علاقته مع ربه - عزّ وجلّ - فالدين ليس
بالهوى، وليس بالعقل، ( أن يخترع الإنسان من عقله ) وليس
بالمزاج، وليس بالتقليل، وليس بالرغبات
إذاً الدين منهاج ثابت جاء به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عند الله - عزّ وجلّ -
في الرواية الثّــانية وهي روايةٍ مسلم: مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلِيْهِ أَمْرُنَا فَهوَ رَدٌّ هذه الرواية أعم من رواية مَنْ أَحْدَثَ ( السابقة )
ومعنى هذه الرواية:
أن من عمل أي عمل سواء كان عبادة، أو كان معاملة،
أو غير ذلك ليس عليه أمر الله ورسوله فإنه مردود عليه.
هذا الحديث يّعتبر أصل من أصول الإسلام، دل عليه قوله تعالى:
(وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ) (الأنعام: الآية153]
وكذلك الآيات التي سقناها دالة على هذا الأصل العظيم.
وقد اتفق العلماء - رحمهم الله - أن العبادة لا تصح إلا إذا جمعت أمرين:
أولهما: الإخلاص .
والثاني: المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم ،
والمتابعة أُخذت من هذا الحديث ومن الآية التي سقناها.