لا تلتفتي إلى مثل هذا الكلام، فلو كان خيرا لأرشد إليه عليه الصلاة و السلام أصحابه، بل الصيام له فضله و هو من أجل الأعمال البدنية و أعظم القرب التي يحبها الله، حتى جاء في الحديث القدسي (الصيام لي و أنا أجزي به)، فهو مما خص الله جزائه و جعله مخفيا مما يدل على عزم الجزاء من الله العظيم الوهاب، و ينادى الصائم يوم القيامة من باب الريان حيث لا ينادى منه غيره و هو سبب للمباعدة عن النار ف(من صام يوما في سبيل الله جعل بينه و بين خندقا)، و قد أوصى النبي عليه الصلاة و السلام صاحبه أبا هريرة أن لا يدع صيام ثلاثة أيام من كل شهر، و يضيق المقام بذكر فضل الصيام، أما القيام فهو دئب الصالحين قبلنا
يقول الله تعالى واصفا عباده المؤمنين: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً} (السجدة: 16)، وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا عبد الله لا تكن مثل فلان، كان يقوم الليل فترك قيام الليل) متفق عليه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته، فإن أبت نضح في وجهها الماء, رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها، فإن أبى نضحت في وجهه الماء) رواه أحمد وأصحاب السنن.
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة فقال: (ألا تصليان)، فقلت: يا رسول الله، أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا، فانصرف حين قلنا ذلك ولم يرجع إلي شيئا، ثم سمعته وهو مُولٍّ يضرب فخذه وهو يقول: ({وكان الإنسان أكثر شيء جدلا} (الكهف: 54)) رواه البخاري.
و مما أوصى به النبي عليه الصلاة و السلام أيضا قيام الليل، فعن أبي يوسف عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس قِـبَـله، وقيل: قد قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم -ثلاثا-، فجئت في الناس لأنظر، فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، فكان أول شيء سمعته تكلم به أن قال: (يا أيها الناس: أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلُوا الأرحام، وصلّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام) رواه أحمد والترمذي والحاكم، وصححه الترمذي والحاكم ووافقه الذهبي.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا عبد الله لا تكن مثل فلان، كان يقوم الليل فترك قيام الليل) متفق عليه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رحم الله رجلا قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته، فإن أبت نضح في وجهها الماء, رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها، فإن أبى نضحت في وجهه الماء) رواه أحمد وأصحاب السنن.
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة فقال: (ألا تصليان)، فقلت: يا رسول الله، أنفسنا بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا، فانصرف حين قلنا ذلك ولم يرجع إلي شيئا، ثم سمعته وهو مُولٍّ يضرب فخذه وهو يقول: ({وكان الإنسان أكثر شيء جدلا} (الكهف: 54)) رواه البخاري.
و مع كل هذه الأحاديث الجليلة ليس للمرء إلا أن يسلم للشرع و لما زكاه و دعى إليه من صيام أو قيام، و أن لا يدعي ما ليس في دين الله عليه برهان إلا مجرد ظنون البشر و تفاسيرهم القاصرة التي تمليها عقولهم التي عيت بالتصوف و فسدت بالخرفة كما هو حال أبي العطاء الاسكندراني، و قد كان من ألد الأعداء لشيخ الاسلام إبن تيمية رحمه الله رحمة واسعة، و عنده طوام أخر سبق لي و ان نبهت عليها و لعلي أنقلها هنا من جديد، إن أذن الله تعالى و يسر.