" يعرفونك ..إذا حلت المصالح.. ثم يتناسونك .. !!
..لي قرابة يقيمون خارج الولاية لا يعرفونني طوال العام .. لكن إذا كانت هناك مصلحة لأحدهم يريد
قضاءها .. ويكون محلها بالمكان الذي أقيم فيه .. لا يتوقف الهاتف عن التوقف صباحا ومساءا .. والعجيب
أنه بمجرد انتهاء الحاجة وقضاء المصلحة .. تنقطع أخبارهم ولا حسيس لهم ..
وإذا ما اضطرتهم الظروف مرة أخرى للاتصال بي ، فأول شيء يبادرون به اختلاق الأعذار والمبررات
لتغطية ذاك الجفاء والانقطاع .. مرة بكثرة الانشغالات ..ومرة بالخلل في خطوط الهواتف والاتصال ..
ومرة أخرى بمراعاة ظروفي وعدم إرادتهم إزعاجي وتعطيلي عن أشغالي ..الخ.
أتقبل كل ذلك ببرودة أعصاب .. وكأن شيئا لم يحصل .. وأحيانا أساعفهم في أعذارهم تمشيا
على ما اعتادوا عليه .. فلست بإذن الله من يطالب بالمثل في مثل هذا المجال ..فما يتطلبه مني
الواجب الشرعي والعرفي أقوم به بغض النظر عن أفعال وتصرفات الطرف الثاني ..
والعجيب كذلك أنه إذا ما حل احد منهم ضيفا عندي أياما .. فان هواتفهم لا تتوقف صباحا ومساءا وليلا ..
من غالب أهل "الضيف" المتواجدين هناك ..
وأما العبد الضعيف فلا يتصلون به حتى في الأعياد والمناسبات حتى أبادر شخصيا إلى الاتصال
بهم محتسبا في ذلك ..اتصل أحيانا حتى بشبابهم المراهق .. ولعل وعسى أن يستفيقوا من غفلتهم .
*********************************************
وفي سنة قريبة تعرف إلي طالب كبير في السن في حدود (45سنة) متزوج وصاحب أسرة ومنصب
محترم في مؤسسة تعليمية ..ويملك سيارة محترمة ..يتنقل أسبوعيا للدارسة فكان لا يمر أسبوع
إلا ويتصل بي يسأل عن الأحوال والأهل ..الخ.
وكان له زميل يدرسان معا ، ويتنقلان معا ..
شككت في بداية الأمر قلت لعله يبغي شيئا .. !! لكن سرعان ما انقشع عني ذلك الشك فأحسنت
الظن به ، وعاملته معاملة خاصة لمكانته ولسنه ، ولحسن معاملته معي .. ومعرفة الرجال كنوز كما
هو المثل المعروف ..
ولكن للأسف فما أن حلت نهاية السنة حتى ظهر على حقيقته وصرح بمطالبه ..فتعجبت من مثل هذه العقول .. !!
والأغرب من ذلك كله أنه بمجرد أن حقق مصالحه وظهرت النتائج بنجاحه ..حتى اختفى منذ ذلك اليوم
حيث لم يظهر له أثر إلى غاية هذه الساعة .. لا في الأعياد .. ولا في رمضان .. ولا في غيرهما ..
فسبحان الله ، لا يزال المرء يتعلم حتى يشيب .. ويدخل القبر .
****************
الذكور كثرة ..والرجال قلة .. والأصحاب الصادقين نادرين ..
لا يوزنون بالذهب ..بل الذهب بحضرتهم تراب .
تحياتي لكم ، ويتجدد اللقاء بإذن الله تعالى .
..لي قرابة يقيمون خارج الولاية لا يعرفونني طوال العام .. لكن إذا كانت هناك مصلحة لأحدهم يريد
قضاءها .. ويكون محلها بالمكان الذي أقيم فيه .. لا يتوقف الهاتف عن التوقف صباحا ومساءا .. والعجيب
أنه بمجرد انتهاء الحاجة وقضاء المصلحة .. تنقطع أخبارهم ولا حسيس لهم ..
وإذا ما اضطرتهم الظروف مرة أخرى للاتصال بي ، فأول شيء يبادرون به اختلاق الأعذار والمبررات
لتغطية ذاك الجفاء والانقطاع .. مرة بكثرة الانشغالات ..ومرة بالخلل في خطوط الهواتف والاتصال ..
ومرة أخرى بمراعاة ظروفي وعدم إرادتهم إزعاجي وتعطيلي عن أشغالي ..الخ.
أتقبل كل ذلك ببرودة أعصاب .. وكأن شيئا لم يحصل .. وأحيانا أساعفهم في أعذارهم تمشيا
على ما اعتادوا عليه .. فلست بإذن الله من يطالب بالمثل في مثل هذا المجال ..فما يتطلبه مني
الواجب الشرعي والعرفي أقوم به بغض النظر عن أفعال وتصرفات الطرف الثاني ..
والعجيب كذلك أنه إذا ما حل احد منهم ضيفا عندي أياما .. فان هواتفهم لا تتوقف صباحا ومساءا وليلا ..
من غالب أهل "الضيف" المتواجدين هناك ..
وأما العبد الضعيف فلا يتصلون به حتى في الأعياد والمناسبات حتى أبادر شخصيا إلى الاتصال
بهم محتسبا في ذلك ..اتصل أحيانا حتى بشبابهم المراهق .. ولعل وعسى أن يستفيقوا من غفلتهم .
*********************************************
وفي سنة قريبة تعرف إلي طالب كبير في السن في حدود (45سنة) متزوج وصاحب أسرة ومنصب
محترم في مؤسسة تعليمية ..ويملك سيارة محترمة ..يتنقل أسبوعيا للدارسة فكان لا يمر أسبوع
إلا ويتصل بي يسأل عن الأحوال والأهل ..الخ.
وكان له زميل يدرسان معا ، ويتنقلان معا ..
شككت في بداية الأمر قلت لعله يبغي شيئا .. !! لكن سرعان ما انقشع عني ذلك الشك فأحسنت
الظن به ، وعاملته معاملة خاصة لمكانته ولسنه ، ولحسن معاملته معي .. ومعرفة الرجال كنوز كما
هو المثل المعروف ..
ولكن للأسف فما أن حلت نهاية السنة حتى ظهر على حقيقته وصرح بمطالبه ..فتعجبت من مثل هذه العقول .. !!
والأغرب من ذلك كله أنه بمجرد أن حقق مصالحه وظهرت النتائج بنجاحه ..حتى اختفى منذ ذلك اليوم
حيث لم يظهر له أثر إلى غاية هذه الساعة .. لا في الأعياد .. ولا في رمضان .. ولا في غيرهما ..
فسبحان الله ، لا يزال المرء يتعلم حتى يشيب .. ويدخل القبر .
****************
الذكور كثرة ..والرجال قلة .. والأصحاب الصادقين نادرين ..
لا يوزنون بالذهب ..بل الذهب بحضرتهم تراب .
تحياتي لكم ، ويتجدد اللقاء بإذن الله تعالى .