وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر.


72.gif



1asp143.gif
وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
1asp143.gif




تنويه: بمناسبة ذكرى الفاتح من نوفمبر تشرين الثاني و هي ذكرى اندلاع الثورة الجزائرية المباركة ضد الاستدمار الفرنسي الذي عاث في الارض فسادا فأهلك الحرث والنسل و هتك العرض واحتل الأرض و استغل ثروات البلاد و استرق واسترق العباد...هذه الثورة العظيمة التي كانت مثلا ساميا للتحرر من قيود الاسر و القهر وجبروت المستعمر و تحرير الجزائر كانت هذه الثورة المباركة مثلا للبلدان الأخرى ومنها انطلقت مشاعل التحرر في كل البقاع و شجع الحركات التحررية في إفريقيا و أسيا و أمريكا الجنوبية.
وبادئا ذي بدء نستفتح هذه السلسلة من تاريخ الجزائر بقول الله تعالى:


(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَ إِنَّ اللَّهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَ لَوْ لا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَ بِيَعٌ وَ صَلَواتٌ وَ مَساجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَ لَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) (الحج 39-40 )



{ وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } [آل عمران:169]



849193434152475833.jpg



هذه قصيدة لشاعر الثورة الجزئرية مفدي زكرياء


1asp143.gif
... نوفمبــــــر...
1asp143.gif

1asp143.gif



نوفمبر جل جلالك فينا


نوفمبر جل جلالك فينا
ألست الذي بث فينا اليقينا
سبحنا على لجج من دمانا
و للنصر رحنا نسوق السفينا
و ثرنا نفجر نارا و نورا
ونصنع من صلبنا الثائرين
ونلهم ثورتنا مبتغانا
فتلهم ثورتنا العالمينا
و تسخر جبهتنا بالبلايا
فنسخر بالظلم والظلامينا
و تعلو السياسة طوعا وكرها
لشعب أراد فأعلى الجبينا
جمعنا لحرب الخلاص شتاتا
سلكنا به المنهج المستبينا
و لولا التحام الصفوف وقانا
لكنا سماسرة مجرمينا
فليت فلسطين تقفو خطانا
و تطوي كما قد طوينا السنينا
وبالقدس تهتم لا بالكراسي
تميل يسارا بها و يمينا


********** **********
شغلنا الورى... وملأنا الدنا...
بشعر نرتله كالصلاة
تسابيحه من حنايا الجزاااااااااائر
1asp143.gif
1asp143.gif
1asp143.gif
1asp143.gif

***********************


وهذا اليوتيوب بصوت الشاعر الثائر يمجد ثورة نوفمبر

وكلمات القصيدة مكتوبة على اليوتيب بالعربية و مترجمة

http://www.youtube.com/watch?v=H1xucfBwxj4&feature=player_embedded

1- كرونولوجيا المقاومة والحركة الوطنية 1830-1954

1830
14 جوان انزال الحملة الفرنسية العسكرية
18 جوان معركة اسطاوالي بين الفرنسيين وقوات الداي
23 جويلية بداية المقاومة في متيجة

1832
27 نوفمبر اندلاع مقاومة الامير عبد القادر

1833
3 جوان حمدان خوجة يقدم تقريرا عن احوال الجزائريين

1834
26 فيفري توقيع معاهدة دي ميشال

1835
27جوان معارك الاميرعبدالقادر معركة المقطع
31 سبتمبر الامير عبد القادر يراسل بريطانيا

1836
21 نوفمبر معركة قسنطيتة الاولى

1837
30 ماي توقيع معاهدة التافنة بين الامير عبد القادر والجنرال بيجو
13/6 اكتوبر معركة قسنطينة الثانية

1839
23 ديسمبر معارك جيش الامير معركة واد العلايق

1843
16 ماي زمالة الامير عبد القادر تسقط على يد الدوق دومال

1845
26 سبتمبر معارك جيش الامير معركة سيدي ابراهيم

1847
جويلية انتقال الامير عبد القادر الى المغرب
23 ديسمبر الامير عبد القادر يستسلم للقائد الفرنسي لامورسيير
25 ديسمبر الامير عبد القادر يحول الى فرنسا

1848
5 جوان احمد باي يستسلم للقوات الفرنسية
نوفمبر الامير عبد القادر ينقل الى سجن لامبواز

1849
ماي بداية مقاومة الزعاطشة
26 نوفمبر الشيخ بوزيان يستشهد في معركة سيدي المزاري

1851
فيفري اندلاع مقاومة الشريف بو بغلة
5سبتمبر اندلاع مقاومة ابن ناصر بن شهرة

1852
4/2 1852 ديسمبر اندلاع مقاومة الاغواط

1855
30اوت 1855 اندلاع مقاومة جرجرة بقيادة الشريف بو حمارة

1857
ماي اندلاع مقاومة لالة فاطمة انسومر

1864
8 افريل اندلاع مقاومة اولاد سيدي الشيخ

1869
1فيفري 1869 معارك مقاومة اولاد سيدي الشيخ معركة الدبداب بقيادة سي يعلا.
كرونولوجيا المقاومة والحركة الوطنية 1871-1919

1871
جانفي اندلاع مقاومة بني تاصر
فبراير اندلاع مقاومة الصبايحية ومحمد الكبلوتي
مارس تعيين هنري دي قيدون حاكما عاما على الجزائر
05 مارس الشريف بو شوشة يدخل منطقة وادي سوف ويعين بن ناصر بن شهرة خليفة عليها
15 مارس اندلاع مقاومة الحاج المقراني
25 مارس مصادرة املاك محمد المقراني بقرار من الحاكم العام الفرنسي
افريل الشيخ الحداد ينضم الى المقراني المعارك الى جانب المقراني
05 ماي استشهاد محمد المقراني
جوان اندلاع مقاومة مولاي الشقفة
جويلية الشيخ الحداد يقع اسيرا لدى الجيش الفرنسي رفقة ابنه عزيز
20سبتمبر معركة نقرين بين الشريف محمد بن عبد الله والجيش الفرنسي
12 اكتوبر الشريف بن عبد الله ينتقل الى الجنوب التونسي

1873
جوان تعيين الجنرال انطوان شانزي حاكما عاما للجزائر
جويلية الشريف بوشوشة يقوم بعدة هجمات على المواقع الفرنسية في الجنوب

1874
مارس الشريف بوشوشة يقع اسيرا

1875
02 جوان بن ناصر بن شهرة يغادر تزنس في اتجاه بيروت و دمشق بسبب مضايقات باي تونس
29 جوان السلطات الفرنسية تنفد حكم الاعدام في حق الشريف بوشوشة في قسنطينة

1876
11 افريل اندلاع مقاومة واحة العامري -بسكرة-

1879
مارس تعيين البير قريفي حاكما عاما للجزائر
جوان اندلاع مقاومة الاوراس الأولى

1881
16 فبراير اندلاع مقاومة التوارق بقيادة الشيخ آمود
ابريل اندلاع مقاومة الشيخ بو عمامة
19 ماي معارك مقاومة اولاد سيدي اشيخ معلاكة الشلالة
14اوت الجيش الفرنسي يدمر ضريح سيدي الشيخ
26 نوفمبر تعيين لويس تيرمان حاكما عاما للجزائر

1883
26 ماي وفاة الامير عبد القادر بن محي الدين في دمشق

1888
اوت الجيش الفرنسي يشن حملة عسكرية في جبال عمور ضد القبائل التي انضمت الى مقاومة الشيخ بو عمامة

1901
26 افريل اندلاع مقاومة عين التركي ومليانة بقيادة الشيخ يعقوب بن الحاج
جانفي الادارة الفرنسية تصادر املاك المشاركين في مقاومة عين الترك
فبراير السلطات المغربية تطرد الشيخ بوعمامة من فقيق بطلب من الفرنسيين
07 ماي اندلاع معركة تيت بقيادة الشيخ آمود

1903
جانفي معركة السمامير قرب وجدة بين الشيخ بو عمامة والجيش المغربي

1905
جويلية/اوت اندلاع عدة حرائق للغابات في منطقة الشلف وبلاد الفبائل واعتماد فرنسا مبدأ المسؤولية الجماعية لمعاقبة القبائل

1912
03 فبراير صدور مرسوم التجنيد الاجباري للشبان الجزائريين
19 سبتمبر صدور مرسوم حول العقوبات الخاصة بالتجنيد الاجباري
21 سبتمبر اندلاع مقاومة بني شقران -معسكر- ضد التجنيد الاجباري

1916
فبراير الشيخ آمود ينتصر على القوات الفرنسية في معركة جانت
سبتمبر مقاومة الاوراس الثانية ضد التجنيد الاجباري

1919
كرونولوجيا المقاومة والحركة الوطنية 1919-1954

1923
جويلية مغادرة الامير خالد الجزائر الى القاهرة

1924
جويلية رسالة الامير خالد الرئيس هيريو
3سبتمبر انقاد مؤتمر الشمال افرقيين بمشاركة الامير خالد

1925
25 ماي 1925 موريس فيوليت حاكم عام الجزائر
مارس 1926 تأسيس حزب نجم شمال افريقيا

1927
18/10 جوان تاسيس فيديرالية المنتخبين الجزائريين

1930
1جانفي الاحتفال بالذكرى المئوية للاحتلال
وقولة أحمد مصالي الحاج للمحتفلين الفرنسيين بعد ان حمل حفنة من التراب وقال لهم:
(إعلموا جيدا أن تراب الجزائر لا يرهن ولا يباع).

1931
5ماي1931 تاسيس جمعية علماء المسلمين
8جويلية 1931 اعلان مشروع بلوم فييوليت

1935
17 سبتمبر1935 اول مؤتمر لجمعية علماء المسلنين الجزائريين

1936
9جانفي وفات الامير خالد
26 افريل اعتماد فدرالية الكشافة الاسلامية
7جوان انعقاد المؤتمر الاسلامي

1937
17/8 اكتوبر تاسيس الحزب الشيوعي الجزائري
26 جانفي صدور مرسوم رئاسي بحا النجم
12/11 مارس تاسيس حزب الشعب الجزائري
14 جويلية مظاهرات حزب الشعب الجزائري في العاصمة

1940
16 افريل 1940 وفاة الشيخ عبد الحميد بن باديس

1941
8ماي1941 اعدام محمد بوراس

1943
12 فيفري صدور البيان الجزائري

1944
14 مارس تاسيس حركة احباب البيان والحرية

1945
8 ماي 1945 مظاهرات 8 ماي 1945
التي راح ضحيتها 45000 شهيد جزائري
في كل من سطيف وقالمة وخراطة

1946
28/25 سبتمبر تاسيس حزب الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري
10نوفمبر 1946 تاسيس حركة ا نتصار الحريلت الديمقراطية

1947
15فيفري المؤتمر الاول لحركة الانتصار للحريات الديمقراطية
اكتوبر فوز حركة انتصار الحريات في الانتخابات
20سبتمبر القانون الاساسي للجزائر

1948
سبتمبر 1948 رسالة الحاج مصالي الى الامم المتحدة

1949
18/16 سبتمبر المؤتمر الثاني للاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري

1950
مارس1950 الشرطة الفرنسية تباشر تفكيك المنظمة الخاصة
10ماي القاء القبض على احمد بن بلة
ماي جمعية العلماء المسلمين تطالب بفصل الدين عن الدولة
21/20 جوان محاكمة احمد بن بلة في قضية بريد وهران

1951
1ماي مظاهرات بباريس بقيادة حركة الانتصار للحريات الديمقراطية

1952
16 مارس فرار احمد بن بلة ومحساس من السجن
14 ماي مظاهرات حركة الانتصار للحريات الديمقراطية في مدينة الشلف
ماي فرنسا تطرد أحمد مصالي الحاج خارج الجزائر

1953
افريل بداية الازمة بين مصالي الحاج والمركزيين
12 جوان مانديس فرانس حاكما عاما للجزائر

1954
15/13 جويلية المؤتمر الاستثنائي لحركة الانتصار للحريات الديمقراطية
مارس تاسيس اللجنة الثورية للوحدة والعمل
18/17 جوان مانديس فرانس رئيسا للوزراء
25 جويلية اجتماع22
24 اكتوبر تاسيس جبهة التحرير الوطني
10اكتوبر 1954 قرار المنظمة الخاصة بهيكلة التراب الوطني
24 اكتوبر تحديد 1 نوفمبر موعدا لاندلاع الثورة

2- كرونولوجيا الثورة الجزائرية المباركة

01 نوفمبر 1954
اندلاع الثورة التحريرية الكبرى

03 نوفمبر 1954
ردود الفعل الفرنسية على اندلاع الثورة

05 نوفمبر 1954
استشهاد رمضان بن عبد المالك (أحد مفجري الثورة) قرب مستغانم

18 نوفمبر 1954
استشهاد باجي مختار (أحد مفجري الثورة) قرب مدينة سوق اهراس

23 ديسمبر 1954
بداية العمليات العسكرية

14 جانفي 1955
اعتقال مصطفى بن بوالعيد قائد المنطقة الأولى بتونس
استشهاد ديدوش مراد (قائد المنطقة الثانية و أحد مفجري الثورة) في معركة بوكركر.

23 جانفي 1955
انطلاق عمليتي فيوليت – فيرونيك

25 جانفي 1955
تعيين جاك سوستال حاكما عاما على الجزائر خلفا لروجيه ليونار.

05 فيفري 1955
سقوط الحكومة الفرنسية بعد فشل سياسة منديس فرانس

26 مارس 1955
الحلف الأطلسي يعلن مساندته للحكومة الفرنسية في حربها ضد الجزائر.

01 أفريل 1955
المصادقة على تطبيق قانون حالة الطوارئ لمدة 6 أشهر من طرف الجمعية الوطنية الفرنسية

15 ماي 1955
تدعيم المجهود الحربي الفرنسي بتخصيص 15 مليار فرنك للقضاء على الثورة

16 ماي 1955
مجلس الوزراء الفرنسي يقرر إضافة 40 ألف جندي و يستدعي الإحتياطيين

01 جوان 1955
جاك سوستال يعلن عن إصلاحات

13 جوان 1955
معركة الحميمة الأولى في الولاية الأولى

24 جوان 1955
إلقاء القبض على الأمين دباغين

13 جويلية 1955
ميلاد الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين

20 أوت 1955
بداية الهجوم الشامل بمنطقة الشمال القسنطيني

22 سبتمبر 1955
معركة الجرف الأولى

29 سبتمبر 1955
إنشاء المصالح الإدارية المختصة

01 أكتوبر 1955
وصول كمية من الأسلحة لجيش التحرير الوطني على متن السفينة الأردنية "دينا"
بداية هجوم جيش التحرير في الغرب الجزائري

27 أكتوبر 1955
التحاق بودغان علي (العقيد لطفي) بصفوف جيش التحرير الوطني

30 أكتوبر 1955
استشهاد البشير شيحاني قائد الولاية الأولى

10 ديسمبر 1955
التحاق 180 ألف جندي إضافي بالجيش الفرنسي في الجزائر

07 جانفي 1956
حل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وذوبانها في جبهة التحرير الوطني

19 جانفي 1956
اغتيال الدكتور بن زرجب بتلمسان

24 فيفري 1956
تأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين

22 مارس 1956
استشهاد القائد مصطفى بن بوالعيد (أحد مفجري الثورة) قائد الولاية الأولى.

05 أفريل 1956
التحاق مايو (و معه كمية من الأسلحة) بالثورة

16 أفريل 1956
استشهاد سويداني بوجمعة (أحد مفجري الثورة) بالقرب من القليعة

22 أفريل 1956
انضمام أحمد فرنسيس للثورة
فرحات عباس يحل الإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري وينظم إلى جبهة التحرير

28 أفريل 1956
تصدي جيش التحرير لعملية التمشيط المسماة "الأمل و البندقية"

06 ماي 1956
معركة جبل بوطالب في الولاية الأولى

19 ماي 1956
إضراب الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين والتحاقهم بالثورة

23 ماي 1956
إلقاء القبض على عيسات إيدير

07 جويلية 1956
معركة الونشريس بالولاية الرابعة

20 أوت 1956
انعقاد مؤتمر الصومام الذي قام بإعادة تنظيم الثورة و خرج بعدة قرارات.

23 سبتمبر 1956
استشهاد زيغود يوسف (أحد مفجري الثورة) بمنطقة سيدس فرغيش

16 أكتوبر 1956
الجيش الفرنسي يحجز باخرة أتوس و هي محملة بـ 70 طن من الذخيرة موجهة لجيش التحرير الوطني

01 نوفمبر 1956
جبهة التحرير الوطني تنشر قرارات مؤتمر الصومام

08 نوفمبر 1956
معركة جبل بوكحيل بالولاية السادسة

09 ديسمبر 1956
معركة النسينسة بالولاية السادسة

26 ديسمبر 1956
معركة أولاد رشاش بالولاية الأولى

01 جانفي 1957
تأسيس إذاعة صوت الجزائر

07 جانفي 1957
بداية معركة الجزائر العاصمة بقيادة الجنرال ماسو

09 جانفي 1957
تأسيس الهلال الأحمر الجزائري

28 جانفي 1957
انطلاق إضراب الثمانية أيام

23 فيفري 1957
إلقاء القبض على العربي بن مهيدي (أحد مفجري الثورة)

03 مارس 1957
استشهاد العربي بن مهيدي تحت التعذيب

20 أفريل 1957
معركة فلاوسن بالولاية الخامسة

28 ماي 1957
استشهاد علي ملاح قائد الولاية السادسة

12 جوان 1957
موافقة البرلمان الفرنسي على تشكيل حكومة بورجيس مونري

19 جويلية 1957
معركة جبل بوزقزة في الولاية الرابعة

06 أوت 1957
صدور مرسوم ماكس لوجان لتقسيم الصحراء

28 أوت 1957
انعقاد أول مؤتمر للمجلس الوطني للثورة الجزائرية بالقاهرة

19 سبتمبر 1957
مصادقة مجلس الوزراء الفرنسي على قانون الإطار الخاص بالجزائر

08 أكتوبر 1957
استشهاد علي عمار (علي لابوانت) و حسيبة بن بوعلي بالقصبة

25 أكتوبر 1957
اجتماع لجنة التنسيق و التنفيذ بتونس

27 ديسمبر 1957
اغتيال عبان رمضان بالمغرب بتهمة التخطيط للقضاء على رفاقه من العسكريين و ذلك بعد خلافات حادة معهم خاصة كريم بلقاسم و بوصوف.

08 جانفي 1958
حل الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين

08 فيفري 1958
قصف ساقية سيدي يوسف

19 فيفري 1958
قرار مجلس الوزراء الفرنسي بإقامة مناطق محرمة على الحدود الجزائرية

15 أفريل 1958
سقوط حكومة فليكس قايار تحت تأثير الثورة

25 أفريل 1958
تنفيذ حكم الإعدام بالمقصلة في الشهيد طالب عبد الرحمان

27 أفريل 1958
انعقاد مؤتمر طنجة و إعلان تأييده للثورة الجزائرية

13 ماي 1958
انقلاب 13 ماي 1958 في فرنسا وعودة الجنرال شارل دوغول

24 جوان 1958
زيارة شارل دوغول للجزائر

27 أوت 1958
امحمد يزيد يقدم بيانا للأمم المتحدة لفضح سياسة فرنسا في الجزائر

19 سبتمبر 1958
تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية و الإعلان عنها بالقاهرة.

26 سبتمبر 1958
أول تصريح للحكومة المؤقتة تعلن فيه فتح مفاوضات مع فرنسا

02 أكتوبر 1958
إعلان فرنسا عن مشروع قسنطينة الإقتصادي و الإجتماعي لتجفيف منابع الثورة

23 أكتوبر 1958
دوغول يعرض على جبهة التحرير سلم الشجعان

02 ديسمبر 1958
انتخاب شارل دوغول رئيسا للجمهورية الفرنسية، ويطلب صلاحيات واسعة.

08 ديسمبر 1958
برمجة القضية الجزائرية ضمن جدول أعمال الأمم المتحدة

07 مارس 1959
نقل أحمد بن بلة و رفاقه إلى سجن جزيرة إكس

28 مارس 1959
استشهاد العقيدين الحواس و اعميروش

18 أفريل 1959
الشروع في تطبيق مخطط شال

05 ماي 1959
استشهاد العقيد سي محمد بوقرة

22 جويلية 1959
الشروع في تنفيذ عملية المنظار في الولاية الثانية

29 جويلية 1959
استشهاد العقيد سي الطيب الجغلالي قائد الولاية السادسة

01 سبتمبر 1959
مصادقة الجامعة العربية على عدة قرارات لدعم الثورة الجزائرية

04 سبتمبر 1959
جيش التحرير يتصدى لعملية الأحجار الكريمة

16 سبتمبر 1959
شارل دوغول يعترف بحق الجزائريين في تقرير المصير

10 نوفمبر 1959
شارل دوغول يجدد نداءه لوقف إطلاق النار

20 نوفمبر 1959
الحكومة المؤقتة تعين أحمد بن بلة و رفاقه للتفاوض مع فرنسا حول تقرير المصير

10 ديسمبر 1959
اجتماع المجلس الوطني للثورة الجزائرية و تكوين الحكومة المؤقتة الثانية برئاسة فرحات عباس

19 ديسمبر 1959
الإتحاد العام للعمال الجزائريين يرفض نتائج التحقيق الخاصة بظروف وفاة عيسات إيدير

05 جانفي 1960
جريدة لوموند الفرنسية تنشر تقرير الصليب الأحمر حول التعذيب في الجزائر

18 جانفي 1960
المجلس الوطني يوافق على إنشاء قيادة الأركان برئاسة العقيد هواري بومدين

13 فيفري 1960
أول تجربة نووية فرنسية بمنطقة رقان بالصحراء الجزائرية

08 مارس 1960
اجتماع المجلس الوطني للثورة الجزائرية بتونس

27 مارس 1960
استشهاد العقيد لطفي قائد الولاية الخامسة جنوب مدينة بشار.

30 أفريل 1960
تفجير قنبلة نووية للمرة الثانية بالصحراء

01 ماي 1960
استخدام فرنسا قنابل النابالم جنوب عين الصفراء

14 جوان 1960
دوغول يعلن استعداده لاستقبال وفد عن قادة الثورة بباريس من أجل إيجاد نهاية مشرفة للمعارك.

28 جوان 1960
انطلاق المفاوضات الجزائرية الفرنسية في مولانmelun

05 سبتمبر 1960
شارل دوغول يعلن في ندوة أن الجزائر جزائرية

27 سبتمبر 1960
زيارة فرحات عباس و بن طوبال للإتحاد السوفياتي و الصين

07 أكتوبر 1960
اعتراف الإتحاد السوفياتي بالحكومة المؤقتة للجزائر

16 نوفمبر 1960
دوغول يعلن أمام مجلس الوزراء الفرنسي عزمه على إجراء استفتاء و تقرير المصير

11 ديسمبر 1960
اندلاع مظاهرات 11 ديسمبر في مناطق عديدة من الجزائر خاصة في المدن الكبرى

20 ديسمبر 1960
الجمعية العامة للأمم المتحدة تصادق على لائحة الإعتراف بحق الشعب الجزائري في تقرير مصيره.

11 أفريل 1961
دوغول يصرح في ندوة صحفية أنه ليس من مصلحة فرنسا البقاء في الجزائر و يؤكد على أن الجزائر جزائرية

10 ماي 1961
الإنطلاق الفعلي للمفاوضات الجزائرية الفرنسية في إيفيان لكنها فشلت بسبب إصرار الوفد الجزائري على عدم المساس بسيادة و وحدة التراب الوطني.

20 جويلية 1961
استئناف المفاوضات في قصر لوغران Lugrin

9 أوت 1961
اجتماع المجلس الوطني للثورة الجزائرية و تعيين بن يوسف بن خدة رئيسا للحكومة المؤقتة مكان فرحات عباس الذي اشتدت خلافاته مع القيادة العامة لجيش التحرير

06 ديسمبر 1961
ظهور منظمة الجيش السري (oas) التي عرفت بالإرهاب و الأعمال الإجرامية على جميع المستويات و كانت تمثل اليمين المتطرف في الجيش الفرنسي الرافض لأي حل مع الجزائريين سوى الحل العسكري الحاسم.من أشهر عملياتها تفجير سيارة مفخخة بميناء الجزائر و قتل63 بريئا و حرق مكتبة جامعة الجزائر مما أدى إلى إتلاف600 ألف عنوان و تفجير المخابر و القاعات

09 جانفي 1962
محمد الصديق بن يحي يقدم مذكرة الحكومة الجزائرية ردا على مذكرة فرنسا

22 فيفري 1962
اجتمع المجلس الوطني للثورة الجزائرية بطرابلس لدراسة نص اتفاقيات إيفيان في كل جزئياتها, و تم التصويت على مشروع نص الإتفاقيات بالإجماع ما عدا أربعة (4) هم هواري بومدين و قائد أحمد وعلي منجلي و الرائد مختار بوعيزم.

27 فيفري 1962
مظاهرات ورقلة تنديدا بمشروع فصل الصحراء عن الشمال

18 مارس 1962
التوقيع على وثيقة اتفاقية إيفيان من طرف كريم بلقاسم و لوي جوكس، و إعلان بن خدة عبر إذاعة تونس عن وقف إطلاق النار في كافة أنحاء الجزائر بداية من 19 مارس 1962، و قام دوغول قبل ذلك بقليل بإعطاء نفس الأوامر للقوات الفرنسية.

29 مارس 1962
تكليف الهيئة التنفيذية المؤقتة برئاسة عبد الرحمان فارس بتسيير الفترة الإنتقالية و تحضير الإستفتاء

01 أفريل 1962
منظمة الجيش السري تكثف من أعمالها الإرهابية ضد الشعب الجزائري

01 جويلية 1962
استفتاء تقرير المصير

05 جويلية 1962
الإعلان الرسمي عن الإستقلال


المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
وتحيا الجزائر حرة أبية



ta7iya.gif





87108647zx9.gif

qasralkhair-8c94891f8b.gif
</B></I>





 
-64- إعلان جمعية العلماء المسلمين حل نفسها وانضمامها للثورة

1265018739.gif








star7.gif

1_53549.gif
s%20(25).gif
1_53549.gif


19.gif


إعلان جمعية العلماء المسلمين حل نفسها وانضمامها للثورة


19.gif



جمعية العلماء المسلمين


1-مقدمة
شهدت مرحلة العشرينات من القرن العشرين نهضة سياسية بالنسبة للجزائريين فبعد التطورات التي شهدها العالم عقب نهاية الحرب العالمية الأولى و بروز نخبة من الجزائريين من مختلف الاتجاهات من النواب، و المصلحين،و العمال المهاجرين بدأ الوعي السياسي يتبلور أكثر فأكثر بتأسيس أحزاب و تشكيلات سياسية متعددة الاتجاهات من بينها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين .
2-ظروف تأسيسها
ظهرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في ظروف متميزة يمكن اختصارها فيما يلي:
- احتفال فرنسا بالذكرى المئوية للاحتلال، 1830-1930 و مارا فق هذا الاحتفال من افتخار بالقضاء على الشخصية الجزائرية، ومن استفزازات من طرف المعمرين خاصة.
- تجنيس كل المولودين بالجزائر من أبوين أجنبيين و إعطائهم إمتيازات معتبرة في الإدارة و الخدمات.
- الاعتداء الصّارخ على الحريات الأساسية للمواطنين و التضييق على الصحافة الجزائرية و المدارس العربية و محاربة القضاء الإسلامي.
- بروز كتلة من النخبة المثقفة ثقافة فرنسية تدعو إلى إدماج الجزائر و الذوبان في الحضارة الفرنسية.
- تشجيع الجاليات اليهودية للهيمنة على النشاطات الاقتصادية و منحها امتيازات خاصة بعد إعطائها الجنسية الفرنسية.في ظل هذه الظروف تأسّست جمعية العلماء المسلمين الجزائريين يوم 05 ماي 1931 بنادي الترقي بالعاصمة، وتشكّلت من أبرز العلماء الجزائريين في هذه الفترة منهم: عبد الحميد بن باديس، البشير الإبراهيمي، الطيب العقبي، العربي التبسي، مبارك الميلي، الامين العمودي.وترأس اللجنة التأسيسية السيد عمران إسماعيل، وتمّ تعين مجلس إداري من 13 عضو ورغم غياب الشيخ عبد الحميد بن باديس إلاّ أنه انتخب رئيسا للجمعية ، وأختير الشيخ البشير الإبراهيمي نائبا له، وتحصلت الجمعية على الاعتماد من طرف الإدارة الفرنسية نظرا لليونة برنامجها
3-برنامجها
حدّدت جمعية العلماء برنامجها في قانونها الأساسي الذي تضمّن 24 فصلا تناول فيها الخطوط العريضة لعمل الجمعية، وتظهر أهداف الجمعية من خلال قانونها الأساسي ومن خلال نشاطات أعضائها و كتاباتهم. وفي مقدمة هذه الأهداف، المحافظة على الدين الإسلامي ومحاربة الخرافات والبدع و إحياء اللغة العربية وآدابها و تمجيد التاريخ الإسلامي وآثاره ،وقد شهد لها بهذا حتى المعارضين لأفكارها فالسيد فرحات عباس أشار إلى أن أهداف الجمعية تمثلت " في تجديد الإسلام، والصراع ضد المرابطين أداة الاستعمار وتكوين إطارات الثقافة العربية".
وأوضح رئيس الجمعية أهدافها الرئيسية في مقال: دعوة جمعية العلماء المسلمين وأصولها.وأبدت الجمعية موافق واضحة في القضايا السياسية المطروحة فعارضت سياسة الإدماج التي كانت تطالب بها: فيدرالية المنتخبين الجزائريين، بزعامة الدكتور بن جلول وابن التهامي. وفرحات عباس وغيرهم، كما سجلت حضورها الفعال في المؤتمر الإسلامي سنة 1936.
واعتمدت الجمعية في نشاطها على وسائل معروفة كالمسجد، والمدارس الحرة للتعليم والتربية وتكوين الإطارات والنوادي للنشاطات الثقافية وكذا الصحافة لنشر أفكارها وخاصة صحيفتي الشهاب و البصائر.
هذا النشاط المميز للجمعية جعلها في وضع لا يحسد عليه إذ برز معارضون لنشاطاتها فإلى جانب مخططات الإدارة الفرنسية في مواجهة جمعية العلماء،وإغتيال الشيخ محمود كحول نجد معارضة النواب و رجال الزوايا والمرابطين، وكذا المبشرين ورجال الدين المسيحيين
4-مسارها السياسي
واصلت الجمعية نشاطها خلال الثلاثينات رغم المضايقات التي تعرّضت لها من طرف الإدارة الاستعمارية ومعارضة خصومها، من خلال المدارس والصحف والنوادي حتى اندلاع الحرب العالمية الثانية حين امتنعت عن تأييد فرنسا فقّللت من نشاطها وأوقفت صحفها ممّا جعل السلطة الفرنسية تقوم بنفي البشير الإبراهيمي إلى آفلو، وانضمت الجمعية إلى أحباب البيان، التنظيم الذي أسسه فرحات عباس، وبعد الحرب العالمية الثانية واصلت مهمتها الإصلاحية تحت رئاسة البشير الإبراهيمي إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية أين أصدر الشيخ الإبراهيمي بيان جمعية العلماء المسلمين من القاهرة بتاريخ 14 نوفمبر 1954 يدعو فيه الشعب إلى الالتفاف حول الثورة، وسنة 1956 أصدرت السلطات الفرنسية حلّ الأحزاب السياسية ومنها جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
fon31306.gif


6077hlek3bopyo.gif
6077hlek3bopyo.gif




21BGb-6hWm_376948359.jpg




1309824544164.jpg


algeriakp2.gif

sigpic1469013.gif




رحم الله شهداء الجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة

شهداءنا شرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظم ثورة في القرن العشرين.

ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم

أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر.

وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا




693869139.jpg




6077hlek3bopyo.gif
6077hlek3bopyo.gif




87108647zx9.gif






إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم



87108647zx9.gif


8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري
arton7975.jpg




8ef40edd7c.gif




المجد والخلود لشهدائنا الأبرار



8ef40edd7c.gif




... نلتقي لنرتقي لنواصل أحداث الثورة الجزائرية العظيمة ...

... بحول الله تعالى ...
500354368.gif





qasralkhair-8c94891f8b.gif







ta7iya.gif





87108647zx9.gif

 
-65- إستشهاد الدكتور بن زرجب

1265018739.gif









star7.gif

1_53549.gif
s%20(25).gif
1_53549.gif


19.gif


[FONT=&quo]إستشهاد الدكتور [FONT=&quo]بن زرجب[/FONT][/FONT]




19.gif



[FONT=&quo]
[FONT=&quo]
BENZERJEBBENADOUA.jpg
[/FONT]​
[/FONT]​
[FONT=&quo]
[/FONT]​

[FONT=&quo]


[FONT=&quo]الدكتور [FONT=&quo]بن زرجب
[/FONT]

[/FONT][/FONT]




-1 المولد والنشأة




[FONT=&quo]ولد الشهيد [FONT=&quo]الدكتور بن زرجب بن عودة يوم 9 جانفي من سنة 1921 بمدينة تلمسان [/FONT][FONT=&quo]حيث ترعرع في أوساط شعبية بسيطة . [/FONT][/FONT]
[FONT=&quo][/FONT]
[FONT=&quo] درس بمتوسطة بن خلدون ، أين تحصل [FONT=&quo]على شهادة البكالوريا سنة 1941 ، إلى جانب إحرازه على الجائزة الأولى [/FONT][FONT=&quo]الخاصة باللغة الألمانية . [/FONT][/FONT]

[FONT=&quo]ونظرا لأفكاره الوطنية ، تكون لديه حسا [FONT=&quo]سياسيا جعله ينخرط في صفوف حركة انتصار الحريات الديمقراطية . وبين [/FONT][FONT=&quo]أحضان هذا الحزب ، بدأ عمله السياسي الذي واصله بعد ذلك في المهجر[/FONT][FONT=&quo]عندما توجه لمواصلة دراسته الجامعية في علوم الطب . هناك عين أمينا [/FONT][FONT=&quo]عاما للخزينة لجمعية الطلبة المسلمين الجزائريين . [/FONT][/FONT]

[FONT=&quo]في سنة1948، تحصل [FONT=&quo]على شهادته في الطب ، حيث ناقش موضوع سرطان الدم[/FONT][FONT=&quo] . [/FONT][/FONT]

-2 دوره خلال الثورة
[FONT=&quo]بعد [FONT=&quo]حصوله على الشهادة عاد الشهيد الى مدينة تلمسان ليتفرغ لمعالجة [/FONT][FONT=&quo]المرضى بمقر سكناه ، حيث كان يكتب الوصفات باللغة العربية . استغل [/FONT][FONT=&quo]الدكتور بن زرجب مهنته كطبيب للقيام بنشاط الثوري بسرية تامة ، [/FONT][FONT=&quo]حيث كان يستقبل المجاهدين في عيادته وكأنهم مرضى ليقدم لهم التعليمات [/FONT][FONT=&quo]الواردة إليه من الجهات المركزية ، كما كان يسارع في كثير من الأحيان [/FONT][FONT=&quo]لتقديم الإسعافات للمجاهدين في الجبال.[/FONT][/FONT]​
-3 استشهاده
[FONT=&quo]لإعطاء [FONT=&quo]الثورة بعدا إعلاميا كبيرا ، اقتنى الدكتور بن زرجب آلة رونيو [/FONT][FONT=&quo]لسحب ونشر الوثائق والمناشير الدعائية للثورة. ولكن سرعان ما اكتشفت [/FONT][FONT=&quo]السلطات الإستعمارية أمره فألقت القبض عليه وزجت به في السجن قبل [/FONT][FONT=&quo]أن تعدمه يوم 16 يناير 1956 بدوار أولاد حليمة بالقرب من مدينة سبدو[/FONT][FONT=&quo]. [/FONT][FONT=&quo]وك[/FONT][FONT=&quo]ما[/FONT][FONT=&quo] شهدت مدينة تلمسان مظاهرات ومسيرات جاءت كرد فعل جماهيري [/FONT][FONT=&quo]على الممارسات الإجرامية للسلطات الاستعمارية[/FONT][FONT=&quo].[/FONT][/FONT]​
fon31306.gif





21BGb-6hWm_376948359.jpg




1309824544164.jpg


algeriakp2.gif

sigpic1469013.gif




رحم الله شهداء الجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة

شهداءنا شرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظم ثورة في القرن العشرين.

ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم

أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر.

وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا




693869139.jpg






87108647zx9.gif






إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم



87108647zx9.gif


8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري
arton7975.jpg




8ef40edd7c.gif




المجد والخلود لشهدائنا الأبرار



8ef40edd7c.gif




... نلتقي لنرتقي لنواصل أحداث الثورة الجزائرية العظيمة ...

... بحول الله تعالى ...
500354368.gif





qasralkhair-8c94891f8b.gif







ta7iya.gif





87108647zx9.gif


 
-66- إذاعة صوت الجزائر

1265018739.gif



star7.gif

1_53549.gif
s%20(25).gif
1_53549.gif


19.gif


[FONT=&quo]إذاعة صوت الجزائر [/FONT]

19.gif


%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D9%89_%D9%85%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A.jpg

الإعلامي الجزائري
محمد عيسى مسعودي رحمه الله تعالى




1- مقدمة
مع اندلاع الثورة الجزائرية انصب اهتمام السلطات الاستعمارية أكثر بالإذاعة باعتبارها سلاحا فعالا في توجيه الرأي العام الوطني والدولي . وخاصة بعد أن أصبحت الدعاية إحدى الأدوات الأساسية ، التي استخدمتها السلطات الاستعمارية لتحطيم معنويات الجزائريين وإضعاف ثقتهم بجيش التحرير الوطني من خلال التشكيك في انتصاراته .



لهذه الاعتبارات كلها ، فكرت الثورة في إيجاد وسيلة تمكنها من القيام بعمل إعلامي دعائي يقوم بتزويد الجزائريين بالأخبار وتطورات الثورة في الداخل والخارج ، وشرح القضايا الوطنية من كل جوانبها .

وأزداد إصرار الثورة في دخول حرب الموجات السمعية وخاصة بعد أن أكدت وثائق مؤتمر الصومام على أهمية وسائل الإعلام والدعاية ودورها في الثورة المسلحة .
2- صوت الجزائر من البلدان العربية
في السنتين الأوليتين اعتمدت الثورة الجزائرية في إيصال صوتها إلى الشعب الجزائري والى العالم على إذاعات الدول العربية ، وعلى الخصوص التونسية والمصرية. وهنا علينا أن نشير بالدور الفعال الذي لعبته إذاعة صوت العرب من القاهرة ، إذ خصصت ثلاثة برامج أسبوعية للجزائر ، وكانت تذاع باللغتين العربية والفرنسية .



أما الإذاعة التونسية ، فقد خصصت برنامجا تونسيا هو " هنا صوت الجزائر المجاهدة الشقيقة " يذاع ثلاث مرات في الأسبوع .ومن أهم منشطي هذا البرنامج محمد عيسى مسعودي ، وكان البرنامج يبث الأخبار العسكرية والتعاليق السياسية . ودعمت الشبكة الخارجية بإنشاء عدة محطات منها ؛ محطة طرابلس و دمشق و القاهرة و بغداد و بكين و بنغازي و مرسى مطروح و أكرا و كوناكري و الرباط .
3- ميلاد الإذاعة الجزائرية
وكان أول ميلاد للإذاعة الجزائرية في المغرب في شهر ديسمبر عام 1956 ،بعد أن استطاعت الثورة الحصول على أجهزة اتصالات متطورة أمريكية الصنع ، وخصوصا تلك التي تستعمل لربط الوحدات الكبيرة وعلى مسافات بعيدة ،بعد إدخال تعديلات عليها أصبح من الممكن استعمالها في البث الإذاعي .


كانت هذه الإذاعة تبدأ برامجها بعبارة " هنا إذاعة الجزائر المكافحة " أو " صوت جبهة التحرير يخاطبكم من قلب الجزائر ". وكان يبث بالعربية والفرنسية والقبائلية أي الأمازيغية.


وتضمنت برامج الإذاعة البلاغات العسكرية والتعاليق السياسية والرد على الدعاية الاستعمارية وغيرها من البرامج ذات الطابع الدعائي والتعبوي .
4- رد الفعل الفرنسي
وقد تفطنت السلطات الفرنسية لأهمية الإذاعة في حربها ضد جبهة وجيش التحرير الوطني فراحت تنشئ عدة محطات للتشويش في كل من الجزائر و قالمة و سكيكدة و سطيف و تيزي وزو والمدية و سور الغزلان و تلمسان ، إلا أن تغيير مكان الإذاعة المستمر حال دون تحقيق السلطات الاستعمارية أهدافها .استطاعت الإذاعة أن توصل صوت الثورة إلى كامل ربوع الوطن الجزائري .





إن صوت الجزائر الحرة المكافحة ، ليس مجرد برامج إذاعية للترفيه عن الشعب ، ولكنه لون من ألوان الكفاح الشاق ضد أكاذيب الاستعمار وضد سمومه، وهي سلاح جديد أكسب الثورة قوة إضافية ، فكان هذا الصوت يصل إلى الجزائريين أينما كانوا فيشد من عزائمهم ، ويعزز إيمانهم بثورتهم ويحثهم على مواصلة السير في الطريق الشاق، طريق النصر.
fon31306.gif







21BGb-6hWm_376948359.jpg




1309824544164.jpg


algeriakp2.gif

sigpic1469013.gif




رحم الله شهداء الجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة

شهداءنا شرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظم ثورة في القرن العشرين.

ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم

أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر.

وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا




693869139.jpg






87108647zx9.gif






إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم



87108647zx9.gif


8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري
arton7975.jpg




8ef40edd7c.gif




المجد والخلود لشهدائنا الأبرار



8ef40edd7c.gif




... نلتقي لنرتقي لنواصل أحداث الثورة الجزائرية العظيمة ...

... بحول الله تعالى ...
500354368.gif





qasralkhair-8c94891f8b.gif







ta7iya.gif





87108647zx9.gif
 
آخر تعديل:
-67- إضراب الثمانية أيام

1265018739.gif





star7.gif

1_53549.gif
s%20(25).gif
1_53549.gif


19.gif

إضراب الثمانية أيام
19.gif







-1 مقدمة

يعتبر إضراب الثمانية أيام من المحطات البارزة في تاريخ تطور الحركة الثورية الجزائرية نظرا لكونه مرتبطا أوثق الارتباط بتطور القضية الجزائرية في الأمم المتحدة .
أما داخليا فقد برهن الإضراب ومن خلال الاستجابة الشعبية الواسعة لكل الفئات من طلبة وعمال وفلاحين وحرفيين وفي هذا السياق برز دور الإتحاد العام للعمال الجزائريين و الإتحاد العام للطلبة الجزائريين المسلمين وإتحاد التجار ، مما يوضح احتضان الشعب للثورة ، ومن ثمة تمسكه بمطلبه الأساسي المتمثل في استرجاع حقوقه المغتصبة تحت قيادة جبهة وجيش التحرير الوطني . وقد أوضحت جبهة التحريرالوطني في نداء الإضراب الذي أصدرته ؛ الأسباب والأهداف المرجوة من وراء هذا الإضراب.
-2 وضعية الثورة قبل الإضراب

- داخليا : ازدياد عمليات القمع من جانب الحكومة الفرنسية اليسارية التيكان يرأسها غي مولييه، وخاصة بعد أن منحها المجلس الوطني الفرنسي كامل السلطات. وأزداد الإصرار الفرنسي على وضع حد للثورة الجزائرية ، بعدأن وضع مؤتمر الصومام الأسس التنظيمية والهيكلية المختلفة التي مكنت الثورة من استقطاب القاعدة الشعبية ، وتجسدت السياسة الفرنسية في تكثيف العمليات العسكرية وزيادة عدد الجنود والاستعانة بقوات الحلف الأطلسي وإنشاء المناطق المحرمة والمحتشدات واللجوء إلى القرصنة الجوية باختطاف طائرة الزعماء الخمسة في أكتوبر ظانة أنها بهذا العمل ستضع نهاية للثورة .
- خارجيا : الانتصارات الدبلوماسية التي حققتها القضية الجزائرية في المحافل الدولية منها؛ مؤتمر باندونغ أبريل 1955 والذي صادق على لائحة يؤيد فيها حقوق الشعب الجزائري في تقرير مصيره بنفسه. و الانتصار الثاني تمكن الدبلوماسية الجزائرية في أواخر 1956 من تسجيل القضية الجزائرية في جدول أعمال الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة في دورتها العاشرة.
-3 قرار الإضراب والتحضير له

تطبيقا لقرارات مؤتمر الصومام الرامية الى تصعيد العمل الثوري والسياسي وإشراك كامل شرائح الشعب الجزائري في الثورة ، اجتمع أعضاء لجنة التنسيق والتنفيذ يوم 22 جانفي 1957 في العاصمة ، وبعد عدة اقتراحات اتفق كل من عبان رمضان والعربي بن مهيدي و يوسف بن خدة على تاريخ 28 جانفي 1957 لبدء الإضراب وذلك قبيل فتح ملف القضية الجزائرية في نيويورك ، وأوكلت مهمة التحضير إلى الولايات الستة .

فشكلت عدة لجان داخل المصالح والمؤسسات مهمتها التوعية والتوجيه ودعوة السكان للتزود بالمؤونة طوال أيام الإضراب ، وإيجاد الصيغ الكفيلة لمساعدة العائلات المحتاجة ، وتوزيع المناشير والبيانات .
كما شكلت أيضا لجان خارجية على مستوى تجمعات الجزائريين في الخارج للمساهمة في إنجاح الإضراب.

ومن قرارات لجنة التنسيق والتنفيذ، تكليف وحدات جيش التحرير الوطني بتكثيف الهجومات ونصب الكمائن وتصعيد نشاطات التخريب للمنشآت العسكرية والاقتصادية الفرنسية.
-4 أهداف الإضراب

- 1 الإضراب عملية استفتاء وطني شامل عبر به الشعب الجزائري عن ثقته المطلقة في جيش وجبهة التحرير الوطني .
- 2 تحقيق القطيعة النهائية بين النظام الاستعماري الفرنسي وبينكل فرد من أفراد الشعب الجزائري.


- 3 تجنيد الشعب الجزائري كله للمشاركة في الكفاح الجماعي ، والظهور أمام العالم أنه شعب مصمم على مواصلة النضال من أجل استرجاع استقلاله وأنه وحد كلمته وراء جبهة وجيش التحرير.

- 4 إشعار الوفود الدولية في نيويورك بالوضعية القائمة في الجزائر وذلك لتعزيز الجهود التي يقوم بها وفد جبهة التحرير الوطني الذي يتابع القضية الجزائرية في الأمم المتحدة والوفد يأمل من جهوده هذه أن يتمكن من مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على لائحة الاعتراف للجزائر بحقها في الاستقلال.

- 5 إسقاط ادعاءات الاستعمار القائلة بأن الثوار عناصر لا علاقة لهم بالشعب الجزائري.

-6 وضع السلطات الاستعمارية في الجزائر في موقف تدرك معه بصورة حاسمة ونهائية أنها أمام ثورة شعبية ، وأنها مهما استخدمت من وسائل قمعية وتدميرية، هي أعجز من أن تقف في طريقها نحو استرجاع سيادتها الوطنية المغتصبة .
-5 سير الإضراب ورد الفعل الفرنسي

انطلق الإضراب في وقته المحدد ، وشمل منذ اليوم الأول مختلف أنحاء القطرالجزائري ، حيث اعتصم الجزائريون في بيوتهم ، وتوقفت مختلف الأنشطة في المدن استجابة لنداء جبهة التحرير الوطني حتى بدت المدن كأنها ميتة بعد أن أغلقت محلاتها التجارية وهجرها أصحابها .
وهاهو أحدالصحفيين يصف لنا اليوم الأول من الإضراب بمدينة الجزائر بقوله: "إنني لم أر في حياتي مدينة يخيم عليها شبح الموت في وضح النهار كمثال القصبة في إقفار شوارعها ورهبة السكون العميق النازل على دورها كأن سكانها في سباة عميق " (وكالة أسوشياتد براسالأمريكية ).

أما عن نسبة الاستجابة الشعبية للإضراب فتذكر الصحف الأجنبية وحتى الفرنسية المعاصرة للحدث ، ومنها (لوبسرفاتور)إننسبة الإضراب ؛ "بلغت 90 في المائة، سواء في الإدارات والمصالح العمومية الرسمية مثل مصلحة البريد والسكك الحديدية ومختلف أنواع المواصلات أو في الأسواق العامة سواء المركزية أو التي تبيع بالتفصيل ".

أما عن رد فعل الاستعمار الفرنسي فكان ؛ تجنيد إمكانيات مادية وعسكرية كبيرة مع استعمال كل الوسائل الدنيئة والوحشية لإحباط الإضراب - فأنشأت الإدارة الاستعمارية في أول الأمر إذاعة سرية مزيفة سمتها (صوت الجزائر الحرة المجاهدة) لتقلد إذاعة (صوت الجزائرالحرة المكافحة) ومن خلالها تذيع بيانات وأوامر مزيفة ومضادة لأوامرجيش وجبهة التحرير الوطني وتؤكد في برامجها أن الإضراب مناورة استعمارية يجب إحباطها .

ومن التدابير الفرنسية توزيع مناشير مزيفة على أوراق تحمل صورة العلم الوطني، زيادة على إذاعة بلاغات رسمية يهددون فيها المضربين بإنزال أشد العقوبات .

ولم تكتف الإدارة الاستعمارية بهذه الإجراءات ، وإنما قام آلاف من رجال الأمن الفرنسي بالطواف في شوارع الجزائر وغيرها من المدن الأخرى . وقد عزل حي القصبة عن سائر أحياء المدينة وتعترض الدبابات جميع الطرق خارج المدينة . وقامت الطائرات بإلقاء المناشير تدعو فيها سكان الجزائر إلى عدم الاستجابة للإضراب ،وتقول هذه المناشير أن الذين يحرضون الناس على الإضراب سوف يقبض عليهم . ورغم هذه التهديدات وإنذارات وأعمال القمع والحصار إلا أن الإضراب حقق الأهداف التي سطرتها جبهة التحرير من وراء إعلانه.
-6 نتائج الإضراب

خلف إضراب الثمانية أيام نتائج متعددة نذكر منها :
- تزكية الشعب وجماهير المدن بصفة خاصة لمطلب الاستقلال ، وفي ذلك ضربة قاسية لمقولة الجزائر فرنسية . فترسخ مبدأ القطيعة النهائية بين النظام الاستعماري الفرنسي وبين فئات الشعب الجزائري.


- كان الإضراب بمثابة استفتاء، عبر من خلاله الشعب على تمسكه وثقته بجبهة وجيش التحرير الوطني ، كممثل شرعي و وحيد له، وبذلك تعززت مكانة وسمعة جبهة التحرير داخليا وخارجيا.

- الانتصار السياسي في المجال الدولي هو الذي كانت ثورتنا المباركة تحرص علي نيله بمناقشة دامت في قضية الثورة الجزائرية لفترة أكثرمن عشرة أيام إصدار وبتوصيات تثبت أن المشكلة الجزائرية من المشاكل التي تنطبق عليها مبادئ الميثاق في حق تقرير المصير وتطلب من فرنسا أن تتجه في حلها هذا الاتجاه.


صور حي القصبة العتيق في العاصمة La Casbah
هذا الحي الذي أقضى مضاجع جنرالات فرنسا

منظر القصبة من جهة البحر بالنهار

algerbaie.jpg

منظر القصبة من جهة البحر في الليل

n1128124321_30172648_6303.jpg


1841silence.jpg


pt885.jpg




alger-casbah3.jpg


1860silence.jpg









casbah4.jpg




39246.imgcache.jpg






n1128124321_30172643_4583.jpg


n1128124321_30172644_4914.jpg


n1128124321_30172645_5272.jpg


n1128124321_30172646_5606.jpg




n1128124321_30172649_6570.jpg




n1128124321_30172655_8712.jpg


n1128124321_30172657_9454.jpg


n1128124321_30172729_7764.jpg


n1128124321_30172731_8679.jpg


n1128124321_30172732_9131.jpg


1846silence.jpg




1859silence.jpg




1861silence.jpg



1862silence.jpg



1863silence.jpg



1864silence.jpg



1865silence.jpg



1866silence.jpg



1867silence.jpg


fon31306.gif








21BGb-6hWm_376948359.jpg






1309824544164.jpg




algeriakp2.gif


sigpic1469013.gif






رحم الله شهداء الجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة



شهداءنا شرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظم ثورة في القرن العشرين.



ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم



أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر.



وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا






693869139.jpg








87108647zx9.gif








إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم





87108647zx9.gif




8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري

arton7975.jpg






8ef40edd7c.gif






المجد والخلود لشهدائنا الأبرار





8ef40edd7c.gif






... نلتقي لنرتقي لنواصل أحداث الثورة الجزائرية العظيمة ...



... بحول الله تعالى ...

500354368.gif







qasralkhair-8c94891f8b.gif









ta7iya.gif








87108647zx9.gif



 
-68- تأسيس الهلال الأحمر الجزائري


74.gif








star7.gif

1_53549.gif
s%20(25).gif
1_53549.gif


19.gif

تأسيس الهلال الأحمر الجزائري
19.gif

5555555.jpg
map.gif
5555555.jpg



1- مقدمة



الهلال الأحمر الجزائري هي جمعية إنسانية تطوعية جزائرية تأسست عام 1956، لكن لم يقع الاعتراف بها من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر إلا عام 1963.


2- تاريخه


تأسّس الهلال الأحمر الجزائري في 11 ديسمبر1956 أثناء حرب التحرير الجزائرية بعد مؤتمر الصومام وأوّل من فكر في تأسيسه بعض المهاجرين الجزائريين في مدينة تيطوان بالمغرب الأقصى من طرف منهم السيّد شنغريحه المدعو سي عبد القادر الذي اتصل بالدكتور بن إسماعيل لوضع أرضية مشروع تأسيس الهلال الأحمر الجزائري وبمساعدة الصيدلي عبد الله مراد تمت صياغة أول تقرير باسم منظمة الهلال الأحمر الجزائري وقد تم في تونس عقد جلسة الافتتاح في 25 سبتمبر 1957 وتم فيها الإعلان الرسمي عن أعضاء مكتب الهلال الأحمر من قبل لجنة التنسيق والتنفيذ.

وكان أول من ترأسه حسن عمر بوقلي واستمر على رأسه حتى عام 1959.


3- فروعه

يوجد مكاتب عبر كامل مدن الجزائر، منها على سبيل المثال المكتب الولائي بمدينة لسيدي بلعباس الذي يترأسه حاليا الدكتور دريس رفاس، وكل مكتب يتكون من لجان مختلفة تسند لها مهام عديدة نذكر منها ودائما في نفس الولاية أي المحافظة لجنة الإسعاف والمسعفين التي يترأسها الدكتور محي الدين عمر، حيث تقوم هذه اللجنة بإعطاء دروس في الإسعافات الأوّلية من قبل مكونين أكفاء وذلك للمواطنين، كما أنّها تقوم بالخرجات الميدانية والمناورات وكذلك تقديم المساعدات في الكوارث الطبيعية خاصة.


الخلاصة

1) تعريفه :



هو جمعية اغاثية تطوعية إنسانية مستقلة تساعد السلطات العمومية ، تعمل وفق المبادئ الأساسية للصليب الأحمر والهلال الأحمر الدوليين ، ظهر في 1956 وله لجان فرعية في كل ولاية.



2) مبادئه:



-الانسانية
عدم التمييز
الحياد
الاستقلالية
الخدمة التطوعية
الوحدة
العالمية



3) نشاطاته :



أ) على الصعيد الداخلي :



- تقديم الاغاثة العاجلة لضحايا الكوارث



- التعاون والتضامن مع الفئات المحرومة والضعيفة والمسنين



- تقديم فطور رمضان للمحتاجين وعابري السبيل



- تقديم المساعدات للمحتاجين في الدخول المدرسي



- تنظيم حملات ختان جماعية وزيارة المرضى والقيام بالتوعية



- إعارة أجهزة طبية للمعاقين وتعليم الخياطة والحلاقة ....



- التأهيل السيكولوجي لضحايا العنف.



ب) على الصعيد الدولي :



- تقديم المساعدة للدول التي تعرضت لكوارث



- إستقبال الآجئين من الدول ذات النزاعات كالصحراويين



- دعم التعاون والتفاهم والصداقة والتضامن بين الشعوب


4) علاقته بالصليب الأحمر :



تربط الهلال الأحمر الجزائري علاقات وطيدة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، بموجب المبادئ السبعة الأساسية للحركة الدولية الإنسانية كما اعترفت به اللجنة الدولية للصليب الأحمر في 4 جويلية 1963،كما يقدم الهلال الأحمر جهوده على الصعيد الدولي.


5)علاقته بالمواطن :



- ينشط في الهلال الأحمر الجزائري أكثر من 25 ألف متطوعا على مستوى القطر الوطني



- يسعى المتطوعون الى تقديم الخدمات للمواطن الجزائري



- يقدم المواطنون يد المساعدة للهلال الأحمر بالتبرع بالدم والوجبات والتموين ليقدمها للمواطن المحتاج.



fon31306.gif


Xmu93430.gif





21BGb-6hWm_376948359.jpg






1309824544164.jpg




algeriakp2.gif


sigpic1469013.gif






رحم الله شهداء الجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة



شهداءنا شرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظم ثورة في القرن العشرين.



ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم



أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر.



وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا






693869139.jpg








87108647zx9.gif








إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم





87108647zx9.gif




8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري

arton7975.jpg






8ef40edd7c.gif






المجد والخلود لشهدائنا الأبرار





8ef40edd7c.gif






... نلتقي لنرتقي لنواصل أحداث الثورة الجزائرية العظيمة ...



... بحول الله تعالى ...

500354368.gif







qasralkhair-8c94891f8b.gif









ta7iya.gif








87108647zx9.gif




 
آخر تعديل:
-69- التعذيب خلال الثورة التحريرية

74.gif







star7.gif

1_53549.gif
s%20(25).gif
1_53549.gif


19.gif

التعذيب خلال الثورة التحريرية
19.gif





1- مقدمة
التعذيب عبارة عن عملية استنطاق يتعرض لها كل جزائري يشتبه في انتمائه للثورة أو دعمه لها، وتعتمد هذه العملية على عدة أساليب غير إنسانية ولا أخلاقية يندى لها الجبين ، وهدفها هو الضغط على المسجون أو المعتقل وإجباره بوسائل التعذيب الاعتراف بما لديه من معلومات تفيد السلطات الاستعمارية لكشف أسرار الثورة وتحركات المجاهدين وهذه العملية يقوم بها أناس لا شفقة ولا رحمة لهم وكان من أبرزهم السفاحون:

أوزاريس، بيجار، سوزيني، وغيرهم إلى جانب الشرطة السرية والمكتب المخصص للمضليين.

arton711-95a45.jpg


bigear-270x310.jpg

سفاح الاستعمار الفرنسي بالجزائر الجنرال مارسيل بيجار Bigeard Marcel
المجرم مارسيل بيجار الذي تفنن في تعذيب المجاهدين و الفدائيين الجزائريين والتمثيل بهم من بينهم الشهيد البطل // محمد العربي بن مهيدي الذي سلمه للسفاح الجنرال بول أوساريس

300px-General_jacques_massu_1958.png


المجرم الجنرال ماسو MASSU Jacques

2890873040.gif

1_160977_1_3.jpg

المجرم الجنرال بول اوساريس الذي فقع عينه أحد الفدائيين الشجعان إبان الثورة الجزائرية المجيدة وترك له عاهة مستديمة لازمته طول حياته.
هذا الجنرال السفاح هو الذي قتل البطل الشهيد محمد العربي بن مهيدي بعد أن جرب على جسده أصناف العذاب الوحشي.

2- المراحل التي مر بها التعذيب
لم يكن التعذيب خلال مرحلة الثورة التحريرية منحصر على فئة المجاهدين فقط إنما مس شرائح عديدة من المجتمع من شيوخ ونساء وأطفال دون مبرر على اعتبار الشخص الذي يلقى عليه القبض مشبوها، وابتداء من ساعة القبض تبدأ مراحل التعذيب والهدف من ورائها إضعاف نفسية المسجون أو المعتقل للاعتراف بما لديه من معلومات عن الثورة ورجالها وهذا ما يسهل للإدارة الاستعمارية عملية ملاحقة المجاهدين ومحاصرتهم والعمل على خنق جيوب الثورة في القرى والمداشر والأرياف وحتى داخل المدن.
3- أشكال التعذيب

لقد تفننت السلطات الاستعمارية العسكرية منها والمدنية في العبث بالضحايا من خلال أنواع التعذيب المسلطة على المسجون والتي اعتبرت إبان الثورة أعلى مرحلة وصلت إليها جرائم الاستعمار الفرنسي وبينت الحقد الدفين ضد العرب كما أظهرت الرغبة الجامحة في التقتيل والتنكيل بل حتى التلذذ في تعذيب الجزائريين، هذا التعذيب الذي ميز حقيقة النهج الوحشي المتبع ضد المجاهدين، وقد تفنن جلادو الاستعمار الفرنسي في ممارسته، وهي المهمة التي أوكلت كذلك إلى ضباط الشؤون الأهلية داخل المعتقلات والمحتشدات وفي القرى والأرياف وحتى المدن الجزائرية لم تسلم من هذه الأعمال اللاإنسانية حيث كانت مراكز التعذيب منتشرة بشكل كبير عبر التراب الوطني.
4- الانعكاسات الخطيرة للتعذيب
لم تكن معاناة المسجونين والمعتقلين الذين تعرضوا للتعذيب ظرفية، إنما بقيت الصور الأليمة لما لحق بهم عالقة في أذهانهم وهذا ما أثر سلبا على سلوكا تهم الاجتماعية ومعاملاتهم اليومية لذلك فإن انعكاسات التعذيب على هذه الشريحة المعذبة لازمتهم طيلة حياتهم، حيث مازال الكثير منهم يعاني منها إلى اليوم وأصبحوا بذلك ضحايا التعذيب .


الإعتقال ثم التعذيب الشنيع ثم التقتيل والتمثيل بالجثث
..علامة فرنسية التي تدعي زورا وكذبا وبهتانا التحضر و الإنسانية...
هاهي بعض الصور دليل على ذلك
moudjahid-prisonnier.jpg


thumbnail.php


jeunetue.jpg


aures_algerie_grand.jpg


algerie_oranie_aflon1956-1.jpg


apres-la-torture-constantine-1960.jpg

القتل بعد التعذيب الشنيع ..علامة فرنسية
crane-ALN-en-trophee-sur-char-ain-beida.jpg

جمجمة شهيد في مقدمة مدرعة فرنسية
massacre-a-Choukehetta-1957.jpg


oas-26-4-1962.jpg

جثث الفدائيين مرمية على قارعة الطريق
operation-chien.jpg


prisonniers2.jpg

الاعتقال بالمئات و امتهان كرامة الجزائريين
prisonniers3.jpg

سجون تحت الارض بلا غطاء كالأخدود

prisoniers3.jpg

دفن الجزائريين وهم احياء بعد تعذيبهم
183444_01305667785.jpg

وحتى المرأة الجزائرية تعذب تعذيبا وحشيا


algerietorture.jpg

عندما تهين الجزائري فانتظر الطوفان مع مر الأيام

prisonnier2.JPG



PHALGERI.jpg

رجلي التي بترها المستعمر الفرنسي فدى الوطن الحبيب
المهم يبقى علم الشهداء فوق الأعناق
fon31306.gif


Xmu93430.gif





21BGb-6hWm_376948359.jpg






1309824544164.jpg




algeriakp2.gif


sigpic1469013.gif






رحم الله شهداء الجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة



شهداءنا شرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظم ثورة في القرن العشرين.



ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم



أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر.



وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا






693869139.jpg








87108647zx9.gif








إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم





87108647zx9.gif




8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري

arton7975.jpg






8ef40edd7c.gif






المجد والخلود لشهدائنا الأبرار





8ef40edd7c.gif






... نلتقي لنرتقي لنواصل أحداث الثورة الجزائرية العظيمة ...



... بحول الله تعالى ...

500354368.gif







qasralkhair-8c94891f8b.gif









ta7iya.gif








87108647zx9.gif







 
-70- تأسيس فريق جبهة التحرير الوطني

74.gif








star7.gif

1_53549.gif
s%20(25).gif
1_53549.gif


19.gif


تأسيس فريق جبهة التحرير الوطني
19.gif




equipe_fln_1957.jpg




-1 مقدمة

بعد صدور قرارات مؤتمر الصومام والتي من بينها إنشاء تنظيمات تابعةلجبهة التحرير الوطني، وبعد ميلاد الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين و الاتحاد العام للعمال الجزائريين ، رأت جبهة التحرير الوطني ضرورة إيجاد تنظيم رياضي يحمل إسمها ويكون سفيرا لها في المحافل الدولية لما للرياضة من شعبية على المستوى العالمي وخاصة كرة القدم فقرر تتأسيس فريق لكرة القدم من اللاعبين الجزائريين المنتمين إلى البطولة الفرنسية في تلك الفترة ، ووجهت نداء إلى هؤلاء اللاعبين للإلتحاق بالثورة المباركة.
-2 إلتحاق اللاعبين الجزائريين بالثورة
يعود تأسيس فريق جبة التحريرالوطني لكرة القدم إلى ربيع سنة 1958 وبالضبط في شهر أفريل حين أعلن فجأة عن مغادرة اللاعبين الجزائريين الذين يلعبون في البطولة الفرنسية سرا إلى تونس عن طريق الدول المجاورة ، وكانت ضربة قاضية للشرطة الفرنسية التي لم تتمكن من إكتشاف الأمر ، وإنتصارا لجبهة التحرير في فرنسا، خاصة وان هؤلاء اللاعبين كانوا من أبرز الرياضيين في مجال كرة القدم وكان بعضهم مؤهل للعب ضمن الفريق الفرنسي المتأهل إلى كأس العالم بالسويد سنة 1958.
-3 تشكيل فريق جبهة التحربر الوطني
بعد مغادرة اللاعبين الجزائريين للتراب الفرنسي والتحاقهم بتونس تم تشكيل فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم بعد النداء الذي وجهته الجبهة إلى كل اللاعبين الجزائريين في فرنسا والذي رافقه صدى إعلامي كبيرعلى الصعيد العالمي، خاصة وأن العالم كله يراقب التحضيرات المكثفة للمشاركة في كأس العالم ، كما أثر الحادث كثيرا على الشرطة الفرنسية التي لم تتمكن من التفطن للعملية بعد تشكيله بتونس تحت قيادة بومزراق قام فريق جبهة التحرير الوطني بتمثيل القضية الجزائرية في المحافل الدولية ، فسافر عبر أقطار عديدة من تونس إلى بكين وبلغراد وهانوي وطرابلس والرباط وبراغ ودمشق وغيرها من العواصم التي نزل بها حاملا علم الجزائر ، وقد لعب فريق جبهة التحرير الوطني 62 مقابلة فاز في 47 مقابلة وتعادل في 11 منها وانهزم في 04 مقابلات فقط.

وواصلت تشكيلة فريق جبهة التحرير دورها الرياضي النضالي إلى غاية 1962 أين شكلت النواة الأولى للفريق الوطني الجزائري.

تشكيلة فريق جبهة التحرير الوطني
... الأسطورة التي غيرت مسار الكرة الجزائرية ...

فـريـق جـبـهة التحــريـر الـوطـنـي قـصـة رجــال صنـعـوا التـاريـخ

thumbnail.php

444444444.jpg
شكل هروب اللاعبين الجزائريين المحترفين من فرنسا في 1958 والتحاقهم بصفوف ثورة التحرير المباركة اكبر مفاجأة للاستعمار الذي أدرك آنذاك مدى قدرة جبهة التحرير الوطني على تجنيد الجزائريين الذين كانوا يعيشون لهيب الثورة في وجدانهم وهمهم الوحيد في تلك الفترة هو طرد المحتل الذي اضطر إلى الانسحاب مدحورا ومهزوما أمام بسالة المجاهدين الأحرار




- مخلوفي - برطال - شابري - حداد
- بن تيفور - مازوزة - بومزراق - بن فضة
- زيتوني - بوشوك - زوبا - معوش
- بوبكر - كروم - براهيمي - بوشاش 1
ـ دودو - بوشاش 2 - بوريشة - بخلوفي
- ستاتي. - كرمالي - دفنون - سوخان 1
-عريبي - واليكان ـ سوخان 2 - رواي.
fon31306.gif


Xmu93430.gif





21BGb-6hWm_376948359.jpg








algeriakp2.gif


sigpic1469013.gif






رحم الله شهداء الجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة



شهداءنا شرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظم ثورة في القرن العشرين.



ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم



أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر.



وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا






693869139.jpg








87108647zx9.gif








إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم





87108647zx9.gif




8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري

arton7975.jpg






8ef40edd7c.gif






المجد والخلود لشهدائنا الأبرار





8ef40edd7c.gif






... نلتقي لنرتقي لنواصل أحداث الثورة الجزائرية العظيمة ...



... بحول الله تعالى ...

500354368.gif







qasralkhair-8c94891f8b.gif









ta7iya.gif








87108647zx9.gif







 
آخر تعديل:
-71- جريدتــا المقاومــة و المجاهــد

74.gif









star7.gif

1_53549.gif
s%20(25).gif
1_53549.gif


19.gif


جريدتـا المقاومـة و المجاهـد

19.gif




1- مقدمة
بعد سنتين من اندلاع الثورة التحريرية الكبرى وجدت نفسها في حاجة إلى وجود قنوات إعلامية لإبلاغ الشعب بالتطورات التي تحدث على المستوى العسكري ، وللرد على الدعاية الفرنسية المضادة ، وبعد أن كانت الثورة تعتمد على المسبلين و المناضلين في نقل الأخبار وتوزيع المنشورات رأت من الضرورة إنشاء أجهزة إعلامية مكتوبة ومسموعة ، وبدأت بالصحافة المكتوبة إذ أنشأت صحيفتي المقاومة ثم المجاهد.
2- جريدة المقاومة
المقاومة الجزائرية جريدة كانت تصدر من طرف مناضلين جزائريين قبل أن يكون لجبهة التحرير الوطني لسان حالها والمتمثل في جريدة المجاهد.


وصدرت جريدة المقاومة في أماكن مختلفة خارج الوطن. فالطبعة الأولى صدرت في المغرب، والثانية في باريس، والثالثة في تونس وتعرف بالطبعة "ج"؛ وكلها صدرت سنة 1956 .

وكانت تدخل إلى الجزائر خفية عن طريق المناضلين ولم يكن التنسيق قائما بين الطبعات الثلاث نظرا لظروف الثورة والسرية في العمل .

وظلت جريدة المقاومة اللسان المعبر عن جيش التحرير وجبهة التحرير الوطني قبل أن تقرر جبهة التحرير الوطني وقفها في مؤتمر الصومام وتوحيدها في جريدة المجاهد التي أصبحت اللسان المركزي لجبهة التحرير الوطني.


3-جريدة المجاهد
ظهرت صحيفة المجاهد أول مرة في جوان 1956 على شكل نشرة خاصة في الجزائـر العاصمة وفي شهر جوان 1957 أخذت شكلها المعروف كجريدة ناطقة باسم جبهة التحرير الوطني بعد وقف صدور جريدة المقاومة في 15 جويلية 1957 ، وبذلك أصبحت جريدة المجاهد اللسان الرسمي لجيش التحرير وجبهة التحرير الوطني .


وكانت في البداية تطبع في تطوان بالمغرب ثم انتقلت بقرار من المجلس الوطني للثورة الجزائرية إلى تونس في نوفمبر 1957 وبقيت هناك إلى غاية 19 مارس 1962 حيث دخلت إلى الجزائر واستقرت بين شهري أفريل وماي بمدينة البليدة ، لتنتقل نهائيا إلى الجزائر العاصمة.

ترأس تحريرهاالقائد الشهيد عبان رمضان ثم خلفه بعد إستشهاده أحمد بومنجل ، وبعد إنشاء الحكومة المؤقتة سنة 1958 أصبحت تابعة لوزارة الأخبار التي يرأسها المجاهد أمحمد يزيد.
من بين العناصر التي كانت تقوم باعداد و تحرير جريدة المجاهد نذكر :

*باللغة العربية : إبراهيم مزهودي ، عبد الله شريط ، محمد الميلي ، عبد الرحمن شريط، لمين بشيشي ، عيسى مسعودي.

*باللغة الفرنسية : رضا مالك ، فرانز فانون ، بيار شولي.

وقد صدر من جريدة المجاهد 120 عددا بقي منها الاستقلال 116 وفقدت 04 أعداد ونشرت خلال مدة صدورها أكثر من 200 مقال، و150 تحقيق صحفي و50 مقابلة صحفية و 150 دراسة … وغيرها من المادة الإخبارية والتقارير.
fon31306.gif


Xmu93430.gif





21BGb-6hWm_376948359.jpg








algeriakp2.gif


sigpic1469013.gif






رحم الله شهداء الجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة



شهداءنا شرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظم ثورة في القرن العشرين.



ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم



أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر.



وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا






693869139.jpg








87108647zx9.gif








إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم





87108647zx9.gif




8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري

arton7975.jpg






8ef40edd7c.gif






المجد والخلود لشهدائنا الأبرار





8ef40edd7c.gif






... نلتقي لنرتقي لنواصل أحداث الثورة الجزائرية العظيمة ...



... بحول الله تعالى ...

500354368.gif







qasralkhair-8c94891f8b.gif









ta7iya.gif








87108647zx9.gif







 
آخر تعديل:
-72- سياسة فصل الصحــراء

74.gif









star7.gif

1_53549.gif
s%20(25).gif
1_53549.gif


19.gif


سياسة فصل الصحــراء
19.gif

sahara2.jpg


0acomsaharasdalgeriebg0.jpg





1- مقدمة

استهدفت فرنسا الاستعمارية فصل أكبر جزء من التراب الجزائري كنتيجة مباشرة للمسار الذي عرفته الثورة بعد 1956 ولتفصيل هذا الأمر استصدرت عدة إجراءات تشريعية وإدارية وسطرت برنامجا اقتصاديا استغلالا للثروات الاقتصادية، إلى جانب سلسلة من التدابير السياسية ، الإدارية والعسكرية سعيا منها إلى إبقائها خارج دائرة المد الثوري تمهيدا لما سيسفر عنه مستقبل الثورة الجزائرية.

2-من الناحية السياسية


من الناحية الإقتصادية :




- ايجاد المنظمة المشتركة للمناطق الصحراوية O.C.R.S
- إيجاد آليات اقتصاد في الصحراء.
- إنشاء الشركات الصحراوية للتنمية.
- غرف تجارية.
- إيجاد إطار لتسيير المناطق الصحراوية.
- وضع شبكة مواصلات واتصالات.

مهام وأهداف المنظمة تضمنها قانون 10/01/1957:

" تثمين الصحراء من خلال التنمية الاقتصادية لمناطقها والترقية الاجتماعية لسكانها..."

ويتضح من المادة الأولى لهذا القانون الدور المنوط بهذه المنظمة فظاهره اجتماعي اقتصادي يتضمن ترقية جميع الوسائل اللازمة لتحسين المستوى المعيشي لسكان الصحراء.

غير أن الهدف الرئيسي الذي أوجدت من أجله هذه المنظمة يكمن في توفير إطار لعمليات استغلال بترول الصحراء .

فالمنظمة هي ثمرة الاكتشافات البترولية في حين يبقى الشق المتعلق بالجانب الاجتماعي لهذه المنظمة مجرد إغراءات تهدف إلى استمالة جزائريي المناطق الصحراوية .

من الناحية السياسية:

- إحداث وزارة خاصة بشؤون الصحراء في جوان 1957.-
- خريطة التنظيم الإداري في الصحراء الجزائرية إلى عمالتين و هما : - الساورة و الواحات وفق مرسوم 7 أوت 1957 و مرسوم 7 ديسمبر 1960 المتضمن تنظيم عمالتي الساورة و الواحات
- العمل على إبقاء الصحراء تحت سيطرتها لاستغلال ثرواتها الطبيعية لاسيما البترول و الغاز الذي أصبح عاملا محركا للاقتصاد الفرنسي ، بل رأت فرنسا في هذه المادة الحيوية ورقة ضغط لفرض نفسها في الساحة الدولية ، بالاضافة لما توفره الصحراء من فضاء لتجاربها الذرية .

- محاولات إيجاد زعامات محلية موالية لفرنسا.
- تدويل مسألة الصحراء بمحاولة تمرير مشروع اعتبار الصحراء بحرا داخليا تشترك فيه جميع دول الجوار .
- السعي لإيجاد كيان مستقل في الصحراء تحت تسميات مختلفة.


3- من الناحية العسكرية
- عززت فرنسا تواجدها ، العسكري أكثر من أي وقت معين.



- جعل الصحراء الجزائرية ميدانا لتجاربها النووية .



4- رد فعل الثورة


1- سياسيا وإعلاميا:




- فضح السياسة الفرنسية في الصحراء في المحافل الدولية ومن خلال الندوات الصحفية
التي يعقدها أعضاء الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية

- توعية الشعب والتحذير من الانسياق وراء الطرح الفرنسي الذي يستهدف المس بالوحدة الترابية وتمزيق الأمة الواحدة.

- تنبيه دول الجوار إلى المغالط والانزلاقات التي من شأنها أن تقع جراء الانسياق وراء السياسة الفرنسية في الصحراء حيث أصدرت الحكومة المؤقتة الجمهورية الجزائرية مذكرة مؤسسة حول هذا الموضوع.

- دفع الجزائريين إلى الخروج في مظاهرات عبر الوطن للتعبير عن وحدة التراب الجزائري والتفافهم حول جبهة التحرير الوطني، مثل مظاهرات اليوم الوطني ضد التقسيم 1 جويلية 1961 ومظاهرات 27 فيفري 1962 بمدينة ورقلة بالجنوب الجزائري حيث أكد السكان على وحدة الشعب و وحدة التراب الوطني هاتفين بحياة الجيش وجبهة التحرير الوطني وبأن الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية ممثلهم الشرعي والوحيد .

2-عسكريا:

-توسيع رقعة الثورة نحو الجنوب حيث أحدث مؤتمر الصومام ولاية سادسة تشرف على التنظيم الثوري بالمناطق الصحراوية.

- فتح جبهة عسكرية في الجنوب الجزائري والمعروفة بجبهة مالي تمتد من حدود مالي والنيجر غربا إلى حدود ليبيا شرقا.

وقد كلفت قيادة جيش التحرير الوطني مجموعة من أبرز الضباط لتفعيل العمليات العسكرية ضد المصالح الفرنسية في الجنوب الكبير.

ونذكر من بينهم محمد شريف مساعدية وعبد العزيز بوتفليقة المدعو سي عبد القادر.


5- الصحراء في المفاوضات


مثلت مسألة الصحراء في المفاوضات الجزائرية الفرنسية وجها آخر للمناورات الفرنسية الديغولية الرامية إلى فصلها عن الجزء الشمالي. لقد تدرج ملف الصحراء من مرحلة رفض إدراجه في المحادثات إلى مرحلة الاعتراف بشرعية المطالب الجزائرية.




وقد عبر في بداية الأمر المفاوض الفرنسي جورج بومبيدو في لوسارن عن موقف فرنسا بقوله: " ليس من المصلحة إثارة مشكل السيادة على الصحراء فإثارة هذا المشكل معناه البحث عن المصاعب ليس فقط مع فرنسا، ولكن أيضا مع بلدان أخرى. إن فرنسا تباشر الآن تقسيم هذا الإقليم وفق الصيغة الأرحب في إطار دولي ...الصحراء بحر داخلي له جيرانه ومن بينهم الجزائر، وفرنسا ستلتزم باستشارتهم جميعا" ، فرد عليه المفاوض الجزائري، " متى كانت فرنسا تمتد من دنكيرك حتى تمنراست دون المرور على الجزائر ؟.."

وبسبب هذا الملف فشلت مفاوضات إيفيان الأولى 20 ماي -13 جوان 1961 ومحادثات لوغران 20 - 28 جويلية 1961


6- اعتراف ديغول بالسيادة الجزائرية على الصحراء


في التصريح الذي أدلى به بتاريخ 5/09/1961 اعترف ديغول بوحدة التراب الجزائري حيث ذكر:"...أما بالنسبة للصحراء ،فإن خط سيرنا هو ذلك الذي يحفظ مصالحنا ويأخذ الحقائق بعين الاعتبار، أما مصالحنا فتتمثل في:



حرية استغلالنا للبترول والغاز الذي اكتشفناه والذي سنكتشفه أما الحقائق: فتتمثل في أنه لا يوجد هناك جزائري واحد وأنا على يقين من ذلك لا يرى بأن الصحراء يجب أن تكون جزءا لا يتجزأ من الجزائر وبأنه لن توجد حكومة جزائرية واحدة مهما كانت توجهاتها إزاء فرنسا ستقبل بالتخلي عن المطالبة بالسيادة على الصحراء وأخيرا فإن الواقع هو أنه لو نشأت دولة جزائرية وكانت شريكة لفرنسا فإن الغالبية من سكان الصحراء سوف يميلون إلى الارتباط بها حتى لو لم يطالبوا بذلك علنا في السابق ،بما يعنيه ذلك أنه في الحوار الجزائري - الفرنسي والذي سوف يتم بعثه مع جبهة التحرير الوطني أو مع أي هيئة تمثيلية أخرى كهيئة المنتخبين مثلا فإن مسألة السيادة على الصحراء لن تكون محل اعتبار على الأقل من جانب فرنسا... لكن ما يعنينا هو أن يخرج عن هذا الاتفاق شراكة تحفظ مصالحنا...".


لقد أعطى خطاب ديغول في 5/09/1961 قفزة نوعية في سير المفاوضات الجزائرية الفرنسية ومهد لانطلاق سلسلة من اللقاءات السرية* بين الطرفين مع نهاية أكتوبر 1961 إلى غاية 27 جانفي 1962 طرحت خلالها قضايا التعاون الاقتصادي والمصالح الاستراتيجية والعسكرية الفرنسية في الجزائر.

ففي لقاء بال (سويسرا) 28-29 أكتوبر 1961:
تقدم الطرف الجزائري باستفسار حول مسألة السيادة الجزائرية على الصحراء ، فرد لوي جوكس رئيس الوفد الفرنسي المفاوض قائلا: " با لنسبة لنا فإن قضية السيادة على الصحراء ليست محل اعتبار متى أصبحت الجزائر وفرنسا متحدتين باتفاقات شراكة وتعاون..."

- كما تم الاعتراف في لقاء 9/12/1961 بإجراء استفتاء موحد في الجزائر شمالا وجنوبا إلا أن الطرف الفرنسي تشبث بفكرة مراعاة خصوصيات التوارق و الرحل في الاستفتاء ورفض مبدأ الفرز الموحد لنتائج الاستفتاء مما رأى فيه المفاوض الجزائري مناورة ديغولية جديدة ينبغي أخذ كل الاحتياطات لإفشالها حيث صمد المفاوض الجزائري حتى 27/01/1962 أين تمكن من افتكاك اعتراف رسمي بتوحيد عملية الفرز، والنتائج عبر كامل التراب الوطني جنوبا وشمالا .

وخلال لقاء 23/12/1961 - و 28/01/1962 حدد الفرنسيون مطالبهم:
1- عزم فرنسا على مواصلة تجاربها النووية والصاروخية واحتفاظها بقاعدتي رقان وبشار لمدة 5 إلى 10 سنوات.

2- صلاحية ممارسة مهام الشرطة في المنطقتين وتلتزم بضمان أمن وسلامة السكان.

3- تحتفظ فرنسا بمطارات عين أمقل -رقان - بشار، بوفاريك لنفس المدة .

4- الترخيص لطائراتها بالهبوط في بسكرة، ورقلة، تندوف، تلاغمة لنفس المدة .

غير أن الطرف الجزائري رأى في هذه المطالب ما ينقص في السيادة فحاول إدخال بعض التعديلات عليها شكلا ومضمونا وتم التوصل ما بين 7 - 18 مارس إلى توقيع نص اتفاقيات إيفيان في 18 مارس 1962 ونص اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 مارس 1962 منتصف النهار فبالنسبة للصحراء تضمنت الاتفاقيات مايلي:

1- الاعتراف بالوحدة الترابية لكامل القطر الجزائري

2- اعتراف الفرنسين بالسيادة الجزائرية على الصحراء

3- تلتزم الدولة الجزائرية الحرة المستقلة بتطبيق التشريعي المنجمي المعروف بقانون البترول

4- تحتفظ فرنسا لمدة 5 سنوات فقط بالمنشآت العسكرية في كل من رقان عين أبكر، بشار.

5- عدم استعمال هذه القواعد لضرب مصالح دول أخرى.

6- تستفيد فرنسا من تسهيلات لمدة 5 سنوات وخدمات الإقلاع والهبوط .

لقد كانت الصحراء الجزائرية واحدة من بين القضايا الهامة التي كانت محورا أساسيا
في الإستراتيجية الفرنسية من جميع النواحي ،السياسية والعسكرية والاقتصادية وكانت حجرة العثرة في كل المفاوضات والاتصالات القائمة بين الطرفين وقد بذلت جهود كبيرة لتحقيق وحدة التراب الوطني لأنها بالنسبة للجزائر قضية سيادة ووحدة ترابية ومبدأ مقدس لا يمكن التخلي عنه.
وبهذه النتائج تكون الثورة الجزائرية قد حققت الأهداف التي سطرتها في الفاتح نوفمبر 1954 ، ولا يمكن اعتبار المسائل الآنفة الذكر تنقص من السيادة إذا علمنا أنها محدودة من حيث الزمان ، مع وجود إرادة سياسية قادرة على إفشالها قبل الوقت المحدد لها وهو الأمر الذي حدث بالفعل بعد استرجاع السيادة الوطنية.
بعض صور صحراء الجزائر الشاسعة
2775628690_ff82a06533_o.jpg


6979350628598b8d436bxo1.jpg


adrar1ou4.jpg


sunsetad6.jpg


goodak0.jpg


South6.jpg


South8.jpg

fon31306.gif


Xmu93430.gif





21BGb-6hWm_376948359.jpg








algeriakp2.gif


sigpic1469013.gif






رحم الله شهداء الجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة



شهداءنا شرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظم ثورة في القرن العشرين.



ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم



أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر.



وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا






693869139.jpg








87108647zx9.gif








إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم





87108647zx9.gif




8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري

arton7975.jpg






8ef40edd7c.gif






المجد والخلود لشهدائنا الأبرار





8ef40edd7c.gif






... نلتقي لنرتقي لنواصل أحداث الثورة الجزائرية العظيمة ...



... بحول الله تعالى ...

500354368.gif







qasralkhair-8c94891f8b.gif









ta7iya.gif








87108647zx9.gif







 
آخر تعديل:
-73- مكانة الجزائر في السوق الطاقوية الدولية

74.gif











star7.gif

1_53549.gif
s%20(25).gif
1_53549.gif


19.gif


مكانة الجزائر في السوق الطاقوية الدولية
19.gif


1_839311_1_34.jpg



090117123901981168.jpg




تم اكتشاف النفط في الجزائر سنة 1956، وتم العثور على أول حقل للبترول في الصحراء الجزائرية و هو "حقل عجيلة" في جنوب شرق الجزائر.

كما تم في شهر جوان من العام نفسه اكتشاف "حقل حاسي مسعود " الشهير ، أكبر حقول البترول في صحراء الجزائر، أي في مرحلة الاستعمار الفرنسي.

ونظرا لثراء الصحراء الجزائرية بهذه الموارد جعلها تكتسي أهمية كبيرة حيث تبلغ مساحتها 2.171.800 كلم2 ، وتبقى للشمال 357.580 كلم2 فقط.

و حسب أحدث التقديرات لوكالة الطاقة الدولية ، يبلغ الاحتياطي النفطي الجزائري حوالي 11.4 مليار برميل ، بترتيب الخامس عشر احتياطي في العالم.

لكن رغم أن الاحتياطات النفطية المؤكدة في الجزائر لا تضاهي احتياطات الشرق الأوسط ودول الخليج خاصة المملكة العربية السعودية، إلا أن المكانة التي تكسبها الجزائر في السوق الطاقوية العالمية يمكن إرجاعها إلى عدة أسباب أهمها:

1. أنها واحد من أهم مصادر النفط "الآمنة" البديلة عن تلك غير "الآمنة" في الشرق الأوسط. ومن بين أهم المناطق لتنويع الواردات النفطية مستقبلا.

2. تمثل الجزائر عضوا نشيطا ومنضبطا داخل منظمة الأوبك. خاصة في ظل الأهمية التي ستكتسبها هاته المنظمة أكثر في المستقبل المنظور.

3. هي بحكم موقعها الجيواستراتيجي قريبة من منابع النفط الإفريقية المهمة بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، وسلامتها من سلامة هاته المصادر.

4. ضخامة الاحتياطيات الغاز في الجزائر، حيث تعدأول دولة في العالم من حيث الانتاج و ثالث دولة مصدرة للغاز، الذي يرى فيه العديد من الخبراء أنه من أهم مصادر الطاقوية في المستقبل.

5. المكانة الدولية التي تحتلها الشركة البترولية الجزائرية "سوناطراك" في السوق الدولية.

6. ضخامة الاستثمارات في مجال المحروقات، وهذا ما يفسر اهتمام الشركات النفطية العالمية.

7. يكتسي قطاع المحروقات في الجزائر أهمية بالغة كونه مادة إستراتيجية يعتمد عليها الاقتصاد الوطني.

ومن خلال هاته النقاط ، سنتبع القدرات الطاقوية التي تمتلكها الجزائر، والتي أصبحت تجلب اهتمام كبرى الشركات النفطية العالمية، ليست الأمريكية فقط بل الروسية والصينية والأوروبية وغيرها، كسوق واعدة في المستقبل.
1463251813.jpg


فالجزائر بصفتها قطب بترولي وغازي، فهي تمثل بذلك أحد أطراف السوق النفطية العالمية، وتعكس الإحصائيات التي قدمتها النشرية الدولية المتخصصة "ميدل ايست ايكونوميك سورفي" على موقعها الإلكتروني، والتي تعد أحد المراجع الأساسية لقراءة تطورات السوق النفطي الدولي، تطورا مستمرا خلال منذ 2005 لإنتاج النفط الجزائري.

1463249353.jpg

و قد استفاد النفط الجزائري من عوامل عديدة ، من بينها ارتفاع الطلب على النفط الخفيف بالنظر لمحدودية قدرة المصافي الأمريكية على تلبية حاجيات السوق الأمريكي من المواد المشتقة و المواد البترولية، سواء البنزين صيفا أو وقود التدفئة شتاءا.

كما لا تتوفر الدول المنتجة للنفط كنيجيريا وليبيا و فنزويلا على فوائض كبيرة على هذا النوع من النفط المطلوب بكثرة في السوق الدولية.

في ذات السياق استفادت الجزائر عام 2006 من ارتفاع في العلاوات و الرسوم المفروضة على نوعيات النفط الخفيفة ، بما في ذلك "صحاري بلند" مقارنة ب"برنت" بحر الشمال.

وبلغت الطاقة الإنتاجية للنفط الجزائري 1.4 مليون برميل يوميا، وهو ما يمثل نمو بنسبة 6.5%، و وصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا في بداية 2005.

وتعتزم الجزائر إنتاج 2 مليون برميل من النفط يوميا بحلول عام 2010، حيث تتوقع الزيادة في حجم الغاز المسال و الغاز الطبيعي ، الذي يعتبر منتوج المستقبل إلى 85 مليار متر مكعب بحلول 2010 إلى 100 مليار متر مكعب بحلول 2015.

ويمكن أن تصل احتياطاتها النفطية إلى نحو 12.4 مليار برميلا. بالإضافة إلى ما سبق، فإن ارتفاع الإنتاج الجزائري من النفط سمح لها أيضا بتحسين المداخيل بصورة معتبرة من 32 مليار دولار، إلى أكثر من 41 مليار دولار، أي بإضافة 9 مليارات دولار مقارنة بسنة 2005.

وحسب دراسة لشركة بريطانية اسمها " فوغرو روبير ليميتد "، فإن الجزائر من بين البلدان التي تحظى بتقدير 150 مجموعة بترولية دولية، حيث صنفت في صدارة البلدان العشرة الأكثر تقديرا من الشركات البترولية الدولية حسب ما نقلته الصحيفة الفرنسية للطاقة "بيترواستراتيجي". مشيرة إلى وجود تقييم أفضل في مجال الخطر السياسي، وأضافت الصحيفة أن الشركة البريطانية الموجود مقرها ببريطانيا سألت حسب الدراسة التي نشرتها تحت عنوان "انترناشيونال نيو سورفاي"150 مجموعة بترولية ، لتصل إلى أن الجزائر ضمن أهم الدول التي تحظى بالتقدير نظرا لأهمية الإمكانيات البترولية و الغازية المحققة ، ونجاح عمليات التنقيب وتقييم محفز في مجال الخطر السياسي ، وكذا الحضور الكبير للمتعاملين الأجانب.




وأهم المناطق الاحتياطية النفطية في الجزائر نجد :

1. حوض حاسي مسعود ، وهو يمثل حوالي 60% من الاحتياطي المثبت، وأهم حقوله: حاسي مسعود، قاسي الطويل ، "غورد الباقل".
zone-a-hassi-messaoud.jpg


2. حوض عين أميناس ، يبعد حوالي 1150 كلم عن السواحل، إلا أن عمق الآبار البترولية أقل من حوض حاسي مسعود ، أهم حقوله: "زارزاتين"، "إيجلي"، "طين فوي"، وتدل الدراسات على أن حوض "غدامس" الذي أكتشف حديثا، ويقع إلى الجنوب الشرقي من حاسي مسعود، ويحتوى على احتياطي كبير يقدر بـ 12 مليار طن من النفط.

3. حوض حاسي رمل: وينتج حوالي 180.000 برميل يوميا.
1486855108.jpg


1476188058.jpg

1463469495.jpg


fon31306.gif


Xmu93430.gif





21BGb-6hWm_376948359.jpg








algeriakp2.gif


sigpic1469013.gif






رحم الله شهداء الجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة



شهداءنا شرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظم ثورة في القرن العشرين.



ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم



أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر.



وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا






693869139.jpg








87108647zx9.gif








إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم





87108647zx9.gif




8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري

arton7975.jpg






8ef40edd7c.gif






المجد والخلود لشهدائنا الأبرار





8ef40edd7c.gif






... نلتقي لنرتقي لنواصل أحداث الثورة الجزائرية العظيمة ...



... بحول الله تعالى ...

500354368.gif







qasralkhair-8c94891f8b.gif









ta7iya.gif








87108647zx9.gif









 
آخر تعديل:
-74- المجلس الوطني للثورة

74.gif


star7.gif

1_53549.gif
s%20(25).gif
1_53549.gif

19.gif

المجلس الوطني للثورة


19.gif

يتشكل المجلس الوطني للثورة من 17 سبعة عشرة عضوا دائما وهم قادة الولايات والمسؤولين التاريخيين عن اندلاع الثورة ، و17 سبعة عشر عضوا إضافيا يمثلون مختلف التشكيلات السياسية القائمة في البلاد قبل نوفمبر 1954 والذين دخلوا صفوف الثورة بصفة فردية ، زيادة على ممثلي التنظيمات العمالية والطلابية والفعاليات الاقتصادية ، أي 34 أربعة وثلاثون عضوا في المجموع . منهم الدائمين والإضافيين
- الأعضاء الدائمون :
1- مصطفى بن بولعيد 10- حسين آيت أحمد
2- العربي بن مهيدي 11- بن خدة يوسف
3- محمد بوضياف 12- محمد يزيد
4- كريم بلقاسم 13- عبان رمضان
5- رابح بيطاط 14- الأمين دباغين
6- يوسف زيغود 15- عيسات إيدير
7- عمر أوعمران 16- فرحات عباس
8- أحمد بن بلة 17- أحمد توفيق المدني
9- محمد خيضر

- الأعضاء الإضافيون :
1- سعد دحلب
2- دحيلس سليمان
3- صالح الونشي
4- أحمد فرنسيس
5- عبد المالك تمام
6- إبراهيم مزهودي
8- عبد الحميد مهري
9- محمد الصديق بن يحى
10- الطيب الثعالبي
11- محمد البجاوي
12- لخضر بن طوبال
13- نائب رئيس إتحاد الطلبة الجزائريين
14- عبد الحفيظ بوصوف
15- نائب رئيس اتحاد العمال الجزائريين
16- محمدي السعيد
17- نائب من نواب قادة الولايات
18- علي ملاح .
fon31306.gif


Xmu93430.gif




21BGb-6hWm_376948359.jpg







algeriakp2.gif

sigpic1469013.gif





رحم الله شهداء الجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة



شهداءنا شرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظم ثورة في القرن العشرين.



ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم



أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر.



وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا






693869139.jpg







87108647zx9.gif







إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم





87108647zx9.gif




arton7975.jpg





8ef40edd7c.gif





المجد والخلود لشهدائنا الأبرار





8ef40edd7c.gif





... نلتقي لنرتقي لنواصل أحداث الثورة الجزائرية العظيمة ...



... بحول الله تعالى ...

500354368.gif






qasralkhair-8c94891f8b.gif








ta7iya.gif







87108647zx9.gif
 
-75- قصف ساقية سيدي يوسف 08 فبراير 1958.

74.gif




star7.gif

1_53549.gif
s%20(25).gif
1_53549.gif


19.gif


قصف ساقية سيدي يوسف
08 فبراير 1958


19.gif


Temp.jpg



موقع ساقية سيدي يوسف



تقع ساقية سيدي يوسف على الحدود الجزائرية التونسية على الطريق المؤدّي من مدينة سوق أهراس بالجزائر إلى مدينة الكاف بتونس وهي قريبة جدًا من مدينة الحدادة الجزائرية التابعة إداريا لولاية سوق أهراس ،وبذلك شكلت منطقة استراتيجية لوحدات جيش التحرير الوطني المتواجد على الحدود الشرقية في استخدامها كقاعدة خلفية للعلاج واستقبال المعطوبين

-2 التحرشات التي سبقت العدوان
thumbnail.php

سبق القصف عدّة تحرشات فرنسية على القرية لكونها نقطة استقبال لجرحى ومعطوبي الثورة التحريرية وكان أوّل تحرّش سنة 1957 إذ تعرضت الساقية يومي 1 و 2 أكتوبر إلى اعتداء فرنسي بعد أن أصدرت فرنسا قرارا يقضي بملاحقة الثوار الجزائريين داخل التراب التونسي بتاريخ أول سبتمبر 1957 ثم تعرضت الساقية إلى إعتداء ثاني في 30 جانفي 1958 بعد تعرّض طائرة فرنسية لنيران جيش التحرير الوطني الجزائري ليختم التحرشات بالغارة الوحشية يوم 08/02/1958 بعد يوم واحد من زيارة روبر لاكوست للشرق الجزائري.

-3 العدوان ونتائجه
1_1034942_1_34.jpg

تعرضّت قرية ساقية سيدي يوسف لعدوان جوّي فرنسي صبيحة يوم الثامن فبراير من عام 1958 وبدأت الغارة الفرنسية على القرية بعد إعطاء قيادة القوات الجوية الفرنسية أوامرها وبما أن اليوم كان يوم عطلة وسوق وأيضا توزّع خلاله المساعدات على اللاجئين الجزائريين من طرف الهلال الأحمر الجزائري والصليب الأحمر الدولي فقد كانت الخسائر كبيرة ووصفتها وسائل الإعلام بالمجزرة الرهيبة إذ بلغ عدد القتلى 79 من بينهم 11 إمرأة و 20 طفلا. وأكثر من 130 جريحا ،إلى جانب التدمير الكلي لمختلف المرافق الحيوية في القرية ،وكان الهدف من هذا العدوان ضرب الدعم العربي للثورة بإعتبار تونس في مقدمة الدول المدعمة للثورة الجزائرية التي بهرت العالم .

وحاولت السلطات الفرنسية تبرير عدوانها بحجة الدفاع عن النفس ، وانها إستهدفت المناطق العسكرية .أمّا جبهة التحرير الوطني فأعربت عن تضامنها مع الشعب التونسي ،وقدمت لجنة التنسيق والتنفيذ في برقية لها تعازيها للشعب التونسي، وأعلنت إستعدادها لوضع قوات جيش التحرير الجزائري إلى جانب القوات التونسية للتصدي للعدوان الفرنسي

11111.jpg

إن أحداث ساقية سيدي يوسف التي كرست وحدة الدم والنضال المشترك بين الشعبين الشقيقين الجزائري والتونسي ، وذلك بامتزاج دم الضحايا الأبرياء الذين خلفهم القصف البربري للاستعمار الفرنسي على تلك القرية الصغيرة المقصودة ذاك اليوم الأغر من أجل التسوق، غير أن ما لم يتوقعه المستدمر الفرنسي ، هو أن جريمته النكراء ستزيد الشعب التونسي تضامنا ودعما للثورة التحريرية المجيدة.

لم يكن المستعمر الفرنسي يجهل بأن يوم الثامن فيفري 1958 هو يوم سوق أسبوعية بقرية ساقية سيدي يوسف، بل عكس ذلك تماما، فقد اختار هذا اليوم بالذات للقيام بعدوانه الغاشم على هذه القرية الآمنة.
وصادف ذلك اليوم حضور عدد هام من اللاجئين الجزائريين الذين جاؤوا لتسلم بعض المساعدات من الهلال الأحمر التونسي و الصليب الأحمر الدولي ، فكانت صدمتهم كبيرة عندما داهمت القرية أسراب من الطائرات القاذفة والمطاردات قدرها شهود عيان بنحو 25 طائرة مقاتلة ، راحت تدك المنطقة دكا، مستهدفة المدارس والمنازل والمباني الحكومية، وعشرات المدنيين الفارين بأرواحهم من القصف الهمجي، الذي استمر نحو ساعة من الزمن بداية من الساعة الحادية عشر صباحا، فحول القرية إلى خراب، مخلفا 79 شهيدا من بينهم 20 طفلا أغلبهم من تلاميذ المدرسة الابتدائية، و11 امرأة، فيما فاق عدد الجرحى 130 جريحا.

وقد حاولت السلطات الإستعمارية الفرنسية تبرير عدوانها بحجة الدفاع عن النفس، وتحججت بأنها استهدفت المناطق العسكرية، لكن تلك التبريرات الواهية سرعان ما انهارت بفعل كشف وسائل الإعلام لحقيقة ما حدث، وتنديدها بهذا العدوان الغاشم، الذي لم تحصد فيه فرنسا سوى استنكار المجتمع الدولي لهذه الجريمة النكراء، ولا سيما أن هذا القصف الذي نفذه العدو الاستعماري الفرنسي لمنطقة ساقية سيدي يوسف، سبقته عدة تحرشات على القرية كان أولها سنة 1957، حيث تعرض سكانها يومي 1 و 2 أكتوبر إلى اعتداء فرنسي بعد إصدار الحكومة الاستعمارية قرارا في الفاتح سبتمبر1957 يقضي بملاحقة الثوار الجزائريين داخل التراب التونسي، ثم بعدها تعرضت قرية ساقية سيدي يوسف إلى اعتداء سافر في 30 جانفي 1958 بعد تعرض طائرة فرنسية لنيران جيش التحرير الوطني الجزائري، لتنفذ في الثامن فيفري 1958 غاراتها الوحشية، بعد يوم واحد من زيارة روبر لاكوست لولايات الشرق الجزائري.

وكان الهدف الأول من هذه الغارة الجوية ضرب دعم الشعب التونسي الشقيق للثورة الجزائرية، لاسيما وأن تونس كانت تصنف في مقدمة الدول الداعمة لها.

غير أن تلك الأحداث الأليمة لم تنل من عزم الشعب الجزائري على مواصلة كفاحه، كما لم تؤثر على أواصر الأخوة والمصير المشترك الذي يربط البلدين والشعبين الشقيقين، بل عكس ذلك تجسد التضامن أكثر فأكثر بعد إنشاء جبهة الدفاع المشترك، بموجب اللائحة التاريخية التي صادقت عليه التشكيلات السياسية، ممثلة في جبهة التحرير الوطني و حزب الاستقلال المغربي و الحزب الدستوري التونسي، خلال أشغال الندوة التي احتضنتها مدينة طنجة المغربية من27 إلى 29 أفريل 1958، والتي توجت ببيان مشترك يؤكد دعم تونس والمغرب للثورة الجزائرية.

كما أعطت أحداث ساقية سيدي يوسف دفعا جديدا للعمل الوطني سواء التونسي أو الجزائري وأرست من جديد أسسه المغاربية، وأكسبت الثورة التحريرية الجزائرية دعما إضافيا ومساندة الرأي العام العالمي الذي أدان بالإجماع أشكال الاستعمار الذي تمارسه فرنسا بشمال إفريقيا.

ولا يختلف المؤرخون حول الهدف من تلك الغارات التي نفذها الاستعمار الفرنسي يوم 8 فيفري 1958، ولا حول نتائجها العكسية على سياسة فرنسا الاستعمارية، حيث يعتبرون أن المبتغى الرئيسي منها كان قطع حبل التضامن بين الشعبين وإقدام الطرف التونسي على طرد الثوار الجزائريين، غير أن السحر انقلب على الساحر وبدل أن يصيب وحدة الشعبين ويفككها، ازدادت العلاقات بين الشعبين قوة ورويت بالدماء المشتركة للضحايا من الجانبين.

ومع ذلك فإن أحداث ساقية سيدي يوسف تبقى وللأبد عبرة من عبر تلاحم الشعوب المغاربية، وحلقة من حلقات النضال المشترك في تاريخ الجزائر وتونس، وتعتبر التظاهرات والمواكب التي تنتظم وتقام سنويا في مدينة ساقية سيدي يوسف الحدودية، خير تجسيد للروابط الأبدية التي تجمع الشعبين، وتأكيد على أن المسار المتفق عليه قبل خمسين سنة لازال قائما وأن كل معاني التلاحم والترابط لا يمكن أن تزول مهما سار الزمن.

كما يمثل الاحتفال السنوي بذكرى ساقية سيدي يوسف موعدا لتجديد العهد وتوطيد العزم على المضي قدما في إثراء رصيد التعاون والتضامن ودفع العمل المشترك إلى مراتب أعلى، من خلال بلورة برامج ومشاريع ملموسة يستفيد منها الشعبان بوجه عام، وسكان المناطق الحدودية التي تشكل جسورا للتواصل والتعاون بشكل خاص. وقد ركز التعاون الجزائري التونسي بالأساس على تنمية هذه المناطق الحدودية، حتى تبقى تؤدي دورها في الوفاق والتقارب بعد أن أراد لها المستعمر أن تكون نقاط خلاف وتباعد، لتبقى أحداث ساقية سيدي يوسف الأليمة شاهدة عبر التاريخ على أن الحواجز والحدود لم تفصل يوما بين الشعبين العربيين المسلمين اللذين امتزجت دماء شعبيهما وسقت وحدتهما وعزيمتها على مواصلة النضال المشترك بالتآزر والتضامن ودعم أسس علاقات نموذجية.




هذه أبيات شعرية قاله شاعر جزائري في تونس


يا شعب تونس، والأهداف واحدة


وعهدنا بالدم القاني كتبناه


شعب الجزائر لن ينسى لك مذمما


فكم تحملت يا خضراء بلواه

وكم سعدنا بعيش في دياركم

وكم نعمنا بعطف ما نسيناه

إن كان للنبل معنى جل مقصده

فأنتم يا بني الخضراء معناه

أو كان للحر في الأوطان مكرمة

فالحر عندكم ينسى رزاياه

أو كان للضيف جود عند بعضهم

فالضيف عندكم ينسى بقاياه







fon31306.gif

Xmu93430.gif






21BGb-6hWm_376948359.jpg







algeriakp2.gif

sigpic1469013.gif





رحم الله شهداء الجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة



شهداءنا شرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظم ثورة في القرن العشرين.



ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم



أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر.



وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا






693869139.jpg







87108647zx9.gif







إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم





87108647zx9.gif




arton7975.jpg





8ef40edd7c.gif





المجد والخلود لشهدائنا الأبرار





8ef40edd7c.gif





... نلتقي لنرتقي لنواصل أحداث الثورة الجزائرية العظيمة ...



... بحول الله تعالى ...

500354368.gif






qasralkhair-8c94891f8b.gif








ta7iya.gif







87108647zx9.gif
 
آخر تعديل:
-76- إنقلاب 13 ماي 1958 الأسباب و النتائج.

74.gif





19.gif



إنقلاب 13 ماي 1958 الأسباب و النتائج

19.gif


1)- تمهيد :
إن الأزمات السياسية والاقتصادية والتي أصبحت تعيشها فرنسا بتأثير الثورة الجزائرية، والانتصارات
التي حققتها هذه الأخيرة على الصعيدين العسكري والسياسي، كانت وراء إنقلاب 13 ماي 1958 ، ومجيء "الجنرال شارل ديغول" على رأس الجمهورية الفرنسية الخامسة بهدف القضاء على الثورة
الجزائرية وإنقاذ فرنسا.

2)- أحداث 13 ماي 1958 ، الأسباب والنتائج :

لقد وصلت الثورة الجزائرية إلى أوج فعاليتها في المرحلة التي أعقبت مؤتمر الصومام حيث إتضحت
هياكلها العسكرية والسياسية وإتسع مداها العسكري وزاد التلاحم بين الشعب وجيش التحرير الوطني.
وتحت ثقل الثورة وعزل فرنسا في الأمم المتحدة، وتأثر علاقتها مع الدول الآسيوية والإفريقية، إضافة إلى الأزمات التي عرفتها على مستوى سياستها الداخلية وسقوط حكوماتها الواحدة تلو الأخرى من حكومة منديس فرانس 1955 إلى حكومة "فليكس غيار " عام 1958 مرورًا بحكومة "إدغوفور"غي مولي " و "بُورجيس مونرو " مما يدل على عجز الحكومات الفرنسية على حل المشكلة الجزائرية لذا قام مجموعة من الجنرالات وعلى رأسهم الجنرال "جاك ماسو " في 13 ماي 1958 بتمرد وانقلاب وجهوا على إثره نداء إلى الجنرال شارل ديغول يدعونه فيه إلى تسلم مقاليد الحكم.

ولم تنته الأزمة إلا بتسلم الجنرال شارل ديغول الحكم في 01 جوان 1958 وبذلك تنهار الجمهورية الرابعة برآسة ماكميلان وتأسس الجمهورية الخامسة برآسة الجنرال شارل ديغول.

3)- قيام الجمهورية الخامسة وسياستها تجاه الثورة الجزائرية :

بعد أن أصبح الجنرال "شارل ديغول" رئيسا للجمهورية الخامسة وفوض له الشعب الفرنسي جميع السلط ومنحه كل امكانيات التنفيذ والتشريع، بدأ يفكر في وضع خطط جديدة لتصفية الثورة الجزائرية بعد أن فشلت كل الخطط العسكرية السابقة، فقد صرح بعد توليه الحكم مباشرة : "سأجعل جميع الجزائريين فرنسيين، وسأعمل على إيجاد جنسية فرنسية واحدة لكل سكان الجزائر ..."

ولتحقيق هذه المزاعم اتخذ الإجراءات التالية :

1 - عسكريا :
أ – زيادة عدد القوات العسكرية حتى أصبحت في عام 1959 مليون 1000000 جنديا فرنسيا ، مع الاستعانة بإمكانيات الحلف الأطلسي.

ب - الإكثار من مكاتب لصاص ومدارس التعذيب مثل مدرسة "جان دارك" بمدينة سكيكدة.

ج - تجنيد العديد من العملاء والحركى أي الخونة ووقوفهم بجانب فرنسا ضد إخوانهم الجزائريين.

د - إقامة المناطق المحرمة والمراكز العسكرية.

هـ - تشديد المراقبة على الحدود الجزائرية الشرقية والغربية عن طريق تدعيمها بالأسلاك الشائكة المكهربة مثل "خط موريس " و" خط شال" وذلك لمنع تسرب الثوار والأسلحة.

و- عزل جيش التحرير الوطني عن الشعب الجزائري بتجميع هذا الأخير في محتشدات أقيمت بالقرب من مراكز العدو الفرنسي.

ز- تكثيف العمليات العسكرية ضد الثوار الجزائريين مثل عملية "بريمر " بالقبائل في أكتوبر 1958 التي اشترك فيها أكثر من 10000 عشرة آلاف جنديا فرنسيا يقودهم 14 جنرالا.

ك - إسناد قيادة الجيش الفرنسي إلى الجنرال "شال " خلفا للجنرال "سالان" في جانفي 1959 ، وقد قام هذا الأخير بوضع مخطط عسكري عرف باسمه "خطة شال " ويتمثل في القيام بعمليات تمشيطية برية وبحرية وجوية، وتسليط هذه العمليات على مناطق الثورة لتطهيرها من الثوار نهائيا.

وقد عرفت الجزائر في عهده العديد من العمليات مثل :

* عملية التاج في الولاية الخامسة فيفري 1959 شارك فيها أكثر من 30000 ثلاينن ألفا جنديا فرنسيا.

* عملية الحزام بالولاية الرابعة "جوان 1959

* عملية المنظار بالولاية الثالثة "جويلية 1959 " دامت ستة أشهر، اشترك فيها 70000 سبعون ألفا جنديا فرنسيا.

* عملية الأحجار الكريمة بالولاية الثانية "ديسمبر 1959 " وشارك فيها 10000 عشرة آلآف جنديا فرنسيا.

2 - سياسيا :
في الوقت الذي كانت الجمهورية الفرنسية الخامسة بقيادة الجنرال شارل ديغول تعمل على قمع الثورة الجزائرية بالقوة العسكرية، كانت تستعمل سلاحا آخر لأغراء الشعب الجزائري وإبعاده عن ثورته المجيدة ، وأهم الإجراءات التي استعملت في هذا المجال.

أ - تنظيم استفتاء عام على دستور الجمهورية الخامسة في 28 سبتمبر 1958 ، حيث عوملت الجزائر كأرض فرنسية، وبالرغم من مقاطعة أغلبية الشعب الجزائري لهذا الإستفت اء فإن الإدارة الفرنسية زيفت هذه العملية لإظهار الشعب بمظهر المؤيد للجنرال شارل ديغول ولسياسته، وقد صرح الجنرال شارل ديغول مباشرة بعد الإعلان عن نتائج الاستفتاء : " لقد أظهر الاقتراع على الدستور ثقة الجزائريين ورغبتهم في البقاء مع فرنسا ...".

ب - عرض " سلم الشجعان " والحديث عن الشخصية الجزائرية وتقرير المصير، فقد صرح الجنرال شارل ديغول يوم 16 سبتمبر 1959 : "اعتمادا، على جميع المعطيات الجزائريةالوطنية منها والدولية، أعتبر أنه من الأهمية بمكان وجوب اللجوء إلى تقرير المصير " ويعتبر هذا العرض مراوغة وخدعة أخرى من طرف الجنرال شارل ديغول خاصة وأنه وضع شروط تعجيزية لنجاح تقرير المصير مثل :

- إن الإستفتاء على تقرير المصير لن يتم إلا بعد مدة طويلة.

- وقف العمل العسكري من جانب الثورة الجزائرية فقط .

- عدم الاعتراف بجبهة التحرير الوطني كمفاوض وحيد، حيث رأى أن هناك قوة ثالثة يمكن التفاوض معها أيضا.

- تقسيم الجزائر إلى شمال وجنوب وبالتالي إمكانية الاحتفاظ بالصحراء النفطية.

3 – إقتصاديا :
أ - الإعلان عن بعض المشاريع الاقتصادية و الإجتماعية التي تضمنها الخطاب الذي ألقاه "الجنرال شارل ديغول" بمدينة قسنطينة 13 أكتوبر 1958 والتي عرفت ب "مشروع قسنطينة" وتمثلت في :

- توزيع 250000 مئتان وخمسون ألف هكتار من الأراضي الزراعية على الفلاحين الجزائريين.

- إقامة قاعدة للصناعة الثقيلة وأخرى للصناعة الخفيفة.

- توظيف أكبر عدد من الجزائريين.

- بناء المدارس والمساكن ( 200000 مئتان ألف مسكنا ) ومراكز للصحة وغيرها من التجهيزات الاجتماعية.

والملاحظ أن الجنرال شارل ديغول من خلال هذا المشروع تجاهل الأسباب الحقيقية للثورة الجزائرية وزعم أن أسبابها اقتصادية و اجتماعية، وبالتالي يمكن القضاء عليها بتحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي للشعب الجزائري.

4) - ردود فعل الثورة الجزائرية على الاجراءات الفرنسية في الداخل والخارج :

لم تنجح الجمهورية الفرنسية الخامسة في إفشال الثورة الجزائرية رغم الا مكانيات المتوفرة لديها والأساليب المتعددة التي استعملتها، ذلك أن الثورة جابهت هذه الأساليب بخطط عسكرية، وأساليب جديدة تتماشى والوضع الجديد، وأهم هذه الخطط والأساليب :

1 - تجنب الاصطدام مع العدو وذلك بتقسيم وحدات الج يش إلى مجموعات صغيرة من أجل تسهيل عملية الاختفاء والتنقل، وهذا ردا على خطة شال الجهنمية.

2 - الإكثار من العمليات الفدائية داخل المدن خاصة، وخوض حرب الكمائن بشكل مكثف، وقد كلفت هذه العمليات للعدو خسائر معتبرة في الأرو اح والمعدات.

3 - نقل العمليات الفدائية إلى فرنسا نفسها بهدف تحطيم المنشآت الاقتصادية والعسكرية للعدو ونشر الهلع في أوساط المواطنين الفرنسيين حتى يعرفوا مدى الرعب الذي يتعرض له الشعب الجزائري من طرف جيوشهم.

4 - رفضه الم شاريع الاقتصادية والعسكرية للعدو والاجتماعية التي جاء بها الجنرال شارل ديغول وبينت خطورتها على الثورة وتهديد كل من يقبل بها.

5 - تكوين الحكومة الجزائرية المؤقتة 19 سبتمبر 1958 برئاسة فرحات عباس وقد رد هذا الأخير على ديغول حيث عارض س لم الشجعان : "إن الشعب الجزائري لن يلقي السلاح إلى أن يتم الاعتراف بحقوق الجزائر في السيادة والإستقلال، والجزائر ليست فرنسا، والشعب ليس فرنسي ا..."، كما أعلنت الحكومة المؤقتة أنها تقبل مبدأ تقرير المصير بشرط أن يطبق تح ت ضمانات دولية وأن يضمن احترام وحدة الشعب والتراب الوطني.

وهكذا، كان مصير حكومة ديغول كمصير الحكومات التي سبقته، حيث تراجعت كلها أمام ضربات الثورة الجزائرية، وبالتالي لم يجد ديغول بدا من تغيير مواقفه تجاه الثورة ، كما سنرى فيما بعد.

5)- تطور الموقف الدولي تجاه الثورة الجزائرية :

مع بداية الثورة الجزائرية، وقفت العديد من الدول موقف الحياد من القضية الجزائرية بل الكثير منها أيد فرنسا في أعمالها الوحشية، وبعد الانتصارات العديدة التي حققتها الثورة تغيرت هذه المواقف وكسبت الثورة تأييدا دوليا كبيرا خصوصا بعد تكوين الحكومة المؤقتة في سبتمبر 1958

1 - فقد استقبل الوفد الجزائري استقبالا حارا في مؤتمر التضامن الإفريقي الآسيوي الذي انعقد بالقاهرة عام 1958 وقد دعا المؤتمر إلى قيام مظاهرات شعبية في جميع البلاد المشتركة فيه لنصرة الجزائر وتعبئة الرأي العالمي لاستنكارها للس ياسة الفرنسية في الجزائر كما دعا إلى الاعتراف فورا باستقلال الجزائر وإلى إجراء مفاوضات بين فرنسا وجبهة التحرير على هذا الأساس.

2 - شاركت جبهة التحرير في مؤتمر أكرا للدول الإفريقية الحرة عام 1958 وتلقت تأييدا حار من المؤتمر لقضية استقلال الجزائر، ووعد الدول الإفريقية بتقديم المساعدات المختلفة للجزائر.

3 – عند قيام الحكومة الجزائرية المؤقتة سارعت العديد من الدول إلى الاعتراف بها مثل الدول الشيوعية، والدول العربية وكذلك غانا، غينيا، مالي، يوغسلافيا، ولم تكتف الصين الشعبية بالاعتراف بالحكومة
المؤقتة فقط، بل دعت وفدا من الحكومة المؤقتة لزيارة الصين وأثناء هذه الزيارة أعلن نائب رئيس الوزراء الصيني أنه "في وسع الشعب الجزائري أن يعتمد في الأيام التالية على تأييد 650000000 ستمائة وخمسون مليونا من الصينيين تأييدا قاطعا" .

4 - بالإضافة إلى أن الكثير من الدول سمحت لجبهة التحرير الوطني بإقامة مكاتب لها فيها.
وأخيرا أصبحت القضية الجزائرية تطرح باستمرار في جلسات الأمم المتحدة والتي بدأت تلح ع لى الاعتراف بحق الشعب الجزائري في الاستقلال، وتمت في نفس الوقت على ضرورة قيام المفاوضات بين الحكومة الفرنسية والحكومة الجزائرية المؤقتة.

6)- أسئلة التصحيح الذاتي :
س 1 - شاع عن الجنرال شارل ديغول أنه وهب الاستقلال للجزائر ، ولكن الواقع النضالي للثورة هو الذي فرض عليه ذلك.

أ - تتبع استراتيجية الجنرال شارل ديغول إزاء الثورة الجزائرية منذ توليه الحكم عام 1958 إلى توقيع إتفاقيات إيفيان.

ب - ماهي ردود فعل الثورة داخليا وخارجيا ؟

7)- أجوبة التصحيح الذاتي :

ج 1 - تمهيد :
إن الثورة الجزائرية ثورة شعبية ووطنية، فشل الجيش الفرنسي في إحراز أي نصر سواء سياسي أوعسكري مما دفع بهم إلى التمرد على نظام الحكم آنذاك، وكان وراء هذا الحدث أوربيو الجزائر وبعض الضباط ي وم 13 ماي 1958 واستيلائهم على مقر الحاكم العام متهمين الجيش الفرنسي بالتقصير في أداء مهامه وكانت فرنسا على حافة حرب أهلية مما دفع بالمتصارعين إلى الإتفاق على استدعاء ديغول لتسلم زمام الأمور، وعلقوا عليه آمالا كبيرة لاعادة هيبة فرنسا بالقضاء على الثورة الجزائرية.

فكيف واجه الجنرال شارل ديغول الثورة الجزائرية يا ترى ؟

أ - استراتيجية الجنرال شارل ديغول إزاء الثورة الجزائرية :

لقد اتبع كل الأساليب المعروفة من أجل القضاء على الثورة.

* سياسته العسكرية :
قام الجنرال شارل ديغول بكل الجهود للقضاء على الثورة الجزائرية إذ صرح في يوم 13 جويلية 1958 قائلا : "... القضاء على العصيان في الجزائر حتى تظل جسما وروحا مع فرنسا إلى الأبد ...". ولأجل تحقيق هذا الهدف فإنه، ضاعف قواته بالجزائر إلى أن وصلت مليون جندي عام1959 ولم يكفيه ما يملكه من العتاد فاستعان بعتاد الحلف الأطلسي.

- عمل على تطبيق خطة شال التي تنص على القيام بعمليات وهجومات برية وجوية وبحرية منسقة، تسليط هذه العمليات على مناطق الثورة الواحدة تلو الأخرى واحتلالها لأطول مدة ممكنة إلى أن يتم تصفية
كل المجاهدين.

وهكذا عرفت الثورة في عهد الجنرال شارل ديغول عمليات عسكرية واسعة النطاق نذكر منها على سبيل المثال :
* عملية التاج في الولاية الخامسة بمشاركة حوالي 40000 أربعين ألفا عسكريا فرنسيا.

* عملية الحزام بالولاية الرابعة.

* عملية المنظار بالولاية الثالثة التي دامت ستة أشهر قادها الجنرال شارل ديغول بنفسه وشارك في هذه العملية حوالي 70000 سبعون ألف عسكري.

* عملية الأحجار الكريمة بالولاية الثانية وشارك فيها حوالي 10000 عشرة آلاف عسكري.

- بموازاة هذه العمليات الضخمة فإن عهد الجنرال شارل ديغول عرف أيضا تكثيفا في عدد المحتشدات الإجبارية والمناطق المحرمة بهدف عزل الشعب عن المجاهدين وبالتالي منع انتقال أي نوع من المساعدات المادية إلى هؤلاء.

التي كانت تراقب سكان القرى La SAS - تم مضاعفة عدد مكاتب وتحاول كسبهم إلى جانب فرنسا.

* سياسة الجنرال شارل ديغول في الميدان السياسي : من المعروف عن هذه الشخصية بعد فشل الأسلوب الأول لعب آخر ورق في يده للقضاء على الثورة أهمها :

- لقد أعلن الجنرال شارل ديغول عن سلم الأبطال ومشروع قسنطينة فيا ترى ما لمقصود بهما :

فبالنسبة للأول سلم الأبطال يقصد به بكل بساطة تسليم المجاهدين السلاح دون أي قيد أو شرط وكأنه لم يحدث أي شيء في الجزائر وتجاهلا مقصودا لكل ما أعلنته الثورة الجزائرية من أهداف ومبادئ ابتداء
من الفاتح من نوفمبر 1954 ، أما الثاني فأراد ديغول أن يتجاهل أسباب اندفاع الشعب الجزائري وراء جبهة التحرير الوطني، حيث أعتقد أن تحسين أوضاع هذا الشعب اقتصاديا واجتماعيا كاف لصرفه عن الثورة كما أنه كان يهدف إلى خلق برجوازية جزائرية مقارنة مع السياسة الاستعمارية الفرنسية، وقد أثبتت الأيام للجنرال ديغول وغيره أن الشعب الجزائري لم يقم بالثورة بدافع الفقر بل أنه قام بها سعيا إلى إسترجاع حرية وطنه واستقلاله وكرامته.

ب - رد فعل الثورة الجزائرية على سياسة الجنرال شارل ديغول في الميدان العسكري:
رغم أن الثورة الجزائرية عانت كثيرا من عمليات خطة شال إلا أنها عرفت كيف تصمد أمامها وتفشلها وذلك بإتباع عدة أساليب وطرق :

- تقسيم جيش الثورة إلى وحدات صغيرة.

- خوض حرب العصابات بشكل مكثف ومنظم.

- الإكثار من العمليات الفدائية داخل المدن وخلف خطوط العدو.

- النزول بقوات المجاهدين من الجبال إلى السهول والمدن والانطلاق بعد ذلك في عمليات عسكرية وكمائن واسعة لتخفيف الضغط على الولايات المجاورة.

وهكذا أصبح أفراد الجيش الفرنسي لا يعرفون بالضبط أية منطقة يحاصرون وعن أية منطقة ينسحبون فالموت يمكن أن تأتي من وراء كل منعطف ومن وراء كل شجرة وصخرة والجدير بالذكر أن الثورة تمكنت من نقل الحرب إلى داخل التراب الفرنسي بنفسه.

ج - رد الثورة الجزائرية على سياسة الجنرال شارل ديغول في الميدان السياسي :
في 19 سبتمبر 1958 تم تأسيس الحكومة المؤقتة الجزائرية والتي حلت محل لجنة التنسيق والتنفيذ وذلك بهدف التنظيم على كل فصائل الثورة وإيجاد السلطة الشرعية التي يمكن أن تتفاوض مع فرنسا وكان أول تصريح لرئيسها فرحات عباس جاء فيه : "إن الشعب الجزائري لن يلقي السلاح إلى أن يتم الاعتراف بحقوق الجزائر في السيادة والاستقلال".

من خلال هذا التصريح أن الثورة لم تعترف بع رض سلم الأبطال كما أنها قاومت مشروع قسنطينة باعتباره أنه يظهر الثورة الجزائرية وكأنها ثورة مطالب إجتماعية لا ثورة وجود قومي وتحرير وطني، ولذلك فإنها قاومت المشروع بشدة وهددت كل من يقبل الأراضي الموزعة وعاقبت الذين خالفوا أوامرها بالموت.

فيما يخص محاولات الجنرال شارل ديغول التفاوض مع أناس لا ينتمون إلى الجبهة فإن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 التي عمت التراب الوطني ودامت إلى غاية 16 ديسمبر 1960 قطعت الطريق في هذا الإتجاه بعد أن خرجت الجماهير منادية بحياة جبهة التحرير وبحياة الجزائر، مما جعل ديغول يقتنع أن الشعب الجزائري كله وراء جبهة التحرير التي تعتبر القائد الوحيد للثورة، وعند إنطلاق المفاوضات فإن ممثلو الجبهة والشعب عارضوا بشدة أي مساس بوحدة الشعب والتراب وأصروا على مبدأ وحدة التراب والشعب.

- خاتمة :
لقد جاء الجنرال شارل ديغول على رأس الجمهورية الفرنسية الخامسة بنية الاحتفاظ بالجزائر، إستعمل كل ما في وسعه من أجل ذلك، ولكنه إقتنع في نهاية الأمر التمسك بالجزائر قد يؤدي إلى ضياع فرنسا نفسها، وكذلك فإن استقلال الجزائر لم يكن أبدا هبة من الجنرال شارل ديغول أو غيره بل أنه نتيجة منطقية لكفاح الشعب الجزائري وصموده الشجاع وكفاحه المتواصل ودفاعه المستميت عن أرضه وقوافل الشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم الزكية أرض الجزائر الحرة الأبية أرض المليون ونصف المليون من الشهداء.



fon31306.gif



Xmu93430.gif






21BGb-6hWm_376948359.jpg








algeriakp2.gif


sigpic1469013.gif






رحم الله شهداء الجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة



شهداءنا شرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظم ثورة في القرن العشرين.



ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم



أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر.



وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا






693869139.jpg








87108647zx9.gif








إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم





87108647zx9.gif




8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري

arton7975.jpg






8ef40edd7c.gif






المجد والخلود لشهدائنا الأبرار





8ef40edd7c.gif






... نلتقي لنرتقي لنواصل أحداث الثورة الجزائرية العظيمة ...



... بحول الله تعالى ...








qasralkhair-8c94891f8b.gif









ta7iya.gif









87108647zx9.gif

 
-77- تأسيس الحكومة المؤقتة.

74.gif





19.gif



تأسيس الحكومة المؤقتة

19.gif





-1 ظروف التأسيس

أمام الوضع الجديد الذي آلت إليه الثورة التحريرية والمتمثل في :


- الإنتصارات العديدة التي حققتها منذ اندلاعها سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي.

- نجاح هجومات 20 أوت 1955.

- التنظيمات الجديدة التي أقرها مؤتمر الصومام وتوحيد القيادة الوطنية من خلال المجلس الوطني للثورة الجزائرية CNRA ولجنة التنسيق والتنفيذ.

- زيادة النشاط الديبلوماسي والحصول على تأييد معظم الدول العربية والدول الصديقة في العالم.

- تأثير الثورة الجزائرية على السياسة الفرنسية الداخلية ، وتوالي سقوط الحكومات الواحدة تلو الأخرى.

أصبح من الضروري على قادة الثورة الجزائرية في لجنة التنسيق والتنفيذ الإعلان عن تشكيل الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية ، خاصة في خضم تزايد المناورات الفرنسية تجاه القضية الجزائرية، و ادعاءات فرنسا إنهالم تجد ممثِّلا شرعيًّا للتفاوض معه.




-2 الإعلان عن الحكومة المؤقتة
وقد تمَّ الإعلان الرسمي عن تشكيل الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في القاهرة بتاريخ 19 سبتمبر 1958 ، وفي نفس اليوم صدر أول تصريح لرئيس الحكومة المؤقتة حدّد ظروف نشأتها والأهداف المتوخّاة من تأسيسها ، وقد جاءت هذه الحكومة تنفيذا لقرارات المجلس الوطني للثورة الجزائرية في إجتماعه المنعقد في القاهرة من 22 إلى 28 أوت 1958 ، والذي كلف فيه لجنة التنسيق والتنفيذ بالإعلان عن تأسيس حكومة مؤقتة ، إستكمالا لمؤسسات الثورة وإعادة بناء الدولة الجزائرية الحديثة ، ووضعت الحكومة المؤقتة السلطة الفرنسية امام الأمر الواقع، وهي التي كانت تصرح دائما أنها لم تجد مع من تتفاوض . وعرفت الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية ثلاث تشكيلات من 1958 إلى 1962.
3 - التشكيــلات الثــلاث للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية


التشكيلة الأولى 1958-1960




السيد فرحات عباس رئيسا


السيد كريم بلقاسم نائب الرئيس ووزير القوات المسلحة


السيد أحمد بن بلة نائب الرئيس


السيد حسين آيت أحمد نائب الرئيس


السيدرابح بيطاط نائب الرئيس.


السيد محمد بوضياف وزير دولة.


السيد محمد خيضر وزير دولة


السيد محمد لامين دباغين وزير الشؤون الخارجية.


السيد محمود الشريف وزير التسليح والتموين


السيد لخضر بن طوبال وزير الداخلية


السيد عبد الحفيظ بوصوف وزير الإتصالات العامة والمواصلات


السيد عبد الحميد مهري وزير شؤون شمال افريقيا


السيد أحمد فرنسيس وزير الشؤون الإقتصادية والمالية


السيد أمحمّد يزيد وزير الإعلام


السيد بن يوسف بن خدة وزير الشؤون الإجتماعية


السيد أحمد توفيق المدني وزير الشؤون الثقافية


السيد الأمين خان كاتب دولة


السيد عمرأوصديق كاتب دولة.


السيد مصطفى اسطمبولي كاتب دولة



التشكيلة الثانيـة 1960-1961



السيد فرحات عباس رئيسا.


السيد كريم بلقاسم نائب الرئيس ووزير الشؤون الخارجية




السيد أحمد بن بلة نائب الرئيس


السيد حسين آيت أحمد نائب الرئيس


السيد رابح بيطاط نائب الرئيس.


السيد محمد بوضياف وزير دولة.


السيد محمد خيضر وزير دولة.


السيد السعيد محمدي وزير دولة.


السيد عبد الحميد مهري وزير الشؤون الإجتماعية والثقافية


السيد عبد الحفيظ بوصوف وزير التسليح والإتصالات العامة.


السيد أحمد فرنسيس وزير المالية والشؤون الإقتصادية


السيد أمحمد يزيد وزير الإعلام.


السيد لخضر بن طوبال وزير الداخلية.



التشكيلة الثالثة 1961-1962



السيد بن يوسف بن خدّة رئيسا ووزيرالمالية والشؤون الإقتصادية.


السيد كريم بلقاسم نائب الرئيس ووزير الداخلية.


السيد أحمد بن بلة نائب الرئيس.


السيد محمد بوضياف نائب الرئيس


السيد حسين آيت أحمد وزير دولة


السيد رابح بيطاط وزير دولة.


السيد محمد خيضر وزير دولة.


السيد لخضر بن طوبال وزير دولة.


السيد سعيد محمدي وزير دولة.


السيد سعد دحلب وزير الشؤون الخارجية.


السيد عبد الحفيظ بوصوف وزير التسليح والإتصالات العامة.


السيد أمحمد يزيد وزير الإعلام




4- أول تصريح للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية


في اليوم التاسع عشر من شهر سبتمبر سنة 1958 أعلنت الحكومة المؤقتة للجمهوريةالجزائرية




و إن هذا الإعلان الذي وقع بإسم شعب الجزائري الذي يكافح ويناضل ويقاتل منذ أربعة أعوام في سبيل إستقلاله قد بعث الدولة الجزائرية التي إبتلعها الإحتلال الحربي الفرنسي سنة 1830 ومحاها بصفة قاسية ظالمة من الخارطة السياسية للشمال الإفريقي...



وهكذا تنتهي أشنع عمليات الاغتصاب التي تمّت في القرن الماضي والتي أرادت أن تنتزع عن الشعب الجزائري جنسيته وتغير مجرى تاريخه وتحرمه من كل وسائل الحياة وتحيله إلى ذرات من الأفراد ، وهكذا ينتهي أيضا الليل الطويل ، ليل الخرافات والأباطيل ، وينتهي أخيرا عهد الاحتقار والإذلال والعبودية…



وقد مضت على هذا الشعب الجزائري أربع سنوات وهو في ميدان الكفاح صامدا أمام قوة عسكرية من أضخم قوى العالم وسقط في ميدان الشرف والكرامة من أبنائه ما يزيد عن الستمائة ألف شهيد خضبت دمائهم طريق الحرية المجيد الطويل ، ولقد ألقت فرنسا بهذا الشعب للطغاة الاستعماريين وقادة الجند يتفننون كل يوم في تعذيبه وتقتيله ، ولكنه ظلّ رغم هذه الآلام ورغم عشرات الآلاف الضحايا صامدا في عقيدته مؤمنا بأن ساعة التحرير آتية لا ريب فيها…



إن جيش التحرير الوطني بإمكانياته المحدودة يصارع - والنصر إلى جانبه - جيشا فرنسيا جهّز بأحدث الأسلحة من مدفعية وطيران وبوارج بحرية…



إن الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية تجدّد العهد بأن تظلَّ مخلصة الإخلاص كله للمثل العليا التي قدَّموا في سبيلها أغلى التضحيات : الحرية والعدالة والتحرّرالاجتماعي…



إن الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية المنبثقة عن إرادة الشعب الجزائري ، شاعرة من هذه الناحية بكل مسؤولياتها ، وإنها ستضطلع بها جميعا، وأوّل هذه الواجبات أن تقود الشعب والجيش حتى يتحقّق التحرّر الوطني...



إن الشعب الجزائري شعب مسالم ، فهو لم يرفع سلاحه إلاّ مرغما من طرف الاستعماريين وبعد أن استنفذ كل الوسائل السلمية لاسترجاع حريته واستقلاله ، وما خرافة الجزائر الفرنسية وما أسطورة الاندماج إلا ثمرات سياسة القوة والعنف…



إن الجزائر ليست فرنسا ، وإن الشعب الجزائري ليس فرنسيا ، وإن محاولة فرنسا فرنسة الجزائر عملية عقيمة وجريمة حكم عليها ميثاق الأمم المتحدة …إن الجزائر المكافحة المجاهدة لتتوجّه بالشكر إلى كل الدول التي إجتمعت في مؤتمر باندونغ ، كما تؤكِّد لها إعترافها بالجميل لما تلقاه منها من عون مادي وسند أدبي…أما الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية فهي مستعدة للمفاوضة … ولقد سجلت الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية منذ نشأتها بكل إغتباط عدَّة إعترافات من بعض الدول وهي تقدم لها الشكر الجزيل على ذلك ، وهناك دول أخرى ستعترف بها في المستقبل…



وفي ختام هذا التصريح نريد أن نذكر بأن استمرار الحرب في الجزائر يشكل تهديدا دائما للسلام العالمي ، ونحن نهيب بالجميع أفرادا وحكومات ليضموا جهودهم لجهودنا من أجل وضع حد لهذه الحرب التي هي محاولة إحتلال جديد … و إننا نأمل أملا حارا أن يسمع هذا النداء.

شعب الجزائري مسلم *** و إلى العروبة ينتسب

http://www.youtube.com/watch?v=ZUfq04-Ydy8&feature=related
http://www.youtube.com/watch?v=ZUfq04-Ydy8&feature=related
fon31306.gif








Xmu93430.gif






21BGb-6hWm_376948359.jpg








algeriakp2.gif


sigpic1469013.gif






رحم الله شهداء الجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة



شهداءنا شرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظم ثورة في القرن العشرين.



ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم



أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر.



وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا






693869139.jpg








87108647zx9.gif








إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم





87108647zx9.gif




8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري

arton7975.jpg






8ef40edd7c.gif






المجد والخلود لشهدائنا الأبرار





8ef40edd7c.gif






... نلتقي لنرتقي لنواصل أحداث الثورة الجزائرية العظيمة ...



... بحول الله تعالى ...

500354368.gif







qasralkhair-8c94891f8b.gif









ta7iya.gif









87108647zx9.gif

 
آخر تعديل:
-78- دور المرأة الجزائرية في الثورة التحريرية.

74.gif







19.gif


دور المرأة الجزائرية في الثورة التحريرية

19.gif

24029_113756325319780_105827619445984_168539_7693074_n.jpg

femmedz.jpg




شكلت المرأة الجزائرية عنصرا أساسيا في الثورة التحريرية ، ووقفت إلى جانب شقيقها الرجل في تحمل المسؤولية تجاه الثورة المباركة وبالتالي كانت المرأة الجزائرية سندا قويا للأب و الأخ والزوج والابن و الأهل و الجار الذين حملوا السلاح ضد الاستعمار الفرنسي وقد أبلت بلاء منقطع النظير أظهرت من خلاله أنها النفس الثاني للثورة التحريرية المباركة.

1320101559.png


لقد لعبت المرأة الجزائرية دورا رياديا من خلال مشاركتها الفعالة في الثورة التحريرية سواء في الأرياف أو المدن على حدّ سواء، وأدت واجبها الوطني إلى جانب أخيها الرجل.

المرأة الجزائرية في الأرياف
algerie-8-5-1945.jpg



استطاعت المرأة الريفية الجزائرية أن تكون عنصرا فعالا في كسر الحصار الذي حاول الجيش الاستعماري ضربه على المجاهدين ، فكانت مساهمتها قوية في تقديم الخدمات الكبيرة التي كانت الثورة بأمس الحاجة إليها


المرأة الجزائرية في المدن
6279.imgcache.jpg



alger1-1957.jpg


إذا كانت المرأة الريفية الجزائرية قد تحملت أعباء الثورة التحريرية في الجبال و القرى و المداشر فإن المرأة الجزائرية في المدن هي الأخرى قامت بواجبها الوطني و كانت السند القوي للمجاهدين من فدائيين ومسبلين داخل المدن حيث تكثر أجهزة القمع البوليسي ،وحيث المراقبة المستمرة على كل ما هو متحرك داخل المدن لذا حلّت محلّ أخيها الفدائي في العديد من المهام المعقدة و الجد خطيرة .

المسؤوليات الملقاة على عاتق المرأة الجزائرية خلال الثورة
6284.imgcache.jpg


لم تتوان المرأة الجزائرية ولم تهاون أو تتردد في تحمل المسؤولية اتجاه الثورة التحريرية المجيدة لذا أخذ نشاط المرأة الجزائرية خلال الثورة التحريرية المباركة عدة أشكال و أنماط من أهمها ما يلي:

المناضلات المدنيات
16a-na-43548.jpg

وهن مناضلات المجاهدات في المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني وهن المناضلات التي أعطيت لهن مسؤوليات في اللجان السياسية و الإدارية كفدائيات وجامعات أموال .

المناضلات العسكريات
GuerreAlgerieLesFemmes.jpg


هن النساء التابعات لجيش التحرير الوطني ولا يشكلن إلا نسبة قليلة جدا ومن مهامهن الأساسية التمريض و العناية والطبخ .
10395alsh3er.gif



لقد كانت المرأة الجزائرية في الريف و المدينة على سواء مناضلة ومجاهدة وفدائية ومسبلة لتتنوع بذلك مهامها وهو ما جعل العدو الفرنسي يدرك قيمتها داخل الثورة وفي المجتمع الجزائري فكانت عرضة للعديد من أنواع القمع والتعذيب وقد حددت الإدارية الاستعمارية السجون الخاصة بالمرأة الجزائرية، حتى تقلل من قيمة الثورة وتضرب التماسك الاجتماعي المبني على المرأة في الصميم إلا أنها لم تتمكن من ذلك ، فكانت النتيجة سقوط العديد من النساء الجزائريات شهيدات أمثال حسيبة بن بوعلي و مليكة قايد و مريم بوعتورة و وريدة مداد والقائمة طويلة جدا...


إن المسؤوليات الجسام و المهام الكبيرة التي ألقيت على كاهل المرأة الجزائرية خلال الثورة التحريرية جعلها تخرج من الأدوار الثانوية لتنتقل إلى الأدوار الأساسية التي كان المجاهدون بأمس الحاجة إليها رغم الصعاب التي واجهتها لكونها امرأة .



السجون الخاصة بالمرأة الجزائرية
183444_01305667785.jpg



لم تكن السجون في الجزائر وخارجها مخصصة للرجال فقط إنما شملت النساء كذلك, ومع ذلك فإن السجون الخاصة بالمرأة الجزائرية خطيرة إلى درجة رهيبة من الصعب على المرأة احتمال أعمال زبانيته, والملاحظ أن عدد السجينات الجزائريات اللواتي تم اعتقالهن وصل إلى نسبة 16 بالمائة عام 1956 لتبقى هذه النسبة في الارتفاع.



الآثار السلبية الناجمة عن معاناة المرأة الجزائرية

لقد نتج عن معانات المرأة الجزائرية من القمع و السجن جملة من الآثار السلبية العميقة وبالتالي لا يمكن بأي حال من الأحوال تقدير الوضعية المأساوية التي ألمت بها فقد قاست المرأة الجزائرية من عمليات التمشيط في الجبال و القرى و المداشر وحتى المدن مما كوّن لها هاجسا وكابوسا مرعبا، مازالت أثاره إلى اليوم, ومنهن من اعتقلت وعذبت وحبست ، لذلك رسخت في ذهن الأحياء هذه الذكريات الأليمة التي انعكست سلبا على حياتهن اليومية بعد الاستقلال.



g16203.jpg


g16203a.jpg
مجموعة من النساء والأطفال في الجزائر 1880

tloh.JPG

تحمل السلاح مع شقيقها الرجل ابان الثورة


16807_album.jpg

التعرض للمرأة الجزائرية

thumbnail.php

قتل امرأة فدائية وتركها على قارعة الطريق

sangsar11.jpg

تعذب وتدفن وهي حية



fon31306.gif






Xmu93430.gif







21BGb-6hWm_376948359.jpg


algeriakp2.gif




sigpic1469013.gif



رحم الله شهداءالجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة




شهداءنا شرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظم ثورة في القرن العشرين.





ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم





أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر.





وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا



693869139.jpg


















إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم











8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري



arton7975.jpg








8ef40edd7c.gif








المجد والخلود لشهدائنا الأبرار







8ef40edd7c.gif








... نلتقي لنرتقي لنواصل أحداث الثورة الجزائرية العظيمة ...





... بحول الله تعالى ...



500354368.gif









qasralkhair-8c94891f8b.gif











ta7iya.gif












 
-79- جميلات الجزائر الثائرات.

74.gif



19.gif


جميلات الجزائر الثائرات.

19.gif

jamilaboubacha_557909548.jpg

المجاهدة جميلة بوباشا
091223155140PBVP.jpg

المجاهدة جميلة بوحيرد اثناء التحقيق العسكري لما قبض عليها


سجل تاريخ الجزائر بأحرف من نور اسم الشهيدات البطلات أمثال : وريدة مداد ، وهيبة قبايلي ، مريم سعدان وفضيلة سعدان ، حسيبة بن بوعلي ، مريم بوعتورة ، عويشة حاج سليمان ، ومئات ممن سقطن في ساحة المعارك وحققن النصر المبين .
1278172818.jpg

الشهيدة البطلة وريدة مدّاد

HASSIBA-BENBOUALI.jpg

الشهيدة البطلة حسيبة بن بوعلي

وبرز اسم جميلة بوعزة ، وجميلة بو باشا ، وجميلة بوحيرد . فإذا بالجميلات الثلاث تبرز كمثال لصمود المرأة الجزائرية ، وتحديها لوسائل التعذيب الفظيع والاضطهاد والقمع .

Djamilat.JPG

جميلة بوعزة
جميلة بوباشا
جميلة بوحيرد

أما جميلة بوعزة ، فقد ولدت عام 1939 في مدينة العفرون ؛ إحدى المدن الصغيرة القريبة من العاصمة الجزائرية ، وانتقلت مع والدها إلى الجزائرالعاصمة وعمرها لم يتجاوز الثانية عشر .

عاشت هذه الفتاة في بيت وطني عريق ؛ لم يكن يخلو الحديث فيه من السياسة . تعلمت اللغة العربية وهي في مدينة العفرون على مشايخ حزب الشعب الجزائري ، إلى أن أغلق المستعمر تلك المدارس ورمى بأصحابها في غياهب السجون .

16a-na-43548.jpg

جميلة بوعزة التي هي داخل الدائرة مع الفدائيات ابان الثورة

ربيت الفتاة جميلة بوعزة على حب الوطن وكره المستعمر الفرنسي وأعوانه . وكانت دائمة الذكر لمناضلات بارزات في الحركة الوطنية ؛ سبقنها وسبقن جميلات جيلها إلى العمل السياسي والفدائي ، وهن القدوة الحسنة لكل بنات وحرائر الجزائر ، مثل : نفيسة حمود ، ومريم بلميهوب . وأول من ضم جميلة بوعزة إلى الثورة والعمل الفدائي صديقتها جميلة بوحيرد ، في صيف 1956 حيث كانت سبقتها إلى ذلك ، ولم تكن تعرف أحدا غير تلك الصديقة ، وحتى ياسف سعدي / قائد معركة الجزائر لم تتعرف عليه إلا بعد الاستقلال . ولم يكن يتجاوز عمر الفتاة آنذاك سبعة عشر سنة حينما انضمت إلى العمل الفدائي ، وكانت حينها تلميذة تحضر لشهادة التعليم المتوسط . ثم انضمت إليها زهرة ظريف التي قدمت نفسها على أنها ستعمل في سبيل الوطن وتضحي من أجله ، وثلاثتهن كن يعملن تحت القيادة المباشرة للقائد ياسف سعدي .

Yassaf.jpg

قائد عمليات معركة الجزائر
البطل الشجاع : ياسف سعدي

وأول عملية كلفت بتنفيذها جميلة بوعزة ونفذتها ، كانت في البناية رقم 11 مكرر من شارع ميشلي / شارع ديدوش مراد حاليا ، وذلك في شهر نوفمبر من عام 1956 ، حيث تلقت قنبلة كبيرة من زميلتها جميلة بوحيرد في شارع لالير ، وقطعت بها العديد من الحواجز ، لتضعها كما هو مخطط في ذلك المبنى بجانب المصعد . تسبب انفجارها فيما بعد في أضرار مادية كبيرة جدا ؛ بالإضافة إلى الهلع الذي دام أثره أسابيع . بهذه العملية بدأت الفدائية امتحانها ، ومن يومها تأكد ضمها لفرق العمل الفدائي في مدينة الجزائر العاصمة ومحيطها . وكان الاعتماد عليها كبيرا ، ومن يومها كذلك بدأ إعدادها للعمليات الخطر . في بداية شهر جانفي 1957 قامت جميلة بوعزة مع زهية خلف الله ؛ بتفجير المناطق التالية كالكوك هاردي ، الأوتوماتيك .

كانت جميلة بوعزة تتلقى دوما تموينها من القنابل من جميلة بوحيرد ، التي كان منزل ذميها في حي القصبة مصنعا متقدما لها ، وكانت تهربها عبر الحواجز بأساليب مختلفة . في فترة الإضراب الشهير الذي دعت إليه جبهة التحرير الوطني عام 1957 ، حيث شلت المدن والقرى الجزائرية بالكامل ، وكذلك خفت الاتصالات بشكل ملحوظ بين الفدائيين في المدن اتقاء للاعتقالات ، التي زادت حدتها في تلك الفترة .

و راح ضحيتها فيما بعد الشهيد ( عبد الرحمن طالب ) ، الشاب ذي 26 سنة ، وخريج قسم الكيمياء وصانع القنابل آنذاك . في تلك الفترة واتقاء لأية شبهة وتغييرا في أسلوب العمل ، أمرت القيادة جميلة بوعزة بأن تبحث عن عمل ما فكان ذلك بالفعل . حيث عملت في قسم الصكوك البريدية بالقرب من ساحة الجمهورية / ساحة الشهداء حاليا كموظفة بسيطة .

taleb.gif

الشهيد البطل : طالب عبد الرحمان

لكن التحريات والمتابعات أوقعتاها في كمين صائب ، مما أدى إلى مداهمتها في العمل ، حيث قيل لها ان أباها في الخارج ينتظرها ، ولما خرجت وجدت النقيب ( غرازياني ) الشهير مرفوقا بستة عساكر . حيث أقتيدت مباشرة إلى منطقة الأبيار وأدخلت عمارة كبيرة كان في طور الإنجاز ، وهناك وجدت زميلتها جميلة بوحيرد وشقيقها الذي لم يكن يتجاوز عمره الاثنى عشر عاما ، هالها منظر صديقتها التي كانت تقطر دما من كامل وجهها ورأسها . وفي نفس المكان تلقت هي الأخرى من الضرب والتعذيب ما أفقدها وعيها ، وحينها اعترفت بانتسابها إلى جبهة التحرير الوطني . واعترفت لمعذبيها بأنها كانت واحدة من اللائي زرعن الرعب في مقهى أو شارع أو بناية . وأن بنات الجزائر كلهن جميلة ، وهن جاهزات في كل حين لزرع المزيد من الذعر .

وبالرغم من أن هذه الجرأة والشجاعة جلبتا لها الكثير من التعذيب ، لم يحصل المحققون من جميلة بوعزة على شيء يفيدهم . ومن ذلك البناء / السجن حيث بقيت هناك خمسة عشر يوما ، كانت فيها عرضة للتحقيقات والإهانات والتعذيب من كل لون . ثم نقلت بعدها إلى سجن بربروس الشهير ، وكانت جميلة بوحيرد والعديد من الفدائيات والفدائيين قد سبقوها إلى هناك .

في سجن بربروس قضت جميلة بوعزة أربعة أشهر كاملة ، إلى أن جاءت المحاكمة الشهيرة لها ولزميلتها في الكفاح جميلة بوحيرد ، ومعهما الشهيد عبد الرحمن طالب ، والشهيد عبد العزيز مرسلي ، والتي كانت نتيجتها الحكم بالإعدام على الجميع . وكان قد أنشيء في السجن العتيق / بربروس زنازن جديدة خاصة بالمحكوم عليهم بالإعدام ، هي عبارة عن أقبية غائرة .

تسعة أشهر كاملة قضتها جميلة بوعزة وأخواتها بعد المحاكمة في سجن بربروس ، إلى أن جاء الجنرال شارل ديغول إلى الحكم . ونتيجة للضغط العالمي آنذاك على كل استفزازات المستعمر ، واحتجاج المنظمات الإنسانية في الكثير من البلدان ، وعلى محاكمته غير العادلة اضطر الجنرال شارل ديغول إلى إلغاء الإعدام بالنسبة للنساء الجزائريات وتعويضه بالسجن المؤبد .

كانت فترة الاعتقال حوالي أربعة أشهر ، نقلت بعدها جميلة بوعزة في طائرة عسكرية إلى سجن بومات الشهير في مدينة مارسيليا جنوبي فرنسا ، ثم نقلت بعدها إلى سجن آخر الذي قضت فيه أطول فترة . وكانت أيامها فيه أشد مرارة وأقسى ، حيث تعرضت إلى ألوان شتى من التعذيب النفسي والجسدي المريرين .

كانت وحيدة هناك مرتهبة في زنزانتها الكئيبة ، تعد الليالي والأيام وطولها . وفي هذه الوضعية القاسية وغير المحتملة كتبت جميلة بوعزة رسالة مطولة إلى ( ميشلي ) وزير العدل الفرنسي آنذاك ؛ محتجة وشارحة حالة القهر التي تعيشها .

وبعدها صدر قرار جديدة ينقلها إلى سجن بو ، في منطقة البيرينيه السفلى على الحدود الفرنسية الإسبانية . وبعد فترة نقلت جميلة بوعزة إلى سجن يقع في منطقة بروتان ، وهناك ظلت إلى أن أطلق سراحها في أفريل عام 1962 .

أما جميلة بوباشا فهي تنتمي إلى عائلة معروفة بنضالها المتواصل ضد المحتل ، فكل أفرادها منخرطون في العمل السياسي . سكنت عائلة بو باشا منطقة ( سانت أوجان ) بالعاصمة والمعروفة حاليا بمدينة بولوغين في الفترة التي سبقت الثورة . وكان الوالد يستقبل دائما في منزله المناضلين بنشيد حزب الشعب . في عام 1953 أكملت جميلة بوباشا عامها الخامس عشر ، ونتيجة لتطلعاتها الوطنية المبكرة وجدت نفسها ، وبفضل مدرستها الجديدة السيدة ( خيرة أبو بكر ) تنضم إلى إحدى الخلايا النسائية التابعة للحركة الوطنية ، إلى جانب نفيسة حمود ، ونسيمة حبلال ، ومامية شنتوف ، وغيرهن من الرائدات المناضلات البطلات . ثم انضمت إلى حركة حزب الشعب ، ثم انتسبت بعد ذلك إلى حركة الكشافة الإسلامية الجزائرية عام 1954 ، تحت قيادة محمود بوزوزو الوطني المعروف بتبحره في علوم الدين وعلوم العربية .

وفي بداية عام 1955 كانت جميلة بوباشا عنصرا نسائيا مهما في الثورة الجزائرية ، تحت قيادة الشهيد البطل سويداني بوجمعة . حتى بداية 1957 لم تتعرف جميلة بوباشا على أية مجاهدة ، كانت فقط تسمع عن زهرة ظريف مثلا وجميلة بوحيرد بعد أن قبض عليها . ورغم أنها كانت تعمل مع الشهيدة حسيبة بوعلي ، إلا أنهما لم تتعرفا على بعض نتيجة السرية السائدة آنذاك . وهكذا كانت المجاهدات في كامل التراب الوطني ، لم تتعرف الواحدة منهن على الأخرى ، إلا نادرا وبالأخص فدائيات المدن ، أما في الجبال فيختلف الأمر .

وظلت جميلة بوباشا تؤدي مهماتها بنجاح ، إلى أن جاءت ليلة العاشر من فيفري عام 1960 ، عندما هوجم منزل بوباشا وألقي القبض على ابنتهم ؛ بتهمة الانتساب إلى العمل الثوري . وكتهمة مباشرة وضع قنبلة في أحد المقاهي التي يرتادها الفرنسيون ، وقيدت إلى السجن والتحقيق . والتقت بالعديد من الأخوات المجاهدات في سجن سركاجي لدى إقامتها فيه .

وكتب المحامية الفرنسية جيزيل حليمي كتابا هاما ؛ عن محاكمة وتعذيب ( جميلة بوباشا ) بعنوان " قصة بطلة " ، وقدمت له المفكرة الأدبية سيمون دوبوفوار . وجيزيل حليمي هي المحامية التي دافعت في منتصف عام 1960 عن البطلة في محاكم الجزائر آنذاك .

وتقول سيمون دوبوفوار في تقديمها :" فتاة جزائرية لها من العمر ثلاثة وعشرون عاما ، تعمل في خدمة جبهة التحرير الوطني كوسيط ارتباط ، يعتقلها عسكريون فرنسيون ، ويفضون بكارتها بقارورة ذلكم حادث تافه . فمنذ 1954 ونحن جميع الفرنسيين شركاء في جريمة قتل جماعي ؛ أتت تارة باسم القمع وتارة باسم إشاعة السلام على اكثر من مليون ضحية ، رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا حصدوا بالرشاش ؛ خلال عمليات المداهمة والتفتيش أو أحرقوا أحياء في قراهم ، أو جندلوا أو ذبحوا أو بقرت بطونهم أو عذبوا حتى الموت . قبائل برمتها أسلمت للجوع والبرد والوباء في مراكز التجمع ، التي ما هي في الواقع إلا معسكرات استئصال ، ومواخير عند الاقتضاء للنخبة من فرق الجيش ." هذا ما شهدت به شاهدة منهم ، إلى أن تقول : " في باريس وعلى طول انسياب نهر السين جثث الجزائريين تعد بالعشرات ، تتدلى من الأشجار في غابة بولونيا ، أيد مهشمة وجماجم محطمة ، أفبعد كل هذا يمكن أن نتأثر لدم فتاة ؟ ولا تنسى دوبوفوار التطرق إلى مقتل موريس أودان ، وكيف كوفئ من اغتاله بوسام الشرف ، وإلى حكاية انتحار علي بومنجل .. " ثم تتحدث عن أساليب كم الأفواه والتآمر وعن خرافة العدالة في التحقيق .

تروي جيزيل حليمي في كتابها هذا القصة ، قصة البطلة جميلة بوباشا ، منذ اتصال بين جميلة بوباشا شقيقها والمعتقل في سجن ( بوسوي ) المعروف ، وهو معتقل جماعي للوطنيين يقع بالقرب من مدينة وهران . يرجوها ان تتكفل بالدفاع عن شقيقته المعتقلة بسجن سركاجي بتهمة وضع قنبلة في مقهى .. وهي التهمة المباشرة ، دون أن يعطيها معلومات دقيقة عن أخته . وجيزيل حليمي كانت وقتها في مدينة الرباط بالمغرب ، حيث استدعيت للدفاع عن مناضلين ينتسبون إلى الاتحاد الوطني للقوات الشعبية .

تقول جيزيل حليمي أنها أبرقت فورا إلى البطلة جميلة بوباشا بتاريخ 14 أفريل عام 1960 بالنص التالي : ( جميلة بوباشا المعتقلة في سجن مدينة الجزائر المدني ، إني مكلفة من قبل عائلتك بالدفاع عنك، أرجو أن تكتبي إلى القاضي لإعلامه بهذا الاختيار ، كما أرجو أن تكتبي لي ، مع أصدق عواطفي ) .

وفي يوم 26 من نفس الشهر تلقت المحامية رسالة من البطلة جميلة بوباشا على ورقة رسمية ، كان السجن يزود بها نزلاءه تبلغها فيها بتسلم البرقية وتتمنى زيارتها . ثم تروي المحامية / الكاتبة جيزيل حليمي قصتها مع الدولة وأساليب العرقلة المختلفة لمنعها من مغادرة باريس ، والتضييق عليها بشتى الوسائل حتى لا تتم مرافعتها بشكل نظامي ومريح . وتكشف عن لقائها في الجزائر بالمحامي الذي كلفته السلطات قبلها وتفضح تآمره .

وعن ملف القضية وأسلوب استنطاق السجينة البطلة جميلة بوباشا التي أبدت إعجابها بشجاعتها حين وضعت تلك القنبلة في مقهى الكليات ، ثم تتحدث عن أول لقاء لها بالبطلة الشجاعة جميلة بوباشا ، حين ذهبت إلى سجن بربروس وانتظرتها في فنائه ، فتقول : " .. لم أكن بعد قد تبينت السجينة الشابة التي تقف على استحياء وراء مراقبة السجن ، وخاطبتها أتكونين جميلة بوباشا ؟ .. أنا جيزيل حليمي محاميتك " . وتصفها قائلة : " لها شعر أسود غزير وعينان حالكتان ، وقليلة الكلام ، وحشمة في المظهر خلال بلوزتها الزاهية القصيرة الكمين .. وسمعتها تقول بهدوء الذي يقارب البرودة عن بقية السجينات : " الأخوات رغبن في أن يلمحنك وكان يومذاك أحد الأخوة المجاهدون قد أعدم عند الفجر ، واستيقظ له السجن برمته وراح الرجال والنساء يرددون الأناشيد الدينية والوطنية طيلة ساعات . قالت جميلة بوباشا : إن الأخ منا حين يقتلونه لا يكون وحده ، إننا نرافقه حتى الدقيقة الأخيرة " . وتتابع المحامية :" ولأول مرة تتكلم جميلة بصوت متهدج ، فقالت وهي تلف ساقا على ساق ، ولاحظت على الفور كدمة شديدة الزرقة على أحد كعبيها ، قالت : " أتعرفين أني من جنود جبهة التحرير الوطني ،وأموت من أجل استقلال الجزائر بلدي وبلد أجدادي ، يجب أن تعرفي ذلك . وتتابع جميلة بوباشا : " لقد سببوا لي آلاما شديدة في مدينة " الأبيار " في خاصرتي .. أنظري لقد رأتني أمي وأنا لا أستطيع المشي مستقيمة لكثرة ما اعتراني من ألم ". ثم استطردت قائلة : "أما أبي فقد سلطوا عليه الكهرباء ، وهم يقولون له لا إنسانية مع العرب . كانوا يضحكون علي ، بصقوا علي ، كنت عارية . كانوا يبصقون علي خمرة البيرة التي يشربونها ويصبونها على جسدي ، والأسلاك الكهربائية كانوا يلصقونها أتعرفين كيف ؟ بعصابات من الورق المصنوع على حلمتي صدري ، تأملي .. أوه إني لا أقوى أن أقول في كل مكان ." .

وهكذا أصبحت تتغنى بجميلات الجزائر القصائد وتؤلف الملاحم من أجلهن ... وجميلة بوباشا ..نعم جميلة بوباشا ، الحديث عنها صعب فالحجم الذي تحتله في الذاكرة العربية الجماعية كبيرا جدا . إنها أسطورة والأساطير مغلفة دائما بهالة كثيفة من الغموض .. وفوق ذلك فالأسطورة تنتمي إلى الماضي ، إلى المخيلة الشعبية المتراكمة .. الفتيات الصغيرات اللواتي حملن صورها في مطلع الستينات أصبحن أمهات ، والأمهات اللواتي روين حكايتها أصبحن جدات .. لجيال عدة كانت جميلة بوحيرد رمز الأمل .. وطريق العطاء وعنوان حلم جميل ؛ لمرحلة ناصعة من تاريخنا العربي الحديث لم يتحقق منه إلا القليل .

وتدريجيا لاحظ الفيلسوف الفرنسي الشهير بول سارتر بأن المشكلة ليست اقتصادية أو سياسية فقط ، بل تطورت وأصبحت استغلالية ووحشية ، حيث طبق الجيش الفرنسي طرقا وأساليب التعذيب على الشعب الجزائري المقاوم الصابر المرابط . والتعذيب عند بول سارتر أثناء الثوة الجزائرية كما وصفه قائلا : " ليس التعذيب مدنيا أو عسكريا ولا فرنسيا على وجه التخصيص ، أنه وباء يكتسح العصر كله ، ولكنه يطبق بانتظام خلف ستار المشروعية الديمقراطية ، يمكن تعريفه بأنه مؤسسة نصف سرية ، فهل أسبابه واحدة في كل مكان ؟" .

حيث أدرك الفيلسوف بول سارتر بأنه أصبح معظم مناصري الثورة الجزائرية العادلة من ضحايا التعذيب من مثل : هنري علاق محرر جريدة الجزائر الجمهورية ، الذي ألقي عليه القبض من قبل جلادي الجنرال " جاك ماسو "- وموريس أودين أستاذ بجامعة الجزائر ، الذي ألقي القبض عليه وعذب بأبشع أنواع طرق التعذيب . و السيدة جاكلين غاروج ، التي كانت طالبة في سيمون دي بوفوار ، وهي الطالبة الممتازة التي جاءت إلى الجزائر كمعلمة ، وتزوجت مع أحد أعضاء جبهة التحرير الوطني ، تعذبت مثل الجزائريين .

وفعلا لقد حطم الاستعمار الفرنسي كل شيء في الجزائر ، وذلك من أجل إخماد الثورة التحريرية التي اشتعلت كالانار في الهشيم اكلت الأخضر واليابس و زادت من هيجان الشعب الجزائري وبسالته واستماتته في الدفاع عن أرضه وعرضه ، حيث قام الاستعمار بالانتقام من النساء وذلك باغتصاب الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 19 و25 سنة ، ومنهن : البطلة جميلة بوباشا ، والتي كانت لها صلة وثيقة مع جبهة لتحرر الوطني ، سجنت بطريقة غير شرعية وتعذبت بأبشع طرق التعذيب . لقد بقيت المجاهدة جميلة بوباشة أكثر من شهر في أحد معتقلات جلادي الخمسينات ، وتعرضت للضرب والشتم والإهانة والاعتداء ، ولا أحد يحميها من وحشية وهمجية البرابرة . وفي الأخير اكتفت الضحية بقولها لمحاميها : بأنها واحدة من بين الآف المحتجزين الآخرين .

كان التعذيب أثناء الثورة التحريرية ضربات بالدبوس على النقرة ، لكمات ، ماء يبتلع بالقوة ، تعليق بالأذرع والأرجل ، كهرباء في الأصابع وعلى الأذن ، المغطس ، ضرب بالسياط على أخمص القدمين وعلى الأجزاء الجنسية ، كهرباء في الأجزاء الجنسية . وحين ينتهون من ذلك يغرسون سكينا بين الكتفين .

وأمام هذه الأوضاع المأساوية التي يعاني منها الشعب الجزائري ، قرر بول سارتر أن يقوم بتنديده العنيف ضد وحشية الاستعمار الفرنسي في الجزائر ، وذلك بكتاباته ونشاطاته السياسية ، حيث كتب روايته المسرحية " سجناء الطونا " عام 1959 ، وهي تعالج أساليب التعذيب المفروضة على الشعب الجزائري والمطبقة بطرق حديثة .

وهذه المسرحية قدمت بأحد مسارح باريس ، وتهتم بطرق التعذيب التي يمارسها الجيش الفرنسي في الجزائر ، وكتب بول سارتر فيما بعد أن موضوعي هو أن رجلا شابا عاد إلى الجزائر ، شاهد بعض الأشياء هناك ويمكن أنه شارك معهم والتزم السكوت .

وتجدر الإشارة إلى أن شخصية البطل في المسرحية " فرانس " ، كان رمزيا فقط للنقاد والمشاهدين . وفي الواقع كان بول سارتر يتكلم للرأي العام والضمير الإنساني عن الجرائم ، التي ارتكبتها النازية في حق الإنسانية ، وكذلك على تعذيب الجزائريين من قبل الفرنسيين .

حقيقة أن الفكرة الأساسية التي تهتم بها مسرحية بول سارتر ، هي التعذيب ، وشخصية البطل فرانس في المسرحية كرجل تعذب وعذب أثناء الحرب العالمية الثانية والثورة الجزائرية . والآن أصبح فرانس يعيش على أوهام ذاكرته ، ويعتقد بول سارتر بأنه لا يمكن لفرانس ، أن يتقبل شخصيته في هذه الظروف . اهتم بول سارتر بروايته المسرحية ، التي تعالج التعذيب والجرائم المرتكبة في الجزائر ، حيث ركز على العدو الفرنسي والمتعاون مع الاستعمار و أوروبا المستعمرة . والمشاهدون لهذه المسرحية يكتشفون بأن البطل فرانس ، هو وصفا حقيقيا لسياسة فرنسا الاستعمارية .

وعلى هذا الأساس نعتقد أن بول سارتر كان على حق ، عندما كان يبحث عن الحرية في شبابه ، وقال : " الجحيم هم الآخرون " . يعتبر اهتمام بول سارتر بأهم الحوادث التاريخية للثورة الجزائرية ، كدعم ومساندة للقضية العادلة ، التي يناضل من أجلها الشعب الجزائري المقاوم الأبي أكثر من قرن .


وكتب الأديب والمؤرخ الفرنسي إتيان بورنو عن " جان دارك / جميلة بوحيرد " ؛ متسائلا : " من هو الفرنسي الذي لم يهتز حين يذكر اسم " جان دراك " ؟ فهي ملهمة ثائرة مناضلة بطلة ، محررة . إنها كل المعني التي نجدها في امرأة أو بالأحرى في فتاة استشهدت في سبيل وطنها .

أما في الجزائر في نوفمبر عام 1957 ، وفي سجن برباروس وفي زنزانة المحكوم عليهم بالإعدام . كانت فتاة جزائرية بين الحياة والموت ، تنتظر اليوم تلو الآخر أشنع الإعدام ، أعني بذلك الإعدام بالمقصلة . سوف يأتيها خدام أشقياء وجلادون يحملونها ليلا ؛ حتى لا يفتضح الأمر ثم يقيدونها ، ويجزون شعرها ويفعلون بها ما تعلمون .

تبلغ سنها 22 عاما ؛ لقد قالت في نفسها أصابت أم أخطأت إن لها وطنا : " الجزائر " . أقنعت نفسها أن هذا الوطن ، قد اغتصبته مجموعة من القوات تدعى الاستعمار . فهي تحب وطنها الذي تراءى لها ، ولا يستطيع أحد أن ينازعها حقها في الثورة . لقد كانت للآن مكافحة وقبض عليها لأنها جرحت برصاصة ، هب أن الجنود الذين قبضوا عليها ، اضطروا أن يقوموا بواجبهم " الشرطي " الجديد ".
127322alsh3er.jpg



fon31306.gif








Xmu93430.gif







21BGb-6hWm_376948359.jpg


algeriakp2.gif




sigpic1469013.gif



رحم الله شهداءالجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة




شهداءنا شرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظم ثورة في القرن العشرين.





ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم





أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر.





وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا



693869139.jpg


















إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم











8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري



arton7975.jpg








8ef40edd7c.gif








المجد والخلود لشهدائنا الأبرار







8ef40edd7c.gif








... نلتقي لنرتقي لنواصل أحداث الثورة الجزائرية العظيمة ...





... بحول الله تعالى ...












qasralkhair-8c94891f8b.gif











ta7iya.gif












 
آخر تعديل:
-80- إستراتيجية جيش التحرير الوطني في مواجهة العمليات العسكرية الفرنسية

74.gif




19.gif

إستراتيجية جيش التحرير الوطني
في مواجهة العمليات العسكرية الفرنسية

19.gif

lastsc23.jpg


اعتمد جيش التحرير الوطني خطط محكمة لمواجهة الوضع العسكري الجديد الذي جندت له فرنسا كل قواتها مستعينة بالحلف الأطلسي. ونلخص هنا أهم ما جاء في مخطط مواجهة جيش التحرير لتلك العمليات .


- توزيع فرق جيش التحرير على المناطق التي لم تمسها العمليات العسكرية الفرنسية، وتدخلها إلىالولايات المجاورة. مثل ما فعلت الولاية الخامسة مع الولاية الرابعة إذ أخرجت فرق من جيش التحرير من ناحية مدينة معسكر العارية إلى جبال الونشريس في الولاية الرابعة.

- توزيع بعض الكتائب للقيام بمعارك طويلة في أماكن مختلفة تدوم أسبوعين ضد العدوالفرنسي وتنظيم هجومات والدخول معه في اشتباكات حتى تحول وجهته من ناحية إلى أخرى وتربك قواته مثل ما فعل العقيد سي محمد بوقرة الذي جمع كتائب كرامية والحسينية والزبيرية وعهد إليهم بتنظيم سلسلة من المعارك والاشتباكات لإرباك قوات العدوالفرنسي وتخفيف الضغط على المجاهدين في المناطق الأخرى.
221849_212517032105982_202408483116837_738909_7262125_n.jpg

العقيد البطل الشهيد سي امحمد بوقرة

- إصدار الأوامر إلى الفدائيين لمضاعفة العمليات ضد الفرق الفرنسية في المدن والقرى.

- العمل على قطع الطرق والمواصلات، وتفجير القطارات والسكك الحديدية وإحراق المزارع وشل اقتصاد المستعمر.

- تخزين المؤن والأدوية وتأمينها في الأماكن البعيدة عن العمليات وتحويلها كلما اقتضت الضرورة لذلك.

- توزيع المسبلين ورجال الاستعلامات بشكل يضمن مراقبة تحركات جيش العدو الفرنسي ومعرفة توجيهاته وعدد قواته ومعرفة إمكانية مباغتة بعض فرقه المتحركة.

- توزيع كتائب جيش التحرير إلى فرق صغيرة سريعة التحرك والاختفاء وتطبيق إستراتيجية
إخلاء المواقع التي تقصدها القوات الاستعمارية وتجنب الدخول معها في حرب المواجهة إلا عند الضرورة مع ضمان نجدة كل فرقة للأخرى عند الضرورة.

- التركيز على سلاح الألغام وضرورة زرعها بكثافة في الطرق التي يسلكها العدو الفرنسي مع العمل على تخزين كل الأسلحة الثقيلة التي لا تصلح لحرب العصابات والتركيز على مضاعفة الكمائن والهجومات الخاطفة.

- أبقى جيش التحرير على أسلحته الخفيفة مركزة على الهجومات التكتيكية الخاطفة واستعمال الألغام والقنابل اليديوية بصفة فعالة ومتطورة .

- التركيز على مهاجمة البنية التحتية للاستعمار مثل الأملاك العمومية من أجل إفشال مخطط قسنطينة الاستعماري.

- اعتماد عناصر المباغتة والسرعة والاختفاء مع المحافظة على تماسك الوحدات العسكرية وثباتها.

- ضرورة انسحاب المجاهدين من المناطق التي تريد الجيوش الاستعمارية محاصرتها وترك الفراغ أمامها والخروج من دائرة الحصار قبل أن تضيقها عليهم تلك القوات .
bougara.jpg

من اليسار إلى اليمين، علي ملاح قائد الولاية السادسة من سبتمبر 1956 إلى مارس 1957، القائد أمحمد بوقرة، و محمد زعموم المدعو (سي صالح )، و عمار أوعمران، وسليمان دحيلس (سي صادق)، وعمار أوصديق المدعو (سي الطيب)

lasts402.jpg
fon31306.gif








Xmu93430.gif







21BGb-6hWm_376948359.jpg


algeriakp2.gif




sigpic1469013.gif



رحم الله شهداءالجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة




شهداءنا شرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظم ثورة في القرن العشرين.





ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم





أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر.





وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا



693869139.jpg


















إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم











8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري



arton7975.jpg








8ef40edd7c.gif








المجد والخلود لشهدائنا الأبرار







8ef40edd7c.gif








... نلتقي لنرتقي لنواصل أحداث الثورة الجزائرية العظيمة ...





... بحول الله تعالى ...












qasralkhair-8c94891f8b.gif











ta7iya.gif













 
آخر تعديل:
-81- الثورة الجزائرية..تحدي ونجاح

74.gif


19.gif

الثورة الجزائرية..تحدي ونجاح

19.gif



الدكتور: عبدلي لخضر

جامعة : أبي بكر بلقايد - تلمسان -


كلية: الآداب والعلوم الإنسانية


والعلوم الاجتماعية


قسم التاريخ


مقدمة
لا يستطيع المرء من خلال هذه الصفحات القليلة المتواضعة مهما كان محتواها ومهما كان حجمها أن يستوفي ذلك التاريخ المشرق الذي خط أسطورته الشعب الجزائري بدماء أبنائه البررة، فقد سقط في ميدان الشرف مليون ونصف المليون شهيد فداءا لاستقلال الجزائر.التي عاشت تحت نير الاستعمار أكثر 132 سنة، وقد قام الشعب الجزائري خلال هذه المدة بثورات كثيرة لكنها لم تنجح ، ولكنه في نهاية المطاف نجحت ثورة نوفمبر التي اندلعت سنة 1954 التي استفادت من الثورات والانتفاضات السابقة. لذلك فثورة نوفمبر لها مميزاتها الخاصة، من بين هذه المميزات استفادتها من التجارب الماضية، إذ كان الشعب الجزائري قد ملّ من العمل السياسي.

وكانت ثورة نوفمبر شعبية في طموحاتها وفي كفاحها ضد العدو المحتل، وما حققته هذه الثورة من انتصارات تلو الانتصارات إلا دليل قاطع، على أنها جماهيرية المحتوى والشكل بتحطيمها أسطورة القوة التي لا تقهر، فكانت صرحا من خيال، فهوت أمام عزيمة الرجال الذين آمنوا بالثورة قلبا وروحا فباعوا أنفسهم في سبيل الله لتحيا الجزائر عربية إسلاميةـ فالثورة الجزائرية لم تكن مسيرة أو موجهة من طرف زعيم واحد بل كان زعيمها هو الشعب الجزائري ، فهي ذات عقيدة إسلامية، فدخول الإسلام إلى المغرب الأوسط كان عامل وحدة وجلب عقيدة ساهمت في توحيد السلوك والاتجاهات، ولغة وحّدت التفكير والشعور، وبمعنى آخر فالعقيدة الإسلامية خلقت حضارة عربية إسلامية مكنت الجزائريين من الالتفات حولها فصاروا أقوياء متماسكين فالإسلام هو الذي جسم القيم العليا للشعب الجزائري وساهم في حماية الشخصية الوطنية من الذوبان في الشخصية الأوربية وحفظ للشعب الجزائري كيانه وشخصيته. ومقومات هذه الشخصية هو الإسلام لأنه مشعل الثورة فإنه لولا الدعوة إلى الإسلام والالتفات حول هذه العقيدة وتعاليمه القيمة التي تدعوا إلى مقاومة الاستعمار باسم الإسلام والجهاد في سبيل الله والوطن. لكان في الإمكان ذوبان السكان المحليين المتخلفين في مجتمع الأوربيين المتقدمين. و بفضل الأنتماء العربي الإسلامي استطاعت الثورة الجزائرية أن تفرض وجودها على الصعيدين الداخلي و الخارجي.

1ـ على الصعيد الداخلي:
استطاع جيش التحرير الوطني بفضل إيمانه و قوته بالله و بأ مته العربية الإسلامية أن يصمد أمام قوة تفوقه عددا و عدة وصمد طويلا وأدى با لتا لي إلى إفشال مخططات العدو، و إظهار عجز الحكومات الفرنسية و أجهزتها عن معالجة "قضية الجزائر" و فضح الطبيعة الاستعمارية و العنصرية للوجود الفرنسي في الجزائر و هو الوجود الذي كان يعمل على قمع تطلعا ت شعب عربي يريد الحرية و الاستقلال (1).

2ـ على الصعيد الخارجي:
استطاعت الثورة الجزائرية أن تنال تأييد الحكومات العربية و الإسلامية من اجل تدويل القضية الجزائرية و توجيه اهتمام العالم الخارجي نحو ما يحدث فوق أرض الجزائر، و بهذا أدركت القوة العربية الإسلامية مدى جدّية و أهمية الثورة الجزائرية، لا بالنسبة للجزائر وحدها بل بالنسبة للأمة العربية و الإسلامية كلها. لذلك كانت القاهرة و دمشق و بغداد و كل العواصم العربية و الإسلامية معتزة بها أيما اعتزاز، و كانت إذاعة صوت العرب من القاهرة صوتا ناطقا باسم الثورة داعيا لها مدافعا عنها، مرغّبا في الالتفاف حولها و الانضمام إليها، و كان له تأثير على المستمعين، حتى أن الجزائريين أصبحوا يعتبرونه الناطق الرسمي للثورة الجزائرية، أما تونس و المغرب فقد استطاعتا الحصول على استقلالهما ، و قد كانتا مفتوحتين للثورة الجزائرية و هذا شيء طبيعي لأن الجزائر كانت تحاول تكوين جيش تحرير مغربي و لكن الأوضاع في بلاد المغرب كانت مختلفة عن بعضها، فأدرك العدو أن مجابهة المغاربة في واجهة واحدة سيكون أكثر صعوبة عليه لذلك تفاهم مع كل من تونس و المغرب و حصر كل طاقته و جهده السياسي و العسكري و الاقتصادي في الجزائر ظنا منه أن تفرغه للثورة الجزائرية سيمكنه من القضاء عليها، و لكن الأيام أخذت تثبت له عكس ما كان يظن فأخذ في توسيع تفكيره واعتقد أن القاهرة هي السبب، و أنها هي الجزائر، و أن القضاء عليها كفيل بالقضاء على الثورة الجزائرية، فراح "قي مولي"رئيس الوزراء الفرنسي يشن حربا على مصر الشقيقة ليمنعها من حقها الشرعي في القتال و انساق وراء ه التيار البريطاني الإسرائيلي و غزو مصر في 20 أكتوبر 1956. و لكنه عاد بخفي حنين، و لم يستطع أن ينال لا من هذه الثورة و لا من تلك، و أعياه التفكير في هزائمه المتلاحقة (2) هكذا كانت ثورة نوفمبر في نظر الأمة العربية "ثورة عربية" يجب على العرب أن يساعدوها بكل الإمكانيات وأن نجاحها هو نجاح العرب و فشلها لا قدر الله فشل للعرب، و على هذا الفهم العربي سار العرب مع الثورة الجزائرية (3) و أصبحت بعد خمسة أشهر و نصف من اندلاعها تحتل اهتمام القادة في مؤتمر "باندونغ" المنعقد في 18 أبريل 1955 و التي كانت من بينها الاعتراف الصريح باستقلال الجزائر و حق الشعب الجزائري في تقرير مصيره؛ و ما كاد يحل أول أكتوبر عام 1955 حتى قرعت القضية الجزائرية باب الأمم المتحدة واستقبلها الأعضاء بأغلبية 28 صوتا ضد 27 و امتناع 5 أعضاء عن التصويت و سجلت القضية في جدول أعمال الجمعية العامة، و أزيلت المزاعم الاستعمارية التي كانت تعتبر "قضية الجزائر" من خصوصيات فرنسا الداخلية (4) و ما أن اقتحمت القضية الجزائرية أروقة الأمم المتحدة حتى شعرت فرنسا بمرارة الخيبة و باتت تتوقع أن تتعرض لمزيد من الفضائح المتعلقة بمزاعمها عن فرنسة الجزائر و اعتبر المراقبون أن نجاح القضية الجزائرية في اقتحام أروقة هيئة الأمم المتحدة هو بداية انهيا ر ما يطلق عليه اسم "فرنسا الكبرى" و كان انتصارا سياسيا للوطنيين الجزائريين المدعمين بانتصارات مستمرة في مجال العمل العسكري و تطلع آخرون أنه من هنا بدأ الصراع السياسي المرير بين الاستعمار من جهة و بين الشعوب التواقة إلى التحرر من جهة أخرى، و كان تسجيل القضية الجزائرية في جدول أعمال هيئة الأمم المتحدة نقطة انطلاق للقضية الجزائرية وبدأت معركة سياسية عنيفة بين العرب و أعدائهم على المستوى الدولي (5).

3 ـ موقف فرنسا من الضغوط الدولية:
لم تستسلم فرنسا للضغوط الدولية و صممت على معاكسة تيار التاريخ حتى النهاية فهددت بالانسحاب من اجتماعات هيئة الأمم المتحدة إذا ما وافقت هذه الهيئة على مناقشة القضية الجزائرية. و فعلا نفذت تهديدها و انسحب وفدها من اجتماعات الجمعية العامة و اللجان الفرعية و لم تجد الدول الأفرو-آسيوية بدا من اتخاذ حل وسط لمجابهة الأزمة الناجمة عن انسحاب الوفد الفرنسي و قررت تأجيل بحث القضية إلى الدورة القادمة على أن تأخذ فرنسا على عاتقها إيجاد الوسائل الكفيلة لتهدئة الأوضاع المتفجرة في الجزائر وقد سبب هذا القرار امتعاضا لدى الوفود العربية إلا أنها ظلت مطمئنة طالما أن القضية مدرجة في جدول الأعمال للدورة القادمة، و حين أقبلت هذه الدورة (56 - 57) كانت كتلة الدول الأفرو-آسيوية و كتلة الدول الشرقية (الشيوعية) قد قررت اتخاذ موقف يناقض الموقف الفرنسي و رفضت هذه المرة أن لا تتساهل في مصير عشرة ملايين عربي ليسوا من الفرنسيين في شيء و أظهرت مناقشات الأمم المتحدة خلال بحثها الأول للمشكلة الجزائرية من هم أصدقاء العرب فوقف في مصاف الأصدقاء كتلة الدول الأفرو-آسيوية ما عدا تركيا و كتلة الدول الشرقية بزعامة روسيا و بعض دول أمريكا اللاتينية ودولة أطلسية هي دولة اليونان بينما وقفت إلى جانب فرنسا دول العالم الحر بزعامة أمريكا (6).

انتهت هيئة الأمم المتحدة من مناقشة قضية الجزائر مساء الخميس 15 فبراير 1957 ووافقت اللجنة على مشروع تقدمت به الكتلة الأفرو- أسيوية و كتلة دول أمريكا اللاتينية و قد جاء في القرار"أن الجمعية العامة بعد أن استمعت إلى مناقشة قضية الجزائر و بعد أن أخذت علما بالوضع في الجزائر الذي يسبب خسارة في الأرواح تعرب عن أملها في إيجاد حل سلمي ديمقراطي عادل وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة و ذلك بالطرق المناسبة الصحيحة و بالتفاهم المشترك" (7).

وعلى إثر قرار الأمم المتحدة أصدرت جبهة التحرير الوطني بيانا قالت فيه إن الأمم المتحدة بقبولها مناقشة قضية الجزائر قد أقرت بصلاحياتها لبحث القرار الذي صوتت عليه الجمعية العامة و الذي يتضمن رغبة حازمة من جانب الأمم المتحدة.

وذكرالبيان أن جبهة التحرير الوطني مستعدة من جانبها تلبية رغبة الأمم المتحدة للدخول في مفاوضات على أساس حق الشعب الجزائري في الاستقلال (8).

وعلى الرغم من إبداء جبهة التحرير الوطني رغبة في التفاوض على أسا س مبادئ الأمم المتحدة، فإن فرنسا لم تظهر أية نية لإجراء مفاوضات مباشرة و أصرت على تجاهل وجود جبهة التحرير كممثلة للشعب الجزائري (9).

4 ـ المساعي الحميدة لدولتي المغرب و تونس:
قامت دولتا تونس و المغرب بمساع حميدة من أجل خلق جو مواتي لإجراء مفاوضات بين جبهة التحرير الوطني و حكومة فرنسا. و بازدياد اهتمام الدولتين بالمصاعب على طول حدودهما المشتركة مع الجزائر، اشتركتا في العمل من أجل إجراء تسوية سلمية، و قد تقابل الرئيس "الحبيب بورقيبة" و الملك "محمد الخامس" في الرباط أواخر شهر نوفمبر 1957 مع حضور وفد من جبهة التحرير الوطني و اقترحت الحكومتان بدء مفاوضات "سوف تنتهي بحل عادل يؤدي إلى تأكيد سيادة الشعب الجزائري وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة " و عرضا مساعيهما الحميدة من أجل هذه الغاية، و ترددت الجبهة في قبول عرض الدولتين. ثم تراجعت و أعلنت أن السيادة في حدود ما يهمهما ترقى إلى مرتبة الاستقلال. لكن الحكومة الفرنسية رفضت العرض قائلة أن تونس و المغرب ليستا محايدتين في النزاع (10).

و لم يترك فشل المساعي الحميدة لتونس و المغرب إلى الأمم المتحدة ملاذا لجبهة التحرير الوطني. ففي 17 جوان كانت مجموعة الدول الأفرو-آسيوية قد طلبت إعادة إدراج مسألة الجزائر في جدول أعمال الدورة الثانية عشرة للأمم المتحدة، و في منتصف شهر سبتمبر طلبت الجبهة من الأمم المتحدة أن تعلن "عجز فرنسا السياسي" في الجزائر. و في مذكرة ثانية في أوائل أكتوبر أعلنت عن رغبتها "في تعاون كلي مع الأمم المتحدة و أوضحت أن أي حل سلمي يجب التفاوض بشأنه بين الجبهة و فرنسا و أن اشتراك تونس و المغرب ضروري، و أن مؤتمرا من هاتين الدولتين مع فرنسا و الجبهة أمامه كل الفرص لخلق الظروف إلى تسوية سياسية سريعة للمشكلة الجزائرية". و أضافت أن التسوية السلمية لمشكلة الجزائر بطريق التفاوض يجب أن يرضي أماني الشعب الجزائري الحريص في الاستقلال و جبهة التحرير الوطني على استعداد "لبحث التعاون الحر بين فرنسا و دول شمال أفريقيا" (11).

و في المناقشة التي دارت في الأمم المتحدة في نوفمبر و أوائل ديسمبر 1957 كانت الغلبة للاعتدال و للجبهة المغربية المتحدة. و كان ممثل تونس هو المتحدث الرسمي باسم الجبهة و كانت إستراتيجية الجبهة في تنسيق وثيق مع المجموعة الأفرو-آسيوية و لم تطلب الجبهة قرارا باستقلال الجزائر و بدلا من ذلك اقترحت مشروعا معتدلا يعترف بأن "مبدأ تقرير المصير قابل للتطبيق" على الشعب الجزائري، و دعت إلى مفاوضات من أجل حل يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة. و قد عدل هذا القرار بطريقة تجعله أكثر إرضاء لفرنسا. و قبلت التعديلات بأغلبية صوت واحد و عندئذ رفض القرار من المجموعة الأفرو-آسيوية و من الكتلة الشرقية و قليل من الدول الأخرى بالاتفاق بينهما و لذلك لم تقدم اللجنة السياسية أية توصية إلى الجمعية العامة. و في 10 ديسمبر أصدرت الجمعية العامة قرارا وسطا تحيط فيه علما بفرض المساعي الحميدة التي تقدمت بها تونس و المغرب و تعرب عن "الرغبة في الدخول في محادثات بروح من التعاون الفعال و أن تستخدم الوسائل المناسبة الأخرى للوصول إلى حل يتفق مع أغراض ميثاق الأمم المتحدة و مبادئه". و في بيان رسمي صدر بعد المناقشة لاحظت الجبهة بالرضاء الموافقة على القرار وأعادت تأكيد رغبتها في إجراء مفاوضات بقصد الوصول إلى تسوية سلمية بما يتفق مع أغراض ومبادئ الميثاق و على الأساس الذي حدد في البيان المشترك الذي أصدره جلالة الملك محمد الخامس و صاحب الفخامة الحبيب بورقيبة رئيس الجمهورية التونسية (12).

ولكن الجبهة استطاعت عن طريق التكتيك الذي اتبعته أن تعرف أصدقاءها الحقيقيين. و في أواخر شهر جانفي 1958 عادت الجبهة فوجهت إلى الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة مذكرة لاحظت فيها أن فرنسا قد تجاهلت توصيات الجمعية العامة، و أنه فضلا عن ذلك قدمت الولايات المتحدة و صندوق النقد الدولي و اتحاد المدفوعات الأوروبي قروضا كبيرة إلى تلك الحكومة مما "يشكل اشتراكا في الحرب الاستعمارية في الجزائر" حيث ازدادت العمليات العسكرية شراسة في السنة الرابعة للثورة و خاصة على الحدود فقد لاقت نجاحا كبيرا في نقل الأسلحة و سارت قدما بالتدريج إلى عملية إعادة التنظيم العسكري و بخاصة إعادة تنظيم حالة الولايات و تحسين المواصلات (13).

5 ـ مؤتمر التضامن الأفرو-آسيوي:
وفي الجبهة السياسية بحثت جبهة التحرير طرقا جديدة للحصول على المال و لزيادة الضغط على حكومة "دجيا رد". اشتركت الجبهة في مؤتمر التضامن الأفرو-آسيوي المنعقد في القاهرة. وحيا المؤتمر الوفد الجزائري وأصدر قرارا يدعو إلى الاعتراف فورا بالاستقلال، و المفاوضة بين فرنسا و الجبهة على هذا الأساس وإطلاق سراح الزعماء الخمسة المسجونين و دعا أيضا إلى المظاهرات و الحملات الصحفية و الجهود الأخرى لتعبئة الرأي العام العالمي لاستنكار السياسة الفرنسية وأوصى أن يكون الثلاثون من مارس يوم التضامن مع الجزائر و طلب تكوين لجان لتحرير الجزائر و تقديم المساعدة الفعالة للاجئين الجزائريين و ناشد المؤتمر حكومات البلاد الأفريقية و الآسيوية أن تدافع عن استقلال الجزائر في المنظمات الدولية و أن تحاول التأثير على فرنسا لإنهاء الحرب الجزائرية وعلى الحكومات الغربية الأخرى كي تكف عن مساعدة فرنسا ووافقت الجبهة على الاشتراك في الأمانة الدائمة للمؤتمر التي أ قيمت في القاهرة و عينت الدكتور أمين الدباغين ممثلا لها، و فاض جمع الأموال في مختلف الدول الأفرو-آسيوية في 30 مارس على خزائن الجبهة و سافر مندوبوها إلى عدد من البلدان للاشتراك في الاحتفالات (14).

6 ـ قذ ف قرية ساقية سيدي يوسف:
في 8 فبراير 1958 قذف سلاح الجو الفرنسي قرية ساقية سيدي يوسف بتونس بالقنابل، و قد أدت الضربة العسكرية التي قبلت الحكومة الفرنسية مسؤوليتها إلى إدانة قوية من جانب دول كثيرة و قد قيل أن القذف بالقنابل كان موجها إلى الثوار الجزائريين الذين اتخذوا من القرية قاعدة لهم.

وبالرغم من أنه لم يوجد ثوار بين السبعين من القتلى فقد لفتت الحادثة انتباه العالم إلى موضوع يتزايد منذ سنة 1956 و هو دور تونس في الحرب الجزائرية. فمنذ استقلالها في شهر مارس من سنة 1956 أخذت الحكومة التونسية تسير على حبل مشدود بين فرنسا و الجزائر بين الحياد والاشتراك في الحرب و عواطف تونس مع الشعب الجزائري تماما في النزاع و لكن الدولة ترغب أيضا في الحصول على المساعدة الاقتصادية الفرنسية كما أن الرئيس بورقيبة ميال بإخلاص للغرب (15).

7 ـ الضغوط المغربية:
منذ بلغ المغرب استقلاله في 2 مارس 1956، و تونس في 20 مارس 1956، وجدت جبهة التحرير الوطني نفسها إزاء مأ زق. إما ضمان قواعد خلفية للاعتماد على شعبي هذين البلدين عن طريق إدخال التحالف مع خصوم أي تسوية مع الإمبريالية في إستراتيجيتها أو القبول بالحكومتين القائمتين كمحاورتين.

أدى ذلك إلى تخلي المقاومة المغربية على التعهد الذي كانت قد قطعته على نفسها بألا تلقي السلاح حتى استقلال الجزائر و هزيمة صالح بن يوسف أمام بورقيبة إلى التغلب على مقاومة النزعة المغربية المبلبلة لقادة جبهة التحرير الذين حزموا أمرهم و إن كان على مضض على التضحية بها لصالح الأهداف العاجلة .

كان عام 1956 عام الآمال الكبرى في المغرب. كان التونسيون و المغاربة يستقبلون اللاجئين و يسمحون لهم بعبور الأسلحة و الذخيرة و يقبلون باستخدام أراضيهم كقواعد هجوم و انسحاب لفصائل الثورة بحيث كانوا يعتقدون بحل قريب للمشكلة الجزائرية. لكن خطف الطائرة الملكية المغربية في أكتوبر 1956 التي كانت تنقل قادة جبهة التحرير الوطني للمشاركة في مؤتمر تداولي مغربي أثبتت أن الحرب الفرنسية الجزائرية طويلة المدى. وبدأت التباينات في المصالح بين الشركاء المغاربة تظهر جهارا دون أن يستبعد ذلك التضامن استبعادا كاملا (16).

كانت المشكلة لجبهة التحرير الوطني تتمثل في توفير وسائل مواصلة الكفاح و اختيار حلفائها و إرساء إشرافها على الهجرة الجزائرية و التصرف بحرية كاملة بالقواعد الخلفية في تونس و المغرب.

أما تونس و المغرب فكان تأ بيد سيادتهما و توطيد دعائم الدولة فيهما هما الاهتمامان الأساسيان بالنسبة إليهما و الحال أن حرب الجزائر كانت تهدد في حال إطالة أمدها بامتداد النزاع إلى أراضيهما مع ما يرافق من تشجيع لنمو قواعد اجتماعية ثورية و سوف يمارس الحكام التونسيون و المغاربة ضغوطهم على جبهة التحرير في عدة اتجاهات، إعادة دمج جبهة التحرير في إطار مغاربي و قطعها عن مصر، إجبارها على إعادة ترتيب أهدافها من الحرب و الإشراف بدقة على قواتها العسكرية و تسوية المشكلات الحدودية مع الجزائر قبل بلوغها الاستقلال و قد ظهرت هذه الأهداف خلال مؤتمر طنجة الداولي (27-30) أبريل 1958 و مؤتمر تونس 16 جوان 1958 و بمناسبة حوادث حقيقية أو مصطنعة وقعت على الحدود مع جيش التحرير الوطني (17).

8ـ حوادث هامة في حياة الثورة سنة 1958:
ودعت الثورة سنة 1957 كما ودعت سنوات قبلها بانتصاراتها و انكساراتها. ففي هذه السنة ظهرت حوادث هامة. ففي شهر فبراير 1958 قررت لجنة التنسيق و التنفيذ إقامة حكومة جزائرية مؤقتة في المنفى و في منتصف شهر أبريل اشتركت جبهة التحرير الوطني في مؤتمر الدول الأفريقية المنعقد في "آكرا عاصمة غانا" و تلقت تأييدها الحار من أجل استقلال الجزائر و عرض الأفريقيون التأييد الدبلوماسي بما في ذلك تأليف وفد أفريقي متنقل لشرح قضية الجزائر.

و في جوان 1958 طالبت الجبهة الدول الأفريقية بمساعدتها في عرض قضيتها أمام الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة. و في أواخر شهر أوت ذهبت وفود أفريقية كثيرة إلى أوروبا و أمريكا اللاتينية لإطلاع حكومات و شعوب هذه البلدان على الموقف السياسي بالجزائر و السعي على كسب و تأييد هذه الحكومات (18).

وفي نهاية أبريل من نفس السنة بدأت وحدة دول المغرب التي سعت الجبهة إليها طويلا حتى جاء مؤتمر طنجة الداولي الذي انعقد فيما بين (27 - 30) أبريل 1958 الذي دعا إليه حزبا الاستقلال المغربي و الدستور التونسي بعد شهرين من قصف الجيش الفرنسي ساقية سيدي يوسف التونسية. و كان الحزم الذي أبداه الرئيس الحبيب بورقيبة بمناسبة الأزمة مع فرنسا برفضه أي تحديد لحدود بلاده رفع تحفظات العسكريين الجزائريين تجاهه و انتقاداتهم له. كان الهدف من المؤتمر هو توطيد التضامن المغربي و قد وافقت الأطراف الثلاثة على سلسلة من القرارات منها "حق الشعب الجزائري الثابت في السيادة و الاستقلال بوصفه الشرط الوحيد لفض النزاع الفرنسي الجزائري" و بجلاء القوات الفرنسية التي شاركت في الحرب انطلاقا من البلدين و بإرساء مؤسسات مشتركة. كما أوصى المؤتمر "بعد إجراء المشاورات بين حكومتي تونس و المغرب بإقامة حكومة جزائرية" (19).

و كانت الجبهة قد حصلت على موافقة البلدين كما اقترح المؤتمر إنشاء جمعية استشارية مغربية تعقد اجتماعات دورية و تدرس و تقدم توصيات للحكومات في المسائل ذات المصلحة المشتركة، و أوصى بأن يعقد زعماء البلدان الثلاثة اجتماعات لدراسة و بحث تنفيذ توصيات اللجنة الاستشارية و مما له أهمية أن الأحزاب المجتمعة في طنجة أوصت حكوماتها "ألا تربط على انفراد مصير شمال أفريقيا في حقل العلاقات الخارجية و الدفاع إلى أن تتم إقامة النظم الاتحادية" و كان هذا قرارا هاما على الخصوص للجبهة التي لم يكن لها مركز حكومي قانوني فهو يخول لها الحق في أن تستشار في علاقات شمال أفريقيا بالدول الأخرى و خاصة فرنسا و كون المؤتمر كتابة تتكون من ستة أعضاء اثنان منهم يحتلان كلا من المنظمات المشتركة في المؤتمر و لهما مكتبان أحدهما في الرباط و الآخر في مدينة تونس و عينت الجبهة اثنين من الزعماء السابقين هما "احمد بومنجل" و "احمد فرنسيس" لتمثيلها في الكتابة. ووجه المؤتمر نداء جديا و عاجلا يناشد فيه هذه الدول أن تضع حدا لكل مساعدة سياسية أو مادية يقصد بها مساعدة الحرب الاستعمارية في المغرب العربي و حيت الجبهة بحماسة قرارات طنجة (20).

وفي منتصف جوان 1958 اجتمعت الحكومتان التونسية و المغربية و لجنة التنسيق و التنفيذ في المهدية بتونس من اجل توصيات مؤتمر طنجة و نوقش موضوع التعاون السياسي و الدبلوماسي و لكن أرجى تشكيل الحكومة الجزائرية و برغم هذا أعاد المؤتمرون تأكيد حق الشعب الجزائري في السيادة و الاستقلال (21).

وفي شهر أوت فتحت جبهة التحرير الوطني جبهة ثانية في فرنسا ذاتها و حدثت سلسلة من الهجمات الرائعة ضد المنشآت العسكرية و البوليسية و الأهداف الاقتصادية بما في ذلك خزانات البترول الرمزية، كانت شاهدا على أن للجبهة قوة لها اعتبارها على ارض فرنسا ذاتها.

وفي 19 من شهر سبتمبر أعلن المجلس الوطني للثورة الجزائرية في القاهرة و الرباط و تونس تشكيل حكومة مؤقتة للجمهورية الجزائرية يتولى فيها "فرحات عباس" رئاسة الوزارة. و قد هيأ تأليف الحكومة دفعة قوية لروح القتال و ارتفعت معنويات المجاهدين حيث تحققت الشرعية و بدا أن الجدل الذي كان دائرا حول الصفة التمثيلية للجبهة قد حل على نحو ما. و قد تجاهلت حكومة "ديجول" الفرنسية الرمز الجديد للسلطة الجزائرية، و في أوائل سنة 1959 كانت الحكومات العربية و الشيوعية هي التي اعترفت بالحكومة المؤقتة (22).

وبإعلان استقلال الجزائر الذي أذيع في القاهرة يوم 19 سبتمبر 1958 حيث رحبت اندونيسيا ترحيبا بقيام الحكومة الجديدة و قالت "أن الحكومة الاندونيسية تؤمن بأن ميثاق الأمم المتحدة و مبادئ مؤتمر باندونغ العشرة ستفتح مجالا للدولتين و هما الجزائر و فرنسا لتعيدا علاقتهما التي كانت قائمة على أسس استعمارية إلى علاقة بين دولتين مستقلتين تقوم على مبادئ القانون الدولي و العرف الدولي". إن قرار الحكومة الاندونيسية بالاعتراف بحكومة الجزائر المؤقتة يتفق مع رغبة الشعب الاندونيسي المناهض للاستعمار كما يتفق مع سياسة الحياد الايجابي التي تتمسك بها اندونيسيا (23).

و تلقي رئيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية من وزير الشؤون الخارجية اللبناني "يسرني أن أؤكد لدولتكم مضمون البرقية التي تشرفت بإرسالها لكم لإبلاغكم اعتراف لبنان بحكومة الجزائر المؤقتة و هذا نصها: قررت الحكومة اللبنانية اليوم الاعتراف قانونيا بحكومة الجزائر المؤقتة".

وأما البلد العربي الثاني فكان ليبيا. و قد جاء في وثيقة الاعتراف الصادرة عن بنغازي بتاريخ 19 من سبتمبر 1958 و الموشحة بتوقيع السيد عبد المجيد كبار رئيس الوزراء و وزير خارجية ليبيا:" يسعدني جدا أن أبادر بإبلاغ سيادتكم قرار الحكومة الليبية بالاعتراف بحكومة الجزائر كحكومة شرعية للشعب الجزائري المجاهد" (24).

أما الدول العربية الباقية "تونس، و المغرب، و الجمهورية العربية المتحدة، و السودان والعربية السعودية، والعراق، والأردن، واليمن" فقد اعترفت بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية دون بيان طبيعة هذا الاعتراف. إلا أن هذا الاعتراف لا يمكن أن يكون إلا بشرعية الحكومة.

إذ لو أريد أن يقترن بتحفظ لما خلا منه (25) و فضلا عن هذا فإن مئات التصاريح الرسمية التي صدرت عن رجال السياسة العربية بمختلف المناسبات قد أكدت رغبة هذه البلاد في اعتبار الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية "حكومة شقيقة، و أنها دون سواها هي الحكومة الشرعية المشروعة و المحقة" (26).

الخاتمة
ثورة نوفمبر قادتها عناصر وطنية تنتمي إلى الفلاحين والعمال، ولا تنتمي إلى نخبة المثقفين أو البرجوازيين الثائرين على الفساد السياسي الموجود بالبلاد، ففي الجزائر كان العمل الثوري سبق التنظير السياسي بحيث أن قادة الثورة كانوا من الوطنيين المتشبعين بفكرة الثورة على الظلم والاضطهاد تحت النظام الاستعماري، أما المثقفون القليلون الذين صعدوا إلى مركز القيادة في الثورة انضموا إليها بعد أن رأوا فعالية وسلامة اتجاه التيار الثوري.

الهــــوامــش
1 – أحمد الخطيب: الثورة الجزائرية. دار العلم للملايين – بيروت. ص 225. الثورة الجزائرية. دار الشورى – بيروت العماد مصطفى طلاس ، والمقدم بسام العسلي ص 352.

2 – بوالطمين جوادي الأخضر: لمحات من ثورة الجزائر. المؤسسة الوطنية للكتاب. 3 شارع زيغوت يوسف – الجزائر ص 65 – 66.

3 – نفس المصدر السابق ص 66.

4 – أحمد الخطيب: المرجع السابق ص 225، مصطفى طلاس المرجع السابق ص 352.

5 – أحمد الخطيب: المرجع السابق ص 226، مصطفى طلاس المرجع السابق ص 352 – 353.

6 – أحمد الخطيب: المرجع السابق ص 227، مصطفى طلاس المرجع السابق ص 353.

7 – انظر مصطفى طلاس المرجع السابق ص 353 – 354.

8 – أحمد الخطيب: المرجع السابق ص 228.

9 – نفس المرجع السابق ص 229.

10 – جوان جليبي: ثورة الجزائر ج 7 سلسلة دراسات أفريقية ص 188.

11 – جوان جليبي: المرجع السابق ص 188 – 189.

12 – جوان جليبي: المرجع السابق ص 189 – 190.

13 – جوان جليبي: المرجع السابق ص 190.

14 – جوان جليبي: المرجع السابق ص 190 – 191.

15 – جوان جليبي: المرجع السابق ص 191 – 192.

16 – انظر محمد حربي الجزائر 1954 – 1962 جبهة التحرير الوطني – الأسطورة و الواقع – الطبعة العربية الأولى 1983 – مؤسسة الأبحاث العربية – بيروت لبنان ص 176.

17 – محمد حربي: المرجع السابق ص 176 – 177.

18 – جوان جليبي: المرجع السابق ص 193.

19 – محمد حربي: المرجع السابق ص 177.

20 - جوان جليبي: المرجع السابق ص 194.

21 – محمد حربي: المرجع السابق ص 177 و جوان جليبي: المرجع السابق ص 195.

22 – جوان جليبي: المرجع السابق ص 199.

23 – محمد البجاوي: الثورة الجزائرية و القانون – وزارة الثقافة و الإرشاد القومي – دار اليقظة العربية ص 178 – 179.

24 – محمد البجاوي: المرجع السابق ص 179 – 180.

25 – محمد البجاوي: المرجع السابق ص 180.

26 – محمد البجاوي: المرجع السابق ص 180.
fon31306.gif








Xmu93430.gif







21BGb-6hWm_376948359.jpg

algeriakp2.gif




sigpic1469013.gif



رحم الله شهداءالجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة
شهداءنا شرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظم ثورة في القرن العشرين.
ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم
أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر
وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا



693869139.jpg


إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم


8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري



arton7975.jpg


8ef40edd7c.gif




المجد والخلود لشهدائنا الأبرار


8ef40edd7c.gif



... نلتقي لنرتقي لنواصل أحداث الثورة الجزائرية العظيمة ...

... بحول الله تعالى ...

qasralkhair-8c94891f8b.gif


ta7iya.gif














 
-82- سياسة الجنرال شارل ديغول في مواجهة الثورة* (1958 – 1960)

74.gif



19.gif


سياسة الجنرال شارل ديغول في مواجهة الثورة*


(1958 – 1960)


19.gif





الدكتور: العايب معمر


قسم التاريخ - جامعة تلمسان - الجزائر


قبل الحديث عن المحاور الأساسية التي أرتكز عليها الجنرال شارل ديغول(1) في تنفيذ سياسته الرامية إلى خنق الثورة و القضاء عليها، فمن المفيد أن نقدم فكرة عن هذا الرجل و عن الأسباب التي دفعت بالضباط الفرنسيين و المعمرين في اللجوء إليه و عودته إلى الحكم عام 1958؟

فشارل ديغول هو من أبرز رجالات فرنسا في القرن العشرين استطاع أن يفرض نفسه كرئيس للجنة فرنسا الحرة التي لجأت إلى لندن بعد الاحتلال النازي لفرنسا 1940.

و قد جمع ديغول حوله مجموعة من الضباط العسكريين و السياسيين و الجامعيين، و نتيجة لاتصالاته أنشء "المجلس الوطني للمقاومة" CNR، داخل فرنسا و الذي اعترف بديغول كرئيس لفرنسا.

و انضم ديغول إلى الحلفاء إلى أن تم القضاء على النازية فعاد إلى فرنسا بعد تحريرها عام 1945، بعدها ابتعد عن الحياة السياسية حتى سنة 1958، حيث استنجد به الفرنسيون لإنقاذ الوضع السياسي المتعفن داخل فرنسا، إذ وصل إلى الحكم بعد انقلاب 13 ماي 1958، في بداية شهر جوان تسلم ديغول بشكل رسمي الحكم في فرنسا و أعطى لفرنسا دستورا جديد أسس به الجمهورية الخامسة.
فكيف سيعالج ديغول القضايا التي ورثها عن الجمهورية الرابعة؟؟؟.

لعل من أهم القضايا التي طرحت عليه خلال هذه الفترة هي القضية الجزائرية و تداعياتها على مختلف الأصعدة على السياسة الفرنسية فلابد من الإقرار منذ البداية أن الجنرال ديغول كان له تصور خاص في معالجة القضية الجزائرية(2)، يختلف هذا التصور على نظرة المجموعة التي جاءت به إلى السلطة أقصد (الضباط و غلاة المعمرين) المتمسكين بفكرة الجزائر فرنسية.

و من الدلائل التي تثبت أن الجنرال ديغول كان له تصور خاص في معالجة القضية الجزائرية من خلال اقتناعه بمجموعة من الحقائق المتعلقة بتطور القضية الجزائرية على المستوى الداخلي و الخارجي و يمكن رصد هذه الحقائق فيما يلي:

1.- أن ديغول كان يعترف بحقيقة التأييد و الدعم الذي أصبحت تلقاه القضية الجزائرية في المحافل الدولية منذ مؤتمر باندونغ اندونيسيا عام 1955 و المؤتمرات الآفرو آسيوية و التفاعل الإيجابي من قبل الأمم المتحدة التي ناقشت القضية الجزائرية في العديد من جلساتها.

2.- الحقيقة الثانية أن ديغول اقتنع بأن الجزائريين قد التفوا حول الثورة الجزائرية و حول قيادتها العسكرية و المدنية (جبهة التحرير و جيش التحرير) و اقتناعهم أيضا بضرورة الوصول إلى الاستقلال التام الغير المنقوص.

3.- الحقيقة الثالثة أنه كان على دراية تامة بأن الثورة الجزائرية أصبحت محل تجاذب بين المعسكرين الشرقي و الغربي (الاتحاد السوفيتي و الولايات المتحدة الأمريكية).

انطلاقا من هذه الحقائق التي كان يؤمن بها خلال هذه الفترة و لم يصرح بها إلا بعد استقلال الجزائر من خلال مذكراته، فإنه حاول أن يجد الحل المريح للقضية الجزائرية، فالحل الذي كان يراه مناسبا لحل القضية الجزائرية حسب تصوره، و قد عبر عنه منذ عام 1955 حيث أكد على "ضرورة استبدال السيادة في شمال إفريقيا بالشراكة"*(3) و هذا يعني منح الجزائر استقلال داخلي على شاكلة الاستقلال الذي منح لتونس و المغرب عام 1956.

غير أن الملفت للانتباه أن ديغول بالرغم من اقتناعه بتصوره الخاص في معالجة القضية الجزائرية إلى أنه لم يحاول منذ البداية تجسيد هذا التصور في الميدان و ما يفسر هذا هو أنه كان محاصرا من قبل غلاة العسكريين و المعمرين في آن واحد، و بالتالي سيرضخ في انتهاج سياسة كان هدفها القضاء على الثورة(4) و ارتكزت على ثلاثة محاور أساسية تمثلت في:

أ- سياسة المرونة و التهدئة:
من خلال إعلانه في 23 أكتوبر 1958 عن ما أسماه بسلم الشجعان : La paix des braves، حيث دعا الثوار إلى وضع السلاح دون شرط، و بهذه العملية أراد أن يحدث الشقاق بين الثوار و زرع الشك بينهم و عزل الداخل عن الخارج و إرغام الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية (GPRA) على التفاوض مع فرنسا من موقع ضعيف (أي إيصالها إلى قبول الاستقلال الداخلي).

ب - مشروع قسنطينة:
و قد جاء بناء على تصريح من ديغول في 03 أكتوبر 1958 – حاول ديغول من خلال هذا المشروع أن يبعد الجزائريين عن الثورة على أساس اعتقاده أن هذه المشاريع و الإصلاحات ستمكنه من دفع جيش و جبهة التحرير إلى الاستسلام(5).

ج- مشروع شال العسكري:
[SIZE=+0]هذا المشروع الذي بدأ تنفيذه منذ فيفري 1959 للقضاء على الثورة و من هذه العمليات العسكرية نذكر:[/SIZE]

-عملية المجهر Jumelle ببلاد القبائل.
-عملية الشرارة ببلاد الحضنة نواحي ولاية المسيلة حاليا و تطهير الثوار منها.
-عملية الأحجار الكريمة بجبال الشمال القسنطيني.
-عملية عسكرية بجبال الونشريس و الظهرة.

هذا بالإضافة إلى التفنن في وسائل التعذيب و التوسع في إقامة المحتشدات (6) و السجون زيادة على ذلك فإننا نسجل خلال عام 1960 أن فرنسا قامت بتجربتين نوويتين الأولى في الصحراء الجزائرية في 13 فيفري 1960 بمنطقة رقان و الثانية في 30 أفريل 1960.(7)

في هذا الإطار يذكر أحد الباحثين الفرنسيين "برينو باريلو" أن السلطات الاستعمارية الفرنسية قد استخدمت 42000 إثنان وأربعون ألفا جزائريا "كفئران تجارب" و هم من السكان المحليين و أسرى جيش التحرير و هذا يمثل أقصى صور الإبادة الهمجية و لعل ما يفسر قيام فرنسا بهاتين التجربتين هو إصرار ديغول على أن تصبح فرنسا القوة النووية الرابعة في العالم خلال هده الفترة.

و عندما فشلت هذه المشاريع في القضاء على الثورة فإننا نجده ببحث عن الحلول لكسب الرأي العالمي المساند و المؤيد للثورة الجزائرية. فسارع إلى الإعلان عن منح حق الجزائريين في تقرير مصيرهم (8) و لكن حق تقرير المصير الذي تكلم عنه ديغول ضمنه شروط هي:

1- أن فرنسا هي التي تمنحه وفقا لمصالحها، و لن يفرض عليها من أحد على اعتبارها منهزمة (يقصد أمام الثورة) و لن تخضع لأي ضغط خارجي أو مساع حميدة أو غير ذلك و حتى من الأمم المتحدة.

2- إن على الفرنسيين الراغبين في البقاء بالجزائري أن يقرروا ذلك و أن الجيش الفرنسي هو الذي يتكفل بأمنهم و سلامتهم.

3- إنشاء معاهدات بين الطرفين تمنحها امتيازات متبادلة في مختلف الميادين الاستراتيجية.

4- بقاء الجزائر فرنسية من عدة أوجه بالحفاظ على الطابع الذي اكتسبه.

و من خلال هذه الأفكار التي وضعها ديغول و المحددة لمفهومه بحق تقرير مصير الجزائر، أعلن في 5 سبتمبر 1960 في ندوة عن أفكاره المتعلقة بمشروعه الذي حمل له شعار "الجزائر جزائرية".

و لتنفيذ هذا المشروع أعلن في 16 نوفمبر 1960 أمام مجلس الوزراء الفرنسي عن عزمه علي إجراء استفتاء تقرير المصير في الجزائر.

من دون شك أن هاته الأفكار و التصريحات التي أدلى بها ديغول بخصوص القضية الجزائرية لم تعجب الكثير من الفرنسيين خاصة من طرف غلاة "العسكريين و المعمرين" الرافضين لاستفتاء حول تقرير المصير و لفكرة "الجزائر جزائرية" حيث نجد أنه في الجزائر قد تجمع حوالي مائة ألف شخص من أنصار "جبهة الجزائر فرنسية" FAF و تجاوبت معها أيضا "الجبهة الوطنية الجزائرية الفرنسية" FNAF بباريس و أعربوا عن عدم موافقتهم و رفضهم لسياسة ديغول و من بن أبرز هؤلاء الجنرال جوان المولود بالجزائر و الجنرال سالان الذي لجأ إلى إسبانيا.

- موقف جبهة التحرير الوطني من مشروع ديغول حول تقرير المصير و حول "الجزائر جزائرية"
هذا الموقف يمكن رصده من خلال المظاهرات السلمية التي شهدتها الجزائر شهر ديسمبر 1960والمعروفة عند عامة الشعب الجزائري بمظاهرات 11 ديسمبر 1960 حيث خرج الجزائريون لتأكيد حق الشعب الجزائري في تقرير مصيره و مناهضا لسياسة ديغول الرامية إلى إبقاء الجزائر كجزء فرنسا في إطار فكرة "الجزائر جزائرية" من جهة و من جهة موقف المعمرين الفرنسي و العسكريين من جهة أخرى الذين كانوا يحلمون بفكرة بقاء الجزائر فرنسية.(9)

لقد عملت جبهة التحرير الوطني على التصدي لسياسة ديغول و المعمرين معا حيث ارتكز ديغول على الفرنسيين الجزائريين بمساندة سياسته و الخروج في مظاهرات و استقباله في عين تموشنت يوم 09 ديسمبر 1960، و عمل المعمرون على مناهضة ديغول و ذلك بالخروج في مظاهرات لرد على سياسة ديغول الداعية إلى اعتبار الجزائر للجميع في الإطار الفرنسي – و دخلت جبهة التحرير الوطني هي الأخرى في هذه المظاهرات بقوة شعبية كبيرة رفعت فيها شعار الجزائر مسلمة مستقلة ضد شعار ديغول "الجزائر جزائرية" و ضد شعار المعمرين "الجزائر فرنسية".


الهوامش

1.- ولد شارل ماري جوزيف ديغول في 22 نوفمبر 1890، بمدينة ليل شمال فرنسا التحق عام 1908 بكلية سان سير العسكرية، شارك في الحرب العالمية الأولى، وصل إلى الحكم عن طريق قيام كبار الضباط في الجيش الفرنسي بعد حركة تمرد في 13 ماي 1958، وضع أسس الجمهورية الخامسة، توفي في شهر 1970 للمزيد من التفصيل أنظر: يحي بوعزيز، ثورات الجزائر في القرنين 19 و 20 ط 1، دار البعث الجزائر 1980.

2.- الإطلاع أكثر على تصور ديغول لإيجاد مخرج للقضية الجزائرية راجع مذكرته: ديغول مذكرات "الأمل" – التجديد (1958 – 1963) (تر) سموحي فوق العادة – مراجعة أحمد عويدات، الطبعة الأولى، منشورات عويدات بيروت 1971.

3.- سنلاحظ أن هذه الفكرة ستشكل جوهر الشعار الذي رفعه عام 1960 الداعي إلى "الجزائر جزائرية".

4.- أكثر توضيح عن هذا الموضوع أنظر: حسن بومالي، استراتيجية الجنرال ديغول في خنق الثورة الجزائرية، مجلة أول نوفمبر، العدد 30، الجزائر 1988. ص 6

5.Charles robert agéron، histoire de l’Algérie contemporaine 1830 1976، 6ième édition. Presses universitaires de France 1977. p 105

6.- Mohamed Teguia، l’Algérie en guerre، office des publications universitaires – Alger p 367.

7.- عن التجارب النووية في الصحراء الجزائرية راجع: شيخي عبد المجيد، القنبلة الذرية الفرنسية الأولى جريمة ضد الإنسانية و الشعب الجزائري، العدد الأول، الجزائر 1996.

كان غرض فرنسا من تنفيذ هذه التجارب النووية هو تأكيدها على أنها أصبحت قوة نووية ثالثة بعد الولايات المتحدة الأمريكية و الاتحاد السوفيتي، و في هذا الإطار يقول أحد الباحثين الفرنسيين في هذا المجال "برينو بار يلو" أن فرنسا أجرت حوالي 210 تجربة ما بين 1960 – 1996.

8.- لأخذ فكرة عن تصور ديغول حول تقرير مصير الشعب الجزائري راجع: ديغول، مذكرات "الأمل"، المصدر السابق.
9.- أنظر محمد قطاري: مظاهرات ديسمبر 1960 أسبابها، وقائعها و نتائجها، المصادر. العدد 3 الجزائر 2000 ص 30 – 32.


* - محاضرة ألقيت بقسم التاريخ بمناسبة الذكرى السادسة و الأربعين لمظاهرات ديسمبر 1960 بقسم التاريخ، جامعة تلمسان، ديسمبر2007.



* - سنلاحظ أن هذه الفكرة ستشكل جوهر الشعار الذي رفعه عام 1960 الداعي إلى "الجزائر جزائرية".
fon31306.gif








Xmu93430.gif







21BGb-6hWm_376948359.jpg

algeriakp2.gif




sigpic1469013.gif



رحم الله شهداءالجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة
شهداءنا شرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظم ثورة في القرن العشرين.
ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم
أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر
وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا



693869139.jpg


إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم


8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري



arton7975.jpg


8ef40edd7c.gif




المجد والخلود لشهدائنا الأبرار


8ef40edd7c.gif



... نلتقي لنرتقي لنواصل أحداث الثورة الجزائرية العظيمة ...

... بحول الله تعالى ...

qasralkhair-8c94891f8b.gif


ta7iya.gif
 
آخر تعديل:
-83- جرائم الفرنسيين في الجزائر - التجارب النووية في صحراء الجزائر

74.gif




19.gif


جرائم الفرنسيين في الجزائر
- التجارب النووية في صحراء الجزائر

19.gif


http://www.youtube.com/watch?v=S-jbpo9NNHM&feature=player_embedded

عملية "اليربوع الأزرق"
509pxnagasakibombtv5jx0.jpg

القنبلة النووية الفرنسية في الجزائر

20008.jpg



في مكان ما بأقاصي الصحراء الجزائرية الشاسعة يسمى "رقان" تمت عملية "اليربوع الأزرق"، ثم لحقه "اليربوع الأحمر" و"الأبيض" ثم "الأخضر".. كلها أسماء سرية بأيادٍ فرنسية حتى الآن تحفظها بالشمع الأحمر مخازن الأرشيف الوطني الفرنسي بباريس.. هذه "اليرابيع" كنية أولى التجارب النووية الفرنسية في الجزائر غيرت من وقتها وجه المنطقة بأكملها مخلفةً آثارا لم تمحَ إلى الآن من ذاكرة وأجساد السكان المحليين.
ffe-essais-nucleaires.jpg


في مكتبها بحي "حسين داي" في أعالي العاصمة الجزائرية استقبلتنا المحامية الشهيرة "فاطمة بن براهم" كانت تعمل منذ فترة بمساعدة عدة مختصين جزائريين على جمع كل ما يلزم حول التجارب النووية الفرنسية التي أجريت على أرض الجزائر إبان فترة الاستعمار الفرنسي لبلد المليون شهيد.

وتقول فاطمة لـ"إسلام أون لاين.نت": "ملف التجارب النووية الفرنسية في الجزائر ليس ملفا من الماضي، لكنه ملف الحاضر، وأيضا المستقبل لما خلفته هذه التجارب من كوارث وأمراض موروثة إلى الأجيال الحاضرة على السكان المحليين".

وأخرجت فاطمة من درج مكتبها ملفًا لأحد موكليها وقالت: "انظروا هذه عينة بسيطة لجريمة التجارب النووية التي ما تزال تمس المواطنين الجزائريين اليوم".

كان الأمر يتعلق بصور جندي جزائري أتم مؤخرا خدمته العسكرية في منطقة "رقان" في الصحراء الجزائرية يزن قبل إرساله إلى رقان 68 كجم، والآن فاق وزنه المائة كجم جراء الإشعاعات النووية المتسربة لهواء ولماء المنطقة بأكملها، لقد دمرت رقان موكلي، تقول المحامية.

وقالت فاطمة بن براهم: "ربما لم يخطر ببال السلطات الفرنسية اليوم أن تلد أرض الجزائر أناسا ينهضون من أجل مطالبتها ومحاسبتها على ما ارتكبته في أرض الجزائر من جرائم، ولكننا نقول لها ما يقوله مفدي زكريا في نشيدنا الوطني الجزائري: "يا فرنسا قد مضى وقت العتاب قد طويناه كما يطوى الكتاب يا فرنسا إن ذا يوم الحساب فاستعدي وخذي من الجواب".

الجواب تفسره فاطمة بأنه "المحاسبة القانونية الدولية لجرائم التجارب النووية الفرنسية ولغيرها من الجرائم التي ارتكبت في منطقة رقان وما حولها والتي أهلكت الحرث والنسل إلى اليوم".

وعن تفاصيل ما وقع في رقان، يقول الخبير في التجارب النووية الفرنسية بالجزائر عمار منصوري لـ"إسلام أون لاين.نت": "في رقان التي تبعد حوالي ألف وخمسمائة كم جنوب العاصمة قامت فرنسا في 13 فبراير 1960 بأول تجربة نووية لها أسمتها آنذاك "باليربوع الأزرق" (اليربوع هو أحد قوارض الصحراء)، ثم لحقتها باليربوع الأحمر والأبيض والأخضر، وهي تجارب يقول المنصوري عنها: "نووية باطنية وسطحية".

وأضاف المنصوري أن "فرنسا أجرت في الفترة الممتدة بين 1960 و1966 حوالي 17 تجربة نووية أربع منها أجريت في منطقة (رقان) وثلاث عشرة تجربة أخرى أجريت تحت الأرض في منطقة تسمى (عين أكر)".

وبالرغم من استقلال الجزائر سنة 1962 فإن اتفاقية "إيفان" التي قضت باستقلال الجزائر بين جبهة التحرير والسلطات الاستعمارية قضت بأن تواصل فرنسا نوعا من النشاطات العسكرية في الصحراء الجزائرية حتى انسحابها النهائي دون الإشارة إلى نوعية هذه النشاطات.

واكتشف الجزائريون بعد الانسحاب الكامل لفرنسا من الجزائر أن منطقة الصحراء وخاصة "رقان" هي منطقة ملوثة بالإشعاعات النووية، حيث كثرت أمراض السرطان بالمنطقة، واتخذت أشكالا غريبة وتواصلت هذه الظواهر إلى اليوم، فضلا عن تضرر الكثير من معتقلي الجبهة الإسلامية للإنقاذ أثناء سجنهم في معتقل "رقان" عقب وقف المسار الانتخابي سنة 1992.

وتمثل حالة "محمد بن جبار" وهو عسكري جزائري (71 سنة) نموذجا لهذه الحالات التي تعرضت إلى آثار الإشعاعات النووية الفرنسية؛ إذ كشف الأطباء وجود هذه الإشعاعات في جسده بعد عمله في منطقة رقان في إحدى القواعد العسكرية؛ مما دفعه سنة 1985 إلى رفع قضية ضد الدولة الفرنسية في مدينة تولوز غير أن هذه الدعوى رفضت في حينها آنذاك.

تعويض ضحايا "النووي"
وحول الإجراءات القانونية التي يمكن اتباعها في مقاضاة الدولة الفرنسية قال المنصوري: "يمكننا أن نستفيد من التجربة الأسترالية في تعقب بريطانيا لقيامها بتجاربها النووية قبل استقلال أستراليا".

ويضيف المنصوري: "كما يمكننا أن نستفيد من مشروع القانون الفرنسي الذي اقترحه وزير الدفاع الفرنسي هرفي موران مؤخرا".

ومن المنتظر أن تصادق الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) أواخر العام الجاري على مشروع قانون أعلن عنه وزير الدفاع الفرنسي هرفي موران نهاية شهر مارس من هذا العام ويقضي "بتعويض ضحايا التجارب النووية الفرنسية في مستعمراتها القديمة والتي يقدر عددهم بـ150 ألفا، ويتعلق الأمر هنا بالتجارب التي أجريت في المناطق الصحراوية جنوب الجزائر والمستعمرات الفرنسية في بولينيزيا (مجموعة جزر) في المحيط الهادي".

وبحسب التقديرات الفرنسية فإن مشروع القانون المقترح يشمل نحو مائتين وعشرين تفجيرا قامت بها فرنسا في مناطق مختلفة من مستعمراتها القديمة والحديثة وحدد المشروع مبلغ 10 ملايين يورو كميزانية أولية لتعويض المتضررين.

من جهتها تقول "جميلة بن براهم" إن مطالبنا تتجه أيضا إلى رفع الحظر على الاطلاع على ملفات الأرشيف الفرنسي المتعلق بفترة الاستعمار للجزائر، وقالت: إن "الحاجة إلى هذه الملفات مهمة؛ لأنها ستحدد لنا بدقة أماكن التجارب بالتحديد والنفايات النووية التي ردمت في الصحراء والتي لا نعلم مكانها بالضبط".

وتقدر الإحصائيات الجزائرية عدد السكان الجزائريين الذين كانوا يقطنون في منطقة رقان وما حولها إبان التجارب النووية الفرنسية بـ42 ألف شخص.
essai%20nucleaire%20souterrain%20in%20eker.jpg


جحيم التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية
بقلم: أبوحفص بن شنوف .
كاتب جزائري


sans-titre-2.jpg

sans-titre-1.jpg


أحداث تاريخية كبرى ضحى من أجلها الشهداء وصنعتها الشعوب العربية استصغرناها وأهملناها فتوارت في كنف النسيان، قد يكون ذلك عن قصد أو عن غير قصد ففي كل الحالات، وكأن قدرنا أن نصنع الأحداث الكبرى ولا نعطيها حقها، وكأن موؤودة العرب هي انتصارات مقاومتنا وبطولات شهدائنا وتضحية شعوبنا العربية.

تضحية الشباب العربي في تحرير أوروبا من النازية دون مقابل.
ليست الجزائر وحدها التي نسيت فصولا بارزة وخطيرة من تاريخها ما قبل الاحتلال الفرنسي وخلاله، فنتبين من قراءة سريعة للأحداث العالمية الكبرى أن العرب، رجال إعلام وثقافة وسياسة ومجتمع مدني وحكومات لا يكترثون بحقوق شعوبهم التي قدمت تضحيات جسيمة في الحرب العالمية الأولى 1914-18 والحرب العالمية الثانية يبدو أن شيمتنا التسامح وقدرنا التضحية دون مقابل، لماذا لا نقوم بطرح مشاركة الأمة العربية في الحرب العالمية الثانية من جديد ونقيم من أجل ذلك يوم ذكرى لوقفة عربية موحدة تخليدا لضحايانا..؟ لا أحد يكترث بما قدم المغرب العربي والأمة العربية في هذه الحروب التي فرضتها الإمبراطوريات الغربية بقوة الحديد والنار على شعوبنا واقتصادنا وأرضنا، حاربنا في تلك المعارك بشبابنا وثرواتنا وأرضنا ومدننا وقرانا في سبيل نصرة الحلفاء والعالم الحر فعرفنا المجاعة والأوبئة وجحيم الحرب هكذا مجانا دون مقابل ..؟ لماذا لا نقاضي بلدان الغرب التي خاضت حروبها فوق أراضينا وجندت شبابنا من أجل أن نفتك حقوقنا من انتصار الحلفاء على النازية..؟ لماذا لا نجعل من تاريخ ( 8 ايار/مايو 45 ) يوما عربيا لذكرى تضحيات الأمة العربية..؟

ليت لشهداء محرقة ضواحي رقان يوم تذكاري وباقة ورد ...
nawawi.reghan.jpg

أخيرا، استفاق المجتمع المدني والمؤسسة التشريعية بعد خمسين سنة ليتذكر أعضاؤها وهم في بحبوحة من سخاء التاريخ ورفاهية النظام السائد أن صحراءنا الجزائرية وسكانها عرفوا أيام الاحتلال الفرنسي محرقة تعتبر جريمة ضد الإنسانية ربما كان الانشغال طيلة هذه السنوات كلها منصبا لتحقيق مآرب أخرى ومزايا كثيرة من (غنائم ) ثورة التحرير لفائدة المحظوظين في نظام الحكم أما المعاناة الحقيقية للسواد الأعظم للشعب الجزائري وضحاياه في الصحراء الجزائرية هي آخر سطر في سجل ذوي الحقوق .

تناولت بعض الصحافة الفرنسية موضوع التجارب الفرنسية منذ سنوات خلت فنشرت يومية، لونوفال ابسارفاتور ( le Nouvel Observateur) عدد رقم 1720 تحت عنوان (عندما تجري فرنسا تجارب كيميائية في الجزائر) زعمت أن تلك التجارب تواصلت إلى غاية سنة 1978 وتناولت هذه الجريدة الحدث من زاوية الدفاع عن حقوق قدماء المحاربين في عساكر فرنسا المتضررين من الإشعاع النووي خلال هذه التجارب ولمحت باحتشام إلى الضحايا الجزائريين و'كثّر خير' قناة 'الجزيرة' التي خصصت دقائق من ركن قضية الليلة مساء يوم الأحد 1 /4/ 2007 لهذا الموضوع.

لا تزال صفحات تاريخ الاحتلال الفرنسي للجزائر تنزف دم جرائم كثيرة مؤلمة لا إنسانية قامت بها الإدارة والعدالة والجيش الفرنسي، نذكر من ذلك ضحايا الانتفاضات الشعبية ضد المحتل وضحايا مجازر 8 ايار/مايو 45 فما هي الخسائر البشرية في الصحراء وما مدى ضرر الأشعة النووية على البيئة بعد التجارب النووية والكيماوية التي قامت بها فرنسا وكم هو عدد الضحايا من الجزائريين الذين اتخذتهم العساكر الفرنسية فريسة حية للتجارب..؟ لا أحد يستطيع أن يعطينا الجواب الصحيح من المعنيين بالأمر، سواء كانوا فرنسيين لأنهم يعتبرون مخلفات وآثار تلك التجارب من أسرار الدفاع الفرنسي، أو كانوا جزائريين لأنهم لم ينظروا لتلك التجارب يوم أن قامت بها العساكر الفرنسية بعد استرجاع الحرية والاستقلال سنة 1962 لمدة تقارب عشرية كاملة بما تفرضه المسؤولية التاريخية والوطنية من أجل الدفاع عن كرامة وأمن سكان الصحراء الجزائرية.

التجارب النووية الفرنسية أيام الثورة التحريرية أمر خطير للغاية، وتجارب عهد الحرية والاستقلال أمر لا ندري خلفياته وأسبابه، ربما نجد في وثيقة وقف القتال بين فرنسا والجزائر إشارة تبرر السكوت عن هذه التجارب، فنقرأ تحت باب تسوية القضايا العسكرية لاتفاقية ايفيان (Evian ) يوم 18/03/1962 ما يلي: (تمنح الجزائر أيضا لفرنسا استعمال بعض الموانىء الجوية والقطع الأرضية والمرافق والتجهيزات العسكرية الضرورية لـها ـ لفرنسا-)، إذا كانت التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية تدخل ضمن هذا الباب سيبقى عرض جزائريين أحياء فريسة لتلك التجارب جريمة ضد الإنسانية.


التجارب النووية الفرنسية المعلن عنها
من المفيد أن نذكر بأن التجارب النووية التي قامت بها الدول الكبرى في العالم من سنة 1945 إلى سنة 1998 بلغت 2057 تجربة وقامت فرنسا وحدها بـ 210 تجربة خلال هذه المدة، فكم هو العدد الصحيح لتجاربها في الصحراء الجزائرية.؟ تم إلى حد الآن إحصاء 17 تجربة نووية حسب ما نشرته وسائل الأعلام الفرنسية وهي:

تجارب ما فوق سطح الأرض، عددها (4) :

13/02/ 1960 اليربوع الأزرق (Gerboise bleu )
01/04/1960 اليربوع الأبيض (Gerboise blanche )
27/12/1960 اليربوع الأحمر ( Gerboise rouge)
25/04/1961 اليربوع الأخضر( Gerboise vert)

تجارب ما تحت الأرض، في الأنفاق وعددها ( 13)
-07 /11/ 1961 عقيق ( Agate )
- 28 /11/ 1964 فيروز ( Turquoise )
-01 /05/ 1962 زمرد (Beryl )
- 27 /02/ 1965 ياقوت ( Saphir )
-18 /03/ 1963 زمرد (Emeraude )
- 30 /05/1965 يشب ( Jade )
-30 /03/ 1963 جمز ( Amethyste )
- 01 /10/ 1965 قرند ( Coridon )
-20 /10/ 1963 ياقوت ( Rubis )
- 01 /12/ 1965 حجر كهربائي ( Tormaline )
-14 /02/ 1964 اوبال ( Opale )
- 16 /02/1966 ينفش ( Grenat )
-15 /06/ 1964 زبرجد( Topaze )

أين هو الفيلم الوثائقي لعز الدين مدور..؟
أول من تناول هذه القضية الخطيرة في الثمانينيات هو تحقيق تلفزيوني للمخرج عز الدين مدور، كشف عن صور لضحايا التجارب الفرنسية، عرض صورا لجزائريين سجناء شدت أغلالهم حول أعمدة فوقفوا مكبلين وسط ميدان انفجار القنبلة النووية الفرنسية وتم بث هذا الفيلم الوثائقي في القناة الجزائرية وهزت مشاهده الهمجية البربرية مشاعر جمهور التلفزيون فكانت ولا زالت جريمة كبرى ووحشية لا مثيل لها واحتقار الكائن البشري من طرف عساكر فرنسا ورجال ساستها الذين جعلوا من سكان تلك المناطق في الصحراء فريسة حية للإشعاع النووية لمعرفة آثارها على الإنسان إنها محرقة أخرى (هولكوست) وعلى هذا الأساس يجب محاكمة المجرمين.

لم يجد منتج الفيلم الوثائقي آن ذاك بعد عرض فيلمه سنة 1984 على ما أذكر الدعم أو التشجيع لمواصلة مهمته في كشف تفاصيل تلك الحقائق التاريخية، فتعرض لمســـاءلات وتحقيق قارب من التخويف وقد ثارت عليه ثائرة الذين يحافظون على عاطفة حميمة وعلاقة صداقة مع الفرنسيين على حساب التاريخ ومصالح الوطن، لا أعني بمصالح البلدين وعلاقة الدولتين، لكن أعني مصالح واستثمارات محظوظين أقل ما يقال عنهم أنهم دخلوا تاريخ الفساد من خلال عناوين بارزة (منشآت) تصدرت اليوميات والدوريات.

حبذا لو أقمنا جمعية ضحايا الاضطهاد جزائرية يابانية
الجزائريون واليابانيون رفاق الدمار والخراب والطغيان، تجمعنا مجازر واحدة في سنة واحدة، ومحرقة واحدة، لقد سجل التاريخ عن فرنسا مجازر 8 ايار/مايو 45 ( 45 ألف شهيد) وسجل عن الولايات المتحدة صفحة سوداء يوم 6 /8/ 1945، يوم انفجار القنبلة الذرية الأمريكية وسط مدينة هيروشيما التي تم نسفها وتدميرها تدميرا مرعبا، احترقت وتلاشت من شدة الانفجار النووي جثث 100.000 ضحية، ولا أحد يدري عدد ضحايا التجارب النووية الفرنسية في صحراء الجزائر..؟


نقطة سوداء في تاريخ الجنرال شارل ديغول
منذ تاريخ تدمير مدينة هيروشيما 6 آب(اغسطس) 1945 قررت الدول الكبرى امتلاك سلاح الدمار الشامل والقنبلة النووية من اجل توازن القوة الدفاعية، فبعد تفجير أول قنبلة ذرية للولايات المتحدة على رؤوس المدنيين في اليابان قام الاتحاد السوفييتي بتجربة أول قنبلة ذرية سنة 1949 وتلته بريطانيا العظمى سنة 1952 وغابت فرنسا على ساحة السباق النووي، واندلعت حرب الجزائر وعاد الجنرال ديغول ليعتلي سدة الحكم، فعمل على استرجاع هيبة فرنسا بإنجازين تاريخيين، فعبأ لتحقيقهما كل إمكانات فرنسا، حشد عساكره معززا بآليات الحلف الأطلسي وحاول القضاء على الثورة الجزائرية بكل الوسائل ليحقق نصرا للجيش الفرنسي المهزوم في الحروب التي خاضها سـواء في الحـرب العالمـية الثانـية أو في (ديـا بيـان فـو) المعركة الحاسمة في حرب تحرير (اندوشين) المستعمرة الفرنسية والمعروفة الآن (فيتـنام) ويتمثل الإنجاز الثاني في الالتحاق بمصاف الدول النووية، فقرر أن يجهز جيشه بترسانة صواريخ القنابل الذرية، فأقام محافظة للطاقة النووية في إطار البرنامج النووي للدفاع الفرنسي ودعم لجنة التطبيقات العسكرية للطاقة النووية القائمة منذ سنة 1956 ووقع على قرار إنجاز قنبلة نووية سنة 1958 وتم تحديد تاريخ تجربة أول قنبلة في السداسي الأول سنة 1960 بالقاعدة العسكرية الفرنسية بالصحراء الجزائرية بضواحي (رقان).

وجدت فرنسا منطـــــقة مناسبة وفضـــــاءً لائقا بعــــد دراسة شاملة لصحرائنا، فكان اختيار (تانزروفت) بنواحي (حمودية) بالقرب من (رقان)، فأقامـــت القوات العسكرية الفرنسية قاعدة مناسبة للإقامة والدراسة والتجارب وفي (رقان) وجدوا المياه الغزيرة والأحوال الجوية اللائقة لتجربة القنبلة النووية.

لكل قنبلة خصوصية تستجيب لانشغالات عسكرية مختلفة، يعتبر تفجير القنبلة الأولى عملية تجريبية والقنبلة الثانية لمعرفة آثارها على أهداف معينة، تلك الأهداف البشعة القذرة، وأي هدف أبشع من عرض بشر أحياء مكبلين فريسة لجحيم الانفجار النووي حسب تصريحات شهود عيان من سكان تلك النواحي وحسب مقالات صحافية جزائرية وحسب الفيلم الوثائقي للمخرج عز الدين مدور.

ما هي الآثار الناجمة عن هذه التجارب النووية عن الإنسان والبيئة والمناخ والرمــــال والدواب والحشرات ..؟ سألت في أواخر السبعينات أحد سكان تلك الضواحي وهو شيخ مسن، كيف هو حال الإنسان والبيئة بعد تلك التجارب النووية..؟ أجابني أن هناك في تلك النواحي بئر (حاسي) اشتهر عند الرحل ورعاة الإبل بأنه (مسكون) يعني يسكنه الجان، فهي تؤذي كل من اقترب من البئر للسقاية، فيصاب بداء عضال لا أحد استطاع معالجته، والحقيقة هي، لا يوجد في البئر جان ولا مارد ولكن تلك بقاياهم تدل عليهم.

جريمة ضد الإنسانية
تناولت يوميات جزائرية بعض هذه الأحداث قي أواخر سنة 2006 ونشرت شهادات لبعض سكان تلك المناطق النائية الصحراوية وانبثقت عن ندوة دراسية في مطلع 2007 لجنة زارت تلك النواحي لمعرفة آثار ما حدث وقد سبق ذلك اهتمام الجانب الآخر وأعني المعمرين (الكولون) والأقدام السوداء في فرنسا بأحداث حرب التحرير فطالبوا الجزائر بالتعويض عن أراضيهم المؤممة و زعموا أن الجزائريين ارتكبوا جرائم حرب وقد قرر ساسة فرنسا نهاية سنة 2005 طمس حملات التدمير والاحتقار والتقتيل فأقدم البرلمان الفرنسي على تبرئة الاحتلال واعتبره عاملا حضاريا..؟ بقي على المعنيين بالأمر تجنيد كل الجمعيات ووسائل التبليغ والمؤسسات من أجل معرفة ما حدث لبني جلدتنا في الصحراء ومعرفة أسماء العمال الذين أجبرتهم فرنسا على الأشغال الشاقة لبناء قاعدة رقان ثم أحرقتهم.

أكدت وثيقة مجمع دراسات الــــباحثين الجزائريين للمركز الوطني للدراسات والبحوث حول الحركة الوطـــنية وثورة (نوفمبر) 1954 (تشرين ثاني) أن فرنسا أجرت تجاربها النووية على مائة وخمسين (150) من الجزائريين المعتــــقلين من بينهم نساء حوامل وأطفال وشيوخ، وهكذا حسب هذه الدراسات، استعمل الاحتلال الفرنسي أجهزة خاصة معدة لقياس ارتفاع الإشعاع الناجم عن التجارب على أجساد أناس أحياء، كما أكد انفجار 27 /02/ 1965 الذي أدى إلى مقتل (39 ) شخصا من سكان النواحي التي أجرت فيها فرنسا تجربة نووية تحت اسم ياقوت (Saphir)
f16_1502.jpg




fon31306.gif








Xmu93430.gif







21BGb-6hWm_376948359.jpg

algeriakp2.gif




sigpic1469013.gif



رحم الله شهداءالجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة
شهداءنا شرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظم ثورة في القرن العشرين.
ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم
أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر
وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا



693869139.jpg


إضغط لتسمع أروع نشيد وطني في العالم


8ef40edd7c.gif
النشيد الوطني الجزائري



arton7975.jpg


8ef40edd7c.gif




المجد والخلود لشهدائنا الأبرار


8ef40edd7c.gif



... نلتقي لنرتقي لنواصل أحداث الثورة الجزائرية العظيمة ...

... بحول الله تعالى ...

qasralkhair-8c94891f8b.gif



ta7iya.gif
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top