تنويه: بمناسبة ذكرى الفاتح من نوفمبر تشرين الثاني و هي ذكرى اندلاع الثورة الجزائرية المباركة ضد الاستدمار الفرنسي الذي عاث في الارض فسادا فأهلك الحرث والنسل و هتك العرض واحتل الأرض و استغل ثروات البلاد و استرق واسترق العباد...هذه الثورة العظيمة التي كانت مثلا ساميا للتحرر من قيود الاسر و القهر وجبروت المستعمر و تحرير الجزائر كانت هذه الثورة المباركة مثلا للبلدان الأخرى ومنها انطلقت مشاعل التحرر في كل البقاع و شجع الحركات التحررية في إفريقيا و أسيا و أمريكا الجنوبية. وبادئا ذي بدء نستفتح هذه السلسلة من تاريخ الجزائر بقول الله تعالى:
نوفمبر جل جلالك فينا ألست الذي بث فينا اليقينا سبحنا على لجج من دمانا و للنصر رحنا نسوق السفينا و ثرنا نفجر نارا و نورا ونصنع من صلبنا الثائرين ونلهم ثورتنا مبتغانا فتلهم ثورتنا العالمينا و تسخر جبهتنا بالبلايا فنسخر بالظلم والظلامينا و تعلو السياسة طوعا وكرها لشعب أراد فأعلى الجبينا جمعنا لحرب الخلاص شتاتا سلكنا به المنهج المستبينا و لولا التحام الصفوف وقانا لكنا سماسرة مجرمينا فليت فلسطين تقفو خطانا و تطوي كما قد طوينا السنينا وبالقدس تهتم لا بالكراسي تميل يسارا بها و يمينا
1830 14 جوان انزال الحملة الفرنسية العسكرية 18 جوان معركة اسطاوالي بين الفرنسيين وقوات الداي 23 جويلية بداية المقاومة في متيجة
1832 27 نوفمبر اندلاع مقاومة الامير عبد القادر
1833 3 جوان حمدان خوجة يقدم تقريرا عن احوال الجزائريين
1834 26 فيفري توقيع معاهدة دي ميشال
1835 27جوان معارك الاميرعبدالقادر معركة المقطع 31 سبتمبر الامير عبد القادر يراسل بريطانيا
1836 21 نوفمبر معركة قسنطيتة الاولى
1837 30 ماي توقيع معاهدة التافنة بين الامير عبد القادر والجنرال بيجو 13/6 اكتوبر معركة قسنطينة الثانية
1839 23 ديسمبر معارك جيش الامير معركة واد العلايق
1843 16 ماي زمالة الامير عبد القادر تسقط على يد الدوق دومال
1845 26 سبتمبر معارك جيش الامير معركة سيدي ابراهيم
1847 جويلية انتقال الامير عبد القادر الى المغرب 23 ديسمبر الامير عبد القادر يستسلم للقائد الفرنسي لامورسيير 25 ديسمبر الامير عبد القادر يحول الى فرنسا
1848 5 جوان احمد باي يستسلم للقوات الفرنسية نوفمبر الامير عبد القادر ينقل الى سجن لامبواز
1849 ماي بداية مقاومة الزعاطشة 26 نوفمبر الشيخ بوزيان يستشهد في معركة سيدي المزاري
1851 فيفري اندلاع مقاومة الشريف بو بغلة 5سبتمبر اندلاع مقاومة ابن ناصر بن شهرة
1852 4/2 1852 ديسمبر اندلاع مقاومة الاغواط
1855 30اوت 1855 اندلاع مقاومة جرجرة بقيادة الشريف بو حمارة
1857 ماي اندلاع مقاومة لالة فاطمة انسومر
1864 8 افريل اندلاع مقاومة اولاد سيدي الشيخ
1869 1فيفري 1869 معارك مقاومة اولاد سيدي الشيخ معركة الدبداب بقيادة سي يعلا. كرونولوجيا المقاومة والحركة الوطنية 1871-1919
1871 جانفي اندلاع مقاومة بني تاصر فبراير اندلاع مقاومة الصبايحية ومحمد الكبلوتي مارس تعيين هنري دي قيدون حاكما عاما على الجزائر 05 مارس الشريف بو شوشة يدخل منطقة وادي سوف ويعين بن ناصر بن شهرة خليفة عليها 15 مارس اندلاع مقاومة الحاج المقراني 25 مارس مصادرة املاك محمد المقراني بقرار من الحاكم العام الفرنسي افريل الشيخ الحداد ينضم الى المقراني المعارك الى جانب المقراني 05 ماي استشهاد محمد المقراني جوان اندلاع مقاومة مولاي الشقفة جويلية الشيخ الحداد يقع اسيرا لدى الجيش الفرنسي رفقة ابنه عزيز 20سبتمبر معركة نقرين بين الشريف محمد بن عبد الله والجيش الفرنسي 12 اكتوبر الشريف بن عبد الله ينتقل الى الجنوب التونسي
1873 جوان تعيين الجنرال انطوان شانزي حاكما عاما للجزائر جويلية الشريف بوشوشة يقوم بعدة هجمات على المواقع الفرنسية في الجنوب
1874 مارس الشريف بوشوشة يقع اسيرا
1875 02 جوان بن ناصر بن شهرة يغادر تزنس في اتجاه بيروت و دمشق بسبب مضايقات باي تونس 29 جوان السلطات الفرنسية تنفد حكم الاعدام في حق الشريف بوشوشة في قسنطينة
1876 11 افريل اندلاع مقاومة واحة العامري -بسكرة-
1879 مارس تعيين البير قريفي حاكما عاما للجزائر جوان اندلاع مقاومة الاوراس الأولى
1881 16 فبراير اندلاع مقاومة التوارق بقيادة الشيخ آمود ابريل اندلاع مقاومة الشيخ بو عمامة 19 ماي معارك مقاومة اولاد سيدي اشيخ معلاكة الشلالة 14اوت الجيش الفرنسي يدمر ضريح سيدي الشيخ 26 نوفمبر تعيين لويس تيرمان حاكما عاما للجزائر
1883 26 ماي وفاة الامير عبد القادر بن محي الدين في دمشق
1888 اوت الجيش الفرنسي يشن حملة عسكرية في جبال عمور ضد القبائل التي انضمت الى مقاومة الشيخ بو عمامة
1901 26 افريل اندلاع مقاومة عين التركي ومليانة بقيادة الشيخ يعقوب بن الحاج جانفي الادارة الفرنسية تصادر املاك المشاركين في مقاومة عين الترك فبراير السلطات المغربية تطرد الشيخ بوعمامة من فقيق بطلب من الفرنسيين 07 ماي اندلاع معركة تيت بقيادة الشيخ آمود
1903 جانفي معركة السمامير قرب وجدة بين الشيخ بو عمامة والجيش المغربي
1905 جويلية/اوت اندلاع عدة حرائق للغابات في منطقة الشلف وبلاد الفبائل واعتماد فرنسا مبدأ المسؤولية الجماعية لمعاقبة القبائل
1912 03 فبراير صدور مرسوم التجنيد الاجباري للشبان الجزائريين 19 سبتمبر صدور مرسوم حول العقوبات الخاصة بالتجنيد الاجباري 21 سبتمبر اندلاع مقاومة بني شقران -معسكر- ضد التجنيد الاجباري
1916 فبراير الشيخ آمود ينتصر على القوات الفرنسية في معركة جانت سبتمبر مقاومة الاوراس الثانية ضد التجنيد الاجباري
1919 كرونولوجيا المقاومة والحركة الوطنية 1919-1954
1923 جويلية مغادرة الامير خالد الجزائر الى القاهرة
1924 جويلية رسالة الامير خالد الرئيس هيريو 3سبتمبر انقاد مؤتمر الشمال افرقيين بمشاركة الامير خالد
1925 25 ماي 1925 موريس فيوليت حاكم عام الجزائر مارس 1926 تأسيس حزب نجم شمال افريقيا
1930 1جانفي الاحتفال بالذكرى المئوية للاحتلال وقولة أحمد مصالي الحاج للمحتفلين الفرنسيين بعد ان حمل حفنة من التراب وقال لهم: (إعلموا جيدا أن تراب الجزائر لا يرهن ولا يباع).
1931 5ماي1931 تاسيس جمعية علماء المسلمين 8جويلية 1931 اعلان مشروع بلوم فييوليت
1935 17 سبتمبر1935 اول مؤتمر لجمعية علماء المسلنين الجزائريين
1936 9جانفي وفات الامير خالد 26 افريل اعتماد فدرالية الكشافة الاسلامية 7جوان انعقاد المؤتمر الاسلامي
1937 17/8 اكتوبر تاسيس الحزب الشيوعي الجزائري 26 جانفي صدور مرسوم رئاسي بحا النجم 12/11 مارس تاسيس حزب الشعب الجزائري 14 جويلية مظاهرات حزب الشعب الجزائري في العاصمة
1940 16 افريل 1940 وفاة الشيخ عبد الحميد بن باديس
1941 8ماي1941 اعدام محمد بوراس
1943 12 فيفري صدور البيان الجزائري
1944 14 مارس تاسيس حركة احباب البيان والحرية
1945 8 ماي 1945 مظاهرات 8 ماي 1945 التي راح ضحيتها 45000 شهيد جزائري في كل من سطيف وقالمة وخراطة
1946 28/25 سبتمبر تاسيس حزب الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري 10نوفمبر 1946 تاسيس حركة ا نتصار الحريلت الديمقراطية
1947 15فيفري المؤتمر الاول لحركة الانتصار للحريات الديمقراطية اكتوبر فوز حركة انتصار الحريات في الانتخابات 20سبتمبر القانون الاساسي للجزائر
1948 سبتمبر 1948 رسالة الحاج مصالي الى الامم المتحدة
1949 18/16 سبتمبر المؤتمر الثاني للاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري
1950 مارس1950 الشرطة الفرنسية تباشر تفكيك المنظمة الخاصة 10ماي القاء القبض على احمد بن بلة ماي جمعية العلماء المسلمين تطالب بفصل الدين عن الدولة 21/20 جوان محاكمة احمد بن بلة في قضية بريد وهران
1951 1ماي مظاهرات بباريس بقيادة حركة الانتصار للحريات الديمقراطية
1952 16 مارس فرار احمد بن بلة ومحساس من السجن 14 ماي مظاهرات حركة الانتصار للحريات الديمقراطية في مدينة الشلف ماي فرنسا تطرد أحمد مصالي الحاج خارج الجزائر
1953 افريل بداية الازمة بين مصالي الحاج والمركزيين 12 جوان مانديس فرانس حاكما عاما للجزائر
1954 15/13 جويلية المؤتمر الاستثنائي لحركة الانتصار للحريات الديمقراطية مارس تاسيس اللجنة الثورية للوحدة والعمل 18/17 جوان مانديس فرانس رئيسا للوزراء 25 جويلية اجتماع22 24 اكتوبر تاسيس جبهة التحرير الوطني 10اكتوبر 1954 قرار المنظمة الخاصة بهيكلة التراب الوطني 24 اكتوبر تحديد 1 نوفمبر موعدا لاندلاع الثورة
2- كرونولوجيا الثورة الجزائرية المباركة
01 نوفمبر 1954 اندلاع الثورة التحريرية الكبرى
03 نوفمبر 1954 ردود الفعل الفرنسية على اندلاع الثورة
05 نوفمبر 1954 استشهاد رمضان بن عبد المالك (أحد مفجري الثورة) قرب مستغانم
18 نوفمبر 1954 استشهاد باجي مختار (أحد مفجري الثورة) قرب مدينة سوق اهراس
23 ديسمبر 1954 بداية العمليات العسكرية
14 جانفي 1955 اعتقال مصطفى بن بوالعيد قائد المنطقة الأولى بتونس استشهاد ديدوش مراد (قائد المنطقة الثانية و أحد مفجري الثورة) في معركة بوكركر.
23 جانفي 1955 انطلاق عمليتي فيوليت – فيرونيك
25 جانفي 1955 تعيين جاك سوستال حاكما عاما على الجزائر خلفا لروجيه ليونار.
05 فيفري 1955 سقوط الحكومة الفرنسية بعد فشل سياسة منديس فرانس
26 مارس 1955 الحلف الأطلسي يعلن مساندته للحكومة الفرنسية في حربها ضد الجزائر.
01 أفريل 1955 المصادقة على تطبيق قانون حالة الطوارئ لمدة 6 أشهر من طرف الجمعية الوطنية الفرنسية
15 ماي 1955 تدعيم المجهود الحربي الفرنسي بتخصيص 15 مليار فرنك للقضاء على الثورة
16 ماي 1955 مجلس الوزراء الفرنسي يقرر إضافة 40 ألف جندي و يستدعي الإحتياطيين
01 جوان 1955 جاك سوستال يعلن عن إصلاحات
13 جوان 1955 معركة الحميمة الأولى في الولاية الأولى
24 جوان 1955 إلقاء القبض على الأمين دباغين
13 جويلية 1955 ميلاد الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين
20 أوت 1955 بداية الهجوم الشامل بمنطقة الشمال القسنطيني
22 سبتمبر 1955 معركة الجرف الأولى
29 سبتمبر 1955 إنشاء المصالح الإدارية المختصة
01 أكتوبر 1955 وصول كمية من الأسلحة لجيش التحرير الوطني على متن السفينة الأردنية "دينا" بداية هجوم جيش التحرير في الغرب الجزائري
27 أكتوبر 1955 التحاق بودغان علي (العقيد لطفي) بصفوف جيش التحرير الوطني
30 أكتوبر 1955 استشهاد البشير شيحاني قائد الولاية الأولى
10 ديسمبر 1955 التحاق 180 ألف جندي إضافي بالجيش الفرنسي في الجزائر
07 جانفي 1956 حل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وذوبانها في جبهة التحرير الوطني
19 جانفي 1956 اغتيال الدكتور بن زرجب بتلمسان
24 فيفري 1956 تأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين
22 مارس 1956 استشهاد القائد مصطفى بن بوالعيد (أحد مفجري الثورة) قائد الولاية الأولى.
05 أفريل 1956 التحاق مايو (و معه كمية من الأسلحة) بالثورة
16 أفريل 1956 استشهاد سويداني بوجمعة (أحد مفجري الثورة) بالقرب من القليعة
22 أفريل 1956 انضمام أحمد فرنسيس للثورة فرحات عباس يحل الإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري وينظم إلى جبهة التحرير
28 أفريل 1956 تصدي جيش التحرير لعملية التمشيط المسماة "الأمل و البندقية"
06 ماي 1956 معركة جبل بوطالب في الولاية الأولى
19 ماي 1956 إضراب الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين والتحاقهم بالثورة
23 ماي 1956 إلقاء القبض على عيسات إيدير
07 جويلية 1956 معركة الونشريس بالولاية الرابعة
20 أوت 1956 انعقاد مؤتمر الصومام الذي قام بإعادة تنظيم الثورة و خرج بعدة قرارات.
23 سبتمبر 1956 استشهاد زيغود يوسف (أحد مفجري الثورة) بمنطقة سيدس فرغيش
16 أكتوبر 1956 الجيش الفرنسي يحجز باخرة أتوس و هي محملة بـ 70 طن من الذخيرة موجهة لجيش التحرير الوطني
01 نوفمبر 1956 جبهة التحرير الوطني تنشر قرارات مؤتمر الصومام
08 نوفمبر 1956 معركة جبل بوكحيل بالولاية السادسة
09 ديسمبر 1956 معركة النسينسة بالولاية السادسة
26 ديسمبر 1956 معركة أولاد رشاش بالولاية الأولى
01 جانفي 1957 تأسيس إذاعة صوت الجزائر
07 جانفي 1957 بداية معركة الجزائر العاصمة بقيادة الجنرال ماسو
09 جانفي 1957 تأسيس الهلال الأحمر الجزائري
28 جانفي 1957 انطلاق إضراب الثمانية أيام
23 فيفري 1957 إلقاء القبض على العربي بن مهيدي (أحد مفجري الثورة)
03 مارس 1957 استشهاد العربي بن مهيدي تحت التعذيب
20 أفريل 1957 معركة فلاوسن بالولاية الخامسة
28 ماي 1957 استشهاد علي ملاح قائد الولاية السادسة
12 جوان 1957 موافقة البرلمان الفرنسي على تشكيل حكومة بورجيس مونري
19 جويلية 1957 معركة جبل بوزقزة في الولاية الرابعة
06 أوت 1957 صدور مرسوم ماكس لوجان لتقسيم الصحراء
28 أوت 1957 انعقاد أول مؤتمر للمجلس الوطني للثورة الجزائرية بالقاهرة
19 سبتمبر 1957 مصادقة مجلس الوزراء الفرنسي على قانون الإطار الخاص بالجزائر
08 أكتوبر 1957 استشهاد علي عمار (علي لابوانت) و حسيبة بن بوعلي بالقصبة
25 أكتوبر 1957 اجتماع لجنة التنسيق و التنفيذ بتونس
27 ديسمبر 1957 اغتيال عبان رمضان بالمغرب بتهمة التخطيط للقضاء على رفاقه من العسكريين و ذلك بعد خلافات حادة معهم خاصة كريم بلقاسم و بوصوف.
08 جانفي 1958 حل الإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين
08 فيفري 1958 قصف ساقية سيدي يوسف
19 فيفري 1958 قرار مجلس الوزراء الفرنسي بإقامة مناطق محرمة على الحدود الجزائرية
15 أفريل 1958 سقوط حكومة فليكس قايار تحت تأثير الثورة
25 أفريل 1958 تنفيذ حكم الإعدام بالمقصلة في الشهيد طالب عبد الرحمان
27 أفريل 1958 انعقاد مؤتمر طنجة و إعلان تأييده للثورة الجزائرية
13 ماي 1958 انقلاب 13 ماي 1958 في فرنسا وعودة الجنرال شارل دوغول
24 جوان 1958 زيارة شارل دوغول للجزائر
27 أوت 1958 امحمد يزيد يقدم بيانا للأمم المتحدة لفضح سياسة فرنسا في الجزائر
19 سبتمبر 1958 تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية و الإعلان عنها بالقاهرة.
26 سبتمبر 1958 أول تصريح للحكومة المؤقتة تعلن فيه فتح مفاوضات مع فرنسا
02 أكتوبر 1958 إعلان فرنسا عن مشروع قسنطينة الإقتصادي و الإجتماعي لتجفيف منابع الثورة
23 أكتوبر 1958 دوغول يعرض على جبهة التحرير سلم الشجعان
02 ديسمبر 1958 انتخاب شارل دوغول رئيسا للجمهورية الفرنسية، ويطلب صلاحيات واسعة.
08 ديسمبر 1958 برمجة القضية الجزائرية ضمن جدول أعمال الأمم المتحدة
07 مارس 1959 نقل أحمد بن بلة و رفاقه إلى سجن جزيرة إكس
28 مارس 1959 استشهاد العقيدين الحواس و اعميروش
18 أفريل 1959 الشروع في تطبيق مخطط شال
05 ماي 1959 استشهاد العقيد سي محمد بوقرة
22 جويلية 1959 الشروع في تنفيذ عملية المنظار في الولاية الثانية
29 جويلية 1959 استشهاد العقيد سي الطيب الجغلالي قائد الولاية السادسة
01 سبتمبر 1959 مصادقة الجامعة العربية على عدة قرارات لدعم الثورة الجزائرية
04 سبتمبر 1959 جيش التحرير يتصدى لعملية الأحجار الكريمة
16 سبتمبر 1959 شارل دوغول يعترف بحق الجزائريين في تقرير المصير
10 نوفمبر 1959 شارل دوغول يجدد نداءه لوقف إطلاق النار
20 نوفمبر 1959 الحكومة المؤقتة تعين أحمد بن بلة و رفاقه للتفاوض مع فرنسا حول تقرير المصير
10 ديسمبر 1959 اجتماع المجلس الوطني للثورة الجزائرية و تكوين الحكومة المؤقتة الثانية برئاسة فرحات عباس
19 ديسمبر 1959 الإتحاد العام للعمال الجزائريين يرفض نتائج التحقيق الخاصة بظروف وفاة عيسات إيدير
05 جانفي 1960 جريدة لوموند الفرنسية تنشر تقرير الصليب الأحمر حول التعذيب في الجزائر
18 جانفي 1960 المجلس الوطني يوافق على إنشاء قيادة الأركان برئاسة العقيد هواري بومدين
13 فيفري 1960 أول تجربة نووية فرنسية بمنطقة رقان بالصحراء الجزائرية
08 مارس 1960 اجتماع المجلس الوطني للثورة الجزائرية بتونس
27 مارس 1960 استشهاد العقيد لطفي قائد الولاية الخامسة جنوب مدينة بشار.
30 أفريل 1960 تفجير قنبلة نووية للمرة الثانية بالصحراء
01 ماي 1960 استخدام فرنسا قنابل النابالم جنوب عين الصفراء
14 جوان 1960 دوغول يعلن استعداده لاستقبال وفد عن قادة الثورة بباريس من أجل إيجاد نهاية مشرفة للمعارك.
28 جوان 1960 انطلاق المفاوضات الجزائرية الفرنسية في مولانmelun
05 سبتمبر 1960 شارل دوغول يعلن في ندوة أن الجزائر جزائرية
27 سبتمبر 1960 زيارة فرحات عباس و بن طوبال للإتحاد السوفياتي و الصين
07 أكتوبر 1960 اعتراف الإتحاد السوفياتي بالحكومة المؤقتة للجزائر
16 نوفمبر 1960 دوغول يعلن أمام مجلس الوزراء الفرنسي عزمه على إجراء استفتاء و تقرير المصير
11 ديسمبر 1960 اندلاع مظاهرات 11 ديسمبر في مناطق عديدة من الجزائر خاصة في المدن الكبرى
20 ديسمبر 1960 الجمعية العامة للأمم المتحدة تصادق على لائحة الإعتراف بحق الشعب الجزائري في تقرير مصيره.
11 أفريل 1961 دوغول يصرح في ندوة صحفية أنه ليس من مصلحة فرنسا البقاء في الجزائر و يؤكد على أن الجزائر جزائرية
10 ماي 1961 الإنطلاق الفعلي للمفاوضات الجزائرية الفرنسية في إيفيان لكنها فشلت بسبب إصرار الوفد الجزائري على عدم المساس بسيادة و وحدة التراب الوطني.
20 جويلية 1961 استئناف المفاوضات في قصر لوغران Lugrin
9 أوت 1961 اجتماع المجلس الوطني للثورة الجزائرية و تعيين بن يوسف بن خدة رئيسا للحكومة المؤقتة مكان فرحات عباس الذي اشتدت خلافاته مع القيادة العامة لجيش التحرير
06 ديسمبر 1961 ظهور منظمة الجيش السري (oas) التي عرفت بالإرهاب و الأعمال الإجرامية على جميع المستويات و كانت تمثل اليمين المتطرف في الجيش الفرنسي الرافض لأي حل مع الجزائريين سوى الحل العسكري الحاسم.من أشهر عملياتها تفجير سيارة مفخخة بميناء الجزائر و قتل63 بريئا و حرق مكتبة جامعة الجزائر مما أدى إلى إتلاف600 ألف عنوان و تفجير المخابر و القاعات
09 جانفي 1962 محمد الصديق بن يحي يقدم مذكرة الحكومة الجزائرية ردا على مذكرة فرنسا
22 فيفري 1962 اجتمع المجلس الوطني للثورة الجزائرية بطرابلس لدراسة نص اتفاقيات إيفيان في كل جزئياتها, و تم التصويت على مشروع نص الإتفاقيات بالإجماع ما عدا أربعة (4) هم هواري بومدين و قائد أحمد وعلي منجلي و الرائد مختار بوعيزم.
27 فيفري 1962 مظاهرات ورقلة تنديدا بمشروع فصل الصحراء عن الشمال
18 مارس 1962 التوقيع على وثيقة اتفاقية إيفيان من طرف كريم بلقاسم و لوي جوكس، و إعلان بن خدة عبر إذاعة تونس عن وقف إطلاق النار في كافة أنحاء الجزائر بداية من 19 مارس 1962، و قام دوغول قبل ذلك بقليل بإعطاء نفس الأوامر للقوات الفرنسية.
29 مارس 1962 تكليف الهيئة التنفيذية المؤقتة برئاسة عبد الرحمان فارس بتسيير الفترة الإنتقالية و تحضير الإستفتاء
01 أفريل 1962 منظمة الجيش السري تكثف من أعمالها الإرهابية ضد الشعب الجزائري
01 جويلية 1962 استفتاء تقرير المصير
05 جويلية 1962 الإعلان الرسمي عن الإستقلال
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار وتحيا الجزائر حرة أبية
رحم الله شهداءالجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة شهداءناشرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظمثورةفيالقرن العشرين. ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا
بدأت العملية يوم 22 جويلية 1959 وتعتبر هذه المرحلة الحاسمة في القضاء على الثورة في الولايةالثالثة وأجزاء من الولاية الرابعة والولاية الثانية والولايةالأولى وقد احتلت العملية مكانة هامة في الصحف الفرنسة وشملت هذه العملية مساحة تمتد من مدينة دلس إلى شرقي مدينة بجاية، ومن مدينة البويرة إلى مدينة قنـزات جنوبا.
وشاركت فيها الطائرات العمودية وأكثر من 35000 خمسة وثلاثون ألفجنديا فرنسيا وانتشرت العساكر في جبل اكفادو، وكانت القوات البحرية الفرنسية تنشر القوات على طول الساحل وحوصرت الطرقات بالدبابات والسيارات المصفحة.
كان العمل موجها ضد فرق جيش التحرير الوطني ومحاصرة المدن والقرى الموجودة داخل نطاق العملية، ومنع السكان من الدخول إليها أو الخروج منها، وتفتيش المنازل والأكواخ بهدف حرمان جيش التحرير من الاتصال بالشعب، وكان الجنرال شال يباشر القيادة بمساعدة الجنرال فور، والجنرال ديلبير، والجنرال يوني .
خلال عام 1959 اهتدى مخططو الجيش الفرنسي إثر فشل حل المحاولات العسكرية العديدة المدعمة بالعمليات البسيكولوجية للقضاء أو إبطال مفعول المقاومة بالولاية التاريخية الثالثة إلى خطة حربية جديدة متمثلة في عمليات عسكرية ذات نطاق واسع أطلق عليها تسمية عملية "جوميل" أو "المنظار" تستهدف عزل مجاهدي جيش التحرير عن القاعدة الشعبية.
وكان اسم العملية نسبة للمنظار الذي كان يستعمله الجيش الفرنسي لرصد حركات المجاهدين والسكان وتم إطلاقه سنة فقط بعد اعتراف هيئة الأمم المتحدة بالقضية الجزائرية وإنشاء الحكومة الجزائرية المؤقتة.
وكانت الخطة تهدف أساسا إلى شن حملات تمشيط واسعة على القرى وتهجير سكانها إلى المحتشدات المحاطة بالأسلاك الشائكة والخاضعة لمراقبة الثكنات العسكرية المعززة والمدعمة بغرف صغيرة للتعذيب تمت تهيئتها تحت الطوابق الأرضية للمراكز المتقدمة للعدو الفرنسي بغرض إلحاق أشد أنواع العذاب بكل شخص مشتبه به في التعاون مع المجاهدين، ولم يكن المخطط الرئيسي لهذه العملية الجهنمية سوى "الجنرالشارل ديغول" الرجل المخطط لسلم الأبال وصانع الجمهورية الفرنسية الخامسة الذي عين القائدين "الجنرالموريس شال" و" الجنرالبيجار " كمنفدينرئيسيين لتلك العمليات القذرة ضد السكان العزل.
واستدعى تنفيذ العملية استعمال ثلاثة أسلحة على أن يتم فيها الاعتماد على النمور أو البارا أي المظليين الذين لعبوا فيها دورا أساسيا.
بعد 55 سنة خلت عن اندلاع ثورة نوفمبر 1954 يتذكر المجاهدان "أيت أحمد علي" و"عصماني بلقاسم" المدعى "سي عمرو" هو أمين مركز القيادة للولاية الثالثة التاريخية و قائد المنطقة لنفس الولاية آنذاك زمن النمور الذي انطلق في جويلية 1959،حيث شرع أصحاب القبعات الخضراء بقنبلة مناطق جبالالأكفادو بمروحياتهم ويقول المجاهدان :" خلال ذلك الصيف رأينا البارا يخرجون من هذه الأرض كتبات الفطر في الوقت الذي كانت فيه كتائب جيش التحرير تتضاءل إلى الحد الذي بادرت فيه النساء إلى تعويض الرجال.
وكان كل قصف لأية قرية بسلاح المدرعات يتبعه ظهور كومندوس من الصيادين الذين كان يطلق عليهم آنذاك جنود "بالبوا لوضف" لمدى وحشيتهم وقساوتهم، حيث كانت مهمتهم حسب شهادة هاذين المجاهدين القضاء على كل من بقي حيا بعد القصف بواسطة رشاشاتهم وكان هؤلاء وسيلة العدو الفرنسي لزرع الرعب في نفوس السكان لأجل عزلهم عن المجاهدين وتجويعهم لإجبارهم على النزول من مخابئهم في الجبال..
ولم يكن جنون فرنسا ليستثني لا للنساء ولا الأطفال ولا الشيوخ ولا المرضى ولا حتى الحيوانات التي تم القضاء عليها في الوقت الذي تم فيه حرق الغابات باستعمال طائرات "يايبركوب".
كل هذا لم يكن يكفي ليشفي غليل الجيش الفرنسي الذي كان يستعين بأعوانه من السكان المحليين لإخضاع كل مشتبه فيه لأشد أنواع الاستنطاق من خلال استعمال أقسى طرق التعذيب من بينهما ما يسمى "الجيجين" التي يعتمد فيها على تمرير التيار الكهربائي على بعض أجزاء الجسم الحساسة والمبللة بالماء، وكان غضب العدو يتضاعف إثر كل هزيمة نكراء أمام جيش التحرير الوطني، حيث كان ينتقم بطريقته الخاصة من السكان العزل سيما النساء.
ويتذكر المجاهدان في هذا الموضوع إحدى الحوادث التي بقيت خالدة في الأذهان حسب قولهما وكان ذلك في يوم من أيام صيف 1959 بقرية "ايلولا اومالو" وهو المكان الذي تم فيه نسخ بيان أول نوفمبر 1954، حيث تم شق بطن امرأة حامل بحربة وذلك أمام ذويها.
ديغول استنجد بالبارا أي بالمظليين أمام السكان المجتمعين بساحة القرية يواصل المجاهد "سي علي" قائلا : " أن كل قرية شهدت مثل هذه الأحداث المأساوية كان صانعوها البارا أي المظليين ومرتزقة جيش الاحتلال المكلفين بكسر شوكة السكان مع أنه لم يكن بوسعهم إدخالهم عالم التحضر و التمدن حسب زعمهم حسب ما أضافه السيدعلي، كما يتذكر نفس المجاهد قتل سبع نساء من عرش "ايت جناد" بمرور دبابة عليهن بعد تصفيفهن بحفرة في الوقت الذي تم فيه أيضا حرق سبع نساء أخريات من قرية "مقلع" وهن أحياء، فيما كانت انتهاكات الأعراض لا تعد ولا تحصى وكان البطل الشهيد القائد كريم بلقاسم يوصينا دائما بقوله : " لكل وافد جديد إلى صفوف جيش التحرير من الأفضل لكم البقاء في بيوتكم إذا كنتم غير محضرين لاحتمال بشاعة الاستعمار ضد عائلاتكم وذويكم حسب المجاهدين، كما تفيد نفس الشهادتين بقيام البارا أي المظلي بايفليسان بقتل ما لا يقل عن 57 شخصا بالسكين لمجرد اشتباههم بالتعاون مع جيش التحرير الوطني ، بالموازاة تم الاستعانة بالفيلق الأجنبي في هذه الجرائم، حيث يتذكر سكان قرية "تخليجت" ببلدية صوامع ذبح 5 من ذويهم من طرف الجنود السنغاليين.
من جهة أخرى كانت أمراض العصور الوسطى والجوع تفتك بالقرويين الذين تم تهجيرهم إلي المحتشدات والمجمعات الذين تم تقرير عددهم بألف شخص عبر إقليم الولاية التاريخية الثالثة تمتد من سهل المتيحة الفسيح إلى مدينة سطيف و مدينة تيزي وزو إلى غاية مدينة المسيلة واختتمت عملية "جوميل" بالنسبة لجيش التحرير الوطني بفقدان حوالي 8000مجاهدا من ضمن 12000مجاهدا عبر الولاية التاريخية الثالثة، فيما قدرت الخسائر البشرية لدى المدنيين بأكثر من 15000 خمسة عشرة ألفا.
نفس عملية جوميل تعود للأذهان أيضا إلى إنشاء العديد من المناطق المحرمة، حيث كان أي تنقل ولأي سبب مرهونا بالاستفادة من رخصة مؤقتة لدى الإدارة الفرنسية وهي الرخصة التي استغلتها المسبلات النساء الفدائيات لغرض تموين المقاومة في الجبال، كل تلك الأفعال الشنيعة ومراقبة المحتشدات والمجمعات لم تجن منها فرنسا الثمار المرجوة وقطع صلة الرحم ما بين السكان و المجاهدين الذين تمكنوا من فك هذا الحصار عليهم من خلال تهيئة مخابئ داخل تلك المحتشدات وفي بعض الأحيان بالقرب من المراكز المتقدمة للعدو بذلك كان المجاهدين يستفيدون من بعض ما كان يمتلكه السكان في إطار روح التضامن المثالية التي كانت تميز ثورة نوفمبر 1954 حسب ما يتذكره نفس المتحدثين.
وتعتبر عملية "جوميل" بالنسبة للمجاهد سي علي أكبر دليل على أن الجنرال شارل ديغول فعل كل ما بوسعه لأجل إبقاء الجزائر في كنف الاحتلال الفرنسي عكس ما يدعيه أعداء الجزائر والثورةالجزائريةالمجيدة أولئك الذين يقولون أن الاستقلال و الحرية كان هدية تلقيناها من صاحب هذه الفكرة الجهنمية.... ونسوا بل تناسوا قوافل الشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم الزكية تربة الجزائر الثائرة.
رحم الله شهداءالجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة شهداءناشرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظمثورةفيالقرن العشرين. ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا
نظرا للانتصارات المتتالية التي حققتها الثورة التحريرية في الميدان العسكري وفي الحقل الدبلوماسي رأت من الضروري تجسيد ذلك في تأسيس حكومة جزائرية لذلك تكاتفت الجهود وتوسعت المشاورات بين الأخوة العرب لتأسيس حكومة مؤقتة للجمهورية الجزائرية في المنفى, وبصعود الجنرال شارل ديغول إلى سدة الحكم في 01 جوان 1958 كان الظرف مناسبا للرد على سياسته من طرف لجنة التنسيق والتنفيذ التي عملت على تشكيل هذه الحكومة , وقد سبق وأن مهدت جبهة التحرير الوطني مع تونس والمغرب الأقصى في مؤتمر طنجة المنعقد مابين 27 و30 أفريل 1958 عن الإعلان عن هذه الحكومة التي سيلقى على عاتقها مسؤولية الاستمرار في النضال من أجل الاستقلال على جميع الأصعدة و قد حضرته الأحزاب الرسمية التي مثلت حكومات المغرب العربي وهي المغرب الأقصى وتونس إلى جانب الجزائر المجاهدة المكافحة وتضمنت وفود الأحزاب الثلاثة وفد حزب الاستقلال المغربي وكذلك وفد جبهة التحرير الوطني وأيضا وفد حزب الدستور الجديد التونسي وانتهت قرارات مؤتمر طنجة بتحقيق الجزائريين ماكانوا يصبون إليه وهو تأسيس حكومة جزائرية مؤقتة.
لقد أعلن عن تأسيس هذه الحكومة رسميا في القاهرة في 19 سبتمبر 1959 وبدورها قامت بالإعلان عن نهجها النضالي في بيان رسمي تمت قراءته على وسائل الإعلام السمعية والبصرية لتتوالى الاعترافات الدولية ابتداء من 19 سبتمبر 1959 إلى غاية استرجاع الاستقلال في عام 1962 وهي المرحلة التي شهدت رئيسين لثلاث حكومات وهما فرحات عباس الذي تولى رئاسة الحكومة الأولى وبن يوسف بن خدة الذي تولى بدوره إدارة الحكومتان المتبقيتان إلى غاية استرجاع السيادة الوطنية في 5 جويلية 1962 ويرجع الفضل في تشكيل أول حكومة جزائريةمؤقتة في 19 سبتمبر 1958 في الخارج إلى الرئيس المصري جمال عبد الناصر والتسهيلات الكبيرة التي قدمتها حكومته للوفد الخارجي لجبهة التحريرالوطني.
الإعترافات الدولية -19 سبتمبر 1958 : العراق - ليبيا - المغرب - تونس -20 سبتمبر 1958:المملكة السعودية - كوريا الشمالية -21 سبتمبر:1958: مصر- اليمن . -22 سبتمبر 1958: الصين الشعبية - السودان. -26 سبتمبر 1958: الفيتنام . -30 سبتمبر 1958:غينيا . -15 ديسمبر 1958 : منغوليا . -15 جانفي 1959 : لبنان . -12 جوان 1959 : يوغسلافيا . -10 جويلية 1959 : غانا . -20 سبتمبر 1959 : الأردن . -07 جوان 1960 : ليبيريا . -17 جوان 1960: الطوغو . -03 أكتوبر 1960 : الإتحاد السوفياتي . -14 فيفري 1961 : مالي . -19 فيفري 1961 : الكونغو . -25 مارس 1961 : تشيكوسلوفاكيا . -29 مارس 1961 : بلغاريا . -شهر أوت 1961 : باكستان .
رحم الله شهداءالجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة شهداءناشرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظمثورةفيالقرن العشرين. ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا
من الأيام الخالدة في ذاكرة الجزئر وذاكرة الشعب الجزائري، يوم الـ 11 من ديسمبر من سنة 1960، وما ميزه من مظاهرات سلمية من الشعب الجزائري والرد الوحشي والهمجي من طرف الإستعمار الفرنسي ...
وهذه لمحة تاريخية لما حدث في 11 من ديسمبر 1960، والذي سيبقى خالدا في الذاكرة الجزائرية على غرار أكثر من قرن من المقاومة الباسلة والجهاد المتواصل والنضال المستمر من سنة 1830 إلى غاية سنة 1962 ...
خرج الجزائريونفي مظاهرة سلمية يوم 11 ديسمبر 1960 لتأكيد مبدأ تقرير المصير للشعب الجزائري ضد سياسة الجنرال شارل ديغول الرامية إلى الإبقاء على الجزائرجزءا من فرنسا في إطار فكرة الجزائر الجزائرية من جهة و ضد موقف المعمرين الفرنسيين الذين مازالوا يحلمون بفكرة الجزائر فرنسية
أسباب المظاهرات
عملت جبهة التحرير الوطني على التصدي لسياسة الجنرال شارل ديغول و المعمرين معا حيث ارتكز الجنرال شارل ديغول على الفرنسيين الجزائريين لمساندة سياسته و الخروج في مظاهرات و استقباله في مدينة عين تموشنت يوم 9 ديسمبر 1960 ، وعمل المعمرون على مناهضة ذلك بالخروج في مظاهرات و فرض الأمر على الجزائريينللرد على سياسة الجنرال شارل ديغول الداعية إلى اعتبار الجزائر للجميع في الإطارالفرنسي ، ولم تكن جبهة التحرير الوطني محايدة بل دخلت في حلبة الصراع بقوة شعبية هائلة رافعة شعار الجزائر مسلمة مستقلة ضد شعار الجنرال شارل ديغول (الجزائر جزائرية ) و شعار المعمرين (الجزائر فرنسية).
سير المظاهرات
بعد وقائع المظاهرات المساندة لسياسة الجنرال شارل ديغول يوم 9 ديسمبر ، ومظاهرات المعمرين يوم 10 من نفس الشهر، جاء زحف المظاهرات الشعبية للجزائريين بقيادة جبهة التحريرالوطني يوم 11 ديسمبر ليعبر عن وحدة الوطن و التفاف الشعب الجزائري برمته حول الثورة المسلحة المجيدة مطالبا بالاستقلال التام .
خرجت مختلف الشرائح في تجمعات شعبية في الساحات العامة عبر المدن الجزائرية كلها، ففي الجزائرالعاصمة عرفت ساحة الورشات ( أول ماي حاليا ) كثافة شعبية متماسكة مجندة وراء العلم الوطني الجزائري و شعارات الاستقلال و حياة جبهة التحرير، و عمت شوارع ميشلي ( ديدوش مراد حاليا ) و تصدت لها القوات الاستعماريةوالمعمرون المتظاهرون و توزعت المظاهرات في الأحياء الشعبية في كل أحياء وشوارع الجزائر العاصمة مثل بلكور و سلامبي ( ديار المحصول والمدنية حاليا) و باب الوادي، والحراش، وبئر مرادريس، والقبة ،وبئر خادم، وديار العادة، والقصبة، ومناخ فرنسا (وادي قريش حاليا )، كانت الشعارات متحدة كلها حول رفع العلم الوطني الجزائري و جبهة التحريرالوطني و الحكومة المؤقتة و تحيا الجزائر، وتوسعت المظاهرات لتشمل العديد من المدن الجزائرية مثل وهران ، الشلف، البليدة و قسنطينة و عنابة و غيرها حمل فيها الشعب نفس الشعارات ودامت المظاهرات أزيد من أسبوع .
تصدي القوات الاستعمارية للمتظاهرين
وفي مدينة وهران الواقعة غرب الجزائر خرج غلاة الفرنسيين ينددون بسياسة الجنرال شارل ديغول ويتمنون له المشنقة مرددين شعار الجزائر فرنسية ، و من جانبهم خرج الجزائريون ينادون باستقلالالجزائر ، ومع تدخل القوات الاستعماريةفي عمق الأحياء العربية ، سقطت العديد من الأرواح الجزائرية دون أن تمنع خروج المتظاهرين إلى الشوارع في ليوم الموالي هاتفين بالاستقلال وحياة جبهة التحرير الوطني.
وبعيدا عن العاصمة ووهران ، دامت المظاهرات أزيد من أسبوع شملت قسنطينة ، عنابة ، سيديبلعباس، الشلف ، البليدة ، بجاية ، تيبازة وغيرها من المدن الجزائرية ، بينّت كلها بفعل الصدى الذي أحدثته على أكثر من صعيد، حالة الارتباك التي أصابت الاستعمار وعن مدى إصرار الشعب الجزائريعلى افتكاك السيادة المسلوبة، وبالمناسبة ألقى فرحات عباس في 16ديسمبر 1960 خطابا في شكل نداء أشاد فيه ببسالة الشعب الجزائري، وفضح فيه للعلن وحشية وغطرسة الاستعمار .
موقف الحكومة المؤقتة
بعدأن حققت جبهة التحرير انتصارا ساسيا واضحا ردا على سياسة الجنرال شارل ديغولوالمعمرين معا ، ألقى الرئيس فرحات عباس يوم 16 ديسمبر 1960 خطــابـا في شكل نداء أشاد فيه ببسالة الشعبالجزائري و تمسكه بالاستقلال الوطني وإفشاله للسياسة الاستعمارية و الجرائم المرتكبة ضد المدنيين العزل.
نتائج المظاهرات
أكدت المظاهرات الشعبية صمود الشعب الجزائري وشدة صبره و شجاعته و كشفت حقيقة الاستعمار الفرنسي الإجرامية و فظاعته أمام العالم ، وعبر عن تلاحم الشعب الجزائري وتماسكه و تجنيده وراء مبادئ جبهة التحرير الوطني و القضاء على سياسة الجنرال شارل ديغول المتمثلة في فكرة ( الجزائرجزائرية ) و فكرة المعمرين ( الجزائر فرنسية ).
- أما على المستوى الدولي فقد برهنت المظاهرات الشعبية على مساندة مطلقة لجبهة التحرير الوطني ، واقتنعت هيئة الأمم المتحدة بإدراج ملف القضية الجزائرية في جدول أعمالها و صوتت اللجنة السياسية للجمعية العامة لصالح القضية الجزائرية و رفضت المبررات الفرنسيةالداعية إلى تضليل الرأي العام العالمي.
- إتساع دائرة التضامن مع الشعب الجزائري عبر العالم خاصة في العالم العربي و حتى في فرنسا نفسها ، خرجت الجماهير الشعبية في مظاهرات تأييد ، كان لها تأثير على شعوب العالم و دخلت فرنسا في نفق من الصراعات الداخلية و تعرضت إلى عزلة دولية بضغط من الشعوب ، الأمرالذي أجبر الجنرال شارلديغول على الدخول في مفاوضات مع جبهة التحريرالوطني الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجزائري ، وهو الأمل الوحيد لإنقاذ فرنسا من الانهيار الكلي.
رحم الله شهداءالجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة شهداءناشرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظمثورةفيالقرن العشرين. ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا
حددت جبهة التحرير الوطني أهدافها، ومعالمها ، ووسائلها بوضوح دون استبعاد خيار السلم حيث جاء في بيان أول نوفمبر 1954 : "... وفي الأخير ، وتحاشيا للتأويلات الخاطئة، وللتدليل على رغبتنا الحقيقية في السلم وتحديدا للخسائر البشرية وإراقة الدماء فقد أعددنا للسلطات الفرنسية وثيقة مشروعة للمناقشة إذا كانت هذه السلطات تحذوها النية الطيبة، وتعترف نهائيا للشعوب التي تستعمرها بحقها في تقرير مصيرها بنفسها... فتح مفاوضات مع الممثلين المفوضين من طرف الشعب الجزائري على أسس الاعتراف بالسيادة الجزائرية وحدة لا تتجزأ...". ومن هذا المنطلق كان أسلوب ومنهج جبهة التحرير الوطني واضحًا من حيث الموازنة بين العمل العسكري في الداخل والنشاط السياسي والدبلوماسي، فلم تكد تمر ستة أشهر من عمر الثورة حتى دوى صيتها في الكثير من المنابر والمحافل، الدولية بما أتاح تدويل القضية الجزائرية من خلال تمثيلها بوفد في جلسات أشغالمؤتمر باندونغ ، وفي المقابل لم تغفل عن إيجاد الإطار الملائم لفتح باب التفاوض التزاما بما تضمنه بيان 1 نوفمبر 1954.
في هذا الإطار الذي رسمه البيان ، حرصت جبهة التحرير الوطني على إبقاء باب الاتصالات مفتوحاً وممكناً واستجابت لجميعها بما في ذلك الاتصالات السرية - على الرغم من سوء نية الطرف الفرنسي ، الذي وجد فيها مجالاً لجس النبض، والتنقيب عن مكامن الضعف وايجاد أساليب لضرب الثورة في الداخل والخارج .
على أن سلسلة الاتصالات تواصلت و تكررت في فترات متقطعة ما بين سنوات 1956 - 1959 دون أن تحقق نجاحاً يذكر، ومَردُّ ذلك عدم جدية الطرف الفرنسي ، الذي كان يفضل إدراج الاتصالات ضمن استراتيجية الحلّ الأمني العسكري . مما جعلها لا تعدو سوى مناورات سياسية ترمي إلى مساومة قادة الثورة ، وحملهم على قبول فكرة إيقاف القتال أولاً، وبعدها إجراء انتخابات ينبثق عنها ممثلون للتفاوض مع فرنسا.
ومن جانب آخر أكدت الثورة الجزائرية بما لا يدع مجالاً للشك صمودها من خلال انتصاراتها العسكرية على الجيش الاستعماري الفرنسي، ونجاحها في إخراج القضية الجزائرية إلى حيّز أوسع من الحدود الوطنية والإقليمية وفرضها في المحافل الدولية، ، كما فضحت مناورات الجنرالشارل ديغول بكافة أشكالها السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية والمخططات العسكرية مثل سلم الشجعان - إيجاد قوة ثالثة ، مشروع قسنطينة، ومخطط شال - تقوية الأسلاك المكهربة على الحدود الاستعانة بقوات من حلف الأطلسي.
الوفد الجزائري بقيادة أسد جبال جرجرة المجاهد القائد الشهيد البطل كريم بلقاسم رحمه الله تعالى
أسماء الوفد الجزائري المفاوض من اليمين إلى اليسار : لخضر بن طوبال ، رضا مالك ، بن مصطفى بن عودة ، كريم بلقاسم ، محمد الصديق بن يحيى ، سعد دحلب ، الطيب بولحروف .
المفاوضات الرسمية: في ظل الظروف الأنفة الذكر ، ازداد الوضع السياسي والاقتصادي في فرنسا تأزماً بحيث لم يبق لديغول من مجال لقلب الهزيمة العسكرية إلى انتصار سياسي سوى الدعوة للشروع في مفاوضات مع الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية ، وقد دعا بشكل رسمي وعلني عبر الخطاب الذي ألقاه يوم 14 جوان 1960 إلى الجلوس حول طاولة التفاوض.
- محادثات مولان : وبناءً على ذلك كلفت الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية السيدين محمد الصديق بن يحي و أحمد بومنجل لاجراء محادثات في 25 جوان 1960 بمدينة مولان الفرنسية مع الطرف الفرنسي .
استمرت هذه المحادثات إلى غاية 29 جوان من نفس الشهر غير أنها باءت بالفشل بعد أن تأكدت نوايا فرنسا السيئة والخلافات الواضحة بين الطرفين حول العديد من القضايا التي أراد فيها الفرنسيون إملاء شروطهم سعيا للتعجيل بوقف إطلاق النار لا غير .
و قد شرح السيد فرحات عباس رئيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية - في نداء وجهه للشعب الجزائري يوم 5/7/1960 - موقف حكومته من محادثات مولان حين قال "... فعندما اتخذنا في العشرين من يونيو الأخير قرارا يقضي بإرسال بعثة إلى فرنسا لم يفتنا أن نذكر بأن هناك خلافات كبرى بيننا و بين الحكومة الفرنسية ، و في مولان أتضح أن هذه الخلافات أكبر مما كنا نظن ... فلم يكن تقارب بين وجهات نظر الفريقين فحسب ، وإنما وجد مبعوثانا نفسيهما أمام رفض بات للدخول في المفاوضات ... وحتى في المفاوضات تقف الحكومة الفرنسية موقف الاستعماري العنيد و ترفض كلية مناقشة الند للند..." وعليه تواصلت انتصارات الثورة -رغم الخسائر التي لحقت بها- بأن أفشلت مخطط شال، وفوتت الفرصة على الجنرال شارل ديغول ومشروعه "الجزائر جزائرية" بعد أن استجاب الشعب الجزائري لنداء الجبهة - أثناء زيارة الجنرال شارل ديغول للجزائر يوم 9 ديسمبر 1960-حيث خرج الشعب الجزائري برمته في أبهر صور التضامن والوطنية في مظاهرات ديسمبر 1960 عمت مختلف مدن الجزائر من العاصمة ، وهران ، قسنطينة ، بجاية ، البليدة وغيرها ، كما صعد جيش التحرير من كفاحه المسلح ضد الجيوش الفرنسية وضربها ضربات موجعة .
أما على المستوى الخارجي فقد نشطت بعثات جبهة التحرير الوطني على جميع الأصعدة ، مما أجبر حكومة الجنرال شارل ديغول على العودة إلى طاولة المفاوضات . وبمساعي سويسرية ممثلة في شخص أوليفي لانغ تجددت اللقاءات بين وفدي الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية والحكومة الفرنسية في لوسارن ونيوشاتل ، جمعت السادة المناضلون: أحمد بومنجل وأحمد فرنسيس و سعد دحلب بممثلي الحكومة الفرنسيةبراكروك ، ثم شايي . ولاحقا التقى جورج بومبيدو و دولوس بالسيد الطيب بولحروف في نيوشاتل
2- ايفيان الأولى
كان من المرتقب إجراءها في 7 أفريل 1961 لكنها تأخرت نتيجة وضع فرنسا السياسي الذي ازداد تأزما ، بالإضافة إلى رفض جبهة التحرير فكرة إشراك أطراف أخرى في المفاوضات عندما أفصح لوي جوكس في 31/3/1961 عن نية حكومة بلاده اشراك الحركة الوطنية الجزائرية (. .(MNA بالإضافة إلى حادثة اغتيال رئيس بلدية ايفيانو ما تلاه من أحداث نتيجة الضغط الذي أظهره المستوطنون المتصلبون بمواقفهم المنادية بشعار "الجزائر فرنسية"، وقد ذهبوا أبعد من ذلك بأن أسسوا منظمة إرهابية: منظمة الجيش السري O.A.S .
كما حاول أنصار الجزائر فرنسية من الجنرالات المتطرفين من أمثال صالان و جوهو و زيلر وشال الإطاحة بالرئيس الجنرال شارل ديغول في 22 أبريل1961 ¸ مما عرَّض المفاوضات إلى التأجيل إلى غاية يوم 20 ماي 1961 بمدينة ايفيان، أين إلتقى الوفد الجزائري المشكل من السادة المجاهدون : كريم بلقاسم - محمد الصديق بن يحي - أحمد فرنسيس - سعد دحلب و رضا مالك وأحمدبومنجل بـ : لوي جوكس و كلود شايي و برونو دولوس … ورغم الجلسات المتكررة ما بين 20 ماي - 13 جوان 1961 لم يحسم في القضايا الجوهرية إذ اصطدمت مرة أخرى بإصرار الطرف الفرنسي بمناقشة ملف وقف إطلاق النار بمعزل عن بقية الملفات، والمساس بالوحدة الترابية للجزائر في إطار سياسة فصل الصحراء ، ومسألة محاولة فرض الجنسية المزدوجة للفرنسيين الجزائريين ، إلا أن الطرف الجزائري رفض المساومة على المبادئ الأساسية التي أقرها بيان أول نوفمبر 1954، الأمر الذي دفع بـ لوي جوكس رئيس الوفد الفرنسي تعليق المفاوضات يوم 13 جوان 1961 .
3- محادثات لوغران
أستؤنفت المحادثات في لوغران ما بين 20 - 28 جويلية 1961 لكن بدون جدوى مما جعل المفاوض الجزائري يبادر هذه المرة إلى تعليقها بسبب إصرار الحكومة الفرنسية على التنكر لسيادة الجزائر على صحرائها مروجة لمغالطة تاريخية مفادها أن الصحراء بحر داخلي تشترك فيه كل البلدان المجاورة وبهدف ضرب الوحدة الوطنية و إضعاف الثورة وتأليب دول الجوار عليها . و بذلك علقت المحادثات نظرا لتباعد وجهات النظر بين الطرفين لاسيما فيما يخص الوحدة الترابية .
و لم تباشرالحكومة المؤقتة اتصالاتها إلا بعد أن تحصلت على اعتراف صريح في خطاب الرئيس الفرنسي الجنرال شارل ديغول يوم 5 سبتمر 1961 ضمنه اعتراف فرنسا بسيادة الجزائر على صحرائها.
على إثر ذلك تجددت اللقاءات التحضيرية أيام: 28 - 29 أكتوبر 1961 ثم يوم 9 نوفمبر 1961 في مدينة بال السويسرية جمعت السادة المناضلون : رضا مالك ومحمد الصديق بن يحي بـكل من شايي ودو لوس عن الطرف الفرنسي و في 9، 23 و 30 ديسمبر 1961 التقى سعد دحلببلوي جوكس في مدينة ليروس لدراسة النقاط الأساسية و مناقشة قضايا التعاون وحفظ النظام أثناء المرحلة الانتقالية ومسألة العفو الشامل.
و بعدأن ضمن المفاوض الجزائري تحقيق المبادئ الأساسية و السيادية خلال المفاوضات التي جرت بـ لي روس ما بين 11- 19 فبراير 1962 ومصادقة المجلس الوطني للثورة الجزائرية على مسودة محادثات لي روس أبدى استعداده للدخول في مفاوضات المرحلة النهائية
4- مفاوضات ايفيان الثانية
بعد أن صادق المجلس الوطني للثورة الجزائرية على مسودة لي روس أعلنت الحكومة المؤقتة رغبتها في مواصلة المفاوضات رسميا في مدينة ايفيان الفرنسية أين التقى السادة المناضلون : كريم بلقاسم وسعددحلب و محمد الصديق بن يحي ، ولخضر بن طوبال وامحمد يزيد و عمار بن عودة ورضا مالك و الصغير مصطفايبالوفد الفرنسي المتمثل في كل منلوي جوكس وروبير بيرون ، و برنار تريكو و برينو دولوس و كلود شايي والجنرال دو كماس ، في جولة أخيرة من المفاوضات امتدت ما بين 7- 18 مارس 1962. توجت بإعلان توقيع اتفاقيات ايفيان و إقرار وقف إطلاق النار، و إقرار مرحلة انتقالية وإجراء استفتاء تقرير المصير . كما تضمنت هذه الاتفاقيات جملة من اتفاقيات التعاون في المجالات الاقتصادية و الثقافية سارية المفعول لمدة 20 سنة.
http://i53.***********/5zpj5s.jpg
رحم الله شهداءالجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة شهداءناشرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظمثورةفيالقرن العشرين. ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا
ظن إنقلابيو13 ماي 1958 أنصار فكرة " الجزائر فرنسية" أنهم ضمنوا بمجيء الجنرال شارلديغول تحقيق حلمهم لكنه سرعان ما تبخر أمام الانتصارات العسكرية والسياسية والدبلوماسية التي حققتها الثورة التحريرية المجيدة ، وفشل المناورات الديغولية مما أجبر الجنرال شارلديغول على ضرورة التراجع عن شعار الجزائر فرنسية لاسيما بعد أن تُرجم الخطاب الذي ألقاه في 14 جوان 1960 - والمتضمن دعوة جبهة التحرير الوطني إلى التفاوض- بالردّة من جانب المعمرين والعسكريين الفرنسيين المتطرفين ، و لما انتابهم القلق أسسوا "جبهة الجزائر فرنسية في 16 جوان 1960- وقد اعتمدت رسميا واتخذتها السلطات الفرنسية كورقة ضغط تشهرها في أية محادثات مع جبهة التحرير الوطني، كما امتدت فروعها إلى عمق التراب الفرنسي أين أسس جون ماري لوبان "الجبهة الوطنية من أجل الجزائر فرنسية" .وازداد امتعاض وسخط هذه الجبهة بعد خطاب الجنرال شارل ديغول في 04/11/1960 ، المتضمن فكرة "الجزائر جزائرية".
وبعد استفتاء جانفي 1961 تحصل الرئيس الجنرال شارل ديغول على الضوء الأخضر لمواصلة سياسته ، فأقدم على حلّ "جبهة الجزائر فرنسيّة" وتطهير الجيش والأجهزة الأمنية من العناصر المتمردة، وعليه اتخذ قادة المعارضة من إسبانيا قاعدة خلفية لتنظيم صفوفهم والوقوف في وجه الجنرال شارل ديغول وسياسته.
2- تأسيس المنظمة
شعار منظمة الجيش السري المصدر :وزارة المجاهدين الجزائر
في إطار التنسيق المحفوف بالسرّية التقى "جون جاك سوزيني" و"بيار لغيار" يوم 10/02/1961 في مدريد أين تم تأسيس تنظيم إرهابي جديد يحمل اسم منظمة الجيش السري .O. A . S كبديل لكل التنظيمات السياسية العاملة على ترجيح فكرة "الجزائر فرنسية"، ترأسها الجنرال المتقاعدالمجرم " صالان" بمساعدة الجنرال" جوهو" و الجنرال "غاردي" و الجنرال "سوزيني" .
وبعد فشل انقلاب الجنرالات الأربعةشال و جوهو و زيلر و صالان في 22/4/1961 ، شرعت الحكومة الفرنسية في عملية تفتيش و ملاحقة واسعتين شملت العناصر المتطرفة ، غير أن تواطؤ بعض أجهزة الشرطة المشكلة أساسا من الأقدام السوداء حال دون نجاح العملية مما أتاح مجالا أوسع لعناصر منظمة الجيش السري و في مقدمتهم الجنرالات " جوهو ","غاردي "، "سرجون"، "فرندي "، " بيريز" ، والعقيد "غودار" وغيرهم لإعادة تنظيم صفوفهم من جديد بأن قادوا سلسلة من الاتصالات المحفوفة بالسرية انتهت بعقد اجتماعات تحضيرية في منطقة متيجة و الجزائر العاصمة.
وعلى إثر إجتماع سري بالجزائر العاصمة في 1 جوان 1961 تمّ تبني الهيكل التنظيمي للمنظمة المعروض من قبل العقيدغودار ، حيث ألح هذا الأخير على وجوب تعميمه في كل مدينة و قطاع ، على أن المجلس الأعلى لمنظمة الجيش السري ( C.S.O.A.S) يمثل رأس الهيكل التنظيمي و يضم الضباط الساميون الفرنسيون وهم : صالان - غاردي - غودار - بيريز، وسوزيني. كما تعتبر المنظمة البوتقة التي انصهرت فيها مختلف التنظيمات الإجرامية مثلما تضمنه أول منشور لها و الداعي إلى دمج كل الحركات السرية المقاومة في التنظيم المذكور.
كما تم ضبط برنامج منظمة الجيش السري تضمن الأهداف و الوسائل ، واتخذ الصليب شعارا لها.
3- أهدافها
أ- الدفاع عن أسطورة "الجزائر فرنسية".
ب- تعبئة الرأي العام الفرنسي حول فكرة الحفاظ على الجزائر فرنسية .
ج- التصدي لسياسة الجنرال شارل ديغول ومحاولة الإطاحة بنظامه. د- عرقلة المفاوضات بإشاعة حالة من الرعب وممارسة التهديدات و الضغوطات على حكومة الجنرال شارل ديغول.
4- وسائلها
لتحقيق أهدافها ، رأت منظمة الجيش السري مشروعية كل الوسائل:
و- تشكيل ميليشيات يؤطرها أساسا ضباط متقاعدون وبعض الغلاة من الأقدام السوداء.
ي- خلق جو من الإرهاب المنظم.
ن- توزيع المناشير التحريضية واستعمال البث السري الإذاعي والكتابات الجدارية.
ك- القتل الجماعي والفردي لكل من يعترض برنامجها .
منظمة الجيش السري كانت البوتقة التي انصهرت فيها مختلف التنظيمات الإجرامية بعد أن أحسوا باقتراب ساعة انهيار حلمهم القائم على أسطورة "الجزائر فرنسية".
حاولوا الوقوف ضد التطور الحتمي للقضية الجزائرية بارتكاب جرائم عديدة في حق الشعبالجزائري والممتلكات العمومية واستهداف حتى الفرنسيين الذين لم يسايرونهم.
وبقدر ما كان لهذه المنظمة من تأثير في إيجاد ضمانات للأقلية الأوروبية في المفاوضات بقدر ما كان لها الأثر السلبي على فكرة بقائهم في الجزائر ما بعد الاستقلال، فبعد الجرائم التي ارتكبتها هذه المنظمة الإرهابية فضل الكثير من الأوروبيين الرحيل .
إستطاعت منظمة الجيش السري وضع هيئة مهمتها الاستعلام والحرب النفسية والسياسية وتخطيط العمليات العسكرية ونشر شبكة من الخلايا ضمت مختلف شرائح المعمرين والأجهزة الأمنية
5- جرائمـــها
أ- إستهداف عدد كبير من الجزائريين من مختلف الشرائح .
ب- قتل المساجين في زنزانات مراكز الشرطة مثلما وقع في مركز شرطة بلدية حسين داي.
ج- تنفيذ سلسلة من التفجيرات قدرت بنحو2293 تفجير بالعبوات البلاستيكية خلال الفترة الممتدة ما بين سبتمبر 1961 و مارس 1962 أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 700 ضحية .
د- تصعيد العمل الإجرامي للمنظمة بعد التوقيع على وقف إطلاق النار، من ذلك إطلاق عدة قذائف مدفعية على أحياء سكنية بحي القصبة السفلى يوم 20 مارس 1962 أودت بحياة 24 شخصا و59 جريحا وتفجير سيارة ملغمة قرب ميناء الجزائر مما خلّف 62 قتيلا و110 جريحا في صفوف العمال ( الحمالون).
هـ - الحرق العمدي للمؤسسات منها ما أصاب مكتبة جامعة الجزائر في 7 جوان 1962 حيث أتى على أزيد من 600 ألف كتاب .
و- حرق مكاتب الضمان الاجتماعي ، المدارس و المستشفيات
رغم محاولاتها الوقوف ضد التطور الحتمي للقضية الجزائرية إلا أنها فقدت كل الأمل في تحقيق أهدافها، بعد ما وقع الإعلان عن الاتفاق بين جبهة التحرير الوطني و منظمة الجيش السري في 17 جوان 1962 كما أذيع البث السري لـ جون جاك سوزيني بتاريخ 19 جوان 1962 .
وبقدر ما كان لهذه المنظمة من تأثير في ايجاد ضمانات للأقلية الأوروبية في المفاوضات، بقدر ما أثرت سلبا على مصير بقائهم في الجزائر المستقلة.
رحم الله شهداءالجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة شهداءناشرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظمثورةفيالقرن العشرين. ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا
في إطار مواجهة السياسة الفرنسية الرامية إلى فرض سياسة الأمر الواقع ، ومحاولة تضليل الرأي العام العالمي أرسلت وفدا حكوميا بقيادة وزير الصحراء ماكس لوجان للتقرب من أعيان المنطقة لاستمالتهم ، الشيء الذي تنبهت إليه جبهة التحرير الوطني و أفشلته بإعطائها الأمر لسكان الواحاتمن خلال رسالة وجهت إلى شيوخ البلديات الـ 14 مسؤول المنطقة الرابعة - الولاية السادسة ، تضمنت تنظيم مظاهرات عارمة مناهضة لزيارة الوفد الفرنسي إلى مدينة ورقلة و التعبير في ذات الوقت على تمسك سكان الصحراءوالتفافهم بقيادتهم جبهة التحرير الوطني و جيش التحرير .
-2 سير المظاهرات
لقد تزامنت هذه المظاهرة وزيارة الوفد الفرنسي يوم 27 فبراير 1962، حيث تجندت الجماهير ، كانت الدعوة شاملة، ففي هذا اليوم قام رؤساء المجالس الـ 14بمدينة ورقلة بتبليغ التعليمات، واتخذت جميع التدابيراللازمة لتجنيد الشعب للمشاركة الجماعية، كما وقعت اتصالات حثيثة بين المشرفين من المناضلين والجماهير من جميع القرى .
حيث تقرر بأن تنطلق الجماهير من القرى ابتداء من الساعة السادسة صباحا في هدوء تام على أن يقع التجمع في "سوق الأحد" وسط مدينة ورقلة.
وقبل حلول الوقت المحدد لانطلاق المظاهرات و إذا بخبر مفاده أنه وقع تأخير موعد وصول المسؤول الفرنسي والوفد المرافق له، حيث أجل إلى الساعة الواحدة بعد الزوال من نفس اليوم، ومباشرة وبكل سرعة أعطيت الأوامر للمناضلين لتبليغ المواطنين بما طرأ، وعليهم بملازمة الهدوء والنظام وتنفيذ ما يعطى لهم من توجيهات و أوامر من طرف المناضلين المشرفين على النظام.
وهكذا أمر التجار بفتح دكاكينهم ومقاهيهم واستئناف الحركة بالسوق مؤقتا حتى لا يشعر الاستعمار وأذنابه بأن هناك تحركات شعبية مناهضة له وللمهمة التي سيأتي من أجلها الوفدالفرنسي الرسمي، وبالفعل في اللحظة نفسها استؤنفت الحركة بصفة عادية بالسوق والمدينة ككل على أن توقف نهائيا على الساعة الواحدة بعد الزوال للقيام بالمظاهرات الشعبية وما أن تم التأكد من تحليق الطائرة المقلة للوفد الفرنسي الرسميعلى أرض مطار مدينة ورقلة، حتى تجمّع الشعب ملتفا وراء المناضلين المكلفين بتسيير هذه العملية حاملين اللافتات التي كتبت عليها شعارات مندّدة بسياسة فرنسا فيالجزائر وتنادي بالاستقلال الوطني التام لكل التراب الجزائري، مرددين الله أكبر ، هاتفين بجيش التحرير الوطنيوجبهة التحرير الوطني، والحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية وأنها الممثل الوحيد للشعب الجزائري وأن الصحراء جزائرية وتبقى جزء لا يتجزأ من الوطن الجزائري، وانطلقت الألسن تردد الأناشيد الوطنية الحماسية، كشعب الجزائري مسلم، وقسما بالنازلات الماحقات ومن جبالنا طلع صوت الأحرار و جزائرنا يا بلاد الجدود.
فبعد لحظات قلائل و إذ بقوة عارمة من وحدات الجيش الفرنسي تعززها الدبابات والمدرعات ووحدات المشاة من اللفيف الأجنبيورجال الدرك، تتدخل بكل عنف وضراوة محاولة إيقاف زحف المتظاهرين المتوجهين صوب مقر العمالة حيث نزل الوفد الفرنسي .
ولما تأكدت قوات الدرك من صمود المتظاهرين شرعوا في رميهم بالقنابل المسلية للدموع فلم يعبأ المتظاهرون بذلك، ليأت دورالمرتزقة والدرك معا تمركزوا وراء أسوار الحدائق المطلة على السوق والمحيطة بقصر المدينة العتيق ثم شرعوا في إطلاق نيران رشاشاتهم على الجموع الغفيرة من المواطنين ومطاردتهم في الشوارع والساحات، فأشتبك المتظاهرونمع قوات العدو الفرنسي باستعمال السلاح الأبيض كالخناجر والعصي وقطع الحديد المترامية والحجارة…إلخ وبقيت الحالة مستمرة على ما هي عليه إلى ساعة متأخرة من أمسية ذلك اليوم
-3 النتائج
أ- إستشهاد عدد كبير من المواطنين.
ب- أعطت هذه المظاهرات دعما للمفاوض الجزائري عشية دخوله المرحلة الأخيرة من المفاوضات. ج- أحبطت جميع مناورات الاستعمار الفرنسي في الداخل والخارج، و برهنت للرأي العام على مدى تمسك سكان الصحراء بوحدة التراب الجزائري .
صور من ورقلة
وهذه جامعة ورقلة
جامعة ورقلة
رحم الله شهداءالجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة شهداءناشرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظمثورةفيالقرن العشرين. ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا
ورد في اتفاقيات ايفيان ، الباب الثالث المادة 9 ما نصه : تقع مسؤوليات إدارة الشؤون العامة المتعلقة بالجزائر على عاتق الهيئة التنفذية المؤقتة التي تتكون من :
- الرئس - نائب الرئيس - عشرة أعضاء
2- هيئات و مهام الهيئة
تتكون هيئات هذه الفترة ، زيادة على المندوب السامي المكلف برعاية سلطات الجمهورية الفرنسية خاصة الأمن والدفاع، من الهيئة التنفيذية المؤقتة التي تسهر على الشؤون العامة في الجزائر، وتسيير إدارتها وتحفظ الأمن العام ، وتخضع تحت تصرفها قوة الأمن والشرطة ،وتنظم الاستفتاء وتنفذه ، ومن محكمة النظام العام ، وهي مزدوجة تضم عددا متساويا من الأوروبيين والجزائريين.
3- الأساس لقانوني لهذه الهيئات
- سياسيا وإعلاميا:
يقرر التصريح العام ،الفصل الأول من البند (د) من اتفاقيات ايفيان على ما يلي: سيتم تنظيم السلطات العامة في الجزائر إلى غاية تقرير المصير طبقا للقانون المرفق بهذا التصريح، وتشكل هيئة تنفيذية مؤقتة، ومحكمة للأمن العام . "وستنصب الهيئة عند البدء في تنفيذ وقف إطلاق النار"
و في المادة العاشرة من الباب الثالث المتعلق بالهيئة التنفذية المؤقتة اختصاصاتها عبر كامل ولايات القطر وهي : الجزائر - باتنة - عنابة - المدية - مستغانم - الواحات - وهران - الاصنام - سعيدة - قسنطينة - الساورة - سطيف - تيارت - تيزي وزو - تلمسان .
من أهم المشاكل التي واجهت الهيئة المؤقتة تلك الأعمال الإجرامية التي مارستها منظمة الجيش السريالساعية إلى إبطال اتفاقيات ايفيان .
4- تشكيلة الهيئة التنفيذية المؤقتة
يحدد المرسوم الذي يعين أعضاء الهيئة التنفيذية المؤقتة اختصاصات كل منهم و خاصة فيما يتعلق بإدارة المرافق التي تحت سلطة الهيئات التنفيذية المؤقتة و عليه تم تشكيل الهيئة على النحو التالي:
1-عبد الرحمان فارس : رئيسا. 2-روجي بوت : نائب الرئيس . 3-عبد السلام بلعيد : مكلف بالشؤون الاقتصادية. 4-أمحمد الشيخ: مكلف بالزراعة. 5- جان منوني : مكلف بالمالية . 6-عبد الرزاق شنتوف : مكلف بالإدارة . 7-عبد القادر الحصار: مكلف بالأمن العام. 8-بومدين حميدو : مكلف بالشؤون الاجتماعية. 9-شوقي مصطفاي : مكلف بالشؤون العامة . 10-شارل كونيف : مكلف بالأشغال العامة. 11-إبراهيم بيوض: مكلف بالشؤون الثقافية. 12-محمد بن تفتيفة : مكلف بالبريد
رحم الله شهداءالجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة شهداءناشرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظمثورةفيالقرن العشرين. ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا
بناءاعلى ما تضمنته المادة 17 من الباب الثالث من نصوص اتفاقيات ايفيان و المتضمن إجراء استفتاء خلال فترة تتراوح من ثلاثة إلى ستة أشهر من تاريخ نشر النص على أن يحدد هذا التاريخ وفقا لاقتراح الهيئة التنفيذية بعد شهرين من تنصيبها.
2 - التحضـيرات للإستفتـاء
في إطار صياغة جملة الضمانات و الشروط المفصلة بتنظيم الأحكام العامة خلال المرحلة الانتقالية اعتبارا من يوم 19 مارس 1962 و بناءا على ذلك ، و إستنادا إلى ما تضمنه نص الجزء الثالث من مواد ضمانات تنظيم الإستفتاء على تقرير المصير و الجزء الرابع من الاتفاقيات الذي ينص على تشكيل قوة محلية للأمن غايتها الإشراف على إستفتاء تقرير المصير و قد جاءت المواد 19 ، 20 و 21 لتحديد مواصفاتها و الصلاحيات التي تضطلع بها ، بقي جيش التحرير الوطني و جبهة التحرير الوطني يستعدان لإجراء الإستفتاء في جو من الحيطة والحذر إلى أن حل الفاتح من جويلية 1962 .
و قد إجتمعت لهذا الحدث التهيئة و التحضيرات العامة لتعبئة الشعب الجزائري منها توزيع مناشير على المواطنين لتوعيتهم و حثهم على المشاركة بقوة في هذا الحدث بعد أن ضبطت الهيئة التنفيذية المؤقتة بمقرها في روشي نوار ( بومرداس حاليا ) موعد الاستفتاء بالفاتح جويلية 1962 ، حيث استجاب المواطنون بنسبة كبيرة جدا لهذاالحدث الهام ، و تضمنت إستمارة الاستفتاء الإجابة بنعم أو لا على السؤال التالي : هل تريد أن تصبح الجزائر دولة مستقلة متعاونة مع فرنسا حسب الشروط المقررة في تصريحات 19 مارس 1962.
3 - نتائج الإستفتاء
في 2 جويلية شرع في عملية فرز الأصوات ، كانت حصيلة النتائج لفائدة الاستقلال بأغلبية مثلما أكدته اللجنة المكلفة بمراقبة سير الاستفتاء صباح يوم 3 جويلية 1962 ، فمن مجموع المسجلين المقدرين بـ 6.549.736 موزعين على 15 مقاطعة عبّر 5.992.115 بأصواتهم منهم 5.975.581 أدلى بـ : نعم ، و 16.534 بـ :لا .
4 - الإعتراف بالإستقلال
بمقتضى المادة 24 من الباب السابع المتعلقة بنتائج تقرير المصير و طبقا للمادة 27 من لائحة تقرير المصير:
- تعترف فرنسا فورا بإستقلال الجزائر.
- يتم نقل السلطات فورا .
- تنظم الهيئة التنفيذية المؤقتة في خلال ثلاثة أسابيع انتخابات لتشكيل الجمعية الوطنية الجزائرية التي تتسلم السلطات .
وبناء على ذلك أعلنت نتائج الاستفتاء يوم السبت 3 جويلية 1962 وبعث الرئيس الفرنسي الجنرال شارل ديغولإلى السيد عبد الرحمن فارس رئيس الهيئة التنفيذية المؤقتة للجمهورية الجزائرية رسالة تحمل الاعتراف الرسمي باستقلال الجزائر .
واعتبر يوم الإثنين 5 جويلية 1962 التاريخ الرسمي لإسترجاع السيادة الوطنية الجزائرية التي سلبت في ذات اليوم أي في 5 جويلية من سنة 1830 .
أحداث جانفي 1960 بالجزائر العاصمة
صور لأحداث 11 ديسمبر 1960
صور لأحداث 17 أكتوبر 1961 بالعاصمة الفرنسية باريس
صور قبيل الإستقلال ... جرائم منظمة الجيش السري الفرنسي (OAS) ... صور للعمليات التخريبية لمنظمة الجيش السري الفرنسي (OAS) ...
...في مارس 1962 بالجزائر العاصمة
و في 16 أفريل 1962
و حتى وهران - عاصمة الغرب الجزائري - لم تسلم من جرائم OAS
صورة مغادرة الغزاة أرض الجزائر الطاهرة ...بعد 132 عام من الإستدمار و نهب الخيرات...
و يُنتزع النصر بقوة الحديد و النار... و صور الفرحة الجزائرية بالنصر ...بعد طول الكفاح المسلح الذي خاضه الشعب بكامل أطيافه... علامات النصر في 11 ديسمبر 1960
صورة لفرحة الجزائريين إثر إعلان الهدنة في 19 مارس 1962 (القصبة - الجزائر)
صورة لتوزيع المنشورات لـ"نعم" في استفتاء على الإستقلال (هنا في تيزي وزو)
الإستفتاء على استقلال الجزائر في 01 جويلية 1962
و الفرحة العارمة بعد اعلان نتائج الإستفتاء 05 جويلية 1962
و حتى المدن الداخلية أقامت احتفالات النصر ضد الإحتلال الفرنسي (هنا الجلفة 1962)
و نترحم في الأخير على كل شهداء الجزائر... من أيام المقاومة الباسلة للأمير عبد القادر بن محي الدين ...مرورا بكل الثورات المباركة ...إلى ثورة الفاتح من نوفمبر الخالدة...
رحم الله الشهداء الأبرار...و أسكنهم فسيح جناته ... و تقبل الله من المجاهدين ... جهادهم من أجل تحرير الوطن وحمياية الدين و اللغة وإعلان كلمة الله أكبر ... ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَاعَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا )سورة الأحزاب الآية23.
رحم الله شهداءالجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة شهداءناشرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظمثورةفيالقرن العشرين. ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا
ونترحم في الأخير على كل شهداء الجزائر... من أيام المقاومة الباسلة للأمير عبد القادر بن محي الدين ...مرورا بكل الثورات المباركة ...إلى ثورة الفاتح من نوفمبر الخالدة...
رحم الله الشهداء الأبرار...و أسكنهم فسيح جناته ... و تقبل الله من المجاهدين ... جهادهم من أجل تحرير الوطن وحمياية الدين و اللغة وإعلان كلمة الله أكبر ... ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَاعَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا )سورة الأحزاب الآية23.
رحم الله شهداءالجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة شهداءناشرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظمثورةفيالقرن العشرين. ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا
أجل نقولها في كل مكان و بكل فخر واعتزاز : وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر فيك كل البركة و كل الخير أختي الغالية فاطمة الزهراء وشاكر لك من كل قلبي مرورك العطر تحياتي لك وكل تقديري.
قصة محزنة وقعت أحداثها في حي القصبة العتيق بقلب الجزائر العاصمة... قصة طفل صغير يدعى مراد بن صافي ، لم يتجاوز سن الثانية عشرة حينما تحمل مسؤولية إعالة أمه و أبيه المريض المقعد في الفراش ، طفل نخر جسمه مرض السكر و يعاني من مرض القلب العضال...يتحمل مسؤولية والديه العاجزان و يتحمل محنة مرضه العضال.
توقظه أمه كل يوم باكرا ليشرب حليبه دون سكر و يتناول دواءه الذي لازمه من سنين ثم يلبس بدلته البسيطة و يخرج لشوارع العاصمة يبيع الجرائد للمعمرين و المواطنين ليتحصل على فرنكات معدودة يعيل بها والديه.
ويسمع ببطولات المجاهدين في الغابات و الجبال ومعارك جيش التحرير الوطني الجناح العسكري لجبهة التحرير الوطني و يشاهد بأم عينه كل يوم بطولات الفدائيين الجزائريين وهم يقتلون العساكر وضباط الشرطة الفرنسيين ويصطادونهم بين أزقة حي القصبة و ما جاورها من أحياء وشوارع العاصمة... وكم كان كرهه يزداد يوما بعد يوم لفرنسا وعساكرها و ضباطها و كبر مقته للشرطة الفرنسية وكرهها أيضا كرها شديدا. و تحمله الأقدار ذات يوم ان يشاهد فدائيا هو سي العربي الاسكافي تطارده الشرطة الفرنسية بين أزقة حي القصبة هذه الأزقة المتشابكة و الملتوية ... فمد مراد الطفل الشجاع يد المساعدة لهذا الفدائي الشجاع ويحاول ان ينجيه من رصاص و قبضة الشرطة الفرنسية ولكن جرح سي العربي كان ثخينا ولم يستطع مواصلة السير والهرب فهاهو سي العربي يحمل الطفل مراد بن صافي مسؤولية كبرى وهي : وثائق مهمة يجب أن ياخذها إلى أحد الفدائيين بحي القصبة يدعى هذا الفدائي مولود الطباخ والد علي و يوصيه بأن الوثائق فيها أسرار خطيرة عن تنظيم الفدائيين و أسماؤهم كلها فيها و لا يجب مهما كان الحال أن تقع في أيدي الشرطة أو العساكر الفرنسيين. يأخذ مراد بن صافي الوثائق و ينطلق بها نحو الفدائي الذي أعطاه عنوانه سي العربي ... ولكن هيهات فقد وجده في قبضة الشرطة و العساكر الفرنسيين ... وينطلق بها إلى بيتهم و يخبؤها في مزهرية كبيرة ويغطيها بتراب المزهرية. وتبحث عنه الشرطة بحثا حثيثا و تجده وتطارده والطفل مصاب بداء القلب فيسقط أرضا و تأخذه الشرطة الفرنسية للمستشفى حتى تحقق معه حول الوثائق السرية ... وتتدخل جبهة التحرير بأسودها و يهربون مراد بن صافي من المستشفى وهو في سكرات الموت تأتي أمه لتوديعه فيموت وسر الوثائق في قلبه العليل... وتبكي أمه وحيدها ومعيلها وطفل بطل من أبناء القصبة.
و نترحم في الأخير على كل شهداء الجزائر... من أيام المقاومة الباسلةللأمير عبد القادر بن محي الدين ...مرورا بكل الثورات المباركة ...إلى ثورة الفاتح من نوفمبر الخالدة...
رحم الله الشهداء الأبرار... وأسكنهم فسيح جناته ... و تقبل الله من المجاهدين ... جهادهم من أجل تحرير الوطن وحماية الدين و اللغة وإعلان كلمة الله أكبر ... ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَاعَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا )سورة الأحزاب الآية23.
رحم الله شهداءالجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة شهداءناشرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظمثورةفيالقرن العشرين. ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا
- 95- الشاعر السوري الكبير نزار قباني عاشقا للثورة الجزائرية و أبطالها و شعبها
الشاعر السوري الكبير نزار قباني
عاشقا للثورة الجزائرية و أبطالها و شعبها
مقولة الشاعر السوري الكبير نزار قباني في ثورة الجزائر :
((لا يمكن أن يكشف وجه الثورة الجزائرية إلا من رأى إنسانا جزائريا ولا يمكن أن يعرف طبيعة الثورة إلا من تكلم أو دخل حوارا مع جزائري أو جزائرية. .. ..إن كل محاولة لفهم الثورة الجزائرية من بعيد تبقى محاولة نظرية أو ذهنية كبعض أشكال الرسم التجريدي, أو بعض أشكال الحب العذري وأنا لم أخرج من مرحلة الحب العذري الجزائري, إلا في نيسان الماضي حين وطأت قدماي للمرة الأولى أرض الجزائر.. .. صحيح أن الجزائر كانت قصيدة مرسومة بأكواريوم في مخيلتنا, وكانت ثورتها لؤلؤة تتوهج في قلب كل مثقف عربي, وبين أصابعه, ولكن كل ما كتبناه عن (ليلى الجزائرية) كان على عذوبته وبراءته وصدقه شبيها بما كتبه جميل بثينة في لحظة من لحظات العشق الكبير.. .. ومع إحترامي للعشاق العذريين, ولدموعهم وصباباتهم, وأشواقهم أحسست بعد أن رأيت الجزائر, أنها أكبر من جميع عشاقها, وأعظم من جميع ما كتب عنها.. ولا أدري لماذا شعرت وأنا أقف على شرفة غرفتي في الفندق, والميناء تحتي مهرجان من الضوء والماء والجواهر, برغبة طاغية في البكاء, أو الإعتذار من حي القصبة بأزقته الضيقة وسلالمه الحجرية ومنازله الخشبية التي تخبئ البطولات فيها, كما يختبئ الكحل في العين السوداء . آه . . كم هو جميل وجه الجزائر..
إنك لا ترى عليه أية علامة من علامات الشيخوخة, أو أي تجعيدة تشعرك بأن الزمن مر على الوجه الذي لا يزال محتفظا بطفولته حتى الآن.. .. وفي حين دخلت أكثر الثورات العربية - بعد أن حكمت - مستودع الموظفين وأصبحت عضوا في نادي المتقاعدين, نرى أن الثورة الجزائرية لا تزال تمارس رياضة الركض, والقفز, وسباحة المسافات الطويلة بعد زمن طويل من إنطلاق رصاصة التحرير الأولى في نوفمبر 1954 ولا تزال الثورة الجزائرية تتفجرعافية وطموحا وشبابا..
... ومن أروع ما شاهدته في الجزائر أن كل جزائري تقابله, يشعرك بأنه هو الثورة, فهي موجودة في نبرات صوته, وبريق عينه, وحركات يده, وكبريائه وعنفوانه, وطبيعته المتفجرة, وطقسه الذي لا يعرف الإعتدال..
في كل مكان دخلت إليه في الجزائر , وجدت الثورة تنتظرني, في رئاسة الجمهورية, في الإدارات العامة, في مبنى التلفزيون والإذاعة, في الريف , في بيوت الفلاحين النموذجية, في مستوصفات الطب المجاني, في المجمعات السياحية, في جامعة قسنطينة المدهشة, في الصحافة, في حركة التعريب الرائعة, في الأدب الجديد الواعد, في في طموح اللغة العربية المجنون لتعويض ما خسرته خلال 132 سنة من القمع والحصار ومحاولات التصفية..
ولن أنسى أبدا ليلة أمسيتي الشعرية الأولى في قاعة كابري في الجزائر العاصمة, حيث وصلت الساعة السادسة لأجد القاعة تكاد أن تنفجر بمن فيها, وأن الأوكسجين قد استهلك تماما..
وكان من المستحيل علي أن أصل إلى المنبر , والإخوة الجزائريون أخذوا حتى الكرسيي الذي كان مخصصا لجلوسي..
وطبعا لم أتمكن من الدخول, وتقرر تأجيل الأمسية الشعرية حتى يتم إختيار مكان أوسع يكفي لجلوس ألاف الجزائريين جاءوا لسماعي شاعر عربي..
وعندما رجعت إلى فندقي سألت نفسي, ونهر من دموع الفرح والكبرياء يتدفق عني: يا ترى لو جاء أراغون أو بول أيلوار أو بول فاليري لقراءة الشعر في قاعة كابري فهل كان الأوكسجين سينتهي من القاعة؟ وهل كان الجزائريون سيأخذون كرسيه كما فعلوا معي؟ .. إن زيارتي للجزائر وضعت نهاية للكذبة الكبرى التي تقول : إن اللغة العربية مواطنة في الدرجة الثانية في الجزائر, وإن الشاعر العربي فيها غريب الوجه والفم واللسان..
من قال هذا الكلام؟؟
إن، الجزائر التي دخلتها كانت وجها عربيا تضيء فيه مآذن دمشق وبغداد ومكة , وتعبق منه مروءات قريش..
و أرجوا ان تسامحوا غروري, إذا قلت إنني لو رشحت نفسي في أي إنتخابات شعرية في الجزائر لنجحت أنا وسقط أراغون.
عربيا لا يحتاج المرء إلى منظار مكبر ليكشف أن الثورة الجزائرية هي الإمتداد الطبيعي لكل الثورات العربية الأخرى , أو أن هذه الثورات هي إمتدادها..
و الثورة الجزائرية حين تعبر عن إنتمائها العربي, لا تعبر عن ذلك بشكل استعراضي, أو برومانسية مر عليها الزمن وإنما تضع ثقلها المادي والدولي والإقتصادي والحربي في كل معارك العرب..
..وفي كل الحروب العربية - الإسرائيلية, كانت الجزائر معنا تجهيزا وتمويلا وفي كل مؤتمرات القمة العربية, كانت الجزائر مع إستمرار الثورة المسلحة, وضد أنصاف الحلول, وأنصاف الخيارات, وأنصاف المواقف.. ... وهكذا نرى أن الثورة الجزائرية بعد عشرات السنين من النضال لا تزال في داخل الثورة, ولا يزال كل جزائري مستنفرا و واقفا على خط النار, وحاملا بارودته على كتفه , تماما كما كان في نوفمبر 1954 فتحية للوطن الجزائري العظيم وتحية للثورة التي لا تأخذ إجازة...)).
نزار قباني
و نترحم في الأخير على كل شهداء الجزائر... من أيام المقاومة الباسلةللأمير عبد القادر بن محي الدين ...مرورا بكل الثورات المباركة ...إلى ثورة الفاتح من نوفمبر الخالدة...
رحم الله الشهداء الأبرار... وأسكنهم فسيح جناته ... و تقبل الله من المجاهدين الأشاوس الشجعان ... جهادهم من أجل تحرير الوطن وحماية الدين و اللغة وإعلان كلمة الله أكبر ... ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَاعَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا )سورة الأحزاب الآية23.
...الحمد لله رب العالمين وهو ولي الصالحين تمت بعونه هذه السلسلة التي أرجو أن يستفيد منها الجميع بلا استثناء أعضاءا و زوارا و نسأله سبحانه وتعالى أن يمن على فلسطين الحبيبة و شعبها الغالي بالحرية و الاستقلال و يندحر شراذمة اليهود الصهائنة و أذنابهم ومن والاهم و ينهزمون شر هزيمة كما فعل الجزائريونبجيوش فرنسا و حلفها الأطلسي...
... آمين يا رب العالمين يا أرحم الراحمين...
رحم الله شهداء الجزائر الأبرار فهم فخر لنا مدى الحياة شهداءناشرفوا الجزائر بتفجيرهم لأعظمثورةفيالقرن العشرين. ثورة عظيمة فجرها شعب عظيم أتت بالإستقلال والحرية لأرض الجزائر وكان الثمن باهضا = مليون و نصف مليون شهيدا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الفاضل جبران ماشاء الله موسوعة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ضخمة ورائعة في تاريخ الجزائر
حفظ الله الجزائر وأهلها وأدام لها الخيرات والأمن والأمان
واسمحوا لي بهذه المشاركة كنت قرأتها أمس للشاعر مفدي زكرياء
بعنوان (( الذبيح الصاعد ))
قام يختال كالمسيح وئيدا يتهادى نشوانَ، يتلو النشيدا
باسمَ الثغر، كالملائك، أو كالطفل، يستقبل الصباح الجديدا
تحية خاصة عطرة زكية لك جهيدة تحية على قمة وفاءك النادر تحية على روعة الاخلاص تحية بك تليق لطيبة القلب الحنون
بارك الله فيك كثيرا
وجزاك المولى خيرا وفيرا