لا يمتطي المجد من لم يركب الخطرا = ولا يــنـــال الــعـــلا مـــــن قـــــدَّم الــحـــذرا ومــــــن أراد الـــعـــلا عـــفـــوا بــــــلا تـــعـــب = قـضـى ولــم يـقــض مـــن إدراكـهــا وطـــرا لا بــــــد لـلـشــهــد مــــــن نـــحـــل يُـمَــنٍّــعــه = لا يجتنـي النفـع مـن لـم يحمـل الضـررا لا يُــبَــلَّــغ الـــســــؤل إلا بـــعــــد مــؤلــمـــة = ولا يــــتــــم الــمـــنـــى إلا لــــمــــن صــــبــــرا
مما قيل في أبا حفص " الفاروق " عمر بن الخطاب رضي الله عنه
حسب القوافي و حسبي حين ألقيها = أني إلى ساحة الفاروق أهديها لاهم هب لي بيانا أستعين به = على قضاء حقوق نام قاضـيها قد نازعتني نفسي أن أوفيها = و ليس في طوق مثلي أن يوفيها فمر سري المعاني أن يواتيني = فيها فإني ضعيف الحال واهيها و راع صاحب كسرى أن رأى عمرا = بين الرعية عطلا و هو راعيها و عهده بملوك الفرس أن لها = سورا من الجند و الأحراس يحميها رآه مستغرقا في نومه فرأى = فيه الجلالة في أسمى معانيها فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا = ببردة كاد طول العهد يبليها فهان في عينه ما كان يكبره = من الأكاسر والدنيا بأيديها و قال قولة حق أصبحت مثلا = و أصبح الجيل بعد الجيل يرويها أمنت لما أقمت العدل بينهم = فنمت نوم قرير العين هانيها
رأيت في الدين آراء موفقـة = فأنـزل الله قرآنـا يزكيـها
و كنت أول من قرت بصحبته = عين الحنيفة و اجتازت أمانيها
قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها = بنعمة الله حصنا من أعاديها
خرجت تبغي أذاها في محمدها = و للحنيـفة جبـار يواليـها
فلم تكد تسمع الايات بالغة = حتى انكفأت تناوي من يناويـها
سمعت سورة طه من مرتلها = فزلزلت نية قد كنت تنويـها
و قلت فيها مقالا لا يطاوله = قول المحب الذي قد بات يطريها
و يوم أسلمت عز الحق و ارتفعت = عن كاهل الدين أثقالا يعانيها
و صاح فيها بلال صيحة خشعت = لها القلوب ولبت أمر باريها
فأنت في زمن المختار منجدها = و أنت في زمن الصديق منجيها
كم استراك رسـول الله مغتبطا = بحكمـة لـك عند الرأي يلفيـها
مولى المغيرة لا جادتك غادية = من رحمة الله ما جادت غواديها مزقت منه أديما حشوه همم = في ذمة الله عاليها و ماضيها طعنت خاصرة الفاروق منتقما = من الحنيفة في أعلى مجاليها فأصبحت دولة الإسلام حائرة = تشكو الوجيعة لما مات آسيها مضى و خلـّفها كالطود راسخة = و زان بالعدل و التقوى مغانيها تنبو المعاول عنها و هي قائمة = و الهادمون كثير في نواحيها حتى إذا ما تولاها مهدمها = صاح الزوال بها فاندك عاليها واها على دولة بالأمس قد ملأت = جوانب الشرق رغدا في أياديها كم ظللتها و حاطتها بأجنحة = عن أعين الدهر قد كانت تواريها من العناية قد ريشت قوادمها = و من صميم التقى ريشت خوافيها و الله ما غالها قدما و كاد لها = و اجتـث دوحتها إلا مواليـها لو أنها في صميم العرب ما بقيت = لما نعاها على الأيام ناعيها ياليتهم سمعوا ما قاله عمـر = و الروح قد بلغت منه تراقيـها لا تكثروا من مواليكم فإن لهم = مطامع بَسَمَاتُ الضعف تخفيها
ألا يا عيدُ هل من بُشْــرَياتٍ جئتَ تَحكِيها فأحزانٌ تُلازمنا : وتُشجينا ونُشجيها لعلَّ النصرَ لو بَشَّرْتَنا بالنَّصرِ يُقصيها ألا يا عيدُ كم أمٍّ : قدومُك سوف يُبكيها وكم أختٍ وكم زوجٍ : وكم بنتٍ ستُشقيها وكم دُورٍ غَدَتْ ثكلَى : تنوحُ لفقدِ أهليها سَقَيْنَ الأرضَ أدمُعَهم : لأجلِ أحبةٍ فيها ألا يا عيدُ هل عانَيْــتَ من كُرَبٍ نعانيها ألمْ تحزنْ لسُوريَّا : وقد هُدِمَتْ مبانيها ألمْ يُغضبْك ما عاثُوا : وجاسُوا في نواحيها ألا يا عيدُ هل من نعـ ـمةٍ يا عيدُ تُسديها فَسُوريَّا يلفُّ الحُزْنُ قاصيها ودانيها ولا بُشْرَى بغَيرِ النَّصـ ـرِ تُرضينا وتُرضيها
اذا شئت أن تحيا سليما من الأذى...حظّك موفور و عرضك صيّن
لسانك لا تذكر به عورة امرئ.....فكلّك عورات و للناس ألسن
و عينك ان أبدت لك معايبا ......فصُنها و قل يا عينُ للناس أعين
قمر دمشقي يسافر في دمي = وبلابل وسنابل وقباب
الفل يبدأ من دمشق بياضُه = وبعطرها تتطيب الأطياب
والماء يبدأ من دمشق فحيثما = أسندت رأسك جدول ينساب
والشعر عصفور يمد جناحه = فوق الشآم وشاعر جواب
والحب يبدأ من دمشق فأهلنا = عبدوا الجمال وذوبوه وذابوا
والخيل تبدأ من دمشق مسارها = وتشد للفتح الكبير ركاب
والدهر يبدأ من دمشق وعندها = تبقى اللغات وتحفظ الأنساب
ودمشق تعطي للعروبة شكلها = وبأرضها تتشكل الأحقاب