هل الانسان لي يحشم ضعيف الشخصية؟؟؟؟

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
وعليكم السلام ورحمة الله
جزاكم الله خيرًا على الطرح القيِّم
قبل أن أبدأ النقاش سأجيب عن السؤال الذي تم طرحه في العنوان وهو: هل الانسان الحيي ضعيف الشخصية؟؟ فأقول وبالله التوفيق أنه لا علاقة للحياء بضعف الشخصية، بل بالعكس الحياء من قوة الشخصية، وخير دليل على ذلك النبِّي -صلى الله عليه وسلم- فقد وُصِف -صلى الله عليه وسلم- بأنه أشد حياءً من العذراء في خدرها ومع ذلك كان قوي الشخصية بشهادة العدو والصديق.

أما بالنسبة لمحور موضوعكم فبرأيي يمكن تقسيمه إلى محاور ثلاث:

المحور الأول: وهو متعلق بالآداب العامـة والأخلاق، فالحياء أمر مطلوب وواجب على كل مسلم أن يتخلق بـه لأنه خلق الإسلام، وهذا يدخل في المعاملات العامـة مع النَّاس كما ذكرتم في الموضوع، كالتوقف عن الأكل أثناء الحديث مع الغير وعدم مقاطعة الغير وغيره الكثير من الآدابيات العامة والتي من المفروض أنها من الفطرة ومن السجية ومما ينشئ عليه الإنسان ويتربى عليه. لكن في مجتمعاتنا كثُر اللغط وانقلبت الموازين والله المستعان.

المحور الثاني: وهو متعلق بالحق، وهنا لا يجب أن يستحيي الإنسان من الحق، فإن الله لا يستحيي من الحق، والحق أحق أن يُتَّبع، ولكن هناك أمر مهم وهو أن اتباع الحق لا يجيز لنا أن نتعدى عن الآداب الشرعية، تطلب الحق وفق الضوابط والآداب الشرعية.

المحور الثالث: وهو ما تم التطرق إليه في مشاركات الإخوة والأخوات، وهو ما تُسمى بالعامية قلة القفازة، وهنا قد يكون هذا الإنسان الذي نُعِتَ بأنه مش قافز أو (طنه أو جايح أو هايشة والمُسميات كثيرة) قد يكون في واقع الأمر أكثر قفازة ممن ينعته كذلك لكنه متغافل، يكون فطن ومتغافل، وهذا الأمر مطلوب أن يكون في المؤمن، فالمؤمن فطن كيِّس لكن لا أخلاقه ولا ما تربى عليه يسمح له بأن يساير هذا المجتمع الذي بدأت أخلاقه في الانقراض والله المستعان. (ولعلِّي في رد لاحق أضع فائدة طيِّبة حول الفطنة والتغافل لتعم الفائدة).

برأيي أن أخلاق المؤمن تُحتِّم عليه احترام الذي أمامه، ولكن كثيرًا ما نشاهد بعض المواقف التي لا تمت لإحترام بصلة، وكأن الأكل رح يخلص لو توقف الانسان عن الأكل للحظات ريثما ينتهي الذي أمامه من الكلام، وهناك مشهد آخر يُثير اشتمئزازي وهو تدخين بعض الشباب أثناء الحديث مع الآخرين بالأخص إن كانت زميلته في الدراسة أو ما شابه. وكأن السجارة رح طير .. والأمثلة كثيرة

تبقى نقطة أخيرة وهي أن البعض يسير بمنطق يقول: لي يقادرني نقادرو ولي ما يقادرنيش نمشي معاه بنفس أسلوبو، وهذا خطأ كبير، هنا قد تنزل لمستواه المنحط وتتخلى عن مبادئك التي تربيت عليها وتخليت عن الأدب، أسهل حل هو أن تعملو حذف من حياتك ولا تتعامل معه بدل من أن تنزل إلى المستوى المتدني. انت تمسك بأخلاقك ودعه هو يسير كما يريد

هذا والله أعلم

 
فائدة قيمة جداً مفرغة من مادة بعنوان ( من معين أقوال السلف )
لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله ونفع بعلمه
___________


الإمام محمد ابن علي ابن الحسين رحمه الله تعالى قال : جميع التعايش والتناصف
والتعاشر في مكيال ثلثاه فطنة وثلثه تغافل .

التعايش والتعاشر مع الناس هذا لا ينفك عنه أحد ، الإنسان كما يقولون مدني بطبعه يحتاج إلى أنه يعاشر ،يعاشر في بيته والديه ، يعاشر إخوانه ، أهله ، أبناءه يعاشر زملاءه في العمل ، في منطقته ، في حارته في مسجده ...إلخ


هذا التعاشر لا بد ، لا ينفك منه أحد ، ولذلك الله جلّ وعلا أدّب المؤمنين بآداب التعاشر فقال سبحانه : ( وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً ) والنبي صلى الله عليه وسلم قال :"وخالق الناس بخلق حسن "


محمد بن علي بن الحسين ماذا قال ؟

قال : التعايش والتعاشر في مكيال ،هذا المكيال ثلثاه فطنة وثلثه تغافل

ما معنى ذلك؟

يقول : إنك تحتاج في التعاشر مع الناس والتعايش معهم لكي تكون مخالقاً للناس بخلق حسن ، تكون معك صفتان حتى تنجح

هذه الصفتان : ثلث : صفة وثلثان صفة الفطنة والتغافل



التغافل ما معناه ؟

التغافل هو عدم إقصاء الأمور بحثاً وتنقيبا


ربما يقول لك واحد كلمة تعرف أنه غير صادق فيها ، ما تأتي تلاحيه حتى تُثبث له أنه غير صادق ، يأتي يقول شي من هواه ما تأت تثبت أنه خطأ ، لا بد من الفطنة حتى تدرك الأمور في تعاشرك وتعاملك لكن لابد من التغافل ، ما يكون المرء مصادما ، التعاشر مع الناس يحتاج إلى من هو فطِن ومتغافل ، فطن حتى لا يُلعب عليه، حتى لا يُضحك عليه ، حتى لا يأتي أشياء يُظن معها أن المؤمن أو الرجل الصالح أو هذا أنه لا يفهم شيئاً هو فطن ، لكنه لا يُقصي الأمور إلى نهايتها يتغافل.

ولذلك قال أحد علماء الحديث وأظنه وكيع أو سفيان قال : الخير تسعة أعشاره في التغافل فنُقلت للإمام أحمد رحمه الله : قال الإمام أحمد : قصّر - يعني لم يأت للصواب بكامله - الخير كله في التغافل

لذلك تأتي هنا في التعاشر لا بد لك من التغافل وهذه وصية لكي نحصل على أعظم ما يوضع في الميزان يوم القيامة وهوالخلق الحسن .

أعظم ما يوضع في الميزان يوم القيامة الخلق الحسن


لكن الخلق الحسن ليس دَرْوشة ، غفلة ، بمعنى عدم انتباه أو عدم فطنة

لا

فطِن ولكنه مربّي


فطِن مربّي يفهم ويتغافل

وهذه تكون في كثير من الأحيان أعظم تأثيراً في المقابل إذا علم أن الذي يتعامل معاه أنه فطن ولكنه يتغافل فيكون أكثر وأكثر في ذلك .

الإمام أحمد قيل له إن فلاناً من أئمة الحديث أو من رواة الأحاديث إنه مريض وله عشرة أيام لم يخرج من بيته . قال : نذهب لزيارته فإن من حق المسلم على المسلم أن يعوده إذا مرض.

فذهب هو وأصحابه وكان هذا الذي يروي الحديث أو من علماء الحديث كان يتأوّل شيئا : ( لا يُشترط في العالم أو في الراوي أن يكون كاملاً ربما له تأويل في مسائل من مسائل العلم يرى هكذا ولا يوافقه عليه غيره ) فكان له تأويل في بعض المشروبات ممّا لم يُجمع العلماء على حرمته ، فدخل الإمام أحمد لزيارته ، فلما دخل وجد بعض هذه الأشربة - وهو يعرف مذهبه في الشراب - وجد بعض هذه الأشربة في مكان فجلس وجعلها خلفه ( جلس الإمام أحمد لزيارة المريض وجعل تلك الأشربة خلفه ) ومعه عدد من طلابه ، وزاروه وخرجوا ، لما خرج قال له بعض تلامذته : يا أبا عبد الله ألم ترَ الشراب؟ قال : لم أرَ شيئا قال : لقد كان وراء ظهرك قال : وهل يرى الإنسان ماوراء ظهره ؟

هذا تغافل ، تغافل فيه حكمة .

أتت الجارية لهذا الراوية أتت له وقالت : لقد أتاك أبو عبد الله ولم تنزع الشراب فقال : إذا كنت لا أستحِ من الله فكيف أستحي من أبي عبد الله ؟ ولكني أتركه من الساعة أريقي تلك القوارير .

الموقف له تأثيره ولكن لكل مقام مقال


هنا قال محمد بن علي ابن الحسين : فطنة وتغافل

المؤمن فطن ، كيّس فطن يدرك الأمور ويعرفها لكن لايقصي الأمور إلى نهايتها ، في بيتك ، أنت ترى أشياء ، تصرّف ابنك ، يتصرف أخوك ، يتصرف صديقك بأشياء لا بد فيها من التغافل يقول كلمة لا تعجبك تُمَرِّرْها

لذلك قال بعض السلف : الكلمة التي تؤذيك طأْطِئ لها رأسك فإنها تتخطاك

إذا أتى كلام يؤذيك تقول فلان يقصدني هذا يقصدني ، لا تعتبر أنه يقصدك ولا تكون أنت المراد به لكن إذا واجهت الكلام أصبح عليك وأصبح وأصبح الخ وزاد .

ولذلك في كثير من المواجهات تزيد ، أصلا الخلافات تزيد بالمواجهات لأنهابدأت المواجهة لكن لو مرّرها المسلم وكان فطناً فيها لكن تغافل عنها ، نجح كثيرا في ذلك .
 
عليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
الحياء شعبة من شعب الايمان والايمان قوة
الحياء قدرة على التحكم والسيطرة في النفس ولجامها عن كل ما يسقطها في العيب او الخطا
وابدا ليس الحياء ضعف شخصية بل من تمامها وكل القوة ان يسيطر المرء على نفسه ويكبح جماحها ويطوعها للآداب والاخلاق
وقمة الاخلاق أن تكون متوازنا في سلوكك وتترك التشدد من جهة والتخاذل من جهة ثانية
يغالط الكثيرون اذ يحكمون على من تنازل عن قوة بالضعف ونحن علمنا ديننا الحنيف ان العفو من مكارم الاخلاق والصفح علاماتها
والبعد عن الشحناء رفع للنفس وجنّبنا المراء وكثرة المزح والهزل
واوصانا بالعفاف قولا وفعلا
فما أسعد من ملك نفسه وجنبها أذية الناس ونهاها عن الهوى ورفع قدرها
قوة الشخصية ان تعرف اهواء النفس وتكشف خباياها وتسير بها نحو مايرفعك وتبعدها عما يضعك
كلام جميل بارك الله فيكم
ذكرتيني بحديث سمعته في احد الاشرطةلاحد المشايخ الكبار رحمه الله حيت تكلم عن الشدة وعن الغضب فذكر حديث لنبينا محمد صل الله عليه وسلم حين قال ليس الشديد بالصرعة اي لي يصرع الناس وانما الشديد من ملك نفسه حين الغضب

شكرا لكم مرة اخرى اختي المشرفة على مروركم
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته

الحياء زينة كل شيئ

وليس يعني من لم يقدر هذه الصفة أننا مخطئين

ومن امتلك هذه الصفة المباركة فلا يتأثرن بنظرت غيره

ولعله أحيناً ومن حسن الخلق التكبر على المتكبر

ولاينبغي إعطاء أهمية لنظرة لبعض المقيتة

فثق أخي الحبيب أنها وبمعظم الأحيان غيرة وحسد على امتلاكك لهذا الخلق

وبرأيي أن من يراى بالمستحيي أنه ضعيق شخصية فإن لم يتجاوز تجاهلناه

وإن تجاوز أريناه حجمه بأدب

والتكبر على المتكبر صدقة

ومن قل أدبه على المستحيي فهنا علينا إفهامه بالحسنى وإلا فالرد بالمثل دون الخروج عن الأدب

فالمسلم عزيز
احسنت اخي الكريم محمد.م على المرور الرائع
الا ترى اخي ان من افضل الرد على امثال هؤلاء السكوت وتركه يتكلم لوحده.....

 

رأيي من رأيـــــــــوا
بالعكس لحشومية حاجة مليحة بزاف ولحياء صفة من صفات النبي واحنا لازم علينا نقتديو بها
مشكور أخي
احسنتي اختي نسال الله ان يرزقنا الاقتداء بنينا محمد في كل صغيرة وكبيرة
شكرا لكم
 
ان البعض قد يجعل الحياء مبررا يبرر به عجزه .. ويعطي نفسه زريعة لعدم القيام بامور حتمية ولازمة بحجة انه حيي او خجول
نعم المؤمن مطالب ان يكون حييا .. اذ لا يمكن ان يكون هناك ايمان بلا حياء فالحياء والايمان قرنا جميعا فاذا رفع احدهما رفع الاخر
ومع ذلك فلا يجوز ابدا ان يكون الحياء حجة يحتج بها الانسان يبرر بها فشله وعجزه عن المواجهة ففي بعض الاحيان يكون الحياء خنوعا ومذلة ويكون مذموما
الا ترى ان الحياء الذي يمنع صاحبه مثلا من السؤال في الدين او طلب العلم اليس هذا النوع من الحياء مذموما
وكما قيل انما يضيع العلم بين الحياء والكبر
الحياء خصلة يحبها الله ورسوله ولكن لابد من التوسط والاعتدال
وكما قال اهل العلم ان كل خلق فاضل وسط بين خلقين مذمومين
وانا ارى ان الحياء وسط بين المذلة والوقاحة
وسط بين الخنوع والاعتداء
ونحن امة وسط في كل شيء حتى في اخلاقنا وهكذا يجب ان نكون

اخوكم رامي
 
فيه حديث يقول

(( إن لكــــل ديـــن خلقــــا وخلــــق الإســــلام الحيــــــــاء ))

وأنت من حيائك إحترمت الإنسان المتحدث إليك ورغم هذا مفهموكش صح
أخي كن كما انت مدامك راك صح وراضي عن تصرفاتك
نحن وفي هذا الزمان قد إختلط الحابل بالنابل وأصبح الناس يفسرونا الأمور على هواهم
غير مكترثين لا هذا صح ولا خطأ المهم عندهم الأمور نتاعهم تمشي
بصح لو تجي وتشوف الحشمة بزاف مشي مليحة راح تخليك تودر حقك بيديك
من غير ما تتحرك منهم شعرة بالعكس راح يقولوا هذا ضعيف وجبان
ربي يرزقنا الحياء وثبت علينا العقل


*** مــــــــــن كســـــــــــاه الحيــــاء ثوبــــــــه لـــم يـــــــــــر النـــــاس عيبـــــــــــه ***




طــــــــــــــــــــــــــرح مميز

مشكوررررررررررررررررررررررررر
 
وين بقات حشمة دورك قليييييييييل اللي تلقيها
mrcééééééééé
 
كاين منها هذي انا صراتلي واحد المرة ريكلاميت على حقي واش قالولي

هذي انتي العاقلة والحشامة تهدري هكا.........

معناتها الحشام مايقولش حتى حاجة
معليش ختي اذا ريكلاميتي على الحق نورمال يعطيك الصحة
ربي يثبتك وزينك اخلاقك بالحشمة
السلام و عليكم
يا أخي أنا نقولك بارك الله فيك ، و الله يكثر من أمثالك و نستعرف بيك و هادا تقييم ++ و تحية تقدير ليك :re_gards:

هكدا يقولو على الواحد الي يحشم و يقادر اللي كبار عليه
أنا كرهت من هبال الناس
اليوم كنت في عرس ، و صرا فيا ما صرا ، وعلاش ما تشطحيش، وعلاش ما تلبسيش ، وعلاش ما تماكييش
كي نقولهم نحشم يضحكو عليا :cra_zy: و قدآمي نورمآال
و يقولولي البنات هادو قاع ما يحشموش غير نتي !!!:scared: الله غالب أنا ما نقدرش نوقف ولا نلبس حاجة تبيني و كامل يشوفو فيا :shay: :shay::shay: :shay: :shay: :shay::shay: :shay:

مآ يليق معاهم غير نديرو كيشغول ما سمعناش ، على خاطر ساعات نتوسوس :cra_zy: :sad:
و surtou كي يقولو جايحين بهالل ..إلخ :sadwalk: :sad: :sad:
الله يثبتنا على الدين و يثبتلنا العقل
الله يبارك اختي وكملي راكي في الطريق الصحيح وربي يكثر من امثالك
لانه باش تلقاي بنت ذرك ماديرش الماكياج وماتتعراش في العراس الا من رحم ربك وقليل ماهم
يعطك الصحة
 
احسنت اخي الكريم محمد.م على المرور الرائع

الا ترى اخي ان من افضل الرد على امثال هؤلاء السكوت وتركه يتكلم لوحده.....

أولاً أعتذر على أخطائي الاملائية بردي السابق والسبب السرعة لكن أظنك فهمت ما أرمي إليه تماماً

بارك الله فيك أخي السلفي

ولكن صدقني أحياناً علينا التكلم وعدم التزام الصمت مع مثل هؤلاء فإنهم يظنونه ضعفاً
 
وعليكم السلام ورحمة الله

جزاكم الله خيرًا على الطرح القيِّم
قبل أن أبدأ النقاش سأجيب عن السؤال الذي تم طرحه في العنوان وهو: هل الانسان الحيي ضعيف الشخصية؟؟ فأقول وبالله التوفيق أنه لا علاقة للحياء بضعف الشخصية، بل بالعكس الحياء من قوة الشخصية، وخير دليل على ذلك النبِّي -صلى الله عليه وسلم- فقد وُصِف -صلى الله عليه وسلم- بأنه أشد حياءً من العذراء في خدرها ومع ذلك كان قوي الشخصية بشهادة العدو والصديق.

أما بالنسبة لمحور موضوعكم فبرأيي يمكن تقسيمه إلى محاور ثلاث:

المحور الأول: وهو متعلق بالآداب العامـة والأخلاق، فالحياء أمر مطلوب وواجب على كل مسلم أن يتخلق بـه لأنه خلق الإسلام، وهذا يدخل في المعاملات العامـة مع النَّاس كما ذكرتم في الموضوع، كالتوقف عن الأكل أثناء الحديث مع الغير وعدم مقاطعة الغير وغيره الكثير من الآدابيات العامة والتي من المفروض أنها من الفطرة ومن السجية ومما ينشئ عليه الإنسان ويتربى عليه. لكن في مجتمعاتنا كثُر اللغط وانقلبت الموازين والله المستعان.

المحور الثاني: وهو متعلق بالحق، وهنا لا يجب أن يستحيي الإنسان من الحق، فإن الله لا يستحيي من الحق، والحق أحق أن يُتَّبع، ولكن هناك أمر مهم وهو أن اتباع الحق لا يجيز لنا أن نتعدى عن الآداب الشرعية، تطلب الحق وفق الضوابط والآداب الشرعية.

المحور الثالث: وهو ما تم التطرق إليه في مشاركات الإخوة والأخوات، وهو ما تُسمى بالعامية قلة القفازة، وهنا قد يكون هذا الإنسان الذي نُعِتَ بأنه مش قافز أو (طنه أو جايح أو هايشة والمُسميات كثيرة) قد يكون في واقع الأمر أكثر قفازة ممن ينعته كذلك لكنه متغافل، يكون فطن ومتغافل، وهذا الأمر مطلوب أن يكون في المؤمن، فالمؤمن فطن كيِّس لكن لا أخلاقه ولا ما تربى عليه يسمح له بأن يساير هذا المجتمع الذي بدأت أخلاقه في الانقراض والله المستعان. (ولعلِّي في رد لاحق أضع فائدة طيِّبة حول الفطنة والتغافل لتعم الفائدة).

برأيي أن أخلاق المؤمن تُحتِّم عليه احترام الذي أمامه، ولكن كثيرًا ما نشاهد بعض المواقف التي لا تمت لإحترام بصلة، وكأن الأكل رح يخلص لو توقف الانسان عن الأكل للحظات ريثما ينتهي الذي أمامه من الكلام، وهناك مشهد آخر يُثير اشتمئزازي وهو تدخين بعض الشباب أثناء الحديث مع الآخرين بالأخص إن كانت زميلته في الدراسة أو ما شابه. وكأن السجارة رح طير .. والأمثلة كثيرة

تبقى نقطة أخيرة وهي أن البعض يسير بمنطق يقول: لي يقادرني نقادرو ولي ما يقادرنيش نمشي معاه بنفس أسلوبو، وهذا خطأ كبير، هنا قد تنزل لمستواه المنحط وتتخلى عن مبادئك التي تربيت عليها وتخليت عن الأدب، أسهل حل هو أن تعملو حذف من حياتك ولا تتعامل معه بدل من أن تنزل إلى المستوى المتدني. انت تمسك بأخلاقك ودعه هو يسير كما يريد

هذا والله أعلم
كفيتي ووفيتي احسن الله اليكم ونفع بكم

فائدة قيمة جداً مفرغة من مادة بعنوان ( من معين أقوال السلف )

لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله ونفع بعلمه
___________


الإمام محمد ابن علي ابن الحسين رحمه الله تعالى قال : جميع التعايش والتناصف والتعاشر في مكيال ثلثاه فطنة وثلثه تغافل .

التعايش والتعاشر مع الناس هذا لا ينفك عنه أحد ، الإنسان كما يقولون مدني بطبعه يحتاج إلى أنه يعاشر ،يعاشر في بيته والديه ، يعاشر إخوانه ، أهله ، أبناءه يعاشر زملاءه في العمل ، في منطقته ، في حارته في مسجده ...إلخ


هذا التعاشر لا بد ، لا ينفك منه أحد ، ولذلك الله جلّ وعلا أدّب المؤمنين بآداب التعاشر فقال سبحانه : ( وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً ) والنبي صلى الله عليه وسلم قال :"وخالق الناس بخلق حسن "

محمد بن علي بن الحسين ماذا قال ؟

قال : التعايش والتعاشر في مكيال ،هذا المكيال ثلثاه فطنة وثلثه تغافل

ما معنى ذلك؟



يقول : إنك تحتاج في التعاشر مع الناس والتعايش معهم لكي تكون مخالقاً للناس بخلق حسن ، تكون معك صفتان حتى تنجح

هذه الصفتان : ثلث : صفة وثلثان صفة الفطنة والتغافل


التغافل ما معناه ؟

التغافل هو عدم إقصاء الأمور بحثاً وتنقيبا

ربما يقول لك واحد كلمة تعرف أنه غير صادق فيها ، ما تأتي تلاحيه حتى تُثبث له أنه غير صادق ، يأتي يقول شي من هواه ما تأت تثبت أنه خطأ ، لا بد من الفطنة حتى تدرك الأمور في تعاشرك وتعاملك لكن لابد من التغافل ، ما يكون المرء مصادما ، التعاشر مع الناس يحتاج إلى من هو فطِن ومتغافل ، فطن حتى لا يُلعب عليه، حتى لا يُضحك عليه ، حتى لا يأتي أشياء يُظن معها أن المؤمن أو الرجل الصالح أو هذا أنه لا يفهم شيئاً هو فطن ، لكنه لا يُقصي الأمور إلى نهايتها يتغافل.

ولذلك قال أحد علماء الحديث وأظنه وكيع أو سفيان قال : الخير تسعة أعشاره في التغافل فنُقلت للإمام أحمد رحمه الله : قال الإمام أحمد : قصّر - يعني لم يأت للصواب بكامله - الخير كله في التغافل


لذلك تأتي هنا في التعاشر لا بد لك من التغافل وهذه وصية لكي نحصل على أعظم ما يوضع في الميزان يوم القيامة وهوالخلق الحسن .

أعظم ما يوضع في الميزان يوم القيامة الخلق الحسن

لكن الخلق الحسن ليس دَرْوشة ، غفلة ، بمعنى عدم انتباه أو عدم فطنة

لا

فطِن ولكنه مربّي

فطِن مربّي يفهم ويتغافل

وهذه تكون في كثير من الأحيان أعظم تأثيراً في المقابل إذا علم أن الذي يتعامل معاه أنه فطن ولكنه يتغافل فيكون أكثر وأكثر في ذلك .

الإمام أحمد قيل له إن فلاناً من أئمة الحديث أو من رواة الأحاديث إنه مريض وله عشرة أيام لم يخرج من بيته . قال : نذهب لزيارته فإن من حق المسلم على المسلم أن يعوده إذا مرض.

فذهب هو وأصحابه وكان هذا الذي يروي الحديث أو من علماء الحديث كان يتأوّل شيئا : ( لا يُشترط في العالم أو في الراوي أن يكون كاملاً ربما له تأويل في مسائل من مسائل العلم يرى هكذا ولا يوافقه عليه غيره ) فكان له تأويل في بعض المشروبات ممّا لم يُجمع العلماء على حرمته ، فدخل الإمام أحمد لزيارته ، فلما دخل وجد بعض هذه الأشربة - وهو يعرف مذهبه في الشراب - وجد بعض هذه الأشربة في مكان فجلس وجعلها خلفه ( جلس الإمام أحمد لزيارة المريض وجعل تلك الأشربة خلفه ) ومعه عدد من طلابه ، وزاروه وخرجوا ، لما خرج قال له بعض تلامذته : يا أبا عبد الله ألم ترَ الشراب؟ قال : لم أرَ شيئا قال : لقد كان وراء ظهرك قال : وهل يرى الإنسان ماوراء ظهره ؟

هذا تغافل ، تغافل فيه حكمة .

أتت الجارية لهذا الراوية أتت له وقالت : لقد أتاك أبو عبد الله ولم تنزع الشراب فقال : إذا كنت لا أستحِ من الله فكيف أستحي من أبي عبد الله ؟ ولكني أتركه من الساعة أريقي تلك القوارير .

الموقف له تأثيره ولكن لكل مقام مقال

هنا قال محمد بن علي ابن الحسين : فطنة وتغافل

المؤمن فطن ، كيّس فطن يدرك الأمور ويعرفها لكن لايقصي الأمور إلى نهايتها ، في بيتك ، أنت ترى أشياء ، تصرّف ابنك ، يتصرف أخوك ، يتصرف صديقك بأشياء لا بد فيها من التغافل يقول كلمة لا تعجبك تُمَرِّرْها

لذلك قال بعض السلف : الكلمة التي تؤذيك طأْطِئ لها رأسك فإنها تتخطاك

إذا أتى كلام يؤذيك تقول فلان يقصدني هذا يقصدني ، لا تعتبر أنه يقصدك ولا تكون أنت المراد به لكن إذا واجهت الكلام أصبح عليك وأصبح وأصبح الخ وزاد .

ولذلك في كثير من المواجهات تزيد ، أصلا الخلافات تزيد بالمواجهات لأنهابدأت المواجهة لكن لو مرّرها المسلم وكان فطناً فيها لكن تغافل عنها ، نجح كثيرا في ذلك .

بارك الله فيكم ونفع بكم
 
في زماننا هذا صار البذيء هو المتعارف بأنه قوي الشخصية
رجلة يعني
في حين أن الحياء خير كله
بوركت أخي
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

موضوع جميل جدا والله عندك الحق تقول تفاهمنا في الكتابة

الخلاصة تقول أنو الانسان الطيب او لي يحشم مش معناه انو انسان غبي او ماوش فايق

بالعكس انت فايق واش راه صاري بصح متحبش تقول كلام يخرجك من طبيعتك واخلاقك وينزل لمستوى

هاد الفئة من الناس لي تحسب في روحها فايقة

عارفين وساكتين برك ان شاء الله في ميزان حسناتك

بارك الله فيكم​
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحياء خلق الإسلام، وقد قال صلى الله عليه وسلم: الحياء شعبة من الإيمان. رواه البخاري ومسلم، وقال أيضاً: الحياء خير كله. رواه مسلم.

ولا منافاة بين الحياء وقوة القلب، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشجع الناس، ومع ذلك كان أشد حياء من العذراء في خدرها!!

هذا وقد فرق العلماء بين نوعين من الحياء، النوع الأول ممدوح وهو المراد في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المادحة له، وهو ما يمنع النفس من فعل القبيح والتقصير في حق ذي الحق، وهذا النوع من الحياء من خصائص الإنسان ليرتدع عن ارتكاب كل ما يشتهي مما لا يليق فلا يكون كالبهيمة.

وأما النوع الثاني من الحياء، فهو الحياء المذموم وليس هو مراد النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا النوع من الحياء مذموم شرعاً لأنه يحول بين المرء وبين قول الحق وفعل الخير، فقد يصده عن طلب العلم الواجب ويجر صاحبه إلى فعل المحرمات والوقوع في الكذب ويجر إلى ترك الواجبات والفرائض، فهو تلبيس من الشيطان وليس بحياء في الحقيقة.

هذا وإن الحياء المذموم حالة مرضية وهو ناشئ عن أسباب منها سوء التربية في الصغر، ولدفع هذا الحياء المذموم عن النفس أسباب علاجية يعرفها المختصون، فاعرض نفسك على اختصاصي في الصحة النفسية من أهل الدين، أو تواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا (الشبكة الإسلامية)، وننصحك بأن تستمع لمحاضرة بعنوان (الخجل) للشيخ محمد إسماعيل المقدم وتجدها على موقع طريق الإسلام www.islamway.com

والله أعلم.
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحياء خلق الإسلام، وقد قال صلى الله عليه وسلم: الحياء شعبة من الإيمان. رواه البخاري ومسلم، وقال أيضاً: الحياء خير كله. رواه مسلم.

ولا منافاة بين الحياء وقوة القلب، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشجع الناس، ومع ذلك كان أشد حياء من العذراء في خدرها!!

هذا وقد فرق العلماء بين نوعين من الحياء، النوع الأول ممدوح وهو المراد في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المادحة له، وهو ما يمنع النفس من فعل القبيح والتقصير في حق ذي الحق، وهذا النوع من الحياء من خصائص الإنسان ليرتدع عن ارتكاب كل ما يشتهي مما لا يليق فلا يكون كالبهيمة.

وأما النوع الثاني من الحياء، فهو الحياء المذموم وليس هو مراد النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا النوع من الحياء مذموم شرعاً لأنه يحول بين المرء وبين قول الحق وفعل الخير، فقد يصده عن طلب العلم الواجب ويجر صاحبه إلى فعل المحرمات والوقوع في الكذب ويجر إلى ترك الواجبات والفرائض، فهو تلبيس من الشيطان وليس بحياء في الحقيقة.

هذا وإن الحياء المذموم حالة مرضية وهو ناشئ عن أسباب منها سوء التربية في الصغر، ولدفع هذا الحياء المذموم عن النفس أسباب علاجية يعرفها المختصون، فاعرض نفسك على اختصاصي في الصحة النفسية من أهل الدين، أو تواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا (الشبكة الإسلامية)، وننصحك بأن تستمع لمحاضرة بعنوان (الخجل) للشيخ محمد إسماعيل المقدم وتجدها على موقع طريق الإسلام www.islamway.com

والله أعلم.

بارك الله فيك اخي الكريم
 
الحشمة من الحياء شيئ مليح اللي اختفى من المجتمع
 
في زماننا هذا صار البذيء هو المتعارف بأنه قوي الشخصية
رجلة يعني
في حين أن الحياء خير كله
بوركت أخي
وفيكم بارك الله شكرا لمرورك....
اسال الله ان يريك الحق حقا ويرزقك اتباعه ويريك الباطل باطلا ويرزقك اجتنابه
اللهم امين

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته​


موضوع جميل جدا والله عندك الحق تقول تفاهمنا في الكتابة

الخلاصة تقول أنو الانسان الطيب او لي يحشم مش معناه انو انسان غبي او ماوش فايق

بالعكس انت فايق واش راه صاري بصح متحبش تقول كلام يخرجك من طبيعتك واخلاقك وينزل لمستوى

هاد الفئة من الناس لي تحسب في روحها فايقة

عارفين وساكتين برك ان شاء الله في ميزان حسناتك


بارك الله فيكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيكم بارك الله
بارك الله فيكم على المرور جزاكم الله خيرا
صراحة حاولت التغير والله كم من مرة لكن لم استطع كل مرة نقول لي يزيد يزلق فيا مانخليهاش تفوت ومن بعد نلقى روحي نسمح ونعفو ونسكت منكذبش عليك اختي ساعات نكره من الحشمة هاذي ونعيب الوالدة نقولها نتي لي ربيتينا التربية هاذي مثلا لوكان نكون ميت بالفشلة مانيش قادر نتحرك بصح لوكان يجي جارنا ولا احد الاقارب ويقولي ارواح تحفر معايا جبل والله نروح منقدرش نقولو لالا
الله غالب هاك تربيت
شكرا لكم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحياء خلق الإسلام، وقد قال صلى الله عليه وسلم: الحياء شعبة من الإيمان. رواه البخاري ومسلم، وقال أيضاً: الحياء خير كله. رواه مسلم.

ولا منافاة بين الحياء وقوة القلب، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشجع الناس، ومع ذلك كان أشد حياء من العذراء في خدرها!!

هذا وقد فرق العلماء بين نوعين من الحياء، النوع الأول ممدوح وهو المراد في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المادحة له، وهو ما يمنع النفس من فعل القبيح والتقصير في حق ذي الحق، وهذا النوع من الحياء من خصائص الإنسان ليرتدع عن ارتكاب كل ما يشتهي مما لا يليق فلا يكون كالبهيمة.

وأما النوع الثاني من الحياء، فهو الحياء المذموم وليس هو مراد النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا النوع من الحياء مذموم شرعاً لأنه يحول بين المرء وبين قول الحق وفعل الخير، فقد يصده عن طلب العلم الواجب ويجر صاحبه إلى فعل المحرمات والوقوع في الكذب ويجر إلى ترك الواجبات والفرائض، فهو تلبيس من الشيطان وليس بحياء في الحقيقة.

هذا وإن الحياء المذموم حالة مرضية وهو ناشئ عن أسباب منها سوء التربية في الصغر، ولدفع هذا الحياء المذموم عن النفس أسباب علاجية يعرفها المختصون، فاعرض نفسك على اختصاصي في الصحة النفسية من أهل الدين، أو تواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا (الشبكة الإسلامية)، وننصحك بأن تستمع لمحاضرة بعنوان (الخجل) للشيخ محمد إسماعيل المقدم وتجدها على موقع طريق الإسلام www.islamway.com

والله أعلم.
احسنت خويا اسلام يعطيك الصحة على المشاركة والتفصيل
ربي يبارك فيك وربي يثبتك ويثبتنا على الحق
الحشمة من الحياء شيئ مليح اللي اختفى من المجتمع
شكرا على المرور يعطيكم الصحة
 
لالة انا نقولك مكانش منها الحشمة ....جامي تحشم
وكيما يقولوها ...........
(الحشمة تجيب دراري غير شرعيين)
 
اعتذر انني لم اقتبس على بعض الردود لم انتبه لها
لي عودة ان شاء الله تعالى للرد عليها
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top