حقيقة المسيح الدجال
هذه ردود علي الأحمدي ( أبو ضياف جمال ) حول ما قاله عن المسيح الدجال في احدى المنتديات العربية وأظنها منتديات ساندروس – حوارات عقائديةو ضمنه ردود على شبهات الفرقة القديانية حول حقيقة المسيح الدجال)
الموضوع الأول :يقول أبو ضياف :
{يقول الله تعالى: {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} (36) سورة الأنعام.
و هذه الآية تقطع الطريق عن كل تأويل سطحي لأحاديث النبي الأكرم محمد صلى الله عليه و آله و سلم.حيث يرى بعض المغفلين من المسلمين أن المسيح الدجال بشر كافر.لكنه يحي الموتى فالآية الكريمة , تقرر أن الله تعالى وحده الذي يحي الموتى و يبعثهم. فكيف تروجون لمعتقد يفضي للشرك لا محالة}
الرد: (1)
أولا أيها المحترم أبو ضياف جمال ألم تنتهوا من سياسة التضليل و تزوير الحقائق ؟
لعلي و لعل كل مسلم يتساءل لماذا تلجأ الفرقة الأحمدية كلما ضاق بها الحال إلي تفسير القرآن الكريم علي الهوى؟
ثانيا : التفسير الصحيح للآية الكريمة.
قال الله سبحانه و تعالى { وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآَيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ (35 إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (36) وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنَزِّلَ آَيَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (37) }
قوله تعالى {إنما يستجيب الذين يسمعون} أي هم المؤمنون الذين يسمعون الكلام ويفهمونه و يطبقونه. وقوله {والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون} يعني بذلك الكفار, لأنهم موتى القلوب, فشبههم الله بأموات الأجساد, فقال {والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون} وهذا من باب التهكم بهم والازدراء عليهم, و كقوله {لينذر من كان حياً ويحق القول على الكافرين}
قد يقول أبو ضياف من أين لك بهذا المعني للموت؟
أقول له:
أولا: أنصحك وانصح كل أحمدي بقراءة الكتب اللغوية للغة العربية.
ثانيا: من معاني الموت
• ما جاء في كتاب لسان العرب المؤلف: محمد بن مكرم بن منظور الأفريقي المصري في معني (موت)
قال المؤلف:
{ وقد قيل المَنام الموتُ الخفيفُ والموتُ النوم الثقيل وقد يُستعار الموتُ للأَحوال الشَّاقَّةِ كالفَقْر والذُّلِّ والسُّؤَالِ والهَرَم والمعصية وغير ذلك }
وقال ايضا (ورجل مَوْتانُ الفؤَاد غير ذَكِيٍّ ولا فَهِمٍ كأَن حرارةَ فَهْمه بَرَدَتْ فماتَتْ والأُنثى مَوْتانةُ الفؤَادِ وقولهم ما أَمْوَتَه إِنما يُراد به ما أَمْوَتَ قَلْبَه )
• ما جاء في كتاب تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : محمّد بن محمّد بن عبد الرزّاق الحسيني، أبو الفيض، الملقّب بمرتضى، الزَّبيدي في معني (موت)
قال المؤلف:
(وفي الأَساس: يقَالُ: فلانٌ مُتَماوِتٌ إِذا كان يُسَكِّنُ أَطْرَافَه رِيَاءً. وفي اللّسان : قال نُعَيْمُ بنُ حَمّاد : سَمعْتُ ابن المُبارَكِ يَقُول : المُتَماوِتُون : المُراءُونَ . وفي حديث أَبي سَلَمة : " لم يَكُنْ أَصْحابُ مُحَمَّدٍ صلّى الله عليه وسلّم مُتَحَزّقِينَ ولا مُتَماوِتِينَ " يقال : تَماوَتَ الرَّجُلُ إِذا أَظْهَر من نَفْسِه التَّخَافُتَ والتَّضاعُفَ من العِبادَةِ والزُّهْدِ والصَّوْمِ )
وقال أيضا
(من المَجازِ قولُهم : " رَجُلٌ مَوْتانُ الفُؤادِ " أَي " بَلِيدٌ " غيرُ ذَكِيٍّ ولا فَهِمٍ)
• ما جاء في كتاب القاموس المحيط المؤلف : الفيروز آبادي
قال المؤلف في باب التاء
(وما أمْوَتَه، أي ما أمْوَتَ قَلْبَه )
• وما جاء في كتاب الصحاح في اللغة المؤلف: الجوهري في معني (موت)
قال المؤلف
(وقولهم: ما أَمْوَتَهُ، إنَّما أراد به ما أَمْوَتَ قَلْبَهُ)
الرد: (2)
و إضافة إلي الكلام السابق إليك التفسير الذي قاله المفسرون في معني الآيات السابقة:
جاء في تفسير الطبري ما يلي:
(الآية : 36
القول في تأويل قوله تعالى: {إِنّمَا يَسْتَجِيبُ الّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَىَ يَبْعَثُهُمُ اللّهُ ثُمّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ }..
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: لا يكبرنّ عليك إعراض هؤلاء المعرضين عنك وعن الاستجابة لدعائك إذا دعوتهم إلى توحيد ربهم والإقرار بنبوّتك, فإنه لا يستجيب لدعائك إلى ما تدعوه إليه من ذلك إلا الذين فتح الله أسماعهم للإصغاء إلى الحقّ وسهّل لهم اتباع الرشد, دون من ختم الله على سمعه فلا يفقه من دعائك إياه إلى الله وإلى اتباع الحقّ إلا ما تفقه الأنعام من أصوات رعاتها, فهم كما وصفهم به الله تعالى: صُمّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ. والمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللّهُ يقول: والكفار يبعثهم الله مع الموتى, فجعلهم تعالى ذكره في عداد الموتى الذين لا يسمعون صوتا ولا يعقلون دعاء ولا يفقهون قولاً, إذ كانوا لا يتدبرون حجج الله ولا يعتبرون آياته ولا يتذكرون فينزجرون عما هم عليه من تكذيب رسل الله وخلافهم.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
10367ـ حدثني محمد بن عمرو, قال: حدثنا أبو عاصم, قال: حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: إنّما يَسْتَجِيبُ الّذِينَ يَسْمَعُونَ المؤمنون للذكر. والمَوْتَى الكفار, حين يَبْعَثُهُمُ اللّهُ مع الموتى.
حدثني المثنى, قال: حدثنا أبو حذيفة, قال: حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, مثله.
10368ـ حدثني بشر بن معاذ, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله: إنّما يَسْتَجِيبُ الّذِينَ يَسْمَعُونَ قال: هذا مثل المؤمن سمع كتاب الله فانتفع به وأخذ به وعقله, والذين كذّبوا بآياتنا صمّ وبكم, وهذا مثل الكافر أصمّ أبكم, لا يبصر هدى ولا ينتفع به.
10369ـ حدثنا ابن وكيع, قال: حدثنا أبو أسامة, عن سفيان الثوريّ, عن محمد بن جحادة, عن الحسن: إنّما يَسْتَجِيبُ الّذِينَ يَسْمَعُونَ المؤمنون. والمَوْتَى قال: الكفار.
حدثني ابن بشار, قال: حدثنا عبد الرحمن, قال: حدثنا سفيان, عن محمد بن جحادة, قال: سمعت الحسن يقول في قوله: إنّما يَسْتَجِيبُ الّذِينَ يَسْمَعُونَ والمَوْتَى يَبْعَثُهُمْ اللّهُ قال: الكفار.
وأما قوله: ثُمّ إلَيْهِ يُرْجَعُونَ فإنه يقول تعالى: ثم إلى الله يرجعون, المؤمنون الذين استجابوا لله والرسول, والكفار الذين يحول الله بينهم وبين أن يفقهوا عنك شيئا, فيثيب هذا ألؤمن على ما سلف من صالح عمله في الدنيا بما وعد أهل الإيمان به من الثواب, ويعاقب هذا الكافر بما أوعد أهل الكفر به من العقاب, لا يظلم أحدا منهم مثقال ذرّة )
الرد: (3)
قال القرطبي في تفسيره ما يلي:
({إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون، وقالوا لولا نزل عليه آية من ربه قل إن الله قادر على أن ينزل آية ولكن أكثرهم لا يعلمون}
قوله تعالى: "إنما يستجيب الذين يسمعون" أي سماع إصغاء وتفهم وإرادة الحق، وهم المؤمنون الذين يقبلون ما يسمعون فينتفعون به ويعملون؛ قال معناه الحسن ومجاهد، وتم الكلام. ثم قال: "والموتى يبعثهم الله" وهم الكفار؛ عن الحسن ومجاهد؛ أي هم بمنزلة الموتى في أنهم لا يقبلون ولا يصغون إلى حجة. وقيل: الموتى كل من مات. "يبعثهم الله" أي للحساب؛ وعلى الأول بعثهم هدايتهم إلى الإيمان بالله وبرسول الله صلى الله عليه وسلم. وعن الحسن: هو بعثهم من شركهم حتى يؤمنوا بك يا محمد - يعني عند حضور الموت - في حال الإلجاء في الدنيا )
وقال العلامة السعدي في تفسيره ما يلي:
(" والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون "
يحتمل أن المعنى، مقابل للمعنى المذكور. أي : إنما يستجيب لك أحياء القلوب . وأما أموات القلوب ، الذين لا يشعرون بسعادتهم ، ولا يحسون بما ينجيهم ، فإنهم لا يستجيبون لذلك ، ولا ينقادون ، وموعدهم يوم القيامة ، يبعثهم الله ، ثم إليه يرجعون . ويحتمل أن المراد بالآية ، على ظاهرها ، وأن الله تعالى يقرر المعاد ، وأنه سيبعث الأموات يوم القيامة ثم ينبئهم بما كانوا يعملون . ويكون هذا ، متضمنا للترغيب في الاستجابة ، لله ورسوله ، والترهيب من عدم ذلك . )
و من هنا لو قلنا و أخدنا بالرأي الأخر في تفسير الآية الكريمة فهل هذا المعني يقول بان الله ليس بقادر علي إن يعطي للمسيح الدجال صفة إحياء الموتى؟
لا أيها المحترم ألم يقل الله في كتابه العزيز (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) ) سورة البقرة
الرد 4)
يقول أبو ضياف (. فكيف تروجون لمعتقد يفضي للشرك لا محالة)
و نرد إن أهل السنة و الجماعة يعتقدون إن فتنة المسيح الدجال هي امتحان من الله عز وجل و اختبار لعباده وليست امتحان من الدجال نفسه إن الدجال هو من مخلوقات الله إن الله خلق المخلوقات فجعل منها القوي والضعيف والذكي والغبي الخ...
فهل الاعتقاد بان الله تعالي سوف يختبر عباده بدجال يكون اعتقادا شركيا؟!!
وهذا مثال: قال الله جل في علاه (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (66) ) سورة هود
فلو قلنا مثلا إن فلان قوي البنية, فهل هذا القول معتقدا شركيا ؟
إننا نؤمن بان الله قادر علي أن يعطي للمسيح الدجال صفة إحياء الموتى , ولكن لا نؤمن بان الدجال المخلوق قادرا علي إحياء الموتى كقدرة خالقه الذي أعطاه هذه الصفة وما ذلك إلا لاختبار المسلمين و امتحانهم
قال الإمام العلامة المحدث الشيخ محمد صالح العثيمين في كتاب { شرح ثلاثة الأصول}
(فسبحان من مكن الدجال من هذه المعجزات فتنة لعباده وبين لهم العلامات التي تبين بطلان ما ادعاه وفساده فإنه أعور ناقص في ذاته وإنه مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن إنه إذا قتل الرجل ثم أحياه لم يقدر عليه بعد ذلك فهو ناقص في قدرته إن جنته نار وناره ماء طيب عذب فما جاء به باطل إنه مخلوق وجد بعد أن لم يكن إنه يفنى ويقتل وإنه في الأرض لا في السماء وكل هذه صفات المخلوق الناقص التي تبرهن على أنه ليس بإله)
الرد: (5)
و هذا النبي صلي الله عليه و سلم تؤيد اعتقاد أهل السنة و الجماعة بان الله قادر علي أن يعطي للمسيح الدجال صفة إحياء الموتى
جاء في صحيح البخاري ما يلي:
1783 - حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن أبا سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا طويلا عن الدجال، فكان فيما حدثنا به أن قال: (يأتي الدجال، وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة، ينزل بعض السباخ التي بالمدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس، أو من خير الناس، فيقول: أشهد أنك الدجال، الذي حدثنا عنك رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه، فيقول الدجال: أرأيت إن قتلت هذا ثم أحييته هل تشكون في الأمر؟. فيقولون: لا، فيقتله ثم يحييه، فيقول حين يحييه: والله ما كنت قط أشد بصيرة مني اليوم، فيقول الدجال: أقتله فلا أسلط عليه).
الموضوع الثاني : يقول أبو ضياف جمال:
(و يقول الله تعالى : {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ} (28) سورة الشورى.
و هي صفة من صفات الله عز و جل.و لا يشاركه فيها أحد من خلقه. فكيف تجعلون لله ندا ينزل الغيث و يحي الموتى؟.
و الأدهى و الأمر أن هؤلاء المغفلين يعتقدون هذا و يتناسون أن الدجال أعور العين. أليس الأولى أن يصلح عور عينه؟.
و كيف يكون عاجزا عن إصلاح عور عينه و مع ذلك يحي الموتى؟. )
الرد: (1)
تفسير الآية كما جاء بالحرف الواحد في تفسير الإمام المفسر ابن كثير:
{وقوله تعالى: {وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا} أي من بعد إياس الناس من نزول المطر ينزله عليهم في وقت حاجتهم وفقرهم إليه كقوله عز وجل: {وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم من قبله لمبلسين} وقوله جل جلاله: {وينشر رحمته} أي يعم بها الوجود على أهل ذلك القطر وتلك الناحية. قال قتادة: ذكر لنا أن رجلاً قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين قحط المطر وقنط الناس. فقال عمر رضي الله عنه: مطرتم ثم قرأ {وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد} أي هو المتصرف لخلقه بما ينفعهم في دنياهم وأخراهم وهو المحمود العاقبة في جميع ما يقدره ويفعله.}
الرد: (2)
يقول أبو ضياف (فكيف تجعلون لله ندا ينزل الغيث و يحي الموتى؟.)
ارجوا من القارئ المحترم أن يلاحظ أسلوب التهجم و إلصاق التهم الزائفة بأهل السنة و الجماعة. أرد علي أبو ضياف و أقول :
إن أهل السنة و الجماعة يؤمنون تمام الإيمان بان الله قادر علي كل شيء قادر علي إن يحي الموتى و إن الله خلق الإنسان من سلالة من طين
واليك أيضا ما يلي:
يقول الشيخ العلامة أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر آل سعدي، في تفسير قوله تعالى
" الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير "
{ يخبر تعالى ، عن سعة علمه ، وعظيم اقتداره ، وكمال حكمته ، أنه ابتدأ خلق الآدميين من ضعف ، وهو الأطوار الأولى من خلقه ، من نطفة إلى علقة ، إلى مضغة إلى أن صار حيوانا في الأرحام ، إلى أن ولد ، وهو في سن الطفولة ، وهو إذ ذلك في غاية الضعف ، وعدم القوة والقدرة . ثم ما زال الله يزيد في قوته ، شيئا فشيئا ، حتى بلغ الشباب ، واستوت قوته ، وكملت قواه الظاهرة والباطنة . ثم انتقل من هذا الطور ، ورجع إلى الضعف والشيبة والهرم .
" يخلق ما يشاء "
بحسب حكمته . ومن حكمته ، أن يرى العبد ضعفه ، وأن قوته محفوفة بضعفين ، وأنه ليس له من نفسه ، إلا النقص . ولولا تقوية الله له ، لما وصل إلى قوة وقدرة ، ولو استمرت قوته في الزيادة ، لطغى ، وبغى ، وعتا . وليعلم العباد، كمال قدرة الله، التي لا تزال مستمرة، يخلق بها الأشياء، ويدبر بها الأمور ولا يلحقها إعياء، ولا ضعف، ولا نقص، بوجه من الوجوه.}
هذا هو إيماننا بقدرة الله تعالي, أما كفاك ترويجا للتهم الزائفة؟!!
الرد: (3) قال أبو ضياف (هي صفة من صفات الله عز و جل.و لا يشاركه فيها أحد من خلقه.)
اقول :
أليس عيبا عليك إن تحكم علي الله انه ليس بقادر علي أن يعطي صفة إحياء الموتى و إنزال الغيث لأحد من مخلوقاته؟. ألست بقولك هذا تحدّ من قدرة الله؟!!
(أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) ) سورة البقرة
إن قدرة الله جل في علاه لا يتحكم فيها أحد علي هواه .
إن الله سبحانه وتعالي قال في كتابه العزيز انه هو الذي يرسل الرياح , ولكن قال أيضا انه سخر لسيدنا سليمان عليه السلام الرياح تجري بأمره .
قال الله تعالي { اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ} سورة البقرة الآية 48
وقال الله سبحانه و تعالي:
{ وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (34) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36)} سورة ص
وما هذا إلا دليل علي صحة عقيدة أهل السنة و الجماعة. إن أهل السنة والجماعة لا يحكمون علي قدرة الله عز و جل حسب أهوائهم.
الرد: (4) يقول أبو ضياف (و الأدهى و الأمر أن هؤلاء المغفلين يعتقدون هذا و يتناسون أن الدجال أعور العين. أليس الأولى أن يصلح عور عينه؟.)
أولا: ماذا تقصد بقولك ( هؤلاء المغفلين ) هل تقصد صحابة رسول صلي الله عليه و سلم أم التابعين الرواة و المحدثين الذين نقلوا أحاديث النبي صلي الله عليه و سلم في صفات المسيح الدجال ؟
ثانيا: قولك (أليس الأولى أن يصلح عور عينه؟)
أرد عليك إن أهل السنة و الجماعة لا يؤمنون بان مخلوقا يمكنه أن يتجرا ويغير الصفات التي جعلها خالق المخلوقات له ,إلا بإذنه سبحانه و تعالي, إن أهل السنة و الجماعة لا يؤمنون ولا يعتقدون بان المسيح الدجال ند لله عز و جل.
ثالثا: سوف اذكر بإذن الله صفات المسيح الدجال التي قالها الرسول صلي الله عليه و سلم كاملتا في نهاية الردود .
الموضوع الثالث: يقول أبو ضياف الأحمدي.
( و الحقيقة أن أحاديث النبي محمد-ص- في الدجال, نبوءة عظيمة تحققت بدقة فائقة.تثبت أن رسول الله يتلقى وحيا من الله تعالى عالم الغيب و الشهادة.
و ما المسيح الدجال إلا تلك البعثات التنصيرية الدجالة التي تدعو لعبادة المخلوق دون الخالق.و قد أفلحت في تنصير بعض المسلمين و علماؤهم يغطون في سبات الفهم الخرافي السطحي(
وارد عليك قائلا: هذا قول رسول الله صلي الله عيه و سلم يثبت إن المسيح الدجال من الناس:
جاء في كتاب السنة للإمام المحدث عبد الله بن احمد بن حنبل قال:
1003 حدثني أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي قال( الدجال أعور هجان أزهر كأن رأسه أصلة أشبه الناس بعبد العزى بن قطن رجل من خزاعة فأما هلك الهلك فإن ربكم عز وجل ليس بأعور) قال شعبة فحدثت به قتادة فحدثني بنحو من هذا .
وهذا قول رسول الله صلي الله عليه و سلم يثبت إن المسيح الدجال رجل من الرجال
جاء في موطا الامام مالك باب ما جاء في صفة عيسى بن مريم عليه السلام والدجال:
[ 1640 ] وحدثني عن مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (أراني الليلة عند الكعبة فرأيت رجلا آدم كأحسن ما أنت راء من آدم الرجال له لمة كأحسن ما أنت راء من اللمم قد رجلها فهي تقطر ماء متكئا على رجلين أو على عواتق رجلين يطوف بالكعبة فسألت من هذا قيل هذا المسيح بن مريم ثم إذا أنا برجل جعد قطط أعور العين اليمنى كأنها عنبة طافية فسألت من هذا فقيل لي هذا المسيح الدجال) .
الموضوع الرابع : يقول أبو ضياف جمال
(و عليه أدعوك يا زميلنا أبا ياسر أن تتحلى بشيء من الموضوعية , فليس الإسلام كنيسة , تحرم استخدام العقل أبدا.)
الرد
أولا: اشد علي أيدي أخي في الله أبا ياسر وأقول له (فالعاقل يدرك الفتن عند إقبالها والجاهل لا يعرف الفتنة إلا بعد إدباره) وأقول له جزاك الله خيراً.
ثانيا: نقول لأبو ضياف و لأسياده القاديانيون هل أهل السنة لا يستخدمون العقول أبدا ؟
حسنا إذا كان الدجال هو الحملات التنصيرية. هنا أتحداك قل لي دليل واحد من السنة صرح بهذا القول. أم انك لا تؤمن بان محمدا صلي الله عليه و سلم أدي الأمانة.
إن المسلم يؤمن بان محمدا صلي الله عليه و سلم أدي الأمانة ومن لم يؤمن بهذا القول فهو الغبيّ المغفل الذي لا يستخدم عقله.
إن الله سبحانه وتعالي يقول في كتابه العزيز(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) سورة المائدة الآية 3
فكيف ياتي نبيك المزعوم بهده النظرية بعد كل الاحاديث التي قالها الرسول صلي الله عليه و سلم في صفات المسيح الدجال
![]()
![]()
مشكور على نقلك حوارك مع الأحمدي بوضياف .لأن حواركما يوضح الحقيقة .
كلام الأحمدي يصب في خانة التوحيد .
فلا خالق غير الله .و لا محيي غير الله .و لا ينزل الغيث غير الله .
أما كلامك يا عزيز أبا ليث !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!