..تأخر الوقت .تشد من خطواتها مسرعة لكي تصل إلى المنزل فقد تأخر الوقت كثيراً عليها وهي بالخارج .ليست معتادة على التأخر ملتزمة هي بميعاد العودة لتتفادى نظرة لوم من عيني أمها الحبيبة .تحث الخطا تمشي تلاحقها بعض النظرات ..يبدو أن الوقت متأخر حقاً رغم أن الساعة لم تبلغ العاشرة بعد من بعيد، سمعت صوت الترام فهي الآن تسير بمحاذاة شريطه المتوازي الضلعين الذي يسير جنباً إلى جنب مع الطريق إلى منزلها ..وبجوارها ارتفع سور ضخم يفصل بينهما لشيء من أمان لطريق تتسارع فيه السيارات ذهاباً وإياباً ..ما همها هي ، المهم أن تصل إلى البيت !..تزيد من سرعتها قليلاً حتى استوقفتها الفكرة !..توقفت فجأة حتى ليخيل لمن يراها أنها اصطدمت بجدار خفي أمامها !..تطلعت للسور بجانبها وخطر لها أن تتسلقه فكرت كثيراً: لماذا لا أقدم على مثل تلك الخطوة؟ لماذا أخاف أن أتسلق هذا السور الحصين الذي يبدو لي وكأنه بني منذ عصور المماليك ..هب أنني حاولت أن أتسلقه معتمدة على يديَّ !..ممم حتماً ستجرحها صخوره البارزة طيب.. ماذا لو حاولت أن أتسلقه بشكل مستقيم؟ !..حتما سأنقلب على ظهري .تبتسم.. كما أنني لست الرجل العنكبوتي لأفعل ..نظرت إلى السـور بأسف.. وعاودت المسير يشغل بالها التفكير فيه لماذا لم تقدم على الخطوة؟ خشية من سخرية الآخرين.. أم خوفا من الفشل والسقوط؟ أم كلاهما؟ تباطأت خطواتها مجدداً وقد شغل تفكيرها السؤال سيارة مسرعة تمر بجوارهـا مطلقة صافرتها وقد أضاءت نورهـا العالي في وجهها تحذرها من مغبَّة الإقدام على عبور الشارع تحمي وجهها بحركة لا إرادية منها وتغلق عينيها بقوة متفادية الضوء الذي آلمها "!كان مثله مثل الجواب عن السؤال، "هي تخاف الفشل توقفت هنيهة ملتفتة إلى الخلف حيث السور .بشيء من الأسى تنظر إليه، لو أنني تسلقتك لما صدمني معرفة الجواب .أخاف من الفشل فأقعدتني الفكرة عن الهمة !..عن الإقدام على المستحيل، وفي قاموس الأيام الآن لم يعد هناك ما يسمى مستحيلاً لو أنني حاولت.. فقط حاولت ونلت شرف المحاولة لعلمت أياً من الأسباب كان سيؤدي بي تسلق جدارك أيها السور !..ماذا يعني الفشل إن كان يسبق النجاح وماذا لو فشلنا مرة فحاولنا.. وفشلنا فحاولنا.. في إحدى المرات عند المحاولة من جديد حتماً سنصل إلى القمة وفي ذهنها استقرت كليمات انطبعت في الذاكرة تخرج جوالها سريعاً فتخطها قبل أن تنساها من جديد
هناك أناس يخافون الفشل فيدفعهم إلى الركود والركون"
وهناك أناس يخشون الفشل فيدفعهم هذا إلى النجاح
"!..فاختر أحدهما لتصنع حياتك
تحث الخطا مسرعة
تنظر إليه مجدداً
فهي قد اختارت
!..وستتسلق السور
ما لي سوى روحي ، وباذل نفسه ، في حب من يهواه ، ليس بمسرف فلئن رضيت بها ، فقد أسعفتني ؛ يا خيبة المسعى ، إذا لم تُسعف ! يا مانعي طيب المنام ، ومانحي ثوب السقام به ووجدي المتلف عطفًا على رمقي ، وما أبقيتَ لي من جسمي المضنى ، قلبي المدنف فالوجدُ باقٍ ، والوصال مماطلي ، والصبرُ فانٍ ، واللقاء مسوفي
أتمنى دائماً أنك تبقيها بين يدي للأبد في جنة الخلد.
وأتخيل وتخيلي يشتاق لهمساتك التي تشعرني بالسعادة .
أتخيل كلماتك .... وضحكاتك
أتوق إليها كلحن محبب ينعشني
لم تتغير منذ أن أحببتك فأنت جمال الأساس في حياتي
هل عرفت من أنت
ومن أكون أنا بعد هذه الاعترافات ؟
أنت في نظري أجمل من جمال
القمر في وسط الشهر ...
أراك أنت عقلاً زاخراً بالرزانة ....
أراك خلقاً وصدقاً وامانة ....
أراك شكلاً أحلى من درة جمانة ....
كيف لا وانت حبيبي محمد صلى عليك الله
يا كل أمنيتي أنت من يجمعني ويشتتني ...
أنت من يفرحني ويحزنني ...
أنت من يأخذني ويعدني ....
أنت من يبعدني ويقربني ....
أنت كل وجــــــــــودي ....
أنت من يبعدني عن حدودي ....
ويحررني من كل قيودي ....
أنت السبب صمودي ....
أنت العيون ...
أنت الجفون ...
أنت السكون ....
أنت الجمال ....
أنت الشجون ...
أنت الهواء الذي أتنفسه ..
.
أنت الماء الذي أرتوي منه ....
أنت الأمل الذي أترقبه ....
أنت الطيف الذي أتبعه ....
أنت الخيال الذي ألحقه ...
و ألحقه ...
حتى أحققه . يعجز القلم عن وصف مشاعري ....
يا حبيبي يا ابن عبد الله يا محمد يا خاتم الأنبياء
وتتباعد الحروف في محيط عواطفي ...
يأبى الحبر أن يظر أحاسيسي ....
وينعقد اللسان عن تعبير عما بداخلي .
وأتنجى وانحني لك
على عظمتك داخل قلبي يا مالك قلبي ...
فكيف لي أن أصفك لأنك لا توصف بعظمتك يا رسولي
وأقول :
مع كل حبي وإخلاصي لك يا سيدي .
نعـــم أحببتك حتى انتحرت حروف عشقي
على أعتاب البوح أحببتك
حتى احترقت معاني الحب خجلا,,,,
حتى ألغيت وجودي فلا وجود
لي إلا بوجودك !!؟
اعتدت أن اسمع كلمات الحب
ولا انطقها واليوم أنا انطقها ولا اسمعها!!!!
أحببتك حتى أحسست بنبضات قلبك
تخفق بين ضلوعي انا
حتى شعرت انفاسك تسكن صدري
وتتسلل الى صميم روحي احببتك
لو أكتب ما أكتب .. وينفذ الحبر والأوراق .. لن أوفي حق حبك يا رسول الله فأنت من علمني الحب في الله ..وأنت من جعلني .. محبه ..
" اللهم أني أسألك حبك وحب الأنبياء المقربين إليك ..وأسألك حب التابعين أليك "