السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم ونفع بكم
سأبدأ بشروط العبادة، للعبادة شرطين:
1- الإخلاص: وهو أن يُصفَّى العمل من كلِّالشوائب كالرياء والسُمعة، وأن يكون خالصًا لله تعالى ولا يُشرك معه فيه شيئًا لا يبتغي به العبد إلاَّ وجه الله ومرضاته، فإذا دعى العبد يدعو الله وإذا استغاث يستغيث بالله وعلى هذا تُقاس جميع الطاعات.
والدليل قوله تعالى: (وما أمروا إلاَّ ليعبدوا الله مخلصين له الدِّين حُنفاء)، وقوله تعالى: (قل إنَّ صلاتي ونُسُكِي ومحياي ومماتي لله ربِّ العالمين * بذلك أمرتُ وانا أول المسلمين). والآيات كثيرة في هذا الباب.
2- المتابعة: ويُقصد بها أن يكون العمل موافقًا للسُنَّة خالٍ من البِدعة، والدليل قوله -صلى الله عليه وسلم-: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)، وفي رواية: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد).
وقد جمع الفضيل بن عياض -رحمه الله- شرطي العبادة حينما سُئل عن قوله تعالى: (وليبلوكم أيُّكم أحسن عملا)، قال: (هو أخلصه وأصوبه)، فقالوا: وما أخلصه وأصوبه؟ قال: (أخلصه أن يكون لله، وأصوبه أن يكون على السُنَّة).
وقد زاد بعض أهل العلم شرطًا ثالثًا وهو الإيمان بالله.
والله أعلم
أما الشطر الأول من السؤال فأقول بالله التوفيق: (إذا كان العمل مباحًا وفق مُراد الله قاصدًا به صاحبه طاعة الله أُثِيب عليه صاحبه بإذن الله).
لا تؤاخذونا عن رداءة التعبير في بعض الأجوبة.
هذا والله أعلى وأعلم بالصواب.