- إنضم
- 2 أوت 2010
- المشاركات
- 1,005
- نقاط التفاعل
- 1,321
- نقاط الجوائز
- 193
- العمر
- 32
- آخر نشاط
تحية لكم والسلام عليكم
[FONT=cordia new, sans-serif]๑مدونة حكﭑتيي [FONT=cordia new, sans-serif]•[/FONT][FONT=cordia new, sans-serif]•[/FONT][FONT=cordia new, sans-serif]•[/FONT][FONT=cordia new, sans-serif]๛[/FONT][/FONT]
الإنسان كائن مدني بالطبيعة ، يعيش مع غيره من الناس في تفاعل وتكامل وفي تنافر وتجاذب .
وفي حركته هاته ، يحصل له إدراك ذاته ، وفي الوقت نفسه يتميز بها عنهم . هذا الوضع المتميز بالحركية والتغير يدفعنا إلى محاولة بحثه من خلال طرح المشكلة الجلية الآتية : هل شعور الإنسان بذاته متوقف على معرفته لغيره ؟ وهل يكفي أن يكون مغايرا للآخرين حتى يكون هو ؟
إذا واجهت مشهدا من مشاهد الحياة اليومية ، ورأيت أمامكم امرأة دموعها تسيل ، تصدر الفاظا غير مفهومة تشبه كل الأصوات وحركات جسمها يبدو عليها الاضطراب ، فما عساك أن تقول – والحالة هاته – ان كان لا بد لك من أصدار حكم ، ومذا تقرر ؟ فهل المرأة تبكي بكاء الحزن ؟ او بكاء الفرح او ماذا ؟
ولكن هل هذا يعني انك مقياس الفصل ؟ فقد لا تستجيب بالضحك لنكتة ما ، في الوقت الذي يستجيب فيها غيرك بالضحك ، وقد لا تبكي لما يبكي له ، وهكذا ... وهنا ، تتدخل عدة عوامل لتفسير هذه المفارقة منها : طبعك ، وثقافتك ، وتجربتك : ويكون معنى هذا ، انك لا تصيب دائما في احكامك على الغير ، لا بل احيانا حتى في حالة يكون فيها المحكوم عليه منتميا الى نفس الثقافة التي ينتمي اليها وقد مر بنفس التجربة التي مررت بها .
واذا فشلنا في معرفة غيرنا ، فهل في مقابل ذلك ، نعرف أنفسنا ؟ فهل أعرف ذاتي ، وأشعر بها كذات مغايرة لذوات الآخرين ؟ فقبل الحكم على الغير ، من المنطقي ان اكون عارفا بذاتي او شاعرا بها ،

الإنسان كائن مدني بالطبيعة ، يعيش مع غيره من الناس في تفاعل وتكامل وفي تنافر وتجاذب .
وفي حركته هاته ، يحصل له إدراك ذاته ، وفي الوقت نفسه يتميز بها عنهم . هذا الوضع المتميز بالحركية والتغير يدفعنا إلى محاولة بحثه من خلال طرح المشكلة الجلية الآتية : هل شعور الإنسان بذاته متوقف على معرفته لغيره ؟ وهل يكفي أن يكون مغايرا للآخرين حتى يكون هو ؟
إذا واجهت مشهدا من مشاهد الحياة اليومية ، ورأيت أمامكم امرأة دموعها تسيل ، تصدر الفاظا غير مفهومة تشبه كل الأصوات وحركات جسمها يبدو عليها الاضطراب ، فما عساك أن تقول – والحالة هاته – ان كان لا بد لك من أصدار حكم ، ومذا تقرر ؟ فهل المرأة تبكي بكاء الحزن ؟ او بكاء الفرح او ماذا ؟
من الاحتمالات الواردة في هذه الوضعية مايلي :
على هذا الحكم الصادر عنك ، ليس بعيدا أن يكون حكما ناتجا أن المماثلة بينك وبينها ، لأنك أمام هذا الوضع – وفي هذه الحالة او في احد هذه الاحتمالات او في كلها – يكون سلوكك مماثلا لسلوك هذه المرآة . - قد تبكي هذه المرأة لأنها فعلا حزينة ، والحزن انفعال ، ولا يمكنها أن تتحكم في لغتها ، ولا في حركات جسمها
- قد تبكي من شدة الفرح ، والفرح انفعال ايضا، يغيب فيه لفترة الوعي والارادة
- قد تدمع عيناها لأنها ممثلة ، ودورها يفرض عليها أن تمثل الحزن والكأبة
- قد تدمع عينها لانها ممثلة ، ودورها يفرض عليها أن تمثل الفرح الشديد
- قد تدمع عيناها استجابة لمنبه ، كما تصنع بعضهن عند حضور جنازة ، وذلك لصورة اندفاعية وآلية
- وقد تسيل دموعها لالتهاب مزمن في مدمعها
هناك ثلاثة احتمالات :
- احتمال التآثر معا . اي التشارك الفعلي في ألم او فرح كما هو الحال في وضعيتنا هذه
- احتمال مقاسمة الغير في انفعال مع اعتباره انفعالا لهذا الغير ، سواء كان بحضوره او عن طريق التفكير فيه قصدا
- احتمال التفهم الانفعالي الذي لا يقتضي الاتحاد : وهو مجرد انك تتفهم هذا الشخص الذي يعاني من محنة او ينتابه انفعال الفرح
ولكن هل هذا يعني انك مقياس الفصل ؟ فقد لا تستجيب بالضحك لنكتة ما ، في الوقت الذي يستجيب فيها غيرك بالضحك ، وقد لا تبكي لما يبكي له ، وهكذا ... وهنا ، تتدخل عدة عوامل لتفسير هذه المفارقة منها : طبعك ، وثقافتك ، وتجربتك : ويكون معنى هذا ، انك لا تصيب دائما في احكامك على الغير ، لا بل احيانا حتى في حالة يكون فيها المحكوم عليه منتميا الى نفس الثقافة التي ينتمي اليها وقد مر بنفس التجربة التي مررت بها .
واذا فشلنا في معرفة غيرنا ، فهل في مقابل ذلك ، نعرف أنفسنا ؟ فهل أعرف ذاتي ، وأشعر بها كذات مغايرة لذوات الآخرين ؟ فقبل الحكم على الغير ، من المنطقي ان اكون عارفا بذاتي او شاعرا بها ،
آخر تعديل بواسطة المشرف: