ذكرني وأنصحني..؟

من أتى إليكم معروفا فكافئوه



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الحمد لله, نحمده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم.

إنه لمن القبيح أن ينتظر المحسن من الناس جزاء أو شكورا ، وأقبح منه اللئيم الكنود الذي لا يستشعر فضل المحسن إليه ولا يقابله بالحسنى ، وأشد قبحا مَن قابل الإحسان بالإساءة والإكرام بالجحود.
شكر المحسن من محاسن الأخلاق
وإن مكافأة المحسن خلق فطري ينشأ من خلق الوفاء ؛ إذ أن القلوب مجبولة على حب من أحسن إليها . والمؤمن المستقيم لا يكون شاكرا لله حتى يكون معترفا بالفضل لأهل الفضل ، وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يشكر الله من لا يشكر الناس ". ( صحيح سنن أبي داود ).وفي رواية المسند : " إن أشكر الناس لله عز وجل أشكرهم للناس ".
وبهذا نرى أن أخلاق المؤمن لا تكتمل بحسن علاقته بربه تعالى فحسب وإنما لابد أن يكون على نفس المستوى من الأخلاق في التعامل مع الناس.
وليس المؤمن بالجشع الذي لا يهزه إلا فيض الإكرام والإنعام، بل إن نفحة من الإحسان كافية لأن تثير فيه دواعي الشكر والمكافأة. وقد وضح رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا المعنى بقوله : " من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ".(رواه أحمد ).
من صور المكافأة والشكر
والشكر اللساني أقل ما يقدمه المرء مكافأة لمن أحسن إليه ووفاء لمن وقف بجانبه ؛ لكيلا يتعلم أبناء الأمة الكفران والجحود ، ولئلا يتخلقوا بنكران الجميل ونسيان المعروف ، وحتى لا تموت المروءة في الناس. ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم : " ... ومن أتى إليكم معروفا فكافئوه ، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه ".(أحمد وأبو داود وصححه الألباني).
ولكي تبقى دافعية الإحسان قائمة بين الناس فإن البشر يؤثر فيهم المكافأة على إحسانهم ، ومن صور المكافأة المقابلة بالمثل ، أو الدعاء لصاحب المعروف ، أو الثناء على فعله : " ومن لم يجد فليثن ؛ فإن من أثنى فقد شكر ومن كتم فقد كفر " ( أبو داود والترمذي وصححه الألباني).
ومقابلة إحسان الناس ببرود ولا مبالاة يقتل فيهم المبادرة للإحسان ، ويضعف عندهم التفكير في الآخرين ، ويقتل المروءة والنجدة والنخوة ، ويفشي السلبية والأثرة ؛ لأن من طبيعة الإنسان أن تقوى اندفاعته بالشكر ، وإن كان الأصل فيه ألا يبتغي شكرا ولا جزاء.
وحين ظن المهاجرون أن الأنصار قد ذهبوا بالأجر كله لما جادت به نفوسهم من الإنفاق على المهاجرين بيَّن لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بابا من الخير يقربهم من أجر الأنصار ، فعن أنس رضي الله عنه أن المهاجرين قالوا : " يا رسول الله ذهبت الأنصار بالأجر كله ، قال : لا، ما دعوتم الله لهم وأثنيتم عليهم " (صحيح سنن أبي داود).فعلمهم أن يكافئوا إحسان المحسن بالدعاء له ، أو بالثناء عليه ، وليس أمام الفقير من وسيلة لمكافأة المحسن غير هاتين.
وقد كان من خلق الرسول صلى الله عليه وسم أنه يقبل الهدية ويثيب عليها ، وذلك ضمن الاستطاعة، فإذا غدا التهادي نوعا من التكلف والتقاليد الاجتماعية المرهقة ، أو أصبح المهدي يمن أو يعتب على من لا يقدر على مكافأته فقد خرجت هذه الأخلاق عن حد الحسن ، ودخلت في حيز المادية وعدم الإعذار وعدم خلوص العمل بانتظار الجزاء عليه. وهذا من ومفاسد التعاملات الاجتماعية حين تفقد الروح الشرعية وإخلاص القصد.
وحين اقترض رسول الله من عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي قلب حنين رد إليه القرض بعد الغزوة وقال له : " بارك الله لك في أهلك ومالك ، إنما جزاء السلف الوفاء والحمد". ( رواه أحمد والنسائي وغيرهما). وكلمة شكر وعبارة حمد لا يخسر قائلها شيئا ولا تكلفه جهدا ، ولكنها تعود عليه بكسب ود المحسن ، وائتلاف قلبه ، وتحريضه على مزيد من الخير.
وإن سيدنا موسى عليه السلام حين سقى للمرأتين ثم تولى إلى الظل لم يلبث كثيرا حتى لقي جزاء إحسانه من والد المرأتين الذي أوتي الحكمة ويدرك ضرورة مكافأة المحسن ، فجاءت إحداهما تقول: (إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا)(القصص: من الآية25)
وإن عروة بن مسعود الثقفي – قبل أن يسلم- حين أغلظ له أبو بكر رضي الله عنه بكلمة قاسية في مفاوضات صلح الحديبية لم يزد في تعليقه على كلمة أبي بكر بأكثر من قوله : " أما والله لولا يد كانت لك عندي لكافأتك بها ، ولكن هذه بها". واعتبر إساءة أبي بكر رضي الله عنه مغفورة بسابق إحسانه إليه. ولعل هذه الاعتبارات تشيع وتحيا في معاملات المسلمين اليوم.
ولقد كانت المكافأة بالسوء مستنكرة حتى مع البهائم ؛ إذ حينما فرت امرأة مسلمة من العدو على ناقة مسلوبة كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم نذرت غن وصلت للمدينة ناجية أن تنحرها ، فلما ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " بئسما جزيتيها ".( رواه أحمد وحسنه الألباني في الصحيحة ).
ومنعت من نحرها لهذا المعنى ولعدم جواز نذرها بما لا تملك.
الله ناصرك طالما أحسنت
وللمحسنين الذين يلقون الإساءة بدل الإحسان عزاء في أن الله ناصر لهم كما جاء في قصة الصحابي الذي شكا لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لي ذوي أرحام أصل ويقطعون ، وأعفو ويظلمون ، واحسن ويسيئون ، أفكافئهم - أي بمثل إساءتهم - ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا ، إذا تتركون جميعا ، ولكن خذ بالفضل وصلهم ، فإنه لن يزال معك من الله ظهير ما كنت على ذلك " . ( رواه احمد ).
والكريم لا ينسى الفضل لأهله ولا يجازي الإحسان بالإساءة ، بل هو يقابل الإساءة بالإحسان ، فحين استفسر أحد الصحابة قائلا: يا رسول الله ، الرجل أمر به فلا يقريني ولا يضيفني ، ثم يمر بي أفأجزيه؟ - أي بمثل بخله – قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " لا ، بل أقره" أي أعطه وضيفه . ( رواه الترمذي وصححه الأرناؤوط).وهكذا يكون أصحاب النفوس العالية ، يحيون المعروف بين الناس فلا يدعون محسنا إلا ويكافئونه ، ولا يمكن ان يكون المؤمن جحودا للمعروف ولا كفورا للعشير.



 

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
موضوع في القمة اخي
بارك الله فيك و الله يسلم اناملك
تحياتي

.............................

 


فضل الاستغفار
:
الاستغفار .. راحة للبال وانشراح للصدر وسكينة للنفس
وطمأنينة للقلب و المتاع الحسن
..

اذ قال تعالى : {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً} [هود: 3].
..
و قال صلى الله عليه وسلم :
( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا

ورزقه من حيث لا يحتسب)




 
من أعظم ما يُعطي الله للقلوب نعمة الحب فيه و له .. فاعتنوا بالمحبة لاتبذلوه الا لمن يستحقها و كان أهلا لها.. أحبوا بعضكم بعضا وفقا لما يبلغكم طاعة الله و يجنبكم معاصيه، و ليكن ذلك وفقا لحب الله وحب رسوله صلى الله عليه و سلم.. و ليكن وطنكم واحد هو وطن الاسلام لا يصرفكم عن ذلك تشتت البلدان التي كان من المفروض فيها أن يكون قاصيها كدانيها.. أحبوا إخوانكم .. أحبوا جيرانكم .. أحبوا أصحابكم .. اسعوا في اصلاح مخالفيكم وأحبوا لهم الخير .. انشروا المحبة في الله .. فإن المحبة فيه أساس في السير إلى الله



جرى بعض التعديل
 
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين..والصلاة والسلام على محمدصلى الله عليه
وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين ..

eh_s%2821%29.gif
eh_s%2821%29.gif
eh_s%2821%29.gif
eh_s%2821%29.gif
eh_s%2821%29.gif
eh_s%2821%29.gif

كلنا نعلم عظم أجر الدلالة على الخير وتذكير الغافلين ونصح المقصرين
فكم هي عظيمة حين تهدي نفسك-وأقول نفسكـ لأنك الأكثر إستفادهـ- كنوز عظيمه من الحسنات حينما ترشد تائه أو تذكر غافل أو تتمم لمقصر..
فكل من يعمل بمثلما قولت لك أجره من غير أن ينقص من أجره شيء
وكذا عندما تدل على معصيه..
nsaayat96bef5c970.gif
nsaayat96bef5c970.gif
nsaayat96bef5c970.gif
nsaayat96bef5c970.gif

فهذا الموضوع سيتركـ مفتوحاً لكل من يريد أن يذكرنا بخير
أو ينصح مقصر منا أو غافلاً
فهنا متنفسه وصدقة جاريه له بإذن الله..
إن كنت تريد التذكير(بصوم أو صدقه أوذكر أوغيرهـ..)

هنــــا

إن كنت تريد النصح دون أن تجرح أحد(إن رايت منكراً وصعب عليك إنكاره هنا أنر هذا المنكر وقدم النصيحه علها تتسبب في هداية أحدهم)

خطرت ببالي فكرة هذا الموضوع ورأيت فيها من الخير الكثير
أرجو من الله أن يجعلها خالصة لوجهه الكريم
وأن يعيننا على الدعوة إلى دينه..
قل لنفسك
هل تحمل هم الإسلام؟
أم هو من يحمل همـــكـ؟


وبــــآآدر بالدعوة إلى الله..

أتمنى ان تعجبكم الفكره وأن تتفاعلوا معي


فهي أجور لكم وكنوز عظيمه
..


بارك الله فيك أخي الفاضل على فكرتك الطيبة و اسهامك العطر، و كثر الله من أمثالك في حرصهم على الدعوة الى دين الله الحنبف و ارجاع الناس الى صميم ما تدعوا اليه شريعته وفقا لمنهجه الحكيم في الاصلاح.
لعل الله يبارك في هذه المبادرة و يجعلها من الأسباب النافعة للمسلمين في تبصيرهم و تذكيرهم و الخير في أمة محمد معقود لا ينقطع حتى يرث الله الأرض و من عليها.
يثبت الموضوع لأهميته و ماسة الحاجة اليه، و ليضع كل منا بصمته فيه، فلا تدري الخير أين.
جلعني الله و اياكم مفاتيح لكل خير و مغليق لكل شر، كما أسأله سبحانه أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
 
آخر تعديل:
في المتابعة لكل المشاركات ما استطعت الى ذلك سبيلا.
 
راجعت الصفحة الخامسة و السادسة على عجل فوجدتها ملئ بالخير خاصتا ما يخص النظر الى النساء الذي أبتليت به أكثر الأمة و الله المستعان، و من هنا أدعوا بعض الأخوات لوضع نصائح في محاربة التبرج ال\ي عمت البلوى به و صار من أعظم معاول الهدم في المجتمع و لو يفرد له موضوع مستقل يكون أفضل.
 
فضل الدعوة والداعية عند الله
من موقع صيد الخاطر.
أتعرفون – يا شباب – فضل الدعوة والداعية عند الله ؟
أتعرفون المنزلة الكبرى التي خص الله سبحانه بها دعاة الإسلام ؟
أتعرفون ماذا أعد الله للدعاة من مثوبة وأجر وكرامة ؟
* يكفي الدعاة – يا شباب – منزلة ورفعة .. أنهم خير هذه الأمة على الإطلاق ، قال تعالى في سورة آل عمران : (( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ..)) .
* يكفي الدعاة سمواً وفلاحاً أنهم المفلحون والسعداء في الدنيا والآخرة ، قال سبحانه في سورة آل عمران : (( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )) .
* ويكفي الدعاة شرفاً وكرامة أن قولهم في مضمار أحسن الأقوال ، وأن كلامهم في التبليغ أفضل الكلام .. قال جل جلاله في سورة فصلت : (( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )) .
* ويكفي الدعاة منَّا وفضلاً أن الله سبحانه يشملهم برحمته الغامرة ، ويخصهم بنعمته الفائقة ..
قال عز من قائل في سورة التوبة : (( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )) .
* ويكفي الدعاة أجراً ومثوبة .. أن أجرهم مستمر ومثوبتهم دائمة .. روى مسلم وأصحاب السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً .. )) .
* ويكفي الدعاة فخراً وخيرية .. أن تسببهم في الهداية خير مما طلعت عليه الشمس وغربت .
روى البخاري عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : (( .. فوالله لأن يهدي بك رجلاً واحداً خير لك من حُمر النَّعم )) وفي رواية : (( خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت )) .
هل رأيتم – يا شباب – منزلة تضاهي منزلة الدعوة ؟
وهل سمعتم في تاريخ الإنسانية كرامة تعادل كرامة الداعية ؟
فإذا كان الأمر كذلك فانطلقوا – يا شباب – في مضمار الدعوة إلى الله مخلصين صادقين .. لتحظوا بالأجر والمثوبة ، والرفعة والكرامة .. في مقعد صدق عند مليك مقتدر .. في مجمع من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً !! .
 
هناك حكمة تقول
(طوبى لمن أهدى إلي عيوبي)



هنالك مهارات وأساليب يجب أن يلم بها من يتصدى لنصح الأخرين وإرشادهم ..
وذلك بغية الوصول للهدف المنشود ،،



أولها .. النصيحة بالسر
فالإنسان بطبعه يكره التشهير ويعتبر النصيحة أمام الناس فضيحة ..
لهذا يحاول الدفاع عن نفسه ..
ولقد حث الشرع على النصيحة بالسر ..
(المؤمن يستر والفاجر يهتك) ..
لأن الهدف من النصيحة أن يقلع الشخص عن الخطأ ..
وليس الغرض إشاعة عيوبه أمام الأخرين ..


ثانيها .. إستخدام أسلوب الحكمة
الشدة من غير عنف واللين من غير ضعف ..


ثالثها .. إنتقاء الأسلوب
الأسلوب الأمثل في العرض ومحاولة الترغيب والترهيب والثناء الشرعي بما فيه ..
ومحاولة ضرب الأمثلة الماضية والحاضرة .


رابعها .. التلميح دون تصريح
أحياناً يكون التلميح بالنصيحة أفضل من التصريح ..
أي محاولة النصح بطريقة غير مباشرة ..
كما يفضل البعد عن النقد المباشر وأسلوب الأمر ..
فهذا أدعى للقبول .


خامسها ..الكلمة الطيبة
للكلمة الطيبة والإبتسامة سر لقبول النصيحة..
فكلمة لينة رقيقة و إبتسامة ساحرة هي خير .

 
مشكووووووووووور اخي الفاااصل نعيم على الاضافة

جزاك الله كل خير



 
فضل قول لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم..
ورد انها تنفع من تسع وتسعين ايسرها الهم وهي كنز من كنوز الجنه
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم أنجو بها من ابليس وجنوده ورجله وشياطينه ومردته وأعوانه وجميع الانس والجن وشرورهم.
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم أمتنع بها من ظلم من أراد ظلمي ومن جميع خلق الله.
لا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم أتعس بها جهد من بغى علي من جميع خلق الله .
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم أكف بها عدوان من أعتدى علي من جميع خلق الله.
لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم أضعف بها كيد من كادني من جميع خلق الله.
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم أز يل بها مكر من مكر بي من جميع خلق الله.
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم أبطل بها سعي من سعى علي من جميع خلق الله.
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم أذل بها من تعزز علي من جميع خلق الله.
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم أهين بها من أهانني من جميع خلق الله.
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم أقصم بها ظالمي من جميع خلق الله.

لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم أقدر بها على ذي القدره من جميع خلق الله.لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم أستدفع بها شر من أرادبي شرا من جميع خلق الله.
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم إستغاثة بعزة الله.
لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم إستجارة بقدرة الله.
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم أستعين بها على محياي ومماتي
وعند نزول ملك الموت بي ومعالجة سكراته وغمراته.
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم أذا أدخلت قبري فر يدا وحيدا خاليا بعملي.
لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم أستعين بها على محشري اذا نشرت لي صحيفتي ورأيت ذنوبي وخطاياي.

لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم أذاطال يوم القيامة وقوفي و أشتد عطشي
لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم أثقل بها الميزان عند الجزاء أذا أشتدخوفي.
لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم أجوز بها الصراط مع الانبياء وأثبت بها قدمي.

لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم أستقر بها في دار القرار مع ألابرار
عدد ماقالها وما يقولها القائلون منذ أول الدهر ألى اخره عدد ما أحصاه
كتاب الله وأحاط بعلمه وأضعاف ذلك أضعافا مضاعفه وكل ضعف يتضاعف
أضعاف ذلك أضعافا مضاعفه أبد الابد ومنتهى العدد بلا أمد عددا لايحصيه
الاهو ولايحيط بها الاعلمه
 
بيوت المسلمين كثر فيها الفتن و المحرمات و المشاكل,إلا من رحم ربي

و لكل مخالفة عقوبة
كما أن لكل طاعة ثواب

بل و هناك بيوت ليس فيها الرحمة
فتجد الكبير لا يرحم الصغير و لا يقبله و لا يلاعبه
و لا يعلمه
بل و قد تجد ليس هناك لغة حوار بين أفراد الأسرة
بل و لا حتى الأدب مع بعضهم البعض
لدرجة أنك قد تدخل بيت تجد الرجل فيه
متزوج من امرأة منذ أكثر من خمس و عشرون سنه
و لهم ستة بنات و ولد
و لم يقل لها أبداً
أحسنتِ

كلمة بسيطة
و لكن

لهذه الدرجة صرنا لا نحسن معاملة زوجاتنا
لهذه الدرجة صرنا نأكل حقوقهن
لهذه الدرجة صرنا نظلمهن


هل يستطيع أحد تخيل هذا الزواج؟
هل يستطيع أحد تخيل إلى أي حد ظلمت هذه المرأة؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ الْيَتِيمِ وَالْمَرْأَةِ
و أحرج أي أي أضيق على الناس في تضييع حقهما وأشدد عليهم في ذلك واحذر من ذلك تحذيرا بليغا وازجر عنه زجرا أكيدا

هل يتخيل أحد وقع الكلمة في نفوس الناس؟
بل في نفوس زوجاتنا و أولادنا

بل هل تتخيل لو أن زوج يقول للزوجة
أحسنتِ
أو
جزاكِ الله خيراً
شكراً يا عزيزتي
يا زوجتي
يا أم اولادي
يا حبيبتي

قال النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ لاَ يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لاَ يَشْكُرُ النَّاسَ ‏"‏ ‏.‏
لا أقول للطعام فقط
بل كلما أحسَنَتْ

بل و كلما نطقت بالحق
استمع لها
و ناقشها
و لا تهمل كلامها أو لا ترد عليه
و أقبل نصيحتها
و إن لم يعجبك لا تعارضها معارضة الرجل للرجل
أو معارضة الرجل للعدو
اتقى الله

بل عارضها بكلام مهذب
طيب
رقيق
قل لها إن شاء الله سافكر في رأيكِ و افعل ما فيه الخير
و لو كان في الغضب رعاك الله

نعم ان شدّت لَنْ أنت
و ان حزنت أسعدها أنت
و ان بكت امسح دموعها بيدك أنت
و ان وضعت رأسها بين يديها خذ يديها و ضعها بين حضنك أنت

اشعرها أنك دُنيتها الواسعة
و ان ضاقت بكم الدنيا
و اشعرها انك سعادتها
و ان تكاثرت عليكم التعاسة
و اشعرها بالحب و ان كرهكم الناس

و دائماً طمئنها و ان لم يكن من ضيقتكم مخرج
ألم يصلك قول النبي صلى الله عليه و سلم
‏"‏ بَشِّرُوا وَلاَ تُنَفِّرُوا وَيَسِّرُوا وَلاَ تُعَسِّرُوا ‏"‏
فإن قالت أنت لا تعلم الغيب
قل لها ظني بالله حَسن
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
قَالَ اللهُ عز و جل أنا عِندَ ظَنِّ عَبدي بي,فَليَظُنَّ بي ما شاء الله


كُن لها خير زوج و خير ناصح

كن لها حبيب
حبها و تغزل فيها
كن نبع حب و حنان و رحمة
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارحَمُوا مَنْ فِي الاَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ

و دائماً أوصي أولادك بها
و كبّر شأنها في أعينهم
و ذكرهم بحقها عليهم و عليك

اجعلها تشعر أنها ملكة
و بحق هي ملكة لا يستغني عنها الزوج و الولد و الدار

و أدع الله لها في صلاتك
و أطلب منك أن يعينك على سعادتها
و أن يبركما أولادكم
فقلد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
مَنْ دَعَا لأخَيهَ بِظَهْرِ الْغَيْبِ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ
فكيف بمن دعا لزوجته

قال الله جل و علا
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين
هذا من جملة ما يدعو به عباد الرحمن ، الذين ذكر الله أوصافهم في آخر سورة الفرقان ( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً ) إلى أن قال ( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ).
( هَبْ لَنَا ) يعني أعطنا و( الأزواج ) جمع زوج ، وهو صالح للذكر والأنثى
فهذا الدعاء ( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ) كما هو صالح للرجال صالح للنساء أيضاً .
( قُرَّةَ أَعْيُنٍ )
في المرأة أنك إذا نظرت إليها سرتك ، وإذا غبت عنها حفظتك في مالك وفي ولدك ، وإذا بحثت عنها وجدتها قانتة لله
( فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ )،
فهذه تسر زوجها .أهـــ

رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا



لماذا لا تقول لها أحسنتِ ؟
 
لكل من ماتت صلاته ويريد أن يحييها :


1/ قم بتغير السور القصيره التي تقرأها دائما .

. 2 / استشعر بأن كل هذا الكون حطام أمام سجدة خاشعه للعظيم .

. 3 / وأنت تخر ساجدا تذكر انك أقرب ماتكون لرب العالمين ، أطل سجودك ، و بث له رجاويك .

.4 / تذكر عند سرحانك في الصلاة وتفكيرك في الدنيا بأن ربك يعلم السر والنجوى ! و بأن الآخرة خير وابقى !

5 / استشعر قدمك ، بصرك ، سمعك ، صحتك ، غناك وقف له بكل ذل وأشكره .

. 6 /تلذذ في صلاتك حتى تصبح لك راحه كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ” أرحنا بالصلاة يا بلال ” ! راحه يتوقف بها كل هذا الكون وضجيجه وهمومه .

. 7 / أقبل على الصلاه كالطفل الذي يهرع لأحضان من يحب.. أقبل وأسجد واجعل رحمة المولى تحتضنك فهو أرحم عليك من التي ولدتك !

8 / قبل لقاء العزيز تعطر ، ترتب ، استحضر قلبك .. وقل : ” ربي لاتجعل في قلبي سواك “؛

9 / تذكر ان المولى أخبرنا بأن الصلاة كبيرة إلا على الخاشعين .. فلنكن منهم ♥

اللهم إجعلنا من الخاشعين في صلاتنا المؤدين لكل أركانها علي الوجه الذي يرضيك عنا........ اللهم آمين
 
15843_01264280861.gif
ok.php.f3b8ca89ab.gif


كيف تصبح رجلا!!​
ok.php.f3b8ca89ab.gif


تأملت في يوم قادم يقف فيه شاب أمامي ويلح في السؤال:
كيف أصبح رجلا؟
واحترت في الجواب من الآن! واسترجعت الذاكرة بعد مشاورة، واستهديت بالآية والحديث، واستوعبت السؤال كاملا..
فإذا الإجابة طويلة ومتشعبة، وكل صاحب معرفة يسير بك في واد، ولكن حسبك من القلادة ما أحاط بالعنق!

أيها الشاب:
ستمر بك الأيام عجلى، وتتوالى عليك الليالي سريعة، فإذا بك تقف ممتلئا صحة ونشاطا تطاول أباك طولا وقد منحك الله
بسطة في الجسم.
وإن مرت بك الأيام وسلمت من عاديات الزمن وطوارق الأيام فسوف تمر بمراحل العمر كلها - بإذن الله - قال الله تعالى:
وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَانَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ[الحج:5]
وإن قدر الله لك أمرا آخر فأنت ممن قال الله فيهم: وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى[الحج:5].
ولا أخالك أيها الشاب وهذه المراحل السريعة تمر أمامك إلا مسارعا للإمساك بها، والتزود من مراحلها.
وها هي قدمك بدأت تخطو الخطوات الأولى في مرحلة الشباب والنضج، وهي مرحلة مهمة خصها الرسول بالحديث
المشهور: { لاتزول قدم ابن ادم يوم القيامة حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه.. }
[رواه الترمذي]
وخص النبي مرحلة الشباب هذه لكثرة الإنتاج والعطاء والبذل والإبداع فيها.
ok.php.f3b8ca89ab.gif


أيها الشاب:
مقاييس الرجولة تختلف حسب نظرة المجتمع والأسرة والشاب نفسه، فرجولة المهازيل إضاعة الوقت وازجاء الزمن دون

فائدة، ورجولة المرضى والسفهاء السعي وراء الشهوات المحرمة!

أما رجولة أهل الهمم والمعالي: فهي السعي الحثيث إلى جنة عرضها السماوات والأرض، ومن متطلبات هذا السعي

أن تكتسب من العلم أوفره، وأن تنال من الأدب أكثره، ومن معالي الأمور وجميلها ما يزين رجولتك، ويجعلك محط الآمال
ومعقد الأماني، بعيدا عن عثرات الطريق ومزالق المسير.

تصبح رجلا أيها الشاب إذا اكتملت فيك مقومات الرجولة الظاهرية من ارتواء الجسم ونضارته

وقوة الشباب وحيويته وظهور الشوارب واللحى! وهذه كلها تشترك فيها أمة مثلك من الشباب.. صالحهم وطالحهم،

ومسلمهم وكافرهم، وبرهم وفاجرهم.. وبعض الحيوانات تشترك مع الإنسان في هذه الصفات من عضلات وقوة تحمل!


لكنك رجل مميز وشاب متفرد.. نريدك رجلا مسلما لا رجلا مجردا!! ولكي تكون كذلك فالآفاق

أمامك مفتوحة، ودروب الخير سهلة ميسورة، وحصاد العلم قد دان وقرب، وغراس الخلق ينتظر الجاني.. فهيا لتنال نصيبا

وافيا من ذلك فتكون رجلا كما نريد، وكما تريد، بل وكما يريد الله عز وجل ذلك، فالأسرة والمجتمع

والأمة بحاجة إلى شباب صالحين مصلحين، فهذا الدين يحتاج إلى رجل.. ولكن ليس رجل فحولة فحسب، بل رجل بطولة

وصبر، يحمل هم الدعوة ويقوم بها ويصبر على ما يلاقيه، يسعى جادا لنيل العلموالارتقاء في درجاته، عفيف اللسان نزيه

الجوارح.. تسارع قدمه إذا سمع الأذان.. ويتردد بين جنباته آيات القرآن.

ok.php.f3b8ca89ab.gif


وبعيدا عن التنظير والكلمات الإنشائية أذكرك بأمورإن تمسكت بها وأخذت بأطرافها فزت ورب الكعبة:​
أولاً: خلقت لأمر عظيم فاحذر أن يغيب ذلك عن بالك طرفة عين فالله عز وجل يقول في محكم التنزيل : وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ

وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ[الذاريات:56].

ثانيا: الصلاة.. الصلاة! فإنها عماد الدين والركن الثاني العظيم، ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة،

فلا تتهاون ولا تتكاسل ولا تتشاغل عن أدائها في وقتها مع جماعة المسلمين، يقول الرسول: { العهد الذي بيننا وبينهم

الصلاة فمن تركها فقد كفر}، وأراك تغتم وتهتم لفقد أمر من أمور الدنيا من ضياع قلم أو فقد محفظة.. ولا تهتم بأن تفوتك

تكبيرة الإحرام أوالصلاة مع الجماعة، ووالله لن يفلح من تركها!!

ثالثاً: ما أضاع ساعات الزمن وأيام العمر.. مثل حياة الفارغين، وأصحاب الهوايات الضائعة والأوقات المسلوبة، ممن

همهم إضاعة الساعات والأوقات في لهو وعبث، فاحرص على وقتك فإنه أغلى من المال، وإن كان مالك تستطيع أن تحافظ

عليه وتنميه وتستثمره، فإن الوقت قاتل وقاطع والأنفاس لا تعود.

رابعاً: العلم طريق الوصول إلى خشية الله عز وجل فسارع إليه وابدأ بالعلم الشرعي الذي تقيم به أمور دينك، وما نلت من

علم دنيوي تحتاجه الأمة فاجعل نيتك فيه خدمة الإسلام والمسلمين حتى تؤجر عليه.

خامساً: حسن الخلق كلمة لطيفة طرية على اللسان، ولكن عند التطبيق تتباين الشخصيات ويفترق الرجال إلى أصول

وفروع! ولا يغيب عن بالك أن حسن الخلق من صلب هذا الدين؟ فبر والديك، وارفق بأخيك، وأحسن إلى صديقك،
وتعاهد جارك.


سادساً: مع تنوع المعارف والعلوم لابد أن يكون لك سهم من تلك الطروحات حتى تكون قوي الفكر، ثابت المعلومة،

على اطلاع واسع لتنمي ثقافتك، ومثلك يحذر الطروحات الفكرية التي يدعيها بعض الموتورين والمرجفين ممن لا يذكرون

الله إلا قليلا!

سابعاً: القدوة علم تسير خلفه وتستظل بآرائه وتستلهم طريقه، فمن قدوتك يا ترى؟ولا أعرف لابن الإسلام قدوة سوى

محمد وصحبه الكرام وسلفه الصالح.


ثامناً: أنت - ولا ريب - تتطلع إلى غد مشرق وسعادة دائمة وظل وارف، فعليك بتقوى الله في السر والعلن فإنها وصية الله

للأولين والآخرين وطريق النجاة يوم الدين: مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً[النحل:97].


تاسعاً: لتكن قوي الإرادة، ماضي العزيمة، وألق ما تقع عليه عينك من المحرمات، وابتعد عن الرذائل ومواطن الشبه

والريب، ولتكن لك قوة داخلية تسخرها لتزكية نفسك وصفاء سريرتك وذلك بمراقبة الله عز وجل على كل حين ومداومة

العمل الصالح.

عاشراً: الدعاء هو العبادة، وكم أنت فقير إلى ربك ومولاك، فبالدعاء يكون انشراح النفس وطمأنينتها وطلب العون من الله

عز وجل، فلا تغفل عنه، واحرص على البعد عن موانع الإجابة، وكلما غفلت تذكر كثرة دعاء الأنبياء لأنفسهم وحرصهم

على ذلك.
ok.php.f3b8ca89ab.gif



أيها الشاب:


لا تستوحش من إقبال الزمان ودورته، وسيقف ابنك أمامك بعد زمن ليسألك: كيف أصبح رجلا يا أبي؟

وأعتقد - وأنت معي في ذلك - أن نقطة البداية لهذا الجواب هو ما تسيرعليه اليوم وترسمه غدا، فالقدوة مثل أعلى لمن هم

حولك، فابدأ واستعن بالله،

وأراك قد أصبحت رجلا ينطلق في مضمار الحياة لا ترهبه هبوب الرياح ولا تثنيه مسالك الطريق الوعرة.



وفي الختام:



قد يطرق قلبك سؤال مفاجىء تصوبه نحو قلمي: كل ما ذكرت كلمات وعظية مكررة نسمعها بين حين وآخر!

وجوابي لصوتك الحبيب: أيها الرجل الشاب! يا من استقبلت الدنيا بوجهك.. إنها كلمات وإن كانت مكررة فأبشر وأمل أن


وقعت في نفسك موقعا، فعندها تكون رجلا ولا كل الرجال، بل رجل أثنى الله عز وجل عليه في مواضع عدة من كتابه

الكريم.

وحسبك هذا الثناء لتكون رجلا


 
أبشر يا من غضضت بصرك عن الحرام.....- ذكرا كنت أو أنثى -
مقتطفات من كلام الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى -
في كتابه الجميل البديع الماتع
" إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان"
أولاـ :
إشارته - رحمه الله -
إلى أنه لا سبيل إلى زكاة القلب
إلا بعد طهارته ومن سبل طهارته غض البصر وحفظ الفرج
فإن نجاسة الفواحش والمعاصي في القلب بمنزلة الأخلاط الرديئة في البدن
فكما أن البدن إذا استفرغ من الأخلاط
الرديئة تخلصت القوة الطبيعية منها فاستراحت
فكذلك القلب إذا تخلص من الذنوب بالتوبة
فقد استفرغ من تخليطه
فتخلصت قوة القلب وإرادته للخير
فاستراح من تلك الجوانب الفاسدة والمواد الرديئة
زكا ونما ,وقوي واشتد
وجلس على سرير ملكه
ونفذ حكمه في رعيته فسمعت له وأطاعت
فلا سبيل له إلى زكاته إلا بعد طهارته
كما قال تعالى :
( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا
فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون
)
فجعل الزكاة بعد غض البصر وحفظ الفرج(1/57)
ثانيا :
- كلامه - رحمه الله تعالى - عن غض البصر
وان له فوائد عظيمة الخطر جليلة القدر
ولهذا كان غض البصر عن المحارم يوجب ثلاث فوائد
عظيمة الخطر جليلة القدر:
إحداها :
حلاوة الإيمان ولذته التي هي أحلى واطيب وألذ مما صرف بصره عنه وتركه لله – تعالى- فإن من ترك شيئا لله عوضه الله –عز وجل -خيرا منه.
الفائدة الثانية :
نور القلب وصحة الفراسة قال أبو شجاع الكرماني:
" من عمر ظاهره باتباع السنة
وباطنه بدوام المراقبة
وكف نفسه عن الشهوات وغض بصره عن المحارم
واعتاد اكل الحلال لم تخطئ له فراسة "
وقد ذكر الله - سبحانه –قصة قوم لوط وما ابتلوا به
ثم قال بعد ذلك
( إن في ذلك لآيات للمتوسمين )
وهم المتفرسون الذين سلموا من النظر المحرم والفاحشة
وقال – تعالى –عقيب أمره للمؤمنين بغض أبصارهم وحفظ فروجهم
" الله نور السموات والأرض "
وسر هذا :
أن الجزاء من جنس العمل فمن غض بصره عما حرم الله –عز وجل –عليه عوضه الله -تعالى-من جنسه ماهو خير منه
فكما أمسك نور بصره عن المحرمات أطلق الله نور بصيرته وقلبه.
الفائدة الثالثة :
قوة القلب وثباته وشجاعته فيعطيه الله تعالى بقوته سلطان النصرة
كما أعطاه بنوره سلطان الحجة
فيجمع له بين السلطانين ويهرب الشيطان منه كما في الأثر
" إن الذي يخالف هواه يفرق الشيطان من ظله "
ولهذا يوجد في المتبع هواه من ذل النفس وضعفها ومهانتها
ما جعله الله لمن عصاه فإنه سبحانه جعل العز لمن أطاعه والذل لمن عصاه
قال تعالى :
" ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين "
قال تعالى :
" ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الأعلون إن كنتم مؤمنين "
وقال تعالى :
" من كان يريد العزة فلله العزة جميعا "
انتهى (1/57-59)

وهذه الفوائد لمن هذّب جارحة واحدة من جوارحه
فكيف بمن عبّد جوارحه جميعها لربه - جل وعلا -
فصان سمعه ..!!
وقلبه ..!!
وعقله ..!!
واطرافه ..!!
وفرجه ..!!
عما حرم الله
كيف سيكون في حياته
وكيف سيكون مماته؟

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .؛
 
9219j.jpg





sight.jpg




- ما معنى غض البصر ؟
قال ابن منظور في لسان العرب : يقال غَضَّ وأَغْضى إِذا دانى بين جفنيه ولم يُلاقِ . وغَضَّ طَرْفَه وبَصره يَغُضُّه غَضّاً : كفَّه وخَفَضَه وكسره. وفي الحديث كان إِذا فَرِحَ غَضَّ طرْفَه أَي كسَره وأَطرَق ولم يفتح عينه وإِنما كان يفعل ذلك ليكون أَبعد من الأَشَرِ والمَرَحِ. وفي حديث أُم سلمة حما ديات النساءِ غَضُّ الأَطرافِ . وأنشد كعب بن زهير:
وما سُعادُ غَدَاةَ البَيْن إذْ رَحَلُوا إلاَّ أغَنُّ غَضِيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ
وقال ابن عادل في تفسيره اللباب : الغض : إطباق الجفن بحيث يمنع الرؤية .
وقال ابن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير : الغض : صرف المرء بصره عن التحديق وتثبيت النظر
قال الشاعر : فَغُضَّ الطَّرْفَ إِنَّكَ مِنْ نُمَيْرٍ ... فَلاَ كَعْباً بَلَغْتَ وَلاَ كِلاَبا
قال عنترة : وأغض طرفي ما بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مأواها
وغض البصر: هو أن يُغمِضَ المسلم بصره عمَّا حُرِّم عليه، ولا ينظر إلا لما أبيح له النظر إليه:
ثانياً – ما هي الأدلة الموجبة لغض البصر ؟
1- قال تعالى: ( وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ) . وقال أيضاَ : وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ).
2- عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اضمنوا لي ستّاً من أنفسكم أضمنْ لكم الجنة: اصدُقُوا إذا حدَّثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتُمِنْتُم، واحفظوا فروجكم، وغضُّوا أبصاركم، وكفوا أيديكم"
(رواه أحمد والحاكم وابن خزيمة
3- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " : إياكم والجلوس في الطرقات. فقالوا يا رسول الله، ما لنا من مجالسنا بدٌ، نتحدث فيها. فقال: فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه. قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"
(متفق عليه).
4- وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه أنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظر الفُجَاءةَ فأمرني أن أصرف بصري"
(رواه مسلم).ونظرة الفجأة: هي النظرة الأولى التي تقع بغير قصد من الناظر، فما لم يَتعَْمَِّدهُ القلبُ لا يُعاقب عليه، فإذا نظر الثانية تعمُّداً أثِم، لذلك أمره النبي صلى الله عليه وسلم عند نظرة الفجأة أن يصرف بصره ولا يستديم النظر فإن استدامته كتكريره،
5- وعن بريدة الأسلمي رضي الله عنه. أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: "يا علي، لا تُتبع النَّظرة النظرة، فإن لك الأولى وليست لك الآخرة"
(رواه أبو داود والترمذي
6- وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما تركت بعدي فتنة أضرَّ على الرجال من النساء"،
7- وفي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الدنيا حلوةٌ خَضِرَة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء"
8- وقال ابن عباس رضي الله عنهما :" لم يكفُر مَنْ كَفَر ممن مضى إلا من قِبَل النساء، وَكُفْرُ من بقي من قِبل النساء".
9- وجاء في الأثر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. أنه قال: "حفظ البصر أشد(أهم ) من حفظ اللسان".
10- وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: "إذا مرَّت بك امرأة فَغَمِّضْ عينيك حتى تُجَاوِزَك".
11- وقال الزَّهري -رحمه الله- في النظر إلى التي لم تَحِضْ من النساء:"لا يصلح النظر إلى شيء منهنَّ مِمَّن يُشتَهى النظر إليه وإن كانت صغيرة".
12- وقال وكيع بن الجراح -رحمه الله-: خرجنا مع سفيان الثوري في يوم عيد فقال: "إن أول ما نبدأ به في يومنا غَضُّ أبصارنا".
13- وقال العلاء بن زياد العدوي -رحمه الله- : " لا تُتْبِعْ بَصَرَكَ رِدْفِ المرأة، فإن النظر يجعل الشهوة في القلب".
14- قال سعيد بن أبي الحسن للحسن : إن نساء العجم يكشفن صدورهن ورؤوسهن ؟ قال :اصرف بصرك عنهن ،يقول الله عز و جل: { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم }
15- قال عيسى عليه السلام: إياكم والنظرة فإنها تزرع في القلب الشهوة وكفى بها
16- قيل ليحيى عليه السلام: ما بدء الزنا ؟ قال :النظر.
17- قال سعيد بن المسيب : ما يأس الشيطان من أحد قط إلا أتاه من قبل النساء.
ثالثاً – فوائد غض البصر :
1- طاعة الله عز وجل وامتثال أمره.
2- هل تعرف ما هو الفلاح ؟ الفلاح هو الفوز بسعادة الدنيا والآخرة . هل تريد أن تكون من المفلحين ؟ زك نفسك وأنت زكي نفسك؟قال تعالى : قد أفلح من زكاها. وقال أيضاَ : قد أفلح من تزكى . هل أدلكم أيها المؤمنون والمؤمنات على وسيلة لتزكية نفوسكم ونفسكن؟ غضوا أبصاركم وأبصاركن .قال تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ)
النور.
3- إن غض البصر يحميك من سلسلة من المعاصي لا يعلمها إلا الله . قال أحمد شوقي :
نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء
وقال الشاعر:
كل الحوادث مبداها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها فتك السهام بلا قوس ولا وتر
والعبد ما دام ذا عين يقلبها في أوجه الغيد موقوف على الخطر
يسر ناظره ما ضر خاطره لا مرحباً بسرور عاد بالضرر
4- من فوائد غض البصر تخليص القلب من ألم الحسرة. ليس كل ما يراه الإنسان صحيحاً دوماً ، وكثير مما يتراءى للرجال من جمال النساء والفتيات إنما هو جمال مصطنع ، ولولا مواد التجميل التي تستعملها النساء لما مال رجل إلى امرأة ولا شاب إلى فتاة . الجمال مصطنع ، ولون العيون مستعار ، والرائحة مزيفة، ويظن المرء أنه قد وقع على آية من الجمال فيمني النفس ويرغبها حتى إذا وصل إلى مبتغاه بانت له خيبة ظنونه ( يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً ووجد الله عنده فوفاه حسابه).
وكنت إذا أرسلت طرفك رائداً لقلبك يوماً أتعبتك المناظر
رأيت الذي لا كله أنت قادر عليه ولا عن بعضه أنت صابر
5-من فوائد عبادة غض البصر الفراسة: من غض بصره أكرمه الله ببصيرة نافذة، فإذا هو ينظر بنور الله و يدرك من حال الناس ما يخفى على غيره،جاء في الحديث ( اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله) .
سنن الترمذي3052.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: دخلت على عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكنت رأيت في الطريق امرأة تأملت محاسنها، فقال عثمان رضي الله عنه: يدخل عليَّ أحدكم وأثر الزنا في عينيه؟! فتعجبت من ذلك وقلت : يا أمير المؤمنين ، أوحي بعد رسول الله ؟! قال: لا ولكنها فراسة المؤمن.
قال شجاع بن شاه الكرماني رحمه الله: (من عمّر ظاهره بإتباع السنة وباطنه بدوام المراقبة وغض بصره عن المحارم وكف نفسه عن إتباع الشهوات وأكل من الحلال لم تخطئ فراسته).
6-من فوائد عبادة غض البصر أنك مع كل غمضة عين عن الحرام يعطيك الله ما هو أفضل وأطيب.أخرج الإمام أحمد ( إنك لن تدع شيئاً اتقاء الله عز وجل إلا أعطاك الله خيراً منه ).
7- هل تريد أن تنجو من النار ؟ غض بصرك. أخرج الطبراني من حديث بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ثلاثة لا ترى أعينهم النار: عين حرست في سبيل الله، وعين بكت من خشية الله، وعين غضت عن محارم الله"
رابعاً- صور لغض البصر.
1- قال ابن عباس : لما سار موسى مع ابنة شعيب عليهما وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ، سارت أمامه فهبت ريح فضمت قميصها فوصفت عجيزتها، فتحرج موسى من النظر إليها فقال: ارجعي خلفي وأرشديني إلى الطريق بصوتك، فذلك سبب وصفها [ له ] بالأمانة
2- وأخرج أحمد في مسنده أن ابن عباس قال : كان فلان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة قال :فجعل الفتى يلاحظ النساء وينظر إليهن ،قال : وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصرف وجهه بيده من خلفه مراراً قال:وجعل الفتى يلاحظ إليهن قال: فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:ابن أخي إن هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له
3- ورجع حسان بن أبي سنان من عيده فقالت له امرأته كم من امرأة حسناء قد رأيت ؟! فقال : ما نظرت منذ خرجت إلا في إبهامي حتى رجعت.
خامساً- أقوال مأثورة:
سئل الجنيد رحمه الله تعالى: بم يستعان على غض البصر ؟قال: بأن تعلم أن نظر الله إليك أسبق إليك مما تنظر إليه.
وكان الإمام أحمد رحمه الله تعالى ينشد:
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب
ولا تحسبن الله يغفل ساعة ولا أن ما يخفى عليه يغيب
وقال الشاعر:
ليس الشجاع الذي يحمي مطيته يوم النزال ونار الحرب تشتعل
لكن من غض طرفاً أو ثنى بصراً عن الحرام فذاك الفارس البطل
 
أخيتي ..... إياكِ والكبر

يا مظهـر الكبر إعجـاباً بصورته +++++ انظـر خلاك فإن النتن تثريب

يا ابن التراب ومأكول التراب غداً ++++++ أقصر فإنك مأكول ومشروب

آفتان خطيرتان أبتلي بها ثلة من البشر : الكبرياء ، والعجب ، فبعض النساء هداهن الله تعتقد أنها خُلقت من مادة غير التي خُلِق منها آدم وذريته ، فلست أدري كيف تتكبر من كانت تعرف أنها خلقت من نطفة ثم من علقة ثم مولودة صغيرة ضعيفة ثم بعد مشيئة الله تصير إلى التراب ، وأمر آخر أشد من ذلك:أن الكبرياء صفة لله عز وجل ، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
قال الله تعالى :{ العز إزاري والكبرياء ردائي ، فمن نازعني شيئاً منهما عذبته }…" رواه مسلم " .
فاعلمي يا أختي المسلمة … أن التي ينتابها هذا المرض العضال إنما هو ناتج عن مركب نقص ، وانهيار في الثقة بالنفس ، فمن كانت تتكبر لمالها فالمال عارية يمكن أن يأخذه الله في أي وقت ومتى شاء ، فتقعد حسيرة كسيرة ، ومن كانت تتكبر لجمالها فالجمال في الدنيا معرض للآفات والأمراض ، فكم من مرض جعل الحسناء شوهاء ، والفاتنة نكراء ، ومن كانت تتكبر لعلمها فهي جاهلة ، لأن فوق كل ذي علم عليم ,,, فالكبر مدخل من مداخل الشيطان ولا يمكن التخلص منه إلا بالتواضع ، ففي الحديث :( ما تواضع أحد لله إلا رفعه ) …
وكلما شمخت نفسك تذكري عظمة الرب سبحانه وتعالى ، وذللي نفسك لخالقك ثم للخلق واعلمي أن التواضع لا يزيدك إلا سمواً ورفعة ، فاحترام الناس وعدم التعالي عليهم والاستخفاف بهم تكسبك محبة وإجلالاً وتصبحين في أعينهم كبيرة ، فكم من متكبرة قطعت حبائل المودة من قريباتها وصديقاتها …
وأعظم منه تحذير الله تعالى بقوله:{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا(36) ..}
" النساء ".
ومن النساء من تعجب بعقلها وفطنتها وحسبها وصحتها وتمشي الخيلاء تتبختر وتتمايل وكأن ما على الأرض سواها ، وقد رأى ابن عمر رجل يخطر في مشيته فقال : إن للشياطين إخواناً .. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( بينما رجل يمشي في حلة تعجبه نفسه ، مُرجلٌ جمته إذ خسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة ) .
قلوب قد امتلأت بالجهل فنظرتها للناس اشمئزاز ، ومعاملتها معاملة الاستئثار ، ذاهبة بنفسها تيهاً ، لا تبدأ من لقيها بالسلام ، حتى الابتسامة تجد صعوبة في إطلاقها ، فلا تزداد من الله إلا بعداً ، ومن الناس إلا صغاراً وبغضاً .. فمن كانت هذه خصالها فلتتخلص منها ، ولتجاهد نفسها وتكثر من محاسبتها قبل أن يداهمها الأجل ، فلا تجد من يدعو لها بالرحمة، واستمعي لقول محمد ابن المنكدر: كابدت نفسي أربعين سنة حتى استقامت ، فالهمة العالية .. ومصاحبة ذوي الأخلاق الكريمة .. وترك الجدال والمراء .. والنظر إلى نعمة الله عليك -كل ذلك- يكسر عنك صفة العجب .
أسأل الله أن يهديني وإياك إلى سواء السبيل ، وأن يرشدنا إلى ما فيه صلاحنا ،
إنه على كل شيء قدير
 
لماذا .. أيها الشاب ؟

الشباب بطبعه يحب روح التحدي وأنا أدعو كل قارئ وخاصة الشباب أن لا تنثني عزائمهم إزاء قراءة هذا المقال وأنا على يقين بأنكم لن تخسروا .
لمــــــاذا ؟ لمـــــــاذا ؟ لمــــــاذا ؟ لمـــــــاذا ؟

يركض في المعلب ويجوبه طولاً وعرضاً جرياً وراء الكرة .. ولايقوى على أداء الصلاة . لماذا ؟
يدعي الإسلام والإسلام منه برئ فهو إسلامي المنشأ ، فتارك الصلاة كافر وإن كان يظن أنه مسلماً فهو مسكين .
و رغم أن المسجد كله خطوات لكن لا تراه في صفوف المصلين . لماذا ؟
يهتز طرباً ونشوة عند سماع الأغاني وهي وحي الشيطان ومزاميره ولا يحتمل أن يسمع القرآن وهو كلام الله وشفاء القلوب ورحمة وهدى للناس . لماذا ؟
أسماء المغنين والفنانين واللاعبين يحفظهم عن ظهر غيب ويعرف ميولهم ورغباتهم وأخبارهم بل ويعرف أسماء زوجاتهم وأبنائهم ولا يعرف الله ، وهو إنما خلق لعبادة الله . فلماذا ؟
يقرأ في كتب الشعر الماجن والروايات الباطلة ويطالع المجلات الداعية لك رذيلة وتمضي الشهور وهو ما لمس القرآن . لماذا ؟

يسمع الموعظة ولا يتعظ ويرى الحق ولا يتبعه ويصغي للناصح ولا يطبق ما يقوله . لماذا ؟
لا تقول النفس فأنت تستطيع أن تطوعها للخير وتخالف هواها حتى تسيطر عليها ، لا تقل لا أستطيع دفع الشيطان لأن الله قال عنه إن كيده كان ضعيفاً فبإمكانك مخالفته والتقوي عليه لانه لا يتمكن إلا من الضعفاء البعيدين عن الله ، ولا تقل لا أستطيع تغيير جلسائي فهذا لا يكاد يصدق .

أتدري ما الجواب عن لماذا في الاستفسارات السابقة ؟

الجواب : لأن النفس غير متصلة بالله والقلوب متعلقة بحب الحرام وكل شهوة والإيمان ضعيف إن لم نقل معدوماً .
وهذه قاعدة الإيمان الضعيف لا يقدر على إزالة حب المحرمات والتعلق بها لأنه ضعيف .
فيأتي هنا سؤال متوقع وهو كيف نستطيع تقوية الإيمان ليكون قادراً على إزالة المحرمات وتجنبها ؟
وللجواب على هذا السؤال وحتى نصل إلى قطف ثماره وجني الفائدة بدلاً من قراءة السطور وأنت مسافر البال ومشغول الذهن .
أقول لك هل فعلاً أنت مهتم بهذا الأمر هل صحيح تعي لماذا خلقت ؟
هل صحيح تخاف عذاب القبر و أهوال المحشر وتطاير الصحف ونصب الميزان وعبور الصراط ؟
هل فكرت بالنار أم أنها خلقت لغير البشر ؟! أم أنك قد ضمنت دخول الجنة ووعدت بها ؟!
هل تريد الإجابة على التساؤل السابق ( كيف تتغلب على متعلقات القلب والشهوة المحرمة )
الحل بسيط ومقدور عليه إن شاء الله ولكن قبل ذلك أقول لك قف مع نفسك وقفة صدق ومحاسبة
قل لنفسك إلى متى العصيان إلى متى يانفس وإنت تسمعين أنه في كل يوم يقال فلان مات ، والله يانفس ليأتي اليوم الذي يقولون فيه الناس أني مت .

قل للنفس أن الجنة تحتاج إلى صدق مع الله .
قل للنفس ما سبب أن فلان اهتدى. قل للنفس ماذا ينقصني حتى احرم الرجوع إلى الله والتلذذ بطاعته .

وإليك الحل بمشيئة الله
1-
الزم الدعاء وأسأل الله أن يعينك على الهداية والقبول وأن يتقبلك تائباً وانكسر بين يدي الله وابك على خطيئتك ، وعليك تحين أوقات الإجابة مثل الثلث الآخر من الليل ، وحين السجود ، وما بين الأذان والإقامة .
2-
تخلص من كل شيء يذكرك بالمعصية واحتسب الأجر أن ذلك لوجه الله ، تخلص من أشرطة الغناء ، من الدش ، اعتزل الإنترنت إن كان استخدامك له استخدام خاطئ ، تخلص من المجلات والصور و... وتذكر أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه .
3-
احرص على قراءة القرآن يومياً وحافظ على الأذكار فهي حفظ من الله ضد الشيطان مع القيام بالفرائض ونوافل الطاعات .
4-
لا بد أن تجالس الأخيار فهم خير معين والفتاة تلتزم الخيرات فالشيطان مع الواحد ، وأسألهم عما قد يعترض في طريقك .
5-
تجنب أصحاب الماضي فهم يذكرونك بالمعصية واهجرهم تماماً ، ثم مسألة دعوتهم لطريق الهداية تأتي في مرحلة متقدمة بعد أن يشتد عودك في الدين وتقوى حجتك وتستطيع الرد على الملابسات ، و يكون ذلك بتحين الفرص المناسبة وتخولهم بالموعظة كل على حدة .
6-
اجعل لنفسك وقتاً للاستماع إلى الأشرطة الدينية ففيها تقوية للإيمان وربط بالله وتقوية الصلة به مع زيادة معلوماتك الدينية والتفقه في دين الله .
7-
إذا وجدت تثبيطاً ممن حولك فاشفق على حالهم أنهم ضلوا الطريق السوي وأسأل الله الهداية للجميع .
وتذكر أن الجنة لا تدخلها إلا نفس مؤمنة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم .
قال تعالى (( وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ... )) واعلم أن أمامك موت ثم حساب فإلى جنة أو إلى نار .
جعلنا الله ممن يستمع القول فيتبع أحسنه .

 
انظري اختاه ماذا يفعلن...!!
1-الوشم: ( لعن الله الواشمات والمستوشمات المغيرات خلق الله ) البخاري الواشمه:- هي اللتي تغرز الإبر بالبدن ثم تحشوه بكحل اونحوه .
2- النمص : (لعن الله المتنمصات) النمص:- النامصه هي اللتي تقوم بنتف الحاجبين اوترقيقهما. المتنمصه:- المفعول بها ذلك بناء على طلبها. ومـاكثرهـن في زمـاننـا الان.
3- التفلج : (لعن الله ..... والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله) التفلج:- برد مابين الأسنان الثنايا والرباعيات.
4-الوصل : (لعن الله الواصلة والمستوصلة) الواصله:- هي اللتي تقوم بوصل شعر بشعر آخر..ومنه الباروكه المستوصله:- المفعول به ذلك بناء على طلبها.
5- المرأه الساخط زوجها عليها : (إذا دعى الرجل امرأته الى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكه حتى تصبح) البخاري ومسلم.
6- المتشبهات بالرجال : (لعن صلى الله عليه وسلم المتشبهات من النساء بالرجال) ومـااكثرهـن وخـاصـه في مجالات التعليم المدارس والجامعات...اخ
7- زائرات القبور : عن ابي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن زوارات القبور اي كثيرات الزياره للقبور.
8- النائحه : (من ناحت على ميت أي تصيح).
9- المحلل والمحلل له : وهو من يتزوج المرأه ليحللها لتعود لزوجها بعد طلاقها منه ثلاث,,,,ه هما الآثنين وهي في العذاب (أي أن عندما يطلق الرجل إمرأته في المرة الأخيرة فلا تحل له إلا بعد أن تنكح رجل غيره فإذا طلقها جازت له أي حلت له فيقصد بالمحلل والمحلل له أنه إذا أتى الرجل الذي طلق زوجته وأتفق مع رجل آخر ليتزوج زوجته ويطلقها بعد عدة أيام سواءاً أعطاه مال أو بدون مال)
10- المتبرجه : - (نساء كاسيات عاريات ....... ملعونات) لاننسى بأن اللعن هو الطرد والابعاد عن رحمة الله،، وتذكري أختي بان جمال الدنيا زائل ولن يبقى لنا إلا العمل الصالح.

 

سيد ‏‏الاستغفار

عن شداد بن أوس ‏‏رضي الله عنه ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏‏سيد ‏‏الاستغفار أن تقول
{ اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت}
قال ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة .رواه البخاري
‏قوله
( سيد الاستغفار ) ‏
‏قال الطيبي : لما كان هذا الدعاء جامعا لمعاني التوبة كلها استعير له اسم السيد , وهو في الأصل الرئيس الذي يقصد في الحوائج , ويرجع إليه في الأمور . ‏
‏قوله
( أن يقول ) ‏
‏أي العبد , وثبت في رواية أحمد والنسائي " إن سيد الاستغفار أن يقول العبد " وللترمذي من رواية عثمان بن ربيعة عن شداد " ألا أدلك على سيد الاستغفار " وفي حديث جابر عند النسائي " تعلموا سيد الاستغفار " . ‏
‏قوله
( لا إله إلا أنت خلقتني ) ‏
‏كذا في نسخة معتمدة بتكرير أنت , وسقطت الثانية من معظم الروايات , ووقع عند الطبراني من حديث أبي أمامة " من قال حين يصبح : اللهم لك الحمد لا إله إلا أنت " والباقي نحو حديث شداد وزاد فيه " آمنت لك مخلصا لك ديني " . ‏
‏قوله
( وأنا عبدك ) ‏
‏قال الطيبي : يجوز أن تكون مؤكدة , ويجوز أن تكون مقدرة , أي أنا عابد لك , ويؤيده عطف قوله " وأنا على عهدك " . ‏
‏قوله
( وأنا على عهدك )
‏سقطت الواو في رواية النسائي , قال الخطابي : يريد أنا على ما عهدتك عليه وواعدتك من الإيمان بك وإخلاص الطاعة لك ما استطعت من ذلك . ويحتمل أن يريد أنا مقيم على ما عهدت إلي من أمرك ومتمسك به ومنتجز وعدك في المثوبة والأجر . واشتراط الاستطاعة في ذلك معناه الاعتراف بالعجز والقصور عن كنه الواجب من حقه تعالى . وقال ابن بطال : قوله " وأنا على عهدك ووعدك " يريد العهد الذي أخذه الله على عباده حيث أخرجهم أمثال الذر وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم فأقروا له بالربوبية وأذعنوا له بالوحدانية . وبالوعد ما قال على لسان نبيه " إن من مات لا يشرك بالله شيئا وأدى ما افترض عليه أن يدخله الجنة " . قلت : وقوله وأدى ما افترض عليه زيادة ليست بشرط في هذا المقام لأنه جعل المراد بالعهد الميثاق المأخوذ في عالم الذر وهو التوحيد خاصة , فالوعد هو إدخال من مات على ذلك الجنة . ‏
قال وفي قوله
" ما استطعت "
‏إعلام لأمته أن أحدا لا يقدر على الإتيان بجميع ما يجب عليه لله . ولا الوفاء بكمال الطاعات والشكر على النعم , فرفق الله بعباده فلم يكلفهم من ذلك إلا وسعهم . وقال الطيبي : يحتمل أن يراد بالعهد والوعد ما في الآية المذكورة , كذا قال : والتفريق بين العهد والوعد أوضح . ‏
‏قوله
( أبوء لك بنعمتك علي ) ‏
‏سقط لفظ لك من رواية النسائي , وأبوء بالموحدة والهمز ممدود معناه أعترف . ووقع في رواية عثمان بن ربيعة عن شداد " وأعترف بذنوبي " وأصله البواء ومعناه اللزوم , ومنه بوأه الله منزلا إذا أسكنه فكأنه ألزمه به . ‏
‏قوله
( وأبوء لك بذنبي )
‏أي أعترف أيضا , وقيل معناه أحمله برغمي لا أستطيع صرفه عني . وقال الطيبي : اعترف أولا بأنه أنعم عليه , ولم يقيده لأنه يشمل أنواع الإنعام , ثم اعترف بالتقصير وأنه لم يقم بأداء شكرها , ثم بالغ فعده ذنبا مبالغة في التقصير وهضم النفس . قلت : ويحتمل أن يكون قوله " أبوء لك بذنبي " أعترف بوقوع الذنب مطلقا ليصح الاستغفار منه , لا أنه عد ما قصر فيه من أداء شكر النعم ذنبا. ‏
‏قوله
( فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت )
‏يؤخذ منه أن من اعترف بذنبه غفر له , وقد وقع صريحا في حديث الإفك الطويل وفيه " العبد إذا اعترف بذنبه وتاب تاب الله عليه " . ‏
‏قوله
( من قالها موقنا بها ) ‏
‏أي مخلصا من قلبه مصدقا بثوابها , وقال الداودي يحتمل أن يكون هذا من قوله إن الحسنات يذهبن السيئات ومثل قول النبي صلى الله عليه وسلم في الوضوء وغيره ; لأنه بشر بالثواب ثم بشر بأفضل منه فثبت الأول وما زيد عليه , وليس يبشر بالشيء ثم يبشر بأقل منه مع ارتفاع الأول , ويحتمل أن يكون ذلك ناسخا وأن يكون هذا فيمن قالها ومات قبل أن يفعل ما يغفر له به ذنوبه , أو يكون ما فعله من الوضوء وغيره لم ينتقل منه بوجه ما , والله سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء . كذا حكاه ابن التين عنه , وبعضه يحتاج إلى تأمل . ‏
‏قوله
( ومن قالها من النهار ) ‏
‏في رواية النسائي " فإن قالها حين يصبح " وفي رواية عثمان بن ربيعة " لا يقولها أحدكم حين يمسي فيأتي عليه قدر قبل أن يصبح , أو حين يصبح فيأتي عليه قدر قبل أن يمسي " . ‏
‏قوله
( فهو من أهل الجنة ) ‏
‏في رواية النسائي " دخل الجنة " وفي رواية عثمان بن ربيعة " إلا وجبت له الجنة " قال ابن أبي جمرة : جمع صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث من بديع المعاني وحسن الألفاظ ما يحق له أنه يسمى سيد الاستغفار , ففيه الإقرار لله وحده بالإلهية والعبودية , والاعتراف بأنه الخالق , والإقرار بالعهد الذي أخذه عليه , والرجاء بما وعده به , والاستعاذة من شر ما جنى العبد على نفسه , وإضافة النعماء إلى موجدها , وإضافة الذنب إلى نفسه , ورغبته في المغفرة , واعترافه بأنه لا يقدر أحد على ذلك إلا هو , وفي كل ذلك الإشارة إلى الجمع بين الشريعة والحقيقة , فإن تكاليف الشريعة لا تحصل إلا إذا كان في ذلك عون من الله تعالى . وهذا القدر الذي يكنى عنه بالحقيقة . فلو اتفق أن العبد خالف حتى يجري عليه ما قدر عليه وقامت الحجة عليه ببيان المخالفة لم يبق إلا أحد أمرين : إما العقوبة بمقتضى العدل أو العفو بمقتضى الفضل , انتهى ملخصا . أيضا : من شروط الاستغفار صحة النية , والتوجه والأدب , فلو أن أحدا حصل الشروط واستغفر بغير هذا اللفظ الوارد واستغفر آخر بهذا اللفظ الوارد لكن أخل بالشروط هل يستويان ؟ فالجواب أن الذي يظهر أن اللفظ المذكور إنما يكون سيد الاستغفار إذا جمع الشروط المذكورة , والله أعلم .
قال شيخ الإسلام - رحمه الله تعالى - : في قوله عليه السلام : " سيد الاستغفار أن يقول العبد : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت" . قد اشتمل هذا الحديث من المعارف الجليلة ما استحق لأجلها أن يكون سيّد الاستغفار ، فإنه صدره باعتراف العبد بربوبية الله ، ثم ثناها بتوحيد الإلهية بقوله : (( لا إله إلا أنت )). ثم ذكر اعترافه بأن الله هو الذي خلقه وأوجده ولم يكن شيئا ، فهو حقيق بأن يتولى تمام الإحسان إليه بمغفرة ذنوبه ، كما ابتدأ الإحسان إليه بخلقه .
ثم قال : " وأنا عبدك " اعترف له بالعبودية.
فإن الله تعالى خلق ابن آدم لنفسه ولعبادته ، كما جاء في بعض الآثار :
(( يقول الله تعالى : ابن آدم ! خلقتك لنفسي ، وخلقت كل شيء لأجلك ، فبحقي عليك لا تشتغل بما خلقته لك عما خلقتك له )). وفي أثر آخر : (( ابن آدم ! خلقتك لعبادتي فلا تلعب ، وتكفلت لك برزقك فلا تتعب. ابن آدم ! اطلبني تجدني ، فإن وجدتني وجدت كل شيء ، وإن فتك فاتك كل شيء ، وأنا أحب إليك من كل شيء )). فالعبد إذا خرج عما خلقه الله له من طاعته ومعرفته ومحبته والإنابة إليه والتوكل عليه ، فقد أبق من سيده ، فإذا تاب إليه ورجع إليه فقد راجع ما يحبه الله منه ، فيفرح الله بهذه المراجعة. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم يخبر عن الله : (( لله أشد فرحا بتوبة عبده من واجد راحلته عليها طعامه وشرابه بعد يأسه منها في الأرض المهلكة ، وهو سبحانه هو الذي وفقه لها ، وهو الذي ردها إليه )). وهذا غاية ما يكون من الفضل والإحسان ، وحقيق بمن هذا شأنه أن لا يكون شيء أحب إلى العبد منه.
ثم قال :
" وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت" فالله سبحانه وتعالى عهد إلى عباده عهدا أمرهم فيه ونهاهم ، ووعدهم على وفائهم بعهده أن يثيبهم بأعلى المثوبات ، فالعبد يسير بين قيامه بعهد الله إليه وتصديقه بوعده. أي أنا مقيم على عهدك مصدق بوعدك. وهذا المعنى قد ذكره النبي صلى الله عليه وسلم ، كقوله : (( من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )). والفعل إيمانا هو العهد الذي عهده إلى عباده ، والاحتساب هو رجاؤه ثواب الله له على ذلك ، وهذا لا يليق إلا مع التصديق بوعده. وقوله (( إيمانا واحتسابا )) منصوب على المفعول له ، إنما يحمله على ذلك إيمانه بأن الله شرع ذلك وأوجبه ورضيه وأمر به ، واحتسابه ثوابه عند الله ، أي يفعله خالصا يرجو ثوابه.
وقوله :
" ما استطعت " أي إنما أقوم بذلك بحسب استطاعتي ، لا بحسب ما ينبغي لك وتستحقه علي. وفيه دليل على إثبات قوة العبد واستطاعته ، وأنه غير مجبور على ذلك ، بل له استطاعة هي مناط الأمر والنهي والثواب والعقاب. ففيه رد على القدرية المجبرة الذين يقولون : إن العبد لا قدرة له ولا استطاعة ، ولا فعل له البتة ، وإنما يعاقبه الله على فعله هو ، لا على فعل العبد. وفيه رد على طوائف المجوسية وغيرهم.
ثم قال :
" أعوذ بك من شر ما صنعت " فاستعاذته بالله الالتجاء إليه والتحصن به والهروب إليه من المستعاذ منه ، كما يتحصن الهارب من العدو بالحصن الذي ينجيه منه. وفيه إثبات فعل العبد وكسبه ، وأن الشر مضاف إلى فعله هو ، لا إلى ربه ، فقال : (( أعوذ بك من شر ما صنعت )). فالشر إنما هو من العبد ، وأما الرب فله الأسماء الحسنى ، وكل أوصافه صفات كمال ، وكل أفعاله حكمة ومصلحة. ويؤيد هذا قوله عليه السلام : (( والشر ليس إليك )) في الحديث الذي رواه مسلم في دعاء الاستفتاح.
ثم قال :
" أبوء لك بنعمتك علي " أي أعترف بأمر كذا ، أي أقر به ، أي فأنا معترف لك بإنعامك علي ، وإني أنا المذنب ، فمنك الإحسان ومني الإساءة. فأنا أحمدك على نعمتك ، وأنت أهل لأن تحمد وأستغفرك لذنوبي. ولذا قال بعض العارفين : ينبغي للعبد أن تكون أنفاسه كلها نفسين : نفسا يحمد فيه ربه ، ونفسا يستغفره من ذنبه. ومن هذا حكاية الحسن مع الشاب الذي كان يجلس في المسجد وحده ولا يجلس إليه ، فمر به يوما فقال : ما بالك لا تجالسنا ؟ فقال : إني أصبح بين نعمة من الله تستوجب علي حمدا ، وبين ذنب مني يستوجب استغفارا ، فأنا مشغول بحمده واستغفاره عن مجالستك. فقال : أنت أفقه عندي من الحسن. ومتى شهد العبد هذين الأمرين استقامت له العبودية ، وترقى في درجات المعرفة والإيمان ، وتصاغرت إليه نفسه ، وتواضع لربه ، وهذا هو كمال العبودية ، وبه يبرأ من العجب والكبر وزينة العمل. والله الموفق الهادي ، والحمد لله وحده ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، ورضي الله عن أصحاب رسول الله أجمعين ، وحسبنا الله ونعم الوكيل.


 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top