أضاف سبحانه الزينة إليه ، ووصفهابأنه هو الذي أخرجها لعباده ، وهذا يدل على أنه ليس من حقنا أن نتحكم بهذه الزينةفي تحليل أو تحريم ، وإنما حكمها إلى الله وحده ، لأنه الذي أخرجها لعباده وحده ،وليس من حقنا كذلك أن نستعملها كما نشاء ، وإنما نستعملها على الوجه الذي حدد لنابدون تعدّ .
هذه السورة سورة المواهب وهي ماوهبه الله لأنبيائه من الذرية الطيبة والعمل الصالح والعلم النافع
( ابن تيمية )
ذكر الله فيها عبده زكريا وموهبته له يحيى ، ثم مواهبه لمريم وابنها ، ثم إبراهيم وما دعا إليه من التوحيد ، وموهبته له إسحاق ويعقوب ، وأنه جعل له لسان صدق عليا ، وذكر موسى وموهبته له أخاه هارون نبيا ، كما وهب يحيى لزكريا وعيسى لمريم وإسحاق ويعقوب لإبراهيم ،،
قال تعالى : " ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ومانزل من الحق ..." " اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها .." الحديد 17 ـ 16 ففي ذكره تعالى لهذه الآية بعد التي قبلها تنبيه على أنه تعالى كما يحيي الأرض بعد موتها ، كذلك يلين القلوب بالإيمان بعد قسوتها من الذنوب والمعاصي ، والله المؤمل المسئول أن يفعل بنا ذلك ، إنه جواد كريم .. ( ابن كثير )
" واذكر ربك كثيرا وسبّح بالعشي والإبكار " في أمر الله تعالى لزكريا بالذكر بعد البشارة له بيحيى ، تنبيه على شكر الله تعالى على النعم المتجددة ؛ لاسيما النعم التي يترتب عليها خير كثير ، ومصالح متعددة ، وأنه ينبغي للعبد كلما أحدث الله له نعمة أن يحدث لذلك شكرا ، وأن أفضل أنواع الشكر الإكثار من ذكر الله وتسبيحه وتقديسه والثناء عليه .
من مقاصد السور : * سورة التوبة هي الفاضحة ( للمنافقين ) مازالت تنزل " ومنهم " " ومنهم " حتى ظنوا أنها لن تبقي أحدا منهم إلا ذكر فيها . ( ابن عباس ) * النحل تسمى سورة النعم ( قتادة ) * من أراد أن يعلم نبأ الأولين ونبأ الآخرين ، ونبأ أهل الجنة ونبأ أهل النار ، ونبأ الدنيا ونبأ الآخرة فليقرأ سورة الواقعة . ( مسروق ). * سورة الليل نزلت في السماحة والبخل . ( ابن عباس )
لايحصل الإنسان أجر القراءة إلا إذا نطق بالقرآن ولانطق إلا بتحريك الشفتين واللسان ، وأمّا من ينظر إلى الأسطر والحروف بعينه ويتابع بقلبه ؛ فإنّ هذا ليس بقارئ ، ولاينبغي للإنسان أن يعوّد نفسه هذا لأنه إذا اعتاد ذلك صارت قراءته كلها على هذا الوجه ، فيحرم من الخير الكثير .
من صفة الجنة التي فاض نعيمها على أهلها حتى عرف ذلك في وجوههم : (فيها عين جارية ) ينابيع متدفقة (فيها سرر مرفوعة ) مجالس مرتفعة بذاتها ، وبما عليها من الفرش ،، ( وأكواب موضوعة ) مُعدّة لاتحتاج إلى طلب ولا إعداد ،، ( ونمارق مصفوفة ) وسائد مهيأة للجلوس والاتكاء ،، ( وزرابي مبثوثة ) بسط كثيرة مفروشة ،،، نسأل الله من فضله ،،،
سألت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى " والذين يؤتون ماآتوا وقلوبهم وجلة " أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون ، فقال لها : لا ، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون ويخافون ألا تقبل . " أولئك يسارعون في الخيرات " قال ابن أبي رواد " أدركتهم يجتهدون في العمل الصالح فإذا فعلوه وقع عليهم الهم ، أيقبل منهم أم لا ؟ " ( ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم )
من أعظم النعمة الإقبال على الله والتعبد ؛ ولكل نعمة حاسد على قدرها دقّت أو جلّت ،، وكم من صاحب قلب وحال مع الله تعالى قد تحدث بها وأخبر بها فسلب تلك النعمة ؛ ولهذا يوصي الشيوخ بحفظ السر مع الله ولا يطلع عليه أحد . ( ابن تيمية ) قال الحسن : لقد أدركتُ أقواما ماكان أحدهم يقدر على أن يسر عمله فيعلنه ، قد علموا أن أحرز العملين من الشيطان عمل السر .
أوقاتنا معنا أو ضدنا : أعظم الربح في الدنيا أن تشغل نفسك كل وقت بما هو أولى بها وأنفع لها في معادها . إضاعة الوقت أشد من الموت ؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة ، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها . ( ابن القيّم )
أوقاتنا معنا أو ضدنا : أعظم الربح في الدنيا أن تشغل نفسك كل وقت بما هو أولى بها وأنفع لها في معادها . إضاعة الوقت أشد من الموت ؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة ، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها . ( ابن القيّم )
لمن أرادت العتق من النار بعد رمضان فعليها : بالذبّ عن أعراض الأخوات ، قال صلى الله عليه وسلم : " من ذبّ عن عرض أخيه بالغيبة ( حال غيبته ) كان حقّا على الله أن يعتقه من النار " صححه الألباني وكان ابن الديلمي من أنصر الناس لإخوانه ، فذكر أحدهم في مجلسه رجلا بالبخل ، فغضب وقال : " كان جوادا حيث يحب الله ، بخيلا حيث تحبون "
حلاوة المنطق ، وطيب الخلق ، والاعتراف بفضل الزوج ، وسائل لكسب الزوج . طلق الحسن بن علي رضي الله عنه امرأته ، وبعث إليها عشرين ألفا ، وقال لخادمه : احفظ ماتقول . فلما أعطاها قالت : متاع قليل ، من حبيب مفارق . فأعجبه قولها ، فراجعها .
قال بعض المؤدبين : حضرت لتعليم المعتز وهو صغير فقلت له : بأي شيء نبدأ اليوم ؟ قال : بالانصراف !! ( التذكرة الحمدونية ) ولحسن استقبال أبنائنا للعام الدراسي : ـ تهيئة الأنفس والأجواء بتشجيعهم وترتيب جدول نومهم ولعبهم . ـ محاسبة أنفسنا ؛ فخطؤنا في متابعتهم من أسباب تعثرهم . ـ الاتفاق معهم على مواعيد المذاكرة وطريقة التحفيز يشعرهم بالمسؤولية ويدفعهم للإنجاز
قالت عائشة رضي الله عنها : " نِعْم النساء نساء الأنصار ، لم يكن يمنعهنّ الحياء أن يتفقهن في الدين " فالمرأة لها نصيبها من طلب العلم النافع ، ولهذا لمـّا قالت النساء للنبي صلى الله عليه وسلم " غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوما من نفسك " فواعدهنّ فأتاهنّ وحدثهنّ . وماأكثر القنوات المفيدة والإذاعات النافعة والدور النسائية والمجالس العلمية ،، والحريصة لاتعجزها الوسيلة .