مأساةٌ من رَحِْـمِ المُـجتمع

وهذه قصة في دول الخليج ,
يقشعر لهآ البدن ,

وهذه القصة حصلت في إحدى دول الخليج وقد تناقلتها الأخبار، قال راوي القصة : خرجت لنزهة مع أهلي على شاطئ البحر ،ومنذ أن جئنا هناك ، وامرأة عجوز جالسة على بساط صغير كأنها تنتظر أحداً ،قال :فمكثنا طويلاً ، حتى إذا أردنا الرجوع إلى درارنا وفي ساعة متأخرة من الليل سألت العجوز ،فقلت لها: ماأجلسك هنا يا خالة ؟ إن ولدي تركني هنا وسوف ينهي عملاً له،وسوف يأتي ، فقلت لها :لكن يا خالة الساعة متأخرة ،وان يأتي ولدك بعد هذه الساعة ، قالت : دعني وشأني ، وسأنتظر ولدي إلى أن يأتي ، وبينما هي ترفض الذهاب إذا بها تحرك ورقة في يدها ، فقال لها : ياخالة هل تسمحين لي بهذه الورقة ؟ يقول في نفسه : علني أجد رقم الهاتف أو عنوان المنزل ، اسمعن ياأخواتي ما وجد فيها ،إذا هو مكتوب : إلى من يعثر على هذه العجوز نرجو تسليمها لدار العجزة عاجلاً.
 
بر الوآلدين في القرآن والسنة ’

وقال تعالى( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون )
قال الرسول : (( رغم انفه ثم رغم انفه ثم رغم انفه قيل من يارسول الله ؟ قال : من ادرك والداه عند الكبر احدهما او كلاهما ثم لم يدخل الجنة ))
قال الرسول : (( لو علم الله شي ادنى من الام لنهى عنه فليعمل العاق ما شاء اي يعمل فلن يدخل الجنه
وليعمل البار ماشاء ان يعمل فلن يدخل النار )) رواه ابن شبان في صحيحه

 
رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
يوصي بصحبة الوآلدين ورعآيتهمآ ويركز على الأم ’

جاء رجل الى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وقال له :يارسول الله من احق الناس بصحبتي ورعايتي ؟؟؟ فقال الرسول :امك
قال ثم من ؟؟؟ فقال الرسول :أمك
قال :ثم من ؟؟؟ فقال الرسول :أمك
قال ثم من ؟؟؟؟!!!
فقال الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم :ابوك

 
هل هذآ من الدين ؟

قصة الام الميته

مرضت الام العجوز .. فـ اخذها الابن الى المستشفى وتركها هناك ثم ذهب للعمل باحدى المدن
ثم عاد الى قريته فـ سئلوه عن امه فـ اجابهم بانها ماتت ودفنها .. !! ولكن هي على قيد الحياه وبالمستشفة ولكنه كذب
وبعد فتره ذهب احد سكان القريه الى المستشفى لزيارة قريبة له وبالصدفه كانت ام الابن الي نتكلم عنه مع قريبته المريضه بنفس الغرفه
فـ سئلها الرجل بتعجب انتي ام فلان ؟ قالت نعم قال من اتى بك الى هنا منذ متى وانتي هنا
فـ قالت : احضرني هنا منذ عامين ولم اره من حينها
وتقول انها مازالت خائفه عليها رغم كل هذا !! ما احن الام وما اشفقها
رماها نساها .. فـ قام الرجل واخرجها .. فـ قام بوليمه كبيره ودعى كل اهل القريه والح على الابن بالحضور
واثناء الوليمه .. سئل صاحب الوليمه الابن عن امه امام الملأ فـ قال انها ماتت قبل سنتين
وقام الرجل وطلب العجوز واحضرها امام الجميع .. وقال اهذه امك يافلان .. وقال للعجوز اهذا ابنك يا ام فلان
وصعق الابن العاق امام الحضور .. ولم يتكلم

 
أم تروي قصتهآ مع ابنهآ العآق ’

صة ام عجوز تروي حادثه :
حملته 9 شهور .. وابوه توفى بعد ولادته بشهور .. واعطيته حبي وحناني وعندما بلغ سن الزواج .. زوجته
ببنت احبها .. ولكنه طلقها بعد 5 سنوات .. بعد ان اجنبت له بنت وولد .. طلقها لانه كما يقول ليست متعمله
وتزوج معلمه .. وربيت ابنه و بنته .. من الزوجه السابقه ..
وكنت اخدم زوجته لكونها مدرسه ونفسي راضيه وبعد فتره اصبحت لا تحب طعامي .. وتقول اني لا اعتني بالبيت
وطلبت خادمه وتكفلت بمعاشها .. ولما جاءت الخادمه سرت ضيفه ثقيله على زوجة ابني
اتهمتي بالتدخل في شؤؤن الخادمه واتلفظ بالفاظ لا تليق
ابني اصبح لا يكلمني .. واخرجني .. الى الملحق خارج البيت .. وادخلوا الخادمه مكاني لحاجتهم لها كما يقولون وخوفهم عليها
واما انا فـ انتهت حاجتي ..
و تقول تحملت ورضيت لانه ابني واحبه ولاجل ابنه ووولده من زوجه الاولى
وفي احدى الايام .. ذهبت الى ابنتي التي تعيش بمدينه اخرى وعندما عدت وجدت فراشي واغراضي خارج الغرفه ..
وعندما طرقت الباب عليها .. قالوا انهم يبون الغرفه لتكون مستودع لاغراضهم
وقالت انا اين اذهب ؟
قالت الزوجه : اذهبي اليى اي مكان الا البيت وارض الله واسعه ..
والابن .. يقف خلف زوجته .. لم يتحرك ولم ينطق بكلمه ..
فـ اتجهت الى الجيران فـ طرقت الباب فـ رويت لها ماحدث فـ بكت الجاره ورحبت بها بالمنزل ..
وفي الصباح اتصلت العجوز با ابنتها الاخرى .. طلبت منها ان تاخذني لاسكن عندهم ولكنها اعتذرت لانه زوجها تضايق عندما
جلست عندهم يومان بالسابق واغلقت الهاتف ..
فـ بكيت وبكتب جارتي معي .. وعن طريق احد المؤمنين بالمنطقه .. وفر لها سكن ..
زارني ابناء الحي الا ابني بل اصبت بمرض شديد وزارني اللي بالحي الا ابني !!
وانا انتظر زيارته وقلبي يتقطع علي ..
ولكن والله .. سيدفع الابناء الجزاء بالقريب .. و كما تدين تدان ..
الزوج يذهب .. الزوجه تذهب .. الام من سياتي بغيرها ؟

 
وهذه ممرضة أمريكية ,
تقول أنهآ أسلمت بسبب بر الوآلدين ’

ممرضة اسلمت بسبب بر الوالدين

وهذه قصة امريكيه ممرضه.. اسلمت بسبب بر الوالدين ..
تقول بانها كانت تشاهد التلفاز واول مره تسمع عن الاسلام وضحكت عن المعلومات التي عن الاسلام وبعد عام من سماعي كلمة الاسلام
سمعتها مره اخرى ولكن بالسمتشفى حيث اتى زوجان وبصحبتهما عجوز كبيره مريضه
وكنت ارى الزوجه .. حزينه والدموع بعينها .. فـ سئلتها عن السبب
قالت لان ام زوجتي مريضه وهي تدعو لها بالشفاء
وقالت الامريكيه في نفسها اين امي لم ارها منذ اربع اشهر ..
لقد ادهشني حال الزوجين وادهشني اكثر حالة الزوجه لحزنها ودموعها وماشئنها ولماذا تتعب نفسها !!
لم يعد بالي سوى ذلك !
تخيلت نفسي لو انا مكان الام .. يالـ السعاده .. كان الزوجان يجلسان طول الوقت مع العجوز .. وطول الوقت يتلقان اتصالات من البلاد للاطمئنان حول العجوز ..
دخلت يوم غرفة الانتظار .. فـ التقيت بالزوجه وحدثتني عن حقوق الوالدين بالاسلام واذهلني هذا القدر الكبير
وكيفية التعامل مع الوالدين .. وبعد ايام توفت العجوز وبكى الزوجان بكاء كالطفل ..
وبعدها جلست افكر .. وطلبت من المركز الديني كتب عن حقوق الوالدين في الاسلام ..
ولما قراته عشت حلم لا يقظه .. وتخيلت لو انا الام ولو لدي ابناء يخافون علي حتى قبل وفاتي
ولهذا الحلم اسلمت والحمدلله تزوجت من رجل مسلم .. وهي اليوم ام عبد الملك ..

 
فيمآ يلي ملخص لحقوق الوآلدين في الإسلآم ,
من موقع الوآلدين في الإسلآم

[font=&quot]يقول الله عز وجل في كتابه العزيز : " وقضي ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما . و أخفض لهما جناح الذل من الرحمة و قل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا. "[/font]​
[font=&quot]سئل النبي صلي الله عليه وسلم عن أي الأعمال أفضل؟ فقال : " الصلاة لوقتها , ثم بر الوالدين , ثم الجهاد في سبيل الله ".[/font]​
[font=&quot]تتلخص حقوق الوالدين وبرهم في عدم عقوقهم, حيث أنها كلمة شامله جامعه لبيان ما للوالدين من حقوق علي أبنائهم فكل ما يرضيهم هو حق من حقوقهم علينا كأبناء و كل ما يحـزنهم فهو شكل من أشكال العقوق حيث يقول سبحانه و تعالي :" ولا تقل لهما أفٍ و لا تنهـرهما "[/font]​
[font=&quot]و لقوله صلي الله عليه وسلم في الحديث الشريف :" من أحزن والديه فقد عقهما ". لأن الحزن ألم , و الألم عقوق , فانظر الي أنه مجرد حزنهما عقوق لهما .[/font]​
[font=&quot]عقوق الوالدين هو مخالفتهما في أغراضهما الجائزة لهما وبرهما هو موافقتهما علي أغراضهما . أي اذا أمرا ولدهما بأمر وجبت طاعتهما فيه اذا لم يكن ذلك الأمر معصيه فإن كان معصيه فقد وضح لنا المولي ذلك الأمر بقوله :" و إن جاهداك على أن تشرك بي ماليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً". أي : حتي وان أمراك بشئ حرام و إن كان الشرك بالله فكن عطوفاً عليهما ولا تكن جافاً بل كل مالك هو مخالفتك لهما في الأمر .[/font]​
[font=&quot]بيَّن الرسول الكريم أوجهاً كثيرة للتعرض للوالدين بشكل من العقوق فقال في صحيح مسلم عن عبدالله بن عمرو بن العاص : " إن من الكبائر شتم الرجل لوالديه. قالوا : يارسول الله و هل يشتم الرجل والديه ؟ قال : نعم يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه " .[/font]​
[font=&quot]ويبين أيضاً إلي أن العقوق كبيرة من الكبائر و أحاديث الرسول في هذا كثيرة منها ما رواه أبي بكره – رضي الله عنه – أن رسول الله صلي الله عليه و سلم قال :" ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ قلنا : بلي يا رسول الله . قال : الإشراك بالله و عقوق الوالدين و كان متكئاً فجلس. فقال : ألا وقول الزور و شهادة الزور فما زال يكررها حتي قلنا : ليته سكت ."[/font]​
[font=&quot]ومنها قوله صلي الله عليه وسلم : " الكبائر : الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس واليمين الغموس ". [/font]​
[font=&quot]وقد جاء تحريم العقوق بنصه الصريح علي كل أشكاله في قوله صلي الله عليه وسلم :" إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات و وأد البنات و منعا و هات و كره لكم القيل و القال و كثرة السؤال و إضاعة المال ".[/font]​
[font=&quot]وفي الحديث :" ثلاثاً لا يقبل الله عز و جل لهم صرفا و لا عدلاً : عاق و منان و مكذب بقدر " .[/font]​
[font=&quot]و قوله صلي الله عليه وسلم :" ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامه العاق لوالديه و مدمن الخمر و المنان لعطائه و ثلاثة لا يدخلون الجنة العاق لوالديه و الديوث والرَجِلَة " .[/font]​
[font=&quot]و قد وضح النبي صلي الله عليه وسلم أن طاعة الوالدين هي السبيل لدخول الجنه ففي الحديث الشريف :" الوالد أوسط أبواب الجنه فإن شئت فأضع هذا الباب أو احفظه ". فإما أن يلتزم الواحد منا بكل تشريعات الإسلام بما في ذلك طاعة الوالدين ويكونا سبب في إدخاله الجنه أو أن يكون أحدنا ملتزماً بمنهج الله و شرعه و سائراً علي درب رسولنا الكريم و سنته محافظاً علي صلواته و يصوم شهره و يحج البيت و يخرج زكاته معتقداً أو واهماً أنه قد أدي ما عليه من أركان ناسياً أو متناسياً أنه قد أساء إلي والديه أو أحدهما يوماً أو يسير علي درب الإساءه تارة بالشح متعللاً بإحتياج أبناءه أو تخوفاً أو إرضائاً لزوجته فإننا نجزم بأنه لم يعي الدرس و أنه قد خسر الباب الأوسط من الجنه و تارة أخري بالإساءة و القطيعه أو الإهانه متعللاً بعللٍ قد لا يكون لها نصيب مثل تفضيل الوالدين أحد الأخوة علي الأخرين أو الوقوف إلي جانب البعض دون الاخر بشكل مادي أو معنوي و ثالثة الأسافي أن نري البعض يتركون الإساءة إلي أبنائهم أو زوجاتهم و ذلك من باب الإرضاء أو التفضيل . [/font]​
[font=&quot]و علي مر العصور نجد من قصص إهدار الاباء ما لا حصر له و هو مشهد يتكرر الالاف من المرات علي مدار الساعه فنرى العشرات و المئات من الاباء الذين يقطنون دار العجزة و المسنين و لا تسعفهم الذاكره بالمرة الأخيرة التي رأوا فيها أبنائهم و من عجبٍ أن يكون هؤلاء الابناء ممن ابتلاهم الله الله برغد العيش و سعة الرزق بقدر ما ابتلوا به أنفسهم بالجحود و النكرات فإن علمت أن الله سبحانه و تعالي قد عظَّم جرم العقوق لأن الوالدين هما السبب المباشر و الأقرب و معبر الابن إلي الدنيا فكن الجحود والنكران لله سبحانه و تعالي و هو الخالق مقروناً بذلك الجرم حيث قال :" واعبدوا الله و لا تشركوا به شيئا و بالوالدين إحساناً". حيث قرن سبحانه الإحسان إلي الوالدين بعبادته و طاعته . فكيف للإبن أن يعق والديه و قد علم أن جرم عقوقهما مماثلاً لجرم الإشراك بالله . كيف له أن يفضل زوجته علي أمه و قد علم أن جرم هذا مماثلا لجرم الإشراك بالله . كيف له أن يغضب والديه من أجل إرضاء زوجته و أبنائه . كيف له أن يعق والديه و قد قرن الله الإيمان به و عبادته بالإحسان إليهما.[/font]​
[font=&quot]اعلم أخي أن القاعده في الحياه والمعمول بها في الاخره أن الجزاء من جنس العمل " وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان " فإن أردت أن تقعد مقعد أبيك من عقوق أبنائك لك فعق كما تشاء و إن كرهت لنفسك هذا فاتق الله في أبويك و تمن علي الله أن تكون ممن ينعم عليهم بفائض عطفه و كرمه و إحسانه و يدخلهم الجنه. اللهم آمين .[/font]​

 
وعن بر الوآلدين في الإسلآم ’

من أعظم شمائل هذا الدين الحنيف حضه على بر الوالدين بل إنه معدود من أهم الأعمال الصالحة وإنها وصاة الله بعد تحقيق التوحيد مباشرة ومن أكبر القربات إلى الله بل ومن أكبر مكفرات الذنوب كما رواه الترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما :
" أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَصَبْتُ ذَنْبًا عَظِيمًا فَهَلْ لِي تَوْبَةٌ قَالَ هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ قَالَ لَا قَالَ هَلْ لَكَ مِنْ خَالَةٍ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَبِرَّهَا " وصححه الألباني في الترغيب



وكما أن بر الوالدين من أعظم الصالحات فإن عقوقهما من أعظم الكبائر بل جعله الله عز وجل بعد الشرك بالله مباشرة .


روى البخاري في صحيحه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال :
" جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْكَبَائِرُ قَالَ الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ قَالَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ ثُمَّ عُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ قَالَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ الْيَمِينُ الْغَمُوسُ قُلْتُ وَمَا الْيَمِينُ الْغَمُوسُ قَالَ الَّذِي يَقْتَطِعُ مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ هُوَ فِيهَا كَاذِبٌ "


وسأعرض الأن بعض ما استحضره في هذا الباب من القرآن والسنة و نماذج من السلف الصالح لتعرف مكانة الوالدين في الإسلام .


أولا : مكانة الوالدين في القرآن :

قال الله عز وجل :
{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ (83) } البقرة

{ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا (36) } النساء

{ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) } الأنعام

{ لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا (22) وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) } الإسراء

{ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8) } العنكبوت

{ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15) } لقمان

{ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ (16) } الأحقاف

وجعله الله من شمائل بعض الأنبياء وسجياهم الحسنة العطرة التي يُمدحون ويُذكرون بها ف
007.gif
:

{ يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12) وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا (13) وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا (14) } مريم

وعن المسيح عيسى عليه السلام :
{ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) } مريم

ولم ينسى الأنبياء وصاة الله عز وجل ولم ينسوا أيضا أن يقدموههما في دعائهم :
فقال نوح عليه السلام :
{ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) } نوح

وقال إبراهيم عليه السلام :
{ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (41) } إبراهيم

وقال سليمان عليه السلام :
{ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19) } النمل

فهذه مكانة الوالدين في القرآن مما لا ولن ترى مثله في كتاب غيره يذكرهما ربنا تبارك وتعالى بعد التوحيد مباشرة وأوصى في أكثر من موضع على الإحسان بهما ووجدنا أنبياءً يوصفون بالبر وأنه منقبة لهم ووجدنا الأنبياء يدعون لهما فاللهم اغفر لوالدينا كما ربونا صغارا واهتموا بنا كبارا .

 
آخر تعديل:
أمآ فيمآ يلي ,
أهمية بر الوآلدين في الإسلآم ’

أهمية احترام الوالدين :
أولاً : أنها طاعة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى : ( ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً ) ، وقال تعالى : ( وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً ) وفي الصحيحين عن ابن مسعود قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل افضل قال إيمان بالله ورسوله ثم بر الوالدين .. الحديث . وغيرها من الآيات والأحاديث المتواترة في ذلك .
ثانياً : إن طاعة الوالدين واحترامهما سبب لدخول الجنة كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُ قِيلَ مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا فَلَمْ يَدْخُلْ الْجَنَّةَ . صحيح مسلم 4627
ثالثاً : أن احترامهما وطاعتهما سبب للألفة والمحبة .
رابعاً : أن احترامهما وطاعتهما شكر لهما لأنهما سبب وجودك في هذه الدنيا وأيضاً شكر لها على تربيتك ورعايتك في صغرك ، قال الله تعالى : ( وأن اشكر لي ولوالديك .. ) .
خامساً : أن بر الولد لوالديه سببُ لأن يبره أولاده ، قال الله تعالى : ( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )

 
أمآ عن منزلة بر الوآلدين

لقد عد الإسلام بر الوالدين من أعظم الحقوق، يقول صلى الله عليه وسلم وهو يسأل عن الأعمال الصالحة أيها أزكى وأعظم، فقال: {الصلاة على وقتها، قال: ثم أي؟ قال: بر الوالدين، قال: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله } فلا إله إلا الله ما أعظم حقوق الوالدين!
 
قصة أعجبتني عن الأم ,
التي تحمل 9 أشهر ,
ترضع ,
تسهر ,


ذكر أن أبا الأسود الدؤلي تخاصم مع امرأته إلى قاضٍ في غلامهما أيهما أحق بحضانته؟ فقالت المرأة: أنا أحق به، حملته مشقة، وحملته تسعة أشهر، ثم وضعته، ثم أرضعته إلى أن ترعرع بين أحضاني وعلى حجري كما ترى أيها القاضي، فقال أبو الأسود : أيها القاضي! حملته قبل أن تحمله، ووضعته قبل أن تضعه، فإن كان لها بعض الحق فيه فلي الحق كله أو جله، فقال القاضي: أجيبي أيتها المرأة، قالت: لئن حمله خفة فقد حملته ثقلاً، ولئن وضعه شهوة فقد وضعته كرها، فنظر القاضي إلى أبي الأسود وقال له: ادفع إلى المرأة غلامها ودعنا من سجعك.
وهاهو رجل كان في بيت الله الحرام يطوف بالكعبة المشرفة وأمه على كتفيه، قد أركبها على ظهره من بلده حتى وصل مكة وهو يطوف بها، فشاهد ابن عمر فقال له : يـابن عمر ! أتراني أوفيتها حقها؟ قال ابن عمر : [[والله ما أوفيتها طلقة من طلقات ولادتها ]] إن هذا لا يساوي طلقة من طلقات الولادة التي كانت تعاني منها في تلك اللحظات العصيبة، لا إله إلا الله كيف يعق الوالدان؟ حق الوالد عظيم أيما عظم!
في الصحيح عن أبي عبد الرحمن السلمي ، قال: أتى رجل أبا الدرداء رضي الله عنه فقال له: إني تزوجت ابنة عمي وهي أحب الناس إليَّ، أنا أحبها وأمي تكرهها وأمرتني بفراقها وطلاقها، فقال له أبو الدرداء رضي الله عنه وأرضاه: لا آمرك بفراقها ولا آمرك بإمساكها، إنما أخبرك ما سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم، لقد سمعته يقول: {الوالد أوسط أبواب الجنة فإن شئت فضيع ذلك الباب وإن شئت فاحفظه عليك } فلا إله إلا الله كم من شاب ضيع أوسط أبواب الجنة بعقوقه! فمن ضيعه فليعد وليبادر قبل غلق الباب وقبل قول: رب ارجعون
 
أليست الأم جندية مجهولة بدون سلآح ?

فعلى البسيطة من هذا الكون ثَمَّ مخلوقة ضعيفة، تغلب عليها العاطفة الحانية، والرقة الهاتنة، لها من الجهود والفضائل ما قد يتجاهله ذوو الترف، ممن لهم أعين لا يبصرون بها، ولهم آذان لا يسمعون بها، ولهم قلوب لا يفقهون بها، هي جندية حيث لا جند، وهي حارسة حيث لا حرس، لها من قوة الجذب ومَلَكة الاستعطاف ما تأخذ به لبَّ الصبي والشرخِ كلَّه، وتملك نياط العاطفة دقّها وجلِّها، وتحل منه محل العضو من الجسد، بطنها له وعاء، وثديها له سِقاء، وحجرها له حِواء، إنه ليملك فيها حق الرحمة والحنان، لكمالها ونضجها، وهي أضعف خلق الله إنساناً، إنها مخلوقة تسمى الأم، وما أدراكم ما الأم؟!
أم الإنسان – عباد الله – هي أصله وعماده الذي يتكئ عليه، ويرد إليه
braket_r.gif
وَاللهُ جَعَلَ لَكُم من أنفسكم أَزوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم من أَزواجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً
braket_l.gif
[النحل:72]. وكون الشيء أصلاً وعماداً دليل بارز بجلائه على المكانة وعلو الشأن وقوة المرجعية، ألا ترون أن أم البشر حواء، وأم القوم رئيسُهم، وأم الكتاب الفاتحة، وأم القرى مكة، وفي ثنايا العلوم كتاب الأم للشافعي رحمه الله؟!

 
لو غآب دور الأم ,
هذه الأم التي نهرهآ هذآ العآق ,
مآدآ يحصل ?’

إن الارتفاع بشأن الأم في أوساط الناس وفق الحدود والمعالم التي حددها الشارع الحكيم لهو من دواعي رفعة البيت المسلم، كما أن المحاولات الخبيثة في خلخلة وظيفتها التي فطرها الله عليها من حيث تشعر هي أو لا تشعر، سببٌ ولا شك في فساد الاجتماع، وضياع الأجناس، وانثلام العروة، فأزاحت الأم عن نفسها مسؤولية النسل ورعايته، فأصبحت لنفسها لا لرعيتها، ومن ثم قد تُسائل هي نفسها عن السبب، وما السبب إلا ما بيَّناه آنفاً، ولعمرُ الله كم قد تحقر الأم نفسها، أو يغيب عن وعيها مكانتها وسلطانها، ولو رفعت ببصرها قليلاً في ديوان من دواوين سنة المصطفى
article_salla.gif
لوجدت قول النبي
article_salla.gif
: { والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده } [رواه البخاري]، ومعلوم أن الرعاية لا توكل إلا لذي قدرة وسلطان على رعيته، ومن هنا عُلم أن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.
لقد أصبح دور الأم ضعيفاً في تربية الأبناء وتوجيههم الوجهة الصحيحة؛ بسبب جهلها، أو غلبة المفاهيم الدخيلة عليها، فانحرفت مع التيارات المناوئة لما فُطِرت عليه، فخرج كثير من الأمهات من بيوتهن، وقلَّ تدينُهن وقربُهن من الله، فحصل الإهمال وضاع العيال، ولربما سلّمت فلذات كبدها إلى أيدي خادمة غير مسلمة !! وإن كان ثم مسلمة فجهلها أضعاف جهل الأم، فكانت كالمستجير من الرَّمْضاء بالنار، والمعلوم المقرر أنه ليس لبشر أمان.

 
دورك أمي كبيـر كبر الدنيآ

إن تصور الأم قاعدةً في البيت لا شغل لها جهلٌ مُركَّب بمعنى الأسرة الحية، كما أن تصورها محلاً لإجادة الطهي والخدمة فحسب ضربٌ من السلوك المعوج الذي عرفته الأم الكافرة إبَّان إفلاسها الأخلاقي والأسرى، والذي أثبت من خلاله أن الأم العاطلة خير من الأم الفاسدة الخرَّاجة الولاَّجة، وأن الأمهات المحتبسات في المخادع والبيوت أشرف من اللواتي يتكشَّفن لكل عين، ولا يرددْن يد لامس أو نظرة لاحظ.
ونحن - معاشر المسلمين - لا نريد في حياتنا من خلال الواقع المرير أن نوازن بين شرين، لنختار أحدهما أو أخفهما، كلا بل إننا نريد أن نحقق ما طالبنا الإسلام به، من إقامة أسرة مستقيمة يشترك الجنسان معاً في بنائها، وحمل تبعاتها على ما يرضي الله ورسوله، ليتحقق فينا قول الباري جل وعلا:
braket_r.gif
وَالذِينَ ءامَنُوا وَاتبَعَتهُم ذُريتُهُم بِإِيمانٍ أَلحَقنَا بِهِم ذُريتَهُم وَمَا أَلَتنَاهُم من عَمَلِهِم من شيء كُل امرئ بِمَا كَسَبَ رَهَينٌ
braket_l.gif
[الطور:21].
يقول وكيع بن الجراح: قالت أم سفيان المحدِّث لولدها سفيان: اذهب فاطلب العلم حتى أعولك بمغزلي، فإذا كتبت عشرة أحاديث فانظر هل تجد في نفسك زيادة فاتبعه وإلا فلتتبعني. هذه هي أم أمير المؤمنين في الحديث.
وقبل ذلك حذيفة بن اليمان تسأله أمه: يا بني، ما عهدُك بالنبي
article_salla.gif
؟ قال: من ثلاثة أيام، فنالت منه وأنَّبته قائلة: كيف تصبر يا حذيفة عن رؤية نبيك ثلاثة أيام؟.
وذكر ابن سعد في طبقاته الكبرى عن إسحاق بن عبد الله، عن جدته أم سليم رضي الله عنها أنها آمنت برسول الله
article_salla.gif
؛ قالت: فجاء أبوأنس – وكان غائباً – فقال: أَصَبَوتِ؟ قالت: ما صبوت، ولكن آمنت بهذا الرجل. قالت: فجعلت تلقِّن أنساً وتشير إليه: قل لا إله إلا الله، قل أشهد أن محمداً رسول الله، ففعل، قال: فيقول لها أبوه: لا تفسدي عليَّ ابني، فتقول: لا أفسده، فلما كبر أتت به النبي
article_salla.gif
وقالت له: هذا أنس غلامك، فقبَّله النبي
article_salla.gif
.
لقد قامت الأم بدورها الريادي في التربية والتوجيه، متمثلاً في شخصيات وسلف هذه الأمة لا تعد حصراً، إيمان بالله، وحسنُ تربية، ولا تفسدُ على زوجها إصلاحَ بيتها، تطلعه على كل ما من شأنه إصلاح البيت المسلم، بيتها دار الحضانة الأسمى، لا دور الحضانة المنتشرة في آفاق المسلمين، والتي ينبغي ألاَّ تُقبل إلا في الضرورات الملجئة.

 
لا للعقوق ’

ألا فليتق الأولاد الله، وليقدِّروا للأم حقَّها وبرَّها، ولينتهين أقوام عن عقوق أمهاتهم قبل أن تحل بهم عقوبة الله وقارعته، ففي الصحيحين يقول النبي
article_salla.gif
: { إن الله حرَّم عليكم عقوق الأمهات }، وعند أحمد وابن ماجة أن النبي صلى الله عيله وسلم قال: { إن الله يوصيكم في أمهاتكم } قالها ثلاثاً، وعند الترمذي في جامعه عن النبي
article_salla.gif
قال: { إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حلَّ بها البلاء… وذكر منها: وأطاع الرجل زوجته وعقَّ أمه }.
 
العقوق !
ليس هكذآ تُكرم الأم ’

ألا فاتقوا الله معاشر المسلمين، واعلموا أنه ينبغي التنبيه إلى مكانة الأم. وواجب الأولاد والمجتمع تجاهها لا يعني خرق حدود الشريعة أو تجاوزها، إذ تلك حدود الله فلا تعتدوها، فالأم لا تُطاع في معصية الله، ولا يُقدَّم قولها على قول الله ورسوله، ولا ينبغي أن يُتشبَّه بأهل الكفر في طقوسهم ومراسيمهم مع الأم، والتي هي ليست من نهج الإسلام في شيء،حيث يعملون لها يوماً في السنة هو يوم البر بها، يقدمون لها فيه شيئاً من الزهور أو الطيب ونحو ذلك، يسمونه عيد الأم، وهذا من البدع المنكرة التي يكتنفها آفتان:
أولاهما: تقليد أهل الكفر: ورسول الله
article_salla.gif
نهانا عن التشبه بهم، وأمرنا بمخالفتهم، ومن أبى فقد قال عنه
article_salla.gif
: { ومن تشبه بقوم فهو منهم }، حتى لقد قال اليهود عنه: ما يريد هذا الرجل أن يدع شيئاً من أمرنا إلا خالفنا فيه [رواه مسلم].
وثاني الأمرين: هو إحداث عيد واحتفال لا يُعرف في أعياد المسلمين: وما للمسلمين إلا عيدان: عيد فطر، وعيد أضحى، وما عدا ذلك من أعياد للأم واحتفالات، أو أعياد للميلاد أو للبلوغ أو للكهولة أو للشيخوخة، كل ذلك مما أُحدث في الدين، وحرّمه علماء الملة. فكل احتفال أو عيد لم يدل الشرع عليه فهو بدعة محدثة، ورضي الله عن ابن عباس حين قال: { ما أتى على الناس عام إلا أحدثوا فيه بدعة، وأماتوا فيه سنة، حتى تحيا البدع وتموت السنن }.

 
لآ تغتر بمآ قدمت لأمك ,’

ألا لا يعجبنَّ أحدٌ ببره بأمه، أو يتعاظم ما يسديه لها، فبرُّها طريق إلى الجنة.
جاء عند البيهقي في شعب الإيمان، والبخاري في الأدب المفرد: "أن أبا بردة بن أبي موسى الأشعري حدّث: أنه شهد ابن عمر رجلاً يمانياً يطوف بالبيت، حمل أمه وراء ظهره يقول:
إني لها بعيرها المذلَّل *** إن أُذعرت ركابها لم أُذعر الله ربي ذو الجلال الأكبر، حملتها أكثر مما حملتني، فهل ترى جازيتها يا ابن عمر؟ قال ابن عمر: لا، ولا بزفرة واحدة!".

 


خجلتُ من النقاشات والردود التي زيّنت الموضوع
سأعود للرد

 
في الخنسآء بعد الأمومة عبرة وعظة ’

أيتها الأم المسلمة.. أيها الأب المسلم:
في سير الأسلاف عظةٌ، وفي مواقفهم خير وعبرة، والخنساء رضي الله عنها عُرفت بالبكاء والنواح، وإنشاء المراثي الشهيرة في أخيها المتوفَّى إبان جاهليتها، وما أن لامس الإيمان قلبها، وعرفت مقام الأمومة ودور الأم في التضحية والجهاد في إعلاء البيت المسلم ورفعة مقامه عند الله، وعظت أبناءها الأربعة عندما حضرت معركة القادسية تقول لهم: إنكم أسلمتم طائعين، وهاجرتم مختارين، وإنكم لابْنُ أبٍ واحد وأم واحدة، ما خبث آباؤكم، ولا فُضحت أخوالكم. فلما أصبحوا باشروا القتال واحداً بعد واحد حتى قُتلوا، ولما بلغها خبرهم ما زادت على أن قالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم، وأرجو ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته.
هذه هي الخنساء فأين جملة من رائدات نهضة الأمومة منها؟ هذه هي الخنساء فأين المتنصِّلاتُ عن واجب الأمومة منها؟ إن جملة منهن – ولاشك – أقصر باعاً وأنزل رتبةً من أن يفقهن مثل هذا المثل، ربما كرهت إحداهن أن تكون أُمًّا لأربعة، ولو تورطت بهم يوماً ما لما أحسنت حضانتهم وتربيتهم، فلم تدرك ما ترجو، ولم تنفع نفسها ولا أمتها بشيء طائل، وكفى بالأم إثماً أن تضيِّع من تعول. وفي مثل الخنساء تتجلى صورة الأمومة على وجهها الصحيح، وما ذاك إلا للتباين الذي عاشته في جاهليتها وإسلامها، ومن هنا يظهر عظم المرأة، ويظهر تفوقها على رجال كثير مع أنوثتها وقصورها عن الرجل، ولو كانت الأمهات كأم سليم، وعائشة، وأم سلمة، والخنساء، لَفضُلتْ النساء على كثير من الرجال في عصرنا الحاضر.
braket_r.gif
فالصالِحاتُ قانِتاتٌ حَـافِظَاتٌ للغَيبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ
braket_l.gif
[النساء:34].
فاتقوا الله معاشر المسلمين، واعلموا أن للأم مكانة غفل عنها جُلّ الناس بسبب ضعف الوازع الديني المنجي من الوقوع في الإثم والمغبَّة، وعلينا جميعاً أن نعلم أن الأم خير حانية، لطيفة المعشر، تحتمل الجفوة وخشونة القول، تعفو وتصفح قبل أن يُطلب منها العفو أو الصفح، حملت جنينها في بطنها تسعة أشهر، يزيدها بنموه ضعفاً، ويحمِّلها فوق ما تطيق عناء، وهي ضعيفة الجسم، واهنة القوى، تقاسي مرارة القيء والوحام، يتقاذفها تمازج من السرور والفرح لا يحسّ به إلا الأمهات، يتبعها آثار نفسية وجسمية، تعمل كل شيء اعتادته قبل حملها بصعوبة بالغة وشدة،تحمله وهناً على وهن، تفرح بحركته، وتقلق بسكونه، ثم تأتي ساعة خروجه فتعاني ما تعاني من مخاضها، حتى تكاد تيأس من حياتها، وكأن لسان حالها يقول:
braket_r.gif
يا لَيتَني مِت قَبلَ هَـذَا وَكُنتُ نَسياً منسِياً
braket_l.gif
[مريم:23]. ثم لا يكاد الجنين يخرج في بعض الأحايين غلاً قسراً وإرغاماً، فيمزق اللحم، أو تبقر البطن، فإذا ما أبصرته إلى جانبها نسيت آلامها، وكأن شيئاً لم يكن إذا انقضى، ثم تعلِّق آمالها عليه، فترى فيه بهجة الحياة وسرورها، والذي تفقهه من قوله تعالى:
braket_r.gif
المَالُ وَالبَنُونَ زِينَةُ الحَيَاةِ الدنيَا
braket_l.gif
[الكهف:46]، ثم تنصرف إلى خدمته في ليلها ونهارها، تغذِّيه بصحتها، وتنميه بهزالها، تخاف عليه رقة النسيم وطنين الذباب، وتؤْثِره على نفسها بالغذاء والنوم والراحة، تقاسي في إرضاعه وفطامه وتربيته ما ينسيها آلام حملها ومخاضها.
تقول عائشة رضي الله عنها: جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها، فأطعمتها ثلاث تمرات، فأعطت كل واحدة منهما تمرة، ورفعت إلى فيها تمرة لتأكلها، فاستطعمتها ابنتاها، فشقَّت التمرة التي كانت تريد أن تأكلها بينهما، فأعجبني شأنها، فذكرت الذي صنعت لرسول الله
article_salla.gif
فقال: { إن الله قد أوجب لها الجنة – أو أعتقها من النار } [رواه مسلم]. الله أكبر.. ما أعظم الأم الصادقة المسلمة !!.

 
اولا شكرا طرح الموضوع
صراحة الموضوع اثر في كثيرا ورايي
كلاهما مخطئ لكن الافدح والاكبر والاقسى والاعنف هو موقف الزوج لانه تخلى عن صلاحيته كرجل بالمقام الاول واعذروني على هذه الكلمة لانه طحن روحو تخلى عن شهامته عزته من اجل امرا في الدنيا كاين امها تجيب ختها ويتزوجها لكن امه من تاتي له بام اخرى
لويكون في الشارع يدير موقف مع عجوز نقولو راجل لكن مع امه يرخس روحو باي صفة يحترموه اهلة يطيعوه اولادو تصونو مرتو اللي مافيه خير في نور عمرو وحياتو كيفاه يكون فيه خير لغيرو
اما الزوجة اكيد تدعي الحب لزوجها كيف ترضاي لام حبيبك الي جابتلك الغالي الي ملك حياتك حاضرك ومستقبلك الالم والحزن والاه
اكيد من حقكم الاستقرار لكن لا الوقت ولا المكان مناسب
الاستقرار لوفكرتي فيه يوم جات هاذي الام شاريتك كبنت وامانة ونور وضيى لحياتها وحياة ولدها
الاستقرار عن طيب خاطر يعني يعطيها قلبها تبني سعادتها على الم وحزن الاخرين واي اخرين هاذي هي سبب سعادتها سبب وجود من بنت معه الدار
أهلا أختي
تطرقتي الموضوع من ناحية أخرى
أجل قد يكون كلا الطرفين مخطئين
الأم ولزوجة
لكن الزوج
بيده ان يجد الحل
الكلمة الطيبة
ستغطي جميع المشاكل
لكن المشاكل تبدأ من الأصغر لتكبر
وتكبر وتكبر وتكبر لتتضخم دون ايجاد حل في الأخير
والنتيجة جرح مشاعر الأم وتركها لوحدها
بوركتِ أختي
سرني مروركِ كثيرا
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top