ما فهمت يوماً ، من أين للإنسان كلّ هذا الجشع للمال . فتراه يهدر حياته في جمعه ، و كأنّه سيعمّر و يخلد على الأرض، ما خلد الكون.
ما هذه الشراهة إلى المكاسب الماديّة ، التي تجعل من المرء كائناً لا يشبع ، ولا سقف لمطالبه الدنيويّة .
أعجب لمن لا تسع الأرض قصوره فيبني له قصوراً عائمة و أخرى طائرة. وأخرى يناطح بها السماء و ينسى أن يبني بالصدقات و الحسنات خراب قبر هو مأواه و منتهاه . إن أول ما يُسأل عنه المرء يوم القيامة في ما أنفق ماله .
أيّها الناس تصدّقوا ما استطعتم .
تصدّقوا أكثر ممّا في إمكانكم أن تفعلوا. فلا مكسب لكم و الله إلّا ما أعطيتم.. ما دام ليس للكفن جيوب !