(بيان عاجـــــــــــل) الشَّيخِ أَبِي الفَضل عُمَرَ بنْ مَسْعُوالحَدُّوشِي
(بيان عاجـــــــــــل)
الحمد لله قاهر الجبابرة، ومذل الفراعنة في كل زمان ومكان، وقاصم ظهر الطواغيت الأكاسرة، وصلى الله على محمد الضحاك القتال، الذي بعث بالسيف بين يدي الساعة وعلى آله وصحابته أجمعين.
أما بعد:
فقد انتظر كثير من الإخوة أن أقول كلمتي فيما اتفق وتآلفت عليه قوى الشر
من صهيو صليبي على ضرب المسلمين في مالي،
ودخل معهم وفي حلفهم كثير من العرب
لترضى عنهم أمريكا الصليبية اللعينة، والصهيونية المغتصبة والمستعمرة،
**ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم} .
بل: والله لن يرضوا عنهم حتى ولو اتبعوا ملتهم-وقد فعلوا للأسف في قوانينهم وأخلاقهم وسلوكهم-وقال الخبير بأحوالهم وبواطنهم، العليم بنفسيتهم الخلقية، والذي وضع لنا مفاتيح شفافة لندخل إلى نفسيتهم الخبيثة، ورفع لنا القناع عن أخلاقهم المرذولة،
**ومن أصدق من الله حديثاً} (سورة النساء، رقم الآيات:121)،
**ومن أصدق من الله قيلاً} (سورة النساء، رقم الآيات:86)،
فقال:
1-**ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق} .
ثم بين لنا سبحانه وتعالى كذبهم عليه، وما اتهموه به جلا وعلا من الصاحبة والولد والفقر وغيرها من التهم التي لا تليق بجلاله وكبريائه وعظمته التي لا تطيقها العقول،
قال الحق سبحانه وتعالى:
2-{ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون} (سورة آل عمران، رقم الآيات:77)،
3-{وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه} (سورة المائدة، رقم الآيات:20).
4-{وقالت اليهود عزير ابن الله} (سورة التوبة، رقم الآيات:30).
5-و{قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء} (سورة آل عمران، رقم الآيات:181).
6- {وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا} (سورة المائدة، رقم الآيات:66).
7-{وقالوا لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة} (سورة البقرة، رقم الآيات:79).
8-و{سماعون للكذب سماعون لقوم آخرين لم ياتوك} (سورة المائدة، رقم الآيات:43).
9-و{سماعون للكذب أكالون للسحت} (سورة المائدة، رقم الآيات:44).
10-و{وأخذهم الربا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل} (سورة النساء، رقم الآيات:160).
11-و{فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون} (سورة النساء، رقم الآيات:77).
12-{ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيراً لهم بل هو شر لهم} (سورة آل عمران، رقم الآيات:180).
13-و{أم لهم نصيب من الملك فإذاً لا يوتون الناس نقيراً} (سورة النساء، رقم الآيات:52).
14-{ويريدون أن تضلوا السبيل} (سورة النساء، رقم الآيات:44).
15-{ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم} (سورة آل عمران، رقم الآيات:68).
16-{ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون} (سورة آل عمران، رقم الآيات:118).
17-و{إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها} (سورة آل عمران، رقم الآيات:120).
18-و{ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم} (سورة البقرة، رقم الآيات:104).
19-و{حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق} (سورة البقرة، رقم الآيات:108).
20-{وترى كثيراً منهم يسارعون في الاثم والعدوان وأكلهم السحت} (سورة المائدة، رقم الآيات:64).
21-{ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين} (سورة البقرة، رقم الآيات:64).
22-و{لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبيس ما كانوا يفعلون} (سورة المائدة، رقم الآيات:80/81).
23-و{قالوا سمعنا وعصينا وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم} (سورة البقرة، رقم الآيات:92)..
24-و{من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا لياً بألسنتهم وطعناً في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيراً لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يومنون إلا قليلاً} (سورة المائدة، رقم الآيات:45).
25-و{ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الاميين سبيل} (سورة آل عمران، رقم الآيات:74).
26-و{كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الارض فساداً} (سورة المائدة، رقم الآيات:66)..
27-و{قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده} (سورة البقرة، رقم الآيات:247)..
28-و{قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبداً ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون} (سورة المائدة، رقم الآيات:26).
29-و{ لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله} (سورة الحشر، رقم الآيات:13).
30-و{ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس وباءوا بغضب من الله} (سورة آل عمران، رقم الآيات:112).
فالعرب كانوا بالتوحيد كل شيء، ونحن بدونه، لا شيء، وليس التوحيد مجرد كلمة تقال، ثم افعل ما تشاء، وقل ما تشاء، لا وألف لا، فلو كان كذلك لكان إبليس من الموحدين، فهذا توحيد يحتاج إلى توحيد.
وقد قلنا كلمتنا مسجلة في الدرس السادس عشر من شرح ثلاثة الأصول، تأمل.
وقد سبق أن قلت في كتابي: (عند ما يصبح أبو جهل بطلاً قومياً) ما نصه: (وقد أجمع أهل العلم على ردة من ظاهر الكفار لضرب المسلمين، قال شيخنا عبد العزيز بن باز –رحمه الله- في (فتاواه) (1/274): (وقد أجمع علماء الإسلام على أن من ظاهر الكفار على المسلمين وساعدهم بأي نوع من المساعدة فهو كافر مثلهم).
ونقلت فيه فتوى الشيخ المحدث أحمد شاكر في حكم من أعان الإنجليز، قال أحمد شاكر في كتابه (كلمة الحق) صـ126- 137ـ تحت عنوان ( بيان إلى الأمة المصرية خاصة وإلى الأمة العربية والإسلامية عامة): (أما التعاون مع الإنجليز، بأي نوع من أنواع التعاون، قلّ أو كثر، فهو الردّة الجامحة, والكفر الصّراح, لا يقبل فيه اعتذار, ولا ينفع معه تأول, ولا ينجي من حكمه عصبية حمقاء، ولا سياسة خرقاء، ولا مجاملة هي النفاق, سواء أكان ذلك من أفراد أو حكومات أو زعماء. كلهم في الكفر والردة سواء, إلا من جهل وأخطأ, ثم استدرك أمره فتاب وأخذ سبيل المؤمنين, فأولئك عسى الله أن يتوب عليهم, إن أخلصوا لله، لا للسياسة ولا للناس وأظنني قد استطعت الإبانة عن حكم قتال الإنجليز وعن حكم التعاون معهم بأي لون من ألوان التعاون أو المعاملة, حتى يستطيع أن يفقهه كل مسلم يقرأ العربية، من أي طبقات الناس كان, وفي أي بقعة من الأرض يكون.
ثم بين أن شأن الفرنسيين في هذا المعنى شأن الإنجليز
فقال: (ولا يجوز لمسلم في أي بقعة من بقاع الأرض أن يتعاون معهم بأي نوع من أنواع التعاون, وإن التعاون معهم حكمه حكم التعاون مع الإنجليز: الردة والخروج من الإسلام جملة, أيا كان لون المتعاون معهم أو نوعه أو جنسه.
ثم قال:
ألا فليعلم كل مسلم في أي بقعة من بقاع الأرض أنه إذا تعاون مع أعداء الإسلام مستعبدي المسلمين, من الإنجليز والفرنسيين وأحلافهم وأشباههم, بأي نوع من أنواع التعاون, أو سالمهم فلم يحاربهم بما استطاع، فضلا عن أن ينصرهم بالقول أو العمل على إخوانهم في الدين, أنه إن فعل شيئاً من ذلك ثم صلى فصلاته باطلة, أو تطهر بوضوء أو غسل أو تيمم فطهوره باطل, أو صام فرضا أو نفلا فصومه باطل, أو حج فحجه باطل, أو أدى زكاة مفروضة, أو أخرج صدقة تطوعاً فزكاته باطلة مردودة عليه, أو تعبد لربه بأي عبادة فعبادته باطلة مردودة عليه ليس له في شيء من ذلك أجر بل عليه فيه الإثم والوزر .
ألا فليعلم كل مسلم:
أنه إذا ركب هذا المركب الدنيء حبط عمله, من كل عبادة تعبد بها لربه قبل أن يرتكس في حمأة هذه الردة التي رضي لنفسه, ومعاذ الله أن يرضى بها مسلم حقـيق بهذا الوصف العظيم يؤمن بالله وبرسوله).ثم بين أن التحالف مع الكافرين ناقض من نواقض الإسلام، وأين مرَّغ (معاني الولاء والبراء في الأرض تحت أقدام أمريكا وأذنابها).
كما نقلنا فتوى الشيخ نظام الدين شامزي مفتي باكستان وعميد كلية الحديث في جامعة العلوم الإسلامية في كراتشي أصدرها يوم 28/جمادى الآخرة 1422هـ....لا معنى لحياتنا إن نحن قبلنا أن نكون عبيداً لأعدائنا.
لا يجوز شرعاً بأي شكل كان لأي دولة إسلامية أو جيش إسلامي أن يشارك في الاعتداء على الإمارة الإسلامية في أفغانستان،كما لا يجوز لأي دولة إسلامية أن تمنح التسهيلات لاستخدام أراضيها وأجوائها من قبل أي دولة غير مسلمة وهذا محرم شرعاً تحريماً مطلقاً.
فإن واجبنا في هذه الحالة أن نساعد أفغانستان وأن نقاتل ضد الكفر... وإذا قدم أي حاكم لدولة إسلامية مساعدة لدولة كافرة في عدوانها على الدول الإسلامية فإن على المسلمين خلعه شرعاً من الحكم واعتباره شرعاً خائناً للإسلام والمسلمين .
إنني أعلن أنه إذا قام أحد بالعدوان على أفغانستان فإن الجهاد فرض عين شرعاً على كل مسلم في الأرض لقتاله " أهـ كلامه ـ رحمه الله
وكذا فتوى فضيلة العلامة حمود بن عقلاء الشعيبي وهي طويلة أنقل منها قوله:
(وليعلم أولئك أن خذلان هذه الدولة المسلمة المُحاربَة لأجل دينها ونصرتها للمجاهدين ونصرة الكفار عليها نوع من الموالاة والتولي والمظاهرة على المسلمين).
ثم أوردت فتاوى كثير من العلماء، إلى أن قلت:
قال الحافظ ابن جرير:
(ومن تولاهم ونصرهم على المؤمنين فهو من أهل دينهم وملتهم فإنه لا يتولى متول أحداً إلا وهو به وبدينه وما هو عليه راض، وإذا رضيه ورضي دينه فقد عادى ما خالفه وسخطه وصار حكمه حكمه)... لا يجوز تأييد الكفار بالقول أو الفعل أو أي نوع من أنواع التأييد، على غزو بلاد المسلمين، وهو من تولي الكفار ومظاهرتهم على المسلمين، وهو من نواقض الإيمان الخ.
قال شيخ الإسلام في (مجموع الفتاوى7/17)
عند قوله تعالى: (ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء): (فدل على أن الإيمان المذكور ينفى اتخاذهم أولياء ويضاده ولا يجتمع الإيمان واتخاذهم أولياء في القلب).
وقال في (28/190): (فإن المؤمنين أولياء الله وبعضهم أولياء بعض والكفار أعداء الله وأعداء المؤمنين وقد أوجب الموالاة بين المؤمنين وبين أن ذلك من لوازم الإيمان ونهى عن موالاة الكفار وبين أن ذلك منتفيا في حق المؤمنين).
وفي (مجموع الفتاوى) (28/193) عند قوله تعالى: (إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سوّل لهم وأملى لهم ، ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم). فهذا النوع من الموالاة كان سبباً في ردة أولئك القوم).
وقال ابن حزم عن هذه الآية في (الفصل) (3/262): فجعلهم مرتدين كفاراً بعد علمهم الحق، وبعد أن تبين لهم الهدى بقولهم للكفار ما قالوا فقط، وأخبرنا تعالى أنه يعرف إسرارهم).
قال الشيخ
سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب
عن هذه الآية في الدلائل في (حكم موالاة أهل الإشراك ص 50-51): (أخبر تعالى أن سبب ما جرى عليهم من الردة وتسويل الشيطان والإملاء لهم هو قولهم للذين كرهوا ما نزل الله: سنطيعكم في بعض الأمر فإذا كان من وعد المشركين الكارهين لما نزل الله بطاعتهم في بعض الأمر كافراً ، وإن لم يفعل ما وعدهم به فكيف بمن وافق المشركين وأظهر أنهم على هدى).
ويقول القرطبي عن هذه الآية في (تفسير القرطبي) (6/217)
(ومن يتولهم منكم): (أي: يعضدهم على المسلمين، (فإنه منهم). بين تعالى أن حكمه حكمهم، وهو يمنع إثبات الميراث للمسلم من المرتد، وكان الذي تولاهم ابن أبي، ثم هذا الحكم باق إلى يوم القيامة في قطع الموالاة).
ويقول ابن حزم في (المحلى) (13/35):
صح أن قوله تعالى (ومن يتولهم منكم فإنه منهم). إنما هو على ظاهره بأنه كافر من جملة الكفار فقط، وهذا لا يختلف فيه اثنان من المسلمين).
يقول ابن القيم في (أحكام أهل الذمة). (1/67):
(إنه سبحانه قد حكم، ولا أحسن من حكمه أن من تولى اليهود والنصارى فهو منهم، (ومن يتولهم منكم فإنه منهم). فإذا كان أولياؤهم منهم بنص القرآن كان لهم حكمهم).
ويقول القاسمي في ( تفسيره) (6/240)
(فإنه منهم): أي من جملتهم وحكمه حكمهم، وإن زعم أنه مخالف لهم في الدين، فهو بدلالة الحال منهم لدلالتها على كمال الموافقة).
يقول البيضاوي
نقلاً عن ( الدلائل في حكم موالاة أهل الإشراك ص56 وص39). قال تعالى (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء). وقال: (ومن يفعل ذلك). أي: اتخاذهم أولياء، (فليس من الله في شئ). أي: (من ولايته في شيء يصح أن يسمى ولاية، فإن موالاة المتعاديين لا يجتمعان).
ويقول الشوكاني عن هذه الآية في (تفسير فتح القدير) (1/331).
(لا يتخذ). فيه النهي عن موالاة الكفار لسبب من الأسباب، وقوله: (من دون المؤمنين). في محل الحال: أي متجاوزين المؤمنين إلى الكافرين استقلالاً أو اشتراكاً، ومعنى قوله: (فليس من الله في شئ). أي: من ولايته في شيء من الأشياء، بل هو منسلخ عنه بكل حال).
يقول الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد ابن عبد الوهاب في (الدلائل في حكم موالاة أهل الإشراك ص33). يقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين): (أخبر تعالى أن المؤمنين إن أطاعوا الكفار فلا بد أن يردوهم على أعقابهم عن الإسلام ، فإنهم لا يقنعون منهم بدون الكفر ، وأخبر أنهم إن فعلوا ذلك صاروا من الخاسرين في الدنيا والآخرة ، ولم يرخص في موافقتهم وطاعتهم خوفاً منهم ، وهذا هو الواقع فإنهم لا يقتنعون ممن وافقهم إلا بشهادة أنهم على حق وإظهار العداوة والبغضاء للمسلمين).
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في (أضواء البيان 4/83)
يقول الله تعالى: (ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون): (صرح تعالى بأنهم مشركون في طاعة أولئك الكفار ، حينما وافقوهم في تحليل أو تحريم).
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب كما في عقيدة الموحدين صـ457ـ
في عد نواقض الإسلام (الثامن مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين والدليل قوله تعالى: (ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين).
وقد أشرت إلى هذا النوع-مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين في كتابي:
(مجموعة الرسائل في أهم المسائل)-بقولي:
18-مَنْ يَنْهَضُ لِلْمُشْرِكِينَ مُنَاصِراً * فَلَقَدْ غَدَا مِنْهُـــــــــمْ بِلاَ إبْهفي
قال أهل العلم في قوله تعالى: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار)
... فكيف بمن اتخذ الركون إليهم ديناً ورأياً حسناً وأعانهم بما قدر عليه من مال ورأي، وأحب زوال التوحيد وأهله، واستيلاء أهل الشرك عليهم ؟! فإن هذا أعظم الكفر والركون).
قال بعض أحفاده: (... فإن الله تعالى نهى عن طاعة الكافرين وأخبر أن المسلمين إن أطاعوهم ردوهم عن الإيمان إلى الكفر والخسارة، فقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقاً من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين). وقال تعالى: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم).
قال شيخ الإسلام: فأخبر سبحانه وتعالى،
أنه لا يوجد مؤمن يوآدّ من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم ولا يوجد مؤمن يوآدّ كافراً، فمن وآدّ كافراً فليس بمؤمن
منقول من الصفحة الرسمية