30 ولاية رقلة عاصمة الواحات
موسوعة ولايات الجزائر
30 ولاية رقلة
عاصمة الواحات
******************
************************
3- ورقلة في فجر التاريخ :
لما بدأ فجر التاريخ يلقي ضوءه على المنطقة الصحراوية كان سكان هذه المناطق قد تواصلوا مع الحضارات المعاصرة القريبة منهم ، ففي هذه المرحلة يظهر بوضوح التأثير الحضاري المصري ومما يؤكد هذه الصلات الحضارية أن عبادة الإله المصري ( أمون راع ) كانت منتشرة في المنطقة الصحراوية .
وقد ساعد على انتشار الحضارة في هذه الجهة أن الصحراء لم تكن حتى بداية العصر التاريخي ( فجر التاريخ ) قد تحولت إلى الجفاف الشديد الذي عليه في الوقت الحاضر .
لم يكن سكان الصحراء في هذه الحقبة قد عرفوا الخيمة بل كانوا يبنون مساكنهم من فروع الأشجار المتشابكة .
(( يا أيّها الّناس إنّا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند اللّه أتقاكم إنّ اللّه عليم خبير )). سورة الحجرات :13
30 ولاية رقلة
عاصمة الواحات
بطاقة تعريف لولايــــــــــــــــة ورقلة
أولا- الموقع و المساحة
تقع ولاية ورقلة ، جوهرة الواحات ، في الجنوب الشرقي من الوطن و تغطي مساحة تصل إلى (163.233) كلم2 أي بنسبة (06,85 %) من المساحة العامة للقطر الجزائري و هي (2.381.740) كلم2 ، كما تبعد ولاية ورقلة عن العاصمة الجزائرية بنحو 900 كلم.
أولا- الموقع و المساحة
تقع ولاية ورقلة ، جوهرة الواحات ، في الجنوب الشرقي من الوطن و تغطي مساحة تصل إلى (163.233) كلم2 أي بنسبة (06,85 %) من المساحة العامة للقطر الجزائري و هي (2.381.740) كلم2 ، كما تبعد ولاية ورقلة عن العاصمة الجزائرية بنحو 900 كلم.
- يحدها من الشمال ولايتي الجلفة و الوادي.
- و من الشرق جمهورية تونس.
- و من الجنوب ولايتي تمنراست و إيليزي.
- و من الغرب ولاية غرداية.
تتكون من (10) دوائر تضم (21) بلدية :
- و من الجنوب ولايتي تمنراست و إيليزي.
- و من الغرب ولاية غرداية.
تتكون من (10) دوائر تضم (21) بلدية :
• دائرة ورقلة البلديات : ورقلة، الرويسات
• دائرة انقوسة البلديـة : انقوسة
• دائرة سيدي خويلد البلديات : سيدي خويلد ، عين البيضاء، حاسي بن عبد الله
• دائرة حاسي مسعود البلديـة : حاسي مسعود
• دائرة البرمة البلديـة : البرمة
• دائرة الحجيرة البلديات : الحجيرة ، العالية
• دائرة تماسين البلديات : تماسين، بلدة عمر
• دائرة تقرت البلديات : تقرت، النزلة، تبسبست، الزاوية العابدية
• دائرة المقارين البلديات : المقارين، سيدي سليمان
• دائرة انقوسة البلديـة : انقوسة
• دائرة سيدي خويلد البلديات : سيدي خويلد ، عين البيضاء، حاسي بن عبد الله
• دائرة حاسي مسعود البلديـة : حاسي مسعود
• دائرة البرمة البلديـة : البرمة
• دائرة الحجيرة البلديات : الحجيرة ، العالية
• دائرة تماسين البلديات : تماسين، بلدة عمر
• دائرة تقرت البلديات : تقرت، النزلة، تبسبست، الزاوية العابدية
• دائرة المقارين البلديات : المقارين، سيدي سليمان
• دائرة الطيبات البلديات : الطيبات، بن ناصر، المنقر
ثانيا - الخصائص الطبيعية لولاية ورقلة
أ-- تضاريس ورقلة.
بحكم الموقع الاستراتيجي المميز للولاية يلاحظ أن تضاريس ولاية ورقلة تتميز بوجود:
1- العرق الشرقي الكبير : و هو بحر من الرمال يرتفع حتى (200) م و يمتد إلى حوالي ثلثي مساحة الولاية و يظهر بالخصوص في الجنوب و الشرق.
2- الحمادة : و هي هضبة حصوية تتواجد في قسم كبير من الغرب و الجنوب.
3- الوديان : وادي ميه جنوبا و وادي ريغ شمالا.
4- السهول : و هي تظهر في الحدود الغربية للولاية تمتد من الشمال إلى الجنوب.
بحكم الموقع الاستراتيجي المميز للولاية يلاحظ أن تضاريس ولاية ورقلة تتميز بوجود:
1- العرق الشرقي الكبير : و هو بحر من الرمال يرتفع حتى (200) م و يمتد إلى حوالي ثلثي مساحة الولاية و يظهر بالخصوص في الجنوب و الشرق.
2- الحمادة : و هي هضبة حصوية تتواجد في قسم كبير من الغرب و الجنوب.
3- الوديان : وادي ميه جنوبا و وادي ريغ شمالا.
4- السهول : و هي تظهر في الحدود الغربية للولاية تمتد من الشمال إلى الجنوب.
5- المنخفضات : و هي تتواجد بالخصوص في منطقة وادي ريغ.
ب- المنــاخ :
يسود ولاية ورقلة المناخ الصحراوي الذي يتميز بضعف كمية الأمطار و درجات الحرارة المرتفعة و التبخر القوي.
فمعدلات درجات الحرارة الشهرية في سنة (2002) سجلت في شهر جويلية (37,5) م° بحـاسي مسعـود و (37) م° بورقلة. بينما في شهر جانفي وصلت درجة الحرارة بتقرت إلى (9,5) م° و نفسها بورقلة و أقصى درجة حرارة تتجاوز غالبا (45) م° و أدناها دون (0) م°.
و ظاهرة التساقط في الولاية قليلة و غير منتظمة تتراوح بين 50 مم إلى 350 مم سنويا. علما بأن المتوسط السنوي للتساقط سنة 2002 وصل إلى 329 مم بتقرت و 149 مم بورقلة.
فمعدلات درجات الحرارة الشهرية في سنة (2002) سجلت في شهر جويلية (37,5) م° بحـاسي مسعـود و (37) م° بورقلة. بينما في شهر جانفي وصلت درجة الحرارة بتقرت إلى (9,5) م° و نفسها بورقلة و أقصى درجة حرارة تتجاوز غالبا (45) م° و أدناها دون (0) م°.
و ظاهرة التساقط في الولاية قليلة و غير منتظمة تتراوح بين 50 مم إلى 350 مم سنويا. علما بأن المتوسط السنوي للتساقط سنة 2002 وصل إلى 329 مم بتقرت و 149 مم بورقلة.
الرياح السائدة في الولاية شمالية شرقية و جنوبية شرقية قارية تتجاوز سرعتها أحيانا (26) متر في الثانية الواحدة و تعرف المنطقة هبوب رياح ( سيروكو ) التي تتصف بالحرارة و الجفاف.
ثالثا - المقومات التنموية بولاية ورقلة:
تتوفر الولاية على مقومات هامة مكنتها من تبؤ مكانة هامة في الاقتصاد الجزائري ، سواء تعلق الأمر بالصناعة خاصة البترولية منها أو الزراعة أو السياحة أو حتى الخدمات التي تعد أفقا تنمويا واعدا تشهده المنطقة مؤخرا:
أ- الزراعة و القطاع الفلاحي:
إن وفرة المياه بولاية ورقلة مكنتها من انتعاش الفلاحة الصحراوية وعلى رأسها زراعة النخيل التي تمثل (90%) الموزعة على منطقتين حوض ورقلة ووادي ريغ ؛ حيث تمثل واحات النخيل ثروة وطنية اقتصادية هامة تعتمد أساسا على نظام صرف مياه السقي عبر العديد من القنوات الثانوية والرئيسية ، ناهيك عن كونها مكسب هام للحفاظ على التوازن البيئي لهذه الثروة .
ب- الصناعة في ورقلة :
ورقلة القلب النابض للاقتصاد الجزائري بفضل حقول الذهب الأسود التي تنتشر عبر بلدياتها خاصة : الآبار البترولية بحاسي مسعود ، حقول البرمة.
ج- الخدمات و قطاع السياحة:
تعتبر ورقلة جوهرة الواحات و عاصمتها بالنظر للزخم الثقافي و الحضاري بالمنطقة ، هذا و تزخر ورقلة بعدة مواقع أثرية و منها قصور : ورقلة ، أنقوسة ، الشط ، عجاجة ، آثار سدراتة ، مناجم وردة الرمال جهة البور ، بحيرة سيدي خويلد... الخ .
1- قصر ورقلة :
2- المتحف البلدي :
3- منطقة ملالة و حاسي مويلح :
4- منطقة أنقوسة :
5- منطقة الشط و عجاجة :
6 - منطقة سدراتة :
7- منطقة قارة كريمة :
كما تزخر ولاية ورقلة أيضا بإمكانيات طبيعية هائلة في المجال السياحي على غرار :
1- الكثبان الرملية :
2- وردة الرمال :
3- الشطوط المائية:
4- البحيرات:
في مجال السياحة الدينية توجد بورقلة عدة معالم أثرية و منها :
1- المساجد العتيقة :
2- الزوايا :
3- المساجد و مراكز العلم :
ج- الخدمات و قطاع السياحة:
تعتبر ورقلة جوهرة الواحات و عاصمتها بالنظر للزخم الثقافي و الحضاري بالمنطقة ، هذا و تزخر ورقلة بعدة مواقع أثرية و منها قصور : ورقلة ، أنقوسة ، الشط ، عجاجة ، آثار سدراتة ، مناجم وردة الرمال جهة البور ، بحيرة سيدي خويلد... الخ .
1- قصر ورقلة :
2- المتحف البلدي :
3- منطقة ملالة و حاسي مويلح :
4- منطقة أنقوسة :
5- منطقة الشط و عجاجة :
6 - منطقة سدراتة :
7- منطقة قارة كريمة :
كما تزخر ولاية ورقلة أيضا بإمكانيات طبيعية هائلة في المجال السياحي على غرار :
1- الكثبان الرملية :
2- وردة الرمال :
3- الشطوط المائية:
4- البحيرات:
في مجال السياحة الدينية توجد بورقلة عدة معالم أثرية و منها :
1- المساجد العتيقة :
2- الزوايا :
3- المساجد و مراكز العلم :
ولاية ورقلة أيضا تعيش سنويا على وقع احتفالات دينية متعددة ، على غرار احتفال : الزاوية التيجانية ، الزاوية القادرية ، زاوية سيدي بلخير الشطي و زاوية سيدي محمد السايح ... هنةذه التظاهرات تمجد آثار و مناقب الأولياء الصالحين من خلال تنظيم مهرجانات و وعدات كبيرة ، تعرف إقبالا منقطع النظير كل سنة .
******************
************************
ورقلة جغرافياً وتاريخياً
تقع مدينة ورقلة في الجنوب الشرقي الجزائري و هي الولاية رقم 30 في التقسيم الإداري الجزائري , و هي من أقدم الولايات . وتقع مدينة ورقلة تقريباً على شمال خط عرض 32 درجة و شرقاً ب 5 درجات على إرتفاع قدره 135 م على مستوى البحر. أتت تسمية ورقلة من السكان الأوائل بها وهم بنو الوركلان أو بنو الورجلان بحيث أشتق إسم ورقلة من ذلك وتعتبر هي عاصمة الواحات قال عنها إبن خلدون أنها باب الصحراء سكنتها قبائل زناتة قبل الفتح الإسلامي , إشتهرت بتجارتها مع السودان لا سيما تجارة الرقيق .
تبلغ مساحة ولاية ورقلة حوالي 163233 كلم² . وبها شبكة طرق هامة جداً بحيث تبلغ حوالي 1970 كــلم وبها ثلاثة مطارات هامة , بالإضافة أربعة شـــركات طيران , أما بالنسبة للإتصالات فبها شبكة إتصالات هامة جداً و بها الهوائي الجهوي للتلفزيون . نسـبة وصول الكهرباء إلى مناطقها 99 % .
الصناعة والطاقة
إن مدينة ورقلة تعتبر قطباً صناعياً هاماً جداً بحيث أنه بها مدينة حاسي مسعود القلب النابض للجزائر وتعتبر مدينة ورقلة مدينة بتروليةفعلى مستوى مدينة حاسي مسعود هناك مناطق لإنتاج لتكرير البترول و الغاز الطبيعي ليحول مباشرة للمرافئ الجزائرية للتصدير بالإضافة إلى مراكز إنتاج الكهرباء و الموارد المنجمية المدروسة و السهلة الإستغلال . و كذلك النسيج الصناعي في إطار المؤسسات المتوسطة و الصغيرة كما تحتوي مدينة ورقلة على مناطق نشاط صناعي هامة و موافقة للإستثمار
الفلاحة و تربية الحيوانات
أما بالنسبة للفلاحة و تربية الحيوانات فقد جرت بها تجارب عدة في هذا الميدان و كان جلها ناجح بحيث إزدهرت بها زراعة الحبوب عن طريق الرش المحوري وهذه الطريقة ساعدت كذلك في إنتشار تربية الأبقار الحلوب و بهذا إنتشار أكثر وأكثر للمزارع في هذه المنطقة التي كانت من قبل نسبة الزراعة ضئيلة جداً مقتصرة على شجر النخيل و بعض الزراعة القليلة للخضر أما الآن وبفضل العديد من المستثمرين في هذه المنطقة الذين تحدوا كل الصعاب خاصة مناخ المنطقة الذي يعتبر العائق الكبير بالنسبة لهذا النشاط الهام بحيث أن ورقلة تمتاز بمناخ صحراوي ذا حرارة مرتفعة و قليل الأمطار ومنخفض الرطوبة وهذا مما يؤثر على العديد من الزرعات خاصة الأشجار المثمرة و لكن أسقطت كل هذه التحديات و نجحت بها عدة تجارب في غرس العديد من الأنواع من الأشجار المثمرة
السياحة و الصناعات التقليدية
يوجد بمدينة ورقلة عدة مناطق سياحية نذكر من بينها القصر القديم و آثار مدينة سدراتة القديمة بالإضافة إلى المتحف البلدي الذي يزخر بالعديد من الآثار التي تمتد من العصر الحجري إلى فترة الإستعمار الفرنسي و هناك سوق كاملة و مجمع للحرف و الصناعات التقليدية المحلية وهذا المجمع به جميع الحرف و الصناعات التقليدية التي إشتهرت بها المنطقة من زرابي و نسيج و فخار وملابس تقليدية بالإضافة إلى المحلات التي تبيع ورود الرمال التي توجد بكثرة في هذه المنطقة وهي عبارة عن حجر يتكون بتجمع حبيبات الرمل مع بعضها البعض لتشكل شكلاً جمالياً رائعاً فيا سبحان الله.
تاريخ ولاية ورقلة
وهي أحد أهم الولايات الجزائرية لأنها مصدر الثروة للجزائر سميت نسبة لمدينة ورقلة والتي سكنت منذ فجر التاريخ والتي شكلت العاصمة الإقليمية للجنوب الشرقي منذ الفترة العثمانية. سميت ولاية الواحات إبان الاستقلال وضمت جميع مدن الجنوب الشرقي من الأغواط شمالا إلى تمنراست جنوبا لتكتفي بعد التقسيم الإداري لعام 1984 بثلاث مدن كبرى هي ورقلة عاصمة الولاية وحاسي مسعود القطب الصناعي وتقرت التي تعتبر قطبا هاما من أقطاب التجارة. تبعد عن العاصمة الجزائرية ب 820 كلم.
أهم البلديات
ورقلة، الرويسات، حاسي مسعود، البرمة، زاوية العابدية،عين البيضاء، سيدي خويلد، حاسي بن عبد الله، انقوسة، الحجيرة, العالية، سيدي سليمان، الطيبات، تقرت، تماسين، المنقر، تبسبست، النزلة، بلدة عمر، مقارين.
المعطيات الجغرافية
حوض ورقلة
حوض ورقلة
يقع حوض ورقلــة في الجنوب الشرقي للجزائر وهو جزء من المنخفض الصحراوي الكبير، يبلغ طوله 30 كلم، وعرضه يتراوح بين 12 و 18 كلم. وارتفاعه بين 103 و 150 م فوق مستوى سطح البحر، يمتد بين هضبتين، الأولى تحّده من الغرب، ارتفاعها 230م، والثانية من الشرق بارتفاع يناهز 160م. وهي متصلة برمال العرق الشرقي الكبير.
• واحـة ورقـلة:
ورقـلة واحة رائعة الجمال، تحيط بساتين النخيل بالمدينة القديمة (القصر العتيق)، تعتبر ورقلة هبة وادي مية بفضل مجاريه الباطنية التي توفّر مياه جوفية هائلة. و قد عرفت أهمية وادي مـيّة منذ القدم ولعل ابن خلدون كان يقصد وادي ميّة فيما كتبه :
و ينبع مع النهر من فوهته نهر كبير ينحدر ذاهبا إلى بوده ثم بعدها إلى ثمطيت ويسمى لهذا العهد كـير، عليه قصورها ثم يمر إلى أن يصب في القفار ويروغ في قفارها ويغور في رمالها، قصر ذات نخل تسمى "واركلان" (تاريخ ابن خلدون ج6 ص 212-213)
المناخ.
و ينبع مع النهر من فوهته نهر كبير ينحدر ذاهبا إلى بوده ثم بعدها إلى ثمطيت ويسمى لهذا العهد كـير، عليه قصورها ثم يمر إلى أن يصب في القفار ويروغ في قفارها ويغور في رمالها، قصر ذات نخل تسمى "واركلان" (تاريخ ابن خلدون ج6 ص 212-213)
المناخ.
• درجة الحرارة :
مناخ منطقة ورقلة، صحراوي جاف، ودرجات الحرارة بها مرتفعة صيفا حيث تتجاوز (41°) في المتوسط، وتنخفض شتاء ،و لاسيما أثناء الليل، فالمناخ هنا قاري يتميز بفوارق حرارية،(يومية وفصلية) معتبرة، تصل إلى حدود (30°)مئوية.
• الأمطار :
مناخ ورقلة يتميز بندرة الأمطار (49 مم) في المتوسط وهي كغيرها من المناطق الصحراوية، تفتقر للغطاء النباتي الطبيعي، ولكنها بالمقابل غنية ببساتين النخيل ،فهي واحة بديعة المناظر.
• الأمطار :
مناخ ورقلة يتميز بندرة الأمطار (49 مم) في المتوسط وهي كغيرها من المناطق الصحراوية، تفتقر للغطاء النباتي الطبيعي، ولكنها بالمقابل غنية ببساتين النخيل ،فهي واحة بديعة المناظر.
• الرياح الموسمية :
تهب على ورقلة عواصف رمليــة موسمية بين شهري (فبراير وأفريل)،و تبلغ ذروتها في شهر مارس، وغالبا ما تتسبب في خسائر فادحة تصيب الزرع والماشية، ويبدأ الجو في التحسن ابتدأ من شهر سبتمبر عندما يتغير اتجاه الرياح ،لتصبح شمالية شرقية، وهي معروفة محليا باسم (البحـري)، وهي غالبا ما تكون محملة بشيء من الرطوبة فتعمل على تلطيف الجو ولاسيما ليلا. ويرحب سكان المنطقة كثيرا بهذه الرياح فهي تساعد على تلقيح أشجار نخيلهم، كما يرحبون بالحرارة أثناء النهار لكونها عاملا أساسيا في نضج تمارها.
عصور ماقبل التاريخ و فجر التاريخ
1 – سكان ورقلة في عصور ماقبل التاريخ
عصور ماقبل التاريخ :
إصطلح المؤرخون على تسمية المرحلة التي سبقت إختراع الكتابة ، بعصور ما قبل التاريخ ، تمتد من ظهور الإنسان إلى ظهور الكتابة نحو عام 3200 قبل الميلاد و التاريخ علم يعتمد على الوثائق المكتوبة و يتناول أنواع نشاط الإنسان ، فالعصر السابق للكتابة أو ما قبل التاريخ لا يوفر وثائق و مدونات مكتوبة يمكنها أن تروي لنا قصة البشرية ، لكنه ترك الكثير من المخلفات و الآثار البشرية ، كشواهد صامتة ، لكنها في نظر العديد من العلماء أكثر مصداقية مما هو مكتوب لأنها منزهة عن الزيف الذي يتعمده الإنسان في الكثير من الحالات لدى تدوينه لتاريخه ، و تعد هذه المخلفات و الآثار أهم مصادر المعرفة لعصر ما قبل التاريخ .
دلت الأبحاث و الحفريات التي أجريت في حوض ورقلة أن هذه المنطقة كانت مأهولة بالسكان منذ أقدم العصور البشرية ، إستناذا للمخلفات التي تم العثور عليها في المواقع أو المقابر و بقايا الهياكل العظمية البشرية و الحيوانية .
هذه المخلفات المتمثلة في أدوات و أسلحة حجرية يمكن تصنيفها إلى نفس المراحل العالمية :
إصطلح المؤرخون على تسمية المرحلة التي سبقت إختراع الكتابة ، بعصور ما قبل التاريخ ، تمتد من ظهور الإنسان إلى ظهور الكتابة نحو عام 3200 قبل الميلاد و التاريخ علم يعتمد على الوثائق المكتوبة و يتناول أنواع نشاط الإنسان ، فالعصر السابق للكتابة أو ما قبل التاريخ لا يوفر وثائق و مدونات مكتوبة يمكنها أن تروي لنا قصة البشرية ، لكنه ترك الكثير من المخلفات و الآثار البشرية ، كشواهد صامتة ، لكنها في نظر العديد من العلماء أكثر مصداقية مما هو مكتوب لأنها منزهة عن الزيف الذي يتعمده الإنسان في الكثير من الحالات لدى تدوينه لتاريخه ، و تعد هذه المخلفات و الآثار أهم مصادر المعرفة لعصر ما قبل التاريخ .
دلت الأبحاث و الحفريات التي أجريت في حوض ورقلة أن هذه المنطقة كانت مأهولة بالسكان منذ أقدم العصور البشرية ، إستناذا للمخلفات التي تم العثور عليها في المواقع أو المقابر و بقايا الهياكل العظمية البشرية و الحيوانية .
هذه المخلفات المتمثلة في أدوات و أسلحة حجرية يمكن تصنيفها إلى نفس المراحل العالمية :
1 .العصر الحجري القديم الأسفل Le Paléolithique Ancien
2. العصر الحجري الأوسط Le Paléolithique Moyen
3. العصر الحجري الأعلى La Epipaléolithique
4. العصر الحجري الحديث Le Néolithique
متى ظهر الإنسان في حوض ورقلة :
هنا لابد أن نعتمد على أبحاث العلماء المختصين الذين انكبوا على دراسة الإنسان الأول في المنطقة و نبع أصله و نشأته و تحركاته و مناطق استطانه .
أثبت هؤلاء العلماء أن الصحراء الكبرى كانت منطقة خصبة بأمطارها الغزيرة و دفئها مما يساعد على نمو النبات و تكاثر الحيوان و ثبت لديهم بما لا يدع الشك استنادا إلى جماجم بشرية و حيوانية ، كثافة هذه المنطقة بالسكان قبل أن يجتاحها الجفاف و تتحول إلى صحراء قاحلة تعصف بها الرياح ، ولا تزال آثار المجاري المائية التي كانت تصب في البحيرات ( التي تحولت إلى شطوط ) واضحة لرواد هذه البوادي و كانت منطقة ورقلة مثل كل مناطق الصحراء الكبرى آهلة بالسكان منذ عهد سحيق ، و على نطاق واسع ، ربما يأكد بأن السكان الآوائل قد عمروا حوض ورقلة ، وفرة الإكتشافات المتمثلة في هياكل عظمية للماموث ( Mammouth ) وهو فيل ضخم منقرض ، ومحار بيض النعام ، وجدوع الأشجار المتحجرة .
ومخلفات العصر الحجري في منطقة ورقلة عديدة لا تحصى مثل القطع الحجرية من الصوان المنحوت ، و السهام المنحوتة بدقة مختلفة الأحجام .
و لا يمكننا تصور خلو المنطقة من السكان في العصور المعدنية رغم عدم عثور العلماء على أدوات معدنية بسبب التأكسد السريع للمعادن خلافا للحجارة .
2- سكان ورقلة في العصور القديمة L'Antiquité :
من المسلم به أن وجود ورقلة كمركز عمراني و محطة تجارية ، بدأ قبل الفتح الإسلامي للمغرب العربي وقبل دخول العرب إلى هذه الديار بعصور طويلة ، أن وجودها يمتد على طول خمس وعشرين قرنا على الأقل ( منذ منتصف الألف الثالثة قبل الميلاد ، منذ أن خرج سكانها من مجاهل ماقبل التاريخ و عرفوا بأنهم ( بربر) و هي التسمية التي كان الإغريق و من بعدهم الرومان يطلقونها عليهم و على كل الشعوب التي لم تكن تتكلم لغتهم ، وعنهم أخذها المؤرخون العرب .
من المسلم به أن وجود ورقلة كمركز عمراني و محطة تجارية ، بدأ قبل الفتح الإسلامي للمغرب العربي وقبل دخول العرب إلى هذه الديار بعصور طويلة ، أن وجودها يمتد على طول خمس وعشرين قرنا على الأقل ( منذ منتصف الألف الثالثة قبل الميلاد ، منذ أن خرج سكانها من مجاهل ماقبل التاريخ و عرفوا بأنهم ( بربر) و هي التسمية التي كان الإغريق و من بعدهم الرومان يطلقونها عليهم و على كل الشعوب التي لم تكن تتكلم لغتهم ، وعنهم أخذها المؤرخون العرب .
أصل سكان ورقلة :
عندما انقسم البربر خلال الألفية الأولى قبل الميلاد إلى عدة قبائل كانت القبيلة المعروفة باسم ( جيتول ) و هم رحالة ، ينتقلون بين الصحراء و الهضاب العليا ، ويعتقد علماء الأنثروبولوجيا ( Les anthropologistes ) بأن أصلهم من شرق أفريقيا و أثيوبيا على وجه الخصوص ، ولاشك في أنهم أسلاف سكان ورقلة الناطقين بالأمازيغية اليوم .
إلا أن على السلالات البشرية يؤكدون أن السكان الوافدين خلال التاريخ الطويل ، إلى المنطقة قد أثروا تأثيرا عميقا في ملامح و لون هؤلاء السكان فقد إختلطت دماؤهم بعضها مع بعض ، ففقدوا الكثير من نقاوتهم و صفاتهم الأصلية .
وقد عرف هؤلاء السكان زراعة الحبوب ، تشهد على ذلك الأدوات التي عثر عليها في المنطقة مثل المجرفة أو المعزقة ( la houe ) و المحراث اليدوي ( l'Acaire ) و يغلب الظن أنها قد استعملت في زراعة القمح الصلب الذي يطلق عليه سكان المنطقة ( حتى يومنا هذا ) إسم " أرن" هذه العبارة يستعملها كل البربر من صحراء ( سيوه) المصرية إلى جزر الكناري الإسبانية.
و يؤكد علماء النبات ( les botanistes ) أن هذا القمح من شرق إفريقيا و هو مايوافق رأي علماء السلالات البشرية ( Les Anthropologistes ) في كون أصل سكان المنطقة البربر يعود إلى شرق إفريقيا ، كما سبقت الإشارة .
3- ورقلة في فجر التاريخ :
لما بدأ فجر التاريخ يلقي ضوءه على المنطقة الصحراوية كان سكان هذه المناطق قد تواصلوا مع الحضارات المعاصرة القريبة منهم ، ففي هذه المرحلة يظهر بوضوح التأثير الحضاري المصري ومما يؤكد هذه الصلات الحضارية أن عبادة الإله المصري ( أمون راع ) كانت منتشرة في المنطقة الصحراوية .
وقد ساعد على انتشار الحضارة في هذه الجهة أن الصحراء لم تكن حتى بداية العصر التاريخي ( فجر التاريخ ) قد تحولت إلى الجفاف الشديد الذي عليه في الوقت الحاضر .
لم يكن سكان الصحراء في هذه الحقبة قد عرفوا الخيمة بل كانوا يبنون مساكنهم من فروع الأشجار المتشابكة .
فإذا ما هاجروا المكان تركت تلك الأكواخ تتلاعب بها الرياح أو تطمرها الرمال .أما الخيمة فالأرجح أنها عرفت مع الجمل في ما بعد ، فالعلاقة واضحة بينهما ، فالخيمة تصنع من وبر الجمال و الجمل هو الحيوان الوحيد الذي يمكنه أن ينقل هذا المسكن ( الخيمة ) عبر الصحراء ، فإستعمال الخيمة و استخدام الجمل متزامنان و مرتبطان ببعضهما .
و من المحتمل أن يكون دخول الجمل سابق للفتح الإسلامي و لكن لم ينتشر استخدامه إلا مع الفتح ، و بالتالي لم تستعمل الخيمة كسكن إلا من طرف العرب الوافدين فلفظ ( Tentouria ) تنتوريا قد ورد ذكرها في القرن الرابع الميــلادي و مــن الجائــــز أن كلمـــة ( tent ) بمعنى الخيمة مشتقـــة من كلمة ( Tentoria ) .
و من المحتمل أن يكون دخول الجمل سابق للفتح الإسلامي و لكن لم ينتشر استخدامه إلا مع الفتح ، و بالتالي لم تستعمل الخيمة كسكن إلا من طرف العرب الوافدين فلفظ ( Tentouria ) تنتوريا قد ورد ذكرها في القرن الرابع الميــلادي و مــن الجائــــز أن كلمـــة ( tent ) بمعنى الخيمة مشتقـــة من كلمة ( Tentoria ) .
4 – علاقة ورقلة بالفينيقيين و الرومان :
يؤكد بعض المؤرخين وجود علاقات بين سكان ورقلة و الفينيقيين و كذلك الرومان ، إستنادا لعدد من القرائن و المخلفات التي عثر عليها في المنطقة و قد رجح المؤرخون الين اهتموا بهذه الحقبة من تاريـخ ورقلـة ، الإعتمـاد علـى فرضيـة وجـود ذكر لمنطقة ورقلـة في مؤلفـات ( HERADOTE ) هيرودوت و ( STRABON ) سترابون و ( VIVIEN ) فيفيان و لا يستبعد وجود شكل من أشكال الإتصال بين الفينيقيين و حتر الرومان ، فمنطقة ورقلة بموقعها الجغرافي الهام في مفترق الطرق الصحراوية و الدور الرئيسي الذي لعبته في المواصلات ( التجارية و العسكرية ) ، فلا يعقل أن تكون في معزل عن التأثير الحضاري للحضارات المعاصرة لها و لاسيما الحضارة المصرية القديمة ( الفرعونية ) و الحضارة الفينيقية ثم القرطاجية و النوميدية .
أما في ما يخص الرومان ، فيذكر التاريخ أن الإمبراطور الروماني " Comelius Ballus " قد وجه حملة عسكرية ،إنطلقت من ساحل البحر المتوسط نحو غدامس ، و بعده بستين سنة وجه الإمبراطور " Suetonius Pauluins " حملة أخرى و صلت إلى مرتفعات الهقار ، فلا يعقل أن يجهل الرومان موقع ورقلة و هي ملتقى رئيسي للطرق الصحراوية . فلا يستبعد وجود علاقات تجارية مباشرة أو غير مباشرة مع المستعمرات الرومانية المجاورة .
لا أريد التوقف أكثر من هذا أمام هذه المسألة فإثبات وجود علاقة بين سكان ورقلة و الفينيقيين أو الرومان .أو عدمها ، لا يضيف شيئا و لا ينقص من أهمية دور السكان المنطقة و مساهمتهم في الحضارة الإنسانية .
أما في ما يخص الرومان ، فيذكر التاريخ أن الإمبراطور الروماني " Comelius Ballus " قد وجه حملة عسكرية ،إنطلقت من ساحل البحر المتوسط نحو غدامس ، و بعده بستين سنة وجه الإمبراطور " Suetonius Pauluins " حملة أخرى و صلت إلى مرتفعات الهقار ، فلا يعقل أن يجهل الرومان موقع ورقلة و هي ملتقى رئيسي للطرق الصحراوية . فلا يستبعد وجود علاقات تجارية مباشرة أو غير مباشرة مع المستعمرات الرومانية المجاورة .
لا أريد التوقف أكثر من هذا أمام هذه المسألة فإثبات وجود علاقة بين سكان ورقلة و الفينيقيين أو الرومان .أو عدمها ، لا يضيف شيئا و لا ينقص من أهمية دور السكان المنطقة و مساهمتهم في الحضارة الإنسانية .
ورقلـــــة بعد الفتح الإسلامي :
النسيج البشري
(( يا أيّها الّناس إنّا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند اللّه أتقاكم إنّ اللّه عليم خبير )). سورة الحجرات :13
يتميز سكان ورقلة بالتنوع الكبير من حيث الأصول الآثنية ( العرقية ) ولون البشرة ، فلا عجب في ذلك فقد كانت منطقة ورقلة دوما ملتقى الحضارات ’ و البوتقة التي انصهرت فيها أجناس عدّة وفدت اليها من الشمال و الجنوب و الشرق و الغرب.
و أهم العناصر التي كونت النسيج البشري لمنطقة ورقلة هي:
أولا : العنصر البربري
أول من سكن منطقة ورقلة هم بنو ورقلان الذين ينتسبون إلى قبيلة ورقلان إحدى بطون قبيلة زناتة البربرية ، و هم الذين أسسوا قصر ورقلة العتيق الذي لازال عامرا إلى يومنا هذا ، وقد أطلقوا عليه اسم قبيلتهم ، هذا ما يؤكده العلامة أبن خلدون في كتابه الشهير " ديوان العبر ...... " في الفصل المعنون بـ:" الخبر عن بني واركلا من بطون زناتة و المصر المنسوب إليهم بصحراء أفريقية و تصاريف أحوالهم " حيث يقول :" بنو واركلا هؤلاء إحدى بطون زناتة .......وإن إخوانهم يزمرتن و منجصة و نمالتة المعروفون لهذا العهد : ومنهم بنو واركلا ، وكانت فئتهم قليلة، و كانت مواطنهم قبلة الزاب، واخطّوا المصّر المعروف بهم لهذا العهد على ثماني مراحل من بسكرة ، على القبلة عنها ميامنة إلى الغرب . بنوها قصورا متقاربة الخطة ، ثم استبحر عمرانها ، فأتلفت و صارت مصرا........" تاريخ ابن خلدون.
أول من سكن منطقة ورقلة هم بنو ورقلان الذين ينتسبون إلى قبيلة ورقلان إحدى بطون قبيلة زناتة البربرية ، و هم الذين أسسوا قصر ورقلة العتيق الذي لازال عامرا إلى يومنا هذا ، وقد أطلقوا عليه اسم قبيلتهم ، هذا ما يؤكده العلامة أبن خلدون في كتابه الشهير " ديوان العبر ...... " في الفصل المعنون بـ:" الخبر عن بني واركلا من بطون زناتة و المصر المنسوب إليهم بصحراء أفريقية و تصاريف أحوالهم " حيث يقول :" بنو واركلا هؤلاء إحدى بطون زناتة .......وإن إخوانهم يزمرتن و منجصة و نمالتة المعروفون لهذا العهد : ومنهم بنو واركلا ، وكانت فئتهم قليلة، و كانت مواطنهم قبلة الزاب، واخطّوا المصّر المعروف بهم لهذا العهد على ثماني مراحل من بسكرة ، على القبلة عنها ميامنة إلى الغرب . بنوها قصورا متقاربة الخطة ، ثم استبحر عمرانها ، فأتلفت و صارت مصرا........" تاريخ ابن خلدون.
الموضوع متواصل ولنستمتع برحلة سياحية ولا أجمل في ربوع ولاية ورقلة الجميلة من خلال الصور الآتية ... فتابعونا و متعوا انظاركم واستمتعوا.