همسات......و سهام

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
رد: همسات......و سهام

ربي يخليك لينا ختي موضوع جد رائع


و يخليك أخي الكريم

شكرا لمرورك العذب
و ألف شكر لأنّك تركت بصمتك هاهنا

دمت...طيّبا
 
رد: همسات......و سهام

ليه الصدود صار طبعك

و قبل ذا كان خفوقي ...كلّ الخفوق

كنت أفهمك و تفهمني

من كلمة ..من همسة..من سطر

و لحين صار الكلام مجرد كلام

لا شعور...و لا احساس...و لا دفا

أنا كتر ما أحبك خـــــــــــايفة


و الخوف مخليني أهوجس

و الهواجس اذا ما استوطنت القلب

تقتل ها الحنان...و هاالطيبة

و كلّ احساس كان لك بصدري

و أنا يا أنا أخاف أفقد خيالك في منامي

فكيف أفقدك وأنت كلّ أحلامي

بقلمي
 
رد: همسات......و سهام

بين همسات الماضي...و سهام الحاضر

الأشد ألما أن تقرأ مذكرات جلبها الزّمن
من ماضي النسيان
شحنها صاحبها بعواطف متّقدة و أفنى كلّ دقائق
عمره في حبّ أخذ كلّ حياته
حاضره
ماضيه
و لما لا مستقبله

تسكنني الحيرة أحيانا هل أنا مجرد اسم في
ممرات حياتك
فلا مشاعر..و لا أحاسيس اتجاهي
بل لا قلب لي داخل ذاتك
التي تحطمت ذات يوم

عندما أقرأ حبّا خططته يوما من أجل قلب آخر
كان في ما مضى:قلبك..و حبّك..و سكنك
أجدني اليوم بعيدة عن كلّ تفاصيل
حياتك...

لقد أسكنتها روحك...و أهديتها قلبك
ومنحتها كلّ نبضاتك
بل كانت سماءك التي تظلّك
و أرضك التي احتضنت خطواتك
عالمك الذي تهرب منه اليه
كانت باختصار...حبّك المتجدد
الذي يسكن أوصالك وتجاويف ذاكرتك
رغم الفراق

أمّا أنا...فلم أحض بكلّ هذا
لم أحض بهذا الاهتمام الذي يجعلني امرأة تدرك
بالحسّ معنى الحب
لم أحظ من حبّك الكبير الاّ بفتات
بقي عالقا بين أنياب الزمن
الماضي...و ها أنت تغمرني به فأحسّ
أنّك قد اكتفيت بذرّات مشاعر ألقيتها فوق
قلبي...و اكتفيت

أنا لا ألومك...و لكن ألوم نفسي
المتعبة من الأخذ و الرّد
و ليس مجرّد أخذ و ردّ و لكنّها حقيقة
بيّنة...و هذا هو الألم أن تكون على الهامش

و هامش الحبّ...قاتل

صدّقني
 
رد: همسات......و سهام

محد يشق القلب من غير تفكير
حتى الدكاترة ترتجف ثم تحتار
الحب يشق الجوف من دون تخدير
ويبني قصور بداخل القلب وانهار
هذي حقيقة قلتها بصدق وتعبير
وأرسلتها للي حافظن كل الأسرار

hearts021.gif



غالي بقلبي مثل ذاك القمر فوق
واسقيك من عذب المشاعر وازيدك
هذا قليل من الغلا جاك منطوق
والا بقلبي يعلم الله رصيدك
إن جيت وان ما جيت باقي لك الشوق
والقلب مثل ماهو على حطة يدينك



hearts018.gif



ما كل عين تذرف الدمع بأحزان
وما كل من يضحك يعيش بسعاده
كم واحد دمعة على الخد هتان
من زود همه يذرف الدمع عاده
يحاول انه يبتسم قدر الامكان
ويضحك ونار الحزن تحرق فؤاده

hearts012.gif

كل الهموم وكل ما كنت اعانيه
تروح لحظة ما اتذكر طيبك
في غيبتك قلبي فقد من يسليه
من كثر حبك حلف ما يخونك
في غيبتك قلبي تحطم أمانيه
كرهت أنا العالم وحبيت كونك
في داخلي إحساس أجهل معانيه
بس الأكيد كل المشاعر يبونك





لا كتبت اسمك تزين لي الحروف

ولا نطقته صار في لساني حلا
صدق أنا أحبك ولكن فيني خوف
خوف نتفارق بعد ذاك الغلا
لا تقابلنا يسكنا الكسوف
ضاعت الكلمات مني يا غلا
كانت الكلمات في لساني ألوف
ويوم شفتك ما ذكرت إلا هلا




17-1.gif


حب يغيب وصاحبه ما بعد غاب
وحب يدوم وصاحبه في غيابه
وحب يذوب خافقً ما بعد ذاب
وحب يداوي صاحبه من عذابه
وحب حياته كلها لوم وعتاب
وحب حقيقي ما يضرك عتابه
وحب بلا معنى وحب بلاأسباب
يبدأ غريب وينتهي في غرابه
مقتبس














 
رد: همسات......و سهام

Foooooort sujet foort ma soeur bonne contunation
 
رد: همسات......و سهام

في داخلي إحساس أجهل معانيه
بس الأكيد كل المشاعر يبونك


الشطر الثاني ،،، يفسر الاول !!!!
 
رد: همسات......و سهام

في داخلي إحساس أجهل معانيه
بس الأكيد كل المشاعر يبونك


الشطر الثاني ،،، يفسر الاول !!!!


هذا ما توقعته

و كأنّه اراد أن يخفي مشاعره
و كأنّ البيت الثاني ...زلّة لسان
 
رد: همسات......و سهام

هذا ما توقعته

و كأنّه اراد أن يخفي مشاعره
و كأنّ البيت الثاني ...زلّة لسان


،،،، يا سلام ( المختصر المفيد )
 
رد: همسات......و سهام

رحيل ...الغياب

هاهي أيام الغياب تجمع حقائبها من حياتي
و تسافر...بعيدا عن عالمي الذي احتلته
منذ الولادة

و أنا التي لا أذكر من ولادتي شيئا
غير أنني كبرت في حضن...ليحتضنني حضن آخر
و كلاهما أريدهما في حياتي التي ارتبطت بهما
ارتباطا جعل من شخصيتي ذات ازدواجية لا أدري
هل هي محببة...؟ أم فيها الكثير من الفوضى
و أنا ذات اللّهجتين التي سكنت لساني
و لم يعد يثرثر الاّ بهما

أذكر أنّ والدتي تعبت كثيرا في تعليمي
اللّهجة العاصميّة...و أنا التي تربيّت في الريف بعيدا
عن الأهل...و بعيدة كلّ البعد عن الحضارة
و بعيدة عن شيئ اسمه الاتيكيت

نسوا أنّهم طلبوا من عمّتي ان تبقينا عندها
و انا ما أزال في القماط
في قرية جدّ ريفيّة و ما تزال كذلك
لحدّ الساعة فأبسط ضروريات الحياة تكاد تنعدم
لا نت...لا هواتف ثابتة و لا محمولة أيضا
عزلة ...و لكنّها جد هادئة باخضرارها الدائم
و سحر الطبيعة شتاء
و نسيمها الحلو صيفا
و أنا هناك صغيرة لم تكن تعرف من هذا العالم
الاّ عمة أحبتني و تحبني كثيرا
و زوج عمة أغدقني بالحنان
و أبناء عمّة هم أخوة...و أعزّ

كنت سعيدة بهذه البساطة التي سكنت عالمي آنذاك
لا تعقيدات...و لا ألم...و لا حزن

عندما أتذكر حياتي هناك أحسد تلك الأيام
التي مرّت و أنا وسط نعيم كان قائما في حياتي
و لا أزال أحنّ اليه لحدّ الساعة


يتبع
 
رد: همسات......و سهام

رحيل...الغياب


لم يكن انتقالي الى العاصمةبالشيئ المفرح
لأنها كانت بالنسبة لي آنذاك نوع
من المغامرة التي يعتريها الخوف
و الكثير من المجهول...كوني
لم أر بعد ذلك العالم
الذي لم يحتضن قط
طفولتي الأولى

كانت نبضات قلبي تتسارع كلّما أو شكنا
على الوصول...و لكن كنت أطمئن
نفسي بأنني ذاهبة الى ذلك
الحضن الذي طالما رأيته في
أحلامي و تمنيته في يقضتي
حضن جدّ دافئ يسعني
و يسع عالمي الصّغير
و يسع حتّى أحلامي
البريئة

حضن كنت أحبه رغم هذا البعد الذي
رمى بخطواتي الأولى بعيدة عنه
و احتفظ لنفسه بنسخة طبق
الأصل عنّي رغم الاختلاف
و هذا مؤلم:أن يكون لك شبيه في كلّ شيئ
و يحتفظ بكلّ شيئ و يغدق عليه الحنان
و يبالغون له في العطاء
و تحرم أنت من جنّة الأمّ
و ما أعذبها من
جنان

هذا ما بقي يحزّ في نفسي و هذا ما يجعلني
أتساءل مرارا و تكرارا:هل سيكون
لي أنا أيضا نصيب من كلّ شيئ
أم أنّهم تناسوا أمري
كوني أصبحت كبيرة و غير محتاجة
الى عطاءها الذي لا ينضب

وددت أن أسألها و لكن ...كنت أخجل
منها كوني لم أعتد بعد على طباعها
و ألم آخر ...أحضان أمّّ لم يتعود رأسي
الصغير أن يتوسده و كم كنت أشتاق
اليه و هو أمامي
كنت أنتظر أدنى اشارة منها
و لمّا تحين الفرصة أجد أختي
قد سارعت الخطى نحوها
و ضمتها بشوق
و أنا التي كنت أكثر شوقا منها
ليتها فقط كانت تفهم مغزى تلك النظرات
لتلتفت الى قلب صغير
ولد ليسكنه الألم

يتبع
 
رد: همسات......و سهام

متابع بصمت ..... ومنتظر القادم بشوق !!!!!!


مراحب...سيدي النجم البعيد
سرّني تواجدك العطر هنا
جدّ ممتنة
لأنك متابع
و لكن لا اريد هذا الصمت
و لقد طلبت من كلّ من مرّ من هنا ترك
بصمة
و لكنّهم ....فعلوا ثم تراجعوا

و كأنّهم يتهربون
من الاعتراف بالسّهم
و الركون الى الهمس
 
رد: همسات......و سهام

مراحب...سيدي النجم البعيد
سرّني تواجدك العطر هنا
جدّ ممتنة
لأنك متابع
و لكن لا اريد هذا الصمت
و لقد طلبت من كلّ من مرّ من هنا ترك
بصمة
و لكنّهم ....فعلوا ثم تراجعوا

و كأنّهم يتهربون
من الاعتراف بالسّهم

و الركون الى الهمس


نصمت ،، لكي لا تتوقف الاميرة ليليا عن الابداع ......
 
رد: همسات......و سهام

السّهم السادس عشر :

كنت قد كتبت له يوما...
سأظلّ اكتب لك حتّى و ان كان الأمل مجرد محاولة
هكذا هو حبّي اللامحدود ...هي مجرد محاولة وضعتها بين يدي
القدر لأنّني تعلمت أنّ من يحب يحاول أن يكون بالقرب
و انت بكيفك...

و الأغرب أنّك لن تجد جوابا بقدر الشوق الذي حمّلته
رسالتك و بقدر الحنين الذي وضعته بين السطور و بقدر كلّ الحب
الذي رسمت به حروف الكلمات

بضع... كلمات

كانت ردّا على شوق...و حبّ...و حنين
كلمات ليست في مستوى ما تمنيت و ما انتظرت
و ما أمّلت من رسالة حملتها الكثير من الصبر
و الكثير...الكثير من الانتظار
ليأتي الردّ: على أنه لم يستطع الحديث معي
متأسف هو لذلك كونه لم يكن في موضع يسمح له بالحديث
ثم يسأل :هل انت مليحة؟؟؟

تبا لتلك الوضعيات التي يختلقها الانسان و يعدّها
من جملة الأقدار و المكاتيب
تبا لضروف يصنعها بنفسه و يعطيها أولوية
الأولويات و لا يبالي بأنّ هناك من يتحرق شوقا اليه

تبا لهذا القلب الذي أملك ...قلبا ينبض تعاسة
و حزنا و يجرني في متاهات اليأس و يقودني
الى رحلات العذاب اللامتناهية

تبا للأحاسيس التي تموت داخلك دون أن يقدرها الغير
و تبا لشعور مازال ينبض صدقا و وفاء
و تبا لعين ماتزال تسهر مترقبة فجر اللّقاء
و تبا لقلم مازال يكتب عن الحب
في زمن

اللامبالاة

تبا لنا....جميعا
قلبي...و احاسيسي...و شعوري...و قلمي
و أنا

تبا لنا
 
رد: همسات......و سهام

السّهم...السابع عشر



أنا أعيش بذاكرة حزينة ليس بها
ثقوب كي يتسرب محتواها الى خارج
روحي
هي الآن تستوطن القلب..

فتميته
 
رد: همسات......و سهام

رحيل...الغياب

كان المنزل العاصمي مختلف عن البيت الذي
ترعرعت فيه...كان يعجّ بالرفاهيّة
فكلّ شيئ كان متوفر
كنت مشدودة لكلّ شيئ يمرّ من أمام ناظري
كلّ شيئ يشدّ انتباهي حتّى و ان كان بسيطا

هناك...تعرفت على شطري الثاني المكوّن لشخصيتي
فأنا اذن ابنت هذه البيئة و ما عشته من قبل
صار من الماضي..ماض أحببته لدرجة البكاء حينما
يسكنني الشوق الى العودة الى ذلك المكان

لم أكن استصيغ الحياة في منزلنا...كنت أحسّ بنوع من الغربة
المخيفة التي تشدّني الى الارتباك فأنا لم أألف طباعهم
رغم أنّهم جزء لا يتجزأ من روحي

كنت لأوّل مرّة أشاهد فيها أختي التوأم
صورة طبق الأصل مني و كأنّني أقف أمام المرآة
لأوّل مرّة أشاهد شبها متطابقا كلّ هذا التطابق
فكنت أرى نفسي في عينيها ..في ملامح وجهها
و في يديها التي كانت في بعض الأحيان تمسك بي
و تشدّني بثقة

كان نفس الاحساس يراودنا نحن الاثنتين
ألم واحد...و سعادة واحدة...حتى أنّ نبرة الصوت
التي سكنت حنجرتانا كانت نفسها الاّ أنّ لكنتي الريفيّة
كانت واضحة في وقت ما الاّ أنني الآن عدّلت منها بعض الشيئ
و مازلت أحتفظ بباقي الأشياء داخل صدري
لأنّني كنت أحبّ طفولتي كثيرا

كانت غرفتنا جميلة...تسكنها كلّ تفاصيل الأنوثة
كان يعجبني ذوق أمّي الراقي في اختيار الأشياء
و في صنعها أيضا...كانت جد مبدعة...و جدّ مذهلة
و أظنّ أن أختي قد أخذت كلّ هذه الصفات منها
أمّا أنا ...
فلم تكن هوايتي آنذاك الاّ أن أجول بناظري في
أنحاء منزل بدا لي ضيقا ...رغم أنّه ليس كذلك
منزل أحسست في بداية الأمر أنّه يخنق أنفاسي
لأنّ ليس هناك عمتي التي تفهم ما أريد دون أن أتحدث
لأنّني حينها كنت أحتاج كثيرا الى من يفهم
دون أن أبوح...و دون أن ألمح

كلّ شيئ كان غريبا عنّي
غرابة هذه الوحدة التي سكنتني منذ الطفولة


يتبع
 
رد: همسات......و سهام

السّهم ...الثامن عشر:


مساكين هؤلاء الذين يجعلون القلب
قائدهم في كلّ شيئ

مساكين هؤلاء الذين يرسو بهم القلب
في جزر الأحلام ليستيقضوا على
كوابيس الألم الذي ظلّ ينخر أنفاسهم
حتّى الموت

مساكين هؤلاء الذين يأخذهم القلب
الى أماكن الحبّ ليستفيقوا على وخز
الأنانية...و الضروف

مساكين هؤلاء...و أنا منهم
و كأننا لا نحفظ الدّرس جيدا أم أنّ استيعاب المقدمات
و جمالها ينسينا أنّنا قد مررنا
بمثل هذا فنمضي
لنجد في آخر كلّ مطاف ألم يتكرر أمامنا
بنفس التفاصيل...و أدقها

درس يمرّ بين صفحات حياتك ...تقرأه مرارا
و تكرارا و تضع فوق كلّ ألم خطّا أحمر
كي لا تعاود السقوط بين حفره
الاّ أننا نفشل في تخطي ممهلات كنّا قد وعدنا أنفسنا
تجنبها...و الابتعاد عنها

هو درس مؤلم حدّ الموت
موت...كلّ شيئ جميل داخلي
فالحبّ ...يقود أيضا الى الموت
لأنّه يعاني من مرض الانتكاسات التي تلاحق
آثاره كي تمحو وجوده داخل قلوبنا

عفوا سيدي الحبّ....

أنا من الآن ....

ميتة
 
رد: همسات......و سهام

رحيل...الغياب


كان والديّ قريبان جدا من بعضهما هذا ما استنتجته
من خلال ذلك الاحترام الذي كانا يتمتعان به
كان بيتنا يخلو من المشاكل...حياة جدّ هادئة
و لكنّها لم تكن مملّة و لم تكن روتينيّة بل كان والدي
-رحمه اللّه-يجدد حياتنا باستمرار و يدخل على
قلوبنا كلّ السرور كلما سنحت له الفرصة
و الفرص أظنّها كانت شحيحة في بعض الاحيان

كان والدي يحبّ أمّي..حبّا لا أستطيع أن أنكره
حبّا أبديّا و كأنّه ولد معه و فيه و عليه جبل
ليس حبّا وليد العشرة فحسب بل أظنّه فاق ذلك
الاّ أنّه في بعض الأحيان يخرج عن مشورتها ليسقط
في فخّ الخطأ الذي حذرته منه

كانت أمّي سيدة كلّ المواقف ...استطاعت بحنكة الأنثى
أن تزرع الهدوء و السكينة في كلّ أرجاء البيت
ضف الى ذلك أنّها كانت قادرة على امتصاص غضب أبي
و قلقه ببعض من السكينة التي تزرعها في روحه
و ببعض الامل الذي تضيف اليه التوكل ...فيهدأ غضبه
و تنشرح سريرته
حتّى أنّ أعمامي كانوا يحسدون أبي على رجاحة عقلها
و حسن تدبرها لكلّ الأمور

كانت أمي ذلك السند الذي يعتمد عليه والدي
كثيرا...الاّ أنّني كنت أعيب عليه أمرا واحدا
و واحدا فقط...حتى أنّ والدتي لم تكن تناقشه فيه الا و هو قلّة زيارتها لأهلها

كانت تتحرق شوقا لرؤيتهم ..و كأنّ أبي لم يكن ليبالي
بكلّ ذلك...رغم أنّه أحب أهلها حبّا لا يوصف
الا أنّ فكرة سفرها لم يكن ليستصيغه
كان يقول :ان هي غابت عن البيت ليوم واحد يحدث خلل ما
في كلّ شيئ و تنتشر الفوضى الأشياء
في البيت
هكذا كان أبي يفسر الأمر بطبيعة أنانيّة
كنت لا احبها فيه

كانت أمّي -و ماتزال-سيدة جميلة ...ذلك الجمال الطبيعي
الذي لم لم تخالطه زيف المساحيق
جميلة المحيّا...طلقة الملامح...جدّ مبتسمة

كنت أحبّ جدا تأمل ملامحها التي سكنتها الطيبة
و الحنان...
و أنا كان يسكنني شوق كبير لكلّ لحظة مرّت و لم
أكن بين احضانها الدافئة


-يتبع-
 
رد: همسات......و سهام

سهم...قاتل


منذ زمن لم تزر مخيلتي أيّ

همسة

تنثر أريج أملها في حياتي المتعبة
المقفرة
و أنا التي هيأت لها كلّ أسباب الحياة
داخلي
الاّ انّها لم تلج بوابة قلبي لحدّ الساعة

أخالني المتألمة الوحيدة في كلّ هذا
حتّى الذين عاشوا تفاصيل أحزانهم
و الذين استقروا في حياتي ذات يوم
هاهم يتماثلون للشّفاء شيئا
فشيئا
ليغادروا بفرح يطرق أبواب حياتهم
و يتركون لي جرحا و وخزا
قد أمات كلّ حياة في قلبي
و روحي

لم أعد أرغب في أيّ شيئ...يذكر
الاّ رغبة واحدة...أظنّها الوحيدة
و الاخيرة
ليتني متّ...و كنت نسيا..منسيا.

 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top