إن اليوم تسامحنا *** ونطوي ما جرى منا
فلا كان ولا صار *** ولا قلتم ولا قلنا
وإن كان ولا بد *** من العتبى فبالحسنى...
فقد قيل لنا عنكم *** كما قيل لكم عنا
كفا ما كان من هجر *** فقد ذقتم وقد ذقنا
وما أحسن أن نرجع *** بالوصل كما كنا
أنا لا أجيد ثقافة الإساءة
ولكن أتقن مبدأ التجاهل وبشده
هناك أشخاص في حياتنا...
مهما أبعدتنا عنهم الدنيا ...
ومهما مرت علينا أيام جفاء......
... يبقون في قلوبنا جوهرة ....
متى أعدنا تلميعها عادت إلينا بحب وشوق وحنين.......
لا حرمنا الله تلك الصحبة وهؤلاء الأحباب
“يحدث أحيانا ً أن أبكي
مثل الأطفال بلا سببٍ
يحدث أن أسأم من عيني بلا سببٍ
يحدث أن أتعب من كلماتي
يحدث أن أتعب من تعبي
و بلا سببٍ”
― نزار قباني
كانت هي فتآة ملفتة للإنتبآه
وكآنَ هو شآباً عآدياً
في نهآية الحفلة ,
تقدم ودعآهآ إلى فنجآن قهوة
تفآجأت بالطلب...
... ...لكنهآ قبلت الدعوة خجلاً
كآن مضطرباً جداً ولم يستطع الحديث
هي شعرت بعدم الارتيآح ..
وكآنت على وشك الإستئذآن
وفجأة .,
أشآرَ للجرسون قآئلاً :
رجآءً أريدُ بعض الملح لقهوتي
الكل نظرَ إليه باستغرآب
سألَته بفضول : لمآذآ فعلت ذلك , هل هي عآدة
ردّ عليهآ قآئلاً : عندمآ كنتُ صغيراً
كنت أعيش بالقرب من البحر
وأشعر بملوحته
تمآماً مثل القهوة المآلحة الآن
استمرآ في التلآقي واكتشفَت أنه الرجل الذي تنطبق عليه
الموآصفآت التي تريدهآ ~
ذكي , طيب القلب , حنون
كآن رجلاً جيداً وكآنت تشتآق لرؤيته
والشكر لقهوته المآلحة
تزوجهآ وعآشآ حيآةً رآئعة
وكآنت كلمآ صنعت له قهوة وضعت فيهآ ملحاً لأنه يحبهآ مآلحة
وبعد 40 عآماً ..
توفآه الله وترك لهآ رسآلة :
( عزيزتي أرجوكِ سآمحيني على كذبة حيآتي .. كآنت الكذبة الوحيدة التي كذبتهآ عليكِ
القهوة المآلحة.. أتذكرينَ أول لقآءٍ بيننآ .. كنتُ مضظراً وقتهآ وأردتُ طلب سكر
لقهوتي وكان نتيجة لاضطرآبي طلبت ملحاً .. وخجلت من العدول عن كلآمي
فاستمريت .. لم أكن أتوقع أن هذآ سيكون بدآية ارتبآطنآ سوياً .. الآن أنآ ميت
لذلك لستُ خآئفاً من إطلآعك على الحقيقة , أنآ لآ أحب القهوة المآلحة
يآلهُ من طعم غريب .. لكنّي شربتهآ طوآل حيآتي معكِ ولم أشعر بالأسف ..
لأنّ وجودي معكِ يطغى على كلّ شيء .. لو أنّ لي حيآة أخرى أعيشهآ لعشتهآ معكِ
حتى لو اضطررت لشرب القهوة المآلحة في هذه الحيآة الثآنية )
دموعهآ أغرقت الرسآلة
وصآرت تشرب القهوة مآلحة
سألهآ أحدهم : مآطعم القهوة المآلحة
فأجآبت : " إنهآ حلوة "
^
قد نشربُ المرّ من أجلِ أحدهم
فقط / لأننآ أحببنآھ
مــا أجــمـل أن تــجـد شـخـصـاً .......
يـقـويـك وقــت ضـعـفـك ....
يـأمـنـك وقــت خــوفـك ....
يــضـحـكـك وقــت حــزنــك ...
يـؤنــسـك وقــت وحــدتـك ....
يتألم فى داخله ويتظاهر بالسعادة كى لا يؤلمك ... فقط ليزيل عنك الآه
فــتــهـديـه قــلـبـك وأنت مــطـمـئـن