عالم الطفولة كم هو جميل... عالم لا يعرف الحقد و الكراهية و الشر.. عالم نقي و شفاف و متفائل ومتوكل على ربه.. الطفل لايعرف الشرور , و تجده دوما بنشاط و همة عالية.. تراه دوما مجد و ومثابر لايعرف الحزن و الكآبة... الطفل يسعده أبسط الأشياء و يبكيه أبسط الأشياء.. الطفل كالصفحة البيضاء النقية التي من الممكن أن تكتب عليها ماتريد.. الطفل لا يحمل الأمور فوق ما تحتمل (و منه نتعلم التوكل على الله).. الطفل لديه طموحات و آمال و أحلام عالية كبيرة.. الطفل عنده طبع الاصرار و المثابرة و لايعرف الملل و المستحيل اذا منعت عنه شيئا ظل يبكي بين يديك ليحصل على مايريد.. أيضا الطفل عنده براءة و عفوية و طيبة , لم يتغير بالحياة و طبيعتها .. الطفل ينظر للحياة بأمل و تفاؤل بغد مشرق... الطفل عالم جميل و مبدع والطفل يحمل خيال واسع... أيضا الطفل بعفويته يجعلك تضحك من قلبك و يزيح ستار الهم عن قلبك ...و هكذا ... نتذكر كيف كنا أطفالا ..حقا انها مرحلة جميلة من مراحل حياتنا قال تعالى (المال و البنون زينة الحياة الدنيا) يآرب يآعزيز يآكريم لآتحرمنآ من نعمة الأطفآل ....
إذا كان الأمس ضاع .. فبين يديك اليوم
وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل .. فلديك الغد..
لا تحزن على الأمس فهو لن يعود
ولا تأسف على اليوم .. فهو راحل
واحلم بشمس مضيئه في غد جميل
لا تقف كثيراً على الأطلال
خاصة اذا كانت الخفافيش قد سكنتها والأشباح عرفت طريقها
لا تنظر الى الأوراق التي تغير لونها وبهتت حروفها .. وتاهت سطورها بين الألم و الوحشه
سوف تكتشف أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت
وأن هذه الأوراق ليست اخر ما سطرت
ويجب أن تفرق بين من وضع سطورك في عينيه
ومن القى بها للرياح
لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر
ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً
ونبض إنسان حملها حلماً
واكتوى بنارها ألماً
وابحث عن صوت عصفور
يتسلل وراء الأفق مع ضوء صباح جديد
وانتظر ضوءاً جديداً يمكن أن يتسلل إلى قلبك الحزين
*********
قال لقمان الحكيم لابنه :.... يابُـنـى لا تُـصـدق من قال : إن الشر بالشر يُـطـفـأ ،،
فإن كان صادقــاً ... فلـيوقـد نـاريـن .. و ينظر هل تُـطـفـى إحداهُما الأخـرى !!
إنما يُـطـفئ الخـــيـر الـشـــر ... كمـا يُـطـفــئ المــاء الـــــنـار
لكــل حكايـــة نهايـــة..!! لاتحــزن إذا كان عالمــك لا يحتــرم الحزيــن لاتبكـي إذا كان عالمــك لايعــرف الدمــوع لاتخــف إذا كان عالمــك يستحقــر الخائــف ولاتضعـف إذا كان عالمــك لا يرحــم الضعيـف مهمــا كانت حياتــك مؤلمــة ومهمــا كانت داميـة فاعلـــم أن لكل حـزن نهـايـة ولكل فـرح بـدايــة